السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اسدل الستار يوم الثلاثاء الماضي على فعاليات الابواب المفتوحة حول المدرسة العليا للطيران بطفراوي والتي جرت فعالياتها على مستوى مركز الاعلام الاقليمي للجيش بوهران.
وقد كانت هذه الابواب التي تاتي تجسيدا لسياسة الاتصال التي ينتهجها الجيش الوطني الشعبي, فرصة للتعرف عن قرب عن مختلف مراحل التكوين التي تنتهجها المدرسة وطرق وشروط التجنيد وفرصة للشباب للتعرف على هذه المؤسسة الهامة في الصرح التكويني للجيش الوطني الشعبي,كما تعد المناسبة فرصة للتعرف عن قرب على عناصر من سلاح الجو الجزائري من اداريين وطيارين ومهندسين اضافة الى اخذ فكرة بسيطة عن نوعية الوسائل والمعدات المستعملة في تكوين الطيارين.
ليست الاولى ولكن ........
لم تكن هذه هي المرة الاولى التي تنظم فيها الابواب المفتوحة حول المدرسة العليا للطيران بطافراوي, فقد جرت العادة على تنظيمها سنويا على مستوى مركز الاعلام الاقليمي للجيش بوهران. لكن هذه المرة وعلى عكس الاحداث السابقة راودتني فكرة نقل هذا الحدث للجمهور بطريقة جديدة وفي قالب غير الذي تعودنا عليه محاولا نقل صورة جديدة وغير مسبوقة لحدث ليس بالجديد ....ولك انت في الاخير ايها القارئ الكريم ان تحكم على هذا الموضوع المتواضع.
اين ومتى؟
كما سبق وقلت في بداية الموضوع فان الابواب المفتوحة لم تكن على مستوى المدرسة العليا للطيران بل على مستوى مركز الاعلام الاقليمي للجيش بوهران مع العلم انه ومن حين لاخر تنظم المدرسة ابوابا مفتوحة تكون على مستوى المدرسة ذاتها. اما بخصوص مركز الاعلام الاقليمي للجيش فهو يقع في ساحة اول نوفمبر بوهران ويتربع على مساحة7000م2 ويشمل اساسا ساحة خارجية للعرض وقاعة داخلية وقد تم افتتاحه رسميا يوم الاربعاء 31 اكتوبر2001 ويبعد عن المدرسة مسافة 27 كم .هذا عن المكان اما الزمان فقد تم تنظيم هذه الابواب المفتوحة بين الرابع والعشرين من شهر مارس والثاني من شهر افريل الحالي.
صورة لمركز الاعلام الاقليمي للجيش (صورة قديمة ولاتتعلق بالحدث)
موقع المركز من المدرسة العليا للطيران
المدرسة في اسطر
دعونا نذّكر من خلال البطاقة التعريفية التالية بالمدرسة العليا للطيران بطافراوي:
ماذا عن المدرسة التحضيرية لدراسات الطيران؟
في نهاية الالفية الثانية ظهر للوجود على مستوى الجيش الوطني الشعبي مدرستين تحضيريتين لتكوين المهندسين احداهما حملت اسم "المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة" والأخرى اسم "المدرسة التحضيرية لدراسات الطيران بالدار البيضاء بوهران".وبعد مرور السنوات استمرت الاولى والتي اكتسبت شهرة وطنية في مسارها التكويني فيما اختفت الثانية تاركة مقرها لأول مدرسة-ثانوية-لأشبال الامة بالجزائر. ظهرت المدرسة التحضيرية لدراسات الطيران بالدار البيضاء بوهران بمقتضى المرسوم الرئاسي رقم99-203 والمؤرخ في في ال21 اوت 1999 والمتضمن تحويل معهد الطيران بوهران الى مدرسة تحضيرية لدراسات الطيران بداية من الفاتح سبتمبر1999. وانطلاقا من هذا التاريخ شرعت المدرسة بفضل طاقهما العسكري والمدني في تكوين الطلبة الضباط لمدة3 سنوات كاملة تكوينا علميا وتقنيا وعسكري بفضل المرافق التي ضمتها المدرسة وكذلك مديريات التعليم مثل مديرية التكوين العلمي والتقني ومديرية التكوين الانساني والاجتماعي .يلتحق الطلبة بعد نهاية التكوين بمختلف تخصصات الطيران في الجيش الوطني الشعبي مع العلم ان اول دفعة انهت دراساتها التحضيرية سنة2002 ليكون الحدث يوم الاثنين الموافق للسابع والعشرين جوان سنة2005 بتخرج اول دفعة من المهندسيين الطيارين في سلاح الجو الجزائري.واتت سنة2012 لتسجل حدثا اخر...... نهاية قصة المهندس الطيار في الجيش الجزائري.
