قتل أمس السبت خمسة أميركيين -بينهم دبلوماسية- وطبيب أفغاني في هجومين منفصلين بأفغانستان، تبنت حركة طالبان أحدهما الذي وقع في ولاية زابل.
فقد أسفر انفجار سيارة ملغومة استهدف موكب حاكم ولاية زابل محمد أشرف نصري قرب قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، عن مقتل خمسة أميركيين بينهم ثلاثة جنود ودبلوماسية شابة، بينما لقي مدني أميركي حتفه في هجوم منفصل في شرق البلاد.
وأكد مسؤولون محليون ودوليون في المنطقة أن ستة أشخاص قتلوا في الانفجار، بينهم ثلاثة جنود أميركيين ومدنيان أميركيان وطبيب أفغاني، ولم يصب نصري بأذى.
وحسب مسؤول محلي، فإن خمسة أفغان -بينهم طالب وصحفيان- أصيبوا في الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من وصول رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أفغانستان في زيارة قصيرة لتقييم حجم التدريب الذي تحتاجه القوات الأفغانية قبل انسحاب القوات الأميركية في الموعد المقرر بنهاية عام 2014.
طالبان تبنت هجوم السيارة الملغومة
في ولاية زابل (رويترز-أرشيف)
حركة طالبان
وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن هجوم زابل في رسالة نصية أرسلها المتحدث باسمها قاري يوسف أحمدي، وقال إن سيارة ملغومة انفجرت وقتلت سبعة أجانب وأصابت خمسة آخرين، لكنه رفع في وقت لاحق عدد القتلى إلى 13 أجنبيا والمصابين إلى تسعة.
وفي اتصال هاتفي مع أسوشيتد برس، قال أحمدي إن منفذ العملية كان يبحث عن موكب للتحالف أو الحاكم، ولكن "وجود الطرفين معا في نفس الوقت كان حظا طيبا".
ويرتفع بذلك عدد قتلى التحالف في أفغانستان هذا العام إلى 30، بينهم 22 أميركيا، إضافة إلى مقتل ستة مدنيين أجانب يعملون مع التحالف.
يشار إلى أن ثمة مائة ألف جندي أجنبي في أفغانستان، منهم 66 ألف أميركي، ومن المتوقع أن يخفض عدد الأميركيين إلى 32 ألفا مطلع العام المقبل.
ورغم أنه لم يتخذ بعد القرار بشأن حجم القوات التي ستبقى بعد العام 2014، فإن قادة التحالف يرجحون بقاء ما بين 8 و12 ألفا للقيام بالتدريب وتقديم المشورة.
الجزيرة