تصنيع قطع الغيار F15 و الأباتشي في شركة السلام للطائرات
وانشاء مركزًا لصيانة طائرات الأباتشي والطائرات العموديّة
-------------------------------------------------------------
شركة السلام للطائرات: تنفذ أعمال صيانة وتطوير لأكثر من (800) طائرة مدنية وعسكرية.. والآن تعمل على تصنيع قطع غيار
وانشاء مركزًا لصيانة طائرات الأباتشي والطائرات العموديّة
-------------------------------------------------------------
شركة السلام للطائرات: تنفذ أعمال صيانة وتطوير لأكثر من (800) طائرة مدنية وعسكرية.. والآن تعمل على تصنيع قطع غيار
تأسست شركة السلام للطائرات في عام 1988 تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي كجزء من استراتيجية المملكة لتطوير القدرات الذاتية في مجال صيانة وتحديث وتعديل الطائرات العسكرية والمدنية والمعدات المساندة لها وتقديم خدمات المساندة لتشغيل وصيانة الطائرات العسكرية وتجميع بعض الطائرات وتصنيع بعض أجزائها وقطع غيارها من خلال نقل التقنية المتقدمة في تلك المجالات.
وقد بدأت الشركة أعمالها في مجال الصيانة المدنية في عام 1993م بطائرة بوينغ 737 تابعة للخطوط السعودية، تبعها العديد من الطائرات المدنية المختلفة مثل طائرات البوينغ 747، 757، 727 وطائرات إيرباص A320. في حين تعتبر شركة السلام الوحيدة بالوطن العربي والشرق الأوسط التي تقوم بأعمال الصيانة الثقيلة لطائرات بوينغ 747.
ما لبثت السلام أن تجاوزت صيانة الطائرات المحلية إلى صيانة طائرات العديد من الجهات حول العالم من آسيا وإفريقيا وأوروبا. كما أنجزت الشركة العمل على أكثر من (14) طائرة خاصة حتى الآن.
لم تبدأ شركة السلام باستقطاب الأعمال الخاصة بالطائرات العسكرية إلا في عام 1977م، وكانت البداية بعمرة طائرات التورنيدو، ثم تلتها طائرات (ف - 15) وطائرات الإنذار المبكر والتزود بالوقود (الإيواكس) ثم طائرات (سي - 130)، وهذه جميعها تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، كما شملت خدماتها قطاعات دفاعية وأمنية أخرى.
ويوضح الرئيس التنفيذي المهندس محمد فلاتة أن الشركة تخضع للإجراءات والنظم الدقيقة حسب المعايير والجودة العالمية مما دعا حتى الشركات المنافسة لها عالميًا للإشادة بجهود أعمالها.
كما تُعتبر السلام إحدى أكبر الشركات العالمية في هذا المجال حيث نفذت أعمال الصيانة والتطوير على أكثر من (800) طائرة مدنية وعسكرية، بمستوى عال من الأداء، لم يظهر فيها أي خطأ أو عيوب في الصيانة طوال مدة الضمان التي تمتد إلى ثلاث سنوات تمنحها الشركة على أعمال الصيانة التي تقوم بتنفيذها.
وقد أهّلت سمعة الشركة ومعايير الجودة العالمية التي تُطبقها في عمليات الصيانة للحصول على تعاقُدات من الجهات الحكومية والشركات التجارية بالإضافة إلى الطائرات الخاصة.
وخلال سنوات معدودة قفزت شركة السلام في نقلة حضارية هائلة من خلال الانتقال من أعمال الصيانة إلى تصنيع بعض قطع غيار وتجميع الطائرات. وأصبح دورها في تجميع قطع الطائرات هو تمامًا ما تقوم به الشركات الصانعة لتلك الطائرات باستثناء حقوق التصميم التي تمتلكها كعلامة تجارية.
وقد دعا طول الفترة الزمنية التي تستلزم لتصنيع قطعة الغيار بالخارج من الشركات المصنعة شركة السلام إلى الاتجاه نحو عملية التصنيع حيث تصل الفترات أحيانًا من (120) إلى (150) يومًا.
وبعد جهود كبيرة من قِبَل شكرة السلام تم منحها من الجهات المصنعة حق تصنيع قطعة الغيار ولمرة واحدة فقط، ولكن نتيجة لتوالي التصنيع لقطع الغيار أصبحت شركة السلام تتمتع بالخبرة العالية مما مكّنها من الترقّي إلى مرحلة تصنيع قطع الغيار والقدرة على تجميع مكونات الطائرات. كما استطاعت أن تُحقق قدرة احترافية على صيانة وتعديل الطائرات وإجراء عمليات التعديل بالكامل على الطائرات. وتتطّلع الشركة في مراحل المتقدمة إلى الانتقال من تجميع الطائرات إلى تصنيعها.
تصنيع قطع الغيار وتجميع الطائرات
وعن مدى جودة وتصنيع قطع الغيار وتجميع الطائرات يوضّح المهندس محمد نور فلاتة أن الشركة تخضع للإجراءات والنظم الدقيقة والتقيد بمعايير الجودة العالمية في الأداء التي تنفذ الشركة أعمالها من خلالها والتي أهّلت الشركة للحصول على التراخيص العالمية والدولية، كما كانت كافية لتأهيلها إلى مراحل التصنيع والتجميع.
ولم يتم ذلك للسلام إلاّ بعد فحص دقيق من الجهات المصنعة لإمكانات الشركة وقدراتها والمعايير التي تطبقها. وقد ساهمت مشاركة السلام للطائرات في خبرات الجهات المصنعة في تقليل وقت الصيانة ونقل التقنية المتقدمة إلى الداخل واستفادة الشباب السعودي من ذلك.
وتخضع الشركة بشكل دوري لمراجعات دقيقة من الجهات المانحة للتراخيص لتقييم الجودة، سواء من قِبَل الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية (GACA) أو إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية (FAA) أو الوكالة الأوربية لسلامة الطيران (EASA)، وغيرها من سلطات الطيران الإقليمية والعالمية، وتطال المراجعة أيضًا مؤهلات وخبرات الكوادر الفنية التي تقوم بتنفيذ الأعمال، كل في مجال تخصصه.
توطين التقنية
وتفخر شركة السلام للطائرات بأنها نجحت في توطين التقنية الحديثة في المملكة العربية السعودية. في حين يُعتبر التدريب على علوم الطيران وصيانة الطائرات من التخصصات النادرة في الوطن العربي، فلا توجد إلا قلة من الأكاديميات المرخصة لتدريب المهندسين والفنيين على صيانة الطائرات، حيث كانت العمالة المتخصصة في هذا المجال غالبها أجنبية، بحكم تفضيل الشركات المصنعة الأجنبية لعمالتها الأجنبية.
ولكن شركة السلام للطائرات أخذت على عاتقها نقل التقنية في هذه المجالات المتقدمة المتمثلة في صيانة الطائرات وقطع الغيار وتجميع الطائرات، باذلة جهودًا كبيرة في سبيل تدريب وتأهيل الشباب السعودي، حيث بدأت في استقطاب الشباب السعودي من الجامعات وكليات التقنية وخريجي الكليات الصناعية والثانوية العامة، كما بدأت ببرامج التدريب والتأهيل، التي ساعدت الشركة في أن يكون خريجوها رافدًا أساسيًا للتقليل من الاعتماد على العمالة الأجنبية قدر الإمكان.
ويوضّح المهندس فلاتة أن الشركة قد واجهت بعض الصعوبات والتحديات في البداية تمثلت في تراجع بعض المتدربين عند معرفتهم بطول مدة التدريب التي تصل إلى ثلاث سنوات. حيث يبحث البعض عن برامج التدريب القصيرة التي تؤهله للعمل. إلا أن السلام استطاعت التغلب على هذه الحالة من خلال تعيين المتدربين لديها كموظفين وتسجيلهم بالتأمينات الاجتماعية منذ أول يوم ينخرطون ببرامج التدريب. كما واجهت تحدي اللغة الإنجليزية ببرامج لتقوية اللغة الإنجليزية أولاً لدى المتدربين أولاً.
استقطاب الموظفين
تتعاون شركة السلام للطائرات مع صندوق الموارد البشرية حيث تُشارك في جميع الفعاليات الخاصة (بيوم المهنة) و(التوظيف) التي تقام في الجامعات والكليات وملتقيات التوظيف داخل وخارج المملكة، حرصًا منها على اختيار الأفضل من الخريجين مؤكِّدة على تمثيل موظفيها من غالبية مناطق المملكة وعدم التركيز على منطقة واحدة مع وجود المقر في مدينة الرياض.
وللشركة دور بارز في استقطاب الطلبة السعوديين من خارج المملكة في مشروع الملك عبدالله للابتعاث حيث عمِد الرئيس التنفيذي إلى حضور بعض معارض توظيف المبتعثين السعوديين في واشنطن شخصيًا وتم التعاقد مع عدد من الشباب السعودي في تخصصات الهندسة والمحاسبة والعقود وغيرها، كما وجِدت شركة السلام في معرض بريطانيا للتوظيف رغبة منها في التوجّه للطلبة السعوديين في كل مكان،بخاصة أن السلام ترى مشروع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله، يحفظه الله، للابتعاث كأحد أضخم المشاريع التي شهدتها التنمية البشرية في المملكة، ويُمثّل فتحًا للشركات الوطنية في الحصول على كفاءات عالية التأهيل في مختلف المجالات الإدارية والمالية والفنية.
من جهة أخرى تسعى شركة السلام للطائرات إلى التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يُساعد على توطين الوظائف في القطاع الخاص، حيث وقّعت اتفاقيات لتأهيل وتدريب موظفيها مع الصندوق مما أدى إلى فاعلية التدريب في الشركة وزيادة أعداد المتدربين.
ونتيجة لتميزها في تأهيل وتدريب الشباب السعودي فقد حصل شركة السلام للطائرات على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - لتوطين الوظائف، وتشرّف المهندس فلاتة باستلام الجائزة من يد سموه مُعتبرًا إيّاها دافعًا لبذل المزيد لتوظيف أبناء الوطن في الشركة.
كما زار وزير العمل السابق الدكتور غازي القصيبي، رحمه الله، الشركة وأعجب بما رأه وطلب مقابلة بعض الفنيين السعوديين وأثنى عليهم وطلب صورًا لهم وهم يعملون ليضعها في مكتبه، حيث صرح في الصحف في الغد أن من يريد أن يرى توطين الوظائف فعليه زيارة شركة السلام للطائرات.
الصيانة الثقيلة للطائرات
تمتلك شركة السلام قدرات تدريبية عالية، إذ قامت بنقل تقنية الطيران للشباب السعودي بعد أن كانت تُرسل الطلبة للتدريب في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأصبحت تقوم بالتدريب داخل الشركة مما يعزز العائد التدريبي نتيجة لقُرب المتدرب من سكنه وظروف البيئة المساعدة وتهيئة الجو المناسب له.
وتبدأ الشركة بإعداد المتدرب لتعلم اللغة الإنجليزية عبر برنامج مكثّف للغة الإنجليزية يتم اختياره عن طريق خبراء ولمدة ثمانية أشهر وبمعدل سبع ساعات يوميًا عن طريق مدربين من الولايات المتحدة وبريطانيا. ثم يتبعه برنامج التأهيل على علوم الطيران ولمدة 18 شهرًا بمناهج تدريب أمريكية من جامعة أمبريل ريدل الأمريكية التي تُعتبر من أعرق الجامعات العالمية في علوم الطيران، حيث أخذت السلام منهم مناهج التدريب الأساسية والعالمية التي تخضع لأنظمة رقابة عالمية.
وتنقسم فترة التدريب في السلام إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى يتدرب فيها الطالب على علوم الطيران الأساسية ونظريات الطيران والرياضيات والفيزياء وخلافها، والمرحلة الثانية هي دراسة أساسيات الطائرة وأجزائها الأساسية من هيكل وأجنحة ومحركات وعجلات الطائرة وخلافه. أما المرحلة الثالثة والنهائية فتكون أعمال تطبيقية على الطائرة حيث يوجد في الشركة ورش مجهزة للتدريب بالإضافة إلى طائرة مخصصة لتدريب الطلبة، كما يتم توفير معينات التدريب من أدوات وأجهزة قياس وخلافه. وعند تخرج الطالب من البرنامج التأسيسي لا بد أن يحصل على رخصة ممارسة الصيانة من هيئة الطيران الفيدرالي الأمريكية (FAA) قبل مباشرة العمل، حيث يتم ابتعاثه للولايات المتحدة الأمريكية لأداء اختبار الحصول على الرخصة في جامعة أمريكية مرخصة وعلى ضوئها يحصل على الرخص ليصبح مؤهلاً للعمل في ورش الشركة وتعتبر هذه الشهادة تأسيسية ليتم تأهيله لاحقًا للعمل على الطائرات العسكرية أو المدنية.
كما تقوم شركة السلام للطائرات بالتدريب الفني أو التقني الذي يشمل الفنيين والمهندسين ويساعد في دعم ورش العمل التقنية لرفع مستوى التأهيل الفني ومهارات العمل في نظام الطيران ولتحديث المعلومات الخاصة بالطائرات وتتضمن التدريب على أنواع الطائرات والتدريب المبدئي والتدريب المتكرر والمتتابع وكذلك تعديل وتطوير المعلومات التقنية عن الطيران، إضافة إلى دورات إجبارية كأنظمة الطيران، والسلامة، والعوامل الإنسانية وغيرها.
كما يخضع كافة موظفي السلام للتدريب غير التقني الذي يشمل دورات متخصصة ودعمًا إداريًا ودورات عامة ودورات في اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي.
وتهدف شركة السلام إلى الوصول إلى المستوى العالمي في هذا المجال من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل في مجالات الشركة فتنفق حوالي عشرة ملايين ريال سنويًا في برامج التدريب التي تشتمل على برنامج تدريب لحديثي التخرج، صمم من أجل المهندسين من خريجي الجامعات، وخريجي الكليات والمعاهد التقنية، وخريجي الثانوية العامة، ويهدف إلى توطين التقنية، وزيادة القوى العاملة من السعوديين. وقد انضم لهذا البرنامج منذ عام 2000م أكثر من 343 طالبًا تخرج منهم 288 طالبًا في كافة التخصصات التقنية.
المسؤولية الاجتماعية
تنشط شركة السلام للطائرات في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال دعم العديد من المبادرات الهادفة والبرامج الخيرية الموجهة للمجتمع، حيث يستشعر القائمون عليها بواجباتها نحو المسؤولية المجتمعية. ولدى السلام العديد من المناشط منها برنامج التدريب التعاوني مع الجامعات السعودية مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز لتبادل المنافع والخبرات.
كما تتعاون السلام مع كليات التقنية في جميع مناطق المملكة لدعم الطلاب في مشاريع التخرج وفترة التدريب التعاوني الذي يمتد لفترة (28) أسبوعًا، حيث يحصل المتدربون على كتيب العمل الذي يرافقهم حتى انتهاء فترة التدريب، ومن ثم تُعِّد السلام تقارير عن أدائهم وتميزهم، يحصل المتدربون بعدها على شهادة معتمدة تتيح لهم البحث عن فرصة عمل متميزة تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم التي اكتسبوها. كما تسعى شركة السلام لكي تستقطب المتميزين منهم بعد انتهاء فترة تدريبهم التعاوني.
كما تدعم شركة السلام للطائرات المؤسسات الخيرية من خلال تبني البرامج الخيرية المختلفة.
المشاركة في المعارض
المتخصصة
المتخصصة
كما تحرص شركة السلام للطائرات على المشاركة في المعارض العالمية الخاصة بقطاع الطيران للتعريف بقدرات الشركة العالمية مثل معرض دبي للطيران الذي يُعتبر أكبر معرض عالمي للطيران، كما تشارك بمعرض فانبره للطيران في بريطانيا ومعرض باريس أيضًا.
المستقبل
في إطار سعيها لتنويع قاعدة عملائها، ركّزت شركة السلام في السنوات الأخيرة على: التوسّع في تقديم خدمات الصيانة للقطاعات العسكرية والأمنية، وتصنيع بعض قطع الطائرات العسكرية والعمودية (ف - 15 والأباتشي... إلخ)، وتقديم برامج صيانة متكاملة لمالكي الطائرات الخاصة من الأفراد والمؤسسات. كما ستقوم الشركة بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لتكون مركزًا لصيانة طائرات الأباتشي والطائرات العموديّة.
http://www.alriyadhtrading.com/show_content_sub.php?CUV=63&Model=&SubModel=71&ID=1951&ShowAll=On