بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين وعلى نبيه اصلي واسلم عليه في كل حين وعلى آله وصحبه الطاهرين....
اما بعد...
فقد اعجبني في هذا المنتدى وجود اعضاء من مختلف دول العالم العربي والإسلامي وهذا شئ جميل ومفيد لنا لكي نتناقل خبراتنا ولكي نقوم بتبادل معلوماتنا حتى نحقق الفائده المرجوه بإذن الله...
ثم إني قررت ان اكتب هذا الموضوع المهم جدا في نظري لكي اوصل الحقيقه لمن غابت عنهم الحقيقه عل الله يهديهم ويلهمهم سبيل الرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه..
موضوعي يتحدث عن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والمناؤين له في العالم الإسلامي والعربي من اهل السنه الذين خدعهم الإعلام حتى اطلقوا على مذهبه الوهابيه؟؟؟
من هو محمد بن عبدالوهاب؟
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان...فهو من عدنان
ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة 1115 هـ، الموافق 1703م،
تعلم القران وحفظه عن ظهر قلب قبل بلوغه عشر سنين وكان ذكيا حاد الفهم سريع الحفظ متقد الذكاء تعلم الفقه وبدأ فيه على يد ابيه القاضي عبدالوهاب وكان كثيرا مايجالس الشيوخ ويتعلم منهم ثم إن اهم مصادره في الشريعه كانت مكتبه جده القاضي سليمان بن علي زاخرة بالكثير من الكتب العلميه لعل اهمها كتب شيخ الإسلام ابن تيميه...
اثره الحياه الدينيه في عصره على توجهه
عندما رأى الشيخ الوضع الديني في منطقة نجد بل في معظم مناطق الجزيره العربيه اصبح بين امرين اما ان يصمت ولايحرك ساكنا او ان يتصدى لهذه البدع لوحده ويحاربها فقرر البدء بمحاربه البدع من عبادة للقبور والتبرك بها وتعليق التمائم وانتشار السحر بل انتشار الأصنام في بعض المناطق خصوصا الشرقيه فهذا الذي قد دفع الشيخ الى هذه الدعوه المباركه...
رحل الشيخ طلبا للعلم الى العراق والحجاز والإحساء ولم يثبت انه تجاوزها كما يزعم بعض المستشرقين وبعد مضي عدة سنوات عاد الى العيينه لكن امير العيينه عزل ابيه عن القضاء ولم يسمح له بالبقاء في العيينه فرحل الى حريملاء وبقي الشيخ فيها مدة من الزمن ينهل من علوم ابيه ومكتبة جده ماشاء الله وبدأ صيته في الإنتشار كشيخ يدعو الى عبادة الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله وان الجنه حق وان النار حق وان الله يبعث من في القبور ومتأثرا بفقه الإمام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى...
