أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، محادثات في المملكة العربية السعودية حول خطط لإقامة درع صاروخية خليجية في مواجهة إيران، ووسائل الضغط على النظام السوري لوقف القمع ضد المدنيين.
وقال مسؤول كبير يرافق كلينتون في رحلتها من واشنطن إلى الرياض للصحفيين، طالبا عدم كشف هويته: «نسعى إلى تطوير بنية دفاعية صاروخية إقليمية»، مشيرا إلى أن المسألة ستبحث على ما يبدو في المحادثات مع مجلس التعاون الخليجي.وأضاف: «لا يمكن لأمة بمفردها حماية نفسها، عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاما دفاعيا صاروخيا فعّالا».
وتابع المسؤول نفسه أن إيران هي بشكل واضح من أكبر التهديدات التي تواجهها المنطقة، مؤكدا أن النظام الدفاعي الصاروخي أولوية في شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي.
كانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، قد كشفت أن لدى واشنطن اتفاقات دفاعية في مجال الصورايخ مع عدد من الدول الخليجية يمكن جعلها أكثر فعالية في الإطار الإقليمي.
وأضافت: «سنتحدث في مثل هذا النوع من الأمور»، دون أن تربط بشكل واضح بين اتفاقيات الدفاع في مجال الصواريخ والمخاوف من إيران، كاشفة أن المحادثات مع مجلس التعاون الخليجي ستركز مبدئيا على الأمن والاستقرار في الجوار ومساعدة جميع الدول التي تعمل معا في مواجهة التهديدات المشتركة.
وأكد مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأمريكية أن محادثات كلينتون التي وصلت الرياض، الجمعة، مع الملك عبد الله ووزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل تناولت سبل تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وأوضح المسؤول أن كلينتون أطلعت السعوديين على انفتاح دبلوماسي مع طهران يتمثل في استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في 13 أبريل مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وتناول اللقاء أيضا الجهود الدولية لإرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سوريا وجهود دعم المعارضة لتقديم رؤية سياسية موحدة وشاملة للمستقبل، كما تناولت المناقشات تعزيز سلسلة العقوبات الأمريكية والأوروبية والكندية والعربية والتركية على سوريا، والتأكد من أن الدول تنفذ التزاماتها لفرض هذه الإجراءات بالكامل.
وقال أحد المسؤولين إن الجانبين الأمريكي والسعودي بحثا أيضا الإصلاحات في المملكة بما في ذلك دور المرأة، وتناولا قضايا كانت في صلب الحركات الاحتجاجية في دول عربية أخرى منذ العام الماضي.
وبعد اجتماعها مع العاهل السعودي في الرياض، تلتقي الوزيرة الأمريكية نظراءها الآخرين في الدول الخليجية الخمس الأخرى المتحالفة جميعها مع الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تسافر، السبت، إلى تركيا.
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، وبطرح كلينتون مسألة الدفاع الصاروخي الخليجي، فإنها تمهد لأرضية تفاهم جديدة بمشاركتها في أول منتدى للتعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
http://www.almasryalyoum.com/node/742821