بسم الله الرحمن الرحيم
20th Century Battlefields 1973 Middle East
من معارك القرن العشرين عام 1973 الشرق الأوسط
إن حرب 6 أكتوبر ثورة و ليست معركة و حسب ..
فالمعركة صراع قد ينتهى بالنصر أو بغيره ..
و لكن الثورة وثبة روحية تمتد فى المكان و الزمان حتى تحقق الحضارة ..
إنها رمز لثورة الانسان على نفسه و تجاوزه لواقعه، و تحديده لمخاوفه
و مواجتهة لأشد قوى الشر عنفا و تسلطا ..
إن روح أكتوبر لا تنطفىء فقد فتحت لنا طريقا بلا نهاية ..
ليس العبور سوى أول قفزة فى تيار تحدياته .
سميت أيضا معركة تحرير سيناء
وأنا اسميها معركة الثأر لسيناء
إن شعبنا سيظل مدينا الي الأبد لهؤلاء الأبطال الذين
صمدوا و ضحوا فى سبيل عزة الوطن و كرامته.
إن مقدم الفيلم "بيتر سنو" وإبنه "دان سنو" قاموا بهذا العمل لكشف التاريخ المعقد للصراع في الشرق
الأوسط. والمعروف لدى الغرب بأسم "حرب يوم الغفران"، والمعارك التي اندلعت في عام 1973 كانت صدام
عسكري بين أكبر الدول العربية وإسرائيل. وبجولة مع "دان سنو" من الرسومات الفنية التي تستخدم
ليوضيح لنا كيف أن المصريين فاجأوا الاسرائيليين بهجوم مفاجئ وشديد، وسيوضح لنا ذلك بمساعدة من
مركز المشاة البحرية الملكية البريطانية، كما سيوضح كيفية الاستفادة من خبرات فرق صغيرة من جنود
المشاة المصرية التي استخدمت أحدث التقنيات لوقف مسارات الدبابات الإسرائيلية.
هذا الفيلم من ضمن سلسلة نشرت أصلا في المملكة المتحدة بالمشاركة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون
البريطانية كسلسلة تلفزيونية وثائقية نادرة، والتي تشمل تغطية إعلامية تاريخية لثمانية من معارك القرن
العشرين، وتمتد من الحرب العالمية الأولى إلى حرب الخليج الأولى. هذا الأب وابنه نشروا هذه الموسوعة
أيضا في كتاب بأسم "بيتر ودان سنو" فلقد اختاروا المعارك على حد سواء على أساس الفائدة والأهمية
سواء من حيث التطورات العسكرية أو التأثير السياسي.
هذا العنوان ميادين القتال بالقرن العشرين، ربما يعتبره البعض نوعا من التسمية الخاطئة، لأن هذا ليس
دليلا على ساحات القتال، بدلا عن المعارك الفعلية نفسها. والتي تتمثل في ثلاث حالات من ساحات المعارك
والتي تشمل الحروب كلها، وإن كانت وجيزة فهي (حرب يوم الغفران، وحرب فوكلاند وحرب عاصفة
الصحراء). كما تضمنت أيضا "ميدواي وستالينغراد في الحرب العالمية الثانية"، وكذلك المعارك
عن الحروب الكورية والفيتنامية.
قام "بيتر سنو" وابنه بتقديم دراسة متعمقة لتغيير التكتيكات والتكنولوجيا العسكرية. كما أنها تغوص في
عمق الأحداث التي أدت إلى كل معركة، فضلا عن التقدم المحرز في الدفاع والكفاح، كيف تكشف الصراعات
حتى وإن بدت طفيفة عن تأثيرأحداثها على العالم بطرق حاسمة. ويتضمن الكتاب الخرائط الأساسية لمختلف
الإجراءات وكذلك الصور الكاملة لتغطية الحروب. فإن كتاب "بيتر ودان سنو" هو عبارة عن تجميع
معلومات مفيدة للغاية وللقراءة والتسلية ، التي تحظى باهتمام خاص لهواة التاريخ العسكري، فضلا عن ذلك
تم تقديمها في سلسلة أفلام وثائقية من ضمنها "حرب السادس من أكتوبر 1973 المذهلة" وعندما ذهبا الى
مصر لتصوير الأحداث رفضت مصر ولم تسمح لهم بالتصوير، مع أن الفيلم كما سترون أنه مفيد لكل أولئك
الذين قاتلوا في المعارك وأحفادهم.
