أسطول الغواصات الإسباني في أزمة مقابل النمو في السوق العالمية
2012-11-23
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1353684536-sdarabiaReady_Untitled-1.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
2012-11-23
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1353684536-sdarabiaReady_Untitled-1.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
رافايل دو سوبركاز*
لا توفر الأزمة الاقتصادية الحالية في إسبانيا أحداً حتى سلاح البحرية الذي اضطر إلى تخفيض عدد غواصاته الموضوعة في الخدمة إلى اثنتين مكتفية بالغواصتين العاملتين بالديزل والكهرباء التقليديتين (SSK) من فئة أغوستا (Agosta).
ففي حزيران/يونيو، أخرجت غواصة سيروكو إس-72 (Siroco S-72) من الخدمة، ولم يتم تأمين الميزانية اللازمة لعملية إعادة التأهيل الشاملة لغواصة ترامونتانا إس-74 (Tramontana S-74) التي من المفترض تنفيذها السنة القادمة، وتقدر قيمتها بحوالي 25 إلى 30 مليون يورو. وإلى أن يتم تسليم أول غواصة جديدة من فئة S-80 عام 2016 التي تعمل شركة نافانتيا (Navantia) على إنتاجها، قد ينخفض عدد غواصات الأسطول الإسباني إلى غواصتين فقط من فئة أغوستا هما غواصة Galerna S-71 و Mistral S-73، والبالغتين من العمر 27 عاماً تقريباً.
يختلف الوضع الحالي لأسطول الغواصات الإسبانية عما كان عليه منذ عشر سنوات. في ذلك الوقت، كان يتألف الأسطول من ثمانية غواصات SSK، أربعة من فئة أغوستا و4 من فئة دافن (Daphne) غير مسلّحة بين العامين 2003 و 2006. وبحسب مصادر متشائمة، فإنّه من المحتمل ألّا يتم تسليم غواصات إس-80 (S-80) في الوقت المحدد. وأشارت هذه المصادر أنّ "في حال حصل تأخير في تسليم غواصات S-80، قد يتم تخفض سلاح البحرية الإسباني إلى وحدة عملياتية واحدة، وعلى الأرجح اعتماد غواصة الميسترال التي تخضع حالياً لمراجعة كاملة حتى العام 2013". مع الإشارة إلى أنّ البحرية لن تتمكن من تدريب الطواقم الجدد والمحافظة عل القدرة التشغيلية في حال تخفيض الأسطول إلى غواصة واحدة أو اثنتين، بحسب المصدر.
بعد ضم غواصة S-80 إلى أسطولها، ستمتلك البحرية الإسبانية إحدى أهم الغواصات التقليدية في العالم. وسيتم تجهيز هذه الغواصة من نافانيتا بنظام دفع مستقل عن الهواء (AIP) استناداً إلى خلية وقود تستخدم الأوكسيجين والهيدروجين، مما يسمح للغواصة بالبقاء تحت سطح الماء لمدة أسبوعين على الأقل ويحسّن قدرتها على أداء مهمتها. تتميز غواصة S-80 البالغ طولها 71 متراً ووزنها 2500 طنّ بمدى يصل حتى 8500 ميل بحري بسرعة 4 عقد (7.4 كلم/الساعة)، مع العلم أنّ سرعة هذه السفينة القصوى تبلغ 19 عقدة، و11 عقدة عند استخدام المئفاق.
وسيتم تجهيز الغواصة بطاقم من 32 رجل وامرأة بينهم مقصورة "خاصة" للنساء تتسع لخمسة أشخاص. كما أنّ الغواصة ستتضمن مقصورات "إضافية" لثمانية أفراد آخرين أو أعضاء الكومندوس التابعين للبحرية. وستتمكن غواصة S-80 من إطلاق ضربات برية باستخدام صواريخ توماهوك (Tomahawk) بلوك 5.
على الرغم من المشاكل المالية، فإنّ غواصات S-80 التي طلبتها مدريد لا تزال في مراحل مختلفة من الإنتاج في حوض بناء السفن التابع لنافانتيا في كرتاجينا. في الواقع، لقد بدا التفاؤل على مصدر من نافنتيا في معرض يورونافال، حيث أعلن هذا الأخير أنّ أكثر من نصف العمل على أول غواصة Isaac Peral (S-81) قد انتهى ومن المخطط أن تدخل الماء في أيار/مايو 2013، كما قد يتم تسليمها إلى البحرية الإسبانية في آذار/مارس 2015، أو أواسط العام 2015. أمّا الوحدة الثانية وهي Narciso Monturiol (S-82) فمن المخطط تسليمها في تشرين الثاني/نوفمبر 2017. يشار إلى أنّه من المتوقع أن يتم تخفيض الفترة بين دخول المياه والتسليم أي بين أيلول/سبتمبر 2016 وآذار/مارس 2018 لغواصة Cosme Garcia (S-83) وتشرين الثاني/نوفبر 2018 حتى أيار/مايو 2019 لغواصة Mateo Garcia de los Reyes (S-84).
