الحد من حوادث المقاتلات
إن التدريب والتأهيل المتقدم والمستمر للعناصر الفنية في مراحل تطور التكنيك الجوي يعتبر من أولويات الارتقاء بمستويات العمل الفني للفنيين نحو الأفضل ،على أساس اختيار العنصر الفني أو الكادر الفني المحب للعمل الفني ومدى قدرته السهلة في تنفيذ الأعمال الفنية ،ومدى حبه للاطلاع على كل ما هو جديد من خلال المراجع والنشرات الفنية وتطبيقها على المحرك وأجهزة الطائرة .
إن العمل الفني هو فن التعامل مع الأجهزة والمعدات الفنية للطائرات ومحركاتها ، لتحافظ على الاستمرارية الجيدة لجاهزيتها وعملها بشكل جيد طوال فترة خدمتها بدون أعطاب أو توقف وهذا يتأتى من خلال الالتزام والتقيد بتنفيذ جميع أنواع الصيانات السريعة والشهرية والدورية في أوقاتها المحددة وتنفيذها حسب ما ورد في كتاب تعليمات الصيانة ومراجع الخدمات الفنية الأخرى(البطاقات التكنولوجية)وطبقاً لحسابات الخطة السنوية ،حيث يتم برمجة الصيانات للطائرة ومحركاتها،على أساس حسابات دقيقة ومحددة يضعها المهندس المختص في خطة سنوية معتمداً على العمرة بين الترميمات التي يعطيها المصنع للطائرة أو للمحرك أو للجهاز ،ولكن ضمن إطار العمرة الكلية المستفادة للطائرة أو المحرك، بعد أن ينتهي المصنع من إنتاجها فانه يعطيها عمرة كلية مستفادة بالسنين وكذا بالساعات وبالهبوط ،(وهذه هي العمرة الافتراضية ا لكلية للطائرة أو المحرك أو الجهاز ) وأيضاً تعطى لها عمره مابين الترميمات بالسنين وبالساعات وكذا بالهبوط ،كل هذه المعلومات تسجل في وثيقة الطائرة أو المحرك من قبل المنتج لهذه الأجهزة أو المحركات، وأيضاً هناك معلومات في هذه الوثيقة عن حالة الطائرة أو المحرك ، وكذا أقسام تحدد الأعمال والخدمات الفنية التي يجب أن تنفذ أو سوف تنفذ خلال فترة خدمة الطائرة أو المحرك.
تحدد أنواع الصيانات والخدمات الفنية الأخرى للطائرة أو المحرك عند البدء باستخدامهما طبقاً لخطة عمل مبرمجة على أساس العمرة الممنوحة من المنتج لهذه الطائرة أو المحرك ، في هذه الخطة تحدد نوع الصيانة ووقتها ،وإذا كانت لدينا مجموعة طائرات أو محركات تتفاوت أعمارها وعملها يوضع لذلك خطة عامة فيها نوع الصيانة المطلوب تنفيذها ووقت تنفيذها إضافة إلى الأعمال والخدمات الفنية الأخرى.
عادة تبدأ خطة حساب الصيانات والأعمال الفنية الأخرى للطائرة أو للمحرك من تاريخ آخر يوم انتهى فيه المنتج من إنتاج أو تعمير الطائرة أو المحرك وهذا مبين في وثيقة الطائرة أو المحرك ، ولكن في إطار العمرة الكلية المستفادة.
ونبدأ بالحسابات كتالي:-
عمرة الطائرة (وتختلف من طائرة إلى أخرى) بين الترميمات 5000 ساعة أو5000 هبوط أو5 سنوات نقسمها على عدد الصيانات المطلوب تنفيذها ضمن الأوقات المحددة لكل صيانة أو عمل فني ф1,ф2,ф3)) مثلاً : عمرة الطائرة 5000 ساعة ÷ф1= عدد الصيانات من هذا النوع خلال فترة خدمة الطائرة أو المحرك بعدد الساعات. وهذا ينطبق على بقية الصيانات الأخرى بالتقادم أو بعدد مرات الهبوط.