وفي الحقيقة أود أن أبدأ بالشكـــر والتقـديـــر
أصدق آيـات الشكر والتقدير أقدمها، لكل من ساهم في انتصارات
"أحد أهم المعارك في التاريخ" حرب أكتوبر 1973 .. بداية من القادة الذين كانوا في مواقع تتيح لهم معرفة
الكثير.. وقد حظيت بشرف مشاهدة اللقاء الذي تم مع أهم شخصية لعبت الدور الرئيسي الذي غير مجرى
التاريخ. في حوار وثائقي رائع على قناة دريم، مما أتاح لي الوصول إلى حقيقة ما جري من أحداث يجهلها الكثيرون .
وأتقدم أيضا الى الجنود والضباط ورجال الصاعقة، والمشاة، والبحرية، والمدفعية، والطيارين الذين اشتركوا
وساهموا في صناعة الأحداث، والذين نعرف منهم أكبر قدر من الحقيقة التي أسعى لتقديمها لكم.
والشكر واجب للمؤسسات التي تقدم المعلومات والوثائق التي نحصل منها على الأفادة مثل البي بي سي
وأتمنى راجيا مؤسساتنا الاعلامية بزيادة الجهد في الإعداد والتنسيق
والتصحيح وعدم تجاهل مثل هذه الأعمال التاريخية المشرفة.
وأدعو الله سبحانه وتعالي أن يكون في هذا علما ينتفع به.
وفقنا الله جميعا لخدمة أمتنا العربية دائما.
اللواء باقى زكى يوسف صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي
باستخدام ضغط المياه في حرب أكتوبر 1973 (محطم خط بارليف)
أود ان أعرض عليكم صورة مضيئة من صور اقباط مصر فى عصرنا الحديث
وأنقل لكم المقالة التالية عنه بجريدة المصرى التى تصدر باستراليا
هذا الرجل الوطنى والشجاع هو أحد ضباط الجيش المصرى الذى استطاع تدمير وتحطيم اكبر ساتر ترابى
ألا وهو خط بارليف " عبارة عن جبل من الرمال والاتربة " ويمتد بطول قناة السويس فى نحو 160 كيلومتر
من بورسعيد شمالا" وحتى السويس جنوبا" ويتركز على الضفة الشرقية للقناة، وهذا الجبل الترابى كان من
اكبر العقبات التى واجهت القوات الحربية المصرية فى عملية العبور إلى سيناء خصوصا" أن خط بارليف قد
أنشىء بزاوية قدرها 80° درجة لكى يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود إضافة إلى
كهربة هذا الجبل الضخم.. ولكن بالعزم والمثابرة مع الذكاء وسرعة التصرف استطاع الضابط باقى زكى من
تحقيق حلم الانتصار والعبور عن طريق تحطيم وتدمير وانهيار هذا الخط البارليفى المنيع.. فقد أخترع مدفع
مائى يعمل بواسطة المياة المضغوطة ويستطيع أن يحطم ويزيل أى عائق امامه أو أى ساتر رملى أو ترابى
فى زمن قياسى قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية ، وللعلم فأن الضابط "باقى زكى يوسف"
هو أحد أبناء الكنيسة المصرية القبطية ويمتاز بالتدين والاستقامة فى حياتة.. وقصة أختراعه لهذا المدفع
المائى جاءت عندما انتدب للعمل فى مشروع السد العالى فى شهر مايو عام 1969 فقد عين رئيسا" لفرع
المركبات برتبة مقدم فى الفرقة 19 مشاة الميكانيكية وفى هذه الفترة شاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال
من الأتربة والرمال فى داخل مشروع السد العالى بمحافظة اسوان وقد استخدم فى عملية التجريف مياة
مضغوطة بقوة وبالتالى استطاعت إزالة هذه الجبال ثم إعادة شفطها فى مواسير من خلال مضخات لاستغلال
هذا الخليط فى بناء جسم السد العالى . وتبلورت هذه الفكرة فى ذهن المقدم باقى وعرضها على الرئيس
الراحل جمال عبد الناصر الذى أمر بتجربتها وفى حالة نجاحها تنفذ فى الحال وقد أجريت تجربة عملية عليها
