طائرات النقل التكتيكي ... تطورات مستقبلية امام مهام استثنائية
تمهيد
بات معروفاً في المدة الأخيرة ان عمليات النقل الجوي العسكري يمكن ان تكون مهمة بالنسبة للقدرة الدفاعية بأهمية عمليات الطائرات المقاتلة في الخطوط الأمامية نفسها. وفي الواقع، ان الطائرات المقاتلة بالنسبة لمعظم البلدان هي موجودات يجب الحصول عليها لتمنح في الواقع اطمئناناً وشكلاً من اشكال الضمان القومي، لكن نادراً ما تستعمل في الخدمة النشطة في الأدوار الرئيسية. اما النقل الجوي، فيستعمل طوال الوقت، ومن ناحية اخرى، في اوقات السلام وفي المنازعات لتزويد القوات البرية بالحركة ولنقل المخزونات والذخيرة حول مسرح العمليات والالقاء الجوي الدقيق ونقل الشخصيات المهمة جداً والمسؤولين الحكوميين جواً حول العالم كما تدعو الحاجة. يمكن ان تؤمن ايضاً نقلاً جوياً أساسياً للمحركات الاحتياطية والمعدات الأخرى التي تدعو الحاجة العسكرية اليها. ويمكن ايضاً استعمال النقل الحديث في ادوار مزدوجة او متعددة لتزويد الطائرات بالوقود جواً، بواسطة الصهاريج الجوية التي تعمل ايضاً كمنصات دورية ساحلية وكطائرات مراقبة محمولة جواً. وان القدرة على تركيب مقاعد داخلية يمكن رفعها بسرعة على ارضيات مدحرجة، يتيح استعمال هذه الطائرات لنقل منصات حمولة او مركبات، بما يعني ان اسطولاً واحداً من طائرات النقل، اذا جُهز بأبواب تحميل خلفية او جانبية كبيرة، يمكن ان يقوم بكل حاجات النقل الجوي تقريباً. هذا وتبقي الموجودات الجوية مهمة لعشرات السنين تمنح قيمة فعلية مقابل المال المرصود لها.
يمكن ان يشكل شراء طائرات مجددة زيادة تكاليف معقولة في طاقة النقل. الا ان الحصول على اكثر الطائرات الشائعة والمعتمدة قد ينطوي على بحث صعب وقد تؤدي التكاليف العالية لصيانة الطائرات القديمة العهد المجهزة بمحركات أقل فاعلية وربما نقص، في قطع الغيار، الى تكاليف تشغيل نهائية لا تمنح عائداً جيداً في الاستثمار. وهناك حالياً طائرات نقل جوي عسكرية جديدة متاحة من اوروبا والبرازيل والولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا. وقد طرأت زيادة في طلبها، فيما الطائرات القديمة تبلغ نهاية حياتها العملية. طائرة النقل الكبيرة اثبتت طائرة (Boeing C - 17) انها الطائرة الاختيارية الأولى للنقل الجوي الثقيل استراتيجياً، باعتبارها قادرة على نقل دبابات وناقلات جند مدرعة ومعدات هندسية ثقيلة وطوافات، اضافة الى احمال اخرى كبيرة الحجم، مثل معامل تبريد الهواء والمحطات الجاهزة لتوليد الطاقة والمراكز المتحركة للمراقبة الارضية، حتى مركبات الانقاذ التي تغوص عميقاً تحت الماء. لذلك، فان طائرة C - 17 تجمع حجم مقصورة داخلية كبيرة مع مدى استراتيجي وقدرة على استعمال مدارج قصيرة. وباستثناء الزبائن الاصليين، مثل سلاح الجو الأميركي، فقد اعتمد الطائرة أسلحة الجو البريطاني والكندي والاسترالي. وقد عبّرت الهند عن نيتها للشراء نحو 10 طائرات، مما يعني انفصالاً رئيسياً عن التقليد الذي اتبعته بتشغيل طائرات نقل عسكرية بنيت في روسيا، مثل طائرة (Il - 76). وهناك اهتمام متزايد في الشرق الأوسط من بلدان مثل قطر وعمان والامارات العربية المتحدة لتكوين نقل جوي انساني يتعلق بالأمم المتحدة. وهناك تجميع جديد لطائرات (C - 17) لحساب بلدان حلف (NATO) التي تفتقر لطائرات للنقل الثقيل. واجهت الطائرة (C - 17) تهديدات عديدة لوقف انتاجها، بعد تسليم سلاح الجو الاميركي الطائرات الأخيرة خلال السنتين الماضيتين. ولكن استمرت الطلبات الاضافية في الحفاظ على خط الانتاج مفتوحاً، ويبدو محتملاً ان تبقى هذه الطائرة متاحة لبعض السنوات الاضافية.
