تطور القوة البحرية على مر السنين

uae-star

عضو
إنضم
3 ديسمبر 2008
المشاركات
1,545
التفاعل
229 0 0
تطور القوة البحرية على مر السنين





قبل دخول وتطور المدافع البحرية وتطوير سفن بحرية ذات قدرة كافية على حمل المدافع الجوية في القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت المعارك البحرية تعتمد على استخدام المجانيق وعلى العمليات القتالية من على ظهر السفينة ،ففي العصر القديم للإغريق والإمبراطورية الرومانية كانت المعارك البحرية تتمثل في استخدام مراكب طويلة ضيقة تتحرك بواسطة فريق من الرجال الذين يقومون بالتجديفoarsmen وكانت هذه المراكب تستخدم لضرب وإغراق المراكب البحرية المعادي أو القدوم إلى جوار مراكب العدو وبالتالي يقوم العنصر البشري بمهاجمة العدو يدا بيد.

استمر مفهوم القوه البحرية على هذا المنوال حتى العصور الوسطى إلى أن تطورت المدافع والسفن وأصبحت الأخيرة قادرة على حمل عدد من المدافع الكبيرة وتوفر أمكانية أعادة التحميل أو التذخير السريع للمدافع لإعادة استخدامها أكثر من مره في نفس المعركة وتاريخياً تعتبر القوة البحرية التابعة للسلالة الحاكمة على الهند في القرون الوسطى الكولا Chola Dynasty من أقوى القوى البحرية في المحيط الهندي في ذلك الوقت وإذا ما اتجهنا جنوبا فقد أظهرت سيرلانكا القديمة قوتها البحرية من حين إلى أخر فقد كانت تقوم بالعديد من الحملات العسكرية إلى جنوب شرق آسيا والقيام بالعديد من الغارات البرمائية على الدولة المجاورة لها الهند ،وفي الإطار الأسيوي فقد عرفت البحرية الصينية منذ فترة سلالة كين Qin Dynasty الحاكمة 221–207م (أول إمبراطورية عظيمة في الصين) ولكن أول ظهور لها كقوة رسميه كان من عهد سوثرن سونج في القرن الثاني عشر مزامنة مع ثورة صناعة ودخول البارود في التطبيقات العسكرية .

ومع دخول المدافع كسلاح للسفن البحرية تطلب الأمر زيادة مساحة سطح هذه السفينة لحمل أكبر عدد من المدافع مما جعل مستحيلاً لاستخدام المجاديف الكبيرة لدفع هذه السفن ومن ثم كان الاعتماد على استخدام الأشرعة،وقاد التطور المتزايد في صناعة السفن الكبيرة المحملة بالمدافع إلى التوسع المتزايد في القوى البحرية الأوربية وخاصة اسبانيا والبرتغال والتي كانت في القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر المسيطرة على هذا المجال وساعدت على توسع عصر الاستكشاف والاستعمار، وشهد هذا العصر عدد من الصراعات البحرية التي دفعت بالقوى البحرية إلى المضي قدما في درب التطوير والتحديث ولعل أهمها عندما قام الملك فيليب ملك اسبانيا بإرسال الأسطول البحري أرمادا Spanish Armada المشهور تاريخياَ في عام 1588 لغزو انجلترا وكان الأسطول يتكون من 130 سفينة إلإ أن هذا الأسطول مني بهزيمة كبيرة من السفن الانجليزية المحملة بالمدافع الكبيرة وكان لهذه الهزيمة أثرها في إعادة ترتيب وترميم شامل للبحرية الاسبانية ومع بداية القرن السابع ظهرت قوة بحرية أخرى في القارة الأوربية هي هولندا بعد أخذت أجزاء واسعة من القسم الشرقي للمملكة البرتغالية وبدأت بتحدي الهيمنة البحرية الاسبانية الواسعة في ذلك الوقت ومع بداية العام 1620م بداء المهاجمون الهولنديون بشن الغارات البحرية وبعد عدد من المعارك البحرية استطاعت البحرية الهولندية أخيراً كسر الهيمنة البحرية الطويلة للبحرية الاسبانية في معركة الدونز Battle of the Downs في 1639م .

انجلترا ظهرت هي الأخرى كقوة بحرية في منتصف القرن السابع في أول حرب نشبت بينها وبين هولندا إلا أن الانتصارات المتتالية لهولندا في الحرب الثانية والثالثة أكسب هولندا سيادة واسعة على البحار خلال العصر الذهبي لهولندا، كما استطاعت البحرية الفرنسية إحراز بعض الانتصارات الهامة مع نهاية القرن السابع عشر إلا أن تركيز فرنسا على تطوير قواتها البرية أدى إلى إهمال قوتها البحرية الأمر الذي ساعد على ظهور البحرية الملكية البريطانية كقوة صاعد في المنطقة سواء من حيث الحجم أومن حيث الكفاءة وخاصة فيما يتعلق بالتكتيك والخبرة الطويلة التي بدأت منذ 1695م واستطاعت خلال القرن الثامن عشر فرض سيطرتها على البحرية الفرنسية بانتصارات حققتها خلال الحرب مع فرنسا على التركة الاسبانية (1701ـــ1714) وخلال حرب السنوات السبع (1754ــ1763) ،ومع دخول القرن التاسع عشر ظهرت البحرية الملكية البريطانية كقوة جبارة ابتداءً من تفوقها الساحق في معركة ترافلاجر Battle of Trafalgar في 1805م وكان لكافة المعارك السابقة دورها في تطوير مفاهيم وتكتيكات القوه البحرية وتحقيق إستراتيجية السيادة البحرية .

المرحلة التالية من تطور العتاد البحري كانت مع بداية استخدام الصفيح المعدني على جسم السفن بالإضافة إلى تطور محركات الدفع البخارية والتي دفعت إلى سباق تسلح شمل تدريع السفن وتطوير الأسلحة والقدرة النارية وأول السفن المدرعة التي ظهرت كانت الفرنسية FS Gloire والبريطانية HMS Warrior ، تبع ذلك التطور الأخر الذي شهدته السفن البحرية وهو الأبراج المتحركة والتي مكنت الأسلحة من حرية الحركة والتهديف بغض النضر عن وضعية السفينة.

وكان ظهور البحرية الروسية كثالث أقوى قوة بحرية كان خلال الحرب اليابانية الروسية1904–1905 والتي تحولت إلى كارثة على الجيش الروسي بشكل عام وقواته البحرية بشكل خاص فبالرغم من أن كلا الجيشين لم يفتقدا إلى الشجاعة إلا أن القوات الروسية منيت بالهزيمة على أيدي اليابانيين في معركة بورت آرثر Battle of Port Arthur ولأول مرة تستخدم الألغام لأغراض هجومية كان في ذلك الوقت وفقدت كافة سفن أسطول البلطيق الحربية التي أرسلت إلى الشرق البعيد في معركة تسشيما Battle of Tsushima البحرية في 27-29 مايو 1905م عندما أرسلت سفن أسطول البلطيق الروسية لتنظم إلى السرب الروسي في المحيط الهادي المحاصر في بورت ارثر شمال شرق الصين واستطاع اليابانيون إغراق السفن البحرية الروسية مما دفع الروسيين إلى إعادة التفكير في وسائل فرض سيطرتهم البحرية .

الخطوة الأخرى التي أدت إلى تعبير مفاهيم القدرة البحرية هي عند ما أطلقت المملكة المتحدة السفينة الحربية المدرعة HMS Dreadnoughtفي عام 1906ولم يتوقف الطموح البحري عند هذا الحد بل توسعت آفاقه لتشمل الغواصات فبدءاً من تجارب عدد من المخترعين أمثال ديفيد بشنل و روبرت فلتون في القرن الثامن عشر والتاسع عشر بداء تطوير الغواصات لأغراض عسكرية في أواخر القرن التاسع عشر ومع نهاية الحرب العالمية الأولى استطاعت الغواصات أن تثبت كفاءتها كسلاح بحري فعال ذو مقدرة وفعالية قتالية عالية ومع دخول الحرب العالية ظهرت الغواصات الألمانيةU-boats كسلاح فتاك خلال المعارك .

أما التحول الآخر في مجال تطوير العتاد البحري فقد ظهر مع دخول ما يعرف بحاملات الطائرات Aircraft Carrier ففي معركة ترناتو Tarantoفي 1940 ثم في بيرهابر في 1941 أظهرت حاملات الطائرات مقدرتها وكفائها في توجيه ضربات قاتلة لسفن العدو خارج مجال رؤية ومدى السفن السطحية ثم في معركة خليج ليتى Battle of Leyte Gulf والتي تعد أكبر معركة بحرية في التاريخ كما أنها تعد أيضاً آخر معركة لعبتا السفن الحربية الدور الرئيسي فيها ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية أصبحت حاملات الطائرات هي العتاد البحري الأكثر سيطرة إلى يومنا هذا .

وشهدت الحرب العالمية الثانية أيضاً ظهوراً للولايات المتحدة الأمريكية كأكبر قوه بحرية في العالم بحصيلة تزيد على أكثر من 70 % من مجموع السفن الحربية الكبيرة التي يزيد وزنها عن 1000طن وخلال بقية القرن العشرين حافظت البحرية الأمريكية USNعلى نسبه من السفن البحرية الكبيرة أكثر مما تملكه بقيت السبعة عشر قوه بحرية الأكبر في العالم يليها في الترتيب البحرية الملكية البريطانية والتي تحتل المرتبة الثانية كما أنها تتميز بأنها تعد الدولة الوحيدة خارج الولايات المتحدة الأمريكية القادرة على بناء حاملات الطائرات العملاقة يزيد وزنها عن 70، 000طن .


تصنيف السفن الحربية

تاريخياً طورت السفن البحرية في الأساس لأغراض عسكرية فالبرعم من أن طابع التجارة كان هو السائد على طبيعة وظائف السفن إلا أن أدوارها العسكرية كبيرة وساهمت في محورة القوة البحرية اليوم وحتى تلك السفن التي لم يتم بناءها للقيام بمهام عسكرية مثل سفن galleon الغليون ( سفن شراعية ضخمة استخدمت منذ القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر كسفن حربية وسفن تجارية) والسفن التجارية المسلحة إبان الحرب العالمية استخدمت لأغراض قتالية وخلال العقود الماضية أصبحت السفن البحرية أكثر تخصصاً عما قبل فأصبحت تشمل سفن الإمداد وسفن الإصلاح وحاملات الوقود وسفن نقل الجنود بالإضافة إلى سفن الدعم اللوجستي والسفن الحربية .

وتختلف السفن الحربية بطبيعتها عن السفن المدنية من حيث التصميم والبناء والغرض كما أنها تسلح بعدد كبير من أنظمة الأسلحة وساهمت تكنولوجيا تطوير محركات الدفع في جعلها أكثر سرعة ومرونة كما تطورت كفاءة المحركات بشكل كبير سواء فيما يتعلق بالوقود أو عدد البحارة العاملين على السفن ففي الحرب العالمية الثانية كان الحاجة إلى إعادة التعبئة بالوقود تتكرر بشكل كبير أما اليوم فقد أصبح بإمكان السفن إن تقطع مسافات كبيره بدون الحاجة إلى أعاده التعبئة بالوقود بالإضافة إلى أن غرف المحرك أصبحت تتطلب من (4ــ5) أشخاص للعمل عليها اعتماداً على نوع السفينة على عكس السفينة القديمة التي تتطلب أكثر من (12) فرداً لتشغيل المحرك وأصبحت المجموعات البحرية الضاربةNaval strike groups تتبع بسفن دعم وتزويد بالوقود والذخائر والمؤن وأصبحت هي والسفن الحربية قادرة على البقاء في البحر لفترة طويلة تصل إلى شهور .

يتغير تصنيف السفن البحرية من وقت إلى أخر ولا يوجد تصنيف دولي لذلك فمثلاً بحسب النظام الذي تستخدمه البحرية الأمريكية فان السفن البحرية تصنف إلى

• حاملات الطائرات Aircraft carrier وهي عبارة عن سفن تخدم كمطارات محمولة بحراً صمت بشكل أساسي للقيام بعمليات قتالية بواسطة الطائرات والتي تقوم بشن الهجمات الجوية على أهداف إما بحرية أو برية .

• سفن حربية كبيرة Surface combatant ثقيلة مسلحة وهي عبارة عن سفن حربية صممت في الأساس للاشتباك مع القوات المعادية في البحار المفتوحة وفي المحيطات ويشمل هذا التصنيف أنواعاً مختلفة من البوارج الحربي والطاردات والمدمرات والفرقاطات.

• الغواصات Submarine وتشمل الغواصات ذاتية الحركة بغض النظر عن الدور الذي تقوم به سواء القتال أو المساعدة أو كمركبات للأبحاث والتطوير.

• سفن الخفر الحربية Patrol Combatant وهي سفن قد توسع مهامها عن حماية السواحل وتمتلك ميزات البقاء في البحر لفترة طويلة والحفاظ على القدرة على القيام بعمليات لـ 48 ساعة بدون الحاجة إلى الدعم .

• العمليات الحربية البرمائية Amphibious Warfare وتشمل سفن لديها القدرة على القيام بعمليات الهجوم البرمائي كما أن مميزاتها تمكنها من القيام بالعمليات لفترة طويلة في البحار المفتوحة .

• السفن الحربية اللوجستية Combat Logistics وتقوم بعمليات إعادة دعم وتزويد كافة سفن الأسطول البحري .

• عمليات الألغام Mine Warfare وتشمل سفن مهمتها الرئيسية الألغام في مياه المحيطات والبحار المفتوحة .

• الدفاع السواحلي Coastal Defense ويشمل سفن مهمتها الرئيسية الدفاع عن السواحل وحمايتها .

• السفن اللوحبستية المتنقلة Mobile Logistics لديها القدرة على تقديم الدعم المادي المباشر إلى كافة الوحدات المنتشرة في مسرح العمليات بعيداً عن القاعدة الرئيسية .

• الدعم Support سفن مصممة لتقديم الدعم في المحيطات ومصممة لتقديم الدعم للوحدات القتالية أو للقواعد البحرية على الشواطئ.

