إنتشر خبر فى شهر فبراير الماضى عن مباحثات بين إسرائيل وقبرص
تسمح بموجبه قبرص لإسرائيل بإستخدام قاعده جويه بجنوب غرب قبرص
فما هو الموضوع وأبعاده
إسرائيل تخطط لإقامة قاعدة جوية في قبرص
نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن مصادر رسمية إسرائيلية أن جهات رسمية إسرائيلية وقبرصية تنوي التباحث في إمكانية السماح لإسرائيل بوضع طائرات في أراضي قبرص، وذلك خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى قبرص خلال الشهر الجاري.
ونقل عن مصدر في السفارة الإسرائيلية في قبرص قوله لصحيفة "سايبرس ميل" القبرصية إن رئيس الحكومة ينوي التوجه إلى قبرص للتأكيد على العلاقات الجيدة بين الطرفين، وتعزيز العلاقات الثنائية.
كما نقلت الوكالة الصينية عن موقع قبرصي أن إسرائيل سبق وأن طلبت في أيلول/ سبتمبر الماضي من قبرص السماح لها بوضع طائرات في قاعدة سلاح الجو القبرصي "أندرياس باباندريو" في بافوس.
ونقل عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله للوكالة إن هذه الإمكانية لا تزال في مراحل الفحص فقط، وليس من الواضح ما إذا كانت ستخرج إلى حيز التنفيذ.
وأضاف أن إقامة "قاعدة إسرائيلية" خارج حدود "إسرائيل" هي إمكانية قائمة، ولكن لم تتم بلورة اتفاق بشأنها بعد.
من جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن العلاقات بين إسرائيل وقبرص جيدة، وأن هناك تعاونا أمنيا. وأضافت أن العلاقات تتوطد أيضا مع اليونان ذات النفوذ الكبير في "قبرص اليونانية".
كما لفتت الصحيفة إلى التوتر في علاقات كلتي الدولتين مع تركيا
لم يكن الترحيب وحسن الاستقبال اللذين استقبل بهما القبارصة بنيامين نتنياهو والوفد المرافق له، في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيل للجزيرة، غريباً بعد أن كانت قبرص، حتى قبل أربع سنوات، من أكثر الدول المنتقدة والمعارضة للسياسة الإسرائيلية، فبعد تدهور العلاقات التركية-الإسرائيلية، نجحت إسرائيل باستمالة اليونان إليها، على خلفية تردي العلاقات اليونانية التركية، وطموح إسرائيل بإقامة تحالف إقليمي، يضم تركيا وقبرص ورومانيا وبلغاريا بالإضافة إليها طبعاً، وكل ذلك في أعقاب اكتشاف إسرائيل للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، على مقربة من الساحل القبرصي، فقد تم التوقيع أثناء هذه الزيارة على عدد من الاتفاقات بين إسرائيل وقبرص، من أهمها: التعاون بشأن الطاقة، والأمن، والتجارة والسياحة، وتطوير منابع الغاز، وإنشاء خط لنقل الغاز، من مصادر اكتشافه في المتوسط، إلى قبرص، ومن ثم تصديره إلى دول أوروبية، فقد أصبحت المصالح تتقدم على المبادئ، وهذه الحالة تنطبق على قبرص.
