أرسلوا المؤن: نداء خاص لطوافات روبوكوبتر المستقبلية

GSN 

سبحان الخالق العظيم
صقور الدفاع
إنضم
23 سبتمبر 2011
المشاركات
24,802
التفاعل
90,832 475 3
الدولة
Saudi Arabia
في يوم من الأيام، قد ترسل قوات المارينز الأميركية التي تتدنى كميات الذخيرة لديها عبر أحد أجهزة الراديو اليدوية الرقمية نداءً لطوافة روبوطية، لكي تقوم بتزويدها بما تحتاج إليه من أعتدة وذخائر خلال دقائق قليلة، وذلك باعتماد التكنولوجيا التي يوفرها برنامج جديد يعده مكتب الأبحاث البحرية الأميركية.
ويعتبر نظام النقل الجوي المستقل (Autonomous Aerial Cargo Utility System – AACUS) أحد البرامج الذي يمتد على مدى 5 سنوات ويحتاج إلى جهد بكلفة 98 مليون دولار لتطوير تكنولوجيا الاستشعار والتحكم بطائرات الإقلاع والهبوط العمودي (الطوافات).

" يعتبر نظام النقل الجوي المستقل AACUS قفزة تكنولوجية إلى الأمام، حيث أنه يتيح لسلاح البحرية وقوات المارينز تخطي ضرورة تكليف مشغّل عالي التدريب لجعل طائرة دون طيار تحلق تنفيذاً للمهام المطلوبة منها،" حسب قول العميد البحري ماثيو كلوندر، رئيس مكتب الأبحاث البحرية الأميركية، الذي أضاف "من شأن هذا البرنامج أن يتيح لنا تعزيز تقدم قدرات الأتمتة المستقلة، لكنه في الوقت عينه، يسمح بالاحتفاظ بالدور الرئيسي الهام الذي يقوم به المشغّل البشري الذي يقتصر على الإشراف على عملها."

وهكذا في حال نجاح البرنامج ستتمكن قوات المارينز المتمركزة في موقع متقدم من ميادين القتال أن تطلب طوافة نقل مستقلة العمل لكي تقوم بإعادة تزويدها بمستلزمات القتال الضرورية.

" نريد تحويل أي طوافة من الطوافات إلى أداة لوجستية فعالة" حسب قول الدكتورة ماري "ميسّي" كومينغز، المسؤولة عن برنامج نظام النقل الجوي المستقل AACUS، في مكتب الأبحاث البحرية الأميركية التي عمل على هذا النموذج البحري التجريبي المستحدث. "ولكن في المستقبل القريب، نريد أن نحقق النجاح في إنجاز عمليات هبوط ذاتي مؤتمتة كلياً في مواقع وظروف قاسية لكي تحصل قوات المارينز على ماتحتاج إليه عند الطلب."

وتضيف كومينغز:" أما على المدى البعيد، فقد يشكل هذا الابتكار نظاماً منقذاً للأرواح يخلق ثورة في مجال تلبية النداءات الأولية."وبينما يتم التركيز في برنامج AACUS على القيام بعمليات إعادة التموين بشكل فوري، فإن التطبيقات على المدى البعيد قد تتضمن القيام بمهام طبية ضرورية مثل إجلاء المصابين وغيره.

يبحث المسؤولون عن هذا البرنامج عن علماء وباحثين يقومون بتطوير عمليات كشف التهديدات والعوائق والأنظمة لتلافيها، بالإضافة إلى أنظمة الهبوط التلقائية التي يمكن إستعمالها على مختلف أنواع الطائرات. وهم ينتظرون أن ينضم إليهم العديد من الباحثين من مجال الصناعة ومن الجامعات للحصول على المزيد من تضافر الجهود وللتباري للحصول على عقود.

وبعد استلام الاقتراحات يخطط المسؤولون لمنح عقدين للرابحين في نيسان/ أبريل المقبل.

يأتي هذا الجهد إثر نجاح برنامج مختبر القتال الحربي لقوات المارينز المعد لتطوير نظام غير مأهول قادر على نقل المشحونات بطريقة شبه مستقلة لمناطق الهبوط في القواعد العسكرية. فالنموذج التجريبي الذي أطلق عليه إسم K-MAX، قد قام بالتحليق في أول مهمة قتالية له في أفغانستان في منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر 2011 الماضي إذ قام بإعادة تموين قوات المارينز بواسطة حمولة متدلية منه.

ومن ناحية أخرى نجد أن برنامج AACUS يستهدف نقل الحمولة داخل المنصة الطائرة. وسوف تكون خطوة هامة في مجال الإستقلالية الذاتية بحسب ما تقوله كومينغز. فبينما يتطلب نظام K-MAX تواجد مشغل عالي التدريب ليقوم بتشغيله في رحلة طيران على مرمى النظر، فإن أي مشغل عادي سوف يستطيع إن ينادي لاستقدام نظام AACUS من أي موقع من المواقع.

وتسترسل كومينغز بالقول:" سوف يتم تصميم هذا النظام ليعمل بواسطة أناس ليست لديهم أية خبرة في مجال الطيران. وسوف يستطيع أي مشغل أن يتناول جهاز كمبيوتر أي باد iPad أو Android ويقوم بطلب عملية تموين طارئة . وسوف يطلب أن تقوم الطوافة بالإنطلاق لتحط في أقرب نقطة ممكنة بالقرب منه."

ولن تقوم الطوافة بالتحليق تلقائيا فحسب، بل سوف تقوم بتخطيط مسارها، تتنقل عبر الأجواء بموجب هذا التخطيط، ولا تتطلب التدخل من قبل المشغل سوى للتحقق من موقع الهبوط المقترح. وهذا التصور يحتاج إلى تحسينات في مجال معالجة البيانات.

"ولكن كيف يتم أخذ البيانات والمعلومات من المستشعرات ودمجها في نظام الطوافة لكي تقوم بإتخاذ القرارات- فهذه هي الخطوة الجبارة" تقول كومينغز – "إذ سوف يشابه ذلك تزويد الطوافة بأذن أمامية."

 
عودة
أعلى