الرياض : وكالات
بعد ساعات من تحديد14 أبريل كموعد لاستئناف المحادثات الدولية حول الملف النووي الإيراني, كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الثلاثاء 10 أبريل 2012 النقاب عن أن المئات من عمليات التجسس التي قامت بها الطائرات دون طيار الأمريكية في طهران منحت المسئولين الأمريكيين رؤية لم يسبق لها مثيل حول الأنشطة النووية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرات الأمريكية التي شبهتها بـالخفاش اخترقت أكثر من600 ميل داخل الأراضي الإيرانية والتقطت صورا للمنشأة النووية السرية في مدينة قم قبل عودتها إلي الولايات المتحدة, في الوقت الذي كان يترقب فيه جميع المحللين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه عودة الطائرة دون أن تلتقطها أقمار الاستطلاع الإيرانية أو تسقطها أنظمة طهران الدفاعية الجوية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابراتي رفيع المستوي ذي صلة بالمهام الاستكشافية التي لم يتم الكشف عنها مسبقا قوله إن الطائرات لم تلتقطها الرادارات أو حتي تتعرض للهجوم.
وأضاف المصدر نفسه أن الطائرات طافت بعشرات المواقع في جميع أرجاء إيران ومرت مئات المرات فوق المنشآت النووية محل الشك, قبل حادث تحطم طائرة التجسس الأمريكية ووقوعها في قبضة السلطات الإيرانية في شهر ديسمبر الماضي.ونسبت الصحيفة إلي مسئولين سابقين وحاليين وصفهم عمليات التجسس بأنها موجة مخابرات تهدف إلي التحقق من برامج إيران النووية التي اكتسبت زخمها السياسي وبرزت علي السطح إبان السنوات الأخيرة من فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من احتمال توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران, قال فاروق الزنكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إن هناك أكثر من سيناريو يتم بحثه حاليا تحسبا لاغلاق مضيق هرمز, ومن بينها تخزين البترول خارج الخليج, ولكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وأوضح الزنكي- علي هامش مؤتمر تكامل الصناعة البترولية الخليجية- أن الكويت تنسق مع دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة احتمال إغلاق المضيق, مشيرا إلي أنه من حيث المبدأ نستبعد حدوث ذلك, وأنا متفائل بعدم إغلاق المضيق, ولكن يجب أن تكون هناك خطة لمواجهة هذا الاحتمال في حالة حدوثه.
وفي خضم حالة الترقب العالمي للمفاوضات حول الأزمة الإيرانية, أكدالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده ستواصل مسيرتها النووية حتي ولو تصدي لها العالم, مؤكدا أن طهران لن ترضخ لضغوط الأعداء وتتخلي عن كرامتها وكبريائها.
وتزامن هذا التحدي الواضح من قبل الرئيس الإيراني مع تلميح رئيس هيئة الطاقة النووية الإيراني فريدون عباسي إلي أن إيران تعتزم طرح تسوية قد تؤدي في النهاية إلي وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب داخل أراضيها, بدون التخلي تماما عن تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم.
من ناحيتها, رحبت إسرائيل برفض الجانب الإيراني مطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق مفاعل فوردو النووي أو حتي التخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب.
وشدد مصدر إسرائيلي مسئول علي أن هذا الرفض سيدفع أوباما في النهاية إلي تشديد العقوبات علي إيران.
وفي تصريح غريب من نوعه, أكد وزير خارجية اسرائيل أفيجدور ليبرمان إن معظم أبناء الشعب الإيراني يريدون علاقات ودية مع إسرائيل, علي حد تعبيره.