أكد فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الروسي، أن بلاده لم تتكبد خسائر على نطاق واسع بسبب الوضع المتأزم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، معتبرا أن الحصانة الرئيسية من تداعيات هذه الأوضاع تتمثل في تطوير الاقتصاد المحلي.
وقال بوتين في خطاب ألقاه امام نواب مجلس الدوما، وهو يقدم تقريره السنوي عن عمل الحكومة، يوم 11 ابريل/نيسان "ربما ان القول بأننا خسرنا هناك، غير صحيح، يمكن الحديث عن ربح أقل"، موضحا أن روسيا خلال الأعوام الماضية تعاونت مع بلدان الأقليم، بينما كنا خلال الفترة السوفيتية " نقوم في مناطق نفوذنا على انقاذ البلدان وندفع مقابل ذلك"، مؤكدا أن "هذا المنهج خاطئ، ولو انني لا اعرف كيف كنت سأتصرف ".
واورد بوتين مصر بمثابة مثال على هذه السياسة، حيث بعد تغير السلطة في الستينيات من القرن الماضي " تعرفون أين أضحت استثماراتنا.. من غير اللائق حتى الحديث عنها في هذه القاعة".
واكد بوتين أنه خلال الأعوام الأخيرة "لم نودع أي موارد ولم نقدم أي هدايا"، معيدا للأذهان أنه كان لدى روسيا في ليبيا عدد من العقود "وكان من الممكن جني مكاسب من هذا، بالمعنى الحسن". واضاف "ولو أن القيادة الجديدة في ليبيا تطلق اشارات.. لكنكم تعرفون ما الذي يحصل هناك، وادعو الرب، أن تبقى البلاد عموما".
وتساءل رئيس الوزراء "هل من الممكن ايقاف هذه التحولات؟ على الأرجح لا"، مؤكدا "إلا أننا سنخرج الى آفاق جديدة من التعاون.. على روسيا دوما الأخذ بالاعتبار مصالحها الاستراتيجية والذود عنها".
وشدد بوتين أنه "في حال أدى اقتصادنا وظيفته بشكل فعال، فسنكون جذابين من أجل التعاون بغض النظر عن تغير الانظمة في البلدان الأخرى.. انهم سيأتون إلينا أنفسهم بغية التعاون".
المصدر: http://arabic.rt.com/news_all_news/news/582912/
التعديل الأخير: