اللهم إني أتوب إليك
الدكتور عثمان قدري مكانسي
الدكتور عثمان قدري مكانسي
قال تعالى:
{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}.
خلقهم الله تعالى على عَجَل ليؤوبوا إلى ربهم كل لحظة يسألونه الغفو والغفران، فمن أراد الله تعالى به الخير هداه إليه ،فذلّ إليه وحط رحاله لديه .وكفى بالمرء عزاً أن يكون عبداً لله يلجأ إلى حماه دائماً ، ويقف ببابه كل حين.
والتوبة فرض على المؤمنين ; لقوله تعالى : { وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون...(31)}(النور) . ولا يكون تائبا من أقام على ذنب،فلم يقلع عنه.وإذا تاب العبد توبة نصوحاً قبل الله تعالى توبته.
وقال – المتفلسفون- وليس قبول التوبة واجبا على الله من طريق العقل .لأن من شرط الواجب أن يكون أعلى رتبة من الموجب عليه , والحق سبحانه خالق الخلق ومالكهم , والمكلف لهم ; فلا يصح أن يوصف بوجوب شيء عليه) , وتناسى هؤلاء أو نسُوا أن الله سبحانه قد أخبر وهو الصادق في وعده أنه يقبل التوبة عن العاصين من عباده بقوله تعالى : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات (25)}(الشورى) ، وقوله سبحانه : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده...(104)}(التوبة) . وقوله عز وجل : { وإني لغفار لمن تاب...(82)}(طه) فإخباره سبحانه وتعالى عن أشياء أوجبها على نفسه يقتضي وجوب تلك الأشياء بفضله ومنّه سبحانه.
لكنْ للتوبة – إن أخطأ العبد في حق من حقوق الله تعالى - شروط لا بد من صحتها:
1- الندم بالقلب .
2- وترك المعصية في الحال .
3- والعزم على ألا يعود إلى مثلها . وأن يندم حياء من الله تعالى وخوفاً.
4- وقد قيل من شروطها : الاعتراف بالذنب وكثرة الاستغفار . وهذه توبة الإنسان عما بدر منه في حق المولى سبحانه ،
5- فإذا كان خطؤه مع العبد وظلماً له في حقه فلا بد من إرجاع الحق له.
فإذا اختل شرط من هذه الشروط لم تصح التوبة .
قال العلماء: ولا خلاف أن التوبة لا تسقط حدا . ولهذا قال علماؤنا إن السارق والسارقة والقاذف متى تابوا وقامت الشهادة عليهم أقيمت عليهم الحدود إن وصلت لصاحب الأمر. وفيما عدا ذلك يُتجاوز عنه .. والله أعلم.
اللهم أستغفرك وأتوب إليك . فعاملني بلطفك وجودك يا رب العالمين ..
{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}.
خلقهم الله تعالى على عَجَل ليؤوبوا إلى ربهم كل لحظة يسألونه الغفو والغفران، فمن أراد الله تعالى به الخير هداه إليه ،فذلّ إليه وحط رحاله لديه .وكفى بالمرء عزاً أن يكون عبداً لله يلجأ إلى حماه دائماً ، ويقف ببابه كل حين.
والتوبة فرض على المؤمنين ; لقوله تعالى : { وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون...(31)}(النور) . ولا يكون تائبا من أقام على ذنب،فلم يقلع عنه.وإذا تاب العبد توبة نصوحاً قبل الله تعالى توبته.
وقال – المتفلسفون- وليس قبول التوبة واجبا على الله من طريق العقل .لأن من شرط الواجب أن يكون أعلى رتبة من الموجب عليه , والحق سبحانه خالق الخلق ومالكهم , والمكلف لهم ; فلا يصح أن يوصف بوجوب شيء عليه) , وتناسى هؤلاء أو نسُوا أن الله سبحانه قد أخبر وهو الصادق في وعده أنه يقبل التوبة عن العاصين من عباده بقوله تعالى : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات (25)}(الشورى) ، وقوله سبحانه : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده...(104)}(التوبة) . وقوله عز وجل : { وإني لغفار لمن تاب...(82)}(طه) فإخباره سبحانه وتعالى عن أشياء أوجبها على نفسه يقتضي وجوب تلك الأشياء بفضله ومنّه سبحانه.
لكنْ للتوبة – إن أخطأ العبد في حق من حقوق الله تعالى - شروط لا بد من صحتها:
1- الندم بالقلب .
2- وترك المعصية في الحال .
3- والعزم على ألا يعود إلى مثلها . وأن يندم حياء من الله تعالى وخوفاً.
4- وقد قيل من شروطها : الاعتراف بالذنب وكثرة الاستغفار . وهذه توبة الإنسان عما بدر منه في حق المولى سبحانه ،
5- فإذا كان خطؤه مع العبد وظلماً له في حقه فلا بد من إرجاع الحق له.
فإذا اختل شرط من هذه الشروط لم تصح التوبة .
قال العلماء: ولا خلاف أن التوبة لا تسقط حدا . ولهذا قال علماؤنا إن السارق والسارقة والقاذف متى تابوا وقامت الشهادة عليهم أقيمت عليهم الحدود إن وصلت لصاحب الأمر. وفيما عدا ذلك يُتجاوز عنه .. والله أعلم.
اللهم أستغفرك وأتوب إليك . فعاملني بلطفك وجودك يا رب العالمين ..