• قوارب الخدمة البحرية Service Type Craft وهي عبارة عن قوارب حربية لإسناد القوات البحرية في البحر أو على الشواطئ .


يرجى عدم الرد حتى الانتهاء من الموضوع
 
رد: تطور القوة البحرية على مر السنين


بالإضافة إلى هذا التصنيف تصنف العديد من القوى البحرية القطع البحرية بحسب الحجم بالطن باستثناء الغواصات كالتالي :-

حاملات الطائرات Aircraft Carrier



حاملات الطائرات العملاقة Supercarrier عبارة عن مصطلح وصفي غير رسمي غالبا ما يصف حاملات الطائرات التي يزيد وزنها عن 70.000 طن وتمتلك البحرية الأمريكية 11 من هذا النوع وتشغل عدد قليل من الدول حاملات متوسطة وزنها حوالي 40.000 طن مثل حاملة الطائرات Charles de Gaulle بينما يصل حاملات الطائرات الخفيفة إلى 20.000 طن وتعد حاملات الطائرات العملاقة أكبر السفن الحربية بنيت على الإطلاق وسوف نتناول أهم التوجهات الحديثة لتطوير حاملات الطائرات بالتفصيل في محور أخر من هذا الملف

الغواصات Submarine



لم يتوقف العقل البشري في تحقيق السيادة البحرية على صنع السفن فحسب بل توسع ليشمل الحرب تحت الماء ويفكر في تطوير السلاح لذلك وهو الغواصات والتي بدأت من فكرة بسيطة مرت بأشكال ومراحل متعددة عبر قرون من الزمن ودخلت في طور تنافسي واسع النطاق لتصل إلى احدث نمط لها اليوم وهو الغواصة النووية والتي تعد أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الغواصات والتي أصبحت تشكل سلاحاً استراتجياً بالغ الأهمية في موازين القوى العالمية اليوم بعد تاريخ طويل من التحديث والتعديل شمل كافة أوجه التقنيات المستخدمة في الغواصات بما فيها أنظمة الغوص واتزان الغواصة ومعادلة الضغط المسلط عليها وتطوير الهيكل الخارجي بالإضافة إلى أنظمة الدفع والتي مرت بعدد من المراحل بدا من الغواصات العاملة بواسطة التحريك اليدوي لأنظمة الدفع ثم الغواصات الآلية التي تستخدم الهواء المضغوط ومع بداية القرن العشريين ظهرت غواصات الديزل الكهربائية Diesel-electric والتي تمتلك ربطاً ميكانيكياً مباشراً بين المحرك والدوار يستخدم محرك الديزل لنظام الدفع فوق سطح الماء ومولد كهربائي للغوص بعدها تطورت أنظمة الدفع الهوائية ثم دخلت الطاقة النووية في ذا المجال وتطورت أنظمة الملاحة والاتصالات والتسليح وغيرها من الأنظمة ولا شك أن القيمة القتالية للغواصات في الحرب البحرية تزداد بصفة مطردة وبمعدل سريع وقد أصبحت هذه الوحدات هي الوحدات التي تشكل التهديد الأكبر للأساطيل البحرية، كما أن الغواصات بالرغم من المفهوم القديم باعتبارها وحدات تصلح فقط لمهمة التعرض لخطوط المواصلات، أصبحت الآن قادرة على إطلاق الصواريخ الطوافة بعيدة المدى وبالتالي بمكنها تحقيق التأثير المباشر على الأهداف الحيوية والإستراتيجية للعدو ليس فقط على الساحل، وإنما أيضا في داخل أراضيه كما أن الغواصات الحديثة أصبحت تتمتع بقدرات هائلة على الاختفاء، مما يجعل اكتشافها من العمليات الصعبة، وهي بدون شك الوحدات الأكثر صعوبة في الاكتشاف،وبناء على ما سبق فإنه بالنسبة للدولة التي لا تتوافر لها قوة بحرية كبيرة فإنها تستطيع أن تمارس الردع وأسلوب الحرمان SEA DENIAL على الدول البحرية الأقوى بواسطة الغواصات التي تستطيع أن تهدد السفن الرئيسية للدول البحرية الكبيرة

صممت أول غواصه في عام 1620 على يد الألماني كورنليوس فان دربلCornelius van Drebbel و كانت عبارة عن مركب مغطاة بحاجز مياه من الجلد تتطلب اثني عشر رجل لحملها إلى الماء وتغطس أربعه أمتار تحت الماء وتقطع مسافة أربعه كيلومترات قبل أن تحتاج إلى السطح و كان بها كوة لإدخال النور وفي القرن التالي بنى المصممون عددًا من السفن التحتمائية غير أن تلك السفن لم تعد بفائدة تذكر حتى اندلاع الثورة الأمريكية (1775 - 1783م).

وفي تلك الحرب قام المهندس البريطاني داڤيد بوشنل David Bushnell في عام 1770بتصميم أول غواصة لاستخدام حربي وكانت تسمىTurtle وفي عام 1800م بنى المكتشف الأمريكي روبرت فولتن الغواصة نوتيلوسNautilus وهي غواصة مغطاة بالنحاس طولها 6، 4م وقد حاول فولتن بيع غواصته نوتيلوس لفرنسا ومن ثم لبريطانيا، غير أن كلتا الدولتين لم تبديا اهتمامًا بالغواصة برغم نجاحها في إغراق عدة سفن في عروضها التجريبية وفي الحرب الأهلية الأمريكية أدخل الاتحاد الغواصة Alligator كأول غواصة في البحرية الأمريكية وكانت الغواصة الكونفدرالية هنلي H. L. Hunleyأول غواصة تغرق سفينة أثناء الحرب وكانت هنلي تحمل شحنة متفجرة ملحقة بصارية طويلة على مقدَمها وفي عام 1864م تمكنت هنلي من قصف سفينة الاتحاد هوساتونيك في خليج تشارلستون قبالة شاطئ كارولينا الجنوبية ومع أن هنلي أغرقت هوساتونيك إلا أنها تبعت ضحيتها إلى القاع، ثم ظهرت أول غواصة في أمريكا الجنوبية وهي Hipopotamo اختبرت في الاكوادور في 18 سبتمبر 1837 وفي الحرب بين الأسبان وكل من تشلي والبيرو 1864–1866 استخدم الحكومة التشيلية الغواصة Flach في 1865 والتي قام ببنائها المهندس الأماني Karl Flach .

ومع تطور نضام الدفع الآلي بديلاً عن العنصر البشري استمرت الدول في المنافسة على تطوير هذا السلاح البحري الفتاك وكانت الغواصة الفرنسية Plongeur في 1863 هي أول غواصة لا تعتمد على العنصر البشري في نظام الدفع بل كانت تستخدم الهواء المضغوط كبديل لنظام الدفع، وفي 1864 طورت اسبانيا نظام الغواصة Ictineo II بمحرك اختراق وفي عام 1898م دفع المكتشف الأمريكي جون هولاند غواصة طولها 16م إلى البحر تعمل بمحرك جازولين وبطاريات كهربائية وتسير تحت الماء بسرعة 6 عُقَد و اشترت البحرية الأمريكية هذه الغواصة في 11 ابريل 1900م لتكون غواصتها الأولى تحت اسم يو إس إس هولاند USS Holland (SS-1) كما قام سايمون ليك وهو مكتشف أمريكي آخر بتصميم عدد من الغواصات غير أن أهم إنجاز له هو اكتشاف بريسكوب الغواصة في عام 1902م وقد استخدم بريسكوب ليك عدسات مكبرة ساعدت الغواصة على رؤية الأهداف البعيدة كما بنى ليك أيضًا غواصات ذات عجلات لمساعدتها على السير بيسر في عمق المحيط وفي عام 1908م تمكنت بريطانيا من إنزال أول غواصة تعمل بالديزل في عرض البحر وكانت محركات تلك الغواصة أقوى عزمًا وأقل تكلفة في العمل كما أنها كانت تنتج أبخرة أقل خطورة من تلك التي تنتجها أبخرة محركات البترول وقد استخدمت كل الغواصات محركات الديزل حتى خمسينيات القرن العشرين.

خلال الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م) برهنت ألمانيا على فاعلية الغواصة بوصفها سفينة حربية ذات كفاءة قتالية عالية ففي عام 1914م أغرقت الغواصة الألمانية ثلاثة طرادات بريطانية خلال ساعة واحدة فقط وحاصرت الغواصات الألمانية التي أُطلق عليها القوارب التحت بحرية أو قوارب يو - بوت U- boats إنجلترا وأحدثت خسائر فادحة بالسفن التجارية وسفن نقل الركاب وهكذا أصبحت القوارب U-boats تُشكل رُعبًا في البحار من خلال شنها لحرب غير محدودة على سفن الحلفاء وفي مايو 1915م ضربت غواصة ألمانية السفينة البريطانية لوسيتانيا Lusitania بالطوربيدات وأغرقتها، مما أسفر عن مصرع 1، 200 راكب تقريبًا في هذا الهجوم وخلال العام التالي تصاعد الغضب الشعبي في الولايات المتحدة نتيجة إغراق الغواصات الألمانية القوارب يو - بوت للسفن التجارية الأمريكية الواحدة تلو الأخرى وأسهمت هجمات الغواصات الألمانية في دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب الحلفاء في أبريل عام 1917م.

وفي الفترة التي تلت الحرب صممت وطورت العديد من الغواصات ولعل أشهرها تلك التي تحمل داخل حاملات الطائرات submarine aircraft carriers وأولها كانت البريطانية HMS M2 وثم الفرنسية Surcouf بالإضافة إلى عدد من هذا النوع مع البحرية اليابانية .

وخلال الحرب العالمية الثانية أظهرت الغواصات كفاءتها القتالية ففيها أغرقت الغواصات الألمانية (1939 - 1945م ) ألف سفينة تجارية وكانت القوارب يو بوت تخرج لاصطياد السفن في مجموعات أُطلق عليها قِطعان الذئاب تتكون من 40 غواصة وكافح الحلفاء لحماية سفنهم من خطر الغواصاتِ الألمانية فكانت السفن التجارية للحلفاء تسيرُ في قوافل كبيرة (أساطيل) تحت حماية المدمرات، والسفن الحربية الأخرى وساعد تطور الرادار وجهاز السونار في اكتشاف مواقع الغواصات الألمانية والحد من خطرها في المحيط الهادئ، كما تمكنت غواصات البحرية الأمريكية من إغراق ما يزيد على نصف السفن التجارية وكثير من السفن الحربية اليابانية.

في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية وما أحدثته من نقلة نوعية في مختلف التقنيات العسكرية تصاعدت حدت المنافسة على تطوير تكنولوجيا الغواصات وأنظمة التسليح بشكل عام وعلى وجه الخصوص أنظمة الصواريخ البالستية و صواريخ كروز والطوربيدات وتوظيفها كأسلحة للغواصات وتزامن ذلك مع تطوير الغواصات العاملة بالطاقة النووية والمسلحة بأنظمة الصواريخ البالستية وصواريخ كروز وما لبثت الغواصات إلا وظهرت كسلاح بحري فتاك استخدم لتحقيق إستراتجية الردع النووي إبان الحرب الباردة .

وكان أول إطلاق لصاروخ كروز SSM-N-8 Regulus من غواصة في يوليو 1953م من على سطح الغواصة الأمريكية USS Tunny والتي أجريت عليها عدد من التعديلات الفنية بعد الحرب العالمية الثانية لحمل هذا الصواريخ المجهزة برؤوس نووي وكانت هي والغواصة Barbero أول غواصات تستخدمها الولايات المتحدة لتحقيق إستراتيجية الردع النووي وفي 1958 أضيف إليهما الغواصتين Grayback و Growler وبعدها دخلت الغواصة العاملة بالطاقة النووية Halibut لتحقيق نقس الغرض.
ومنذ العام 1950 بدأت أنظمة الدفع بالطاقة النووية للغواصات تحل بشكل جزئي محل محركات الديزل الكهربائية وصاحب ذلك تطورا نوعيا في معدات الغواصات وخاصة تلك التي تقوم باستخراج الأكسجين من ماء البحر وكان لهاذين الاختراعين دوراً بارزاً في زيادة الكفاءة القدرة القتالية و العملياتية للغواصات والتي أصبحت قادرة على البقاء في الأعماق لأسابيع أو شهور كما مكنها من القيام بالمهام والرحلات البحرية التي كانت شبه مستحلية من قبل مثل قيام الغواصة الأمريكية USS Nautilus بالغوص وعبور القطب الشمالي تحت غطاء الجليد الكثيف في عام 1958م وقيام الغواصة USS Triton بالغوص حول العالم في 1960م ، ومن ذلك الوقت كانت اغلب الغواصات التي تبنى سواء في الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفيتي تعمل بالطاقة بالنووية.

في الفترة من 1959الى 1960 دخلت أول غواصات الصواريخ البالستية ballistic missile submarines في الخدمة مع كل من الولايات المتحدة ( الغواصة George Washington class) ومع الاتحاد السوفيتي ( الغواصة Hotel class) كجزء من إستراتيجية الردع النووي في الحرب الباردة Cold War nuclear deterrent strategy ولم تكن تكنولوجيا المفاعلات النووية للغواصات قد حققت كل شيء للغواصات فبرغم الأداء الأقوى ومدة المكوث الأطول في الأعماق الذي يحققه نظام الدفع بالمفاعلات النووية قد جعل من الغواصات النووية الأفضل لتنفيذ المهام ذات المسافات الطويلة أو تنفيذ مهام حماية مجموعة حاملات الطائرات carrier battle group، إلا أن ما كانت تسببه مضخات تبريد المفاعل النووي من ضجيج والذي بدوره يتسبب بكشف هذا النوع من الغواصات بسهولة أكثر مقارنة مع غواصات الديزل الكهربائية التقليدية diesel-electric submarines وبسبب الحاجة إلى هذه المحدودية استمر إنتاج هذه الأخيرة بالطاقة النووية وبدون الطاقة النووية، ولكن التكنولوجيا لم تقف عاجزة أمام هذه المعضلة التقنية فقد أصبحت التكنولوجيا المعاصرة قادرة على تقديم حلول تقنية متقدمة لتخميد الصوت وأنظمة عزل الضجيج وأنظمة الاختزال وغيرها مما جعل الغواصات النووية أكثر هدوءا وتغلبت على تلك المشكلة التقنية، وفي العقود الأخيرة تناقصت الأهمية والحاجة إلى الغواصات التقليدية لقلة كفاءتها فيما يتعلق بالسرعة وحمولة الأسلحة كما قلت تكلفة بناءها، و مع تطور أنظمة القوارب المجهزة بأنظمة الدفع بالهواء المستقل air-independent propulsion ، وهي تقنية طورت من قبل الألمان خلال الحرب العالمية الثانية على غواصات German Type XXI submarines والتي صممت لحمل ماء الأوكسجين hydrogen peroxide لفترة طويلة من اجل أنظمة الدفع السريعة وبعد الحرب جربت روسيا وبريطانيا محركات ماء الأوكسجين hydrogen peroxide / كيروسين kerosene والتي يمكن استخدامها في الصعود من البحر أو الغوص ، تزايدت نسبة مبيعات الغواصات الديزل الكهربائية المجهزة ببعض الأنواع المساعدة من مولدات الكهرباء بالهواء المستقل والعديد من القوى البحرية اليوم تستخدم هذه التكنولوجيا في الغواصات فمثلاً البحرية السويدية تستخدم تقنية محركات Stirling على الغواصات Södermanland-class وغواصات Gotland-class وهذه المحركات تعمل بواسطة إحراق وقود الديزل مع ماء الأوكسجين ، واحدث تطوير لأنظمة الدفع الغير معتمد على الهواء هو استخدام خلايا وقود الهيدروجين والتي كان أول استخدام لها في الغواصة الألمانية الحديثة German Type 212 submarine وقريبا سوف تستخدم في الغواصة الاسبانية Spanish S-80 class.

خلال الحرب الباردة عملت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على تطوير أساطيل كبيرة من الغواصات دخلت في لعبة القط والفأر في تلك الفترة والتي خلالها عانى الاتحاد السوفيتي من خسارة أربع غواصات هي الغواصة K-129 والتي فقدت في عام 1968 و غواصة K-8قي 1970 والغواصة K-219 في 1986 وفي 1989 والعديد من غواصات السوفيت دمرت بشكل سيئ بواسطة النيران أو التسرب الإشعاعي مثل الغواصة K-19 والتي كانت أول غواصة سوفيتية نووية وأول غواصة سوفيتية تصل إلى القطب الشمالي، وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية غواصتين نوويتين خلال هذه الفترة هما الغواصتين USS Thresher وUSS Scorpion.

وخلال الحرب الهندية الباكستانية في 1971 أغرقت الغواصة الباكستانية Hangor الفرقاطة الهندية INS Khukri وهي أول عملية تقوم بها الغواصات منذ الحرب العالمية إلى أن قامت المملكة المتحدة بنشر غواصات نووية في عام 1982ضد الأرجنتين خلال الحرب على جزر الفلكلاند وفيها قامت الغواصة النووية HMS Conqueror بإغراق الطراد الأرجنتيني General Belgrano ويعد هذا الحدث أول إغراق لقطع بحرية بواسطة غواصة نووية في تاريخ الحروب، وفي السنوات الأخيرة حدثت وقعت ثلاث حوادث مشورة للغواصات الروسية هي غرق الغواصة Kursk في 2000م وغرق K-159 أثناء قطرها إلى ساحة الخردة في 2003 وفي أواخر 2008 حادث في أنظمة الحريق في الغواصة Nerpa مخلفاً 20 قتيلا، وفي مجال إنتاج الغواصات أطلقت الهند في 26 يوليو 2009 أول غواصة نووية محلية هي INS Arihant ولعل آخر خبر للغواصات تناقلته وسائل الأنباء هو إغراق سفينة تابعة لبحرية كوريا الجنوبية بواسطة طربيد لغواصة كورية شمالية في 26 مارس 2010م.

تشغل العديد من دول العالم غواصات يصل مدى العمق المدمر لها من 400الى 500 قدم (120-150 متر) مع قدرة على حمل من 50الى 150م راكب وفي العمليات التقليدية على سبيل المثال الغواصات الأطلسية Atlantis submarines تقوم مركبة بحرية سطحية بنقل الركاب إلى نقطة التشغيل البعيدة عن الشاطئ وبالتالي يقومون بالتبادل مع طاقم الغواصة ومن ثم تقوم الغواصة بالغوص تحت الماء، أما عن خروج الغواصة من الماء وتجنبا للاصطدام مع السفن أو القطع البحرية يحدد مكان الغواصة بواسطة إطلاق الهواء كما يتم تنسيق الخروج من الماء مع طائرة إسناد مراقبة .
 
رد: تطور القوة البحرية على مر السنين

البوارج الحربية Batteship




البوارج الحربية هي عبارة عن سفن حربية كبيرة شديدة التدريع مجهزة ببطارية أساسية تتكون من مدافع ذات أعيرة كبيرة وقد كانت البوارج الحربية أكبر حجماً وتسليحاً وتدريعاً من الطرادات Cruisers و المدمرات destroyers وباعتبارها السفينة الحربية المسلحة الأكبر في الأسطول كانت البوارج الحربية تستخدم لتحقيق مستوى القيادة في البحر وكانت تمثل قمة مستوى القدرة البحرية للدول التي تمتلكها في الفترة من القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية ومع تطور القدرة الجوية وتطور الصواريخ الموجهة في الفترة التي أعقبت ذلك تضاءلت الحاجة إلى المدافع الكبيرة من أجل تحقيق السيادة والتفوق البحري وكنتيجة لذلك أصبحت البوارج الحربية أقل فعالية وتكاد تختفي من الخدمة اليوم .
دخل مصطلح البارجة الحربية Battleship بشكل رسمي في أوآخر 1880 ليصف السفن الحربية المدرعة بالحديد ironclad warship وفي عام 1906 شكل دخول السفينة البحرية المدرعة البريطانية HMS Dreadnought ثورة في تصميم البوارج الحربية والتي كانت تعد رمزاً للسيطرة والقوة الوطنية ،ولعقود كانت البوارج تشكل العامل الرئيسي سواءً في الدبلوماسية أو في الإستراتيجية العسكرية ، ويعد سباق التسلح العالمي في بناء البوارج الحربية والذي بدأ في أواخر القرن التاسع عشر واستفحل مع ظهور السفن الحربية والمدرعة Dreadnought أحد الأسباب للحرب العالمية الثانية والتي شهدت تصادماً لأكبر الأساطيل البحرية في معركة الجتلاند Battle of Jutland في 1916 بين الأساطيل الإنجليزية والألمانية .

وبالرغم من أن الاتفاقيات البحرية في عام 1920 و 1930 قد حدت من عدد البوارج الحربية إلا أن ذلك لم يوقف التقدم في تطوير تصميم هذه السفن فكلاً من الحلفاء ودول المحور استخدم البوارج الحربية القديمة والجديدة خلال الحرب العالمية الثانية .

ومع تطور المفاهيم الجديدة للقدرة البحرية سواءً من حيث السفن أو الأسلحة كالمدافع والألغام البحرية وتطور الطائرات القتالية وأنظمة الصواريخ الموجهة تلاشى دور البوارج الحربية في تحقيق القدرة البحرية الحديثة ودخول حاملات الطائرات لتحل محلها كسفينة رئيسية Capital Ship خلال الحرب العالمية الثانية وكانت أخر بارجة تعمل هي البارجة الإنجليزية HMS Vanguarel في عام 1944 .
كما احتفظت البحرية الأمريكية بعدد من البوارج خلال الحرب الباردة من أجل أغراض الدعم النيراني فقط وفي مارس 2006 خرجت أخر البوارج الحربية من سجل المركبات البحرية الأمريكية U.S Naval Vessel Register

السفن الحربية المدرعة Dreadnaught



كانت السفن الحربية المدرعة dreadnought هي أول نوع من هذه السفن ظهر عند ما أطلقت البحرية المكية البريطانية أول سفينة مدرعة في عام 1906م وشكل تصميمها قفزة نوعية في مجال تصنيع السفن الحربية كما دخل في تصميمها استخدام المدافع الرشاشة الكبيرة ومحركات الدفع العاملة بالبخار وانطلق مع ظهورها سباق تسلح بحري بين المملكة المتحدة وألمانيا والذي ما لبث وانعكس على بقية دول العالم وكانت اليابان قد شرعت في بناء هذا النوع من السفن في 1904 وسارعت البحرية الأمريكية إلى بناء هذا النوع من السفن واستمرت التحديثات التقنية بشكل متسارع لتطوير السَفِن الحَرْبِيَّةٌ المُدَرَّعَة Dreadnought ودخلت تصاميم جديدة لها مستفيدة من تطور أنظمة التدريع والتسليح وأنظمة الدفع وخلال عشر سنوات ظهرت بوارج حربية عملاقة عرفت بــ super-dreadnoughts وأستمر هذا النوع في التطور بالرغم من إلغاء أغلب السفن الحربية المدرعة عقب الحرب العالمية الأولى وفقاً لبنود اتفاقية واشنطن البحرية Washington Naval Treaty ولكن هذا النوع من السفن الحربية شكل ثورة تقنية في مجال تصنيع وتطوير القطع البحرية مثل البوارج الحربية والطوافات وغيرها .

حاملة المروحيات Helicopter Carrier



تتشابه هذه مع حاملات الطائرات التقليدية ولكنها أصغر حجماً وضيفتها الرئيسية هي حمل وتشغيل طائرات الهيلوكبتر و تدخل ضمن تصنيف السفن الهجومية البرمائية Amphibious Assault Ship أو ضمن العتاد البحري المضاد للغواصات ASW.

هذا النوع من الحاملات يمتلك إما سطحاً كاملاً لحمل الطائرات مثل الحاملة البريطانية HMS Ocean أو سطحاً كبير لحمل المروحيات غالبا ما يكون في مؤخرة السفينة مثل الحاملات السوفيتية Moskva class أو RFA Argus ولكن هذا التصميم أصبح اقل شيوعاً في الوقت الحالي ولكن مع دخول تقنينية الإقلاع القصير والهبوط العمودي للطائرات STOVL aircraft والتصاميم الأخرى لطريقة الإقلاع والهبوط جعل من الصعب تصنيف نوع خاص لحاملات المروحيات .

دخلت هذه التقنية مع عدد من الدول فالبحرية الأمريكية لديها عدد من السفن الهجومية البرمائية التي تعمل كحاملات للحوامات مثل طرازات Tarwa class و Wasp class وحالياً طرازاً جديداً مهماً هو America class أما بالنسبة للبحرية الملكية البريطانية فلديها HMS Ocean وتمتلك البحرية الكورية حاملة الحوامات Dokdo class amphibious assault ship؛ وطورت فرنسا حاملة الحوامات Mistral class و تطور حالياً السفن الثانية والثالثة من نفس الطراز، وفي 2009مايو أطلقت البحرية اليابانية حاملة الحوا مات المدمرة Hyūga class helicopter destroyer والطراز الأخير ما يزال قيد التطوير .

الطرادات الحربية الثقيلة Battle cruiser



وهي عبارة عن سفن حربية كبيرة ظهرت مع بداية القرن العشرين بواسطة البحرية الملكية البريطانية وكانت تتشابه إلى حد كبير مع البوارج الحربية المدرعة dreadnought battleships وأول سفينة من هذا النوع كانت من اختراع الادميرال جاكي ميشر في البحرية الملكية البريطانية وبالرغم من التسابق على هذا النوع خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية إلا أن الفترة التي تلت ذلك شهدت عدداً قليلاً من السفن الحربية التي توصف بهذا الاسم .

الطرادات Cruiser



وهي عبارة عن نوع من السفن الحربية الكبيرة ظهرت خلال الفترة من أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب الباردة ولقد كان الغرض الرئيسي من ابتكار هذا النوع من السفن الحربية هو القيام بمهام الإغارة الفردية ومهام الحماية ولكن مع مرور السنين تغيرت طبيعة هذا الدور وأصبحت اليوم تستبدل بشكل كبير بالمدمرات

وكان لتراجع البوارج الحربية في أواخر القرن العشرين دور كبير في جعل الطرادات أكبر وأقوي القطع البحرية السطحية surface combatant وبشكل متسارع أصبحت تقوم بدور الدفاع الجوي للأسطول بالإضافة إلى الدور الأساسي التي تقوم بها ، ولم تكن تخلف إلى حد كبير في التصميم من المدمرات المعاصرة ، ومع بداية القرن الواحد والعشرين كانت الطرادات أثقل السفن الحربية في الخدمة مع خمس دول فقط هي البحرية الأمريكية وهي طرادات الصواريخ الموجهة Ticonderoga-class والبحرية الروسية طرادة واحدة للصواريخ الكبيرة Kirov-class وثلاث طرادات صواريخ Slava-clas وواحدة من طراز Kara-class.،بحرية دولة البيرو تمتلك طرادات من طراز BAP Almirante Grau (CLM-81) حدثت كطرادات صواريخ موجهة ،بالإضافة إلى البحرية الفرنسية و الايطالية

المدمراتDestroyer



في قاموس المصطلحات البحرية Naval Terminology تعرف المدمرات Destroyers على أنها سفن حربية سريعة وذات قدرة عالية على المناورة والعمل لفترة طويلة وصممت للعمل كحامية للسفن الكبيرة في الأسطول ،القافلة أو المجموعة البحرية القتالية وحمايتها من الهجمات المضادة سواء من زوارق الطربيدات أو الغواصات أو من الطائرات.