لقد ابتلي الشيخ رحمه الله .. فصبر على البلاء و ثبت حتى جاوز الامتحان والابتلاء ، و ما ذلك إلا تأييد الله له بروح منه وتقويته لإيمانه .. وأمثلة ذلك في حياته كثيرة .. و لنأخذ مثلاً من أحوال الشيخ التي وقعت له ؛ ففي حالة إخراجه من العيينة طريداً منها كان سبب إخراجه رحمه الله من العيينة هو أن ابن معمر خاف من حاكم الإحساء من أن يقطع عنه المعونة ، فأخرج الشيخ رحمه الله من العيينة وتوجه إلى الدرعيه، فكان ابن معمر ممن آثر الدنيا على الدين وباع العاجل بالآجل لما تعارض في صدره أمر صاحب الإحساء وأمر الله تعالى - ، قد افتقد كل حظ من حظوظه الدنيوية المباحة ؛ افتقد ثقة الأمير وثقة الناس من حوله به و بما يدعو إليه من عقيد السلف الصالح ، وافتقد المسكن و المكانة و جميع الحظوظ النفسية والغايات الدنيوية ومشى وحيداً أعزل من أي سلاح ليس بيده إلا مروحة من خوص النخيل ، لكن كان على ثقة من ربه ، والله قد قوي إيمانه حتى صغر في ميزانه أمر صاحب الأحساء وخذلان ابن معمر له وفراق الوطن والمال والأهل والزوجة والمسكن وما بقي لديه سوى الإيمان القوي بصحة عقيدة السلف الصالح ، و حسن الظن بالله .. لقد سار من العيينة إلى الدرعية يمشي راجلاً ليس معه أحد في غاية الحر في فصل الصيف لا يلتفت عن طريقه ويلهج بقول الله تعالى{ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث يحتسب } و يلهج بالتسبيح .. فلما وصل الدرعية قصد بيت ابن سويلم العريني ، فلما دخل عليه ؛ ضاقت عليه داره وخاف على نفسه من محمد بن سعود ، فوعظه الشيخ وأسكن جأشه وقال : سيجعل الله لنا ولك فرجاً و مخرجاً . انظر : عنوان المجد لابن بشر (1/11 ) . ثم انتقل الشيخ إلى دار تلميذ الشيخ ابن سويلم الشيخ أحمد بن سويلم ، و هناك بدأ التزاور بين خصائص أهل العلم من الدرعية ولما علموا بثبات دعوة الشيخ و أنها على سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم أرادوا أن يشيروا على ابن سعود بنصرته ، فهابوه ، فأتوا إلى زوجته موضي بنت أبي وهطان من آل كثير و أخيه ثنيان .. وكانت المرأة ذات عقل ودين ومعرفة فأخبروها بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به و ينهى عنه ، فوقر في قلوبهما معرفة التوحيد وقف الله في قلوبهما محبة الشيخ . روضة ابن غنام (1/3 ) . دخل محمد بن سعود على زوجته فأخبرته بمكان الشيخ وقالت له هذا الرجل ساقه الله إليك و هو غنيمة فاغتم ما خصك الله به ، فقبل قولها ثم دخل على أخوه ثنيان وأخوه مشاري وأشاروا عليه مساعدته و نصرته .. أراد أن يرسل إليه ، فقالوا : سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به ، لعل الناس أن يكرموه ويعظموه ، فذهب محمد بن سعود إلى مكان الشيخ و رحب به وأبدى غاية الإكرام والتبجيل وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده .. قال : أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة ، فقال الشيخ : وأنا أبشرك بالعزة والتمكين وهذه كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها وعمل بها ونصرها ؛ ملك بها البلاد والعباد ، وهي كلمة التوحيد وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم وأنت ترى نجداً وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة وقتال بعضهم بعض ؛ فأرجو أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك . عنوان المجد (1/11 12 ) . و هكذا تم اللقاء التاريخي وحصلت البيعة المباركة على ذلك .. و أخذ الشيخ رحمه الله بالدعوة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله ونتجاوز بعض الأمور من حياة الشيخ رحمه الله .. لأن الهدف من سرد هذه الأحداث ليس فقط طرح سيرة الشيخ أو ذكرها مفصلة .. وإنما الغاية والهدف هو الوصول إلى الحقيقة والتي نادى بها الشيخ رحمه الله .. ورد الشبه التي ألصقت بالدعوة وبصاحبها ..
عقيدته..
أما عن عقيدة الشيخ رحمه الله فهي عقيدة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار .. عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان .. عقيدة أئمة الهدى .. ابي حنيفه والشافعي و مالك وابن حنبل وابن عيينة والثوري وابن المبارك والبخاري ومسلم وأبي داود وسائر أصحاب السنن وأهل الفقه وأثر رحمهم الله .. يقول رحمه الله : ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم .. بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنه رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين .. ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي ، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق..
قول الشيخ محمد قطب في الإمام محمد بن عبدالوهاب...
قال الشيخ محمد قطب في كتابه ( هلم نخرج من ظلمات التيه! - دار الشروق 1415 هـ ص 26 ) ( ولقد كان العدو المتربص يستشعر أن اليقظة يمكن أن تحدث . . فقد كانت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العربية نذيرا شديد لهم أن الأمة يمكن أن تصحو وتنفض عنها ما وقعت فيه من البعد عن حقيقة الدين . . وعندئذ ماذا يكون من أمر الحملة الصليبية ؟ وكيف يواجه الصليبيون الجدد أمة مجدّدة الإيمان كأمة صلاح الدين؟ !.
لذلك فقد حالوا كبت الحركة الوهابية في مهدها ، وأغروا بها محمد علي وأبناءه ليحاول القضاء عليها . . وأسرعوا في الوقت ذاته في دفع الأمة إلى التيه . . لكي تزداد بعدا عن طريق النجاة . .
بمن اثر الشيخ محمد بن عبدالوهاب....
اثر بعدد كبير من الأئمه والفقهاء منهم المحدث الشيخ الألباني ابن باز ابن عثيمين عبدالعزيز آل الشيخ
وكنت قد ذكرت انه قد تأثر بشيخ الإسلام ابن تيميه... فرحمهم الله جميعا..
إن من يتتبع التاريخ لشمال افريقيا يجد ان هناك فرقه ضاله خارجيه نشأت في القرن الثامن الهجري وكانت تسمى الوهابيه نسبة الى مؤسسها عبدالوهاب بن رستم الذي الغى الحج!!!وكذلك الكثير من العبادات والسنن فهو الذي كان يكفره الكثير بل كل ائمة المغرب العربي وشمال افريقيا ومصر في ذلك الحين اما دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب فهي دعوه سلفيه تعتمد في الفقه على مذهب الإمام احمد بن حنبل وكذلك تعتمد في العقيده على منهج الخلفاء الراشدين والسلف الصالح مثل الشافعي وابن حنيفه والإمام مالك واحمد بن حنبل وابن كثير وابن تيميه وابن القيم وغيرهم من السلف الصالح رحمهم الله جميعا....
ارجو من الله ان يعم به النفع....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
اما بعد...
فقد اعجبني في هذا المنتدى وجود اعضاء من مختلف دول العالم العربي والإسلامي وهذا شئ جميل ومفيد لنا لكي نتناقل خبراتنا ولكي نقوم بتبادل معلوماتنا حتى نحقق الفائده المرجوه بإذن الله...
ثم إني قررت ان اكتب هذا الموضوع المهم جدا في نظري لكي اوصل الحقيقه لمن غابت عنهم الحقيقه عل الله يهديهم ويلهمهم سبيل الرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه..
موضوعي يتحدث عن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والمناؤين له في العالم الإسلامي والعربي من اهل السنه الذين خدعهم الإعلام حتى اطلقوا على مذهبه الوهابيه؟؟؟
من هو محمد بن عبدالوهاب؟
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان...فهو من عدنان
ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة 1115 هـ، الموافق 1703م،
تعلم القران وحفظه عن ظهر قلب قبل بلوغه عشر سنين وكان ذكيا حاد الفهم سريع الحفظ متقد الذكاء تعلم الفقه وبدأ فيه على يد ابيه القاضي عبدالوهاب وكان كثيرا مايجالس الشيوخ ويتعلم منهم ثم إن اهم مصادره في الشريعه كانت مكتبه جده القاضي سليمان بن علي زاخرة بالكثير من الكتب العلميه لعل اهمها كتب شيخ الإسلام ابن تيميه...
اثره الحياه الدينيه في عصره على توجهه
عندما رأى الشيخ الوضع الديني في منطقة نجد بل في معظم مناطق الجزيره العربيه اصبح بين امرين اما ان يصمت ولايحرك ساكنا او ان يتصدى لهذه البدع لوحده ويحاربها فقرر البدء بمحاربه البدع من عبادة للقبور والتبرك بها وتعليق التمائم وانتشار السحر بل انتشار الأصنام في بعض المناطق خصوصا الشرقيه فهذا الذي قد دفع الشيخ الى هذه الدعوه المباركه...
رحل الشيخ طلبا للعلم الى العراق والحجاز والإحساء ولم يثبت انه تجاوزها كما يزعم بعض المستشرقين وبعد مضي عدة سنوات عاد الى العيينه لكن امير العيينه عزل ابيه عن القضاء ولم يسمح له بالبقاء في العيينه فرحل الى حريملاء وبقي الشيخ فيها مدة من الزمن ينهل من علوم ابيه ومكتبة جده ماشاء الله وبدأ صيته في الإنتشار كشيخ يدعو الى عبادة الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله وان الجنه حق وان النار حق وان الله يبعث من في القبور ومتأثرا بفقه الإمام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى...
لقد ابتلي الشيخ رحمه الله .. فصبر على البلاء و ثبت حتى جاوز الامتحان والابتلاء ، و ما ذلك إلا تأييد الله له بروح منه وتقويته لإيمانه .. وأمثلة ذلك في حياته كثيرة .. و لنأخذ مثلاً من أحوال الشيخ التي وقعت له ؛ ففي حالة إخراجه من العيينة طريداً منها كان سبب إخراجه رحمه الله من العيينة هو أن ابن معمر خاف من حاكم الإحساء من أن يقطع عنه المعونة ، فأخرج الشيخ رحمه الله من العيينة وتوجه إلى الدرعيه، فكان ابن معمر ممن آثر الدنيا على الدين وباع العاجل بالآجل لما تعارض في صدره أمر صاحب الإحساء وأمر الله تعالى - ، قد افتقد كل حظ من حظوظه الدنيوية المباحة ؛ افتقد ثقة الأمير وثقة الناس من حوله به و بما يدعو إليه من عقيد السلف الصالح ، وافتقد المسكن و المكانة و جميع الحظوظ النفسية والغايات الدنيوية ومشى وحيداً أعزل من أي سلاح ليس بيده إلا مروحة من خوص النخيل ، لكن كان على ثقة من ربه ، والله قد قوي إيمانه حتى صغر في ميزانه أمر صاحب الأحساء وخذلان ابن معمر له وفراق الوطن والمال والأهل والزوجة والمسكن وما بقي لديه سوى الإيمان القوي بصحة عقيدة السلف الصالح ، و حسن الظن بالله .. لقد سار من العيينة إلى الدرعية يمشي راجلاً ليس معه أحد في غاية الحر في فصل الصيف لا يلتفت عن طريقه ويلهج بقول الله تعالى{ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث يحتسب } و يلهج بالتسبيح .. فلما وصل الدرعية قصد بيت ابن سويلم العريني ، فلما دخل عليه ؛ ضاقت عليه داره وخاف على نفسه من محمد بن سعود ، فوعظه الشيخ وأسكن جأشه وقال : سيجعل الله لنا ولك فرجاً و مخرجاً . انظر : عنوان المجد لابن بشر (1/11 ) . ثم انتقل الشيخ إلى دار تلميذ الشيخ ابن سويلم الشيخ أحمد بن سويلم ، و هناك بدأ التزاور بين خصائص أهل العلم من الدرعية ولما علموا بثبات دعوة الشيخ و أنها على سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم أرادوا أن يشيروا على ابن سعود بنصرته ، فهابوه ، فأتوا إلى زوجته موضي بنت أبي وهطان من آل كثير و أخيه ثنيان .. وكانت المرأة ذات عقل ودين ومعرفة فأخبروها بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به و ينهى عنه ، فوقر في قلوبهما معرفة التوحيد وقف الله في قلوبهما محبة الشيخ . روضة ابن غنام (1/3 ) . دخل محمد بن سعود على زوجته فأخبرته بمكان الشيخ وقالت له هذا الرجل ساقه الله إليك و هو غنيمة فاغتم ما خصك الله به ، فقبل قولها ثم دخل على أخوه ثنيان وأخوه مشاري وأشاروا عليه مساعدته و نصرته .. أراد أن يرسل إليه ، فقالوا : سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به ، لعل الناس أن يكرموه ويعظموه ، فذهب محمد بن سعود إلى مكان الشيخ و رحب به وأبدى غاية الإكرام والتبجيل وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده .. قال : أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة ، فقال الشيخ : وأنا أبشرك بالعزة والتمكين وهذه كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها وعمل بها ونصرها ؛ ملك بها البلاد والعباد ، وهي كلمة التوحيد وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم وأنت ترى نجداً وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة وقتال بعضهم بعض ؛ فأرجو أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك . عنوان المجد (1/11 12 ) . و هكذا تم اللقاء التاريخي وحصلت البيعة المباركة على ذلك .. و أخذ الشيخ رحمه الله بالدعوة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله ونتجاوز بعض الأمور من حياة الشيخ رحمه الله .. لأن الهدف من سرد هذه الأحداث ليس فقط طرح سيرة الشيخ أو ذكرها مفصلة .. وإنما الغاية والهدف هو الوصول إلى الحقيقة والتي نادى بها الشيخ رحمه الله .. ورد الشبه التي ألصقت بالدعوة وبصاحبها ..
عقيدته..
أما عن عقيدة الشيخ رحمه الله فهي عقيدة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار .. عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان .. عقيدة أئمة الهدى .. ابي حنيفه والشافعي و مالك وابن حنبل وابن عيينة والثوري وابن المبارك والبخاري ومسلم وأبي داود وسائر أصحاب السنن وأهل الفقه وأثر رحمهم الله .. يقول رحمه الله : ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم .. بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنه رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين .. ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي ، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق..
قول الشيخ محمد قطب في الإمام محمد بن عبدالوهاب...
قال الشيخ محمد قطب في كتابه ( هلم نخرج من ظلمات التيه! - دار الشروق 1415 هـ ص 26 ) ( ولقد كان العدو المتربص يستشعر أن اليقظة يمكن أن تحدث . . فقد كانت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العربية نذيرا شديد لهم أن الأمة يمكن أن تصحو وتنفض عنها ما وقعت فيه من البعد عن حقيقة الدين . . وعندئذ ماذا يكون من أمر الحملة الصليبية ؟ وكيف يواجه الصليبيون الجدد أمة مجدّدة الإيمان كأمة صلاح الدين؟ !.
لذلك فقد حالوا كبت الحركة الوهابية في مهدها ، وأغروا بها محمد علي وأبناءه ليحاول القضاء عليها . . وأسرعوا في الوقت ذاته في دفع الأمة إلى التيه . . لكي تزداد بعدا عن طريق النجاة . .
بمن اثر الشيخ محمد بن عبدالوهاب....
اثر بعدد كبير من الأئمه والفقهاء منهم المحدث الشيخ الألباني ابن باز ابن عثيمين عبدالعزيز آل الشيخ
وكنت قد ذكرت انه قد تأثر بشيخ الإسلام ابن تيميه... فرحمهم الله جميعا..
إن من يتتبع التاريخ لشمال افريقيا يجد ان هناك فرقه ضاله خارجيه نشأت في القرن الثامن الهجري وكانت تسمى الوهابيه نسبة الى مؤسسها عبدالوهاب بن رستم الذي الغى الحج!!!وكذلك الكثير من العبادات والسنن فهو الذي كان يكفره الكثير بل كل ائمة المغرب العربي وشمال افريقيا ومصر في ذلك الحين اما دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب فهي دعوه سلفيه تعتمد في الفقه على مذهب الإمام احمد بن حنبل وكذلك تعتمد في العقيده على منهج الخلفاء الراشدين والسلف الصالح مثل الشافعي وابن حنيفه والإمام مالك واحمد بن حنبل وابن كثير وابن تيميه وابن القيم وغيرهم من السلف الصالح رحمهم الله جميعا....
ارجو من الله ان يعم به النفع....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
التعديل الأخير: