حالة التأهب القتالي
دبابة
قد يكون هناك اختلاف في درجات التأهب والاستعداد القتالي من جيش إلى جيش آخر، وقد يكون هناك تفاوت بين درجات التأهب والاستعداد القتالي في الميدان وبين درجات التأهب والاستعدادات الأمنية من حيث عدد درجات الاستعداد القتالي وقد تكون تلك الدرجات بألوان معينة ولكن ترجع في النهاية إلى غرض واحد هو الاستعداد والتهيؤ للقيام بتنفيذ مهمة قائمة أو وشيكة.
تم بحمد الله . :::
دبابة
إن الغرض من حالات التأهب والاستعداد القتالي هو تحديد الإجراءات والتدابير الخاصة التي تقوم القيادة العسكرية بتطبيقها وفقاً لمتطلبات الموقف العسكري والسياسي في الدولة وتكون بناءً على الأوامر الصادرة من القيادات ذات الصلاحيات وفق تدرج حالات الاستعدادات القتالية، ولكل منها تدابير وإجراءات يجب اتخاذها عند إعلان الحالة.
ويتم تصنيف الدرجات التي تحدد مستوى استعداد كل فرع من أفرع القوات المسلحة لتنفيذ مهمة قتالية أو تصنيف عمل قتالي بإحدى درجات السرية، ويكون المؤشر الرئيسي للاستعداد القتالي لأي فرع من أنواع القوات المسلحة يشتمل على:
*القدرة القتالية.
*التوقيتات الزمنية المحددة.
*بدء تنفيذ المهام القتالية طبقا للهدف المطلوب تحقيقه والفكر والموقف.
ومن المؤكد وجوب توفير وتحديد درجة قتال عالية التخطيط وهذا أمر ضروري لتحقيق ضربة تناسب الزمان والمكان وتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق النصر النهائي وإنجاز الأهداف سواء أكانت سياسية أو استراتيجية.
ولابد أن يكون لدى القوات الخاصة أسبقية في عملية رفع درجة الاستعداد القتالي من حيث:
*ضرورة سبق العدو في تحضير وإعداد القوات قتالياً وفنياً ونفسياً.
*تحضير وتجهيز نقل القوات من حالة السلم إلى القيام بأعمال قتالية.
*إظهار أهمية وخطورة دور الاستخبارات.
*أهمية الاستطلاع الاستراتيجي لتوفير معلومات أكيدة وسريعة وموقوتة عما يجري داخل القوات المعادية وذلك لدرء الخطر الناجم عن نوايا العدو.
ولذا تختلف طبيعة الاستعداد والتأهب القتالي باختلاف السياسة الاستراتيجية للدولة، فإذا كانت تلك السياسة هجومية فهناك متطلبات يتوجب تأمينها، أما إذا كانت العقيدة السياسة دفاعية فيجب على المخططين أن يضعوا في اعتبارهم أنه من الممكن بل من المؤكد أن تتلقى القوات المدافعة ضربة أولى من العدو، فمن هنا يجب تأمين الاستعداد القتالي الذي يضمن تحمل تلك الضربة بأقل الخسائر الممكنة ومتابعة العمل للقيام بإعاقة العدو والانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الرد (الهجوم).
ولكن لتحقيق مستوى معين من الاستعداد القتالي، على قادة القوات المسلحة تحقيق جملة من المتطلبات الهامة، منها:
*البناء الهيكلي المناسب للقوات المسلحة التي يطلب منها تنفيذ سياسات الدولة الاستراتيجية.
*استكمال التشكيلات من حيث القوة البشرية والمعدات الحديثة الملائمة.
*المحافظة على الروح المعنوية لكافة أفراد التشكيلات وزرع الروح القتالية فيهم.
*تدريب التشكيلات على القتال في جميع الظروف وتكون مستعدة دائما للقتال في أي وسيلة من وسائل القتال الحديثة.
*في وقت السلم يجب أن تكون تلك التشكيلات في مناطق تدريبية تمكنها من القيام بأعمال قتالية.