لقد وقعت الحكومة الإسبانية عقداً مع شركة نافنتيا المعروفة سابقاً باسم إيزار لشراء أربع غواصات من فئة إس-80إيه (S-80A) في العام 2004 مع العلم أنّ كلفة العقد الأساسية بلغت 1756 مليون يورو، ولكن الميزانية ارتفعت لتبلغ 2212 مليون يورو بحلول العام 2010! وفي العام 2011، أدّت أزمة الميزانية الإسبانية إلى إرجاء أول عملية تسليم إلى العام 2015.
تتعارض التخفيضات على مستوى الأسطول الإسباني مع سوق الغواصات المتزايد عالمياً. فسيتم الإعلان عن شراء ما مجموعه 155 غواصة خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2021 حول العالم، تبلغ قيمتها 188.8 مليار دولار أميركي بحسب خبراء السوق.
وتعتبر الغواصات الحديثة أداة استراتيجية تسمح لها مقوماتها وهي الردع وحرية التصرف والقدرة على البقاء، بأداء "مهام متعددة" كالاستخبارات الإلكترونية (ELINT) والاستخبار على الإشارة (SIGNIT) لتنفيذ مهام قتالية تقليدية أكثر. تجدر الإشارة إلى أنّه تم تنفيذ بعض هذه المهام خلال العمليات الأخيرة في ليبيا. ويقول المصدر الإسباني إنّ ترامونتا (S-74) كانت الغواصة الأولى التي تذهب إلى المنطقة وقد تعرفت خلال مهمتها الأولى على 450 سفينة، كانت 40 منها سفناً مريبة، وقد تم نشر الغواصات قبل الحصول على الضوء الأخضر من الأمم المتحدة تطبيقاً لمنطقة الحظر الجوي.
*مراسل موقع الأمن والدفاع العربي في أوروبا
لا توفر الأزمة الاقتصادية الحالية في إسبانيا أحداً حتى سلاح البحرية الذي اضطر إلى تخفيض عدد غواصاته الموضوعة في الخدمة إلى اثنتين مكتفية بالغواصتين العاملتين بالديزل والكهرباء التقليديتين (SSK) من فئة أغوستا (Agosta).
ففي حزيران/يونيو، أخرجت غواصة سيروكو إس-72 (Siroco S-72) من الخدمة، ولم يتم تأمين الميزانية اللازمة لعملية إعادة التأهيل الشاملة لغواصة ترامونتانا إس-74 (Tramontana S-74) التي من المفترض تنفيذها السنة القادمة، وتقدر قيمتها بحوالي 25 إلى 30 مليون يورو. وإلى أن يتم تسليم أول غواصة جديدة من فئة S-80 عام 2016 التي تعمل شركة نافانتيا (Navantia) على إنتاجها، قد ينخفض عدد غواصات الأسطول الإسباني إلى غواصتين فقط من فئة أغوستا هما غواصة Galerna S-71 و Mistral S-73، والبالغتين من العمر 27 عاماً تقريباً.
يختلف الوضع الحالي لأسطول الغواصات الإسبانية عما كان عليه منذ عشر سنوات. في ذلك الوقت، كان يتألف الأسطول من ثمانية غواصات SSK، أربعة من فئة أغوستا و4 من فئة دافن (Daphne) غير مسلّحة بين العامين 2003 و 2006. وبحسب مصادر متشائمة، فإنّه من المحتمل ألّا يتم تسليم غواصات إس-80 (S-80) في الوقت المحدد. وأشارت هذه المصادر أنّ "في حال حصل تأخير في تسليم غواصات S-80، قد يتم تخفض سلاح البحرية الإسباني إلى وحدة عملياتية واحدة، وعلى الأرجح اعتماد غواصة الميسترال التي تخضع حالياً لمراجعة كاملة حتى العام 2013". مع الإشارة إلى أنّ البحرية لن تتمكن من تدريب الطواقم الجدد والمحافظة عل القدرة التشغيلية في حال تخفيض الأسطول إلى غواصة واحدة أو اثنتين، بحسب المصدر.
بعد ضم غواصة S-80 إلى أسطولها، ستمتلك البحرية الإسبانية إحدى أهم الغواصات التقليدية في العالم. وسيتم تجهيز هذه الغواصة من نافانيتا بنظام دفع مستقل عن الهواء (AIP) استناداً إلى خلية وقود تستخدم الأوكسيجين والهيدروجين، مما يسمح للغواصة بالبقاء تحت سطح الماء لمدة أسبوعين على الأقل ويحسّن قدرتها على أداء مهمتها. تتميز غواصة S-80 البالغ طولها 71 متراً ووزنها 2500 طنّ بمدى يصل حتى 8500 ميل بحري بسرعة 4 عقد (7.4 كلم/الساعة)، مع العلم أنّ سرعة هذه السفينة القصوى تبلغ 19 عقدة، و11 عقدة عند استخدام المئفاق.
وسيتم تجهيز الغواصة بطاقم من 32 رجل وامرأة بينهم مقصورة "خاصة" للنساء تتسع لخمسة أشخاص. كما أنّ الغواصة ستتضمن مقصورات "إضافية" لثمانية أفراد آخرين أو أعضاء الكومندوس التابعين للبحرية. وستتمكن غواصة S-80 من إطلاق ضربات برية باستخدام صواريخ توماهوك (Tomahawk) بلوك 5.
على الرغم من المشاكل المالية، فإنّ غواصات S-80 التي طلبتها مدريد لا تزال في مراحل مختلفة من الإنتاج في حوض بناء السفن التابع لنافانتيا في كرتاجينا. في الواقع، لقد بدا التفاؤل على مصدر من نافنتيا في معرض يورونافال، حيث أعلن هذا الأخير أنّ أكثر من نصف العمل على أول غواصة Isaac Peral (S-81) قد انتهى ومن المخطط أن تدخل الماء في أيار/مايو 2013، كما قد يتم تسليمها إلى البحرية الإسبانية في آذار/مارس 2015، أو أواسط العام 2015. أمّا الوحدة الثانية وهي Narciso Monturiol (S-82) فمن المخطط تسليمها في تشرين الثاني/نوفمبر 2017. يشار إلى أنّه من المتوقع أن يتم تخفيض الفترة بين دخول المياه والتسليم أي بين أيلول/سبتمبر 2016 وآذار/مارس 2018 لغواصة Cosme Garcia (S-83) وتشرين الثاني/نوفبر 2018 حتى أيار/مايو 2019 لغواصة Mateo Garcia de los Reyes (S-84).
لقد وقعت الحكومة الإسبانية عقداً مع شركة نافنتيا المعروفة سابقاً باسم إيزار لشراء أربع غواصات من فئة إس-80إيه (S-80A) في العام 2004 مع العلم أنّ كلفة العقد الأساسية بلغت 1756 مليون يورو، ولكن الميزانية ارتفعت لتبلغ 2212 مليون يورو بحلول العام 2010! وفي العام 2011، أدّت أزمة الميزانية الإسبانية إلى إرجاء أول عملية تسليم إلى العام 2015.
تتعارض التخفيضات على مستوى الأسطول الإسباني مع سوق الغواصات المتزايد عالمياً. فسيتم الإعلان عن شراء ما مجموعه 155 غواصة خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2021 حول العالم، تبلغ قيمتها 188.8 مليار دولار أميركي بحسب خبراء السوق.
وتعتبر الغواصات الحديثة أداة استراتيجية تسمح لها مقوماتها وهي الردع وحرية التصرف والقدرة على البقاء، بأداء "مهام متعددة" كالاستخبارات الإلكترونية (ELINT) والاستخبار على الإشارة (SIGNIT) لتنفيذ مهام قتالية تقليدية أكثر. تجدر الإشارة إلى أنّه تم تنفيذ بعض هذه المهام خلال العمليات الأخيرة في ليبيا. ويقول المصدر الإسباني إنّ ترامونتا (S-74) كانت الغواصة الأولى التي تذهب إلى المنطقة وقد تعرفت خلال مهمتها الأولى على 450 سفينة، كانت 40 منها سفناً مريبة، وقد تم نشر الغواصات قبل الحصول على الضوء الأخضر من الأمم المتحدة تطبيقاً لمنطقة الحظر الجوي.
*مراسل موقع الأمن والدفاع العربي في أوروبا
مصدر
http://www.defense-arab.comdefense-...ense-arab.com/preview_news.php?id=28170&cat=3