فى جزيرة البلاح بالاسماعيلية على ساتر ترابى نتج عن أعمال التطهير فى مجرى قناة السويس الملاحى
والذى يشبه إلى حد كبير خط بارليف أو الساتر الترابى وجاءت وفاة عبد الناصر التى حالت دون تنفيذ تلك
الفكرة، وعندما تم الاستعداد للعبور عام 1973 قام الضابط باقى مع بعض زملائه بتصنيع طلمبات الضغط
العالى التى سوف توضع على عائمات تحملها فى مياه القناة ومنها تنطلق بواسطة المدافع المائية وتصوب
نحو الساتر الترابى (خط بارليف). وقد نوقشت من قبل عدة أفكار لإزالة هذا الجبل الترابى هل يمكن إزالته
بواسطة قصف مدفعى أو بواسطة صواريخ او تفجير أجزاء منه بواسطة الديناميت وبعد مناقشات طويلة
ومباحثات استقر رأى الاغلبية من قيادات الجيش على تنفيذ اختراع الضابط باقى زكى يوسف.. وفى ساعة
الصفر يوم 6 اكتوبر أنطلق القائد باقى زكى يوسف مع جنوده وقاموا بفتح73 ثغرة فى خط بارليف فى زمن
قياسى لا يتعدى ال3 ساعات ، وساعد هذا فى دخول الدرعات المحملة بالجنود والدبابات وكان هذا ضمن
الموجات الأولى لاقتحام سيناء وعبور الجيش المصرى الى الضفة الشرقية لخط القناة وهذا العمل الكبير
ساعد وساهم فى تحقيق النصر السريع والمفاجىء وقد قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت وأزيلت من
خط بارليف بنحو 2000 مترمكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة،
وقد نتج عن هذه الرمال والاتربة والمياة المجروفة نزولها إلى قاع القناة.
صورة من اللقاء الذي تم مع اللواء البطل "باقى زكى يوسف" علي قناة دريم يوم الثلاثاء 16 مارس2010.
وبعد أن تم تحقيق الانتصار قررت الدولة والحكومة المصرية ترقية
الضابط باقى زكى يوسف إلى رتبة اللواء وإعطائه نوط الجمهورية
من الدرجة الأولى تقديرا" لأمتيازه وبطولته فى 6 أكتوبر عام 1973.
ومن كلمات اللواء طيار محمد عكاشة صاحب الكتاب القيم "جند من السماء"، قال ان حرب أكتوبر
كانت ايام السادات هي "قرار" الحرب بينما بعد وفاة السادات اصبحت هي "الضربة الجوية"!)
ولكن السؤال هل قال ذلك لأن الرئيس الحالي كان بالسلاح الجوي!
أو اذا كان الرئيس القادم من سلاح المشاة الميكانيكي ماذا سيقول؟
أكيد ستكون الحقيقة الأكثر دقة والتي بدونها لم نتمكن من النصر وهي تحطيم واختراق "الساتر الترابي"
خط بارليف والذي قيل عنه أنه منيع.
علينا أن ندرك أن العدو الإسرائيلى لايزال يتربص بنا ولابد أن تظل أيدينا على الزناد. شكرًا لكل من يسهم
فى تعريف شباب مصر بحربنا المجيدة فى أكتوبر وتوعيتهم بأن المعركة مع الكيان أو القاعدة العسكرية الأمريكية
المسماة إسرائيل هى حرب بقاء وأن البقاء فيها لأمتنا العربية ومصرنا الخالدة.
يبدو ان صناعة التاريخ ورواية ما حدث عام 1973 على الجيل الجديد لاتزال مهمة لا يمكن تركها في يد من
لا يمكنهم استيعاب اهمية التاريخ وتأثيره ولا من وقعوا اسرى للتنظيم الاعلامي التلفزيوني الأجوف الذي
يختصر كل الأحداث الهامة ويتجاهلها أحياناً أخري.
قبل العرض والتقديم لهذا العمل أود أن انوه عن نقطة مهمه لا أدري هل تم اخفائها عن عمد
أم انها كانت لدواعي امنية للحفاظ على حياته، أم ماذا؟
هل الأسرار الحربية تتطلب إخفاء مثل هذا الأمر؟
فمن الفرقة 19 مشاه جاء المقدم مهندس/ باقي زكي يوسف
20th Century Battlefields 1973 Middle East
من معارك القرن العشرين عام 1973 الشرق الأوسط
إن حرب 6 أكتوبر ثورة و ليست معركة و حسب ..
