المراقبة والكشف تحت الماء
ان مراقبة منطقة تحت الماء كانت دائما واحدة من اكثر الانشطة التي تشكل تحديا للقوات البحرية نظرا للبيئة الفريدة في اعماق المحيط. وان التقدم في التكنولوجيا الروبوتية يعني حاليا ان القادة البحريين لديهم خيارات عديدة للمراقبة تحت الماء، بما فيها حلول لحماية المواقع الثابتة والمتحركة او العمليات الهجومية، التي تجري تحت الماء. وقد حول تطوير التكنولوجيا غير المأهولة المراقبة تحت الماء، وباتت معظم حلول المراقبة تحتوي حاليا هذه النظم الثورية. وان كثيرا من التكنولوجيا المدمجة في منصات المركبات غير المأهولة دون سائق تحت الماء (UUVs) قد طُورت اصلا للقطاع الخاص لصناعة النفط والغاز في عرض البحر بنوع خاص، الا ان طبيعة المعدات المعقدة بصورة متزايدة تعني ان المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUVs) يمكن ان تلبي حاليا حاجات قطاع الدفاع ايضا. ومن المتوقع ان تلعب تلك المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUVs) دورا كبيرا جدا في التدابير المضادة للالغام (MCM) وحماية المرافئ وفي الحرب المضادة للغواصات في السنين المقبلة.
تعرض شركات المركبات والمستشعرات، التي انشئ العديد منها في القطاع التجاري البعيد عن الشاطئ، مجموعة من الحلول للسوق العسكرية. ولما كانت سفن التدابير المضادة للالغام (MCM) قد استعلمت المنصات غير المأهولة تحت الماء (UUVs) في الماضي، يشير احدث جيل من تلك المركبات (UUVs) الى تحول بعيدا من التقنيات التقليدية للتدابير المضادة للالغام الى طراز اكثر مرونة من المركبات تعمل مع سفن سطح مأهولة كشبكة سفن اساسية وصولا الى اسطول من المركبات غير المأهولة تحت الماء ومجهزة بأدوات متخصصة.
الحلول
كون المحيط البحري اخذ يصبح غير متماثل بصورة متزايدة، فقد كان هناك تحول من المياه الزرقاء الى العمل في المياه الساحلية. وقد استثمرت البحرية الاميركية ايضا مبلغا
كبيرا من المال في تطوير سفينة القتال الساحلية (LCS)، بحيث افترض المفهوم التمهيدي ان السفن كان ينظر اليها على انها تشكل شبكة سفن قتالية سطحية خفية رشيقة قادرة على ان تتغلب على التهديدات المضادة للدخول وغير المتماثلة في المياه الساحلية. وعلى هذا النحو قد يعمل تصميم سفينة القتال الساحلية (LCS) كالسفينة الام المذكورة سابقا، تعتمد على عدد من القدرات الروبوتية البعيدة. لذلك منحت البحرية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر عام ٢٠١١ عقد الشركة (General Dynamics) لنظم المعلومات المتقدمة (AIS) بمبلغ ٧،٨٦ مليون دولار لتصمم وتبني نظام مركبة غير مأهولة تحت الماء بتدابير مضادة للالغام السطحية (SMCM UUV). ويمثل هذا العقد المهم جزءا من تكنولوجيا المركبة غير المأهولة تحت الماء (UUV) التي سوف تدمجها البحرية الاميركية في التصميم التضميني لسفينة القتال الساحلية (LCS).
سوف يكون النظام في البداية جزءا من رزمة مهام حرب الالغام لسفينة القتال الساحلية. والعقد هو لطراز واحد للتطوير الهندسي (EDM) وخمسة نظم انتاج اولي بمعدل منخفض، اذا تمت ممارسة كل الخيارات. وسوف يتيح نظام المركبة غير المأهولة تحت الماء، بتدابير مضادة للالغام السطحية، (SMCM UUV) لقادة البحرية الاميركية والبحارة امكانية اكتشاف وتحديد الالغام بصورة موثوقة في المحيطات تحت الماء التي تتميز بضجة عالية في دورة استشعار واحدة، بما في ذلك الالغام المعلقة في البحر، والمستقرة على ارض البحر او مطمورة فيه، وسوف تجمع بالاضافة بيانات بينية يمكن ان تشكل دعما مخابراتيا لنظم حرب الالغام الاخرى.
سوف تستعمل شركة (General Dynamics) مقاربة انشاء نظم مفتوحة للتأكد من ان المركبة (SMCM UUV) تتمتع بمرونة كي تدمج في المهام على متن سفن القتال الساحلية وعلى طرازات سفن اخرى ايضا. وتدعو متطلبات المهام المتطورة والديناميكية في البحرية الاميركية الى تصميم يتيح دمج النظم ووحدات المهام الجاهزة على السفينة وتشغيلها بسرعة. وتتيح هذه الرزم من المعدات المتخصصة المتبادلة التشغيل للبحرية الاميركية باعادة تصميم السفينة بسرعة لمتطلبات المهام المتغيرة. ويجري ايضا في الوقت نفسه تجربة منصات مركبات اخرى غير مأهولة تحت الماء مع سفينة القتال الساحلية (LCS)، بما فيه مركبة صيد الالغام البعيدة (AN/WLD-1) والسفينة السطحية غير المأهولة (Spartan Scout) والمركبات الجوية دون طيار ايضا. وتطور بلدان اخرى ايضا قدراتها من المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUV). فعلى سبيل المثال، تتمتع سفينة الدورية الفرنسية (L"Adroit) من فئة (Gowindclass) التي تعمل بعيدا عن الشاطئ بتصميم جاهز، وسوف تركز التجارب المقبلة على دمج المركبة غير المأهولة تحت الماء بمنصات المركبات دون طيار.
من ناحية اخرى، تبحث الهند ايضا عن تطوير مخزونها من المركبات غير المأهولة تحت الماء. وقد اعلنت نيودلهي في كانون الاول/ديسمبر عام ٢٠١١ عن تطوير مركبة تحت الماء مستقلة، وسوف تظهر بلا شك متطلبات مماثلة من بلدان اخرى على مدى السنوات الخمس المقبلة.
اما نظام (SeaFox) الالماني من شركة (Altas Electronik) فهو نظام يتخلص من الالغام، ويعتمد على مبدأ مركبة التخلص من الالغام القابلة للاستهلاك (EMDV). ويستعمل نظام (SeaFox I) الصغير، وهو منصة روبوتية (drone) صغيرة غير مأهولة تحت الماء يمكن اعادة استعمالها للمعاينة والتحديد او التعريف واغراض التدريب، في حين ان مركبة (SeaFox C) القتالية المماثلة تتخلص مباشرة من الالغام الطويلة والقصيرة المقيدة بأسلاك ومن الالغام الارضية والالغام الطافية.
احدى النواحي المهمة في معظم المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUV) هي رزم المستشعرات المتقدمة التي يمكن تصميمها لمهام خاصة، وتتمتع شركة (Thales) الفرنسية باصول قائمة في تزويد احمال نافعة من المستشعرات للمركبات غير المأهولة تحت الماء ورزم ملاحة تعمل بالقصور الذاتي واتصالات صوتية. وتعتبر شركة "Thales" رائدة في تكنولوجيا الصونار الاصطناعي (SAS) للاستعمالات غير المأهولة. مثال على ذلك، تطوير وبناء حمل نافع من الصونارات الاصطناعية الاختبارية لمركبات صيد الالغام غير المأهولة تحت الماء للحملات الساحلية السرية في المياه الضحلة (MUSCLE) لمركبة البحث التي تم تسليمها لمركز البحث في تطوير المركبات تحت الماء التابع لحلف (NATO) في ايطاليا. وقد استعمل الحمل النافع كاداة بحث للتحري من التكنولوجيا المطلوبة ودفعها الى الامام لتمكن مستويات اكبر من استقلالية المركبة لمهام تدابير مضادة للالغام (MCM). وباستعمال المركبة الروبوتية (Bluefin Robotics Bluefin-21) تدمج مركبة اصطياد الالغام غير المأهولة تحت الماء للحملات الساحلية السرية في المياه الضحلة (MUSCLE) الاختبارية صونارات اصطناعية (SAS) للتداخل البصري - السمعي بنطاق ذبذبة ٣٠٠ كيلوهرتز ونظام ملاحة عالي الدقة (iXSea PHINS) يعمل بالقصور الذاتي (INS).
الحلول الثابتة
تعزيزا لمنفعة حلول المراقبة، تدمج المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUVs) مع المنشآت التحتية للمراقبة الثابتة، خصوصا عندما يكون القصد منها مهام أمن المرافئ او المياه الساحلية.
منذ العقدين الماضيين، كانت شركة (DSIT Solutions) تطور وتستخدم تكنولوجيا متقنة فنيا لانتاج نظم صونار متقدمة، ونظم للقيادة والتحكم وأمور الدفاع، وتعرضها في الاسواق الامنية والتجارية والطاقة والامن الداخلي. والشركة هي فرع من شركة (Acorn Energy)، التي يحمي صونارها الكاشف الغاطس (AquaShield DDS)، على مستوى العالم، المرافئ ومحطات الطاقة الطرفية ضد اي نوع من التسلل تحت الماء. وبعد اجراء تجارب صارمة وعمليات تقييم، تم اختيار الشركة لتسلم اول نظام مراقبة تحت الماء في العالم لحماية محطة طاقة طرفية. ومنذ هذا المبيع، طلب النظام زبائن اضافيين عدة.
ان نظام صونار الكشف الغاطس (AquaShield DDS) من شركة (DSIT) هو نظام يعمل باداء عال ويكشف ويصنف التهديدات على مسافات بعيدة. وهذه القدرة المرتبطة بمرونة تصميم تغطية النظام تجعله نظام مراقبة تحت الماء مخفض التكاليف كثيرا. ويدعم الصونار (AqualShield) عمليات اوتوماتيكية كاملة، اعتبارا من الكشف الى المتابعة والتصنيف، وبذلك يزيل الحاجة الى مشغل للصونار مدربا. وتقدم شاشة النظام كل البيانات المطلوبة للرد بحكمة وفي الوقت المحدد. ويدمج نظام مراقبة المرفأ (PortView) عددا كبيرا من المستشعرات، كالرادار والكاميرات النهارية/الليلية ونظام الكشف (AquaShield DDS)، في نظام يراقب موقع المرفأ برمته. ويمنح نظام مراقبة المرفأ (HSS) صورة تكتيكية جاهزة فوق الماء وتحت الماء لاجراء تقييم اضافي ذكي لاي رد فعال على اي تهديد.
لشركة (Mesotech) النروجية خبرة تعود لعام ١٩٧٣ حين طورت صونارا بشعاع ماسح عالي الدقة، قبل ان تمتلكها شركة (SIMRAD) وفي وقت لاحق شركة (Kongsberg Group). وان اقدم وانجح مطور لصونار متعدد الشعاع للكشف غطسا هي شركة (Kongsberg) التي تتمتع بقاعدة كبيرة من الزبائن الثابتين، بما فيهم البحرية الاميركية وحرس السواحل الاميركي وبحريات في (NATO) وزبائن حول العالم. وتؤمن شركة (Kongsberg) متاحية قطع الغيار على امد طويل ودعما عالميا على اساس ٢٤ ساعة على مدار الاسبوع.
ان مجموعة الكاميرا البحرية (MCG) في شركة (Kongsberg) هي مجموعة رائدة عالميا في تأمين نظم التصوير تحت الماء بطرق مبتكرة وتكنولوجيا مراقبة تلفزيونية مغلقة الدائرة (CCTV) مبنية لدعم معظم التطبيقات العسكرية البعيدة عن الشاطئ، العلمية والبحرية المطلوبة. والتي تشارك فيها الشركة منذ اكثر من ٢٥ عاما في مجال تطوير نظم تعمل تحت الماء ولبيئات اخرى قاسية. وتشمل حلولها الكاميرات واجهر امدادات الطاقة والاضاءة ونظم نقل الحركة والعرض ومعدات التسجيل المصممة والمهندسة لتأمين افضل اداء المشاهدة الممكنة. وان نظم المراقبة التلفزيونية بدائرة مغلقة (CCTV)، ونظم الفيديو في شركة (Kongsberg Maritime) هي في الخدمة في العديد من القوات الخاصة والاختصاصيين الامنيين حول العالم.
طورت الشركة صونار الكشف الغاطس (DDS) ليحقق مهاما مختلفة، وتشمل هذه الادوار النظم الثابتة لامن المرافئ والنظم المتحركة، اضافة لنظم تحملها السفن، وتتمتع هذه النظم بقدرة مهام متعددة، ويمكن تغييرها بسهولة من نوع واحد من النشر الى نوع آخر، كما وانها خفيفة الوزن لدرجة كافية يمكن طاقم صغير من نشرها، ويمكن انشائها تماما في اقل من ساعة واحدة.
الحلول مستقبلا
ان حلول المراقبة تحت الماء متاحة حاليا بتكاليف منخفضة نسبيا، وتتضمن طيفا كاملا من القدرات. وان الامكانيات الكاملة لتكنولوجيا المركبة غير المأهولة تحت الماء (UUV) للمراقبة تحت الماء لم تتحقق بعد، وان الفرض المفتوحة لسوق المركبات غير المأهولة تحت الماء هي كبيرة، في حين ان صناعة مركبات المراقبة تحت الماء (UMVs) اخذت تصبح اكثر منافسة. وان كل مجال من الحرب البحرية سوف يعزز حتما، او يجري تحديثه، او استبداله بعنصر غير مأهول. وان اي بلد يريد ان يُنظر اليه كلاعب دفاعي رئيسي سوف يكون بحاجة لاستثمار مبالغ كبيرة في تكنولوجيا المراقبة والكشف تحت الماء.
تعرض شركات المركبات والمستشعرات، التي انشئ العديد منها في القطاع التجاري البعيد عن الشاطئ، مجموعة من الحلول للسوق العسكرية. ولما كانت سفن التدابير المضادة للالغام (MCM) قد استعلمت المنصات غير المأهولة تحت الماء (UUVs) في الماضي، يشير احدث جيل من تلك المركبات (UUVs) الى تحول بعيدا من التقنيات التقليدية للتدابير المضادة للالغام الى طراز اكثر مرونة من المركبات تعمل مع سفن سطح مأهولة كشبكة سفن اساسية وصولا الى اسطول من المركبات غير المأهولة تحت الماء ومجهزة بأدوات متخصصة.
الحلول
كون المحيط البحري اخذ يصبح غير متماثل بصورة متزايدة، فقد كان هناك تحول من المياه الزرقاء الى العمل في المياه الساحلية. وقد استثمرت البحرية الاميركية ايضا مبلغا
كبيرا من المال في تطوير سفينة القتال الساحلية (LCS)، بحيث افترض المفهوم التمهيدي ان السفن كان ينظر اليها على انها تشكل شبكة سفن قتالية سطحية خفية رشيقة قادرة على ان تتغلب على التهديدات المضادة للدخول وغير المتماثلة في المياه الساحلية. وعلى هذا النحو قد يعمل تصميم سفينة القتال الساحلية (LCS) كالسفينة الام المذكورة سابقا، تعتمد على عدد من القدرات الروبوتية البعيدة. لذلك منحت البحرية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر عام ٢٠١١ عقد الشركة (General Dynamics) لنظم المعلومات المتقدمة (AIS) بمبلغ ٧،٨٦ مليون دولار لتصمم وتبني نظام مركبة غير مأهولة تحت الماء بتدابير مضادة للالغام السطحية (SMCM UUV). ويمثل هذا العقد المهم جزءا من تكنولوجيا المركبة غير المأهولة تحت الماء (UUV) التي سوف تدمجها البحرية الاميركية في التصميم التضميني لسفينة القتال الساحلية (LCS).
سوف يكون النظام في البداية جزءا من رزمة مهام حرب الالغام لسفينة القتال الساحلية. والعقد هو لطراز واحد للتطوير الهندسي (EDM) وخمسة نظم انتاج اولي بمعدل منخفض، اذا تمت ممارسة كل الخيارات. وسوف يتيح نظام المركبة غير المأهولة تحت الماء، بتدابير مضادة للالغام السطحية، (SMCM UUV) لقادة البحرية الاميركية والبحارة امكانية اكتشاف وتحديد الالغام بصورة موثوقة في المحيطات تحت الماء التي تتميز بضجة عالية في دورة استشعار واحدة، بما في ذلك الالغام المعلقة في البحر، والمستقرة على ارض البحر او مطمورة فيه، وسوف تجمع بالاضافة بيانات بينية يمكن ان تشكل دعما مخابراتيا لنظم حرب الالغام الاخرى.
سوف تستعمل شركة (General Dynamics) مقاربة انشاء نظم مفتوحة للتأكد من ان المركبة (SMCM UUV) تتمتع بمرونة كي تدمج في المهام على متن سفن القتال الساحلية وعلى طرازات سفن اخرى ايضا. وتدعو متطلبات المهام المتطورة والديناميكية في البحرية الاميركية الى تصميم يتيح دمج النظم ووحدات المهام الجاهزة على السفينة وتشغيلها بسرعة. وتتيح هذه الرزم من المعدات المتخصصة المتبادلة التشغيل للبحرية الاميركية باعادة تصميم السفينة بسرعة لمتطلبات المهام المتغيرة. ويجري ايضا في الوقت نفسه تجربة منصات مركبات اخرى غير مأهولة تحت الماء مع سفينة القتال الساحلية (LCS)، بما فيه مركبة صيد الالغام البعيدة (AN/WLD-1) والسفينة السطحية غير المأهولة (Spartan Scout) والمركبات الجوية دون طيار ايضا. وتطور بلدان اخرى ايضا قدراتها من المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUV). فعلى سبيل المثال، تتمتع سفينة الدورية الفرنسية (L"Adroit) من فئة (Gowindclass) التي تعمل بعيدا عن الشاطئ بتصميم جاهز، وسوف تركز التجارب المقبلة على دمج المركبة غير المأهولة تحت الماء بمنصات المركبات دون طيار.
من ناحية اخرى، تبحث الهند ايضا عن تطوير مخزونها من المركبات غير المأهولة تحت الماء. وقد اعلنت نيودلهي في كانون الاول/ديسمبر عام ٢٠١١ عن تطوير مركبة تحت الماء مستقلة، وسوف تظهر بلا شك متطلبات مماثلة من بلدان اخرى على مدى السنوات الخمس المقبلة.
اما نظام (SeaFox) الالماني من شركة (Altas Electronik) فهو نظام يتخلص من الالغام، ويعتمد على مبدأ مركبة التخلص من الالغام القابلة للاستهلاك (EMDV). ويستعمل نظام (SeaFox I) الصغير، وهو منصة روبوتية (drone) صغيرة غير مأهولة تحت الماء يمكن اعادة استعمالها للمعاينة والتحديد او التعريف واغراض التدريب، في حين ان مركبة (SeaFox C) القتالية المماثلة تتخلص مباشرة من الالغام الطويلة والقصيرة المقيدة بأسلاك ومن الالغام الارضية والالغام الطافية.
احدى النواحي المهمة في معظم المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUV) هي رزم المستشعرات المتقدمة التي يمكن تصميمها لمهام خاصة، وتتمتع شركة (Thales) الفرنسية باصول قائمة في تزويد احمال نافعة من المستشعرات للمركبات غير المأهولة تحت الماء ورزم ملاحة تعمل بالقصور الذاتي واتصالات صوتية. وتعتبر شركة "Thales" رائدة في تكنولوجيا الصونار الاصطناعي (SAS) للاستعمالات غير المأهولة. مثال على ذلك، تطوير وبناء حمل نافع من الصونارات الاصطناعية الاختبارية لمركبات صيد الالغام غير المأهولة تحت الماء للحملات الساحلية السرية في المياه الضحلة (MUSCLE) لمركبة البحث التي تم تسليمها لمركز البحث في تطوير المركبات تحت الماء التابع لحلف (NATO) في ايطاليا. وقد استعمل الحمل النافع كاداة بحث للتحري من التكنولوجيا المطلوبة ودفعها الى الامام لتمكن مستويات اكبر من استقلالية المركبة لمهام تدابير مضادة للالغام (MCM). وباستعمال المركبة الروبوتية (Bluefin Robotics Bluefin-21) تدمج مركبة اصطياد الالغام غير المأهولة تحت الماء للحملات الساحلية السرية في المياه الضحلة (MUSCLE) الاختبارية صونارات اصطناعية (SAS) للتداخل البصري - السمعي بنطاق ذبذبة ٣٠٠ كيلوهرتز ونظام ملاحة عالي الدقة (iXSea PHINS) يعمل بالقصور الذاتي (INS).
الحلول الثابتة
تعزيزا لمنفعة حلول المراقبة، تدمج المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUVs) مع المنشآت التحتية للمراقبة الثابتة، خصوصا عندما يكون القصد منها مهام أمن المرافئ او المياه الساحلية.
منذ العقدين الماضيين، كانت شركة (DSIT Solutions) تطور وتستخدم تكنولوجيا متقنة فنيا لانتاج نظم صونار متقدمة، ونظم للقيادة والتحكم وأمور الدفاع، وتعرضها في الاسواق الامنية والتجارية والطاقة والامن الداخلي. والشركة هي فرع من شركة (Acorn Energy)، التي يحمي صونارها الكاشف الغاطس (AquaShield DDS)، على مستوى العالم، المرافئ ومحطات الطاقة الطرفية ضد اي نوع من التسلل تحت الماء. وبعد اجراء تجارب صارمة وعمليات تقييم، تم اختيار الشركة لتسلم اول نظام مراقبة تحت الماء في العالم لحماية محطة طاقة طرفية. ومنذ هذا المبيع، طلب النظام زبائن اضافيين عدة.