وعند ما نريد معرفة ما تبقى من عمرة المحرك أو الطائرة حتى الصيانة القادمة أو العمرة القادمة، نحسب الفترة التي مرت على عمل المحرك أو الطائرة من عمرتها بعد آخر تعمير ومن ثم نقسمه على العمرة التي حددت للطائرة بعد آخر تعمير والناتج نقسمه على مائة :
(22÷60 =37 -100=63% ) وهذا الناتج هو الباقي من العمرة .
22×100 =% 37 وهذا ناتج نسبة ما عملت الطائرة.
60
وهذه الحسابات تنطبق على ساعات عمل المحرك مثلاًَ عمل المحرك : 1000÷ 3000= 33% _ 100= %67 الباقي
عمل=1000 × 100 =33%.
3000
وهذه الحسابات ضرورية بل حتمية للحفاظ على جاهزية مستمرة وجيدة طوال فترة خدمة المحرك أو الطائرة و أي تجاوز أو إهمال عن خطة الصيانات التي وضعت على أساس تلك الحسابات الفنية فان المحرك أو الطائرة أو الجهاز سوف تظهر فيه كثير من العيوب ، و الاعطاب التي تؤدي إلى خروجه عن الجاهزية قبل انتهاء عمرته ،
إن المحركات أو الطائرة وأجهزتها أصبحت خدمتها طويلة وعملها آمن نتيجة للتطور الذي طرأ على التكنيك الجوي ،وحوادثها قليلة إذا أحسن استخدامها الاستخدام السليم من قبل الطاقم الطيراني في الجو من خلال المعرفة الدقيقة بكافة قراءات المحرك والطائرة،وكذا التصرف السليم والسرعة في اتخاذ القرار أثناء الظروف الطارئة ، وكذا من قبل الطاقم الفني على الأرض من خلال إجراء الصيانات في وقتها طبقاً للحسابات المذكورة وإصلاح الاعطاب ،وإجراء التحاليل الفنية عن العطب .
إن الأسباب الرئيسة لخروج المحرك أو جهاز الطائرة عن الجاهزية قبل إلانتها من عمرته المحددة تعود إلى الأمور التالية:-
- سوء الاستخدام والاستثمار للمحرك أو جهاز الطائرة من قبل الطاقم الجوي في الجو أو من قبل الطاقم الفني على الأرض.
- الأحوال والظروف الجوية المحيطة.
- عدم التقيد السليم في تنفيذ أعمال الصيانات والأعمال الفنية الأخرى طبقاً لوثائق الاستخدام الفني للمحرك أو جهاز الطائرة .
- عدم إزالة الاعطاب في وقتها المبكر.
- تدني التدريب والتأهيل الفني المتقدم.
و يمكن شرح الأسباب المؤدية لذلك على النحو التالي:-
سوء الاستخدام
لكل محرك أو جهاز نظام عمل محدد ولكل نظام عمل قراءات محددة يجب مراقبتها ،ومعرفتها معرفة صحيحة ،ليس فقط من قبل المهندس الجوي ،بل وكذا من قبل الطيار،وذلك أثناء مراحل التشغيل وكذا أثناء مراحل الطيران، وأي خطأ في التوقيتات المحددة لنظام التشغيل للمحرك أو الجهاز (ارتفاع أو انخفاض ملحوظ في تلك القراءات وحدوث تأخر في الإجراءات المتخذة من قبل الطاقم )حتماً سوف يودي إلى خروج المحرك أو الجهاز عن الجاهزية .
وهناك أيضاً فحص وتجربة عمل المحرك على جميع أنظمة عمله في الأرض حيث يجب أن يتقيد المهندس بنظام الفحص ، تلافيا لحدوث أعطاب خطيرة في المحرك أو الجهاز ،وهذا ينطبق على عمل المحرك أو الجهاز في الجو.