فالمعركة صراع قد ينتهى بالنصر أو بغيره ..
و لكن الثورة وثبة روحية تمتد فى المكان و الزمان حتى تحقق الحضارة ..
إنها رمز لثورة الانسان على نفسه و تجاوزه لواقعه، و تحديده لمخاوفه
و مواجتهة لأشد قوى الشر عنفا و تسلطا ..
إن روح أكتوبر لا تنطفىء فقد فتحت لنا طريقا بلا نهاية ..
ليس العبور سوى أول قفزة فى تيار تحدياته .
سميت أيضا معركة تحرير سيناء
وأنا اسميها معركة الثأر لسيناء
إن شعبنا سيظل مدينا الي الأبد لهؤلاء الأبطال الذين
صمدوا و ضحوا فى سبيل عزة الوطن و كرامته.
إن مقدم الفيلم "بيتر سنو" وإبنه "دان سنو" قاموا بهذا العمل لكشف التاريخ المعقد للصراع في الشرق
الأوسط. والمعروف لدى الغرب بأسم "حرب يوم الغفران"، والمعارك التي اندلعت في عام 1973 كانت صدام
عسكري بين أكبر الدول العربية وإسرائيل. وبجولة مع "دان سنو" من الرسومات الفنية التي تستخدم
ليوضيح لنا كيف أن المصريين فاجأوا الاسرائيليين بهجوم مفاجئ وشديد، وسيوضح لنا ذلك بمساعدة من
مركز المشاة البحرية الملكية البريطانية، كما سيوضح كيفية الاستفادة من خبرات فرق صغيرة من جنود
المشاة المصرية التي استخدمت أحدث التقنيات لوقف مسارات الدبابات الإسرائيلية.
هذا الفيلم من ضمن سلسلة نشرت أصلا في المملكة المتحدة بالمشاركة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون
البريطانية كسلسلة تلفزيونية وثائقية نادرة، والتي تشمل تغطية إعلامية تاريخية لثمانية من معارك القرن
العشرين، وتمتد من الحرب العالمية الأولى إلى حرب الخليج الأولى. هذا الأب وابنه نشروا هذه الموسوعة
أيضا في كتاب بأسم "بيتر ودان سنو" فلقد اختاروا المعارك على حد سواء على أساس الفائدة والأهمية
سواء من حيث التطورات العسكرية أو التأثير السياسي.
هذا العنوان ميادين القتال بالقرن العشرين، ربما يعتبره البعض نوعا من التسمية الخاطئة، لأن هذا ليس
دليلا على ساحات القتال، بدلا عن المعارك الفعلية نفسها. والتي تتمثل في ثلاث حالات من ساحات المعارك
والتي تشمل الحروب كلها، وإن كانت وجيزة فهي (حرب يوم الغفران، وحرب فوكلاند وحرب عاصفة
الصحراء). كما تضمنت أيضا "ميدواي وستالينغراد في الحرب العالمية الثانية"، وكذلك المعارك
عن الحروب الكورية والفيتنامية.
قام "بيتر سنو" وابنه بتقديم دراسة متعمقة لتغيير التكتيكات والتكنولوجيا العسكرية. كما أنها تغوص في
عمق الأحداث التي أدت إلى كل معركة، فضلا عن التقدم المحرز في الدفاع والكفاح، كيف تكشف الصراعات
حتى وإن بدت طفيفة عن تأثيرأحداثها على العالم بطرق حاسمة. ويتضمن الكتاب الخرائط الأساسية لمختلف
الإجراءات وكذلك الصور الكاملة لتغطية الحروب. فإن كتاب "بيتر ودان سنو" هو عبارة عن تجميع
معلومات مفيدة للغاية وللقراءة والتسلية ، التي تحظى باهتمام خاص لهواة التاريخ العسكري، فضلا عن ذلك
تم تقديمها في سلسلة أفلام وثائقية من ضمنها "حرب السادس من أكتوبر 1973 المذهلة" وعندما ذهبا الى
مصر لتصوير الأحداث رفضت مصر ولم تسمح لهم بالتصوير، مع أن الفيلم كما سترون أنه مفيد لكل أولئك
الذين قاتلوا في المعارك وأحفادهم.