*يجب أن يكون لدى القادة في جميع المستويات القدرة على جمع المعلومات وتحليلها وإنتاجها.
*تخصيص المهام لكل عنصر (عنصر مناورة - عنصر إسناد قتال - عنصر خدمات إسناد قتال).
*قيادة تلك الوحدات بحزم.
*وضع خطط تعبوية تحقق الاستعداد القتالي.
*توفير الاحتياجات للتشكيلات القتالية.
*إعداد مسرح العمليات واستطلاع أرض القوة المعادية في زمن السلم.
ويتحكم في عملية التأهب والاستعداد القتالي ثلاث درجات هي:
*الدرجة الأولى: الاستعداد القتالي الكامل:
يتم تطبيق مثل هذا الاستعداد عندما يكون الاشتباك مع العدو محتملاً، وتعتبر هذا الدرجة أعلى درجات التأهب والاستعداد القتالي للقوات المسلحة، وتتطلب هذه الدرجة رفع معدل جاهزية كل الأسلحة والمعدات إلى أقصى درجة استعداد فني للقوات البرية، وترفع حالة تأهّب القوات الجوية والدفاع الجوي إلى درجة الاستعداد القتالي .
ومن متطلبات الاستعداد القتالي: استدعاء كل الضباط والأفراد والأشخاص الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالقوات المسلحة من إجازاتهم، ويتم تحريك القوات إلى مناطق تجمُّعها التي سوف تنطلق منها إلى تنفيذ مهامها سواءً أكانت هجومية أو دفاعية ويتم فتح مركز القيادة والسيطرة لإدارة العمليات التي سوف تنفذ.
*الدرجة الثانية: درجة الاستعداد الزائدة:
تُفرض هذه الدرجة عندما يحدث توتر في العلاقات بين الدول ويصبح القتال محتملاً، وهذه الدرجة تسبق درجة الاستعداد الكامل. وخلال مرحلة الاستعداد القتالي الزائد يتم الآتي:
*رفع درجة استعداد الأسلحة الفني وجميع معدات القتال.
*زيادة حشد وحدات المناورة ووحدات إسناد القتال ووحدات خدمات إسناد القتال.
*تشكيل مراكز القيادة والسيطرة.
*تكثيف الحراسات على الأهداف الحيوية الوطنية.
*التحكم في الطرح الإعلامي الشعبي أو المضاد.
وقد يتم هذا الاستعداد القتالي تحت ستر تنفيذ التمارين والتجارب الميدانية وقد يكون دون إنذار بالقتال بقصد خداع العدو وخير مثال على ذلك: استعداد القوات المصرية لحرب عام 1973م واستعداد القوات العراقية أثناء اجتياح دولة الكويت عام 1990م. وفي حالة الاستعداد والقتال الزائد (التأهب) تكون إجازة الضباط والأفراد ما بين 10-15 بالمئة.
*الدرجة الثالثة: الاستعداد القتالي الدائم (اليومي):
وتعتبر درجة إقليمية ويمكن تنفيذها في مقراتها أو بعيد عن مراكز تمركزها أو تواجدها.
وقد تودي هذه الوحدات تجارب على مهام خاصة سوف تقوم بتنفيذها مستقبلاً، وفي هذه الدرجة تكون نسبة الإجازات في الوحدات القتالية ما بين 15 - 35 بالمئة.
وجميع درجات التأهب والاستعداد يكون لها أسماء رمزية (كودية) تتغير من حين إلى حين آخر.
أما درجات الاستعداد القتالي للقوات الجوية والدفاع الجوي فتعتبر من أكثر أفرع القوات المسلحة مرونة وأكثر قدرة على صد هجمات العدو الجوية بسبب قدرتها على التحول إلى العمليات الهجومية بسرعة.
وهي في مقدمة القوات التي تشارك في مراحل الحرب الأولى سواءً هجومية أو دفاعية، وتمتلك القوات الجوية درجات استعداد قتالية داخلية. أما قوات الدفاع الجوي فلديها نوعان من الأسلحة تتمثل في مقاتلات وأسلحة أرض-جو فيكون لها استعدادات قتالية خاصة يتم التعامل بها.
الخاتمةويتم تصنيف الدرجات التي تحدد مستوى استعداد كل فرع من أفرع القوات المسلحة لتنفيذ مهمة قتالية أو تصنيف عمل قتالي بإحدى درجات السرية، ويكون المؤشر الرئيسي للاستعداد القتالي لأي فرع من أنواع القوات المسلحة يشتمل على:
*القدرة القتالية.
*التوقيتات الزمنية المحددة.
*بدء تنفيذ المهام القتالية طبقا للهدف المطلوب تحقيقه والفكر والموقف.
ومن المؤكد وجوب توفير وتحديد درجة قتال عالية التخطيط وهذا أمر ضروري لتحقيق ضربة تناسب الزمان والمكان وتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق النصر النهائي وإنجاز الأهداف سواء أكانت سياسية أو استراتيجية.
ولابد أن يكون لدى القوات الخاصة أسبقية في عملية رفع درجة الاستعداد القتالي من حيث:
*ضرورة سبق العدو في تحضير وإعداد القوات قتالياً وفنياً ونفسياً.
*تحضير وتجهيز نقل القوات من حالة السلم إلى القيام بأعمال قتالية.
*إظهار أهمية وخطورة دور الاستخبارات.
*أهمية الاستطلاع الاستراتيجي لتوفير معلومات أكيدة وسريعة وموقوتة عما يجري داخل القوات المعادية وذلك لدرء الخطر الناجم عن نوايا العدو.
ولذا تختلف طبيعة الاستعداد والتأهب القتالي باختلاف السياسة الاستراتيجية للدولة، فإذا كانت تلك السياسة هجومية فهناك متطلبات يتوجب تأمينها، أما إذا كانت العقيدة السياسة دفاعية فيجب على المخططين أن يضعوا في اعتبارهم أنه من الممكن بل من المؤكد أن تتلقى القوات المدافعة ضربة أولى من العدو، فمن هنا يجب تأمين الاستعداد القتالي الذي يضمن تحمل تلك الضربة بأقل الخسائر الممكنة ومتابعة العمل للقيام بإعاقة العدو والانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الرد (الهجوم).
ولكن لتحقيق مستوى معين من الاستعداد القتالي، على قادة القوات المسلحة تحقيق جملة من المتطلبات الهامة، منها:
*البناء الهيكلي المناسب للقوات المسلحة التي يطلب منها تنفيذ سياسات الدولة الاستراتيجية.
*استكمال التشكيلات من حيث القوة البشرية والمعدات الحديثة الملائمة.
*المحافظة على الروح المعنوية لكافة أفراد التشكيلات وزرع الروح القتالية فيهم.
*تدريب التشكيلات على القتال في جميع الظروف وتكون مستعدة دائما للقتال في أي وسيلة من وسائل القتال الحديثة.
*في وقت السلم يجب أن تكون تلك التشكيلات في مناطق تدريبية تمكنها من القيام بأعمال قتالية.
*يجب أن يكون لدى القادة في جميع المستويات القدرة على جمع المعلومات وتحليلها وإنتاجها.
*تخصيص المهام لكل عنصر (عنصر مناورة - عنصر إسناد قتال - عنصر خدمات إسناد قتال).
*قيادة تلك الوحدات بحزم.
*وضع خطط تعبوية تحقق الاستعداد القتالي.
*توفير الاحتياجات للتشكيلات القتالية.
*إعداد مسرح العمليات واستطلاع أرض القوة المعادية في زمن السلم.
ويتحكم في عملية التأهب والاستعداد القتالي ثلاث درجات هي:
*الدرجة الأولى: الاستعداد القتالي الكامل:
يتم تطبيق مثل هذا الاستعداد عندما يكون الاشتباك مع العدو محتملاً، وتعتبر هذا الدرجة أعلى درجات التأهب والاستعداد القتالي للقوات المسلحة، وتتطلب هذه الدرجة رفع معدل جاهزية كل الأسلحة والمعدات إلى أقصى درجة استعداد فني للقوات البرية، وترفع حالة تأهّب القوات الجوية والدفاع الجوي إلى درجة الاستعداد القتالي .
ومن متطلبات الاستعداد القتالي: استدعاء كل الضباط والأفراد والأشخاص الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالقوات المسلحة من إجازاتهم، ويتم تحريك القوات إلى مناطق تجمُّعها التي سوف تنطلق منها إلى تنفيذ مهامها سواءً أكانت هجومية أو دفاعية ويتم فتح مركز القيادة والسيطرة لإدارة العمليات التي سوف تنفذ.
*الدرجة الثانية: درجة الاستعداد الزائدة:
تُفرض هذه الدرجة عندما يحدث توتر في العلاقات بين الدول ويصبح القتال محتملاً، وهذه الدرجة تسبق درجة الاستعداد الكامل. وخلال مرحلة الاستعداد القتالي الزائد يتم الآتي:
*رفع درجة استعداد الأسلحة الفني وجميع معدات القتال.
*زيادة حشد وحدات المناورة ووحدات إسناد القتال ووحدات خدمات إسناد القتال.
*تشكيل مراكز القيادة والسيطرة.
*تكثيف الحراسات على الأهداف الحيوية الوطنية.
*التحكم في الطرح الإعلامي الشعبي أو المضاد.
وقد يتم هذا الاستعداد القتالي تحت ستر تنفيذ التمارين والتجارب الميدانية وقد يكون دون إنذار بالقتال بقصد خداع العدو وخير مثال على ذلك: استعداد القوات المصرية لحرب عام 1973م واستعداد القوات العراقية أثناء اجتياح دولة الكويت عام 1990م. وفي حالة الاستعداد والقتال الزائد (التأهب) تكون إجازة الضباط والأفراد ما بين 10-15 بالمئة.
*الدرجة الثالثة: الاستعداد القتالي الدائم (اليومي):
وتعتبر درجة إقليمية ويمكن تنفيذها في مقراتها أو بعيد عن مراكز تمركزها أو تواجدها.
وقد تودي هذه الوحدات تجارب على مهام خاصة سوف تقوم بتنفيذها مستقبلاً، وفي هذه الدرجة تكون نسبة الإجازات في الوحدات القتالية ما بين 15 - 35 بالمئة.
وجميع درجات التأهب والاستعداد يكون لها أسماء رمزية (كودية) تتغير من حين إلى حين آخر.
أما درجات الاستعداد القتالي للقوات الجوية والدفاع الجوي فتعتبر من أكثر أفرع القوات المسلحة مرونة وأكثر قدرة على صد هجمات العدو الجوية بسبب قدرتها على التحول إلى العمليات الهجومية بسرعة.
وهي في مقدمة القوات التي تشارك في مراحل الحرب الأولى سواءً هجومية أو دفاعية، وتمتلك القوات الجوية درجات استعداد قتالية داخلية. أما قوات الدفاع الجوي فلديها نوعان من الأسلحة تتمثل في مقاتلات وأسلحة أرض-جو فيكون لها استعدادات قتالية خاصة يتم التعامل بها.
قد يكون هناك اختلاف في درجات التأهب والاستعداد القتالي من جيش إلى جيش آخر، وقد يكون هناك تفاوت بين درجات التأهب والاستعداد القتالي في الميدان وبين درجات التأهب والاستعدادات الأمنية من حيث عدد درجات الاستعداد القتالي وقد تكون تلك الدرجات بألوان معينة ولكن ترجع في النهاية إلى غرض واحد هو الاستعداد والتهيؤ للقيام بتنفيذ مهمة قائمة أو وشيكة.
تم بحمد الله . :::