استخدام الذخائر المحرمة دولياً

field marshal

عضو
إنضم
13 مايو 2012
المشاركات
186
التفاعل
106 0 0
645379.gif


استخدام الذخائر المحرمة دولياً
FixedImage.aspx




اللواء الركن (م)- خضرالدهراوي


أثبتت الصراعات والحروب التي دارت في القرن الماضي والحالي استخدام الدول
المعتدية أنواعاً عديدة من الأسلحة المحظورة، مثل: القنابل العنقودية
والفوسفورية، والقنابل الارتجاجية شديدة الانفجار، وقنبلة النيترون،
والقنابل البيولوجية؛ التي تسبب عنها الخسائر في الأرواح وتدمير المنشآت.
واستخدمت هذه الذخائر بدءًا من الحرب الكورية عام 1950 1953م، واستخدمت
في منطقة الشرق الأوسط في حرب الخليج بين إيران والعراق في الثمانينيات،
وفي لبنان عام 1980م، وفي يوغوسلافيا أثناء حرب كوسوفو التي تم فيها تدمير
المدنيين، وفي الولايات المتحدة عندما ظهر شبح الإرهاب البيولوجي في بيوت
الأمريكيين لمدة عام كامل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وفي غزو
أفغانستان واستخدام القنابل الأمريكية المعروفة ب (أم القنابل) لضرب الكهوف
والأعماق، وكذا الحرب في العراق التي بدأت في 21-3-2003م، واستخدمت فيها
القنابل الفوسفورية والعنقودية في (الفلوجة) غرب بغداد، وفي البصرة، وأيضاً
في الحروب العربية الإسرائيلية أثناء حرب لبنان عام 2006م، وحرب غزة 2008
2009 المجتمع التي استخدمت فيها إسرائيل القنابل الفوسفورية
والعنقودية.

وفيما يلي بيان للذخيرة والأسلحة المحرّمة دولياً وآثارها الضارة:


القنبلة العنقودية
8.jpg



تتكون القنبلة العنقودية من عبوة ينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة،
ويعتمد مدى الانتشار على عدد دورات القنبلة في الجو، وتحتوي القنابل
الصغيرة على شحنات متفجرة تتفتت بعد الانفجار، ويوجد منها نوعان: النوع
الأول عبارة عن مستودع أسطواني بداخله (202) عبوة في شكل علب المياه
الغازية، وعند انفجار العبوات تنتشر في كل الاتجاهات، أما النوع الثاني فهو
المعروف باسم قذائف الأبخرة الحارقة، وأساس فكرتها قائم على انفجار الوقود
الذي تقوم بتبخيره في الهواء، وبمجرد اشتعال هذه القنابل تتحول إلى كرة من
النار، وموجة انفجار سريعة الاتساع، وتبدو فاعلية هذه القنابل في المناطق
المحصّنة.

وقد اعترف الجنرال (ريتشارد مايرز) رئيس هيئة الأركان
المشتركة بأن قوات التحالف أسقطت ما يقرب من (1500) قنبلة عنقودية خلال
الحرب على العراق من أنواع مختلفة، وبرّر ذلك بأن استخدامها يتم عندما
تكون هناك حاجة عسكرية ملحّة لذلك، كما أن هذه القنابل تكون موجهة بدقة
تجاه الأهداف المراد قصفها، وقال (مايرز) في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء
25 أبريل عام 2007م في البنتاجون إنه من بين (1500) قنبلة عنقودية تم
إسقاطها فإن (26) واحدة فقط سقطت بالقرب من المناطق المدنية.

وفي بيان
منظمة (هيومان رايتس ووتش) الأمريكية بالنسبة للقنابل العنقودية، طالبت
المنظمة الجيش الأمريكي بتوفير المعلومات حول القنابل العنقودية الأرضية
التي لم تنفجر من أجل المساعدة لإزالتها، وأكّدت أن هذه القنابل تمثّل
خطراً على أرواح المدنيين في العراق، وأوضحت في بيان لها أنه يتعيّن ضرورة
الإفصاح عن المكان والزمان الذي استخدمت فيه هذه الأسلحة. ونقل البيان عن
المدير التنفيذي للمنظمة (كينيث روث) قوله: إن الذخائر العنقودية ليست
أسلحة دقيقة التصويب وغير دقيقة، وكان من المفروض ألاّ يستخدمها الجيش
الأمريكي في المنطاق ذات الكثافة السكانية العالية، وأشار إلى أنه بسبب
معدلات الفشل لهذه القنابل، فإن الذخائر العنقودية تترك أعداداً كبيرة من
القنابل الصغيرة التي من الممكن أن تتسبب في إصابة أو قتل المدنيين بعد وقت
طويل من انتهاء الحرب، كما أشار البيان إلى أنه طبقاً للتقارير الواردة من
العراق، فإن الذخيرة العنقودية تسببت في إحداث إصابات حتى في صفوف القوات
الأمريكية.

ووصفت منظمة (هيومان رايتس) أقوال الجنرال (مايرز) بأنها غير
أمينة، وأنه لم يذكر الذخائر العنقودية التي تسببت في وقوع خسائر بشرية في
المدنيين العراقيين أثناء الحرب.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية أن
أطفال العراق أصبحوا بعد انتهاء العمليات العسكرية للقوات الأمريكية
والبريطانية يواجهون القنابل العنقودية التي خلّفتها الحرب في العراق سليمة
دون انفجار، وقالت الشبكة إن آخر تهديدات هذه النوعية من القنابل المحرّمة
دولياً ظهر جلياً، وأكّدت أن المستشفيات العراقية أصبحت مملوءة بالمصابين
في حوادث انفجار القنابل العنقودية، في الوقت الذي تقول واشنطن إن عملية
تدمير القنابل غير المتفجرة قد تستغرق وقتاً طويلاً.

وقد استخدمت إسرائيل القنابل العنقودية في حربها مع لبنان عام 2006م، حيث ألقت هذه القنابل عند قصفها (حزب الله) في جنوب لبنان.


القنبلة الفوسفورية
075a9210.jpg



هي قنبلة معبّأة بالفوسفور الأبيض، شديدة الاشتعال، مما يؤدي إلى حرق أي
شيء قابل للاشتعال على مساحات كبيرة، وتسبب حروق للبشرة من الدرجتين
الثانية والثالثة، فضلاً عن بث درجة سموم عالية في الجسم، مما يؤدي إلى
تمزّق شديد في الأطراف ينج عنه تهتّك في الأطراف. وأشار بعض الخبراء
الفنيين في مجال المفرقعات أنه في أبحاث علمية عن الحالة التي يحدثها
الفوسفور الأبيض تبيَّن أن الجسم يمتص الفوسفور عن طريق الجلد، وأن تعرُّض
الجهاز التنفسي للفوسفور يؤدي إلى ارتشاح رئوي يزداد حدّة ويحدث الهبوط في
وظائف الدورة الدموية والقلب، وتؤدي أعراض الجهاز الهضمي إلي صدمة عصبية
وفشل في وظائف الجسم المختلفة.

وقد نشرت صحيفة (التايمز) البريطانية أن
القوات الإسرائيلية تستخدم الفوسفور الأبيض في القنابل الكاشفة، وأن هذه
المقذوفات كُتب عليها (إم إيه 825)، وهي ذخائر فوسفورية تصنيع الولايات
المتحدة الأميكية، وأضافت (التايمز) أنها قامت بجمع صور فوتوغرافية عند
منطقة خزاعة قرب (خان يونس) في قطاع غزة وعرضتها على خبير عسكري أكّد أنها
فوسفورية.

وقالت متحدثة باسم منظمة حقوق الإنسان العالمية (هيومان
رايتس ووتش) إن البروتوكول الثالث الإضافي لاتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة
بالأسلحة التقليدية منع استخدام الفوسفور كسلاح هجومي، وأن استخدامه يُعدّ
جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، كما تضمنت اتفاقية (جنيف) لعام 1980م منع
استخدام الفوسفور الأبيض لما له من آثار تدميرية على الإنسان في المناطق
التي يقطنها مدنيون.

واعترفت إسرائيل لأول مرة بأن قواتها استخدمت ذخيرة
تحتوي على الفوسفور الأبيض في غزة، إلاّ أنها نفت انتهاك القانون الدولي،
وذلك لأنها لم تطلق هذه الأسلحة داخل مناطق آهلة بالسكان، ودافع بيان
الحكومة الإسرائيلية عن الحرب التي استمرت ضد غزة باعتبارها رداً ضرورياً
على إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل.

كما اعترفت وزارة الدفاع
الأمريكية أن قواتها المسلحة استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض خلال حملتها ضد
المسلحين في بلدة الفلوجة العراقية في شهر نوفمبر 2004م، وقال المتحدث
باسم وزارة الدفاع إن مادة الفوسفور الأبيض تُعدّ ذخيرة تقليدية وليست
سلاحاً كيميائياً، واستخدامها ليس محرّماً دولياً، وأضاف إننا نستخدمها
بشكل أساسي للتمويه أو لتحديد الأهداف في بعض المناطق، ولكن يمكن استخدامها
كسلاح حارق ضد العدو وليس ضد المدنيين.



القنبلة الارتجاجية شديدة الانفجار (سي بي يو 72 إس)

DCP00480%20Fuel%20Air%20Explosive%20l.jpg


عندما
تُلقى هذه القنبلة من ارتفاع محدد، تنثر رذاذاً من الوقود يشبه الكيروسين
يختلط بالهواء ليشكّل سحابة قطر دائرتها (50) قدماً، وكثافتها (8) أقدام
تنفجر بعد ذلك، وتحتوي القنبلة زنة (500) رطل على نحو (220) رطلاً من
الوقود، ويثير الانفجار ضغطاً يبلغ زهاء (300) رطل على القدم المربع، وهو
ما يكفي للقضاء على كل شيء داخل محيطه، وسوف ينهار على سبيل المثال قوس
من الأسمنت المسلح طوله (6) أقدام إذا تعرَّض لضغط يبلغ (70) رطلاً على كل
قدم. ويمتلئ الفراغ الناجم عن الانفجار بموجة هوائية مندفعة، مما يخلق
تأثيراً ارتجاجياً مميتاً يؤدي إلى تدمير الرئتين، وإشعال النار في الجسم،
أي أن هذه القنبلة تخنق ثم تحرق أي شخص يوجد على مسافة (50) قدماً من موقع
تفجيرها، وهذا ما ورد في صحيفة (هيرالد تريبيون) الدولية الصادرة في 7
فبراير عام 1977م.

ونظراً لأن هذه القنابل تُلقى بالمظلات، فإنها تُعدّ غير دقيقة نسبياً وتفجيرها قد يكون بعيداً عن الهدف المطلوب تدميره.
وكان
الرئيس الأمريكي (جيرالد فورد) قد وعد إسرائيل بإعطائها هذه القنابل، وذلك
في ذروة الحملة الانتخابية عندما كان المرشحان (كارتر) و (فورد) يتباريان
من أجل كسب أصوات اليهود، وحرصت حكومة الرئيس (فورد) على أن تقل قيمة
الصفقة قليلاً عن (7) ملايين دولار حتى لا يُتاح للكونجرس فرصة التصويت
عليها، لأن الكونجرس لديه الحق في أن يرفض الأنواع الجديدة من الأسلحة الذي
يزيد ثمنها عن (7) ملايين دولار، ولذا أجاز الرئيس (فورد) بيع قنابل
الارتجاج لإسرائيل.

وقد وجّه خصوم بيع قنابل الارتجاج اتهاماً بأنها
ستعمل على عدم استقرار العلاقات الدولية في الشرق الأوسط، وعارض أيضاً بعض
الرسميين في البنتاجون السماح لأية دولة بالحصول على قنابل الارتجاج، لأنهم
يرغبون في أن تظل تكنولوجيا صنعها سراً وحكراً على الولايات المتحدة لأطول
فترة ممكنة، ولكن الرئيس (جيمي كارتر) بعد توليه السلطة أوضح أنه يريد
تحديد حجم جميع الأسلحة بمافيها الأسلحة غير النووية.

هذه القنبلة
استخدمتها الولايات المتحدة في حرب (فيتنام) جنباً إلى جنب مع الضربات التي
كانت توجهها طائرات (بي 52)، بغية الوصول إلى مخابئ الفيتناميين
الشماليين في التحصينات التي أقاموها، أما إسرائيل فكانت تريد الحصول على
هذه القنابل لمهاجمة الطائرات والصواريخ (سام 2) بعد حربها في أكتوبر
1973م.



مخاطر القنبلة القذرة


القنبلة
القذرة عبارة عن مواد نووية مشعّة يمكن وضعها في متفجرات تقليدية، ويؤدي
الانفجار الناتج عنها إلى انتشار الإشعاع المتولّد عن المواد النووية على
مساحات شاسعة.

وقد حذّر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (د.
محمد البرادعي) من أن ما يُسمَّى بالقنبلة القذرة أصبح يشكّل خطورة أكثر من
أي وقت مضي، خصوصاً وأن الساعين لتفجيرها على استعداد لقتل أنفسهم في سبيل
إسقاط أكثر عدد من الضحايا، وأضاف في كلمته أمام مؤتمر أمن العناصر المشعة
المنعقد في (فيينا) أن عائق السلامة الشخصية والخوف من حمل أي مواد
مشعة لم يعد له أي تأثير مع استعداد الإرهابيين لقتل أنفسهم في سبيل تنفيذ
عمليات إرهابية بتلك الموارد، وطالب بتطبيق مزيد من الإجراءات الأمنية لمنع
حصول الإرهابيين على المواد المشعة التي يمكن أن تستخدم في تصنيع قنابل
قذرة، وقال إنه في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول في تطبيق أنظمة مراقبة
على المصادر المشعة فإن هناك دول أخرى كثيرة تفتقر لتلك الأنظم،. مما يزيد
التهديد. وكشف (البرادعي) عن أن هناك أكثر من (280) حالة مؤكدة لتهريب
المواد المشعة، واعترف بأن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أكثر بكثير من العدد
الذي أُخطرت به الوكالة. وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد
تبنّت أخيراً مشروعاً رئيساً لتطوير البنية الأساسية للحماية من الإشعاع
لمساعدة الدول الأعضاء في إنشاء البنية الأساسية لتحسين أدوات السيطرة على
المصادر المشعّة.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر أمن المصادر المشعة الذي
يُعقد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحضره ما يقرب من (600)
خبير دولي ينتمون إلى (110) دول ، ويركّز المؤتمر على مخاطر القنبلة
القذرة.

وقد أُطلقت تحذيرات أمريكية من صعوبة حماية المدن من القنابل
القذرة، حيث حذّر مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى من أن حماية المدن
الأمريكية من خطر القنبلة القذرة لن يكون سهلاً، وشدّدوا في لقاءات مع
صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على ضرورة إعداد برامج جديدة وتخصيص
ميزانيات لإنفاقها. جاء ذلك في أعقاب فشل تدريب أجرته أجهزة الأمن
الأمريكية منذ فترة لاختبار قدرتها على الكشف عن القنابل القذرة في حالة
زرعها في المدن الأمريكية الكبرى، وأوضحت الصحيفة أن طائرات مزوّدة بأجهزة
رصد حسّاسة للأشعة النووية تابعة لإدارة شرطة نيويورك كانت قد طافت سماء
(نيويورك) و (مانهاتن) لمدة (30) دقيقة لرصد قنابل قذرة تم زرعها في مبنى
بورصة (وول ستريت) خلال هذه التجربة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين
أمريكيين قولهم إن الطائرات فشلت في العثور على هذه القنبلة، رغم أنها كانت
مزوّدة بأحدث التقنيات التكنولوجية.



السلاح البيولوجي
x08sg2.jpg


هو
سلاح غير مرئي وخفيّ لأقصى درجة، ويمكن تعبئة المواد البيولوجية في دانات
المدفعية، والقنابل، والرؤوس الحربية للصواريخ، كما أنه يمثّل سلاح رعب إذا
ما وجِّه إلى المدنيين، أو المناطق الخلفية في عمق أوضاع العدو.



اتفاقية تحريم وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية والبيولوجية
307246.jpg


وقَّع
هذه الاتفاقية كل من: الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي،
وبريطانيا في 10 أبريل عام 1972م، ودخلت مرحلة التنفيذ الفعلي في 26 مارس
1975م، وبلغ عدد الدول المنضمَّة إليها حتى أوائل الثمانينيات (94) دولة،
وتؤكّد الديباجة على الأهمية التي يمثلها تجريد ترسانات الدول من أسلحة
الدمار الشامل ذات الطبيعة الكيميائية والبيولوجية. وهذا الاتجاه يُعدّ
تأكيداً لم نصَّ عليه بروتوكول (جنيف) المعقود في يوليو 1925م، والذي دعا
إلى حظر استخدام الغازات السامة وغيرها من وسائل الحرب البكتريولوجية، كما
أنه يُعتبر تدعيماً للاتجاه الدولي الذي جاء في التوصية التي صدرت عن
الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 ديسمبر 1971م، والتي أدانت كل الأفعال
التي تتناقض مع المبادئ التي يضمنها بروتوكول (جنيف) المذكور.



اتفاقية حظر انتشار الأسلحة البيولوجية


تم
عقد اتفاقية لتحريم وتطوير وامتلاك الأسلحة البيولوجية في (جنيف) عام
1972م، وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ووافقت عليها (143) دولة من
بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ينقص هذه الاتفاقية تحديد الوسائل
التي تضمن تنفيذها، فكانت تفتقر لوسائل فعّالة لفرضها والتحقق من تطبيقها،
مما اضطر إلى التفكير في بروتوكول إضافي للتغلُّب على الاعتراضات لكي تكون
عالمية.

وبسبب المخاطر التي تمثّلها الأسلحة البيولوجية، حاولت الدول
الكبرى المشاركة في الاتفاقية خلال مؤتمرات مراجعة الاتفاقية التي تُعقد كل
خمس سنوات لجعل الحظر على استخدام هذه الأسلحة أكثر فعالية، وتبيّن من
المناقشات العامة للمؤتمر الرابع للمراجعة المنعقد في الفترة من 25 نوفمبر
إلى 6 ديسمبر 1996م، أن هناك خلاف بالنسبة لعمليات التفتيش؛ فالولايات
المتحدة واليابان قلقة من التجسس الاصطناعي من خلال المراقبة المستمرة،
وترغب الولايات المتحدة في عمليات التفتيش على حالة وجود شكوك واضحة لخدمة
الاتفاقية. ويدعم هذا النهج قطاع الصناعة الدوائي الأمريكي الذي يرفض أي
عمليات تفتيش روتينية، وهكذا يصبح من غير المحتمل إيجاد دعم فعّال
للاتفاقية الخاصة بالأسلحة البيولوجية، وخصوصاً أن الوثائق الحالية تتطلب
التصديق عليها من طرف كل الدول الأعضاء.

وقد رفضت واشنطن في السابق
مسودة اتفاقية دولية لمنع استخدام الأسلحة البيولوجية؛ كما رفضت مسودة
جديدة للأمم المتحدة تهدف لفرض حظر دولي شامل على استخدام الأسلحة
البيولوجية، وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية مساء 26-7-2001م أن
اللجنة المكلفة بصياغة مسودة الاتفاقية كانت قد واصلت العمل على مدى سبع
سنوات ماضية من أجل البحث عن السبل الكفيلة بوضع الاتفاقية القائمة
والمبرمة عام 1972م موضع التنفيذ، وأشارت الشبكة إلى أن الولايات المتحدة
هي الدولة الوحيدة التي اعترضت على المسودة.



إسرائيل وتطوير أسلحتها البيولوجية
images


أقدمت
إسرائيل على تطوير وإنتاج مجموعة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وتم
تطوير هذه الأسلحة في المعهد التكنولوجي في (حيفا) (التختيون)، ومعهد
(وايزمان) للعلم في (رحوبوت)، ومعهد الأبحاث البيولوجية في (ليس تسيونا).
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن علماء معهد (وايزمان) للعلوم
في (رحوبوت) يقومون بإجراء سلسلة تجارب وأبحاث بيولوجية من أجل تطوير أسلحة
كيميائية وجرثومية لصالح وزارة الدفاع الأمريكية.

وأسفرت عمليات البحث
والتطوير عن إنتاج مواد بيولوجية ضارة بالإنسان والحيوان والنبات، وتشمل
هذه المواد: الفيروسات، والجراثيم، والفطريات. واستطاعت إسرائيل تطوير
ثمانية أنواع من الأسلحة البيولوجية يؤدي استخدامها إلى التسبب في عدة
أمراض وأوبئة، مثل: الجدري، والكوليرا، والتهاب الأمعاء، والتيفوس،
والطاعون، وداء ال***. وتم تجربة هذه الأسلحة على حيوانات وفئران حقنتها
بهذه الجراثيم ثم أنزلتها بالطائرات في مناطق معينة في منطقة الأغوار
ومنطقة قناة السويس عام 1970 1971م، وكان الهدف هو اختبار فاعلية الأسلحة
البيولوجية، وتقويم مدى الأضرار التي يمكن أن تحدث في صفوف العدو، وأشارت
مصادر إسرائيلية إلى إجراء سلسلة من المناورات العسكرية شملت تدريبات على
استخدام الأسلحة البيولوجية بواسطة وحدات تشكّلت لمثل هذه المهام، كما شملت
المناورات تدريبات على مكافحة هذه الأسلحة، وقد أقدمت إسرائيل على تطوير
وإنتاج وتخزين مجموعة من تلك الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.



قذائف اليورانيوم المستنفذ
depleteduraniumethics9m.jpg


تشير
التقارير الصحفية أن القوات الأمريكية استخدمت قنابل اليورانيوم المستنفذ
في حرب الخليج الثانية، وأظهرت وثائق البنتاجون استخدام (3000) طن من
القنابل ضد القوات المسلحة العراقية في البصرة والكويت، ودعا برنامج الأمم
المتحدة للبيئة إلى إجراء دراسة علمية دولية للتأثيرات البيئية المحتملة في
المناطق التي تعرّضت للقصف باستخدام أسلحة تحتوي على اليورانيوم المستنفذ
في المدن العراقية.

وأكّد (كلاوس تويفير) المدير التنفيذي للبرنامج أن
الدراسة ستجرى بالتعاون بين البرنامج ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة
الدولية للطاقة الذرية، وأضاف أن نتائج الدراسات التي أجراها البرنامج في
(كوسوفو) حول تأثير استخدام قذائف اليورانيوم المستنفذ تحتم إجراء دراسات
مماثلة في العراق.

وعلى ضوء ما توضّح، يمكن تسجيل النتائج التالية:
1.
استمرار الدول المعتدية في استخدام الذخائر المحرّمة دولياً من اتباع
أساليب مختلفة لتبرير موقفها في استخدام الأسلحة المحظورة، إمّا بالنفي أو
الاعتراف بأنها أطلقتها فعلاً، ولكن بعيداً عن المناطق الكثيفة بالسكان،
ومازالت التجارب مستمرة على هذه الأسلحة للتأكّد من فعالياتها.

2. تعتبر
الأسلحة البيولوجية أخطر أنواع الأسلحة وأكثرها فتكاً بالبشرية، وهي
الخطر الذي يهدد السكان المدنيين والثروات الاقتصادية في عهد الإرهاب.

3.
تعرَّضت اتفاقية تحريم وتطوير وامتلاك الأسلحة البيولوجية للجمود وعدم
التوصُّل إلى حلٍ يحقق لها التطبيق والالتزام بعد مؤتمرات مراجعة الاتفاقية
التي تُعقد كل خمس سنوات، وكان انعقاد آخر مؤتمر في ديسمبر 2008م، وبلغ
عدد الدول الموافقة على الاتفاقية (162) دولة، منها (20) دولة لم تُوقّع
ولم تصدّق. وهكذا يُصبح من غير المحتمل إيجاد دعم فعّال للاتفاقية يحقق
لها العالمية بانضمام جميع الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة


تم بحمد الله
كلية الملك خالد العسكريه

683300.gif
683300.gif
683300.gif


Field marshal

 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

مجهود رائع و موضوع اروع
لكن اتوقع انو في كمان قنابل الدايم .....:walw[1]:
 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

مجهود رائع و موضوع اروع
لكن اتوقع انو في كمان قنابل الدايم .....:walw[1]:

شكرا لمرورك ومشاركتك اخى صاحب الليل
نعم هناك قنابل (دايم) على حد علمى...
هل من الممكن ان تزودنا بمعلومات عنها ان امكن؟؟

وشكراً
 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

شكرا لمرورك ومشاركتك اخى صاحب الليل
نعم هناك قنابل (دايم) على حد علمى...
هل من الممكن ان تزودنا بمعلومات عنها ان امكن؟؟

وشكراً

أزيدك أنا عنها معلومة

DIME

Dense Inert Metal Explosive

قنابل تصنع من خليط من الأكتوجين شديد الإنفجار أو سيكلونايت هكسوجين معهما ماده خاملة مثل التنجستين ومواد اخرى

نسبة المكونات الخاملة

tungsten (91–93%), nickel (3–5%) and cobalt (2–4%)
tungsten (91–93%), nickel (3–5%) and iron (2–4%)

طبعا التنجستين هو مادة ... مسرطنة مرتبطا في تأثيره باليورانيوم المنضب

DIMEExplosion1.jpg
 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

موضوع رائع وطريقه سرد جيده وأرجو تثبيته وتقييم
 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

أزيدك أنا عنها معلومة

dime

dense inert metal explosive

قنابل تصنع من خليط من الأكتوجين شديد الإنفجار أو سيكلونايت هكسوجين معهما ماده خاملة مثل التنجستين ومواد اخرى

نسبة المكونات الخاملة



طبعا التنجستين هو مادة ... مسرطنة مرتبطا في تأثيره باليورانيوم المنضب

dimeexplosion1.jpg

شكرا اخى مارشال على الاضافه والافاده
تحياتى لك


 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

موضوع رائع وطريقه سرد جيده وأرجو تثبيته وتقييم
شكرا لمرورك الكريم اخـــى eltahreer

واتمنى ان اكون افدتك بهذا الموضوع

واشكرك علـــــــــــى التقييم

تحياتى وتقديرى
:smile:
 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

اضافه اخرى للموضوع

واتمنى ان تعم الفائده على الجميع


**************************


قنابل الـ ( دايم - DIME )
DIME)Dense Inert Metal Explosive)


بدأت أنواع جديدة من الذخائر والقنابل بالظهور في العقدين الماضيين، وتحمل
بعضها أسماء حديثة تروج لأدوات القتل الجماعي، ويدعي صانعوها بأنها أقل
ضررا وأكثر رأفة بضحايا الحروب، غير أنها لا تهب سوى الموت السريع، ولا
تمنح الناجين منها غير المعاناة الدائمة طوال حياتهم، وتبقيهم في صراع دائم
مع الموت البطيء.

وتعتبر متفجرات المعدن الكثيف الخامل Dense Inert Metal Explosive
المعروفة اختصارا ب(DIME) نسخة تجريبية من سلاح مطور يمتلك قدرة فتاكة على
التدمير المباشر في مساحات صغيرة. ويصنع هذا النوع من المتفجرات من خليط
متجانس من المواد القابلة للانفجار مثل "إتش أم أكس" أو "آر دي إكس"
وجزئيات صغيرة من معدن "التانجستين" الخامل كيمائيا. وتشير عبارة "المعدن
الخامل" إلى غياب دور المعدن في إنتاج الطاقة التفجيرية كيميائيا عبر
إطلاق التفاعل المسبب للانفجار أي بشكل معاكس تماما مع استخدام مسحوق
الألمنيوم على سبيل المثال لزيادة القوة التفجيرية.

وتتكون قنابل ومتفجرات المعدن الكثيف الخامل من غلاف من ألياف الكربون
محشوة بخليط من المواد المتفجرة ومسحوق كثيف من خلائط معدن "التانجستين"
الثقيل (إتش. أم. تي. أي) (HMTA) والتي تتكون من مادة "التانجستين"
والكوبالت والنيكل والحديد.

وعند حدوث عملية التفجير، تتشظى القنبلة إلى أجزاء صغيرة ليتحول معها
المسحوق الكيميائي إلى شظية صغيرة فتاكة في حال التعرض لها من مسافات
قريبة، سرعان ما تتلاشى قوة دفع هذه الشظية بسبب مقاومة الهواء.

وتتميز هذه المواد بالقدرة على القتل الفوري لكل الأشخاص الموجودين في
مساحة تصل إلى أربعة أمتار من وقوع الانفجار لكنها تلحق إصابات بالغة
بالأشخاص الذين يبعدون مسافة أكبر، من بينها بتر الأطراف بسبب قدرة الشظايا
على اختراق العظام والأنسجة، مع احتمال الإصابة لاحقا بمرض يعرف باسم
"سرطان الأنسجة".

وغالبا ما تظهر آثار حروق عميقة تصل إلى العظم لاسيما عند مواقع الأطراف
المبتورة مباشرة بسبب التعرض لهذا النوع من المتفجرات، فضلا عن تهتك في
الأنسجة والأوردة والشرايين مما يتسبب في حدوث نزف دموي كبير في العضو
المصاب.

تاريخ
دايم - DIME
ولدت قنبلة "دايم" في مختبرات سلاح الجو الأمريكي، بمشاركة علماء من
مختبرات "لورنس ليفيرمور" الأمريكية، بعد إجراء سلسلة من الأبحاث التي كانت
تهدف إلى تصنيع قنابل للمدن والمناطق السكنية، بحيث يكون تأثيرها المدمر
ضمن مدى محدد لتقليل الأضرار الناجمة عنها.

وتزامنت هذه البحوث مع بدء ما أسمته الولايات المتحدة الأمريكية (الحرب
على الإرهاب)، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001. وبحلول العام 2002، خلال
الحرب في أفغانستان تراجع الاهتمام بالقنابل التي تخترق بعمق كبير، وقامت
القوات الجوية الأمريكية بتعديل الطائرات الحربية لتحمل نوعا جديدا من
القنابل الموجهة بالأقمار الصناعية، والتي أصبحت السلاح الأمثل لبيئات
المدن.

كما أنفقت 1.6 مليارات دولار لإنتاج قنبلة جديدة موجهة يصل وزنها إلى 250
باوند -أي ما يعادل 113.4 كيلوجراما- حيث كانت هي الأفضل للاستخدام في
المدن، لأنها لا ُتحدث نفس التدمير الذي تقوم به القنابل الأكبر حجما من
نوعها، إلا أنها قد تتسبب بخسائر بشرية كبيرة من خلال نثر محتوياتها
السامة، لمسافة تبعد مئات الأمتار.

وتعتبر قنبلة دايم من المتفجرات التي لا تزال تخضع لمرحلة التجارب، حيث
يفترض أن يكون تأثيرها التدميري أكثر فعالية ضمن مدى قطري أقل، باعتبار
أنها صممت للتقليل مما يسمى بالدمار الملازم أو الموازي Collateral Damage،
الذي ينجم عن القنابل الاعتيادية. وتعتمد الفكرة الأساسية في ابتكار
قنبلة "دايم" على زيادة نفاذية الأجزاء الناتجة عنها، لزيادة فعاليتها ضمن
مدى قطري أصغر، فهي تحوي معدن التنجستون الخامل، بدلاً من المعادن
الاعتيادية الأخرى التي تستخدم في القنابل التقليدية كمعدن الألمنيوم.

وتتكون هذه القنبلة غير التقليدية من غطاء مصنع من ألياف الكربون، التي
تمتاز بمتانتها وخفة وزنها، يحوي في داخله مسحوقا ذا كثافة عالية، وهو
يتألف من خليط متجانس من معدن "التانجستين" الثقيل، وإلى جانبه معدن
الكوبالت والنيكل أو الحديد، لينطلق هذا المسحوق عند الانفجار على هيئة
شظيات مجهرية صغيرة جدا، لها تأثير قاتل ضمن المسافات القريبة التي تصل إلى
أربعة أمتار.

ولا يمكن لهذا المعدن الثقيل "التانجستين" أن يتفاعل كيميائيا عند حدوث
الانفجار لزيادة تأثيره، بل إنه يمتص جزءا من الطاقة الناجمة عن الانفجار،
ليزيد ذلك من قدرة الشظيات المجهرية المميزة لقنبلة "دايم" على اختراق
الأجسام، فُتحدث قطعاً في العظام والأنسجة الأخرى من الجسم، وخصوصا فيما
يتعلق بالأطراف السفلية، بسبب وجودها في اتجاه سقوط الخليط المعدني.

أما الغطاء الخارجي للقنبلة؛ الذي يتكون من ألياف الكربون، فهو سهل
الانفجار حيث يتفتت إلى أجزاء صغيرة جدا، تتناثر على هيئة غبار يؤدي
استنشاقه إلى الموت المحقق، فيما تندفع المكونات من الخليط المعدني بقوة
إلى الخارج، وتنطلق بسرعة هائلة، ومن ثم تتباطأ بشكل كبير خلال وقت قصير
بسبب مقاومة الهواء، فتسقط أرضا بفعل الجاذبية محدثة آثارها المدمرة من
خلال شظياتها المجهرية، والتي لها تأثيرات سمية و سرطانية. ويسهم الغطاء
الكربوني في عدم تبديد الطاقة الناجمة عن الانفجار، في شطر الأغلفة
المعدنية للقنابل، كما هو الحال بالنسبة للقنابل الاعتيادية، ما يزيد من
التأثير المدمر لقنبلة "دايم" ضمن محيطها.

خلائط كيمائية سامة ومسرطنة
ويسعى مصممو هذا السلاح إلى الحد من مساحة الدمار التي يسببها الانفجار
بهدف تجنب الآثار المباشرة وصورة التدمير التي قد تخلق رأيا عاما مضادا.
خاصة وأن تأثيرات انفجار القنبلة دايم مباشر وفوري على البشر، ويتسبب في
قتل وتشويه وحروق بالغة وبتر للأطراف، فيصل تأثيرها إلى الناجين من بطشها.

ولا تتوافر معلومات موثقة حول أضرار ومخاطر متفجرات "
دايم - DIME" إلا أن بعض
البحوث العلمية نجحت في الإشارة إلى وجود مخاطر صحية مستقبلية ترتبط
بالخليط المتجانس من معدن "التانجستين" الثقيل عند من يتعرضون لهذا النوع
من المواد. وأشارت دراسة علمية إلى أن الشظيات المجهرية التي تنتج عن هذا
النوع من المواد المتفجرة، قد تستقر في الأنسجة المتأثرة، لتتسبب في إصابة
الفرد لاحقاً بنوع نادرٍ من الأورام السرطانية.

وتعكف وزارة الصحة الأمريكية منذ عام 2000 على دراسة الآثار السمية لخلائط
المعدن الخامل إلى جانب اليورانيوم المنضب على نمو الخلايا المكونة لنقي
العظام. وفي دراسة مخبرية أجريت عام 2005 وجد باحثون أميركيون أن هذا
النوع من الخلائط الكيميائية مثل التانجستين كانت السبب المباشر في ظهور
سرطان الأنسجة في جرذان تم تعريضها لهذا النوع من المواد.

وتشير هذه الدراسات إلى أن السمية العالية لخلائط التانجستين ودورها في
الإصابة بالسرطان يعود أصلا لاستخدام معدن النيكل، مع العلم بأن دراسات
أخرى أشارت إلى أن التانجستين النقي أو أوكسيد التانجستين الثلاثي يعتبر
أحد العوامل المسببة للسرطان، علاوة على خصائص سمية أخرى. ولقد تسبب مسحوق
معدن التنجستون الخامل، الذي سيستخدم في قنبلة "
دايم - DIME" بارتفاع معدلات
الإصابة بالسرطان عند فئران المختبر بشكل كبير.

وبحسب الدراسة التي أعدها باحثون في (معهد بحوث الإشعاع البيولوجي للقوات
المسلحة)، في ولاية ميريلاند الأمريكية؛ وصل معدل الإصابة بسرطان الأورام
الغرنية للعضلات المخططة rhabdomyosarcoma إلى 100 في المائة، بين الأفراد
المتأثرين بمواد مشابهة للخليط المتجانس من معدن "التانجستين" الثقيل
وطبقاً للنتائج التي ُنشرت في مجلة "العالِم الجديد" أظهرت تجربة أجريت على
فئران زرعت في أنسجتها كبسولات تحوي مواد مشابهة بمواد مشابهة للخليط
المتجانس من معدن "التانجستين" الثقيل أن جميع الفئران والبالغ عددها اثنين
وتسعين فأرا، أصيبت بسرطان نادر ُيعرف باسم rhabdomyosarcoma، خلال مدة
لم تتجاوز الخمسة أشهر.

فيما أظهرت تجارب مخبرية أخرى أجراها علماء من المعهد ذاته، أن هذا الخليط
الخاص، له تأثير سمي على المادة الوراثية للخلايا البشرية المزروعة
مخبريا. وأظهرت تجارب علمية أخرى، أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية،
إلى احتمالية وجود ارتباط بين التعرض لمعدن التنجستون، وارتفاع مخاطر
الإصابة بسرطان اللوكيميا. ويحذر الخبراء من الأضرار البيئية التي قد تنجم
عن استخدام هذا النوع من القنابل، وخصوصا لاحتوائها معدن "التانجستين"
الثقيل الذي قد يلحق أضرارًا بيئية كبيرة، سواء استقر في الأرض أو نفذ إلى
مصادر المياه، الجوفية أو السطحية.

التفسيرات العسكرية
ذكر الخبير العسكري والإستراتيجي المصري العميد الزيات في تصريح للجزيرة
نت أن أنواعا أخرى من الأسلحة شوهدت تستخدم في غزة منها ما يعرف باسم
انفجار الوقود الهوائي الذي يخلف سحابة من ذرات الوقود التي تحترق، وتؤدي
إلى تفحم الهدف الذي يتم تعريضه لهذا النوع من الذخائر.

واعتبر الزيات أن هذا النوع من الأسلحة التي لا تزال قيد التطوير
والتجريب، يأتي في إطار ما يسمى عسكريا الذخائر عالية الدقة والقتل الأكيد
والتي تحدث أضرارا جانبية مدمرة لا تستطيع عدسات الإعلام التقاطها وعرضها
على الرأي العام. ولم يستبعد الخبير العسكري أن يكون اللجوء إلى هذه
الأسلحة مدفوعا بحالة الصدمة الإسرائيلية من حجم ردود الفعل الشعبي عالميا
على فظاعة الصور المنقولة عبر الشاشات حول ما يجري في غزة، علاوة على أنه
يدل على حالة الفوضى والارتباك وعدم الانضباط التي تعاني منها قوات
الاحتلال بسبب صعوبة موقفها على أرض الميدان.

"
دايم - DIME" انتهاك لحقوق المدنيين
وكانت منظمة هيومن رايتس وتقارير أوروبية وفلسطينية قد أكدت استخدام
إسرائيل لسلاح الفسفور الأبيض وأسلحة محرمة دولية أخرى في عمليات القصف
الجارية في غزة، دون أن يتحرك مجلس الأمن لإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب
بقتلها الأطفال والنساء وإدانتها لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

وجدير بالذكر أن اتفاقية جنيف تمنع استخدام الأسلحة التي تحدث "إصابات
زائدة وغير ضرورية"، كما تنص على معاقبة من يتسبب في إحداث "إصابات جسدية
وصحية خطيرة عند المدنيين". وينص البند 147/الجزء الرابع من اتفاقية جنيف
الرابعة بشأن حماية الأشخاص والمدنيين وقت الحرب، على محاكمة الأشخاص
المتورطين في انتهاك الاتفاقية "بالإقدام على أي من الأفعال الآتية، بحق
أشخاص أو ممتلكات محمية بموجب هذه الاتفاقية وهي؛ القتل العمد، التعذيب،
المعاملة اللاإنسانية، بما في ذلك التجارب البيولوجية، التسبب بالمعاناة أو
الإصابات الجسدية أو الصحية الخطيرة". وينص البند الخامس والثلاثين في
الجزء الثالث للملحق الإضافي الأول للاتفاقية على "حظر استخدام الأسلحة
والقذائف ومواد ووسائل القتال التي من طبيعتها أن تسبب إصابات زائدة
ومعاناة غير ضرورية".


 
رد: استخدام الذخائر المحرمة دولياً

شكرا لمرورك الكريم اخـــى eltahreer


واتمنى ان اكون افدتك بهذا الموضوع

واشكرك علـــــــــــى التقييم

تحياتى وتقديرى
:smile:
أبادلك التحية والإحترام :smile:
 
عودة
أعلى