الأربعاء 02 مايو, 2012
قلق أوروبي من نمو الطيران الخليجي
انتقد رئيس اتحاد خدمات مطارات الخليج، مدير عام مطار الفجيرة الدولي خالد المزروعي، تحرك الحكومات الغربية لوضع عراقيل أمام توسع شركات الطيران الخليجية في أسواقها. وأوضح على هامش معرض سوق السفر العربي في دبي، أن تراجع عدد الركاب دفع شركات الطيران الغربية إلى الضغط على حكوماتها، لمنع تسيير شركات الطيران الخليجية، والإماراتية خصوصاً، لرحلات إضافية عبر المطارات الأوروبية. المزروعي يحذر من حرب غربية تتعرض لها شركات الطيران الإماراتية وأشار إلى أن الإمارات تحتل المركز الثاني عالمياً بعد الصين من حيث نمو قطاع الطيران، مضيفاً أنها في طريقها لاحتلال المركز الأول ورأى أن اتباع شركات الطيران الخليجية سياسة الأجواء المفتوحة، وجودة الخدمات، والأسطول الحديث للطائرات، وتعدد الوجهات.. هي أسباب تفوقها على شركات الطيران الأوروبية. وأكد المزروعي أن الشركات الخليجية لا تتمتع بمزايا تفضيلية عن نظيرتها الأجنبية. وأشار إلى أن الحكومة الإماراتية تعامل الشركات المحلية كمؤسسات تجارية خاصة، حيث تفرض عليها الرسوم نفسها التي تدفعها الشركات الأجنبية وأضاف أن شركات الطيران الأوروبية هي الأكثر تلقياً للدعم المادي من حكوماتها، مقارنة ببقية الشركات العالمية، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في أوروبا. وأعرب المزروعي عن استيائه من ادعاء الدول الأوروبية تطبيقها مبادئ التجارة الحرة، وتبني سياسة الأجواء المفتوحة، في الوقت الذي تفرض فيه شروطاً مجحفة على شركات الطيران الخليجية. وتوقع فشل الضغوط الأوروبية على الشركات الخليجية، نظراً لجودة الخدمات التي يلمسها الركاب الأوروبيون. واستغرب المزروعي ازدواجية المعايير لدى الدول الأوروبية التي تشجع شركات الطيران الخليجية على شراء طائرات أوروبية على حساب الطائرات الأميركية، لكنها في المقابل تمنعها من توسيع شبكة خطوطها الأوروبية. الطلبيات الخليجية لشراء طائرات "بوينغ" و"إيرباص" توفر الآلاف من فرص العمل للأوروبيين والأميركيين
وضرب مثلاً شركة طيران الإمارات التي تملك حاليا أكثر من 20 طائرة إيرباص 380a، ويتجاوز هذا العدد ما تملكه شركات الطيران الأوروبية مجتمعة من هذه الطائرات. وأكد المزروعي أهمية تكامل ومساهمة قطاعي الطيران والسياحة في دعم اقتصاد الإمارات، مضيفاً أن قطاع الطيران يشكل نحو 15% من إجمالي الناتج المحلي في الإمارات، و25% من ناتج دبي، والتوقعات تشير إلى ارتفاع هذه النسبة في 2030 إلى 32%. وقال إن هذين القطاعين استفادا من الاضطرابات في دول الربيع العربي، حيث تحول السياح إلى الإمارات كوجهة مفضلة لتوفير الأمن والسلامة وجودة الخدمات التي يتطلع إليها السائح الأوروبي والعربي.المصدر : سكاي نيوز