مذكرات جندي أمريكي عن غزو العراق تعرض بنيويورك
قدمت في معرض جديد بمدينة نيويورك الامريكية مذكرات جندي في البحرية الامريكية مكتوبة بخط اليد حول الغزو الأمريكي لبغداد والعلم الذي استخدم في تغطية وجه تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
واختار مركز برونكس الوثائقي الكشف عن المعرض الجديد في توقيت يتزامن مع الذكرى العاشرة لغزو العراق. وأطلق المركز عليه اسم "الغزو: مذكرات وذكريات عن الحرب في العراق".
والعلم الأمريكي الذي استخدم في تغطية وجه تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد يوم التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 أحد أبرز المعروضات.
فهذا العلم خاص باللفتنانت في البحرية الأمريكية تيموثي ماكلوجلن الذي كان قائد فصيلة دبابات وأمضى في العراق ثلاثة أشهر.
وأثناء عرض لوسائل الاعلام يوم الخميس (14 مارس) روى ماكلوجن الأحداث التي أدت الى الصورة الشهيرة مع علمه. وقال ماكلوجن أنه كان يرغب في التقاط صورة لعلمه داخل العراق موضحا أنه حين حاول التقاط صورة للعلم أول مرة تعرض لاطلاق نار.. ولذلك حين دخل جنود البحرية ساحة الفردوس اقترح شريكه في القيادة عليه التقاط صورة لعلمه مع التمثال.
وقال ماكلوجن ان زميله في القيادة قال "أعتقد انه يمكننا على الأرجح التقاط صورة لعلمك هنا دون ان يتعرض لاطلاق النار..اذهب وأحضر علمك."
وأضاف ماكلوجن "لذلك ذهبت وجلبته وسلمته له حين عدت. لم أتصور أن هناك نية لأي شيء. وهو علقه (أعلى التمثال) ببساطة. الكوربورال تشين وضعه على التمثال. وأنا التقطت صورة من أسفله. لدي تلك الصورة. انها هنا. هذا ما كنا نعتزمه. فهمت أيضا ان باقي العالم شاهدها..ورمزيتها والمعاني التي حملتها لكثير من الناس لأسباب عديدة..وهذا كله طيب أيضا. لكن هذه (هي الفكرة) التي جرى بها الأمر."
وأردف ماكلوجن ان الأمر حدث بسرعة كبيرة موضحا انه دهش حين شاهد صورة علمه وهو ملفوف حول تمثال صدام حسين تحظى بتغطية اعلامية عالمية.
ومن بين الأشياء التي حظيت باهتمام أيضا في المعرض 36 صفحة تمثل مذكرات ماكلوجن بدأ كتابتها قبل شهرين من غزو العراق وبينما كان متمركزا في الكويت.
وقال ماكلوجن ان مذكراته تروي بالتفصيل رعب الحرب بالاضافة الى النشاط العادي اليومي.
وأضاف "انها تتطرق الى الذهاب الى المقصف وتناول طعام سيء. وقصة أحد جنودي بعد تعرضه لاطلاق نار بشكل خاطيء ونقله الى المستشفى. الخطابات التي كتبتها للوطن. الخبرات القتالية الخاصة بقتل أناس..قتل الناس المستهدفين وقتل أناس خطأ..رؤية جنود البحرية يقتلون من حولك. انها تتطرق الى كل ذلك."
وأضاف ماكلوجن انه يرى ان صورة علمه فوق تمثال صدام حسين جرى تضخيمها الى حد كبير من جانب وسائل الاعلام ولم تعكس الحقيقة الفتاكة والدموية للحرب في العراق. وأردف انه يتعشم ان يحضر الناس ويقرأون مذكراته ويتفهمون الحياة اليومية والمواقف المميتة التي يتعرض لها الجنود في المعركة.