الظروف الجوية الخارجية
الرطوبة والضغط والحرارة الخارجية للهواء تؤثر تأثيراً كبيراً على المحرك قصير العمرة ، وكثير من الاعطاب نتيجةُ لتأثيرات العوامل الجوية المحيطة، التي تودي إلى ظهور ترسبات صلبة في أطراف ريش الضاغط، وكذالك ذحل وهرش للريش يؤدي هذا إلى حدوث تكظم،وعدم ثبات لمضاجع الضاغط والتربين ،كما أن العوامل الجوية تؤدي أيضاً إلى سرعة استهلاك الربلات والباكنات ، وعمرة المحرك أو الجهاز في المناطق ذات الرطوبة العالية اقل من غيرها إلى النصف، ولذا للحيلولة دون حدوث تلك الترسبات يجب غسل المحركات من الداخل بمادة خاصة لإزالة تلك الترسابات ، وكذا الفحص الدوري للمناطق الحارة للمحرك بواسطة جهاز (اولبوس) وذلك لمراقبة الحالة الداخلية لريش الضاغط والتربين وحالة غرفة الاحتراق.
سوء تنفيذ أعمال الصيانة والخدمات الفنية الأخرى.
هناك بنود صيانة محددة تنفذ على المحرك أو جهاز الطائرة وهذا طبقاً لساعات عمله أو بحسب الفترة التقويمية وأي تجاوز لهذه البنود التي يجب أن تتم بحسب نوع الصيانة ، أو حدوث أي إهمال في كيفية إجراء هذه البنود ، أو عدم وجود الوسائل والإمكانيات لتنفيذ أعمال الفحوصات على المحرك أو الجهاز ،فان هذا يودي إلى حدوث أعطاب قد يستعصى إصلاحها بإمكانيات فنية بسيطة.
عدم إزالة الاعطاب في وقتها المبكر
هناك اعطاب يمكن إزالتها بإمكانيات الخط الأول من خلال عملية التنظيم لهذا الجهاز ؛ وهناك اعطاب يمكن إصلاحها بإمكانيات الخط الثاني (قسم الصيانة) وذلك من خلال نزع الجهاز وصيانته وتبديل التالف منه؛ وهناك اعطاب يمكن إزالتها من قبل مجموعة العمرة من قبل مختصين ذوي كفاءة ودراية فنية عالية ولديهم تجارب عملية وعلمية في إصلاح الاعطاب الكبيرة ،ولديهم معرفة تامة باستخدام وسائل وأجهزة الفحص والقياس المستخدمة لأجهزة الطائرة والمحرك، والعطب يجب أن يمر إصلاحه عبر المراحل المذكورة ، وأي تساهل أو إهمال بتلك المراحل فان هذا يؤدي إلى خروج المحرك أو الجهاز عن الجاهزية كلياً.
ضعف التدريب والتأهيل
إن التدريب والتأهيل المتقدم والمستمر للعناصر الفنية في مراحل تطور التكنيك الجوي يعتبر من أولويات الارتقاء بمستويات العمل الفني للفنيين نحو الأفضل ،على أساس اختيار العنصر الفني أو الكادر الفني المحب للعمل الفني ومدى قدرته السهلة في تنفيذ الأعمال الفنية ،ومدى حبه للإطلاع على كل ما هو جديد من خلال المراجع الفنية والنشرات الفنية وتطبيقها على المحرك وأجهزة الطائرة ، لذا لابد من عقد دورات متقدمة لمثل هذه العناصر الفنية ،مهما كان مستواها ،فالعمل الفني قبل كل شي هو فن وإحساس بالمهنة وحبها ،وهذا بحد ذاته يدفع الفني أو المهندس لمزيد من طلب المعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد في التكنيك الفني .
إننا في زمن العلم والتكنولوجيا الحديثة وفيه يكون الأفضل هو من يستوعب ويفهم هذه العلوم ، ولذا فبدايتنا تبدأ من فهم واستيعاب اختصاصاتنا،وتطبيقها في أعمالنا اليومية، وننظر إلى الأمور نظرة عميقة على مستوى استراتيجي يخدم البلد على المدى الطويل.
إن التدريب والتأهيل المتقدم والمستمر للعناصر الفنية في مراحل تطور التكنيك الجوي يعتبر من أولويات الارتقاء بمستويات العمل الفني للفنيين نحو الأفضل ،على أساس اختيار العنصر الفني أو الكادر الفني المحب للعمل الفني ومدى قدرته السهلة في تنفيذ الأعمال الفنية ،ومدى حبه للاطلاع على كل ما هو جديد من خلال المراجع والنشرات الفنية وتطبيقها على المحرك وأجهزة الطائرة .
إن العمل الفني هو فن التعامل مع الأجهزة والمعدات الفنية للطائرات ومحركاتها ، لتحافظ على الاستمرارية الجيدة لجاهزيتها وعملها بشكل جيد طوال فترة خدمتها بدون أعطاب أو توقف وهذا يتأتى من خلال الالتزام والتقيد بتنفيذ جميع أنواع الصيانات السريعة والشهرية والدورية في أوقاتها المحددة وتنفيذها حسب ما ورد في كتاب تعليمات الصيانة ومراجع الخدمات الفنية الأخرى(البطاقات التكنولوجية)وطبقاً لحسابات الخطة السنوية ،حيث يتم برمجة الصيانات للطائرة ومحركاتها،على أساس حسابات دقيقة ومحددة يضعها المهندس المختص في خطة سنوية معتمداً على العمرة بين الترميمات التي يعطيها المصنع للطائرة أو للمحرك أو للجهاز ،ولكن ضمن إطار العمرة الكلية المستفادة للطائرة أو المحرك، بعد أن ينتهي المصنع من إنتاجها فانه يعطيها عمرة كلية مستفادة بالسنين وكذا بالساعات وبالهبوط ،(وهذه هي العمرة الافتراضية ا لكلية للطائرة أو المحرك أو الجهاز ) وأيضاً تعطى لها عمره مابين الترميمات بالسنين وبالساعات وكذا بالهبوط ،كل هذه المعلومات تسجل في وثيقة الطائرة أو المحرك من قبل المنتج لهذه الأجهزة أو المحركات، وأيضاً هناك معلومات في هذه الوثيقة عن حالة الطائرة أو المحرك ، وكذا أقسام تحدد الأعمال والخدمات الفنية التي يجب أن تنفذ أو سوف تنفذ خلال فترة خدمة الطائرة أو المحرك.
تحدد أنواع الصيانات والخدمات الفنية الأخرى للطائرة أو المحرك عند البدء باستخدامهما طبقاً لخطة عمل مبرمجة على أساس العمرة الممنوحة من المنتج لهذه الطائرة أو المحرك ، في هذه الخطة تحدد نوع الصيانة ووقتها ،وإذا كانت لدينا مجموعة طائرات أو محركات تتفاوت أعمارها وعملها يوضع لذلك خطة عامة فيها نوع الصيانة المطلوب تنفيذها ووقت تنفيذها إضافة إلى الأعمال والخدمات الفنية الأخرى.
عادة تبدأ خطة حساب الصيانات والأعمال الفنية الأخرى للطائرة أو للمحرك من تاريخ آخر يوم انتهى فيه المنتج من إنتاج أو تعمير الطائرة أو المحرك وهذا مبين في وثيقة الطائرة أو المحرك ، ولكن في إطار العمرة الكلية المستفادة.
ونبدأ بالحسابات كتالي:-
عمرة الطائرة (وتختلف من طائرة إلى أخرى) بين الترميمات 5000 ساعة أو5000 هبوط أو5 سنوات نقسمها على عدد الصيانات المطلوب تنفيذها ضمن الأوقات المحددة لكل صيانة أو عمل فني ф1,ф2,ф3)) مثلاً : عمرة الطائرة 5000 ساعة ÷ф1= عدد الصيانات من هذا النوع خلال فترة خدمة الطائرة أو المحرك بعدد الساعات. وهذا ينطبق على بقية الصيانات الأخرى بالتقادم أو بعدد مرات الهبوط.
