نحو تفسير اسهل/سورة التكاثر/د. عائض القرني

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
23,817
التفاعل
19,642 126 0
نحو تفسير أسهل

الدكتور عائض القرني

سورة التكاثر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ



أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿1﴾
شغلكم عن عبادة الله تفاخركم بالأموال والأولاد ، وتكاثركم بما يفنى عما يبقى ، فنسيتم الآخرة بسبب الدنيا.

حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿2﴾
واستمر انشغالكم بالدنيا حتى متُم ونُقلتم إلى المقابر ، لقد غلبت عليكم الغفلة حتى ذهلتم عن العمل للآخرة.

كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿3﴾
ما هكذا ينبغي لكم أن تشغلوا بالفاني عن الباقي ، سوف يظهر لكم أن اللآخرة خير وأبقى من دنياكم الزائلة.

ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿4﴾
وسوف يتبين لكم سوء اختياركم بتقديم الدنيا على الآخرة ، والإنشغال بها عن طاعة الله عز وجل.

كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿5﴾
ما هكذا ينبغي لكم لو كنتم تعلمون حق العلم ، ما ألهاكم الولد والمال عن المآل ، وما شغلكم الحطام عن التزود بالعمل الصالح.

لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿6﴾
والله لتشاهدون النار بعيونكم ، وترونها بارزة لكم ، فهل عملتم ما ينجيكم منها ويجنبكم دخولها؟.

ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿7﴾
وأقسم لترون النار دون شك ، ولتبصرنها بلا ريب ، فأعدوا الزاد ليوم المعاد ، واجتنبوا النار بطاعة الواحد القهار.

ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿8﴾
ثُمَّ أقسم لَتُسْأَلُنَّ يوم القيامة عَنِ كل نَّعِيم ، هل شكرتم ربكم عليه؟ وهل كان عوناّ على الطاعة من أسماع وأبصار وأموال وأولاد وغذاء وكساء ودواء وماء وضياء وهواء وغيرها من الآلاء.
 
عودة
أعلى