نهج الإسلام في تربية الأبناء
الطيب عبد الرازق النقر
الطيب عبد الرازق النقر
الإسلام الملهم في دياجير الأخطاء أخبر قبيلة الأباء بالكيفية التى ينبغى أن ينتهجوها في تربية الأبناء حتى يحجزوا فلذات أكبادهم عن النار ويقيموهم على سبيل الأخيار، فلقن الأباء أن يعززوا الدين في دواخل أولادهم ويؤصلوه في تركيب فطرتهم حتى ييأس الشيطان من زواله وانتزاعه، وأوضح لهم أن من يتفانى في تربية أبنائه ويتصدى لمعالجة العيوب والمآخذ التى تعترى سلوك عياله ويسخر لهم الحياة الهانئة الوادعة وينوء بهم عن قبح القالة وسوء الجهالة كانوا له ستراً وحجاباً من النار خاصة , وكما قال الرسول الكريم :" من ابتلى بشئ من هذه البنات فأحسن صحبتهن كن له ستراً من النار " كما قال أفضل من وطئت أقدامه الثرى صلوات الله وسلامه عليه فالبنت بالطبع تحتاج إلى الكثير من الرعاية والعناية أكثر مما يحتاجه الذكر، ونجد أن تربية الأبناء تربية سديدة تضاهى التصدق والإنفاق في سبيل الله فالنبى عليه الصلاة والسلام جعل تأديب الأبن في مرتبة أعلى من الصدقة فقد قال خير من تفوه بكلام: " لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع ".
ولعل تربية وتأديب الصغار تحتاج إلى شئ من الضرب الطفيف الذى لا مناص منه لقصور إدراك الصغير وتعنته في الكثير الغالب وعدم طاعته لوالديه الأمر الذى يستوجب ضربه حتى يعى أعوجاجه وهو أمر رخص الإسلام فيه فقد حثّ خير من صاغه الله عدم ولاة الأمور على تعويد أطفالهم الذين لم يشارفوا الإحتلام المداومة على الصلوات والحفاظ عليها فقال:
" مروا صبيانكم بالصلاة لسبع وأضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ".
و"هذا التأديب المشروع في حق الصبى لتموينه على الصلاة كى يألفها ويعتادها ولا يتركها عند البلوغ". ولعل الحقيقة التى لا يمارى فيها أحد أن تهذيب الأباء لأبنائهم والذى يعد واجباً عليهم لينشأوا نشأة صالحة يقتضى الضرب الذى لا يؤدى إلى تلف أو اعاقة ولا يسع الأب أن يترك صغيره يفعل ما يحلو له دون تقويمه وتهذيبه لأنه مكلف بذلك شرعاً بل تعد تنشئته على مكارم الأخلاق والتزام حوزة الدين من صميم واجباته نحوه وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ولكن الشئ الذى يجب أن نوضحه ونجليه ثم نؤكد عليه أن ضرب الأبناء وعقابهم ينبغى ألا يتنكب حدود الضرب المشروع من وجهين: من حيث قدره ومن حيث الغرض منه.
فأما عن قدره فلا يجوز أن يتجاوز الثلاث وألا يكون بغير اليد كالسوط والعصا وأن تتقى به المواضع المخوفة من الجسم كالرأس والوجه وألا يكون فاحشاً والفاحش من الضرب هو الذى يكسر العظام أو يمزق الجلد ،
وأما عن الغرض من الضرب فيجب أن يكون مقصوداً به التأديب أو التعليم وإلا كان غير مشروع.
عن موقع رابطة أدباء الشام
ولعل تربية وتأديب الصغار تحتاج إلى شئ من الضرب الطفيف الذى لا مناص منه لقصور إدراك الصغير وتعنته في الكثير الغالب وعدم طاعته لوالديه الأمر الذى يستوجب ضربه حتى يعى أعوجاجه وهو أمر رخص الإسلام فيه فقد حثّ خير من صاغه الله عدم ولاة الأمور على تعويد أطفالهم الذين لم يشارفوا الإحتلام المداومة على الصلوات والحفاظ عليها فقال:
" مروا صبيانكم بالصلاة لسبع وأضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ".
و"هذا التأديب المشروع في حق الصبى لتموينه على الصلاة كى يألفها ويعتادها ولا يتركها عند البلوغ". ولعل الحقيقة التى لا يمارى فيها أحد أن تهذيب الأباء لأبنائهم والذى يعد واجباً عليهم لينشأوا نشأة صالحة يقتضى الضرب الذى لا يؤدى إلى تلف أو اعاقة ولا يسع الأب أن يترك صغيره يفعل ما يحلو له دون تقويمه وتهذيبه لأنه مكلف بذلك شرعاً بل تعد تنشئته على مكارم الأخلاق والتزام حوزة الدين من صميم واجباته نحوه وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ولكن الشئ الذى يجب أن نوضحه ونجليه ثم نؤكد عليه أن ضرب الأبناء وعقابهم ينبغى ألا يتنكب حدود الضرب المشروع من وجهين: من حيث قدره ومن حيث الغرض منه.
فأما عن قدره فلا يجوز أن يتجاوز الثلاث وألا يكون بغير اليد كالسوط والعصا وأن تتقى به المواضع المخوفة من الجسم كالرأس والوجه وألا يكون فاحشاً والفاحش من الضرب هو الذى يكسر العظام أو يمزق الجلد ،
وأما عن الغرض من الضرب فيجب أن يكون مقصوداً به التأديب أو التعليم وإلا كان غير مشروع.
عن موقع رابطة أدباء الشام
التعديل الأخير: