القبة الحديدية الفاشلة

فادي الشام

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 سبتمبر 2016
المشاركات
18,068
التفاعل
64,181 11 0
الدولة
Syrian Arab Republic (Syria)
26 06, 2012
نجاح”القبة الحديدية”50% فقط

قال المحلل للشؤون الإستراتيجية في صحيفة هآرتس “الإسرائيلية”، رؤوفين بيداتسور، في مقال تحليلي إن كل الحديث عن نجاح منظومة القبة الحديدية هو وهم وأنه يتم خداع الجمهور “الإسرائيلي” لأن النسبة الحقيقية لنجاح القبة الحديدية في وقف وإسقاط الصواريخ هو 50 بالمئة فقط، خلافا للنسبة التي أشارت إليها الصحف ووسائل الإعلام “الإسرائيلية” التي ادعت أن المنظومة نجحت في إسقاط 67 بالمئة من الصواريخ التي أطلقها الجانب الفلسطيني.
7927.jpg

وأشار المحللون في “إسرائيل” إلى أن القبة الحديدية تمكنت من إنزال أربعة أو خمسة صواريخ على الأكثر من بين ثلاثين صاروخاً، تم إطلاقها على “إسرائيل” من قطاع غزة، وأن “إسرائيل” تذرعت بالعديد من الذرائع لتفسير عجز القبة الحديدية عن إنزال صواريخ الغراد، من بينها أن المنصة نصبت في رحوفوت بينما أطلقت الصواريخ على أسدود، أو أن الظروف الجوية أعاقت رصد الصواريخ الوافدة، أو أن مواقع إطلاق صواريخ الغراد كانت من استحكامات جيدة وان الإطلاق تم بواسطة تكنولوجيا متطورة، أو أن جهاز المراقبة لم يعمل كاللازم أو أن انتشار القبة الحديدية لم يكن كما هو مطلوب وغيرها.

L_a6936774a2628256.jpg

وسخر المحللون نفسهم من أن القبة لم تحقق نجاح إلا بنسبة 15 بالمئة وهي نسبة منخفضة جداً حسب كل الآراء وتتناقض مع الوعودات الكبيرة التي وعدت بها وزارة الحرب “الإسرائيلية” وسلطة تطوير الصناعات العسكرية (رفائيل)، ويؤكدون أن ازدياد عدد الصواريخ يصعب المهمة على القبة الحديدية والمشكلة تتصاعد كلما ازداد العدد أكثر.

52_de7d7e2cacd99f0b3524c5b0a28a0b2d_12.jpg


علاوة على ذلك، دعا المحللون وزارة الحرب إلى تخصيص ميزانيات مستعجلة لصيانة وبناء الملاجئ، حتى لو كان ذلك على حساب تصنيع منصة أخرى من القبة الحديدية، فتكلفة المنصة الواحدة (200) مليون شيكل يمكنها بناء ملاجئ وغرف آمنة لحماية 30 ألف شخص. سائلين وزارتهم كيف ستتمكن من مواجهة صواريخ حزب الله وإيران، مؤكدين أن “إسرائيل” ستواجه مشاكل شبيهة أمام الصواريخ الوافدة وتستصعب مواجهة أخطار الشهاب الإيراني.

412.jpg

صاروخ شهاب

وبحسب المصادر الأمنية في تل أبيب
لم تقتصر حدود الفشل في قدرة القبة الحديدية، بل تجاوزت ذلك إلى عدم تمكن الاستخبارات “الإسرائيلية” وطيرانها من الكشف عن مخازن الصواريخ بعيدة المدى، التي تتجاوز قدراتها التفجيرية
صواريخ ‘فجر 3 و 5 ومداها ابعد .
download_image.ashx

فجر 3 يبلغ مداه 45 كم

fajr5.JPG


فجر 5
img1330369506.Jpeg


في السياق ذاته، قام جيش الكيان “الإسرائيلي” مؤخراً بنشر أنظمة
(صولجان مشع) للإنذار المبكر ضد الصواريخ المضادة للدروع على السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، وقال الموقع الإلكتروني التابع لجيش الكيان إن نصب تلك الأنظمة على الحدود مع غزة يأتي بسبب تهديدات الصواريخ المضادة للدبابات في غزة، حسب زعمه.

img1332322863.Jpeg


وصرح رئيس شعبة الوسائل القتالية والتكنولوجية في ما تسمى قيادة المنطقة الجنوبية إن أنظمة صولجان مشع، التي تم تطويرها من قبل شرطة ألبيت
(Elbit Systems)، قادرة على الكشف والإنذار المبكر وحتى تشويش مسار الصاروخ المضاد للدبابات بعد إطلاقه، وأضاف إنه جراء تهديدات الصواريخ المضادة للدبابات في المنطقة الجنوبية، قررنا البحث عن وسيلة تمكن معرفة مصدر إطلاق الصاروخ، فقطاع غزة هي منطقة في غاية الخطورة.
وذكر أن هذه المنظومة تمكن من الكشف عن الأسلحة الموجهة أو تلك التي يتم تشغيلها بواسطة الليزر، وتُنذر بوجود التهديدات الممكنة.
وبحسبه فإن المنظومة تستطيع التعرف على وجهة ونوع الصاروخ وتقوم بالتالي بنقل هذه المعلومات بصورة بصرية وصوتية إلى القائد الميداني، ليتم معرفة أين سيصيب الصاروخ.

وأضاف أن المنظومة تساعد الدبابة على توجيه المدفع نحو التهديد، مشيراً إلى أن إمكانية الإنذار لهذه المنظومة تشمل 360 درجة على جميع نواحي الدبابة، وأشار إلى أن منظومة ‘صولجان مشع’ توفر غطاء الدفاع النهائي من خلال التشويش، حيث تُمكن من تشويش مسار الصاروخ بوسائل تكنولوجية مختلفة، بحيث لا يُصيب المركبات التي توجد عليها هذه المنظومة، حيث توفر هذه المنظومة رداً واسعاً، على حد قوله.
من ناحيته قال المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، إنه حتى قبل فترة قصيرة كانت كمية الصواريخ المتطورة من طراز (فجر)
إيرانية الصنع، محدودة، ولكن بحسب المصادر الأمنية في تل أبيب، زاد المحلل، المقرب جدًا من المؤسسة الأمنية في الكيان “الإسرائيلي”، فإن حماس تمكنت من ابتكار الطرق والوسائل لتهريب هذه الصواريخ من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة، وهي تملك الآن عددًا كبيرًا جدًا من هذه الصواريخ، التي بإمكانها قصف مركز الدولة “العبرية”.
القدس

 
عودة
أعلى