وترك ماكلوجن البحرية في عام 2006 ويعمل الآن محاميا في بوسطن ويقدم مساعدات قانونية مجانية للمحاربين القدامى.
وأوضح ماكلوجن انه لا يزال متأثرا بالتجارب القتالية التي مر بها وانه ما زال يتلقى علاجا طبيا ليتخلص من الكوابيس التي تلاحقه حتى الآن.
ومعرض "الغزو: مذكرات وذكريات عن الحرب في العراق" باستخدام الوسائط المتعددة من تنظيم ماكلوجن وكتابة بيتر ماس وتصوير جاري كنايت. وبالاضافة الى المذكرات والعلم يقدم المعرض لزواره أشرطة فيديو وصورا التقطها كنايت وتقارير من ماس. وعمل ماس في تغطية حرب العراق من بغداد لمجلة "نيويورك تايمز" ودوريات أخرى.
وقال ماس ان العرض محاولة لعرض ثلاث رؤى مختلفة للحرب. رؤية جندي بحرية وكاتب ومصور. وذكر ماس ان تجاربه لا تقارن بتجارب ماكلوجن.
وقال كنايت الذي يعرض 24 صورة بالمعرض انه يرغب في ان يعرف الناس التكلفة البشرية المستمرة للحرب.
وأضاف "الحروب تبدأ في يوم محدد لكنها لا تنتهي بعودة القوات الى بلادها. الحروب..إرث هذه الحرب سيستمر على مدى عقود. أمريكا ستعيش مع هذا الارث طالما بقي على قيد الحياة محاربون قدامى يعانون. وسيعيش العراق مع هذا الارث. الشرق الأوسط بكامله سيعيش مع هذا الارث. أعتقد ان إرث هذه الحرب مروع ولكي أكون صادقا معكم لا أعتقد انها كانت تستحق كل تلك الكلفة. أتصور ان العراقيين قد يرفضون ذلك لكني أعتقد ان (إرث الحرب) كثير جدا."
وافتتح المعرض للجمهور يوم 15 اذار (مارس) وسوف يستمر في مركز برونكس الوثائقي حتى يوم 19 ابريل نيسان المقبل.
عن الشرق الأوسط
واختار مركز برونكس الوثائقي الكشف عن المعرض الجديد في توقيت يتزامن مع الذكرى العاشرة لغزو العراق. وأطلق المركز عليه اسم "الغزو: مذكرات وذكريات عن الحرب في العراق".
والعلم الأمريكي الذي استخدم في تغطية وجه تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد يوم التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 أحد أبرز المعروضات.
فهذا العلم خاص باللفتنانت في البحرية الأمريكية تيموثي ماكلوجلن الذي كان قائد فصيلة دبابات وأمضى في العراق ثلاثة أشهر.
وأثناء عرض لوسائل الاعلام يوم الخميس (14 مارس) روى ماكلوجن الأحداث التي أدت الى الصورة الشهيرة مع علمه. وقال ماكلوجن أنه كان يرغب في التقاط صورة لعلمه داخل العراق موضحا أنه حين حاول التقاط صورة للعلم أول مرة تعرض لاطلاق نار.. ولذلك حين دخل جنود البحرية ساحة الفردوس اقترح شريكه في القيادة عليه التقاط صورة لعلمه مع التمثال.
وقال ماكلوجن ان زميله في القيادة قال "أعتقد انه يمكننا على الأرجح التقاط صورة لعلمك هنا دون ان يتعرض لاطلاق النار..اذهب وأحضر علمك."
وأضاف ماكلوجن "لذلك ذهبت وجلبته وسلمته له حين عدت. لم أتصور أن هناك نية لأي شيء. وهو علقه (أعلى التمثال) ببساطة. الكوربورال تشين وضعه على التمثال. وأنا التقطت صورة من أسفله. لدي تلك الصورة. انها هنا. هذا ما كنا نعتزمه. فهمت أيضا ان باقي العالم شاهدها..ورمزيتها والمعاني التي حملتها لكثير من الناس لأسباب عديدة..وهذا كله طيب أيضا. لكن هذه (هي الفكرة) التي جرى بها الأمر."
وأردف ماكلوجن ان الأمر حدث بسرعة كبيرة موضحا انه دهش حين شاهد صورة علمه وهو ملفوف حول تمثال صدام حسين تحظى بتغطية اعلامية عالمية.
ومن بين الأشياء التي حظيت باهتمام أيضا في المعرض 36 صفحة تمثل مذكرات ماكلوجن بدأ كتابتها قبل شهرين من غزو العراق وبينما كان متمركزا في الكويت.
وقال ماكلوجن ان مذكراته تروي بالتفصيل رعب الحرب بالاضافة الى النشاط العادي اليومي.
وأضاف "انها تتطرق الى الذهاب الى المقصف وتناول طعام سيء. وقصة أحد جنودي بعد تعرضه لاطلاق نار بشكل خاطيء ونقله الى المستشفى. الخطابات التي كتبتها للوطن. الخبرات القتالية الخاصة بقتل أناس..قتل الناس المستهدفين وقتل أناس خطأ..رؤية جنود البحرية يقتلون من حولك. انها تتطرق الى كل ذلك."
وأضاف ماكلوجن انه يرى ان صورة علمه فوق تمثال صدام حسين جرى تضخيمها الى حد كبير من جانب وسائل الاعلام ولم تعكس الحقيقة الفتاكة والدموية للحرب في العراق. وأردف انه يتعشم ان يحضر الناس ويقرأون مذكراته ويتفهمون الحياة اليومية والمواقف المميتة التي يتعرض لها الجنود في المعركة.
وترك ماكلوجن البحرية في عام 2006 ويعمل الآن محاميا في بوسطن ويقدم مساعدات قانونية مجانية للمحاربين القدامى.
وأوضح ماكلوجن انه لا يزال متأثرا بالتجارب القتالية التي مر بها وانه ما زال يتلقى علاجا طبيا ليتخلص من الكوابيس التي تلاحقه حتى الآن.
ومعرض "الغزو: مذكرات وذكريات عن الحرب في العراق" باستخدام الوسائط المتعددة من تنظيم ماكلوجن وكتابة بيتر ماس وتصوير جاري كنايت. وبالاضافة الى المذكرات والعلم يقدم المعرض لزواره أشرطة فيديو وصورا التقطها كنايت وتقارير من ماس. وعمل ماس في تغطية حرب العراق من بغداد لمجلة "نيويورك تايمز" ودوريات أخرى.
وقال ماس ان العرض محاولة لعرض ثلاث رؤى مختلفة للحرب. رؤية جندي بحرية وكاتب ومصور. وذكر ماس ان تجاربه لا تقارن بتجارب ماكلوجن.
وقال كنايت الذي يعرض 24 صورة بالمعرض انه يرغب في ان يعرف الناس التكلفة البشرية المستمرة للحرب.
وأضاف "الحروب تبدأ في يوم محدد لكنها لا تنتهي بعودة القوات الى بلادها. الحروب..إرث هذه الحرب سيستمر على مدى عقود. أمريكا ستعيش مع هذا الارث طالما بقي على قيد الحياة محاربون قدامى يعانون. وسيعيش العراق مع هذا الارث. الشرق الأوسط بكامله سيعيش مع هذا الارث. أعتقد ان إرث هذه الحرب مروع ولكي أكون صادقا معكم لا أعتقد انها كانت تستحق كل تلك الكلفة. أتصور ان العراقيين قد يرفضون ذلك لكني أعتقد ان (إرث الحرب) كثير جدا."
وافتتح المعرض للجمهور يوم 15 اذار (مارس) وسوف يستمر في مركز برونكس الوثائقي حتى يوم 19 ابريل نيسان المقبل.
عن الشرق الأوسط