صورة لاول دفعة سنة2005.....
من وجهة نظري الشخصية وبناءا على مستوى الافراد ونوعية التكوين ونوعية الابحاث التي اجراها الطلبة والتي سبق لي الاطلاع على بعض منها وعلى مستواها الراقي في عدد من المناسبات يمكنني القول ان نهاية هذا التكوين يعتبر خسارة حقيقية لسلاح الجو الجزائري.
من انجازات اختصاص اختفى!
طائرات صناعة جزائرية؟؟
اعتقد ان لم اقل اني على يقين انه لحد كتابة هذه الاسطر المتواضعة هناك من ابناء هذا الوطن من لايعلم بوجود صناعة طيرا نية جزائرية بل ولا يؤمن بوجودها في الاصل ....فلماذا؟هل السبب في غياب الاعلام ام ان الواقع الروتيني دفع المواطن الى عدم التصديق بالامور الايجابية؟ ليس الموضوع مناسبا للحديث عن النقطة الثانية ولكن ماذا عن النقطة الاولى وواقع مؤسسة صناعة الطيران بطافراوي.
سنة1999.....بداية البروز
الاحد7 مارس 1999 كانت المرة الاولى التي تبرز فيها مؤسسة صناعة الطائرات للجمهور بفضل الابواب المفتوحة التي نضمتها هذه الاخيرة على مدار يومي 7و8 مارس,وقد تعرف الجمهور على المنتوجات التي تقدمها المؤسسة وقدراتها واهدافها المستقبلية في ميدان التصنيع والتسويق كما حضر الجمهور عرضا جويا لطائرة فرناس142 . تجدر الاشارة الى انه في تلك السنة كانت المؤسسة في مرحلة التركيب ولم تصل بعد مرحلة التصنيع التي وصلتها اليوم والتي عرفت تقدما ملحوظا وكبيرا ومشجعا,كما ان تعدد مستعملي الطائرات المصنعة محليا من طرف جهات وطنية رغم قلتها(الحماية المدنية,سونالغاز, نوادي الطيران وخاصة هذه الاخيرة.....) يدفعنا للتفاؤل رغم كل النقائص والمشاكل والتحديات المسجلة ورغم عدم تحقيق عدد من المشاريع التي كانت المؤسسة تسعى لانجازها فما السبب وماهي الامور التي حالت دون تحقيق تلك الانجازات ؟.في حوار خاص لمجلة الجيش بمناسبة اول ابواب مفتوحة حول مؤسسة صناعة الطائرات قال المدير السابق لمؤسسة صناعة الطائرات بطافراوي "اما فيما يخص المشاريع المستقبلية للمؤسسة فهي عديدة نذكر منها مشروع انجاز طائرة ذات عشر مقاعد ونماذج اخرى تكون اكبر حجم واكبر طاقة بالرفع من قدرات حمولتها من جهة وتنويع اختصاصها من جهة اخرى , بانجاز نماذج خاصة ببعض الميادين كالفلاحة وطائرة اخماد النيران والحرائق واخرى خاصة بالاخلاء الصحي."
لوقمنا بعملية فحص بسيطة لكلام المدير السابق للمؤسسة(ومن تبعه ايضا فقد كان هناك روبورتاجات غير هذا في مجلة الجيش ) فاننا نلاحظ ان هناك بعض المشاريع باتت واقع والأخرى لم تحقق فصحيح انه تم اخراج نسخ خاصة بالفلاحة مع العلم ان النسخة x-3a عرفت مشاكل في مشروعها التطويري مما شكل عائقا في وجه تطوير الطائرة حسب المعلومات التي لدي,كما ان المؤسسة قامت وبناءا على هيكل سفير43 بإخراج طائرة للإخلاء الصحي من خلال:
احداث تعديل داخلي بسيط لوضع سرير وإجراء تغير على طريقة فتح الابواب حتى تتلاءم وعمليات الاخلاء وتجهيز الطائرة بعتاد طبي للإخلاء .