وعند ما نريد معرفة ما تبقى من عمرة المحرك أو الطائرة حتى الصيانة القادمة أو العمرة القادمة، نحسب الفترة التي مرت على عمل المحرك أو الطائرة من عمرتها بعد آخر تعمير ومن ثم نقسمه على العمرة التي حددت للطائرة بعد آخر تعمير والناتج نقسمه على مائة :
(22÷60 =37 -100=63% ) وهذا الناتج هو الباقي من العمرة .
22×100 =% 37 وهذا ناتج نسبة ما عملت الطائرة.
60
وهذه الحسابات تنطبق على ساعات عمل المحرك مثلاًَ عمل المحرك : 1000÷ 3000= 33% _ 100= %67 الباقي
عمل=1000 × 100 =33%.
3000
وهذه الحسابات ضرورية بل حتمية للحفاظ على جاهزية مستمرة وجيدة طوال فترة خدمة المحرك أو الطائرة و أي تجاوز أو إهمال عن خطة الصيانات التي وضعت على أساس تلك الحسابات الفنية فان المحرك أو الطائرة أو الجهاز سوف تظهر فيه كثير من العيوب ، و الاعطاب التي تؤدي إلى خروجه عن الجاهزية قبل انتهاء عمرته ،
إن المحركات أو الطائرة وأجهزتها أصبحت خدمتها طويلة وعملها آمن نتيجة للتطور الذي طرأ على التكنيك الجوي ،وحوادثها قليلة إذا أحسن استخدامها الاستخدام السليم من قبل الطاقم الطيراني في الجو من خلال المعرفة الدقيقة بكافة قراءات المحرك والطائرة،وكذا التصرف السليم والسرعة في اتخاذ القرار أثناء الظروف الطارئة ، وكذا من قبل الطاقم الفني على الأرض من خلال إجراء الصيانات في وقتها طبقاً للحسابات المذكورة وإصلاح الاعطاب ،وإجراء التحاليل الفنية عن العطب .
إن الأسباب الرئيسة لخروج المحرك أو جهاز الطائرة عن الجاهزية قبل إلانتها من عمرته المحددة تعود إلى الأمور التالية:-
- سوء الاستخدام والاستثمار للمحرك أو جهاز الطائرة من قبل الطاقم الجوي في الجو أو من قبل الطاقم الفني على الأرض.
- الأحوال والظروف الجوية المحيطة.
- عدم التقيد السليم في تنفيذ أعمال الصيانات والأعمال الفنية الأخرى طبقاً لوثائق الاستخدام الفني للمحرك أو جهاز الطائرة .
- عدم إزالة الاعطاب في وقتها المبكر.
- تدني التدريب والتأهيل الفني المتقدم.
و يمكن شرح الأسباب المؤدية لذلك على النحو التالي:-
سوء الاستخدام
لكل محرك أو جهاز نظام عمل محدد ولكل نظام عمل قراءات محددة يجب مراقبتها ،ومعرفتها معرفة صحيحة ،ليس فقط من قبل المهندس الجوي ،بل وكذا من قبل الطيار،وذلك أثناء مراحل التشغيل وكذا أثناء مراحل الطيران، وأي خطأ في التوقيتات المحددة لنظام التشغيل للمحرك أو الجهاز (ارتفاع أو انخفاض ملحوظ في تلك القراءات وحدوث تأخر في الإجراءات المتخذة من قبل الطاقم )حتماً سوف يودي إلى خروج المحرك أو الجهاز عن الجاهزية .
وهناك أيضاً فحص وتجربة عمل المحرك على جميع أنظمة عمله في الأرض حيث يجب أن يتقيد المهندس بنظام الفحص ، تلافيا لحدوث أعطاب خطيرة في المحرك أو الجهاز ،وهذا ينطبق على عمل المحرك أو الجهاز في الجو.