ان نظام صونار الكشف الغاطس (AquaShield DDS) من شركة (DSIT) هو نظام يعمل باداء عال ويكشف ويصنف التهديدات على مسافات بعيدة. وهذه القدرة المرتبطة بمرونة تصميم تغطية النظام تجعله نظام مراقبة تحت الماء مخفض التكاليف كثيرا. ويدعم الصونار (AqualShield) عمليات اوتوماتيكية كاملة، اعتبارا من الكشف الى المتابعة والتصنيف، وبذلك يزيل الحاجة الى مشغل للصونار مدربا. وتقدم شاشة النظام كل البيانات المطلوبة للرد بحكمة وفي الوقت المحدد. ويدمج نظام مراقبة المرفأ (PortView) عددا كبيرا من المستشعرات، كالرادار والكاميرات النهارية/الليلية ونظام الكشف (AquaShield DDS)، في نظام يراقب موقع المرفأ برمته. ويمنح نظام مراقبة المرفأ (HSS) صورة تكتيكية جاهزة فوق الماء وتحت الماء لاجراء تقييم اضافي ذكي لاي رد فعال على اي تهديد.
لشركة (Mesotech) النروجية خبرة تعود لعام ١٩٧٣ حين طورت صونارا بشعاع ماسح عالي الدقة، قبل ان تمتلكها شركة (SIMRAD) وفي وقت لاحق شركة (Kongsberg Group). وان اقدم وانجح مطور لصونار متعدد الشعاع للكشف غطسا هي شركة (Kongsberg) التي تتمتع بقاعدة كبيرة من الزبائن الثابتين، بما فيهم البحرية الاميركية وحرس السواحل الاميركي وبحريات في (NATO) وزبائن حول العالم. وتؤمن شركة (Kongsberg) متاحية قطع الغيار على امد طويل ودعما عالميا على اساس ٢٤ ساعة على مدار الاسبوع.
ان مجموعة الكاميرا البحرية (MCG) في شركة (Kongsberg) هي مجموعة رائدة عالميا في تأمين نظم التصوير تحت الماء بطرق مبتكرة وتكنولوجيا مراقبة تلفزيونية مغلقة الدائرة (CCTV) مبنية لدعم معظم التطبيقات العسكرية البعيدة عن الشاطئ، العلمية والبحرية المطلوبة. والتي تشارك فيها الشركة منذ اكثر من ٢٥ عاما في مجال تطوير نظم تعمل تحت الماء ولبيئات اخرى قاسية. وتشمل حلولها الكاميرات واجهر امدادات الطاقة والاضاءة ونظم نقل الحركة والعرض ومعدات التسجيل المصممة والمهندسة لتأمين افضل اداء المشاهدة الممكنة. وان نظم المراقبة التلفزيونية بدائرة مغلقة (CCTV)، ونظم الفيديو في شركة (Kongsberg Maritime) هي في الخدمة في العديد من القوات الخاصة والاختصاصيين الامنيين حول العالم.
طورت الشركة صونار الكشف الغاطس (DDS) ليحقق مهاما مختلفة، وتشمل هذه الادوار النظم الثابتة لامن المرافئ والنظم المتحركة، اضافة لنظم تحملها السفن، وتتمتع هذه النظم بقدرة مهام متعددة، ويمكن تغييرها بسهولة من نوع واحد من النشر الى نوع آخر، كما وانها خفيفة الوزن لدرجة كافية يمكن طاقم صغير من نشرها، ويمكن انشائها تماما في اقل من ساعة واحدة.
الحلول مستقبلا
ان حلول المراقبة تحت الماء متاحة حاليا بتكاليف منخفضة نسبيا، وتتضمن طيفا كاملا من القدرات. وان الامكانيات الكاملة لتكنولوجيا المركبة غير المأهولة تحت الماء (UUV) للمراقبة تحت الماء لم تتحقق بعد، وان الفرض المفتوحة لسوق المركبات غير المأهولة تحت الماء هي كبيرة، في حين ان صناعة مركبات المراقبة تحت الماء (UMVs) اخذت تصبح اكثر منافسة. وان كل مجال من الحرب البحرية سوف يعزز حتما، او يجري تحديثه، او استبداله بعنصر غير مأهول. وان اي بلد يريد ان يُنظر اليه كلاعب دفاعي رئيسي سوف يكون بحاجة لاستثمار مبالغ كبيرة في تكنولوجيا المراقبة والكشف تحت الماء.