قصة اسلام حاخام يهودي

الحاج سليمان 

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
6,555
التفاعل
17,550 195 32
الدولة
Algeria
حاخام مستوطن يهودي في إحدى مستوطنات غزة حلم بإقامة إسرائيل الكبرى يعتنق الإسلام ويتحول إلى داعية إسلامي في أوساط اليهود في إسرائيل

كان الحاخام يوسف كوهين البالغ من العمر 34 عاماً من سكان مستوطنة في قطاع غزة سابقاًَ من أتباع "ساطمار" (تيار صوفي يهودي)، وقدم إلى إسرائيل قبل 4 سنوات من الولايات المتحدة الأمريكية، وأسر سريعاً بسحر حركة "شاس" المتدينة، لكن الأمر لم يدم طويلاً. فقد قرر يوسف كوهين الذي يدعى اليوم يوسف خطاب،أن يشهر إسلامه وجميع أفراد عائلته. وانتقل الخطاب للعيش في القدس الشرقية.
بدأت طريق يوسف كوهين الملتوية في حي بروكلين،حيث انضم هناك إلى أتباع "ساطمر". وتعرف على زوجته لونا كوهين عن طريق وسيطة، وتزوجا قبل 12 عاماً ولهم من الأبناء أربعة. وقرر كوهين القدوم إلى إسرائيل عام 1998، حيث وصل وعائلته مباشرة إلى قطاع غزة، إلى مستوطنة "غادير" في المجمع الاستيطاني "غوش قطيف" وهو يحمل أفكارا صهيونية لإقامة إسرائيل الكبرى، إلا أن الحياة في قطاع غزة لم تلائم ظروف العائلة حديثة العهد. وقررت العائلة في وقت لاحق الانتقال للسكن في "نتيفوت" الواقعة في جنوب إسرائيل.
تردد كوهين في تلك الفترة على عمله في الحي اليهودي في القدسالقديمة، وبدأ هناك بإجراء أول اتصالاته مع مسلمين. وفي مرحلة معينة قام كوهين بمراسلة رجال دين مسلمين عبر الإنترنت، وبدأ في قراءة القرآن باللغة الإنجليزية. وقرر كوهين اجتياز جميع الحدود فأعلن إسلامه وغير اسمه ليصبح يوسف خطاب، وغيرتزوجته اسمها إلى قمر، وغيرت أسماء أولاده الذين يتعلمون اليوم في مدرسة إسلامية ويتحدثون اللغة العربية بطلاقة، وهو في مراحل متقدمة من تعلم اللغةالعربية.

وانتقلت العائلة للسكن في حي جبل الطور في القدس الشرقية، وبدأ خطاب يعمل في جمعية إسلامية خيرية في المدينة.هذا ولم يكتف خطاب بالانتقال إلى الإسلام بل ذهب مباشرة إلى أحضان مذهب السنة والجماعة والفكر الإسلامي "السلفيون" وتحول إلى داعية إسلامي وأسس في القدس مركزاً للدعوة الإسلامية يقوم بنشاط واسع في أوساط اليهود حتى يعتنقوا الدين الإسلامي وفعلاً اعتنق العشرات من اليهود الدين الإسلامي بفضل نشاطاته في الدعوةالإسلامية . وبالنسبة لخطاب، فإن حركة حماس تمثل نهج الدين الإسلامي بالصورةالصحيحة، "ويؤكد أن التيار الذي ينتمي إليه يعارض العمليات التفجيرية.
وتقوم السلطات الإسرائيلية منذ أن أعلن الخطاب عن إسلامه بتضييق الخناق عليه ورفضت الاعتراف به كمسلم حتى حصل مؤخراً بعد أن تعرض لمتاعب كبيرة على اعتراف وزارة الداخلية الإسرائيلية بتدخل حقوقي من مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وينتقد خطاب بشدةرجال حركة "شاس" التي كان من مؤيديها حتى الفترة الأخيرة. ويقول خطاب في هذاالصدد:"قدمت إلى البلاد بسبب الحاخام عوفاديا يوسيف (زعيم حزب شاس الروحي) وأسلمت بسببه. لقد كنت أكن التقدير للحاخام عوفاديا يوسيف،وقررت أن أسمي ابني على اسمه، إلا أنني غيرت اسمه لعبد الله بعدما أسلمت".
ولا يحمل خطاب في جعبته أي كلمات إيجابية عنالإسرائيليين، أو عن رئيس الحكومة، أريئيل شارون : "المسلمون يعانون من الظلم في كل مكان، وشارون يضيف ظلماً على الظلم". وهو الحال بالنسبة للسلطة الفلسطينيةالتي لم تلق الإعجاب بنظر خطاب.
وحول رؤيته للشرق الأوسط فيكتفي بإقامة دولة فلسطينية :"الهدف الأول هوإقامة دولة فلسطينية على أكبر مساحة ممكنة". وقبل وصوله قرر أن حزب (شاس) المتدين هو الأقرب إليه والى مفاهيمه. وحال وصوله انضم إلى الحزب وتعمق في العمل اليومي وحصل على شهادات تقدير لنشاطه. ولكنه شيئاً فشيئاً وصل إلى وضع قرر فيه:(لا أستطيع أن أتحمل أكثر. لا أريد أن أبقى يهودياً) وأضاف:(لم يأت هذه القرار بسرعة أو بشكل عفوي. فأنا كنت أقضي معظم وقتي في المراسلة وقراءة المواقع المختلفة في الإنترنت, وخلال ذلك تعرفت على شخص اسمه (زهادة) وتعمقت علاقتنا وبتنا نتناقش يومياً في مختلف القضايا عبر الإنترنت وكان للدين قسط كبير في محادثاتنا). منذ تلك اللحظة بدأ يوسيف كوهين التعرف على الدين الإسلامي, ويوماً بعد يوم رغب في التعمق أكثر حتى سيطر حب الاستطلاع عليه. (تركز حديثنا في البداية على فلسفة الحياة واهميتها وجمالها, والى أي مدى يؤثرالدين الإسلامي على الإنسان. بعد ذلك تعمقت العلاقة أكثر إلى أن أدركت أن زهادة شيخمن دولة الإمارات العربية في الخليج, وهو رجل متعمق بالدين). وقال له الشيخ زهادة انه سيتصل بشيوخ في القدس وبأنه يستطيع الوصول إليهم وهم بدورهم يشرحون له أكثر عن الدين الإسلامي ويكون التعامل أسهل من الإنترنت. وافق يوسف كوهين على هذا الاقتراح, وكان قد انجذب إلى الدين الإسلامي وبدأ يقتنع به, فتوجه إلى شيوخ القدس الذين نجحوا في إقناعه بترك اليهودية واعتناق الإسلام. لم يتردد يوسف, وأبلغ زوجته لونا قراره هذا, وكما قال لنا لم تعارضه بتاتاً بل انه وجد لديها الحماس نفسه لاعتناق الإسلام. وهكذا بدأ الاثنان في تعلم الدين الإسلامي والتعمق به إلى أن وصلا إلى قرار بالتوجه إلى المحكمة الشرعية في القدس وتسجيل العائلة كمسلمة.
الآن يعمل على إقامةمركز للدعوة الإسلامية في أوساط اليهود في القدس في السوق القديمة بالقرب من حائط البراق للاستعلام عن الإسلام وحتى الآن عدد الذين أسلموا عن طريقه بلغ العشرات لايتجاوز العشرات ويقول أنه يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم مذهب السنة والجماعةوهو يتبع مذهب الإمام احمد ابن حنبل وأنه تعلم الدين الإسلامي من فتاوى وكتب كل من الشيخ عبد العزيز بن الباز والشيخ ناصر الدين الألباني . ولما سؤل عن أنه كان حاخام يهودي يعيش في مستوطنة بغزة وفجأة تحول الى داعية للإسلام ما هو السبب وراء ذلك؟ أجاب أنا عشت في مستوطنة غوش قطيف بغزة وأنا الآن من المغضوب عليهم عند إسرائيل لأنني أسلمت والذي جعلني ادخل في الدين الإسلامي هو التوحيد بالله سبحانه وتعالى.
ولما سؤل أنت الآن كشخص مسلم ترتدي الزي الإسلامي أنت وعائلتك هل هذا الشيء يسبب لك مشاكل عندما تكون على حواجز أو عندما تتردد على أي مصلحةإسرائيلية الا يعتقدون بأنك عربي؟-هم حينما يشاهدونني يتفاجئوا وحينما يعرفون أن اسمي يوسف كوهين يعتقدون بأنني عربي وقد سرقت هوية إسرائيلية وأتعرض للتوقيف ساعة أو ساعتين على الحاجز حتى لو كان هناك شخص من الضفة على الحاجز نفسه يتركونه وينتبهون لي لأنني ارتدي زي السنة ويعني سرقة هوية بالنسبة للحواجز العسكرية الإسرائيلية أنني في طريقي لتنفيذ عملية انتحارية. وفي إحدى المرات مرة تعرضت للاعتقال أنا وابني عبد الرحمن حيث اعتقلوني في مركز شرطة القدس وقاموا باعتقالي عند المسجد الأقصى وتم توقيفي لمدة 5 ساعات وكانوا خلال هذه الساعات يسألونني أسئلة في الإسلام حتى يتأكدوا بأنني مسلم وذلك حينما كنت أعيش في مستوطنة "نيتفوت" وتأكدوا بأنني مسلم حينما جعلوا ابني عبد الرحمن يصلي أمامهم وذلك لأنهم كانوا يشكون في إسلامي كماأنني تعرضت للاعتقال أكثر من مرة للاشتباه بأنني سرقت الهوية الإسرائيلية واعتقدوا بأنني انتحل شخصية يهودي لتنفيذ عملية عسكرية في إسرائيل. يوسف كوهين وزوجته لونا وأطفالهما الأربعة : رحاميم شالوم (11سنة) حسيبة (9سنوات) عزرا (7سنوات) وعوفاديا (5سنوات) من الديانة اليهودية إلى الديانةالإسلامية. وأصبح يوسف كوهين وأفراد عائلته مواطنون يدينون بالإسلام وبالتالي باتوا يحملون أسماء عربية هي: يوسف محمد خطاب (الأب) قمر محمد خطاب (الام) عبد الرحمن (الابن الأكبر) حسيبة (احتفظت بنفس الاسم) عبد العزيز (بدل عزرا) وعبد الله (بدل عوفاديا). وكان قرار يوسف خطاب اعتناق الديانة الإسلامية وإشهار إسلامه هو وزوجتهوأطفاله الأربعة آثار ضجة وزوبعة في المحافل الدينية الإسرائيلية خاصة في أوساط حركة (شاس) التي كان ينتمي إليها ومورست عليه ضغوط كبيرة لثنيه عن قراره إلا انه واجه هذه الضغوط بقوة ورفض الانصياع لها ثم اضطر للانتقال إلى السكن في القدس الشرقية المحتلة.
 
التعديل الأخير:
بسم الله الرحمن الرحيم
اذا جاء نصر الله والفتح ورايت الناس يدخلون فى دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفرة انه كان توابا
صدق الله العظيم

سبحان الله
 
عودة
أعلى