62 مدرعة أوكرانية طراز "بي تي ار4" الى العراق
أعلنت السفارة العراقية في أوكرانيا، الخميس، عن شحن دفعة ثانية من ناقلات الجنود المدرعة من طراز "بي تي ار 4"، مؤكدة أن الدفعة تتضمن 62 مدرعة ستنقل على متن إحدى البواخر في ميناء أوديسا البحري التجاري إلى العراق.
وقال السفير العراقي في اوكرانيا شورش خالد سعيد في بيان صدر اليوم حصلت على "السومرية نيوز"، نسخة منه إنه "حضر اليوم مراسم شحن الدفعة الثانية من المدرعات الأوكرانية من طراز بي تي ار 4، تتضمن 62 مدرعة ستنقل على متن إحدى البواخر في ميناء اوديسا البحري التجاري إلى العراق"، مبينا أن "المختصين العراقيين يعدونها من المعدات العسكرية القوية والحديثة وذات الكفاءة النوعية".
واعتبر خالد أن"استلام العراق للدفعة الثانية من المدرعات الأوكرانية بنجاح، حقق خطوة جديدة من التعاون في إطار تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين"، معربا عن أمله بأن "تثمر الجهود المشتركة بين الجانبين بإنجاح تنفيذ ما تبقى من بنود في العقد العسكري المبرم بينهما، وذلك باستلام الدفعة الثالثة من ناقلات الجنود المدرعة من طراز بي تي ار 4 بحلول نهاية العام الحالي".
من جهته أكد نائب رئيس شركة أوكر سبيتس اكسبورت المصنعة للمدرعات، فاديم كوجيف نيكوف أن"مثل هذا العقد الضخم بين اوكرانيا والعراق يمكن له أن يكون أساساً لغبرام صفقات جديدة"، مشيراً إلى أنه "سيتم في المستقبل إبرام عقود جديدة لتوريد قطع الغيار وخدمات الصيانة التي يمكن أن يوفرها للعراق المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا خلال الفترة المقبلة من 10 _ 20 عاما".
وأكد أن"العراق يستند بإعادة تشكيل قواته المدرعة في الوقت الراهن على المعدات العسكرية المصنعة في أوكرانيا".
وأبرم العراق عقداً في كانون الأول 2009 مع أوكرانيا بقيمة بلغت أكثر من 550 مليون دولار لتجهيزه بـ400 آلية مدرعة، وعشر طائرات عسكرية، وبدأت أوكرانيا بتسليمه الوجبة الأولى من المدرعات في نيسان 2011، وكان يفترض أن تسلمه الدفعة الثانية في تموز من العام نفسه لكنها أجلت ذلك، فيما هددت بغداد الشركة المنتجة بفرض غرامة ثلاثة ملايين دولار عليها بسبب تأخرها في التسليم، لكنها تراجعت فيما بعد عن التهديد.
يشار الى أن المدرعات التي تعاقد عليها العراق مع أوكرانيا من نوع بي.تي.ار-4 لنقل الجند وطائرات نقل عسكرية من نوع أي.ان-32، حديثة، وجاءت الصفقة بعد تشجيع واشنطن لأوكرانيا على بيع الأسلحة للعراق لمواجهة بولندا وروسيا والصين.
وكانت الحكومة العراقية تعاقدت في العام 2009 أيضاً مع الحكومة الأميركية على تزويد الجيش العراقي بـ140 دبابة من نوع أبرامزM1A1.
وقد شكلت وزارة الدفاع كتيبة خاصة بالدبابات لدرء المخاطر الخارجية والداخلية.
وخدم أكثر من خمسة آلاف جندي أوكراني في العراق بين أيلول 2003 وكانون الأول 2007، فيما يقوم ستة مدربين عسكريين أوكرانيين بتدريب جنود عراقيين بعد الانسحاب الأميركي.
يذكر أن الجيش العراقي الحالي يتألف من 14 فرقة عسكرية موزعة على ثلاث قيادات (برية وجوية وبحرية)، لكن أغلبها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من 300 ألف، ويمتلك نحو 170دبابة روسية ومجرية الصنع، أغلبها قدم كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية، كما يملك ما يقارب الستة آلاف عربة عسكرية أميركية من نوع همر، فضلاً عن مدرعات بولندية الصنع وعجلات قيادة من نوع باجر الأميركية.
التعديل الأخير: