طائرات جديدة مأهولة وغير مأهولة تعزز قدرات البحرية الأميركية

Seal-Team

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
17 أبريل 2012
المشاركات
1,599
التفاعل
902 0 0
يتسلّم سلاح البحرية الأميركي طائرات ثابتة الجناحين جديدة تتمتع بقدرة أكبر على تنفيذ المهام في المحيطات المفتوحة والمناطق الساحلية العالمية. وحيث تتسلّم البحرية الطائرات المأهولة المتطوّرة، فإنها تحقق أيضاً إنجازات مهمة على مستوى تشغيل طائرات غير مأهولة كبيرة الحجم من على متن حاملات الطائرات لديها ومع القوات العاملة الأخرى.

إنّ أهم طائرة بحرية تابعة لسلاح البحرية الأميركي اليوم هي بي – 8 إيه بوسايدون (P-8A Poseidon). ويخطط سلاح البحرية لشراء 117 طائرة بي-8 إيه للمراقبة والاستطلاع والاستخبار ولحرب السطح والحرب المضادة للغواصات، وهي ترتكز في تصميمها إلى طائرة بوينغ 737 لاستبدال أسطوله من طائرات P-3.

تبلغ قيمة برنامج امتلاك طائراتP-8A إحدى عشر مليار دولار أميركي. وقد أشار مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية و هو الرابع الأكثر كلفة ضمن برامج الدفاع الأميركي بعد برنامج طائرات إف-35 لايتنينغ2 (F-35 Lightning II) والغواصة من فئة فيرجينيا (Virginia) وسفينة القتال الساحلية (LCS).

وكانت بوينغ قد سلّمت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي طائرة P-8A Poseidon الخامسة من خط الإنتاج إلى البحرية الأميركية، كما سلمت الطائرة السادسة في الرابع من شباط/ فبراير الجاري. وذلك من ضمن 24 طائرة دورية بحرية ستسلمها الشركة من ضمن عملية الإنتاج الأولي بوتيرة منخفضة، كجزء من عقود تم توقيعها في العامين 2011 و2012.

في هذا الإطار أعلنت لاتويا غرادي، المتحدثة لدى قيادة النظم الجوية البحرية، أنّ سلاح البحرية سيحقق قدرة عملياتية أساسية عبر اعتماد طائرة Poseidon في وقت لاحق من السنة الحالية.

كما أن البحرية الأميركية تضم إلى أسطولها طائرات إي-2 دي أدفانسد هوك آي (E-2D Advanced Hawkeye) من صنع نورثروب غرومان Northrop Grumman.

سيتم اعتماد طائرة E-2D لتحل محل طائرة إي-2 سي هوك آي (E-2C Hawkeye)، وهي طائرة تستخدمها بعض الدول الأخرى مثل مصر.

ستسمح الطائرة الجديدة لمجموعات القتال الخاصة بحاملات الطائرات بتنفيذ أعمال قيادة وتحكم قتاليين، وقدرة دفاع جوي وصاروخي. وقد تم تصميم الطائرة المتعددة المهام لإجراء المسح الإلكتروني قبل إجراء الهجوم، وإدارة المهام الجوية، والحفاظ على مجموعات القتال الخاصة بحاملات الطائرات بعيداً عن الخطر، عبر الاتصال الشبكي مع هذه المنصات.

من جهتها أشارت كريستي دان، المتحدثة باسم قطاع الاتصالات لدى قسم النظم الجوية في شركة نورثروب غرومان إلى عملية تحديث أساسية لطائرة E-2D Advanced Hawkeye عبر إضافة رادار حديث من طراز AN/APY-9، الذي عمل على تصميمه وإنتاجه فريق بقيادة شركة لوكهيد مارتن. وبحسب دان، فإنّ " رادار AN/APY-9 يستطيع "رؤية" الأهداف الأصغر حجماً ومعظمها في مدى أبعد بالمقارنة مع نظم الرادار المستخدمة حالياً." وأضافت دان أنّه في حين تم تصميم طائرة E-2C لتشغيلها فوق الماء، فإنّ طائرة E-2D مصممة خصيصاً للعمل فوق الماء وقرب اليابسة وفوقها."

يشمل أعضاء الفريق الصناعي الكبير ضمن برنامج E-2D كلاً من رولز رويس (Rolls Royce) لتوفير محرك الطائرة ومراقبة نظام الدفع ونظام الصيانة، وشركة رايثيون لتوفير أجهزة كمبيوتر المهام وشاشات العرض.

وقد سلّمت نورثروب غرومان تسع طائرات Advanced Hawkeyes للبحرية الأميركية، بالإضافة إلى طائرتين يتوقع تسليمهما خلال العام الحالي. مع العلم أن برنامج بالبحرية الأميركية يتضمن شراء 75 طائرة.

وقد تم تقدير قيمة برنامج E-2D بمبلغ 6.5 مليار دولار أميركي، بحسب مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية.

وفي الوقت الذي يشغّل فيه سلاح البحرية الأميركي طائرات مأهولة أكثر قدرة وتطوراً، فإنّه يختبر الطائرات غير المأهولة التي ستستخدم مستقبلاً على متن حاملات الطائرات. وقد شكل نجاح الاختبارات الحديثة على متن حاملات الطائرات مرحلة تحضيرية لتطوير أسطول طائرات غير مأهولة مخصصة بشكل أفضل للعمل على متن هذه الحاملات.

برهنت شركة Northrop Grumman وسلاح البحرية الأميركي خلال تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي عن نجاح خطوات أساسية للمناورة والتشغيل عن بعد لنظام القتال الجوي غير المأهول (UCAS) إكس-47بي (X-47B) من على متن حاملة الطائرات.

فقد نفذ الفريق الصناعي بالتعاون مع البحرية الأميركية عملية تحكم عن بعد بطائرة X-47B على متن حاملة الطائرات، وبرهنا القدرة على التحكم بدفع المحرك الخاص بالمركبة غير المأهولة، ودفع الطائرة نحو الأمام، الفرملة والتوقف، تنفيذ استدارات ثابتة ودقيقة، والمناورة بالطائرة بشكل فعال عند منجنيق حاملة الطائرات أو خارج منطقة الهبوط بعد عملية هبوط مفترضة على متن حاملة الطائرات.

وأشارت قيادة النظم الجوية البحرية الأميركية إلى أنّه سيتم استعمال طائرة UCAS-D في وقت لاحق من الصيف القادم لبرهان أول عملية إطلاق من على متن حاملة طائرات واستعادتها باستخدام طائرة غير مأهولة يصعب رصدها، تعمل بشكل مستقل. ومن المتوقع أن يبرهن برنامج UCAS-D في العام 2014، قدرة إعادة تزود بالوقود مستقلّة جواً عبر نظام X-47B.

تعتبر شركة Northrop Grumman المتعاقد الرئيسي أيضاً في النظام الجوي غير المأهول MQ-4C Triton الخاص بالبحرية الأميركية. وسيوفر نظام Triton صورة مفصّلة لسفن السطح لتحديد التهديدات عبر مساحة واسعة من المحيطات والمناطق الساحلية. وستكمل طائرة Triton سلسلة طائرات المراقبة والاستطلاع المأهولة المتعددة التابعة للبحرية الأميركية نظراً لقدرتها على الطيران لمدة 24 ساعة متتالية. مع الإشارة إلى أنّ البرنامج لا يزال قيد التطوير.

وقال وارن كومير، أحد المتحدثين لدى Northrop Grumman أنّ شركته أنتجت طائرتين وهي تجري اختبارات على الأرض قبل طيران هذا النظام في وقت مبكر من السنة الحالية. وأضاف كومير :"لقد تم طلب ثلاث طائرات أخرى، وتم الشروع بإنتاج الطائرة الأولى منها. وستشكل هذه الطائرات أول أسطول عملياتي خاص بالبحرية الأميركية في العام 2016." ويتطلب البرنامج الحكومي الأميركية بناء 68 نظام Triton.

لقد عبرت العديد من الحكومات عن اهتمامها بقدرات نظام Triton في مجال الاستطلاع البحري. وأوضح كومير: "إنّ الجهة الأبرز هي أستراليا نظراً لحاجتها إلى مراقبة أكثر من 8 مليون كلم مربع من المحيطات حول حدودها."

 
عودة
أعلى