مناورة إسرائيلية كبرى تحاكي زلزالاً لتمويه خسائر الحرب

keYSeR Söze

عضو
إنضم
25 يوليو 2009
المشاركات
1,145
التفاعل
413 0 0
مناورة إسرائيلية كبرى تحاكي زلزالاً لتمويه خسائر الحرب


lebanon_war.jpg


اعتادت تل أبيب، خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديداً منذ عدوان 2006، إجراء مناورة للجبهة الداخلية، استعداداً للحرب. غير أن المناورة التي بدأت، أمس، ستحاكي زلزالاً للتمويه


تحاكي مناورة «نقطة تحول»، التي بدأت أمس، فرضيات الحرب المقبلة، وإرشاد الإسرائيليين قدر المستطاع، الى كيفية التعامل مع الكوارث التي ستحل بهم، خلال الحرب.
المناورة باتت مخصصة لعدة جبهات، وفي مقدمها، الجبهة الشمالية، بما يشمل لبنان وسوريا. وبحسب سيناريوهاتها، يسقط عدد كبير جداً من المصابين، بين قتيل وجريح، وتتساقط على إسرائيل عشرات الآلاف من الصواريخ، وصولاً الى تساقط أسلحة غير تقليدية. الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والتي أصبحت تابعة لوزارة خاصة فيها تسمى «وزارة حماية الجبهة الداخلية»، تفحص خلال المناورات جهوزية المؤسسات والأجهزة المختلفة، العسكرية والمدنية، للتعامل مع استهداف المراكز الحساسة والاستراتيجية والمدن والمستوطنات، وكيفية نقل الجرحى الى المستشفيات وإسعافهم، ورفع الأنقاض.
اللافت هذا العام، في مناورة نقطة تحول (6)، وعلى نقيض من المناورات الخمس الماضية، أن الفرضية الأساسية تتعلق بمحاكاة كارثة طبيعية، أي زلزال مدمر وتسونامي وما شابه، وابتعدت عن فرضيات الحروب وتساقط الصواريخ.
سؤال المناورة السادسة منذ حرب عام 2006، والتي نشأت كعبرة من الحرب نفسها: هل اكتفت إسرائيل بمناورات الحروب، وأصبحت جبهتها الداخلية جاهزة، الأمر الذي يستدعي هذا العام مناورة من نوع آخر؟ الإجابة هي بالطبع لا، فحتى وزير الجبهة الداخلية، الجنرال متان فيلنائي، المغادر منصبه حديثاً، يؤكد عدم جهوزية الجبهة الداخلية للتعامل مع تساقط الصواريخ.
الواقع أن المناورة الحالية نقطة تحول (6)، وصلت فرضياتها الى حدود مخيفة، وباتت تحمل سيناريوهات رعب قد تكون تداعياتها سلبية على الإسرائيليين، الأمر الذي استدعى تغييراً لإبعاد الوعي الإسرائيلي الجامع عن الشعور بالحرب وويلاتها، كما باتت تقدر لدى صناع القرار في تل أبيب.
في التفصيل، كانت مناورات نقطة تحول، منذ عام 2007، ترتبط تحديداً بالحرب مع حزب الله، ومن ثم مع الجبهة الشمالية عامة، لتشمل سوريا، وبعدها كل الجبهات المعادية، بدءاً من إيران، مروراً بسوريا وحزب الله، وصولاً الى قطاع غزة. كانت المناورات تترقى، وتزداد الأعداد المفترض أنها ستسقط في المواجهة، بين قتيل وجريح، تبعاً لتراكم القوة ونوعها ودقة إصابتها، لدى العدو. بمعنى، أنه كلما زادت قدرة حزب الله الصاروخية وغير الصاروخية، نوعاً وكماً، كانت إسرائيل، وقيادة جبهتها الداخلية، تزيد من عدد الخسائر البشرية والمادية المقدرة. لكن هذه المرة، ومع زيادة وتيرة ومستوى الحديث عن الحرب، إضافة الى تراكم «مخيف» من ناحية إسرائيل للقدرة غير المسبوقة التي باتت في حوزة حزب الله، ومع القوى المعادية لإسرائيل، كان يفترض بالخسائر المفترضة في المناورة أن تتجاوز عشرات الآلاف، وهو أمر سيلقي بظلاله ويحفر بعمق، في الوعي الإسرائيلي، أي إقرار بالهزيمة، قبل وقوعها، وهو عنصر أساسي من مكونات الحرب المقبلة ونتائجها، الأمر الذي استدعى التغيير مع الإبقاء على الخسائر المقدرة نفسها، بمعنى، التناور الواقعي على الحرب المقبلة، لكن بعنوان آخر: هزة أو زلزال عنيف جداً، أو تسونامي، يؤدي نفس مهمة ونتيجة الصواريخ في الحرب المقبلة.
وعلى أي حال، فرضية المناورة الحالية من شأنها أن ترسم جزءاً من مشهد يقدره الإسرائيليون للحرب المقبلة، كخسائر متوقعة في جانبهم. وتكفي الإشارة الى أن المناورة ستشهد محاكاة لوقوع خسائر، في أحد جوانبها، يسقط 7000 قتيل، 70.000 جريح، و170.000 مشرد بلا مأوى. وللدلالة أيضاً، تحاكي المناورة استدعاءً للأسطول السادس الأميركي، لنقل وإخلاء جماعي للجرحى والمصابين، بعد فشل الطاقم الطبي الإسرائيلي في استيعابهم، علماً بأن المنشآت البحرية، بدورها، من المقدر أن تتلقى جزءاً كبيراً من الإصابات، لتعدد الأهداف الاستراتيجية فيها.


 
«نقطة تحوّل» و «التحدّي الصارم»

«نقطة تحوّل» و«التحدّي الصارم»


roi%20yaakov%20funeral.jpg


بعد أشهر طويلة من الاستعدادات والتأجيل، بدأت إسرائيل أمس، بمناورتين: الاولى تهدف إلى حماية الجبهة الداخلية في مواجهة «كوارث طبيعية» من قبيل الزلازل وتسونامي، وتحمل اسم «نقطة تحول – 6»، والثانية بمشاركة الجيشين الإسرائيلي والاميركي، وتهدف إلى حماية الجبهة الداخلية من الاخطار الجوية والصاروخية. بدأت إسرائيل مناورتها الداخلية الكبرى، التي يفترض ان تنتهي يوم الخميس المقبل، تحت شعار «مواجهة كوارث طبيعية» من قبيل الزلازل وتسونامي. ومع بدء المناورة، طلب الجيش الإسرائيلي من المواطنين تنفيذ تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وفُعِّل مشروع «رسالة شخصية» وفحص منظومات الاخطار للاجهزة النقالة، بحيث تصل الرسائل القصيرة إلى كل ارجاء البلاد. كذلك شملت المناورة في يومها الاول، الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة، من ضمنها خروج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزرائها، من مقر الحكومة، حيث كانت تعقد جلستها الاسبوعية، انطلاقاً من أن «الوزراء هم أولاً مواطني إسرائيل، وهم كالجميع لهم دورهم في المناورة»، كما أوضح نتنياهو، الذي لم يفته استغلال المناسبة لتوجيه رسالة إلى الجمهور، لغايات انتخابية، بالقول: «لا توجد حكومة استثمرت بهذا القدر في حماية الجبهة الداخلية في مواجهة تهديدين اساسيين، الاول تهديد الصواريخ، والثاني تهديد هزات ارضية». وبحسب موقع صحيفة «معاريف»، تهدف المناورة إلى تهيئة الجمهور في إسرائيل والسلطات المحلية لمواجهة حالات وقوع هزة ارضية، وبالتالي ترشيد سبل عمل هذه السلطات والاجسام لتحصين جاهزيتها وتعاملها مع الأحداث على مستوى كل إسرائيل، من ضمنها: فحص جاهزية وسرعة التجاوب في إعلان البيانات والأخبار عبر البث العام ووسائل الإعلام، فحص شبكة الإنذار الخليوية، إعداد الملاجئ وتجهيزها لحالات الهزات الأرضية، فحص وتطبيق التوصيات الجديدة للوقاية أثناء وقوع الهزات الأرضية، ومدى التنسيق بين منظمات الطوارئ المختلفة. كذلك ستشارك في المناورة نحو 250 سلطة محلية.
بموازاة ذلك، بدأ الجيشان الإسرائيلي والاميركي، أكبر مناورة دفاع جوي مشتركة، حتى الآن، تحمل اسم «التحدي الصارم 12» (Austere Challenge 12). وبحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، تأتي هذه المناورات بهدف «تحسين قدرة العمل المتبادلة بين منظومات الدفاع الجوي للجيشين»، ومن أجل «التعلم والتأسيس لتعاون مثمر بين الجيشين». لكن في المقابل، برز حرص شديد في تل ابيب وواشنطن على عدم الربط بين المناورة والاستعداد لمواجهات قد تخوضها إسرائيل في المنطقة، أو أن تكون رسالة في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، بالتأكيد أن التخطيط للمناورة بدأ قبل أكثر من سنتين «ولا يأتي رداً على أحداث موضعية في المنطقة».
في السياق نفسه، ذكرت الاذاعة الإسرائيلية أنّ من المتوقع أن تستمر المناورة أربعة اسابيع حيث سيكون التعامل مع عدة سيناريوات يتعرض فيها العمق الإسرائيلي لهجمات صاروخية وغارات جوية، وتشارك فيها، إلى جانب نحو 3000 جندي اميركي، ونحو 1000 جندي اسرائيلي، بطاريات مضادة للصواريخ من طراز «باتريوت» و«حيتس» ومنظومة «القبة الحديدية» المخصصة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى.


 
رد: مناورة إسرائيلية كبرى تحاكي زلزالاً لتمويه خسائر الحرب

إسرائيل تكثر من المناورات , والنتيجة خسارة الحرب كما حرب 2006
 
عودة
أعلى