نحو تفسير أسهل
الدكتور عائض القرني
سورة الضحى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحَىٰ ﴿1﴾
أقسم الله تعالى قسما بالضحى وصفائه وطلوعه على العالم بضيائه وارتفاعه في الكون بسنائه ، فهو آية في حسنه وبهائه .
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2)
وأقسم بالليل إذا سكن بهدوئه وخيًم بظلامه ، وكسى العالم بردائه ، وغطى الكون بسواده ، فاستتر كل شئ بجناحه.
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3)
ما أبغضك ربك ـ يا محمد ـ بعدما أحبك ، وما بعًدك بعد أن قربك ، وما تركك بعدما اصطفاك ، وما أقصاك وما قلاك بل اجتباك وآواك .
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4)
ولدار الآخرة في الفردوس الأعلى خير لك من دار الدنيا ، فهناك السرور والحبور والنعيم الدائم مقام الصدق ، وفي الدنيا الكدر ، والنكد والهم والغم والوصب والنصب والتعب .
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (5)
والله ليعطينك الله من أصناف النعيم وأنواع التكريم ما يرضيك من قرة العين وسرور النفس وبهجة القلب وراحة الجسم ما يفوق الوصف .
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6)
أما وجدك يتيما قبل النبوة فآواك ورعاك وأحسن إليك وربًاك ، وحفظك وتولاًك ، وأسبغ عليك نعمه واجتباك .
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7)
ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلًمك ما لم تكن تعلم ، ووفقك لأحسن الأعمال ، وأكرم الخصال ، وأنبل الأفعال واصطفاك للرسالة واختارك للنبوة .
وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8)
ووجدك فقيرا فرزقك وقنعك بما أعطاك ، وساق إليك من النعم المعنوية والمادية ما فيه البركة والرضا ، وفتح عليك من المعارف العلمية والفتوحات الإلهية ما أغنى نفسك عن الدنيا.
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)
فأما اليتيم فلا تسئ معاملته بل ارحم ضعفه ، واجبر كسره وامسح دمعته ، وأذهب حزنه ، وكن له والدا رحيما مكان والديه ، فقد كنت أنت يتيما فتذكر ذلك .
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)
وأما السائل فلا تزجره ، بل أطعمه واقض حاجته ، ولبً سؤاله ، وتلطف به وراع حاله ، واعذره في الحاجة ولا تكدر خاطره .
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها ، وانشر آثار جميل الله عليك ، وأظهر أيادي الكريم المنان بالشكر والعرفان ، ولا تكتمها بالجحود والنكران .
الدكتور عائض القرني
سورة الضحى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحَىٰ ﴿1﴾
أقسم الله تعالى قسما بالضحى وصفائه وطلوعه على العالم بضيائه وارتفاعه في الكون بسنائه ، فهو آية في حسنه وبهائه .
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2)
وأقسم بالليل إذا سكن بهدوئه وخيًم بظلامه ، وكسى العالم بردائه ، وغطى الكون بسواده ، فاستتر كل شئ بجناحه.
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3)
ما أبغضك ربك ـ يا محمد ـ بعدما أحبك ، وما بعًدك بعد أن قربك ، وما تركك بعدما اصطفاك ، وما أقصاك وما قلاك بل اجتباك وآواك .
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4)
ولدار الآخرة في الفردوس الأعلى خير لك من دار الدنيا ، فهناك السرور والحبور والنعيم الدائم مقام الصدق ، وفي الدنيا الكدر ، والنكد والهم والغم والوصب والنصب والتعب .
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (5)
والله ليعطينك الله من أصناف النعيم وأنواع التكريم ما يرضيك من قرة العين وسرور النفس وبهجة القلب وراحة الجسم ما يفوق الوصف .
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6)
أما وجدك يتيما قبل النبوة فآواك ورعاك وأحسن إليك وربًاك ، وحفظك وتولاًك ، وأسبغ عليك نعمه واجتباك .
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7)
ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلًمك ما لم تكن تعلم ، ووفقك لأحسن الأعمال ، وأكرم الخصال ، وأنبل الأفعال واصطفاك للرسالة واختارك للنبوة .
وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8)
ووجدك فقيرا فرزقك وقنعك بما أعطاك ، وساق إليك من النعم المعنوية والمادية ما فيه البركة والرضا ، وفتح عليك من المعارف العلمية والفتوحات الإلهية ما أغنى نفسك عن الدنيا.
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)
فأما اليتيم فلا تسئ معاملته بل ارحم ضعفه ، واجبر كسره وامسح دمعته ، وأذهب حزنه ، وكن له والدا رحيما مكان والديه ، فقد كنت أنت يتيما فتذكر ذلك .
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)
وأما السائل فلا تزجره ، بل أطعمه واقض حاجته ، ولبً سؤاله ، وتلطف به وراع حاله ، واعذره في الحاجة ولا تكدر خاطره .
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها ، وانشر آثار جميل الله عليك ، وأظهر أيادي الكريم المنان بالشكر والعرفان ، ولا تكتمها بالجحود والنكران .
التعديل الأخير: