الكيمتريل - ألسلاح ألاكثر خطورة على وجه الأرض

إنضم
19 مارس 2012
المشاركات
395
التفاعل
61 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم


الأفاعي الجوية البيضاء - سلاح فتاك بيد النظام العالمي الجديد


ملف خاص نشرته جريدة المستقبل / بغداد / 29/1/2012


لا تختلف تفاصيل قصة اختراع (الكيمتريل) كثيرا عن قصة الانقلاب المفاجئ في استعمالات (الديناميت), عندما انتقل من مشاريع الإعمار إلى مشاريع الدمار. فتحول إلى سلاح فتاك بيد القوى الشريرة, وكان لذلك التحول الأثر الكبير على مشاعر العالم السويدي (الفريد نوبل), الذي اخترع الديناميت, فحزن حزنا عميقا, وأوصى بوضع ثروته كلها في بنك سويدي, وطلب صرف الأرباح السنوية على المبدعين في العلوم الإنسانية, وهكذا وضع اللبنة الأولى لجائزة نوبل, بيد أن الاختلاف بين القصتين أن المادة الجديدة (الكيمتريل) تحولت من مادة تحمل الخير للبشرية, وتمنع الاحتباس الحراري, إلى مادة تديم الاحتباس وتهدد الناس, من دون أن تظهر علامات الأسف والندم والشفقة على وجوه العلماء الذين حولوها بأنفسهم إلى سلاح دمار شامل يفوق السلاح النووي تدميرا وإبادة.





ولادة الكيمتريل

ولد الغاز المريب في أحضان الاتحاد السوفيتي, من أم روسية, وأب صربي يعمل في حقل الهندسة المناخية, هو العالم (نيقولا تيلا), الذي استطاع تحضير خلطة سحرية لمركبات كيماوية, متكونة في معظم الحالات من (آيوديد الفضة), و(بيركلورات البوتاسيوم), ومواد أخرى, ترشها الطائرات في الجو بخطوط مستقيمة متقاطعة, تنثرها فوق السحب الخفيفة المنفوشة, فتتجمع الغيوم الثقيلة كما الجبال الثلجية المهيبة, وتزداد أوزانها, ويتعذر على الهواء حملها, فتنهمر أمطاراً غزيرة على المناطق الجافة, وتنتعش الحقول والغابات, وتستعيد السهول والروابي وشاحها الأخضر المزدان بالبهجة والفرح.

كان للسوفيت وقتذاك دولة عظيمة, تطل على المحيطين, الهادي والأطلسي. وكانوا يكتبون مختصرات اسمها بالانجليزية هكذا: (USSR), ويكتبونها بالروسية: (CCCP), ثم تفككت تلك الدولة العظيمة, وتبعثرت جمهورياتها الكثيرة المتشابكة, وانهارت مؤسساتها العلمية, فحزم (نيقولا) حقائبه, وركب البحر على ظهر أول سفينة متوجهة إلى نيويورك, حاملا في تلافيف دماغه أسرار الهندسة المناخية, متأبطا وصفاتها السحرية, التي داخت بها أمريكا, وتحسرت على حل شفرتها المستعصية على الفهم, فكان المال الأمريكي هو العفريت الذي ضحك على (نيقولا), وانتزع منه أسرار المعادلات الكيماوية المعقدة, واستطاع أن يستحوذ على تفكيره, ويجعله خادما مطيعا له في تنفيذ مشاريع البنتاغون التوسعية, فتغيرت عناصر المعادلات على يد (نيقولا), وانقلبت نتائجها من ثمار الخير إلى أوكار الشر, حتى صارت من أخبث الأسلحة البيئية وأكثرها فتكا على وجه الأرض.








خطوط بيضاء في كبد السماء

أغلب الظن أنكم شاهدتم تلك الخطوط البيضاء المتقاطعة فوق سطوح منازلكم, وتشاهدونها يوميا, وربما ظننتم أنها من مخلفات الوقود المحترق في توربينات الطائرات النفاثة, أو أنها من بقايا الهواء المتبخر بحرارة النيران المنبعثة من محركات الطائرات, أو أنها مجرد خطوط تمثل المسارات الجوية للطائرات, تكونت في الجو بعد أن توفرت لها مجموعة من العوامل المناخية, فساعدتها في الظهور بهذه التشكيلة الشريطية المتقاطعة المتداخلة.

هذا صحيح تماما, فليس هنالك ما يميز خطوط الكيمتريل عن مسارات الطائرات من حيث اللون والشكل, وتكاد تكون معظم الفروقات العامة غير واضحة, أو غير معروفة حتى الآن عند عامة الناس, لذا وجب علينا الإشارة إليها, والتحذير منها.


من المسلم به أن الأشرطة البخارية المتكاثفة كحبيبات ثلجية في أثر الطائرات المحلقة في الجو, تتبدد تدريجيا, وتتلاشى تماما بعد بضعة دقائق, لكنها إن حافظت على مظهرها الثلجي, وظلت مرئية لعدة ساعات, من دون أن تختفي, عندئذ يمكننا القول إنها خارجة عن نطاق بخار الماء, ولا علاقة لها باندفاع المادة المحترقة من عادم الطائرة, وان استمرارها بالظهور يعزا في هذه الحالة إلى انتشار بعض المركبات الكيماوية الخبيثة في الجو.






(الديب) الذي أكلته الذئاب

شاءت الصدف أن يطلع العالم الكندي (ديب شيلد), على أسرار التحولات الحربية, التي طرأت على مركبات (الكيمتريل), وكيف تحولت من غازات صديق للبيئة لتصبح بين ليلة وضحاها من ألد أعدائها.

كان (ديب) أول من اكتشف الوثائق السرية, التي تحكي عن قيام أمريكا بإطلاق تلك المركبات الكيماوية على كوريا الشمالية, واكتشف أيضا أنها استعملتها في حربها الاستنزافية ضد العراق وأفغانستان, فضلا عن استعمالها ضد مناطق منتخبة من السعودية وإيران واليمن, فلم يتردد (ديب) من الادلاء بتصريحاته المدوية, التي زلزلت كيان المؤسسة العسكرية الامريكية, وبلغت به الجرأة مبلغا عظيما, عندما أقدم على نشر تفاصيل برنامج (الكيمتريل) على الانترنت, في موقع فضائحي, يقال له (هولمز ليد).


وفجر (ديب) مفاجأة كبرى عندما قال: أن (الكيمتريل) هو المارد الخفي الذي ارتكب أخطاء فادحة, عندما أخفق في توجيه إعصار (جونو), فانحرف عن مساره ليضرب السواحل العمانية, ويحدث فيها خرابا كارثيا, ثم زحف باتجاه السواحل الإيرانية بعد ان خارت قواه في خليج عمان وبحر العرب.


وقال (ديب): ان السواحل الإيرانية كانت هي الهدف المقصود, بيد أن الجهة المنفذة وقعت في أخطاء ميدانية جسيمة, تسببت في انحراف مسارات الإعصار نحو سلطنة عمان.


ولم تمض بضعة سنوات على تصريحات (ديب), حتى وجدوه مقتولا في سيارته بمخالب الذئاب المفترسة, وسجلت الجريمة ضد مجهول.






الغرب يعترفون و العرب ينكرون

على الرغم من اعتراف المؤسسات الغربية بولادة سلاح (الكيمتريل), وعلى الرغم من قيام الصحف الغربية بنشر آخر التطورات الطارئة على تحضير مركباته مختبريا في المصانع الحربية, وعلى الرغم من قيام المنظمات البيئية الغربية بنشر الملصقات التحذيرية, المعززة بالصور الملونة عن غازات الكيمتريل, وآثارها السلبية المدمرة للبيئة, وعلى الرغم من كل التأكيدات التي أدلى بها الكولونيل (تامزي هاوس), ونشرتها القوات الجوية الامريكية على موقعها الرسمي, والتي قال فيها: أن أمريكا ستكون قادرة في نهاية عام 2025 على تدمير طقس الأقطار المعادية لها, وإنها ستمتلك غازات حربية غير نووية, تطلقها الطائرات الحربية من خزانات وخراطيم ملحقة بأجنحة مقاتلاتها النفاثة, وأوضح إن الولايات المتحدة تعد العدة لاستعمال سلاح الكيمتريل كجزء من أسلحتها السوقية في حروبها المستقبلية.

وعلى الرغم من رغبات البنتاغون بامتلاك أسلحة التحكم بالطقس, لإطلاق الكوارث الطبيعية الاصطناعية, كالأعاصير, والفيضانات, والتسبب في الجفاف, وتحقيق الأغراض الحربية الرامية إلى نشر الفقر والمجاعة في البلدان المناوئة للإرادة الامريكية, وعلى الرغم من قيام أمريكا نفسها بجهود حثيثة لإقناع شعبها بقبول هذا السلاح الجديد بذريعة حماية الناس من الهجمات (الإرهابية) المحتملة.


على الرغم من هذا كله, دأبت بعض العقول العربية على إنكار وجود هذا النوع من الأسلحة الكيماوية المدمرة, متحججة بذرائع وتبريرات واهية, من مثل قولهم: لو كانت أمريكا قادرة على التحكم بالمناخ, فما الذي يمنعها من التصدي للأعاصير الكاسحة, التي تضرب سواحل فلوريدا كل عام ؟. متناسين أن التحكم الذي تعنيه أمريكا يتلخص في النواحي التخريبية, ولا قدرة لها على التصدي للكوارث الطبيعية, فهي قادرة على خلق الأزمات المناخية, لكنها غير قادرة على مواجهة الكوارث الحقيقية.


فما أسهل أن تتسبب جهة ما في صناعة الدمار والتلوث, فتصب الزيت في عرض البحر بهدف نشر الملوثات النفطية, لكنها تعجز تماما عن حماية سواحلها عندما تتعرض إحدى ناقلات النفط العملاقة للجنوح والغرق, فإمكان رجل واحد تهديم عمارة مؤلفة من عدة طوابق في ساعة واحدة بأصابع الديناميت, لكنه غير قادر على إعادة بنائها في شهر واحد, حتى لو اجتمعت معه الكوادر الفنية والهندسية كلها, فما أسهل الهدم والتخريب, وما أصعب البناء والتعمير, وفي قصص الحروب نقرأ عن دول كثيرة كانت على هذه الشاكلة, ديدنها التخريب, ومعولها في يدها من أجل الهدم والدمار, وقد آن الأوان لنا أن نؤمن بحقيقة الأسلحة المناخية, التي صارت في متناول فيالق القوى الاستعلائية الجبارة.






خطوط الكيمتريل في الجو

لغازات الكيمتريل تأثيرات عجيبة على المناخ, فبعد سويعات من نفثها في الجو تتشكل السحب الاصطناعية الشريطية بتحول أكاسيد الألمنيوم إلى هيدروكسيدات, فتنخفض رطوبة الجو بنسبة 30%, وتتمدد السحب بالطول والعرض, فتهبط درجات الحرارة إلى المعدلات الدنيا المساعدة على انكماش الكتل الهوائية, فتتكون المنخفضات الجوية في طبقة الاستراتوسفير, وتندفع الرياح بقوة من المناطق البعيدة المجاورة لتعبث بالتوازن المناخي للمنطقة المضروبة, فتنقشع الغيوم ويتغير سلوكها في مواسمها الطبيعية, فتغيب لأيام وربما لأسابيع, مخلفة وراءها البرودة المزعجة والجفاف القاتل.

تستمر الحرارة بالهبوط, وتفقد السماء زرقتها المعتادة, فيتأرجح لونها بين الرمادي والأبيض والباهت, ثم يأتي الإطلاق الثاني والثالث والرابع فتضطرب الأجواء مرات ومرات بسرعات مذهلة, وتنفلت إيقاعات الرعد, وتنزل الصواعق الرعدية من دون أن يسقط المطر, فيتصاعد الغبار, ويتردى مدى الرؤية.


الملفت للنظر أن أشجار النخيل هي الأكثر تأثرا بمساحيق الكيمتريل, وبخاصة حين ظهر عليها الحزن والانكسار, فانحنت رؤوسها إلى الأسفل, واضمحلت ألوانها, وتخشبت أعذاقها, واصفرت سعفاتها, وتجمعت في خصلة واحدة بموازاة الجذع, فنضج التمر خاويا متيبسا فاقدا لرحيقه السكري. وهذا ما بدت عليه نخيل البصرة, وخوزستان, والبحرين, والكويت, فالانكسار هو القاسم المشترك لبساتين النخيل في الجزر الشمالي من حوض الخليج العربي, وربما امتدت يد الكيمتريل لبساتين المنطقة الشرقية في السعودية, بيد أن انحناء رؤوس النخيل, واصفرار سعفاتها كانت هي العلامات الفارقة لنخيل البصرة.


أما السواحل الأفريقية الشمالية, في المغرب, والجزائر, وليبيا, وتونس, ومصر, فقد كان الكيمتريل هو القطار الذي نقل أسراب الجراد الأحمر, وسمح لها بعبور الحدود من دون حاجة إلى تأشيرات الدخول. وكانت سلة (الأوديسا) ممتلئة بمساحيق الكيمتريل.


لقد جاءت مصر في مقدمة الأقطار المتضررة, وتحملت وحدها غارات الجراد على مزارعها وحقولها بمباركة الناتو.






وربما كانت كوريا الشمالية هي الدول المنكوبة زراعيا, بعد فيتنام, التي تعرضت في القرن الماضي إلى حملات جوية مبرمجة استخدمت فيها الطائرات الامريكية كميات هائلة من مبيدات النباتات, فتحولت غاباتها إلى صحراء قاحلة في غضون عام واحد فقط. بيد ان السلاح الجوي الذي تسبب بالكارثة الكورية يختلف تماما عن السلاح الذي أزيلت به مزارع فيتنام, فالكيمتريل هو الغاز الذي اتلف محاصيل الرز في كوريا, وحرمهم من غذائهم الرئيس, وتسبب في مجاعة مروعة, راح ضحيتها (6,2) مليون الأطفال فقط, ومازالت المناطق المنكوبة تعاني من الجفاف.


نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً

ما يؤسف له أننا في العراق صرنا مهددين بأسلحة الجفاف, بعد أن هبت علينا بلدوزراتها الكاسحة من كل حدب وصوب, وتوحدت ضدنا الدول المجاورة لنا في مشاريعها التجويعية, فتعمدت حرماننا من حقنا في مياه الري, واشتركت كلها في قطع أوردة الأنهار والروافد, أما بتغيير مساراتها بعيدا عن الحدود العراقية, أو بإقامة السدود والنواظم الجبارة على نهري دجلة والفرات. ثم انضمت إليها القوى الشريرة, التي شنت غاراتها الكيمتريلية على العراق, وتسمرت إبصارنا في كبد السماء بحثا عن خطوط الكيمتريل, فشاهدناها كيف تتلوى وتتكاثف فوق رؤوسنا, وها نحن في عز فصل الشتاء, ولم تسقط على بعض ضواحي البصرة قطرة واحدة من المطر, باستثناء الرذاذ المطري الخفيف, الذي تناثر هنا وهناك, بكميات ضئيلة لا يمكن أن ندرجها في جداول الكميات المطرية المألوفة.

يهزنا صوت الرعد, ويبهرنا بريق الصواعق, من دون أن يتساقط علينا المطر, نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.






فهل ستقتلنا الأفاعي الجوية المريبة, فنموت بسمومها, بالطريقة التي مات فيها مالك بن الريب ؟. أم نموت حزنا وألما على عمتنا النخلة, التي انحنى رأسها, وتيبس جذعها, حتى شاخت ودب الشيب في خوص سعفاتها, وتخشبت أعذاقها, فماتت واقفة تحت سماء الكيمتريل. . والله يستر من الجايات.


منقول
 
رد: الكيمتريل - ألسلاح ألاكثر خطورة على وجه الأرض

لاتخف دام الله سبحانه مع المسلمين

وباذن الله لن يفلحوا فهم ذكروا بالقران

(يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

صدق الله العظيم
 
رد: الكيمتريل - ألسلاح ألاكثر خطورة على وجه الأرض

موضوع اكثر من رائع :b070[1]:
والحق علينا نحن العرب اين كنا واين اصبحنا لا حول ولا قوة الا بالله:0126[1]::0126[1]::0126[1]:
 
رد: الكيمتريل - ألسلاح ألاكثر خطورة على وجه الأرض

يجب علينا ان نصنع هذه الاشياء و نستخدمها ضدهم فى عمليات استشهادية
 
رد: الكيمتريل - ألسلاح ألاكثر خطورة على وجه الأرض

موضوع جيد واسمح لى بأن اضيف ماذكره الدكتور منير الحسينى فى هذا الصدد :

مصر وأسراب الجراد

إذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أسراب الجراد التي هاجمت مصر وشمال إفريقيا وشمال البحر الأحمر ومنطقة جنوب شرق آسيا فوق السعودية والأردن‏ في أواخر عام ‏2004‏ كان السبب الرئيس فيها هو غاز الكيمترل‏ وذلك بعد رش تلك المنطقة بزعم خفض الاحتباس الحراري وقد قمت وغيري بتصوير ذلك‏ واختفت السماء خلف السحاب الاصطناعي الكيمترل خلال عدة ساعات وحدث الانخفاض المفاجيء لدرجات الحرارة وتكوين منخفض جوي فوق البحر المتوسط وتحول المسارالطبيعي للرياح الحاملة لأسراب الجراد الصحراوي إلي اتجاه جديد تماما في هذا الوقت إلي الجزائر وليبيا ومصر والأردن وغيرها‏ وبهذا لم تتم الرحلة الطبيعية لأسراب الجراد"‏.‏
وتابع الحسيني قائلا :" في هذا الوقت لاحظ الباحثون أن الجراد الذي دخل مصر كان يحمل اللون الأحمر ، بينما كان الجراد الذي يدخل مصر علي طول تاريخها يحمل اللون الأصفر ، واختلاف الألوان هنا جاء بسبب أن الجراد الأحمر هو الجراد ناقص النمو الجنسي ولكي يكتمل النمو الجنسي للجراد كان لابد أن يسير في رحلة طبيعية حتي يتحول إلى اللون الأصفر كما تعودنا أن نشاهده في مصر ولكن مع حدوث المنخفض الجوي الجديد، اضطر الجراد إلي تغيير رحلته دون أن يصل إلي النضج المطلوب".

الموت بالصواعق

وبالإضافة إلي ما سبق ، توقع الدكتور منير الحسيني أن تعرف مصر ظاهرة الموت بالصواعق كما حدث في إبريل عام 2006عندما قتل اثنان من رعاة الأغنام بالمنصورة صعقا وكذلك في 13 إبريل 2007 عندما قتل ثلاثة مزارعين أثناء عملهم بالحقول في إحدى قرى محافظة البحيرة.واستطرد " الصواعق هي إحدي الآثار الجانبية الخطيرة لرش الكيمتريل من طبقة التروبوسفير واتحاده مع أملاح وأكسيد الباريوم مع ثاني أكسيد الكربون وهما من عوامل الاحتباس الحراري فيؤدي ذلك كله إلي تولد شحنات في حقول كهربائية كبيرة وعندما يتم إطلاق موجات الراديو عليها لتفريغها تحدث الصواعق والبرق والرعد الجاف دون سقوط أي أمطار كما حدث في بازل في سويسرا وفي ولايةالأسكا الأمريكية وفي مصر يوم 18 مايو 2005 وحذر من أن الصواعق ليست هي الخطر الوحيد الذي يهدد المواطنين في مصر ودول العالم التي ترش في سمائها الكيمتريل ، بل سيلاحظ السكان وجود ظواهر جديدة مثل تغير لون السماء وتحولها من الأزرق إلي لون أقرب إلي الأبيض وذلك بسبب وجود كمية كبيرة من أملاح الباريوم وجزئيات الألومنيوم بكميات تبلغ 7أضعاف مثيلاتها في الطبقات غير المتعاملة بالكيمتريل أما تأثير رش الكيمتريل علي صحة الإنسان فقد نشرت مجلات علمية أمريكية لباحثين مثل كريسكورينكوم وجارث نيكولسون بعض أبحاثهم التي أعدوها بعد تجريب الكيمتريل في الولايات المتحدة من واقع سجلات المستشفيات هناك حيث طرأت قائمة بالأعراض الجانبية وهي كالتالي : نزيف الأنف ، ضيق التنفس ، آلام الصداع ، عدم حفظ التوازن ، الإعياء المزمن ، أوبئة الأنفلونزا ، أزمة التنفس ، إلتهاب الأنسجة الضامة ، فقدان الذاكرة ، أمراض الزهايمر المرتبطة بزيادة الألومنيوم في جسم الإنسان.
مرض الخليج

وبجانب مصر، استعرض الحسيني نماذج أخرى لضحايا الكيمتريل في العالم ومن أبرزها ماحدث في العراق في ‏28‏ يناير‏1991‏ عندما قامت الطائرات الأمريكية بإطلاق غاز الكيمتريل فوق سماء العراق بعد تحميله بالسلالة النشطة من الميكروب المهندس وراثيا لحساب وزارة الدفاع الأمريكية للاستخدام في الحرب البيولوجية وذلك بعد أن قامت واشنطن بتطعيم الجنود الأمريكان باللقاح الواقي من هذا الميكروب قبل إرسالهم لميدان المعركة ، ورغم ذلك فقدعاد‏47%‏ من الجنود الأمريكان مصابين بالمرض‏ وتغطية علي الحقيقة السابقة، زعمت وزارتا الدفاع والصحة الأمريكيتين أنه مرض غير معروف أطلق عليه "مرض الخليج" وأشيع أنه ناتج بسبب أنواع من الغازات الكيماوية المتولدة عن إطلاق ذخيرة الطلقات الجديدة فائقة الصلابة‏ .
وسرعان ماكشف النقاب عن حقيقة هذا المرض الطبيب الأمريكي جارث نيكولسون الذي قدم بحثا أشار فيه إلى الأمراض التي يسببها غاز الكيمتريل في الأماكن التي تم إطلاقه فيها ومنها نزيف الأنف وأوبئة الأنفلونزا وفقدان الذاكرة المؤقت‏‏، مشيرا أيضا إلى إمكانية حدوث "الإيدز" بسبب زيادة الباريوم في جسم الإنسان‏.‏
وبالإضافة إلى العراق ، هناك أيضا كوريا الشمالية ، حيث أكد الدكتور الحسيني استخدام تقنية الكيمتريل فعليا كسلاح لمواجهة مشروعات كوريا الشمالية النووية حيث شهدت تلك الدولة وحدها دون البلدان المجاورة لها موجة من الجفاف التام ونقصاً حاداً في هطول الأمطار علي الرغم من اعتماد كوريا الشمالية علي زراعة الأرز كغذاء رئيس لها فظهرت حالة جفاف غير مبررة لم تصب كورياالجنوبية أو الصين مثلا وهما علي حدودها الشمالية ونتج عن حالة الجفاف مجاعة رهيبة أدت إلي موت الآلاف من البشر شهريا ووصلت أرقام الضحايا إلي 6.2 مليون طفل و1.2 مليون بالغ.
 
عودة
أعلى