صورة لx-3a
صور للسفير 43 في المعرض
لكن ماذا عن البقية؟ اين هي؟ وما الاسباب التي حالت دون ان نراها؟ قد تتعدد الاسباب التي حالت دون ذلك وهذا ليس موضوعنا فكل مايهمنا هو ماجاء في كلام المدير السابق دوما لجريدة الجيش بمناسبة الابواب المفتوحة الاولى حول مؤسسة صناعة الطائرات "......بالنظر الى نقص الطلب الذي اصبح مقتصرا على بعض المتعاملين دون غيرهم قمنا بعملية التعريف والتحسيس باهمية منتوجنا لكسب متعاملين اخرين وبالتالي الرفع من منتجاتنا.بحيث نعمل على توسيع دائرة متعاملينا والبحث معا عن سبل تمويل وتسويق هذا المنتوج بكيفيات متفق عليها ومبسطة." واضاف "وهنا يمكن الحديث عن وجوب دفع حركية جديدة لنوادي الطيران التي كانت تلعب دورا هاما في مجال الطيران التكويني ومنه في الصناعة التكوينية بصفة عامة,بفضل عملية توسيع المنتوج الصناعي الطيراني لها. وبالتالي تتجلى لنا بوضوح فكرة العمل المشترك لكل الاطراف في سبيل ترقية وازدهار الصناعة الطيرانية الجزائرية التي لاتقتصر على مهمة مؤسستنا بل يسترك فيها متعاملين عدة على كل واحد منهم القيام بمهامه كاملة." انه ملخص هام جدا يشير الى العوامل المساعدة على تطوير الانتاج وتنوعه فالزبون والاشهار وتعاون المؤسسات المعنية هي عوامل ضرورية لتطوير و تسويق وتنويع المنتوج فتوفر هذه العوامل يساعد في تطوير القدرات الخاصة بالمؤسسة وتنويعها لقائمة منتجاتها ففي تصريح للمدير العام الحالي لمؤسسة صناعة الطائرات قال هذا الاخير "...ومن شأن ذلك ان يحقق اهتماما كبيرا بالطيران,ومن هنا فان مؤسسة صناعة الطائرات ستتكفل بكل الاحتياجات الوطنية بما في ذلك صناعة طائرات ذات 8 مقاعد 20 أو 40 "
وللتوضيح فان المدير العام الحالي السيد زياني بونوار يربط بين التطور الاقتصادي وزيادة الاهتمام بالطائرات والطيران وبالتالي تطوير قدرات المؤسسة لتلبية هذه الحاجيات.......اذا هذه هي بعض الشروط الضرورية لتحقيق قفزة نوعية على مستوى مؤسسة صناعة الطائرات الجزائرية .
..........لكن ......
تطوير وحدة جوية للإخلاء ووجود اهتمام خارجي بطائرات التدريب المحلية الصنع في الفترة الاخيرة( حيث ان هناك دولة افريقية بالتحديد ابدت اهتماما كبيرا للحصول على طائرات التدريب الجزائرية الصنع خاصة وان عدد من طياريها تدرب عليها)ا يعتبر مؤشرا ايجابيا وبالنسبة للمؤسسة يشكل هذه الامر عامل مساعد لتطوير وتقدم الصناعة الجوية الوطنية,كما اؤد ان اشير الى اهمية تطوير سياسة اشهارية دائمة في التعريف بقدرات وإمكانية المؤسسة في عالم يعرف منافسة كبيرة وشرسة في هذا الميدان , وعليه لنطر سؤالا بسيط ماهو واقع الاشهار لهذه المؤسسة ؟
تجدر الاشارة الى ان المؤسسة تحولت في سنة2009 الى مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي وهذا تماشيا والمرسوم الرئاسي المؤرخ في 2 جمادي الاول والموافق ل27 ابريل سنة2009 وا لذي حدد بموجبه القانون الاساسي النموذجي للمؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري التابعة للقطاع التجاري للجيش.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل يمكن مطالعة الجريدة الرسمية التي تم بموجبها تحويل عدد من مؤسسات التصنيع التابعة للجيش الى مؤسسات ذات طابع صناعي وتجاري من هنا
الصين......على الهواء مباشرة.....فهل من جديد؟
جاء في العدد 594 لمجلة الجيش خبر تناول باختصار افتتاح اشغال الدورة الثالثة للجنة الفرعية للطيران بين الجزائر والصين وقد ترأس الاجتماع عن الجانب الجزائري المدير العام لمؤسسة صناعة الطائرات وقد تناول هذا الاجتماع حسب المجلة دوما المشاريع المستقبلية في ميدان الطيران لاسيما انشاء مركز الخبرة لصيانة عتاد الطيران بالجزائر,مما يشير الى ان الجزائر قد توجهت فعلا صوب الصين في عدد من المجالات التقنية المتعلقة بالطيران,كما ان تمثيل مؤسسة صناعة الطائرات للجزائر والطيران الجزائري في هذا الاجتماع يشير الى ان المؤسسة قد تلعب دورا هاما وفعالا-بإذن الله - في تطوير ميدان الطيران في الجزائر.
عودة للمعرض.......
بدأت حديثي حول المعرض بالصناعة الطيارانية في الجزائر لان هذه الاخيرة كانت حاضرة من خلال طائرة من طراز سفير43 والتي تعد اضافة الى الفرناس 142 اولى الطائرات المصنعة محليا.
قاعة العرض...صور..... معدات ...........نقاشات
قاعة العرض الداخلي لمركز الاعلام الاقليمي كانت مساحة لعرض عدد من الصور الخاصة بسلاح الجو كصور الطائرات (تدريبية وقتالية و استطلاعية و مروحيات) وصور للدفعات المتخرجة وقيادات المدرسة عبر التاريخ وزيارات الوفود الاجنبية وشعارات خاصة بهذه الاخيرة اضافة الى صور لطياريين جزائريين واجانب اضافة الى المعدات الخاصة بالطيران وكذلك عدد من انجازات الطلبة الضباط على مستوى المدرسة و مجسمات لاهم وسائل التدريب كما كانت هذه القاعة فرصة للنقاش والتحاور مع عدد من عناصر سلاح الجو الجزائري حول عدد من النقاط الهامة..........
صور متنوعة
بسبب ان المنتدى لايسمح بوضع اكثر من 20 صورة فاسكون مضطرا لتقسيم الموضوع الى جزئين ......فارجو عدم الرد حتى انتهاء الموضوع بارك الله فيكم........
اسدل الستار يوم الثلاثاء الماضي على فعاليات الابواب المفتوحة حول المدرسة العليا للطيران بطفراوي والتي جرت فعالياتها على مستوى مركز الاعلام الاقليمي للجيش بوهران.
وقد كانت هذه الابواب التي تاتي تجسيدا لسياسة الاتصال التي ينتهجها الجيش الوطني الشعبي, فرصة للتعرف عن قرب عن مختلف مراحل التكوين التي تنتهجها المدرسة وطرق وشروط التجنيد وفرصة للشباب للتعرف على هذه المؤسسة الهامة في الصرح التكويني للجيش الوطني الشعبي,كما تعد المناسبة فرصة للتعرف عن قرب على عناصر من سلاح الجو الجزائري من اداريين وطيارين ومهندسين اضافة الى اخذ فكرة بسيطة عن نوعية الوسائل والمعدات المستعملة في تكوين الطيارين.
ليست الاولى ولكن ........
لم تكن هذه هي المرة الاولى التي تنظم فيها الابواب المفتوحة حول المدرسة العليا للطيران بطافراوي, فقد جرت العادة على تنظيمها سنويا على مستوى مركز الاعلام الاقليمي للجيش بوهران. لكن هذه المرة وعلى عكس الاحداث السابقة راودتني فكرة نقل هذا الحدث للجمهور بطريقة جديدة وفي قالب غير الذي تعودنا عليه محاولا نقل صورة جديدة وغير مسبوقة لحدث ليس بالجديد ....ولك انت في الاخير ايها القارئ الكريم ان تحكم على هذا الموضوع المتواضع.
اين ومتى؟
كما سبق وقلت في بداية الموضوع فان الابواب المفتوحة لم تكن على مستوى المدرسة العليا للطيران بل على مستوى مركز الاعلام الاقليمي للجيش بوهران مع العلم انه ومن حين لاخر تنظم المدرسة ابوابا مفتوحة تكون على مستوى المدرسة ذاتها. اما بخصوص مركز الاعلام الاقليمي للجيش فهو يقع في ساحة اول نوفمبر بوهران ويتربع على مساحة7000م2 ويشمل اساسا ساحة خارجية للعرض وقاعة داخلية وقد تم افتتاحه رسميا يوم الاربعاء 31 اكتوبر2001 ويبعد عن المدرسة مسافة 27 كم .هذا عن المكان اما الزمان فقد تم تنظيم هذه الابواب المفتوحة بين الرابع والعشرين من شهر مارس والثاني من شهر افريل الحالي.
صورة لمركز الاعلام الاقليمي للجيش (صورة قديمة ولاتتعلق بالحدث)
موقع المركز من المدرسة العليا للطيران
المدرسة في اسطر
دعونا نذّكر من خلال البطاقة التعريفية التالية بالمدرسة العليا للطيران بطافراوي:
ماذا عن المدرسة التحضيرية لدراسات الطيران؟
في نهاية الالفية الثانية ظهر للوجود على مستوى الجيش الوطني الشعبي مدرستين تحضيريتين لتكوين المهندسين احداهما حملت اسم "المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة" والأخرى اسم "المدرسة التحضيرية لدراسات الطيران بالدار البيضاء بوهران".وبعد مرور السنوات استمرت الاولى والتي اكتسبت شهرة وطنية في مسارها التكويني فيما اختفت الثانية تاركة مقرها لأول مدرسة-ثانوية-لأشبال الامة بالجزائر. ظهرت المدرسة التحضيرية لدراسات الطيران بالدار البيضاء بوهران بمقتضى المرسوم الرئاسي رقم99-203 والمؤرخ في في ال21 اوت 1999 والمتضمن تحويل معهد الطيران بوهران الى مدرسة تحضيرية لدراسات الطيران بداية من الفاتح سبتمبر1999. وانطلاقا من هذا التاريخ شرعت المدرسة بفضل طاقهما العسكري والمدني في تكوين الطلبة الضباط لمدة3 سنوات كاملة تكوينا علميا وتقنيا وعسكري بفضل المرافق التي ضمتها المدرسة وكذلك مديريات التعليم مثل مديرية التكوين العلمي والتقني ومديرية التكوين الانساني والاجتماعي .يلتحق الطلبة بعد نهاية التكوين بمختلف تخصصات الطيران في الجيش الوطني الشعبي مع العلم ان اول دفعة انهت دراساتها التحضيرية سنة2002 ليكون الحدث يوم الاثنين الموافق للسابع والعشرين جوان سنة2005 بتخرج اول دفعة من المهندسيين الطيارين في سلاح الجو الجزائري.واتت سنة2012 لتسجل حدثا اخر...... نهاية قصة المهندس الطيار في الجيش الجزائري.
صورة لاول دفعة سنة2005.....
من وجهة نظري الشخصية وبناءا على مستوى الافراد ونوعية التكوين ونوعية الابحاث التي اجراها الطلبة والتي سبق لي الاطلاع على بعض منها وعلى مستواها الراقي في عدد من المناسبات يمكنني القول ان نهاية هذا التكوين يعتبر خسارة حقيقية لسلاح الجو الجزائري.
من انجازات اختصاص اختفى!
طائرات صناعة جزائرية؟؟
اعتقد ان لم اقل اني على يقين انه لحد كتابة هذه الاسطر المتواضعة هناك من ابناء هذا الوطن من لايعلم بوجود صناعة طيرا نية جزائرية بل ولا يؤمن بوجودها في الاصل ....فلماذا؟هل السبب في غياب الاعلام ام ان الواقع الروتيني دفع المواطن الى عدم التصديق بالامور الايجابية؟ ليس الموضوع مناسبا للحديث عن النقطة الثانية ولكن ماذا عن النقطة الاولى وواقع مؤسسة صناعة الطيران بطافراوي.