انشغال العرب بربيعهم وهمومهم، وبإسقاطهم للأنظمة المستبدة الغارقة بالفساد، سمح لإسرائيل بأن تسرح وتمرح، وتحصد الإنجازات وهي تعمل جاهدة للاستغناء عن الغاز المصري، الذي كانت تستورده بأسعار مفضلة، وخاصة بعد اكتشافها عدداً من حقول الغاز، وبكميات تجارية، وليس هذا فقط بل يخطط الإسرائيليون لمد سكة حديد من وسط البلاد وحتى ميناء ايلات في الجنوب للاستغناء عن قناة السويس، في تصدير إنتاجهم وبضائعهم واستيراد احتياجاتهم من الدول الآسيوية والإفريقية، لتوفر إسرائيل على نفسها مبالغ طائلة من حيث اختصار المسافة، ورسوم عبور السويس، وفي السنوات الأخيرة وضعت إسرائيل حجر الأساس لبناء مدينة عسكرية في النقب، لنقل معظم معسكراتها وقواعدها العسكرية- والتي تشكل ما مساحته 70% من مساحة إسرائيل- إلى هناك، إضافة لإحياء هذه المنطقة الشاسعة، إذ أن لها أهدافاً إستراتيجية بعيدة المدى، وإسرائيل وقعت على اتفاقية بينها وبين قبرص لتحديد الحدود المائية بين البلدين، مقابل منح قبرص حصتها من عائدات الغاز المكتشفة في المتوسط، والمفاوضات جارية بين البلدين لإقامة قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية في قبرص، ونشر طائرات عسكرية إسرائيلية فيها لحماية حقول الغاز، ولأهداف إستراتيجية عدوانية في أعقاب توتر العلاقات الإسرائيلية-التركية، وتعزيز العلاقات الأمنية بين إسرائيل واليونان، والشق اليوناني من قبرص، وهناك تبادل زيارات على أعلى المستويات بين قبرص وإسرائيل، فإسرائيل تعمل في كافة الاتجاهات، وفي نفس الوقت تعزز قبضتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية.
منذ كانون ثانٍ 2009، اكتشفت إسرائيل حقلاً من الغاز على بعد (90) كم من مدينة حيفا، وعلى بعد (35)كم من الحدود اللبنانية أطلقت عليه اسم "تمار"، وللتوضيح، فإن الحدود المائية لأية دولة تبلغ (12) ميلاً من سواحلها، أما الحدود الاقتصادية، فتبلغ حدودها (200) ميل من ساحل كل دولة، أي أن الغاز المكتشف، ليس من حق إسرائيل وحدها بل لقبرص ولبنان أيضاً، وتقدر احتياطات "تمار" بـ (9.1) تريليون قدم مكعب من الغاز، ويتكون هذا الحقل من ثلاثة تركيبات جيولوجية، ويبلغ عمق البئر (5.500) قدم، يعادل (1677) متراً، وسيدخل مرحلة الإنتاج التجاري عام 2013، وشكلت إسرائيل شركة حكومية، كما ستنشئ خطاً لتصدير أكثر من (7) مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي للشرق الأقصى، من خلال ميناء عسقلان إلى ميناء إيلات، والمفاوضات تجري بينها وبين الهند لتزويدها بالغاز، كما وقعت على صفقة لبيع الغاز، وخاصة لشركة الكهرباء الإسرائيلية، وهذا الاتفاق مدته (15) عاماً، بقيمة تتراوح بين 15-20 مليار دولار وبينما ستحصل خزينة الدولة على ما يقدر بـ 52-62 من مدخول الآبار التي سيستخرج منها الغاز وربما النفط أيضاً، وذلك بعد استيفاء الشركات المنقبة على 200% من المبالغ التي أنفقتها على هذا التنقيب.
حقل الغاز "تمار" يعود لعدة شركات مساهمة، يقف على رأسها مجموعة "ديلك" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي "اسحاق تشوفا"، وشركة "نوبل افيرجي الأميركية"، وغيرها من الشركات الإسرائيلية والأجنبية، وهناك حقل آخر على مقربة من حقل "تمار" اكتشف في حزيران 2010 أعطي اسم "ليفيتان" مقابل المياه القبرصية، وقريب من المياه اللبنانية ويبعد 80 كم عن حيفا، يحوز على كميات كبيرة جداً من الغاز تصل إلى (16) تريليون قدم مكعب، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجه عام 2017، وفي المياه الفلسطينية اكتشف عام 2000، على بعد (25) كم من ساحل غزة بئر وتقدر احتياطاته من الغاز بـ (64) تريليون قدم مكعب، إلا أن العمل في هذا الحقل مجمد، ويعتقد لأسباب سياسية، وعلى بعد (60) كم من ساحل مدينة الخضيرة، تم اكتشاف حقل غاز أعطي اسم "دليت"، بعمق (3800) متر، والتقديرات بأنه يحتوي على (20) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وربما النفط أيضاً، ووزير المالية الإسرائيلية، يتوقع حصول الخزينة الإسرائيلية على ما لا يقل عن (150) مليار دولار من عائدات الغاز خلال العقد القادم، والغاز المكتشف يكفي إسرائيل لمدة خمسين عاماً، بينما تستورد إسرائيل 40% حالياً من احتياجاتها من الغاز المصري وبأسعار مفضلة، إلا أنها - ولأسباب أمنية -لا تريد الاعتماد على الغاز المصري، بل أخذت بالتنقيب عن الغاز، في البحر والبر على حد سواء.
الغاز المستخرج من المتوسط، وحسب المصادر الإسرائيلية، سينقل في البداية بواسطة طوافة، وهي عبارة عن سفينة ومن خلال أنبوب على طول 2-5 كم ينقل ويصب في مستودعات شركة الكهرباء في الخضيرة، وقد وقعت اتفاقية حدود بحرية بين إسرائيل وقبرص بتاريخ 17-12-2011 وتقسيم النفوذ الاقتصادي، بهدف تسهيل عمل الشركات الإسرائيلية، بالتنقيب عن الغاز والنفط في المتوسط، فقبرص حددت حدودها المائية بمسافة (210) كم، وبدأت أيضاً باستقطاب شركات أجنبية للتنقيب عن النفط والغاز، كما تم الاتفاق بين إسرائيل وقبرص، لتطوير صهاريج وخزانات مشتركة، وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن القانون الدولي البحري، يسمح للدولة بامتلاك (350) كم من شواطئها، داخل البحر كمنطقة اقتصادية، ولكن دون منحها حق السيادة عليها. من جهة أخرى فقد كلفت إسرائيل أسطولها البحري العسكري، بوضع خطة دفاعية لحماية آبار الغاز في المتوسط، ومن خلال طائرات دون طيار، وإجراءات أخرى
من ناحيه أخرى
قام رئيس وزراء اسرائيل، بنيامين نتنياهو، بزيارة قبرص يوم الخميس الموافق 16 شباط المنصرم استمرت يوماً واحداً التقى فيها مع الرئيس القبرصي وعدداً من المسؤولين القبارصة اليونانيين.
هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء اسرائيلي لجزيرة قبرص التي كانت عبر العقود الماضية حليفة وصديقة للعرب، وخاصة في عهد الرئيس رئيس أساقفة قبرص وكاريوس. وهذه الزيارة تعبر عن عدة أمور مهمة في المنطقة.
من اولى هذه الأمور أن قبرص ابتعدت قليلاً إن لم يكن كثيراً عن العرب، وبدأت تقترب أكثر من اسرائيل. وثاني هذه الأمور أن قبرص أصبحت حليفاً استراتيجياً لاسرائيل، وثالثها أن قبرص مهتمة في الحفاظ على ثروتها الطبيعية، حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، أمام العدو التقليدي تركيا. ولعدم اهتمام العرب بقبرص وتجاهلها، بل اقترب العرب أكثر من تركيا، فإن قبرص مضطرة للجنوح للجهة التي توفر الحماية لها. ولربما الدعم الاسرائيلي القوي سيعمل على إنهاء الخلاف مع القبارصة الأتراك، وكذلك سيعزز مكانة قبرص على الساحة الأوروبية وكذلك الدولية. وقبرص هي دولة عضو في الإتحاد الأوروبي الذي هو على علاقة حميمة مع اسرائيل. ويجب ألا ننسى أن اليونان، التي هي مصدر قوة ودعم لقبرص، تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، ومشغولة في تخطي هذه الأزمة، ولهذا على قبرص إيجاد من يوفر الدعم لها في حالة غياب أو مرض الداعم الأساسي لها، والذي هو بنفسه لجأ أيضاً لاسرائيل للحصول على دعم في مختلف المجالات.
لم تأتِ الزيارة من أجل تعزيز العلاقات مع قبرص، بل جاءت من أجل تحقيق عدة أهداف استراتيجية مهمة جداً وفي طليعتها:-
1. التوقيع على اتفاق دفاع عسكري مشترك توفر اسرائيل من خلاله حماية لحقول الغاز الاسرائيلية والقبرصية في البحر الأبيض المتوسط. وسيحظى سلاح الجو الاسرائيلي بحرية استخدام الأجواء القبرصية لهذا الغرض، ومن الممكن إقامة قاعدة عسكرية بهذا الشأن.
2. محاصرة النفوذ التركي في منطقة الشرق الأوسط، ومنعه من تهديد قبرص أو أي من دول البلقان.
3. تشكيل محور متحالف مع اسرائيل يضم بالاضافة إلى قبرص كلاً من رومانيا وبلغاريا وهنغاريا (المجر) واليونان، وهذا المحور سيتحالف في مواجهة أي خطر قادم من الجانب التركي. وهذا المحور يُشكّل رداً على ابتعاد تركيا عن اسرائيل، وسيعمل على منع انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي.
4. تعزيز مكانة اسرائيل في حلف الأطلسي إذ أن تركيا تحاول إبعاد اسرائيل عن هذا الحلف، ومنعها من المشاركة في مناوراته ونشاطاته وفعالياته، لكن عندما تعزز اسرائيل علاقاتها مع العديد من دول الإتحاد الأوروبي، فإن الموقف التركي، ومع مرور الوقت، يضعف حتى داخل هذا الحلف (الناتو).
5. توجيه رسالة واضحة لتركيا مفادها أنك حاربت اسرائيل لأهداف ما، ولكن اسرائيل عوضت هذه الخسارة بربح أكبر، وهو تشكيل محور قوي في دول البلقان وهو مجاور لتركيا ذاتها.
لقد كانت نتائج الزيارة جيدة بالنسبة لاسرائيل، إذ تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والعسكرة والسياسة. وهذه النتائج حققت الأهداف التي سعى إليها نتنياهو.
ومن أهم نتائج هذه الزيارة تحويل قبرص إلى قاعدة عسكرية كبيرة من خلال السماح لسلاح الجو الاسرائيلي باستخدام الأجواء القبرصية للتصدي لأية قوة معتدية، وكذلك سيسمح لسلاح البحرية باستخدام الموانىء القبرصية للراحة والتموين والتزويد بالوقود. وحتى إجراء أية مناورات عسكرية في المياه الدولية الواقعة بين جزيرة قبرص واسرائيل.
الصراع القادم في المنطقة سيكون حول حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وحول المياه وحول قضايا عديدة. ولهذا فإن اسرائيل تعد نفسها لمواجهة هذا الصراع العسكري الدامي إذ أنها تستطيع عبر الأراضي القبرصية أن تضرب سورية ولبنان اضافة الى توجيه ضربات عبر الأراضي الاسرائيلية. وسيكون الرد العربي على الصواريخ الاسرائيلية أو الطائرات المنطلقة من قبرص صعباً جداً.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن قوة اسرائيل العسكرية يتم الحفاظ عليها حتى ولو تم توجيه ضربات اليها في اسرائيل، لأن القواعد في قبرص ومن محور التحالف الجديد مع اسرائيل سيتحرك ويدافع عن اسرائيل.. أي أن اسرائيل تخطط لتوفير الحماية لها، وللمواجهة الكبيرة المدمرة مع العرب أنفسهم وخاصة مع سورية ولبنان. وجل همها الآن هو أن تتورط تركيا وسورية في مواجهة ساخنة لأن ذلك يضعف الدولتين وسيعزز التفوق العسكري الاسرائيلي.
