في أكبر مؤتمر في inss إسرائيل تحشد لضرب إيران النووية متسترة بشعار البقاء

ابو مجاهد

صقور الدفاع
إنضم
8 أبريل 2012
المشاركات
833
التفاعل
503 0 0


4:58 PM 2012-06-1

http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1338559251-sdarabiaAchkinazifkhad_EdDONe.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
محمد نجيب
في أكبر تجمع ضم ما يزيد عن ألف مسؤول عسكري، وأمني، وسياسي، وأكاديمي، وإعلامي إسرائيلي للتحريض ضد برنامج إيران النووي، شهدته مدينة تل أبيب في النصف الثاني من هذا الأسبوع، أطلق قادة إسرائيل الحاليين والسابقين تهديداتهم متوعدين بقصف منشآت إيران النووية وتدميرها لمنع امتلاكها قدرات نووية غير تقليدية.

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التهديد النووي الإيراني أهم التهديدات الاستراتيجية الأربعة التي تواجه الأمن القومي الإسرائيلي في المرحلة الحالية.

وقارن وزير الدفاع الاسرائيلي، إيهود باراك، المرحلة الحالية بالمرحلة الحاسمة التي عاشتها إسرائيل قبيل حرب عام 1967، حين خاضت حربا ضد ثلاث دول عربية مجتمعة، إنتهت باحتلال الضفة الغربية وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية، معتبرا التهديد النووي الإيراني سيفاً مسلطاً على رقبة إسرائيل، وقال "لن ننتظر حتى يتمكنوا من امتلاك قدرات نووية ويقوموا بنشرها، عندها سيكون ردنا متأخر جدا وبدون تأثير."

ووصف باراك الإيرانيين بأنهم صبورون؛ إذ انتظروا 4000 عام للحصول على قدرات نووية، لذا فبمستطاعهم الانتظار 4 أسابيع أو أشهر أو فصول أخرى لاستكمال ما حصلوا عليه، وإنتاج القنبلة النووية.

وأكد أنه "لا يمكننا النوم بهدوء عندما تصل إيران الى نقطة لا نستطيع عندها فعل أي شيء لردعها، لذا لا يوجد أمامنا أي خيار لتجاهل التهديد النووي الإيراني"، مشددا على أن حكومته ستقرر بمفردها مستقبل وأمن الشعب اليهودي وكيفية حمايته من التهديدات الإيرانية.

أما وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، اللواء موشي يعلون، فنبّه إلى أن إيران في طريقها إلى الحصول على القنبلة النووية، مستندا إلى تقرير صدر مؤخراً يؤكد إنتاجها 6.2 طن من اليورانيوم المخصب بدرجة 3.5%، منذ بدء نشاطها عام 2007.

وقال يعلون: "لا يوجد أي مؤشر على أن إيران تخشى التهديدات والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب عليها مؤخرا، حيث لم تنجح تلك التهديدات والعقوبات في حمل النظام الإيراني على المفاضلة بين بقائه أو استمرار جهوده لامتلاك القنبلة النووية."

وكان تقرير للمعهد الدولي للدراسات والعلوم ISIS أشار إلى أن كمية اليورانيوم (هكسافلوريد) المخصبة بدرجة 3.5% التي تمتلكها ايران حاليا، تكفي لإنتاج خمس قنابل نووية إذا ما جرى تخصيبها لاستخدامات عسكرية.

وشدد رئيس جهاز الموساد الأسبق، مائير داغان، في كلمته على أن توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية سيدفع الجمهورية الإسلامية إلى الإسراع في إنتاج القنبلة النووية، إلا أن يعلون رد عليه بالقول "إن كل من اختبر الحرب يدرك ويعي تماما أهمية بقاء الخيار العسكري متاحا كخيار أخير"، وأضاف "إذا ما توجب علينا الاختيار بين توجيه ضربة لإيران أو السماح بامتلاكها سلاحاً نووياً، فسنختار حينئذ قصفها"، مشدداً على أهمية منع إيران من الحصول على أسلحة غير تقليدية بأي وسيلة ممكنة.

وأشار يعلون إلى عدم خشية إيران من استهداف منشآتها النووية من قبل إسرائيل خلال العام الجاري 2012، بسبب الانتخابات الأميركية، وعدم حصول إسرائيل حتى اللحظة على ضوء أخضر أميركي يمكنها من ذلك، لذا قبلت بالتفاوض مع الغرب متحررة من أي ضغط يسببه عامل الوقت.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية في نبرة تهديد: "موقفنا واضح؛ على إيران التوقف فوراً عن تخصيب اليورانيوم، وإخراج جميع المادة المخصبة خارج حدودها وإغلاق مفاعل قم."

من ناحية أخرى، توقع نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية يعلون سقوط نظام الأسد خلال أشهر قليلة، مرجحا أن يتم اغتياله، الأمر الذي سيحدث تصدعاً في ما أسماه بمحور الشر الممتد من إيران عبر دمشق إلى حزب الله في لبنان، فحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استبدلت ملحقها العسكري لدى واشنطن، اللواء غادي شمني، باللواء يعقوب عييش، في 31 أيار/ مايو، حيث يعتقد مراقبون عسكريون أن لذلك علاقة بمقدرة الملحق العسكري الإسرائيلي الجديد على إقناع واشنطن بموقف إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لإيران، ومن ثم إدارة ما ينجم عن تلك الضربة من ردود فعل وفوضى أمنية في المنطقة.

وفسر نائب رئيس الموساد السابق، مدير شعبة العمليات ضد إيران، العميد ايلان مزراحي، قلق اسرائيل من المشروع النووي الإيراني في حديث لموقع الأمن والدفاع العربي SDA، "بأن المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما حصلت إيران على قنبلة نووية، وستسعى هي الأخرى لامتلاك قدرات نووية، ما يحوّل المنطقة المحيطة بإسرائيل إلى منطقة سباق نووي".

ويبدو أن الجنرال (م) عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي (أمان)، والرئيس الحالي لمركز أبحاث الأمن القومي INSS التابع لجامعة تل أبيب، والذي نظم المؤتمر، هو صاحب السيناريو في استهداف إيران عسكريا؛ إذ أظهر في مداخلته بالصور والخرائط والمعلومات أفضل الخيارات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية والتعامل مع ردود الفعل، كما يظهر جليا من المعلومات التي استعرضها تحسّن المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية عن إيران، ولو أنه لم يُشر إن كانت جمعتها بمقدرتها، أم بالاستعانة بأطراف أخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وقال يدلين إن الخطر النووي الإيراني قد أوصلنا الآن إلى نقطة الحسم واتخاذ القرار المصيري، “Bombing or the Bomb”، أي "إما قبول امتلاك إيران القنبلة النووية، وإما ضربها ومنعها من ذلك، وكلا الخيارين بديل صعب."

وخلص المؤتمر إلى أن إسرائيل مصممة، أكثر من أي وقت مضى، على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية التي ترى تهديدها لبقاء إسرائيل أكبر من خطرها على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وتُفضل إسرائيل أن تقوم الولايات المتحدة بتوجيه تلك الضربة نيابة عنها، والتعامل مع ردود الفعل الإيرانية التي ستستهدفها بالدرجة الأولى، كما تتطلّع إلى الحصول على تمويل من الولايات المتحدة سواء للاستعداد لها، أو للتعامل مع عواقبها حسبما أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى في حديثه لموقعنا.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بحوث الامن القومي INSS بإشراف رئيس قسم الأبحاث في المركز، يهودا بن مائير، أن 52% من المستطلعة أرائهم يفضلون استخدام الوسائل الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية، وتجنب أي عمل عسكري ضدها، فيما يرى 48% من تلك الشريحة ضرورة اللجوء الى الخيار العسكري، بينما يعتقد 18% أن إيران قد تبادر الى توجيه ضربة استباقية لإسرائيل لشل قدرتها على استهداف منشآتها النووية.

وبدا سفير واشنطن لدى إسرائيل، دان شابيرو، وسكرتيرة البنتاغون السابقة ميشيل فلورني، منقادين ومتأثرين بموقف إسرائيل من إيران بشكل لم يسبق له مثيل؛ إذ حاولا في مداخلتهما إبداء تفهم الولايات المتحدة لموقف إسرائيل والتزامها بحماية أمنها، الأمر الذي يشير إلى النجاح الإسرائيلي في حمل الولايات المتحدة على تفهم موقفها بالمبادرة بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، بينما تمنت فلورني على إسرائيل أن تمنح العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران فرصة حتى لا يتصدع التحالف الدولي ضد امتلاك إيران قدرات نووية، إذا ما قامت إسرائيل باستهدافها عسكريا بقرار منفرد في وقت قريب.


 
عودة
أعلى