قبل الحرب العالمية الثانية كانت المدمرات عبارة عن مركبات بحرية خفيفة ليس لديها القدرة على العمل لفترة طويلة ولم تكن مصممة للعمل في عمليات المحيطات ، وبعد الحرب بدأت العديد من الدول في بناء مدمرات اكبر وذات قدرة على القيام بعمليات بحرية بشكل مستقل، وعلى وجه الخصوص بعد أن توقف استخدام الطرادات Cruisers خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي (1950-1965) وخلال العقود الأخيرة تطور مفهوم المدمرات وأصبحت قادرة على حمل الصواريخ النووية .تستخدم البحرية الأمريكية المدمرات في حماية وإسناد مجموعة حاملة الطائرات ومجموعة الهجوم البرمائي ومجموعة الدعم وإعادة التموين والمدمرات العاملة مع البحرية الأمريكية حالياً هي من طرازAleigh Durke- Class والتي تقوم بمهام مضادة للغواصات بينما تعد مدمرات الصواريخ الموجهة DDGS متعددة المهام و التي تشمل (التصدي للغواصات –الطائرات –القطع البحرية الأخرى )ومع دخول مهمة إطلاق صواريخ كروز في المدمرات توسعت دائرة مهام المدمرات لتشمل الهجوم الأرضي وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تطوير برنامج مستقبلي للمدمرات هو DD(X) أو برنامج Zumwalt classوهو عبارة عن مدمرات اكبر بكثير من المدمرات الحالية يتوقع أن يصل وزنها إلى 300 طن مجهزة بأحدث الأنظمة الأسلحة الحديثة والمستقبلية .

البحرية البريطانية تشغل حاليا 5مدمرات من طرازTyp-42 والتي يتوقع أن تستبدل بطرازType42 أو Daring-classالمجهزة بأنظمة رئيسية مضادة للصواريخPAAMs و رادارات SAMSONمن إنتاج شركة BAE.
فرنسا تشمل مدمرات من طرازHorizon class أو Type 42 المجهزة بتقنية التخفي والمجهزة بأنظمة مضادة لصواريخ السفنExocet ونظام صواريخ سطح جو Aster.
كندا تمتلك مدمرات طراز Lroquois class تحمل أربع حوا مات وأنظمة مضادة للطائرات والصواريخ الموجهة .

البحرية الهندية تشغل ثلاث مدمراتDelhi class مسلحة بصواريخ kh-35 بالإضافة إلى مدمرات طرازkolkata-class والتي أطلقت الأولى منها في مارس 2006.

وفي الفترة الأخيرة أدخلت الصين عدد من المدمرات الحديثة بجانب أربع مدمرات من طراز Sovemenny class .
 
رد: تطور القوة البحرية على مر السنين

الفرقاطاتFrigate

bt7X1.jpg



في القرن السابع عشر أطلق مصطلح الفرقاطة أو Frigate على السفن الحربية التي تتميز بسرعة وقدرة على المناورة وفي القرن الثامن عشر كان هذا المصطلح يطلق على السفن الحربية السريعة المسلحة بــ 28 مدفع وتتكون من سطحين محمل عليهما بطاريات المدافع وفي أواخر القرن التاسع عشر بدءاً من عام 1858 قامت البحرية الفرنسية والبريطانية ببناء نماذج للفرقاطات المدرعة والتي كانت تعد حينها أكثر المراكب البحرية قوة في ذلك الوقت وكان سبب بقاء هذا الاسم على هذه النماذج هو استخدام أنظمة التسليح على السطوح العلوية للسفينة .

وتستخدم القوى البحرية الحديثة الفرقاطات بشكل واسع لحماية السفن الحربية والتجارية بالإضافة إلى استخدامها كعتاد بحري مضاد للغواصات anti-submarine warfare (ASW) ضمن قوات الحملات البرمائية .

وكان مفهوم الفرقاطات قد أعيد تبنيه عقب الحرب العالمية الثانية من قبل البحرية الملكية البريطانية لوصف السفن البحرية المضادة للغواصات أكبر من الكورفيت واصغر من المدمرات، ومع دخول أنظمة الصواريخ سطح /جو زادت أهمية هذه القطع البحرية كسلاح مضاد للطائرات anti-aircraft warfare وأغلب الفرقاطات الحديثة وخاصة تلك التي تقوم بمهام التصدي للغواصات تمتلك سطح للحوامات كما تجهز بمعدات الكشف تحت المياه مثل السنورات ، وأسهمت تكنولوجيا التخفي في تطوير مفهوم الفرقاطات فيتميز جسم الفرقاطة بقدرة كبيرة على التخفي من الرادارات بالإضافة إلى امتلاك القدرة على التوغل والدخول في النطاقات الأخرى بسهولة و كأمثلة على الفرقاطات الحديثة الفرقاطة الفرنسية La fayette class والألمانية German F125 Class و الفرقاطة التركية TF-2000 .

وتستخدم البحرية الفرنسية الحديثة مصطلح فرقاطة الطراز الأول First Class Frigate والطراز الثاني Second Class على كل من الفرقاطات والمدمرات وتسعى البحرية الإيطالية إلى استبدال المدمرات القديمة بفرقاطات حديثة وسوف تكون الفرقاطة الألمانية الفرنسية F125 Class Frigate أكبر فرقاطة عالمية بوزن يزيد عن 7000 طن ، كما تسعى البحرية الأسبانية إلى تطوير فرقاطات Aegins وفي 2010 أطلقت البحرية الهندية أول فرقاطة لها Shivalik Class Frigate.

الكورفيت Corvette



الكورفيت عبارة عن سفن حربية صغيرة وخفيفة وذات قدرة عالية على المناورة وغالباً ما تكون أصغر من الفرقاطات والتي يزيد وزنها عن 2000 طن وأكبر من قوارب الدفاع الساحلي وقوارب الهجوم السريعة والتي يتراوح وزنها من 500طن وأقل .

تعد الكورفيت من أقدم السفن الحربية التي تطورت على مر السنين فقد كانت البحرية الفرنسية هي أول من استخدم مصطلح الكورفيت في عام 1670 وبعد الحروب النابولينية استخدمت البحرية الملكية البريطانية هذا المصطلح لوصف المراكب البحرية الصغيرة وأغلب الكورفيت خلال القرن السابع عشر كانت تتراوح من 12 إلى 18 متراً في الطول وتزن من 40 إلى 70 طن وتحمل من 4 إلى 8 مدافع صغيرة على سطحها ومع تطور نظام الدفع البخاري للسفن الحربية أصبحت أكثر سرعة وقدرة على المناورة وكانت الكورفيت تستخدم خلال هذه المرحلة كقوارب مسلحة خلال المهام الاستعمارية فلم تكن البوارج الحربية أو المراكب الكبيرة تشكل ضرورة عند القتال مع السكان الأصليين في الشرق الأقصى لأفريقيا.
ظهرت سفن الكورفيت الحربية الحديثة خلال الحرب العالمية الثانية وأول سفن كورفيت حديثة كانت كورفيت Flower Class التابعة للبحرية الملكية البريطانية وفي البحرية الملكية الكندية وكانت مهامها حماية القوافل البحرية إلى شمال الأطلسي وحماية طرق الإمداد من المملكة المتحدة إلى مرمانسك في الاتحاد السوفيتي .

في أواخر القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين توجهت القوى البحرية المعاصرة نحو القدرات البحرية السطحية الأصغر والأكثر قدرة على المناورة وأصبحت الكورفيت تزن بين 550 و 2.800طن ومن 55-100 متر في الطول وغالباً ما تسلح بمدافع متوسطة وصغيرة وصواريخ سطح / سطح وصواريخ سطح / جو بالإضافة إلى أسلحة العمل تحت الماء وبعض منها تتلاءم مع الحوامات الصغيرة أو المتوسطة المضادة للغواصات anti-Submarine Warfare ( ASM ) .

عدد من الدول تشغل هذا النوع من السفن الحربية بما فيها البرازيل وبلغاريا والدنمرك و ألمانيا ، اليونان، الهند ،إسرائيل ،إيطاليا ، باكستان ،بولندا ، البرتغال ، رومانيا ، روسيا ،كوريا الجنوبية ، السويد ، تركيا ، وأحدث نوع من الكورفيت المتقدم في الخدمة اليوم هو Visby Class مع البحرية السويدية ويعد أول سفينة حربية عملياتية تستخدم تكنولوجيا التخفي بشكل كبير .

تطور الولايات المتحدة سفن القتال السواحلية Littoral Combat Ships والتي تتشابه إلى حد كبير مع الكورفيت إلا أنها تختلف في تصميم الجزء الغارق في الماء hulls الذي يأخذ حجما اكبر يمكنها بالقيام بمهام إضافية مثل تنظيف الألغام والتصدي للغواصات .

وفي 2005 بدأت تركيا ببناء أول أثنى عشر كورفيت Milgem مزودة بتكنولوجيا التخفي ومخطط إطلاق السفينة القائدة منها والتي سميت بــ TCG Heybeliada في أكتوبر 2010 ويتشابه تصميمها مع سفن القتال السواحلي LCS الأمريكية .

زوارق الهجوم السريعة Fast Attack Craft FAC



وهي عبارة عن سفن صغيرة غالباً ما يكون وزنها من 100 إلى 400 طن وبسرعة تصل إلى 40 عقدة صممت للقيام بالمهام الهجومية ومجهزة بشكل أساسي بصواريخ سطح / سطح و أو طواربيدات .
ومع تطور محركات الديزل في أواخر القرن التاسع عشر كان في الإمكان بناء قوارب صغيرة وسريعة لأغراض قتالية وكانت إيطاليا وبريطانيا في طليعة المصممين لهذا النوع من السلاح البحري وأول هذه القوارب كانت تسلح بمدافع صغيرة ومن ثم سلحت بطوربيدات ذاتية الحركة وأصبحت أكثر تأثير وفعالية وظهرت أول فعالية وكفاءة قتالية لزوارق الهجوم السريع FAC عندما قامت القوارب الإيطالية MAS15 بإغراق البارجة النمساوية الهنجارية SMS Szent Istvan في عام 1918 .

وعقب الحرب العالمية الثانية قل استخدام هذا النوع من القوارب FAC من قبل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من أن الاتحاد السوفيتي كان لا يزال يحتفظ بعدد كبير من قوارب المدافع الرشاشة وقوارب الطوربيدات في الخدمة ومع تصاعد الاستخدام المتزايد لصواريخ سطح/سطح في عام 1960 عاد الاهتمام من جديد بزوارق الهجوم السريعة FAC من قبل الاتحاد السوفيتي ومن ثم في الغرب وعلى وجه الخصوص من قبل فرنسا وألمانيا .

وكان لحرب الخليج الأولى في 1991 دور كبير في إعادة التركيز على استخدام هذه القوارب وخلال السنوات الأخيرة أصبحت قوارب الهجوم السريعة تجهز بشكل واسع بصواريخ سطح / جو كما أصبحت أكبر في الحجم تصل تقريباً إلى 800 طن والنوع الأكبر منها يستطيع حمل طائرة هيلوكبتر .

قوارب خفر السواحل Patrol Boats



هي عبارة عن مراكب بحرية صغيرة صممت للقيام بمهام حماية والدفاع عن السواحل ويوجد العديد من التصاميم لهذه القوارب وتدخل في العمل سواءاً مع البحرية أو قوة حرس السواحل أو مع الشرطة كما يمكن استخدامها في البحار أو في بيئات الأنهار ، وتقوم بالعديد من الأدوار المختلفة في حماية الحدود البحرية سواءً في مكافحة تهريب البضائع والقرصنة ومناطق الصيد والهجرة الغير مشروعة كما قد تستدعي للقيام بعمليات الإنقاذ ويمكن أن تصنف إلى مراكب حماية داخل الشواطئ (IPVs) Inshore Patrol Vessels أو خارج الشواطئ (OPVS) Offshore Patrol Vessels وهي عبارة عن سفن حربية أصغر صحيحاً من الكورفيت .

برز في الآونة الأخيرة اتجاه عام لتطوير حجم القطع البحرية نحو إيجاد قطع بحرية جديدة تتميز بصغر الحجم وارتفاع القدرات الفنية والقتالية تستطيع أن تحمل قدرات نيرانية عالية على حمولة أقل إذا ما قورنت بالوحدات المماثلة في الماضي ومثال ذلك الفرقاطات الخفيفة التي ظهرت أخيرا في عدة بحريات تحمل أسلحة متقدمة جدا من الصواريخ سطح- سطح، والصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الذاتي قريبة المدى والمخصصة للتعامل ضد الصواريخ الموجهة بالإضافة إلى مجموعة متكاملة من وسائل الاستشعار الحديثة، ويتم السيطرة على جميع هذه المعدات بواسطة أجهزة قيادة وسيطرة متقدمة،

،حيث اعتبرت أن المستقبل سوف يكون في نطاق الزوارق الصاروخية، أي الوحدات الهجومية السريعة FAST ATTACK CRAFT وليس سفن السطح، ويؤكد هذا التغيير أن الأبحاث قد أثبتت فاعلية هذه النوعية الجديدة من السفن المحدودة الحجم وقد أمكن الوصول إلى هذه النوعية من السفن الصغيرة نوعاً للاعتماد على الأنظمة التي تعمل آليا وأمكن بذلك تخفيض عدد أفراد الطاقم الإجمالي للوحدة كما ساعد على ذلك أيضا استبدال المدفعيات بالأسلحة الصاروخية، و تصغير حجم المعدات الالكترونية بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة لاستخدام الأجزاء الالكترونية المتناهية الصغر الأمر الذي أدى إلى تصغير حجم ووزن المعدات الالكترونية المستخدمة في الوحدات البحرية، مثل أجهزة الرادار وأجهزة السونار ووسائل القيادة والسيطرة ووسائل الحرب الالكترونية وما شابه ذلك، وقد أدى كل ذلك إلى إمكانية تصغير حجم القطع البحرية والوصول إلى النوعيات الحديثة التي تتميز بصغر الحجم مع الاحتفاظ بالقدرات القتالية العالية منذ أن برزت خطورة الصواريخ الموجهة والتهديد الكبير الذي تشكله بالنسبة لسفن السطح، أخذت أهمية أنظمة المدفعية المخصصة لصد الهجمات الصاروخية في ازدياد مستمر، وأصبحت تشمل نوعيات مختلفة من المدفعية صغيرة العيار، متعددة المواسير، آلية الاستخدام، مجهزة بأجهزة إدارة نيران رادارية وحرارية مرتبطة بها مباشرة بالإضافة لأجهزه الرؤية العادية والرؤية التلفزيونية
 
رد: تطور القوة البحرية على مر السنين

انتهى ولله الحمد الدعوة للجميع لاثراء الموضوع.
 
عودة
أعلى