وفي الحقيقة أود أن أبدأ بالشكـــر والتقـديـــر
أصدق آيـات الشكر والتقدير أقدمها، لكل من ساهم في انتصارات
"أحد أهم المعارك في التاريخ" حرب أكتوبر 1973 .. بداية من القادة الذين كانوا في مواقع تتيح لهم معرفة
الكثير.. وقد حظيت بشرف مشاهدة اللقاء الذي تم مع أهم شخصية لعبت الدور الرئيسي الذي غير مجرى
التاريخ. في حوار وثائقي رائع على قناة دريم، مما أتاح لي الوصول إلى حقيقة ما جري من أحداث يجهلها الكثيرون .
وأتقدم أيضا الى الجنود والضباط ورجال الصاعقة، والمشاة، والبحرية، والمدفعية، والطيارين الذين اشتركوا
وساهموا في صناعة الأحداث، والذين نعرف منهم أكبر قدر من الحقيقة التي أسعى لتقديمها لكم.
والشكر واجب للمؤسسات التي تقدم المعلومات والوثائق التي نحصل منها على الأفادة مثل البي بي سي
وأتمنى راجيا مؤسساتنا الاعلامية بزيادة الجهد في الإعداد والتنسيق
والتصحيح وعدم تجاهل مثل هذه الأعمال التاريخية المشرفة.
وأدعو الله سبحانه وتعالي أن يكون في هذا علما ينتفع به.
وفقنا الله جميعا لخدمة أمتنا العربية دائما.
اللواء باقى زكى يوسف صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي
باستخدام ضغط المياه في حرب أكتوبر 1973 (محطم خط بارليف)
أود ان أعرض عليكم صورة مضيئة من صور اقباط مصر فى عصرنا الحديث
وأنقل لكم المقالة التالية عنه بجريدة المصرى التى تصدر باستراليا
هذا الرجل الوطنى والشجاع هو أحد ضباط الجيش المصرى الذى استطاع تدمير وتحطيم اكبر ساتر ترابى
ألا وهو خط بارليف " عبارة عن جبل من الرمال والاتربة " ويمتد بطول قناة السويس فى نحو 160 كيلومتر
من بورسعيد شمالا" وحتى السويس جنوبا" ويتركز على الضفة الشرقية للقناة، وهذا الجبل الترابى كان من
اكبر العقبات التى واجهت القوات الحربية المصرية فى عملية العبور إلى سيناء خصوصا" أن خط بارليف قد
أنشىء بزاوية قدرها 80° درجة لكى يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود إضافة إلى
كهربة هذا الجبل الضخم.. ولكن بالعزم والمثابرة مع الذكاء وسرعة التصرف استطاع الضابط باقى زكى من
تحقيق حلم الانتصار والعبور عن طريق تحطيم وتدمير وانهيار هذا الخط البارليفى المنيع.. فقد أخترع مدفع
مائى يعمل بواسطة المياة المضغوطة ويستطيع أن يحطم ويزيل أى عائق امامه أو أى ساتر رملى أو ترابى
فى زمن قياسى قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية ، وللعلم فأن الضابط "باقى زكى يوسف"
هو أحد أبناء الكنيسة المصرية القبطية ويمتاز بالتدين والاستقامة فى حياتة.. وقصة أختراعه لهذا المدفع
المائى جاءت عندما انتدب للعمل فى مشروع السد العالى فى شهر مايو عام 1969 فقد عين رئيسا" لفرع
المركبات برتبة مقدم فى الفرقة 19 مشاة الميكانيكية وفى هذه الفترة شاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال
من الأتربة والرمال فى داخل مشروع السد العالى بمحافظة اسوان وقد استخدم فى عملية التجريف مياة
مضغوطة بقوة وبالتالى استطاعت إزالة هذه الجبال ثم إعادة شفطها فى مواسير من خلال مضخات لاستغلال
هذا الخليط فى بناء جسم السد العالى . وتبلورت هذه الفكرة فى ذهن المقدم باقى وعرضها على الرئيس
الراحل جمال عبد الناصر الذى أمر بتجربتها وفى حالة نجاحها تنفذ فى الحال وقد أجريت تجربة عملية عليها
فى جزيرة البلاح بالاسماعيلية على ساتر ترابى نتج عن أعمال التطهير فى مجرى قناة السويس الملاحى
والذى يشبه إلى حد كبير خط بارليف أو الساتر الترابى وجاءت وفاة عبد الناصر التى حالت دون تنفيذ تلك
الفكرة، وعندما تم الاستعداد للعبور عام 1973 قام الضابط باقى مع بعض زملائه بتصنيع طلمبات الضغط
العالى التى سوف توضع على عائمات تحملها فى مياه القناة ومنها تنطلق بواسطة المدافع المائية وتصوب
نحو الساتر الترابى (خط بارليف). وقد نوقشت من قبل عدة أفكار لإزالة هذا الجبل الترابى هل يمكن إزالته
بواسطة قصف مدفعى أو بواسطة صواريخ او تفجير أجزاء منه بواسطة الديناميت وبعد مناقشات طويلة
ومباحثات استقر رأى الاغلبية من قيادات الجيش على تنفيذ اختراع الضابط باقى زكى يوسف.. وفى ساعة
الصفر يوم 6 اكتوبر أنطلق القائد باقى زكى يوسف مع جنوده وقاموا بفتح73 ثغرة فى خط بارليف فى زمن
قياسى لا يتعدى ال3 ساعات ، وساعد هذا فى دخول الدرعات المحملة بالجنود والدبابات وكان هذا ضمن
الموجات الأولى لاقتحام سيناء وعبور الجيش المصرى الى الضفة الشرقية لخط القناة وهذا العمل الكبير
ساعد وساهم فى تحقيق النصر السريع والمفاجىء وقد قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت وأزيلت من
خط بارليف بنحو 2000 مترمكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة،
وقد نتج عن هذه الرمال والاتربة والمياة المجروفة نزولها إلى قاع القناة.
صورة من اللقاء الذي تم مع اللواء البطل "باقى زكى يوسف" علي قناة دريم يوم الثلاثاء 16 مارس2010.
وبعد أن تم تحقيق الانتصار قررت الدولة والحكومة المصرية ترقية
الضابط باقى زكى يوسف إلى رتبة اللواء وإعطائه نوط الجمهورية
من الدرجة الأولى تقديرا" لأمتيازه وبطولته فى 6 أكتوبر عام 1973.
ومن كلمات اللواء طيار محمد عكاشة صاحب الكتاب القيم "جند من السماء"، قال ان حرب أكتوبر
كانت ايام السادات هي "قرار" الحرب بينما بعد وفاة السادات اصبحت هي "الضربة الجوية"!)
ولكن السؤال هل قال ذلك لأن الرئيس الحالي كان بالسلاح الجوي!
أو اذا كان الرئيس القادم من سلاح المشاة الميكانيكي ماذا سيقول؟
أكيد ستكون الحقيقة الأكثر دقة والتي بدونها لم نتمكن من النصر وهي تحطيم واختراق "الساتر الترابي"
خط بارليف والذي قيل عنه أنه منيع.
علينا أن ندرك أن العدو الإسرائيلى لايزال يتربص بنا ولابد أن تظل أيدينا على الزناد. شكرًا لكل من يسهم
فى تعريف شباب مصر بحربنا المجيدة فى أكتوبر وتوعيتهم بأن المعركة مع الكيان أو القاعدة العسكرية الأمريكية
المسماة إسرائيل هى حرب بقاء وأن البقاء فيها لأمتنا العربية ومصرنا الخالدة.
يبدو ان صناعة التاريخ ورواية ما حدث عام 1973 على الجيل الجديد لاتزال مهمة لا يمكن تركها في يد من
لا يمكنهم استيعاب اهمية التاريخ وتأثيره ولا من وقعوا اسرى للتنظيم الاعلامي التلفزيوني الأجوف الذي
يختصر كل الأحداث الهامة ويتجاهلها أحياناً أخري.
قبل العرض والتقديم لهذا العمل أود أن انوه عن نقطة مهمه لا أدري هل تم اخفائها عن عمد
أم انها كانت لدواعي امنية للحفاظ على حياته، أم ماذا؟
هل الأسرار الحربية تتطلب إخفاء مثل هذا الأمر؟
فمن الفرقة 19 مشاه جاء المقدم مهندس/ باقي زكي يوسف