نائب رئيس الأركان :جيشنا الحصن المنيع وتحديثه ليس موجهاً ضد أحد

uaestorm

عضو
إنضم
16 أغسطس 2009
المشاركات
278
التفاعل
573 5 0
الدولة
United Arab Emirates
3344509596.jpg




أكد اللواء الركن عيسى سيف المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة أن قواتنا المسلحة تمثل الحصن المنيع والدرع التي تحمي الوطن وتذود عن حياضه وتحفظ منجزاته ومكتسباته.

وقال في حديث لمجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة: إن قواتنا المسلحة تقف اليوم في مصاف جيوش الدول المتقدمة تسليحاً وتدريباً وتقنية، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة، وإيماناً بأن الحق يحتاج إلى قوة تحميه، مشيرا الى أن استمرار مسيرة تطوير قواتنا المسلحة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ليس موجهاً ضد أحد أو للعدوان وإنما مسيرة طبيعية للدفاع عن مكتسباتنا وحقوقنا العادلة والدفاع عن الحقوق العربية والوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث دون تفريق أو تصنيف بين عرق أو لون والمساهمة في دعم المشاريع التي تخدم الإنسان وتخفف معاناته، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه وتدعمه وتدافع عنه.



دولة محبة للسلام

وأضاف: "إن الإمارات في ظل السياسة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، دولة محبة للسلام وتعمل على دعم الأمن والسلم الدوليين والحرص على بناء جيش عصري وقوي يعتمد في الأساس على الكفاءات الوطنية المتسلحة بالعلم والإيمان بوطنها وبرسالتها الوطنية والدولية والإنسانية الأمر الذي ينسجم تماماً مع الأسس التي أرساها الأب والقائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،رحمه الله، حيث واكبت عملية بناء قواتنا المسلحة مسيرة النهضـة الشاملة التي تشهدها بلادنا اليوم وسارت عملية بناء الجيش جنبا إلى جنب مع عملية البناء الحضاري والإنساني التي تخوضها الإمارات اليوم بعـزة وشرف وإباء في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".

وقال اللواء الركن عيسى المزروعي: إن ما يحدث من حولنا من تطورات متسارعة إقليمياً وعلى صعيد الشرق الأوسط يؤكد الرؤية الصائبة والحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي أعطت كل جهدها واهتمامها وسخرت كل الإمكانيات لتطوير قواتنا المسلحة وبما يعطي الأولوية لحماية مكتسباتنا ومسيرتنا التنموية ونهضتنا وكرامتنا في مواجهة أي قدرات هجومية طارئة، ما يجعلنا رقماً مهماً في المنظومة الأمنية الإقليمية والدولية.

وأضاف: "إننا لسنا بمعزل عما يدور من حولنا ونواكب كل التطورات والمستجدات" لافتاً إلى أن "ما قامت به إيران مؤخرا من استعراض واستفزاز في جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة وزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاستفزازية لهذه الجزيرة التي تحتلها إيران منذ عام 1971 يعد خرقاً واضحاً للتفاهمات التي تمت بين البلدين لإيجاد حل سلمي لقضية احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" كما يتنافى مع مبادئ حسن الجوار" .



قلق من سياسة إيران

ولم يخف نائب رئيس الأركان تزايد القلق الإماراتي والخليجي والدولي من سياسة إيران الاستفزازية تجاه مواقف الإمارات السلمية لحل هذه القضية وكذلك تجاه تنامي البرنامج النووي الإيراني والمخاوف من دخول المنطقة في سباق للتسلح النووي، مؤكدا أن هذه المخاوف تستند في الأساس إلى ضرورة العمل على إبعاد المنطقة عن أي شكل من أشكال التسلح النووي، وشدد على أن استمرار إيران في برنامجها النووي سيؤدي إلى اختلال في المنظومة الأمنية بالمنطقة وامتلاك إيران لهذا السلاح سيمثل ردة فعل يشوبها التوتر والاستكبار بسبب إصرار إيران على احتلال جزر الإمارات الثلاث واعتبار القضية شأناً داخلياً بالرغم من كونها إحدى القضايا الثابتة على جداول أعمال القمم الخليجية والعربية والإسلامية، كما تحظى هذه القضية بدعم دولي لحق الإمارات في جزرها ولجهودها وموقفها لحل هذه القضية بالطرق السلمية.

وأكد نائب رئيس الأركان أن الأمن الخليجي المشترك خيار استراتيجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بل هو الخيار الوحيد الذي يؤمن استقرار وأمن دول الخليج على الصعيد الجماعي وعلى الصعيد الفردي، بمعنى أن تعرض أي دولة لاعتداء يمثل اعتداء على كل دول المجلس، فالأمن الخليجي كل لا يتجزأ، لافتاً إلى موقف قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين الشقيقة ودورها في حماية أمن واستقرار وطمأنينة هذا البلد.

وتاليا نص الحوار:

منذ بداياتها في سبعينيات القرن الماضي كانت قواتنا المسلحة وما زالت المدرسة الأولى في غرس قيم الولاء والانتماء.. هل لنا ونحن نحتفل بالذكرى السادسة والثلاثين لتوحيدها أن نتحدث عن بداية هذه القوات ومسيرتها في التطوير ودورها في استقطاب أبناء الوطن والمعايير التي تحددها في جذب المزيد من المواطنين؟

سؤالك تطرق إلى ما قبل السبعينيات حول القوات المسلحة والآن نحن نحتفل بالذكرى السادسة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة ونتحدث عن بداية هذه القوة ومسيرتها في التطوير ودورها في استقطاب أبناء الوطن.. في الحقيقة أنا لم أعاصر بدايات انطلاقة قواتنا المسلحة ولكن يمكن القول إن مسيرتها المشرفة ركزت منذ بدايتها على المورد البشري الذي يشكل عصب البناء لأي قوة مسلحة تريد أن تصل إلى الأهداف التي رسمتها لتكون درعاً للوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته واستيعاب التطورات السريعة التي تشهدها الجيوش تدريباً وتسليحاً وتأهيلاً لاستيعاب التقنيات والعلوم العسكرية..

من البدايات وحتى اليوم قطعت مسيرة قواتنا المسلحة خطوات مهمة في هذا المضمار ويمكن الإشارة إلى أن بداية هذه القوات شملت عدداً من المراحل، إذ كانت تعرف في بداياتها باسم مجندي كشافة ساحل عمان ثم الإمارات المتصالحة ثم قوة ساحل عمان ثم قوة الدفاع لكل إمارة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.

ويعود الفضل في هذا التدرج وهذه النقلات النوعية لقواتنا المسلحة إلى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأب والقائد المؤسس للاتحاد، وقد أرسى، رحمه الله، الفكر والعقيدة العسكرية التي تسير عليها قواتنا المسلحة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تطور ومواكبة للمستجدات.

ولقد واكب بناء قواتنا المسلحة بدايات تأسيس الاتحاد منذ عام 1971 فهذه القوات هي التوأم لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وسارت عملية بناء قواتنا المسلحة جنباً إلى جنب وفي توازن تام مع عملية البناء الحضاري التي تخوضها الإمارات اليوم بعزة وشرف في كل القطاعات وكافة مناحي الحياة.

وعند الحديث عن تطوير القوات المسلحة لابد أن نعيد الفضل في هذا الأمر إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب والقائد المؤسس، حيث كان لفكره الثاقب ورؤيته البعيدة للمستقبل الفضل في بناء وتطوير قواتنا المسلحة وما وصلت إليه من قدرة وجاهزية وتسلح بالعلم والمعرفة والإيمان بالرسالة التي تؤديها.. وكان ولا يزال سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" الذي له الدور الأساس في تنفيذ رؤية الأب والقائد المؤسس في بناء قواتنا المسلحة يعطي كل فكره وجهده لتطوير قواتنا المسلحة بكل فروعها وإنشاء المعاهد والكليات العسكرية لتسليح أبناء الوطن بالعلوم العسكرية الحديثة.

لقد دخلت قواتنا المسلحة بثقة واقتدار عصر التكنولوجيا العسكرية التي تشكل اليوم عصباً مهماً في تشكيل الجيوش الحديثة مع التطور الذي تشهده الأسلحة بكل درجاتها.

والحديث عن دور قواتنا المسلحة في استقطاب الكوادر الوطنية أمر مشرف ويستحق أن نتوقف عنده بكثير من التقدير والاحترام خصوصاً وأنها قدمت نهجاً جديداً بل متفرداً في معنى الجندية وشرف الانضمام إلى صفوف قواتنا المسلحة بكل فروعها.

وأحب هنا أن أضرب مثلا بنفسي فأنا دخلت الجيش لأن في أحد الأيام قام بزيارتنا في المدرسة الثانوية بالعين قبل إجراء الامتحانات العامة ضابط كان على رأس فريق القوات المسلحة الزائر للمدرسة أعجبني طرح هذا الفريق عن القوات المسلحة وفرص الالتحاق بها التي تهيئ للملتحق كل السبل من أجل أن يحقق حلمه كمهندس أو طيار أو طبيب وكان هذا في أواخر السبعينيات.

وكان هذا بالنسبة لنا أشبه بحلم وهكذا ومن تلك الأيام كانت هناك فرق من قواتنا المسلحة تزور بشكل دوري المدارس لاستقطاب المواطنين وقد كنت واحداً من الذين نالهم شرف الانضمام لقواتنا المسلحة والتحقت في القوات المسلحة بالقوات الجوية وتخرجت برتبة ملازم وكان لي أيضاً شرف مرافقة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في جولة بالمدارس تحدثنا خلالها عن القوات المسلحة.

وأعتقد أن هذه كانت سياسة ناجحة ضمت إلى صفوف قواتنا المسلحة خيرة شباب الوطن وما زالت قواتنا المسلحة تسير على هذا النهج وإن اختلفت الطرق مع التطور الذي تشهده بلادنا في وسائل الاتصال والتواصل لتظل قواتنا المسلحة على الدوام مدرسة ينهل منها أبناء الوطن معنى الحرية والانتماء والإخلاص لتراب هذا الوطن وقيادته الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير الحياة الكريمة والعزيزة لأبناء الوطن تحت راية الاتحاد الخفاقة التي تنقل أبناء الإمارات يوماً بعد يوم إلى قمم المجد والعز.




أكد اللواء الركن عيسى سيف المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة أن قواتنا المسلحة تمثل الحصن المنيع والدرع التي تحمي الوطن وتذود عن حياضه وتحفظ منجزاته ومكتسباته.

وقال في حديث لمجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة: إن قواتنا المسلحة تقف اليوم في مصاف جيوش الدول المتقدمة تسليحاً وتدريباً وتقنية، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة، وإيماناً بأن الحق يحتاج إلى قوة تحميه، مشيرا الى أن استمرار مسيرة تطوير قواتنا المسلحة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ليس موجهاً ضد أحد أو للعدوان وإنما مسيرة طبيعية للدفاع عن مكتسباتنا وحقوقنا العادلة والدفاع عن الحقوق العربية والوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث دون تفريق أو تصنيف بين عرق أو لون والمساهمة في دعم المشاريع التي تخدم الإنسان وتخفف معاناته، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه وتدعمه وتدافع عنه.



دولة محبة للسلام

وأضاف: "إن الإمارات في ظل السياسة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، دولة محبة للسلام وتعمل على دعم الأمن والسلم الدوليين والحرص على بناء جيش عصري وقوي يعتمد في الأساس على الكفاءات الوطنية المتسلحة بالعلم والإيمان بوطنها وبرسالتها الوطنية والدولية والإنسانية الأمر الذي ينسجم تماماً مع الأسس التي أرساها الأب والقائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،رحمه الله، حيث واكبت عملية بناء قواتنا المسلحة مسيرة النهضـة الشاملة التي تشهدها بلادنا اليوم وسارت عملية بناء الجيش جنبا إلى جنب مع عملية البناء الحضاري والإنساني التي تخوضها الإمارات اليوم بعـزة وشرف وإباء في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".

وقال اللواء الركن عيسى المزروعي: إن ما يحدث من حولنا من تطورات متسارعة إقليمياً وعلى صعيد الشرق الأوسط يؤكد الرؤية الصائبة والحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي أعطت كل جهدها واهتمامها وسخرت كل الإمكانيات لتطوير قواتنا المسلحة وبما يعطي الأولوية لحماية مكتسباتنا ومسيرتنا التنموية ونهضتنا وكرامتنا في مواجهة أي قدرات هجومية طارئة، ما يجعلنا رقماً مهماً في المنظومة الأمنية الإقليمية والدولية.

وأضاف: "إننا لسنا بمعزل عما يدور من حولنا ونواكب كل التطورات والمستجدات" لافتاً إلى أن "ما قامت به إيران مؤخرا من استعراض واستفزاز في جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة وزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاستفزازية لهذه الجزيرة التي تحتلها إيران منذ عام 1971 يعد خرقاً واضحاً للتفاهمات التي تمت بين البلدين لإيجاد حل سلمي لقضية احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" كما يتنافى مع مبادئ حسن الجوار" .

2980147138.jpg


قلق من سياسة إيران

ولم يخف نائب رئيس الأركان تزايد القلق الإماراتي والخليجي والدولي من سياسة إيران الاستفزازية تجاه مواقف الإمارات السلمية لحل هذه القضية وكذلك تجاه تنامي البرنامج النووي الإيراني والمخاوف من دخول المنطقة في سباق للتسلح النووي، مؤكدا أن هذه المخاوف تستند في الأساس إلى ضرورة العمل على إبعاد المنطقة عن أي شكل من أشكال التسلح النووي، وشدد على أن استمرار إيران في برنامجها النووي سيؤدي إلى اختلال في المنظومة الأمنية بالمنطقة وامتلاك إيران لهذا السلاح سيمثل ردة فعل يشوبها التوتر والاستكبار بسبب إصرار إيران على احتلال جزر الإمارات الثلاث واعتبار القضية شأناً داخلياً بالرغم من كونها إحدى القضايا الثابتة على جداول أعمال القمم الخليجية والعربية والإسلامية، كما تحظى هذه القضية بدعم دولي لحق الإمارات في جزرها ولجهودها وموقفها لحل هذه القضية بالطرق السلمية.

وأكد نائب رئيس الأركان أن الأمن الخليجي المشترك خيار استراتيجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بل هو الخيار الوحيد الذي يؤمن استقرار وأمن دول الخليج على الصعيد الجماعي وعلى الصعيد الفردي، بمعنى أن تعرض أي دولة لاعتداء يمثل اعتداء على كل دول المجلس، فالأمن الخليجي كل لا يتجزأ، لافتاً إلى موقف قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين الشقيقة ودورها في حماية أمن واستقرار وطمأنينة هذا البلد.

وتاليا نص الحوار:

منذ بداياتها في سبعينيات القرن الماضي كانت قواتنا المسلحة وما زالت المدرسة الأولى في غرس قيم الولاء والانتماء.. هل لنا ونحن نحتفل بالذكرى السادسة والثلاثين لتوحيدها أن نتحدث عن بداية هذه القوات ومسيرتها في التطوير ودورها في استقطاب أبناء الوطن والمعايير التي تحددها في جذب المزيد من المواطنين؟

سؤالك تطرق إلى ما قبل السبعينيات حول القوات المسلحة والآن نحن نحتفل بالذكرى السادسة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة ونتحدث عن بداية هذه القوة ومسيرتها في التطوير ودورها في استقطاب أبناء الوطن.. في الحقيقة أنا لم أعاصر بدايات انطلاقة قواتنا المسلحة ولكن يمكن القول إن مسيرتها المشرفة ركزت منذ بدايتها على المورد البشري الذي يشكل عصب البناء لأي قوة مسلحة تريد أن تصل إلى الأهداف التي رسمتها لتكون درعاً للوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته واستيعاب التطورات السريعة التي تشهدها الجيوش تدريباً وتسليحاً وتأهيلاً لاستيعاب التقنيات والعلوم العسكرية..

من البدايات وحتى اليوم قطعت مسيرة قواتنا المسلحة خطوات مهمة في هذا المضمار ويمكن الإشارة إلى أن بداية هذه القوات شملت عدداً من المراحل، إذ كانت تعرف في بداياتها باسم مجندي كشافة ساحل عمان ثم الإمارات المتصالحة ثم قوة ساحل عمان ثم قوة الدفاع لكل إمارة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.

ويعود الفضل في هذا التدرج وهذه النقلات النوعية لقواتنا المسلحة إلى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأب والقائد المؤسس للاتحاد، وقد أرسى، رحمه الله، الفكر والعقيدة العسكرية التي تسير عليها قواتنا المسلحة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تطور ومواكبة للمستجدات.

ولقد واكب بناء قواتنا المسلحة بدايات تأسيس الاتحاد منذ عام 1971 فهذه القوات هي التوأم لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وسارت عملية بناء قواتنا المسلحة جنباً إلى جنب وفي توازن تام مع عملية البناء الحضاري التي تخوضها الإمارات اليوم بعزة وشرف في كل القطاعات وكافة مناحي الحياة.

وعند الحديث عن تطوير القوات المسلحة لابد أن نعيد الفضل في هذا الأمر إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب والقائد المؤسس، حيث كان لفكره الثاقب ورؤيته البعيدة للمستقبل الفضل في بناء وتطوير قواتنا المسلحة وما وصلت إليه من قدرة وجاهزية وتسلح بالعلم والمعرفة والإيمان بالرسالة التي تؤديها.. وكان ولا يزال سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" الذي له الدور الأساس في تنفيذ رؤية الأب والقائد المؤسس في بناء قواتنا المسلحة يعطي كل فكره وجهده لتطوير قواتنا المسلحة بكل فروعها وإنشاء المعاهد والكليات العسكرية لتسليح أبناء الوطن بالعلوم العسكرية الحديثة.

لقد دخلت قواتنا المسلحة بثقة واقتدار عصر التكنولوجيا العسكرية التي تشكل اليوم عصباً مهماً في تشكيل الجيوش الحديثة مع التطور الذي تشهده الأسلحة بكل درجاتها.

والحديث عن دور قواتنا المسلحة في استقطاب الكوادر الوطنية أمر مشرف ويستحق أن نتوقف عنده بكثير من التقدير والاحترام خصوصاً وأنها قدمت نهجاً جديداً بل متفرداً في معنى الجندية وشرف الانضمام إلى صفوف قواتنا المسلحة بكل فروعها.

وأحب هنا أن أضرب مثلا بنفسي فأنا دخلت الجيش لأن في أحد الأيام قام بزيارتنا في المدرسة الثانوية بالعين قبل إجراء الامتحانات العامة ضابط كان على رأس فريق القوات المسلحة الزائر للمدرسة أعجبني طرح هذا الفريق عن القوات المسلحة وفرص الالتحاق بها التي تهيئ للملتحق كل السبل من أجل أن يحقق حلمه كمهندس أو طيار أو طبيب وكان هذا في أواخر السبعينيات.

وكان هذا بالنسبة لنا أشبه بحلم وهكذا ومن تلك الأيام كانت هناك فرق من قواتنا المسلحة تزور بشكل دوري المدارس لاستقطاب المواطنين وقد كنت واحداً من الذين نالهم شرف الانضمام لقواتنا المسلحة والتحقت في القوات المسلحة بالقوات الجوية وتخرجت برتبة ملازم وكان لي أيضاً شرف مرافقة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في جولة بالمدارس تحدثنا خلالها عن القوات المسلحة.

وأعتقد أن هذه كانت سياسة ناجحة ضمت إلى صفوف قواتنا المسلحة خيرة شباب الوطن وما زالت قواتنا المسلحة تسير على هذا النهج وإن اختلفت الطرق مع التطور الذي تشهده بلادنا في وسائل الاتصال والتواصل لتظل قواتنا المسلحة على الدوام مدرسة ينهل منها أبناء الوطن معنى الحرية والانتماء والإخلاص لتراب هذا الوطن وقيادته الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير الحياة الكريمة والعزيزة لأبناء الوطن تحت راية الاتحاد الخفاقة التي تنقل أبناء الإمارات يوماً بعد يوم إلى قمم المجد والعز.



التدريب العسكري في المدارس

وعن التدريب العسكري داخل المدارس قال: لو طلبت مني تقييم تجربة التدريب العسكري في المدارس لمنحته بين الجيد والجيد جداً، من ناحية ثقافة المجتمع، أما من ناحية تحقيق الهدف منه فأعتبره ممتازاً وقد يعمم في المستقبل على كل المدارس من جهة أخرى لا أرغب في تسميته بـ "التدريب العسكري" بل أفضل أن يعتبر نوعاً من أنواع تثقيف النشء وغرس القيم الأصيلة لمجتمعنا العربي الأصيل في نفوس ووجدان الأجيال المقبلة خصوصاً ونحن نعيش عصر العولمة وما لها من آثار سلبية وإيجابية .

إن العولمة اليوم جعلت الخطوط الفاصلة بين الثقافات هلامية ومتحركة بحيث لا تكاد تجد حداً فاصلاً بين ثقافة وأخرى وقبل العولمة كانت الحدود واضحة ولم تعد كذلك اليوم .. وهذا يتطلب منا كآباء وكمسؤولين عسكريين أو مدنيين أو كقادة ومربين أن نوضح للأجيال القادمة ونعرفها قبل أن يخطف أحد عقولهم أو ثقافتهم ومن ثم يصبح هذا النشء وبدون أن يدري منتمياً لمكان آخر أو طرف آخر أو فكر آخر.. ولهذا أقول إن التدريب في المدارس تجربة ناجحة وستكون ثمرتها غرس المواطنة الحقيقية بين أبنائنا .



المرأة والقوات المسلحة

المرأة الإماراتية تحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة وتضطلع حالياً بدور حيوي في المؤسسة العسكرية الوطنية فهل لديكم خطط للتوسع مستقبلاً في الاعتماد على العنصر النسائي في صفوف قواتنا المسلحة؟

المرأة اليوم لاقت الدعم والاهتمام من قبل قيادتنا الرشيدة والتي آمنت بدورها ومنحتها الثقة وكانت المرأة عند حسن ظن القيادة والوطن بها وهي اليوم نراها في كافة الميادين تعمل جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل لتعزيز صروح التنمية.. وعندما نتطلع اليوم إلى ميادين العمل والإنتاج نجد أن المرأة موجودة في كل قطاعات العمل وأثبتت جدارة عندما خاضت غمار العمل في القوات المسلحة ونحن نفخر بوجودها في قطاعات قواتنا المختلفة..

وأود أن أشير هنا إلى دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في تعزيز مسيرة المرأة ونهضتها، كما أشير إلى دور مدرسة خولة بنت الأزور التي أنشئت في عام 1991 لتأهيل المنتسبات إلى المدرسة عن طريق استقبال المجندات وإعدادهن عسكرياً وبدنياً لتحويلهن إلى الصبغة العسكرية.

كما نشاهد اليوم كلياتنا ومعاهدنا العسكرية تخرج العديد من بنات الوطن برتب عسكرية مختلفة.. وأنوه بدور المرأة في تربية الأجيال مما جعلها تحظى بدعم القيادة وثقتها فالمرأة اليوم في القوات المسلحة تحظى بالدعم اللازم، وهناك أيضاً خطط من قبل هيئة الإدارة والقوى البشرية لإعداد دراسة وتوثيق للتوسع مستقبلاً في الاعتماد على المرأة في القوات المسلحة من أجل الاستفادة القصوى من ساعات عمل المرأة العاملة بالشكل الذي يتناسب وقدراتها وإمكانياتها الكبيرة جداً.

معارض الدفاع والأكاديميات العسكرية

قال اللواء المزروعي إن فكرة إقامة المعارض بالدولة فكرة تميزت بالذكاء ويرجع الفضل فيها لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وللحق أقول إننا في البداية لم نستوعب الفكرة ونحن اليوم بفضلها نطلع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية ونختار منها ما يناسبنا.. المعارض تضعنا في مصاف الدول التي تكون على علم بآخر ما توصلت إليه المنتجات في العالم إذ تنقل إلينا أحدث ما أنتجته التكنولوجيا من الشرق والغرب وفي جميع التخصصات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وهذا أوفر لنا إذ إننا إذا أردنا التعرف على آخر المنتجات العالمية بأسلوب آخر.

فمعنى هذا أن نتجول في العالم ما يكلفنا الملايين من الدولارات إضافة لإضاعة الوقت والجهد من ناحية أخرى يكتسب قادتنا وضباطنا معرفة عسكرية لا تقدر بثمن من خلال هذه المعارض.. وهناك أبعاد أخرى فصناعة المعارض في الدولة لها أكثر من عائد وعلى سبيل المثال لا الحصر التطور السياحي ونقل هذه الأحداث العالمية من الإمارات إلى العالم أي إننا نعرف العالم بدولتنا وإنجازاتنا عبر فعاليات يشارك فيها العالم من كل قاراته وهذا أمر ليس بالبسيط ومردوده يفوق كل التوقعات لأن الرسالة الإعلامية تكون طبيعية ومباشرة على مستوى العالم تتحدث عن الوجه الحضاري لدولة الإمارات يضاف لهذا استفادتنا كقوات مسلحة من خلال التشاور والتفاهم بين ضباط القوات المسلحة والمنتجين والمستهلكين .

وما يقام من ورش عمل ويطرح من أوراق وما في هذا من إثراء للمعرفة حيث تعد هذه المعارض ملتقى لتبادل الأفكار والخبرات بما توفره من فرصة سانحة للالتقاء والتجمع تحت مظلة واحدة ففيه يجتمع أقطاب ورموز صناعة الطيران والأسلحة الأخرى للتواصل وتبادل الخبرات ودراسة ما هو جديد، مع إبرام العديد من الصفقات والاتفاقيات كما تؤكد هذه المعارض ثقة العالم بأسره في قدرة وكفاءة أبناء الدولة على تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية بكل كفاءة واقتدار يضاف لكل هذا وجود تناغم كبير بين معرضي آيدكس ودبي للطيران حيث يكمل بعضهما بعضاً لما فيه خدمة لهذا الوطن الغالي.



الأكاديميات العسكرية

وعن الأكاديميات العسكرية في الدولة قال: إن الأكاديميات الموجودة حالياً لتأهيل الضباط قامت بدورها وأدت ذلك على أكمل وجه وبهذا تحقق الهدف الذي أنشئت من أجله كما استطاعت مسايرة مثيلاتها من الأكاديميات العالمية العريقة ولعل هذا من أسباب التنافس من قبل الدول الشقيقة والصديقة للحصول على مقاعد في أكاديمياتنا العسكرية وبالإشارة للدول الغربية لمسنا من الذين مروا علينا وقيموا أكاديمياتنا العسكرية المختلفة إشادة كبيرة جداً بجميع الأكاديميات لدينا /البرية والبحرية والجوية/ ونحن عندما نتحدث عن كلية القيادة والأركان المشتركة مثلاً نجد أن هذه الإشادة تنطبق عليها..

وهناك خطط لمزيد من الأكاديميات وقد وجهت تعليمات بهذا الخصوص والمؤسسة العسكرية تسعى للتنفيذ وكمثال كلية الدفاع الوطني التي نأمل أن نشهد أول دفعة منها السنة القادمة علماً بأن أكاديمية الدفاع الوطني على مستوى التعليم الاستراتيجي والعسكري تعتبر من الأكاديميات التي يشارك فيها المدنيون والعسكريون المناط بهم تسلم مناصب قيادية بالدولة في المرحلة المقبلة.

الدراسة باللغة العربية

قال اللواء المزروعي إن الدراسة باللغة العربية بدلاً عن الإنجليزية فإني أحترم وجهة النظر هذه ولكني أختلف معها ولأعطيك مثالاً بسيطاً خذ مثلاً ينبوعاً من الماء لم يتم الاعتناء به أو لم يلق اهتماما فمخرج هذا الينبوع سيكون بلا شك بطيئاً بينما الآخر الذي رعيته واهتممت به سيكون إنتاجه أكبر وأكثر نقاوة وأكثر ملاءمة للاستخدام.. فاللغة العربية عزيزة علينا ولكن ينبوعها لم يتطور بعد ومعظم المؤلفات العلمية الحديثة في كافة العلوم العسكرية والمدنية هي باللغة الإنجليزية.

وإذا أردت أن تعرف ما هو الجديد في العالم خصوصاً العلوم التقنية وشؤون التسلح والدفاع ستجدها باللغة الإنجليزية وهذا ما عنيته بالينبوع، هذا إضافة إلى المصطلحات فهناك علوم دخلت العصر الحديث لها مصطلحات لا نجدها باللغة العربية ونحاول أن نترجم ولا نجد المقابل المهم أن كلية الدفاع الوطني تخرج من يستطيعون نقل الدولة إلى مصاف أحدث الدول فهم يتحدثون ويتخاطبون معهم بلغتهم نريد تخريج من يفهمون عن الدفاع الوطني ويؤمنون وطنهم اقتصادياً وإعلامياً وعسكرياً.



تهديد

البرنامج النووي الإيراني



وعن البرنامج النووي الإيراني قال اللواء المزروعي: يهدد أمن المنطقة وتهديد الأمن يتم من أكثر من زاوية، الزاوية الأولى: كون إيران تمتلك هذا السلاح وهي ما تزال محتلة أراضي من دولة الإمارات ما سيكون له أبعاد تؤثر على أمن المنطقة خصوصاً وأن إيران ما زالت تنظر إلى قضية احتلالها لجزرنا الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" على أنها سوء فهم وإلا بماذا نفسر الزيارة الاستفزازية والمستنكرة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة والتي قوبلت باستنكار عربي وإسلامي ودولي؟

هل هذا من حقوق الجار التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وهي دولة إسلامية جارة أو من المواثيق الدولية أم إنه نوع من الاستفزاز والاستكبار وعدم الاكتراث بالأمن والسلم الدوليين ونقض للاتفاقات التي توصلت فيها الإمارات وإيران على التهدئة للبحث في قضية جزر الإمارات المحتلة والعمل على التوصل إلى حل سلمي يرضي الطرفين؟

إذا كان سلوك إيران بهذا الشكل وعلى هذا النحو من الاستكبار والاستفزاز فكيف سيكون سلوكها وهي تملك في المستقبل سلاحاً نووياً.. لا أعتقد أن الخطاب السياسي الإيراني تجاه دول الجوار مطمئن رغم أن دول الجوار وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة تتعامل مع إيران كدولة جارة مسلمة وتحفظ دول التعاون حقوق هذه الجيرة والمطلوب من إيران أن تغير من مواقفها الاستفزازية وتحكم لغة العقل والحوار وحسن الجوار.

الزاوية الثانية: أن إيران أعلنت أكثر من مرة تصدير مبادئ الثورة الإيرانية ونحن ليس لنا دخل في أن تكون لإيران ثورة ولكن أن تقرر تصدير الثورة للإمارات فهذا حديث ينقصه التمعن والحكمة، إذ لا يجوز أن تجبر جارك على أن يفعل ما تريد كما لا يجوز أن تقرر إطعامه مما تأكل وتفرض عليه أجندات هو لا يرغب فيها فكل جار له حقه في داره وإذا كانت إيران تصرح بهذا وهي لم تمتلك بعد السلاح النووي فماذا يحدث بعد أن يحصلوا عليه؟ بالتأكيد ستدخل المنطقة في سباق محموم لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.

الزاوية الثالثة: وهي مخاوف دول المنطقة من أي تسرب نووي من المفاعلات النووية الإيرانية أو من محطات التخصيب أو من عيوب فنية في البرنامج الإيراني الذي يعتمد على تقنية غير متطورة في هذا المجال .

الزاوية الرابعة: في المنطقة هناك طوائف وهناك حرب تحت الرماد وقد تكون هناك حرب طائفية ففي العراق مثلاً هناك حرب طائفية بين المتطرفين من السنة والمتطرفين من الشيعة فإذا امتلكت إيران هذا النوع من السلاح فإنه سيولد ردة فعل لبعض الدول في المنطقة بأن تمتلك هي الأخرى هذا السلاح لخلق نوع من توازن القوى في المنطقة.

وبالتالي سيتسابق عدد كبير من الدول في المنطقة لامتلاك هذا السلاح مما سيكون له تأثير سلبي على أمن واستقرار المنطقة وعليه نرى أنه من غير الحكمة أن يكون هناك توجه لامتلاك السلاح النووي في المنطقة.



منظومة

الدرع الصاروخية الخليجية


قال اللواء الركن عيسى سيف المزروعي: القصد من برنامج الدرع الصاروخية خلق منظومة متكاملة من الإنذار المبكر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وردة الفعل تعني إذا انطلق صاروخ مثلاً تجاه الرياض فإن أجهزة أبوظبي سترصده وتبلغ عنه والعكس صحيح، فنحن نرى أن من حق كل دولة الدفاع عن نفسها وهذا حق مشروع تكفله القوانين الدولية والدفاع الخليجي المشترك هو خيار استراتيجي وقرار حكيم وعاقل ينسجم مع حق الإنسان في الدفاع عن نفسه وفقاً للقوانين الدولية.

وكلمة الأمن الخليجي تعني كل دول مجلس التعاون وهو خيار استراتيجي وأعتقد رغم أني لست محللاً استراتيجياً أنه هو الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي يؤمن أمن أي دولة من دول الخليج العربي واستقرارها ويدعم ويزيد من استقرار دول المجلس مجتمعة، كما أن زعزعة الأمن في دولة من دول الخليج العربي يزعزع الأمن لكل الدول فالأمن مرتبط ارتباطاً كلياً وجزئيا بأمن دول مجلس التعاون وهو لا يتجزأ وقدمت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نموذجاً لهذا المفهوم في مملكة البحرين الشقيقة حيث وجدت قوات درع الجزيرة في المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار. وأضاف: ليس هناك سوى عنصر واحد هو رغبة قادة دول المجلس وشعوب المنطقة في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والدفاع عن إنجازاتها وحماية مكتسباتها.

في مواجهة أي تهديد طارئ وهذه الرغبة هي التي تعطي قوة درع الجزيرة دفعة لتنفيذ المطلوب منها بكل ثقة واقتدار قوة درع الجزيرة موجودة وعزيزة ومهابة الجانب والقوات متفاهمة وهذا ما يعزز قدرتها على صد أي هجوم والتعامل مع كل المواقف.

وفي الحالة البحرينية قال: لا أعتقد أن هناك تحديات تواجه الرغبة في تعزيز الأمن بين الدول .. فالرغبة موجودة، أما التحديات أو التغيرات فالكل على استعداد لمواجهتها وواضح لدى الجميع أن الاستقرار في مملكة البحرين هو استقرار في الرياض وفي أبوظبي والكويت وبقية دول المجلس الكل وصلته الرسالة وقرأها جيداً وفهم معناها وكما قلت آنفاً أمن الخليج كل لا يتجزأ وأي عدوان على دولة من الدول يعتبر اعتداء على كل دولة.

وعن حرب المعلومات هي تحد إضافي لأي دولة وليس الإمارات أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب وهو بعد جديد في معادلة الأمن والاستقرار لأي دولة ويعتبر تحدياً وتهديداً يتطلب من الدولة ككل أن تسعى لتحييد هذا التهديد سواء على مستوى القوات المسلحة أو الداخلية أو محطات الكهرباء وغيرها.
 
التعديل الأخير:
رد: نائب رئيس الأركان :جيشنا الحصن المنيع وتحديثه ليس موجهاً ضد أحد

صراحه كلام منطقي من واحد يدل على الثقافة فالكلام...والله يحفظ الامارات من كل شر....وخذلك تقيييم
 
رد: نائب رئيس الأركان :جيشنا الحصن المنيع وتحديثه ليس موجهاً ضد أحد

الله يحمي الاتحاد الخليجي العربي

بس ايران اعطيت اكبر من حجمها للأسف
 
رد: نائب رئيس الأركان :جيشنا الحصن المنيع وتحديثه ليس موجهاً ضد أحد

وطنـــــي الغالـــــي,,


ها أنا أجدد قسمي وولائي بالعهد..لكَ أنت يا وطني..




أقســــــــــــــــــــــــــــــــــم بــــالله العظيــــــــــــــــــــــــــــــــم


أن أكـــون مخلصــــــاً لدولــــة للإمـارات العربيـة المتحــــــدة


وأن أحترم دستورها وقوانينها وأن أرعى مصالح شعب الإتحاد


وأن أؤدي واجبــــــــي بـــأمانــــة وإخــــــــــــــلاص


وأحافظ على استقلال الإتحـــــــاد وسلامـــــة أراضيه



والله على مـا أقول شهيد .

الله .. الوطن .. القائد..

نموت لتحيا دولة الامارات العريبة المتحدة ..

أحبـــــــك يا وطنــــــي..


وعلى العهد باقون>>>
 
رد: نائب رئيس الأركان :جيشنا الحصن المنيع وتحديثه ليس موجهاً ضد أحد

وطنـــــي الغالـــــي,,


ها أنا أجدد قسمي وولائي بالعهد..لكَ أنت يا وطني..




أقســــــــــــــــــــــــــــــــــم بــــالله العظيــــــــــــــــــــــــــــــــم


أن أكـــون مخلصــــــاً لدولــــة للإمـارات العربيـة المتحــــــدة


وأن أحترم دستورها وقوانينها وأن أرعى مصالح شعب الإتحاد


وأن أؤدي واجبــــــــي بـــأمانــــة وإخــــــــــــــلاص


وأحافظ على استقلال الإتحـــــــاد وسلامـــــة أراضيه



والله على مـا أقول شهيد .

الله .. الوطن .. القائد..

نموت لتحيا دولة الامارات العريبة المتحدة ..

أحبـــــــك يا وطنــــــي..


وعلى العهد باقون>>>
الله يوفقكم اخي العزيز
سؤال : ما هي البندقية القياسية التي تستخدمونها ؟؟؟
 
رد: نائب رئيس الأركان :جيشنا الحصن المنيع وتحديثه ليس موجهاً ضد أحد

ام 16 الامريكية هذا ما اشاهده في العرض العسكري
 
عودة
أعلى