هددت روسيا اليوم الخميس بتوجيه ضربة استباقية للدرع الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نشرها في أوروبا، بينما أعرب الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن عن أمله في التوصل لاتفاقية مع موسكو بشأن الدفاع الصاروخي.
فقد قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيكولاي ماكاروف اليوم الخميس إن بلاده لا تستبعد توجيه ضربة استباقية للدرع الصاروخية كخيار أخير في حال تفاقم الوضع.
وقال ماكاروف أمام مؤتمر دولي في موسكو بعنوان: عامل الدفاع المضاد للصواريخ في تشكيل مجال أمن جديد، "إن روسيا قد تستخدم ما تنشره في جنوبها وشمال غربها من أسلحة ضاربة جديدة، بما فيها صواريخ إسكندر الجاري نشرها في منطقة كالينينغراد، لتدمير منشآت الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا".
وأضاف أن قرار الاستخدام الاستباقي للأسلحة المتوفرة سيتخذ في حال تفاقم الوضع، آخذين بعين الاعتبار طبيعة النظام الدفاعي الصاروخي المزعزعة للاستقرار.
واعتبر أن الولايات المتحدة تذرعت بخطر قيام كوريا الشمالية وإيران بشن هجوم بالصواريخ من أجل إنشاء الشبكة المضادة للصواريخ في أوروبا.
وقال "إننا إذ نقر بأن هذين البلدين ينفذان برامج صنع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، خلصنا إلى استنتاج أن تسلح بيونغ يانغ وطهران بصواريخ بالستية بعيدة المدى تستطيع الوصول إلى قارات بعيدة، مهمة يصعب تحقيقها إن لم تكن مستعصية التنفيذ في ظل العقوبات الدولية".
وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف قال في وقت سابق اليوم إن الحوار حول مشروع نشر الدرع الصاروخية المشتركة في أوروبا وصل إلى طريق مسدود، وقال في افتتاح المؤتمر الدولي، إن الوضع بشأن الدرع الصاروخية في أوروبا وصلت إلى طريق مسدود لأن الأطراف لم تتمكن حتى الآن من إيجاد حلول مقبولة للجميع.
تصريحات راسموسن (يمين) جاءت بعد محادثات مع ديفد كاميرون في لندن (الفرنسية)
الناتو يأمل
في المقابل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن اليوم الخميس إن الحلف ما زال يأمل في التوصل لاتفاقية مع روسيا بشأن الدفاع الصاروخي، على الرغم من معارضة موسكو لخطط الحلف نشر درع صاروخية.
وقال راسموسن في رد على سؤال بشأن إمكانية توصل الحلف لاتفاقية مع الروس "أتمنى أن نتمكن من هذا".
وفي تصريحات بعد محادثات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، قال راسموسن "من الواضح أنه لن يتم التوصل لاتفاق قبل قمة الناتو" التي ستعقد بمدينة شيكاغو الأميركية يومي 20 و21 من الشهر الجاري، وأضاف للصحفيين "سنستمر في الحوار مع روسيا بعد اجتماع شيكاغو".
وكان خلاف بشأن الدرع الصاروخية قد أعاق تحسن العلاقات الأميركية الروسية، ومن المرجح أن يظل عقبة أمام تحسن العلاقات بين البلدين بعد عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين الأسبوع المقبل، عقب فوزه بفترة رئاسية تستمر ست سنوات.
وتقول واشنطن إن نظام الدفاع الصاروخي الذي سيتم استكماله على أربع مراحل حتى عام 2020 يهدف إلى التصدي لتهديد محتمل من إيران، بينما تقول موسكو إن النظام سيقوض الردع النووي الروسي لأنه قد يمكن الغرب أيضا من إسقاط الصواريخ الروسية.
ومن المقرر الإعلان عن بدء تشغيل المرحلة الأولى من الدرع الصاروخية خلال قمة الناتو في شيكاغو.
واتفقت روسيا وحلف الناتو في عام 2010 على السعي لسبل للتعاون بشأن الدفاع الصاروخي لكنهما لم يتوصلا لاتفاق، ويريد الكرملين ضمانا ملزما من الناحية القانونية بأن النظام لن يستخدم ضد روسيا، وتقول الولايات المتحدة إنها لا يمكنها الموافقة على أي قيود رسمية على الدفاع الصاروخي.
المصدر: http://www.aljazeera.net/news/pages/3b7ff1f4-930e-483d-bda5-e1fd69b87d2b
فقد قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيكولاي ماكاروف اليوم الخميس إن بلاده لا تستبعد توجيه ضربة استباقية للدرع الصاروخية كخيار أخير في حال تفاقم الوضع.
وقال ماكاروف أمام مؤتمر دولي في موسكو بعنوان: عامل الدفاع المضاد للصواريخ في تشكيل مجال أمن جديد، "إن روسيا قد تستخدم ما تنشره في جنوبها وشمال غربها من أسلحة ضاربة جديدة، بما فيها صواريخ إسكندر الجاري نشرها في منطقة كالينينغراد، لتدمير منشآت الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا".
وأضاف أن قرار الاستخدام الاستباقي للأسلحة المتوفرة سيتخذ في حال تفاقم الوضع، آخذين بعين الاعتبار طبيعة النظام الدفاعي الصاروخي المزعزعة للاستقرار.
واعتبر أن الولايات المتحدة تذرعت بخطر قيام كوريا الشمالية وإيران بشن هجوم بالصواريخ من أجل إنشاء الشبكة المضادة للصواريخ في أوروبا.
وقال "إننا إذ نقر بأن هذين البلدين ينفذان برامج صنع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، خلصنا إلى استنتاج أن تسلح بيونغ يانغ وطهران بصواريخ بالستية بعيدة المدى تستطيع الوصول إلى قارات بعيدة، مهمة يصعب تحقيقها إن لم تكن مستعصية التنفيذ في ظل العقوبات الدولية".
وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف قال في وقت سابق اليوم إن الحوار حول مشروع نشر الدرع الصاروخية المشتركة في أوروبا وصل إلى طريق مسدود، وقال في افتتاح المؤتمر الدولي، إن الوضع بشأن الدرع الصاروخية في أوروبا وصلت إلى طريق مسدود لأن الأطراف لم تتمكن حتى الآن من إيجاد حلول مقبولة للجميع.
تصريحات راسموسن (يمين) جاءت بعد محادثات مع ديفد كاميرون في لندن (الفرنسية)
الناتو يأمل
في المقابل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن اليوم الخميس إن الحلف ما زال يأمل في التوصل لاتفاقية مع روسيا بشأن الدفاع الصاروخي، على الرغم من معارضة موسكو لخطط الحلف نشر درع صاروخية.
وقال راسموسن في رد على سؤال بشأن إمكانية توصل الحلف لاتفاقية مع الروس "أتمنى أن نتمكن من هذا".
وفي تصريحات بعد محادثات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، قال راسموسن "من الواضح أنه لن يتم التوصل لاتفاق قبل قمة الناتو" التي ستعقد بمدينة شيكاغو الأميركية يومي 20 و21 من الشهر الجاري، وأضاف للصحفيين "سنستمر في الحوار مع روسيا بعد اجتماع شيكاغو".
وكان خلاف بشأن الدرع الصاروخية قد أعاق تحسن العلاقات الأميركية الروسية، ومن المرجح أن يظل عقبة أمام تحسن العلاقات بين البلدين بعد عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين الأسبوع المقبل، عقب فوزه بفترة رئاسية تستمر ست سنوات.
وتقول واشنطن إن نظام الدفاع الصاروخي الذي سيتم استكماله على أربع مراحل حتى عام 2020 يهدف إلى التصدي لتهديد محتمل من إيران، بينما تقول موسكو إن النظام سيقوض الردع النووي الروسي لأنه قد يمكن الغرب أيضا من إسقاط الصواريخ الروسية.
ومن المقرر الإعلان عن بدء تشغيل المرحلة الأولى من الدرع الصاروخية خلال قمة الناتو في شيكاغو.
واتفقت روسيا وحلف الناتو في عام 2010 على السعي لسبل للتعاون بشأن الدفاع الصاروخي لكنهما لم يتوصلا لاتفاق، ويريد الكرملين ضمانا ملزما من الناحية القانونية بأن النظام لن يستخدم ضد روسيا، وتقول الولايات المتحدة إنها لا يمكنها الموافقة على أي قيود رسمية على الدفاع الصاروخي.
المصدر: http://www.aljazeera.net/news/pages/3b7ff1f4-930e-483d-bda5-e1fd69b87d2b