يتبع...
تمهيد
بات معروفاً في المدة الأخيرة ان عمليات النقل الجوي العسكري يمكن ان تكون مهمة بالنسبة للقدرة الدفاعية بأهمية عمليات الطائرات المقاتلة في الخطوط الأمامية نفسها. وفي الواقع، ان الطائرات المقاتلة بالنسبة لمعظم البلدان هي موجودات يجب الحصول عليها لتمنح في الواقع اطمئناناً وشكلاً من اشكال الضمان القومي، لكن نادراً ما تستعمل في الخدمة النشطة في الأدوار الرئيسية. اما النقل الجوي، فيستعمل طوال الوقت، ومن ناحية اخرى، في اوقات السلام وفي المنازعات لتزويد القوات البرية بالحركة ولنقل المخزونات والذخيرة حول مسرح العمليات والالقاء الجوي الدقيق ونقل الشخصيات المهمة جداً والمسؤولين الحكوميين جواً حول العالم كما تدعو الحاجة. يمكن ان تؤمن ايضاً نقلاً جوياً أساسياً للمحركات الاحتياطية والمعدات الأخرى التي تدعو الحاجة العسكرية اليها. ويمكن ايضاً استعمال النقل الحديث في ادوار مزدوجة او متعددة لتزويد الطائرات بالوقود جواً، بواسطة الصهاريج الجوية التي تعمل ايضاً كمنصات دورية ساحلية وكطائرات مراقبة محمولة جواً. وان القدرة على تركيب مقاعد داخلية يمكن رفعها بسرعة على ارضيات مدحرجة، يتيح استعمال هذه الطائرات لنقل منصات حمولة او مركبات، بما يعني ان اسطولاً واحداً من طائرات النقل، اذا جُهز بأبواب تحميل خلفية او جانبية كبيرة، يمكن ان يقوم بكل حاجات النقل الجوي تقريباً. هذا وتبقي الموجودات الجوية مهمة لعشرات السنين تمنح قيمة فعلية مقابل المال المرصود لها.
يمكن ان يشكل شراء طائرات مجددة زيادة تكاليف معقولة في طاقة النقل. الا ان الحصول على اكثر الطائرات الشائعة والمعتمدة قد ينطوي على بحث صعب وقد تؤدي التكاليف العالية لصيانة الطائرات القديمة العهد المجهزة بمحركات أقل فاعلية وربما نقص، في قطع الغيار، الى تكاليف تشغيل نهائية لا تمنح عائداً جيداً في الاستثمار. وهناك حالياً طائرات نقل جوي عسكرية جديدة متاحة من اوروبا والبرازيل والولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا. وقد طرأت زيادة في طلبها، فيما الطائرات القديمة تبلغ نهاية حياتها العملية. طائرة النقل الكبيرة اثبتت طائرة (Boeing C - 17) انها الطائرة الاختيارية الأولى للنقل الجوي الثقيل استراتيجياً، باعتبارها قادرة على نقل دبابات وناقلات جند مدرعة ومعدات هندسية ثقيلة وطوافات، اضافة الى احمال اخرى كبيرة الحجم، مثل معامل تبريد الهواء والمحطات الجاهزة لتوليد الطاقة والمراكز المتحركة للمراقبة الارضية، حتى مركبات الانقاذ التي تغوص عميقاً تحت الماء. لذلك، فان طائرة C - 17 تجمع حجم مقصورة داخلية كبيرة مع مدى استراتيجي وقدرة على استعمال مدارج قصيرة. وباستثناء الزبائن الاصليين، مثل سلاح الجو الأميركي، فقد اعتمد الطائرة أسلحة الجو البريطاني والكندي والاسترالي. وقد عبّرت الهند عن نيتها للشراء نحو 10 طائرات، مما يعني انفصالاً رئيسياً عن التقليد الذي اتبعته بتشغيل طائرات نقل عسكرية بنيت في روسيا، مثل طائرة (Il - 76). وهناك اهتمام متزايد في الشرق الأوسط من بلدان مثل قطر وعمان والامارات العربية المتحدة لتكوين نقل جوي انساني يتعلق بالأمم المتحدة. وهناك تجميع جديد لطائرات (C - 17) لحساب بلدان حلف (NATO) التي تفتقر لطائرات للنقل الثقيل. واجهت الطائرة (C - 17) تهديدات عديدة لوقف انتاجها، بعد تسليم سلاح الجو الاميركي الطائرات الأخيرة خلال السنتين الماضيتين. ولكن استمرت الطلبات الاضافية في الحفاظ على خط الانتاج مفتوحاً، ويبدو محتملاً ان تبقى هذه الطائرة متاحة لبعض السنوات الاضافية.
يتبع...