قصف سلا
بعد سبع سنوات على قصف طنجة و على ملحمة موكادور التي تناولتها في موضوعي السابق ملحمة جزيرة موكادور وبعد توقيع اتفاق السلام بين الجمهورية الفرنسية و الامبراطورية الشريفة عادت فرنسا من جديد لاستفزازاتها القديمة و هاته المرة كانت مدينة سلا هي المستهدفة .
ولان كانت فرنسا لا تحتاج عمليا اي مبررات لاستهداف المغرب..الا انها كانت تحتاج اخلاقيا لهاته المبررات
اصل القصة
في ل 1 من ابريل عام 1851 جنحت سفينة شحن تجارية فرنسية في سواحل مدينة سلا و كانت تحمل اطنان من القمح .. وقد قامت السلطات المغربية في المدينة بمساعدة السفينة الجانحة وقامت بإنزال الحمولة و ارسالها الى مخازن الدولة في الرباط بقصد التحفظ عليها الى غاية انتهاء عملية اصلاح السفينة .. الا ان مجموعة من مثيري الشغب بالمدينة قامت بالهجوم على الحمولة و نهبها وهو ما كلف الفرنسيين خسارة كبيرة قدرها حاكم مدينة سلا البطل الباشا عبد الهادي زنيبر في تقريره الى الحكومة المغربية بما يناهز 11.591 فرنك .
وفي اطار المفاوضات بين الحكومتيين الفرنسية و المغربية بغية الحصول على تعويض طالب الفرنسيون بمبالغ تعجيزية مما حذى بالحكومة المغربية الى وقف المفاوضات .
وبعد بضع شهور قررت الحكومة الفرنسية الانتقام فأصدر (لويس شارل نابلويون بونارت) قطع العلاقات مع المغرب و اقالة القنصل الفرنسي المقيم في الرباط (جول دوزان) من مهامه
في ل 10 من نوفمبر صدر امر الى الاميرال (لويس دوبارديو) من طرف وزير البحر الفرنسي بتجهيز اسطول مطون من خمس فرقاطات حسب المصادر الفرنسية و 6 فرقاطات حسب المصادر المغربية و التوجه الى مدينة سلا من اجل قصفها انتقاما من الحكومة المغربية
ويتكون الاسطول الفرنسي من :
1 هنري 5: مسلح ب 100 مدفع تحت قيادة الكابتن (غيدون)
2 ساني : مسلح ب 225 مدفع تحت قيادة الكابتن (روزمل)
3 غومر : مسلحة ب 225 مدفع تحت قيادة الكابتن (الين)
4 النارفال: تحت قيادة الكابتن (لوفيفر)
5 لوكاتون
6 لونابوا
اجتمع الاسطول بميناء مدينة قادس في اسبانيا
في ال 24 من نوفمبر الاسطول الفرنسي يرسو على مقربة من طنجة و بشكل سري يقوم باخراج القنصل الفرنسي في الرباط و نائبه و يستقلون سفينة النارفال
المعركة
صبيحة ل 25 من نوفمبر 1851 استقر الاسطول الفرنسي في سواحل مدينة سلا الصامدة المجاهدة و التي ظلت لمئات السنين مقرا للجهاد البحري ضد الصليبين .. وارسل قائد الاسطول الفرنسي رسالة الى حاكم مدينة سلا البطل الباشا عبد الهادي زنيبر مطالبا اياه بالاعتذار الرسمي و التعويض الذي طالبت اياه فرنسا والا ستتعرض المدينة لقصف مدمر .. لكن الحاكم رفض رفضا قاطعا وابدى استعداده للمواجهة ..
بدأت المعركة في اليوم الموالي على الساعة ل 11 صباحا من خلال اطلاق الفرنسيين نيران مدافعهم فبدأت قوات المدفعية المغربية بسلا المتمركزة في برج عدمون اطلاق نيرانها كذالك وظلت الاشتباكات قائمة طوال سبع ساعات دون اي انقطاع ..لكن ما لم يحسب الفرنسيون حسابه هو انضمام القوات المغربية في مدينة الرباط الى الاشتباك كون مدينة الرباط هي الاقرب الى سلا و هما عمليا مدينة واحدة لا يفرقهما الا نهر ابي رقراق ..وقد عول الفرنسيون في الواقع على ثورة تقوم على الحاكم الباشا زنيبر من سكان المدينة الا ان ذالك لم يقع و تكاثف السكان مع الحاكم للدفاع عن المدينة ..
خلفت المعارك استشهاد 7 عسكريين و 15 مدنيا فيما قتل 4 جنود فرنسيين و جرح 18 اخرون و انسحب الاسطول الفرنسي ب (شبه هزيمة) امام عزيمة الحاكم الباشا عبد الهادي زنيبر و جنوده الاشاوس و سكان المدينة
المدفعية المغربية المتمركزة في برج عدمون
لونابوا
لوغومر
بعد سبع سنوات على قصف طنجة و على ملحمة موكادور التي تناولتها في موضوعي السابق ملحمة جزيرة موكادور وبعد توقيع اتفاق السلام بين الجمهورية الفرنسية و الامبراطورية الشريفة عادت فرنسا من جديد لاستفزازاتها القديمة و هاته المرة كانت مدينة سلا هي المستهدفة .
ولان كانت فرنسا لا تحتاج عمليا اي مبررات لاستهداف المغرب..الا انها كانت تحتاج اخلاقيا لهاته المبررات
اصل القصة
في ل 1 من ابريل عام 1851 جنحت سفينة شحن تجارية فرنسية في سواحل مدينة سلا و كانت تحمل اطنان من القمح .. وقد قامت السلطات المغربية في المدينة بمساعدة السفينة الجانحة وقامت بإنزال الحمولة و ارسالها الى مخازن الدولة في الرباط بقصد التحفظ عليها الى غاية انتهاء عملية اصلاح السفينة .. الا ان مجموعة من مثيري الشغب بالمدينة قامت بالهجوم على الحمولة و نهبها وهو ما كلف الفرنسيين خسارة كبيرة قدرها حاكم مدينة سلا البطل الباشا عبد الهادي زنيبر في تقريره الى الحكومة المغربية بما يناهز 11.591 فرنك .
وفي اطار المفاوضات بين الحكومتيين الفرنسية و المغربية بغية الحصول على تعويض طالب الفرنسيون بمبالغ تعجيزية مما حذى بالحكومة المغربية الى وقف المفاوضات .
وبعد بضع شهور قررت الحكومة الفرنسية الانتقام فأصدر (لويس شارل نابلويون بونارت) قطع العلاقات مع المغرب و اقالة القنصل الفرنسي المقيم في الرباط (جول دوزان) من مهامه
في ل 10 من نوفمبر صدر امر الى الاميرال (لويس دوبارديو) من طرف وزير البحر الفرنسي بتجهيز اسطول مطون من خمس فرقاطات حسب المصادر الفرنسية و 6 فرقاطات حسب المصادر المغربية و التوجه الى مدينة سلا من اجل قصفها انتقاما من الحكومة المغربية
ويتكون الاسطول الفرنسي من :
1 هنري 5: مسلح ب 100 مدفع تحت قيادة الكابتن (غيدون)
2 ساني : مسلح ب 225 مدفع تحت قيادة الكابتن (روزمل)
3 غومر : مسلحة ب 225 مدفع تحت قيادة الكابتن (الين)
4 النارفال: تحت قيادة الكابتن (لوفيفر)
5 لوكاتون
6 لونابوا
اجتمع الاسطول بميناء مدينة قادس في اسبانيا
في ال 24 من نوفمبر الاسطول الفرنسي يرسو على مقربة من طنجة و بشكل سري يقوم باخراج القنصل الفرنسي في الرباط و نائبه و يستقلون سفينة النارفال
المعركة
صبيحة ل 25 من نوفمبر 1851 استقر الاسطول الفرنسي في سواحل مدينة سلا الصامدة المجاهدة و التي ظلت لمئات السنين مقرا للجهاد البحري ضد الصليبين .. وارسل قائد الاسطول الفرنسي رسالة الى حاكم مدينة سلا البطل الباشا عبد الهادي زنيبر مطالبا اياه بالاعتذار الرسمي و التعويض الذي طالبت اياه فرنسا والا ستتعرض المدينة لقصف مدمر .. لكن الحاكم رفض رفضا قاطعا وابدى استعداده للمواجهة ..
بدأت المعركة في اليوم الموالي على الساعة ل 11 صباحا من خلال اطلاق الفرنسيين نيران مدافعهم فبدأت قوات المدفعية المغربية بسلا المتمركزة في برج عدمون اطلاق نيرانها كذالك وظلت الاشتباكات قائمة طوال سبع ساعات دون اي انقطاع ..لكن ما لم يحسب الفرنسيون حسابه هو انضمام القوات المغربية في مدينة الرباط الى الاشتباك كون مدينة الرباط هي الاقرب الى سلا و هما عمليا مدينة واحدة لا يفرقهما الا نهر ابي رقراق ..وقد عول الفرنسيون في الواقع على ثورة تقوم على الحاكم الباشا زنيبر من سكان المدينة الا ان ذالك لم يقع و تكاثف السكان مع الحاكم للدفاع عن المدينة ..
خلفت المعارك استشهاد 7 عسكريين و 15 مدنيا فيما قتل 4 جنود فرنسيين و جرح 18 اخرون و انسحب الاسطول الفرنسي ب (شبه هزيمة) امام عزيمة الحاكم الباشا عبد الهادي زنيبر و جنوده الاشاوس و سكان المدينة
المدفعية المغربية المتمركزة في برج عدمون
لونابوا
لوغومر
جميع الحقوق محفوظة للشبح[/LEFT]