الظروف الجوية الخارجية
الرطوبة والضغط والحرارة الخارجية للهواء تؤثر تأثيراً كبيراً على المحرك قصير العمرة ، وكثير من الاعطاب نتيجةُ لتأثيرات العوامل الجوية المحيطة، التي تودي إلى ظهور ترسبات صلبة في أطراف ريش الضاغط، وكذالك ذحل وهرش للريش يؤدي هذا إلى حدوث تكظم،وعدم ثبات لمضاجع الضاغط والتربين ،كما أن العوامل الجوية تؤدي أيضاً إلى سرعة استهلاك الربلات والباكنات ، وعمرة المحرك أو الجهاز في المناطق ذات الرطوبة العالية اقل من غيرها إلى النصف، ولذا للحيلولة دون حدوث تلك الترسبات يجب غسل المحركات من الداخل بمادة خاصة لإزالة تلك الترسابات ، وكذا الفحص الدوري للمناطق الحارة للمحرك بواسطة جهاز (اولبوس) وذلك لمراقبة الحالة الداخلية لريش الضاغط والتربين وحالة غرفة الاحتراق.
سوء تنفيذ أعمال الصيانة والخدمات الفنية الأخرى.
هناك بنود صيانة محددة تنفذ على المحرك أو جهاز الطائرة وهذا طبقاً لساعات عمله أو بحسب الفترة التقويمية وأي تجاوز لهذه البنود التي يجب أن تتم بحسب نوع الصيانة ، أو حدوث أي إهمال في كيفية إجراء هذه البنود ، أو عدم وجود الوسائل والإمكانيات لتنفيذ أعمال الفحوصات على المحرك أو الجهاز ،فان هذا يودي إلى حدوث أعطاب قد يستعصى إصلاحها بإمكانيات فنية بسيطة.
عدم إزالة الاعطاب في وقتها المبكر
هناك اعطاب يمكن إزالتها بإمكانيات الخط الأول من خلال عملية التنظيم لهذا الجهاز ؛ وهناك اعطاب يمكن إصلاحها بإمكانيات الخط الثاني (قسم الصيانة) وذلك من خلال نزع الجهاز وصيانته وتبديل التالف منه؛ وهناك اعطاب يمكن إزالتها من قبل مجموعة العمرة من قبل مختصين ذوي كفاءة ودراية فنية عالية ولديهم تجارب عملية وعلمية في إصلاح الاعطاب الكبيرة ،ولديهم معرفة تامة باستخدام وسائل وأجهزة الفحص والقياس المستخدمة لأجهزة الطائرة والمحرك، والعطب يجب أن يمر إصلاحه عبر المراحل المذكورة ، وأي تساهل أو إهمال بتلك المراحل فان هذا يؤدي إلى خروج المحرك أو الجهاز عن الجاهزية كلياً.
ضعف التدريب والتأهيل
إن التدريب والتأهيل المتقدم والمستمر للعناصر الفنية في مراحل تطور التكنيك الجوي يعتبر من أولويات الارتقاء بمستويات العمل الفني للفنيين نحو الأفضل ،على أساس اختيار العنصر الفني أو الكادر الفني المحب للعمل الفني ومدى قدرته السهلة في تنفيذ الأعمال الفنية ،ومدى حبه للإطلاع على كل ما هو جديد من خلال المراجع الفنية والنشرات الفنية وتطبيقها على المحرك وأجهزة الطائرة ، لذا لابد من عقد دورات متقدمة لمثل هذه العناصر الفنية ،مهما كان مستواها ،فالعمل الفني قبل كل شي هو فن وإحساس بالمهنة وحبها ،وهذا بحد ذاته يدفع الفني أو المهندس لمزيد من طلب المعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد في التكنيك الفني .
إننا في زمن العلم والتكنولوجيا الحديثة وفيه يكون الأفضل هو من يستوعب ويفهم هذه العلوم ، ولذا فبدايتنا تبدأ من فهم واستيعاب اختصاصاتنا،وتطبيقها في أعمالنا اليومية، وننظر إلى الأمور نظرة عميقة على مستوى استراتيجي يخدم البلد على المدى الطويل.