سنة1999.....بداية البروز
الاحد7 مارس 1999 كانت المرة الاولى التي تبرز فيها مؤسسة صناعة الطائرات للجمهور بفضل الابواب المفتوحة التي نضمتها هذه الاخيرة على مدار يومي 7و8 مارس,وقد تعرف الجمهور على المنتوجات التي تقدمها المؤسسة وقدراتها واهدافها المستقبلية في ميدان التصنيع والتسويق كما حضر الجمهور عرضا جويا لطائرة فرناس142 . تجدر الاشارة الى انه في تلك السنة كانت المؤسسة في مرحلة التركيب ولم تصل بعد مرحلة التصنيع التي وصلتها اليوم والتي عرفت تقدما ملحوظا وكبيرا ومشجعا,كما ان تعدد مستعملي الطائرات المصنعة محليا من طرف جهات وطنية رغم قلتها(الحماية المدنية,سونالغاز, نوادي الطيران وخاصة هذه الاخيرة.....) يدفعنا للتفاؤل رغم كل النقائص والمشاكل والتحديات المسجلة ورغم عدم تحقيق عدد من المشاريع التي كانت المؤسسة تسعى لانجازها فما السبب وماهي الامور التي حالت دون تحقيق تلك الانجازات ؟.في حوار خاص لمجلة الجيش بمناسبة اول ابواب مفتوحة حول مؤسسة صناعة الطائرات قال المدير السابق لمؤسسة صناعة الطائرات بطافراوي "اما فيما يخص المشاريع المستقبلية للمؤسسة فهي عديدة نذكر منها مشروع انجاز طائرة ذات عشر مقاعد ونماذج اخرى تكون اكبر حجم واكبر طاقة بالرفع من قدرات حمولتها من جهة وتنويع اختصاصها من جهة اخرى , بانجاز نماذج خاصة ببعض الميادين كالفلاحة وطائرة اخماد النيران والحرائق واخرى خاصة بالاخلاء الصحي."
لوقمنا بعملية فحص بسيطة لكلام المدير السابق للمؤسسة(ومن تبعه ايضا فقد كان هناك روبورتاجات غير هذا في مجلة الجيش ) فاننا نلاحظ ان هناك بعض المشاريع باتت واقع والأخرى لم تحقق فصحيح انه تم اخراج نسخ خاصة بالفلاحة مع العلم ان النسخة x-3a عرفت مشاكل في مشروعها التطويري مما شكل عائقا في وجه تطوير الطائرة حسب المعلومات التي لدي,كما ان المؤسسة قامت وبناءا على هيكل سفير43 بإخراج طائرة للإخلاء الصحي من خلال:
احداث تعديل داخلي بسيط لوضع سرير وإجراء تغير على طريقة فتح الابواب حتى تتلاءم وعمليات الاخلاء وتجهيز الطائرة بعتاد طبي للإخلاء .
صورة لx-3a
صور للسفير 43 في المعرض
لكن ماذا عن البقية؟ اين هي؟ وما الاسباب التي حالت دون ان نراها؟ قد تتعدد الاسباب التي حالت دون ذلك وهذا ليس موضوعنا فكل مايهمنا هو ماجاء في كلام المدير السابق دوما لجريدة الجيش بمناسبة الابواب المفتوحة الاولى حول مؤسسة صناعة الطائرات "......بالنظر الى نقص الطلب الذي اصبح مقتصرا على بعض المتعاملين دون غيرهم قمنا بعملية التعريف والتحسيس باهمية منتوجنا لكسب متعاملين اخرين وبالتالي الرفع من منتجاتنا.بحيث نعمل على توسيع دائرة متعاملينا والبحث معا عن سبل تمويل وتسويق هذا المنتوج بكيفيات متفق عليها ومبسطة." واضاف "وهنا يمكن الحديث عن وجوب دفع حركية جديدة لنوادي الطيران التي كانت تلعب دورا هاما في مجال الطيران التكويني ومنه في الصناعة التكوينية بصفة عامة,بفضل عملية توسيع المنتوج الصناعي الطيراني لها. وبالتالي تتجلى لنا بوضوح فكرة العمل المشترك لكل الاطراف في سبيل ترقية وازدهار الصناعة الطيرانية الجزائرية التي لاتقتصر على مهمة مؤسستنا بل يسترك فيها متعاملين عدة على كل واحد منهم القيام بمهامه كاملة." انه ملخص هام جدا يشير الى العوامل المساعدة على تطوير الانتاج وتنوعه فالزبون والاشهار وتعاون المؤسسات المعنية هي عوامل ضرورية لتطوير و تسويق وتنويع المنتوج فتوفر هذه العوامل يساعد في تطوير القدرات الخاصة بالمؤسسة وتنويعها لقائمة منتجاتها ففي تصريح للمدير العام الحالي لمؤسسة صناعة الطائرات قال هذا الاخير "...ومن شأن ذلك ان يحقق اهتماما كبيرا بالطيران,ومن هنا فان مؤسسة صناعة الطائرات ستتكفل بكل الاحتياجات الوطنية بما في ذلك صناعة طائرات ذات 8 مقاعد 20 أو 40 "
وللتوضيح فان المدير العام الحالي السيد زياني بونوار يربط بين التطور الاقتصادي وزيادة الاهتمام بالطائرات والطيران وبالتالي تطوير قدرات المؤسسة لتلبية هذه الحاجيات.......اذا هذه هي بعض الشروط الضرورية لتحقيق قفزة نوعية على مستوى مؤسسة صناعة الطائرات الجزائرية .
..........لكن ......
تطوير وحدة جوية للإخلاء ووجود اهتمام خارجي بطائرات التدريب المحلية الصنع في الفترة الاخيرة( حيث ان هناك دولة افريقية بالتحديد ابدت اهتماما كبيرا للحصول على طائرات التدريب الجزائرية الصنع خاصة وان عدد من طياريها تدرب عليها)ا يعتبر مؤشرا ايجابيا وبالنسبة للمؤسسة يشكل هذه الامر عامل مساعد لتطوير وتقدم الصناعة الجوية الوطنية,كما اؤد ان اشير الى اهمية تطوير سياسة اشهارية دائمة في التعريف بقدرات وإمكانية المؤسسة في عالم يعرف منافسة كبيرة وشرسة في هذا الميدان , وعليه لنطر سؤالا بسيط ماهو واقع الاشهار لهذه المؤسسة ؟
تجدر الاشارة الى ان المؤسسة تحولت في سنة2009 الى مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي وهذا تماشيا والمرسوم الرئاسي المؤرخ في 2 جمادي الاول والموافق ل27 ابريل سنة2009 وا لذي حدد بموجبه القانون الاساسي النموذجي للمؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري التابعة للقطاع التجاري للجيش.
لمزيد من المعلومات والتفاصيل يمكن مطالعة الجريدة الرسمية التي تم بموجبها تحويل عدد من مؤسسات التصنيع التابعة للجيش الى مؤسسات ذات طابع صناعي وتجاري من هنا
الصين......على الهواء مباشرة.....فهل من جديد؟
جاء في العدد 594 لمجلة الجيش خبر تناول باختصار افتتاح اشغال الدورة الثالثة للجنة الفرعية للطيران بين الجزائر والصين وقد ترأس الاجتماع عن الجانب الجزائري المدير العام لمؤسسة صناعة الطائرات وقد تناول هذا الاجتماع حسب المجلة دوما المشاريع المستقبلية في ميدان الطيران لاسيما انشاء مركز الخبرة لصيانة عتاد الطيران بالجزائر,مما يشير الى ان الجزائر قد توجهت فعلا صوب الصين في عدد من المجالات التقنية المتعلقة بالطيران,كما ان تمثيل مؤسسة صناعة الطائرات للجزائر والطيران الجزائري في هذا الاجتماع يشير الى ان المؤسسة قد تلعب دورا هاما وفعالا-بإذن الله - في تطوير ميدان الطيران في الجزائر.
عودة للمعرض.......
بدأت حديثي حول المعرض بالصناعة الطيارانية في الجزائر لان هذه الاخيرة كانت حاضرة من خلال طائرة من طراز سفير43 والتي تعد اضافة الى الفرناس 142 اولى الطائرات المصنعة محليا.
قاعة العرض...صور..... معدات ...........نقاشات
قاعة العرض الداخلي لمركز الاعلام الاقليمي كانت مساحة لعرض عدد من الصور الخاصة بسلاح الجو كصور الطائرات (تدريبية وقتالية و استطلاعية و مروحيات) وصور للدفعات المتخرجة وقيادات المدرسة عبر التاريخ وزيارات الوفود الاجنبية وشعارات خاصة بهذه الاخيرة اضافة الى صور لطياريين جزائريين واجانب اضافة الى المعدات الخاصة بالطيران وكذلك عدد من انجازات الطلبة الضباط على مستوى المدرسة و مجسمات لاهم وسائل التدريب كما كانت هذه القاعة فرصة للنقاش والتحاور مع عدد من عناصر سلاح الجو الجزائري حول عدد من النقاط الهامة..........
صور متنوعة
بسبب ان المنتدى لايسمح بوضع اكثر من 20 صورة فاسكون مضطرا لتقسيم الموضوع الى جزئين ......فارجو عدم الرد حتى انتهاء الموضوع بارك الله فيكم........
التعديل الأخير: