- إنضم
- 4 أبريل 2012
- المشاركات
- 418
- التفاعل
مسألة غير قابلة للحل؟
ربما.. حاول الكثير الاجابة على هذه المسألة ، من الجيش الأميركي إلى آدمز سيسيل
من موقع straightdope.com.هذا إلى جانب خبراء في علوم الجريمة و جراحين كرست لهم قناة دسكوفيري حلقة
كاملة من برنامج MYTHBUSTER لتقديم إجابة لهذا السؤال!! . ومع ذلك لم يستطع أحد أن يعطي إجابة واضحة.
الاجماع العام هو ان رصاصات اطلقت على التوالي في السماء بزاوية 90 درجة لديها فرصة ضئيلة لقتل شخص بالغ عندما تسقط.هذا لأنه، أثناء سقوطها، مقاومة الهواء تمنع الرصاصة من استعادة السرعة الأولي. بالتالي إذا اصابتك الرصاصة فعلى الأرجح لن تسبب لك أكثر من كدمة قاسية قليلا،
ولكن قد تكون قاتلة في حالة إصابة مباشرة في الأذن أو العين أو الفم (لكم أن تتخيلوا فرص إصابة رصاصة تسقط عمودياً لإحدى هذه المناطق)!!!
والأمور لن تسوء كثيرا عند الإطلاق بزوايا مختلفة قليلا عن الرأسية. في هذه الحالة تسقط الرصاصة عادة ومقدمتها نحو الأعلى وهذا يعني
زيادة كبيرة في مقاومة الهواء، وبالتالي تفقد الرصاصة الكثير من سرعتها أثناء السقوط!!
لماذا قاوم هذا السؤال العديد من الباحثين ولأكثر من 100سنة؟
قام الجنود الألمان والبريطانيون في عام 1909 والجنود الاميركيون خلال الحرب العالمية الأولى باختبارات للإطلاق الرأسي. لكن يرجع سبب عدم توصلهم لأي نتيجة إلى حقيقة أنه من المستحيل عملياً حساب السرعة الدنيا المطلوبة لرصاصة لكي تخترق الجلد. وخلال مائة سنة نفذت اختبارات إطلاق نار على الخنازير والبقر وجثث الإنسان و الجل البالستي وغيرها من الأشياء... وقد قدر خبراء الذخيرة أن الرصاصة يجب أن تبلغ 60 مترا في الثانية الواحدة (220 كلم / ساعة) لتخترق
الجلد ،على الرغم من أن رصاصة تتحرك بسرعة 100 متر في الثانية الواحدة (360 كم / ساعة) يمكن أن ترتد عن الجسم في ظروف معينة.
حيث تعتمد سرعة الإختراق في الواقع على عدة عوامل مثل شكل الرصاصة أي جزء من الجسم وقعت اصابته. إذ يختلف سمك الجلد بشكل كبير من شخص إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى في جسم نفس الشخص فجلد الشفة العليا مثلاً أقوى ب 50% من جلد الخد، و جلد الرضع رقيق جدا مقارنة بكبار السن وأقل مرونة ، مما يجعل من الاسهل اختراقه.
أيضاً من العوامل التي تجعل الأبحاث في هذا المجال شبه مستحيلة هي حقيقة أنه يمكن أن تصل رصاصة اطلقت من بندقية إلى 3 كم في الهواء و قد تحملها طاقة الرياح إلى أي مكان. جوليان سومرفيل هاتشر، خبير في الذخائر العسكرية الامريكية، عمل على هذا الموضوع ومن 500 رصاصة اطلقها عموديا أربعة فقط عثر عليها. أما فريق Mythbuster فلم يجد أي من قذائف بندقيته.
إذاً وبالنظر إلى هذه العقبات ، ونتائج التجارب التي تباينت تماما. يقدر هاتشر أن رصاصات بندقيته من عيار 30 وصلت سرعتها النهائية عند ارتطامها بالأرض ب 90 م / ثانية. يمكن لرصاصة لقادمة بمثل هذه
السرعة أن تقتل ، ولكن الاحتمالات منخفضة .أما الرصاصات الأخف وزناً ، كما تلك التي يطلقها مسدس 9MM تنزل بسرعة أقل من ذلك بكثير ،
بين 45 و 75 م / ثانية ، وفقا لنماذج الكمبيوتر.
وهذه الحسابات تعتمد فعليا على اتجاه الرصاصة أثناء سقوطها. في الحالات النادرة التي تكون فيها الرصاصة تنزل ومقدمتها نحو الأسفل ، فإنها تصل لسرعة أكبر من سقوطها و مقدمتها نحو الأعلى.
