تنوي البحرية العسكرية المغربية اقتناء غواصة المانية ضمن استراتيجية التوفر على قوة بحرية بعد اقتناء طرادات وفرقاطات ولتحقيق توازن نسبي مع جيرانها الجزائر واسبانيا. ويتزامن هذا وقرار المانيا الرهان على رفع مبيعاتها من الأسلحة والتخلي عن الشروط التي كانت قد فرضتها على نفسها من قبل.
وتفيد مصادر أوروبية خبيرة بعالم الأسلحة لألف بوست، أن المغرب يرغب في إكمال تسليحه البحري من خلال اقتناء غواصة تنضاف الى الفرقاطات والسفن الحربية. ويراهن في هذا الصدد على في اقتناء غواصة المانية بحكم أنها أحسن الغواصات العالمية وسعرها مناسب للغاية.
وفي حالة ما إذا اقتنى المغرب غواصة المانية ستكون من نوع 1100/209 Type وهذا النوع باعته المانيا لعدد من الدول مثل البرازيل واليونان والأرجنتين وأندونيسيا ومؤخرا لمصر. وتتميز هذه الغواصة باستقلالية لمدة خمسين يوما في البحر وتغوص على عمق 300 متر وتحمل 14 طوربيدا وكذلك يمكن تسليحها بصواريخ. وسيكون المغرب رابع دولة إفريقية يتوفر على غواصة حربية بعد كل من مصر والجزائر وجنوب افريقيا. وتبلغ قيمة هذه الغواصة حوالي 500 مليون دولار، أي نفس قيمة فرقاطة متطورة من الفرقاطات التي اقتناها المغرب مؤخرا.
ولم تعد المانيا تمانع في بيع الغواصات والأسلحة بل ترغب في الرفع من مبيعاتها من الأسلحة للخارج، وقد احتلت السنة الماضية المركز الثالث في المبيعات بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا.
ولم يكن المغرب يهتم كثيرا بسلاح البحر بل كان يركز على الجو والقوات البرية، إلا أنه اهتم بسلاح الجو خلال السنوات الأخيرة حتى لا يبقى ضعيفا مع سلاح البحر الإسباني والجزائري. وضمن تحديث وتقوية سلاحه البحري، اقتنى المغرب سفن حربية وفرقاطات. ولم يكن يفكر في الغواصة لكن هناك احتمال في اقتناء واحدة لاستكمال سلاح البحر ويتعلق الأمر بالغواصة الألمانية. ويعتبر المغرب الدولة الوحيدة في العالم الذي يتوفر على على شواطئ تمتد على أكثر من ثلاثة آلاف كلم ولكنه لا يتوفر على غواصة واحدة. وتشير الدراسات المتعلقة بسلاح البحر مستقبلا أن الغواصات ستكون محوريا مستقبلا في حراسة الشواطئ والمواجهات.
http://www.alifpost.com/noticias/noticia.php?idnoticia=3005