قبرص واليونان دولتان كانتا حليفتين للعرب، ولكن اليوم فقد العرب هاتين الحليفتين،
خسر العرب هاتين الدولتين لاقترابهم من تركيا، وها هم خسروا قبرص واليونان، ولكن هذا لا يعني نهاية العالم، ومن الممكن الحفاظ على علاقة متوازنة مع قبرص واليونان والعمل على ابقائهما محايدتين قبل التورط في أمور معادية للعرب لصالح اسرائيل. وهذا ما يجب أن يفكر فيه العرب.. ويسعوا اليه في الفترة القادمة
كما هو واضح من التقارير فالقاعده التى تريدها إسرائيل هى قاعدة
Andreas Papandreou air base
وإليكم صور القاعده من جوجل إيرث
من الصور يتضح إن هذه القاعده ذات بنيه أساسيه جيده والأهم من ذلك
إنها أيضآ تطل على البحر مما يؤكد ايضآ التقارير التى تحدثت عن نشر كوماندوز
إسرائيلى بها مع بعض الزوراق التابعه للبحريه الإسرائيليه
وبصراحه ذات موقع إستراتيجى رائع
تسمح بموجبه قبرص لإسرائيل بإستخدام قاعده جويه بجنوب غرب قبرص
فما هو الموضوع وأبعاده
إسرائيل تخطط لإقامة قاعدة جوية في قبرص
نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن مصادر رسمية إسرائيلية أن جهات رسمية إسرائيلية وقبرصية تنوي التباحث في إمكانية السماح لإسرائيل بوضع طائرات في أراضي قبرص، وذلك خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى قبرص خلال الشهر الجاري.
ونقل عن مصدر في السفارة الإسرائيلية في قبرص قوله لصحيفة "سايبرس ميل" القبرصية إن رئيس الحكومة ينوي التوجه إلى قبرص للتأكيد على العلاقات الجيدة بين الطرفين، وتعزيز العلاقات الثنائية.
كما نقلت الوكالة الصينية عن موقع قبرصي أن إسرائيل سبق وأن طلبت في أيلول/ سبتمبر الماضي من قبرص السماح لها بوضع طائرات في قاعدة سلاح الجو القبرصي "أندرياس باباندريو" في بافوس.
ونقل عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله للوكالة إن هذه الإمكانية لا تزال في مراحل الفحص فقط، وليس من الواضح ما إذا كانت ستخرج إلى حيز التنفيذ.
وأضاف أن إقامة "قاعدة إسرائيلية" خارج حدود "إسرائيل" هي إمكانية قائمة، ولكن لم تتم بلورة اتفاق بشأنها بعد.
من جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن العلاقات بين إسرائيل وقبرص جيدة، وأن هناك تعاونا أمنيا. وأضافت أن العلاقات تتوطد أيضا مع اليونان ذات النفوذ الكبير في "قبرص اليونانية".
كما لفتت الصحيفة إلى التوتر في علاقات كلتي الدولتين مع تركيا
لم يكن الترحيب وحسن الاستقبال اللذين استقبل بهما القبارصة بنيامين نتنياهو والوفد المرافق له، في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيل للجزيرة، غريباً بعد أن كانت قبرص، حتى قبل أربع سنوات، من أكثر الدول المنتقدة والمعارضة للسياسة الإسرائيلية، فبعد تدهور العلاقات التركية-الإسرائيلية، نجحت إسرائيل باستمالة اليونان إليها، على خلفية تردي العلاقات اليونانية التركية، وطموح إسرائيل بإقامة تحالف إقليمي، يضم تركيا وقبرص ورومانيا وبلغاريا بالإضافة إليها طبعاً، وكل ذلك في أعقاب اكتشاف إسرائيل للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، على مقربة من الساحل القبرصي، فقد تم التوقيع أثناء هذه الزيارة على عدد من الاتفاقات بين إسرائيل وقبرص، من أهمها: التعاون بشأن الطاقة، والأمن، والتجارة والسياحة، وتطوير منابع الغاز، وإنشاء خط لنقل الغاز، من مصادر اكتشافه في المتوسط، إلى قبرص، ومن ثم تصديره إلى دول أوروبية، فقد أصبحت المصالح تتقدم على المبادئ، وهذه الحالة تنطبق على قبرص.
انشغال العرب بربيعهم وهمومهم، وبإسقاطهم للأنظمة المستبدة الغارقة بالفساد، سمح لإسرائيل بأن تسرح وتمرح، وتحصد الإنجازات وهي تعمل جاهدة للاستغناء عن الغاز المصري، الذي كانت تستورده بأسعار مفضلة، وخاصة بعد اكتشافها عدداً من حقول الغاز، وبكميات تجارية، وليس هذا فقط بل يخطط الإسرائيليون لمد سكة حديد من وسط البلاد وحتى ميناء ايلات في الجنوب للاستغناء عن قناة السويس، في تصدير إنتاجهم وبضائعهم واستيراد احتياجاتهم من الدول الآسيوية والإفريقية، لتوفر إسرائيل على نفسها مبالغ طائلة من حيث اختصار المسافة، ورسوم عبور السويس، وفي السنوات الأخيرة وضعت إسرائيل حجر الأساس لبناء مدينة عسكرية في النقب، لنقل معظم معسكراتها وقواعدها العسكرية- والتي تشكل ما مساحته 70% من مساحة إسرائيل- إلى هناك، إضافة لإحياء هذه المنطقة الشاسعة، إذ أن لها أهدافاً إستراتيجية بعيدة المدى، وإسرائيل وقعت على اتفاقية بينها وبين قبرص لتحديد الحدود المائية بين البلدين، مقابل منح قبرص حصتها من عائدات الغاز المكتشفة في المتوسط، والمفاوضات جارية بين البلدين لإقامة قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية في قبرص، ونشر طائرات عسكرية إسرائيلية فيها لحماية حقول الغاز، ولأهداف إستراتيجية عدوانية في أعقاب توتر العلاقات الإسرائيلية-التركية، وتعزيز العلاقات الأمنية بين إسرائيل واليونان، والشق اليوناني من قبرص، وهناك تبادل زيارات على أعلى المستويات بين قبرص وإسرائيل، فإسرائيل تعمل في كافة الاتجاهات، وفي نفس الوقت تعزز قبضتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية.
منذ كانون ثانٍ 2009، اكتشفت إسرائيل حقلاً من الغاز على بعد (90) كم من مدينة حيفا، وعلى بعد (35)كم من الحدود اللبنانية أطلقت عليه اسم "تمار"، وللتوضيح، فإن الحدود المائية لأية دولة تبلغ (12) ميلاً من سواحلها، أما الحدود الاقتصادية، فتبلغ حدودها (200) ميل من ساحل كل دولة، أي أن الغاز المكتشف، ليس من حق إسرائيل وحدها بل لقبرص ولبنان أيضاً، وتقدر احتياطات "تمار" بـ (9.1) تريليون قدم مكعب من الغاز، ويتكون هذا الحقل من ثلاثة تركيبات جيولوجية، ويبلغ عمق البئر (5.500) قدم، يعادل (1677) متراً، وسيدخل مرحلة الإنتاج التجاري عام 2013، وشكلت إسرائيل شركة حكومية، كما ستنشئ خطاً لتصدير أكثر من (7) مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي للشرق الأقصى، من خلال ميناء عسقلان إلى ميناء إيلات، والمفاوضات تجري بينها وبين الهند لتزويدها بالغاز، كما وقعت على صفقة لبيع الغاز، وخاصة لشركة الكهرباء الإسرائيلية، وهذا الاتفاق مدته (15) عاماً، بقيمة تتراوح بين 15-20 مليار دولار وبينما ستحصل خزينة الدولة على ما يقدر بـ 52-62 من مدخول الآبار التي سيستخرج منها الغاز وربما النفط أيضاً، وذلك بعد استيفاء الشركات المنقبة على 200% من المبالغ التي أنفقتها على هذا التنقيب.
حقل الغاز "تمار" يعود لعدة شركات مساهمة، يقف على رأسها مجموعة "ديلك" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي "اسحاق تشوفا"، وشركة "نوبل افيرجي الأميركية"، وغيرها من الشركات الإسرائيلية والأجنبية، وهناك حقل آخر على مقربة من حقل "تمار" اكتشف في حزيران 2010 أعطي اسم "ليفيتان" مقابل المياه القبرصية، وقريب من المياه اللبنانية ويبعد 80 كم عن حيفا، يحوز على كميات كبيرة جداً من الغاز تصل إلى (16) تريليون قدم مكعب، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجه عام 2017، وفي المياه الفلسطينية اكتشف عام 2000، على بعد (25) كم من ساحل غزة بئر وتقدر احتياطاته من الغاز بـ (64) تريليون قدم مكعب، إلا أن العمل في هذا الحقل مجمد، ويعتقد لأسباب سياسية، وعلى بعد (60) كم من ساحل مدينة الخضيرة، تم اكتشاف حقل غاز أعطي اسم "دليت"، بعمق (3800) متر، والتقديرات بأنه يحتوي على (20) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وربما النفط أيضاً، ووزير المالية الإسرائيلية، يتوقع حصول الخزينة الإسرائيلية على ما لا يقل عن (150) مليار دولار من عائدات الغاز خلال العقد القادم، والغاز المكتشف يكفي إسرائيل لمدة خمسين عاماً، بينما تستورد إسرائيل 40% حالياً من احتياجاتها من الغاز المصري وبأسعار مفضلة، إلا أنها - ولأسباب أمنية -لا تريد الاعتماد على الغاز المصري، بل أخذت بالتنقيب عن الغاز، في البحر والبر على حد سواء.
الغاز المستخرج من المتوسط، وحسب المصادر الإسرائيلية، سينقل في البداية بواسطة طوافة، وهي عبارة عن سفينة ومن خلال أنبوب على طول 2-5 كم ينقل ويصب في مستودعات شركة الكهرباء في الخضيرة، وقد وقعت اتفاقية حدود بحرية بين إسرائيل وقبرص بتاريخ 17-12-2011 وتقسيم النفوذ الاقتصادي، بهدف تسهيل عمل الشركات الإسرائيلية، بالتنقيب عن الغاز والنفط في المتوسط، فقبرص حددت حدودها المائية بمسافة (210) كم، وبدأت أيضاً باستقطاب شركات أجنبية للتنقيب عن النفط والغاز، كما تم الاتفاق بين إسرائيل وقبرص، لتطوير صهاريج وخزانات مشتركة، وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن القانون الدولي البحري، يسمح للدولة بامتلاك (350) كم من شواطئها، داخل البحر كمنطقة اقتصادية، ولكن دون منحها حق السيادة عليها. من جهة أخرى فقد كلفت إسرائيل أسطولها البحري العسكري، بوضع خطة دفاعية لحماية آبار الغاز في المتوسط، ومن خلال طائرات دون طيار، وإجراءات أخرى
من ناحيه أخرى
قام رئيس وزراء اسرائيل، بنيامين نتنياهو، بزيارة قبرص يوم الخميس الموافق 16 شباط المنصرم استمرت يوماً واحداً التقى فيها مع الرئيس القبرصي وعدداً من المسؤولين القبارصة اليونانيين.
هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء اسرائيلي لجزيرة قبرص التي كانت عبر العقود الماضية حليفة وصديقة للعرب، وخاصة في عهد الرئيس رئيس أساقفة قبرص وكاريوس. وهذه الزيارة تعبر عن عدة أمور مهمة في المنطقة.
الابتعاد عن العرب والتحالف مع اسرائيل
أهداف الزيارة اسرائيلياً
1. التوقيع على اتفاق دفاع عسكري مشترك توفر اسرائيل من خلاله حماية لحقول الغاز الاسرائيلية والقبرصية في البحر الأبيض المتوسط. وسيحظى سلاح الجو الاسرائيلي بحرية استخدام الأجواء القبرصية لهذا الغرض، ومن الممكن إقامة قاعدة عسكرية بهذا الشأن.
2. محاصرة النفوذ التركي في منطقة الشرق الأوسط، ومنعه من تهديد قبرص أو أي من دول البلقان.
3. تشكيل محور متحالف مع اسرائيل يضم بالاضافة إلى قبرص كلاً من رومانيا وبلغاريا وهنغاريا (المجر) واليونان، وهذا المحور سيتحالف في مواجهة أي خطر قادم من الجانب التركي. وهذا المحور يُشكّل رداً على ابتعاد تركيا عن اسرائيل، وسيعمل على منع انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي.
4. تعزيز مكانة اسرائيل في حلف الأطلسي إذ أن تركيا تحاول إبعاد اسرائيل عن هذا الحلف، ومنعها من المشاركة في مناوراته ونشاطاته وفعالياته، لكن عندما تعزز اسرائيل علاقاتها مع العديد من دول الإتحاد الأوروبي، فإن الموقف التركي، ومع مرور الوقت، يضعف حتى داخل هذا الحلف (الناتو).
5. توجيه رسالة واضحة لتركيا مفادها أنك حاربت اسرائيل لأهداف ما، ولكن اسرائيل عوضت هذه الخسارة بربح أكبر، وهو تشكيل محور قوي في دول البلقان وهو مجاور لتركيا ذاتها.
نتائج الزيارة لصالح اسرائيل
ومن أهم نتائج هذه الزيارة تحويل قبرص إلى قاعدة عسكرية كبيرة من خلال السماح لسلاح الجو الاسرائيلي باستخدام الأجواء القبرصية للتصدي لأية قوة معتدية، وكذلك سيسمح لسلاح البحرية باستخدام الموانىء القبرصية للراحة والتموين والتزويد بالوقود. وحتى إجراء أية مناورات عسكرية في المياه الدولية الواقعة بين جزيرة قبرص واسرائيل.
الاستعداد لمواجهة الصراع العسكري القادم
ولا بدّ من الإشارة إلى أن قوة اسرائيل العسكرية يتم الحفاظ عليها حتى ولو تم توجيه ضربات اليها في اسرائيل، لأن القواعد في قبرص ومن محور التحالف الجديد مع اسرائيل سيتحرك ويدافع عن اسرائيل.. أي أن اسرائيل تخطط لتوفير الحماية لها، وللمواجهة الكبيرة المدمرة مع العرب أنفسهم وخاصة مع سورية ولبنان. وجل همها الآن هو أن تتورط تركيا وسورية في مواجهة ساخنة لأن ذلك يضعف الدولتين وسيعزز التفوق العسكري الاسرائيلي.
قبرص واليونان دولتان كانتا حليفتين للعرب، ولكن اليوم فقد العرب هاتين الحليفتين،
خسر العرب هاتين الدولتين لاقترابهم من تركيا، وها هم خسروا قبرص واليونان، ولكن هذا لا يعني نهاية العالم، ومن الممكن الحفاظ على علاقة متوازنة مع قبرص واليونان والعمل على ابقائهما محايدتين قبل التورط في أمور معادية للعرب لصالح اسرائيل. وهذا ما يجب أن يفكر فيه العرب.. ويسعوا اليه في الفترة القادمة
كما هو واضح من التقارير فالقاعده التى تريدها إسرائيل هى قاعدة
Andreas Papandreou air base
وإليكم صور القاعده من جوجل إيرث
من الصور يتضح إن هذه القاعده ذات بنيه أساسيه جيده والأهم من ذلك
إنها أيضآ تطل على البحر مما يؤكد ايضآ التقارير التى تحدثت عن نشر كوماندوز
إسرائيلى بها مع بعض الزوراق التابعه للبحريه الإسرائيليه
وبصراحه ذات موقع إستراتيجى رائع