هذا تقرير يعود لسنة 2008 من جريدة الشرق الأوسط أرجو أن نعض من تجارب أعدائنا كما اتعض منها البريطانيين
لندن تكشف وثيقة سرية حول أساليب خداع الإسرائيليين للعرب
لندن تكشف وثيقة سرية حول أساليب خداع الإسرائيليين للعرب
الجيش البريطاني استخدمها كتكتيك في فرقة المهمات الخاصة وفضلها عن الأميركية
لندن: «الشرق الأوسط»
عندما شكل قادة الجيوش البريطانية فرقة المهمات الخاصة عام 1969 لدراسة أفضل السبل لاستخدام التمويه والخداع من أجل تحقيق أهدافهم الميدانية، فقد وجهوا اهتمامهم إلى الأساليب والتكتيكات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، وليس الأميركي. وكشفت وثيقة سرية تم السماح بنشرها أمس، أن العديد من الضباط البريطانيين شعروا بأن الأميركيين لا يتمتعون بالمقدرة والموهبة في أساليب خداع العدو، واعتبروا أن الأميركيين منفتحون ووديون ولكنهم يفتقرون للبراعة المطلوبة، حسب تقرير (سي.ان.ان).
ودرست المجموعة الاستشارية للتمويه الدفاعي بالتفاصيل الطريقة التي استخدمها قادة القوات الإسرائيلية والزعماء السياسيين للتمويه من أجل خداع «أعدائهم العرب»، وكذلك قدرات الدولة اليهودية العسكرية، وفقاً للأسوشيتدبرس.
ووجد البريطانيون على سبيل المثال أن الإسرائيليين أربكوا خصومهم بوضع جنود مزيفين «مانيكان» قرب أحد المعابر الحدودية لدفع أعدائهم إلى الاعتقاد بأنهم على وشك التعرض للهجوم، وبالتالي إجبارهم على إعادة نشر قواتهم للدفاع عن تلك المناطق.
وقال الاختصاصي في التاريخ المعاصر، مارك دانتون، والموظف في «الأرشيف الوطني»: «لقد فوجئ البريطانيون برؤية كيف أن هذه التكتيكات نجحت في العصر الحديث»، وأضاف أن البريطانيين توصلوا إلى أن هذه الأساليب عبقرية وفي غاية الذكاء.
واستمرت الدراسة على مدى 3 سنوات، مدفوعة بالخوف من تدني قدرة بريطانيا على خداع الأعداء خلال لحظات معينة في المعارك، وذلك بسبب فترة السلم الطويلة التي مرت بها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
واعتقد البريطانيون أنهم يمكن أن يستفيدوا من إسرائيل التي خاضت حرباً حديثة في ذلك الوقت (1967)، والتي احتلت بموجبها مناطق عربية شاسعة من كل من الأردن ومصر وسورية، في حرب صاعقة أدت إلى تقهقر الدول العربية.
فبعد أن أغلقت مصر مضائق تيران وطلبت من القوات الدولية مغادرة شبه جزيرة سيناء، شنت إسرائيل حرباً وقائية في الخامس من يونيو (حزيران) 1967، ضد القوات الجوية لكل من مصر وسورية فدمرتها وهي جاثمة في قواعدها على الأرض.
وخلال 6 أيام من القتال من جانب واحد، احتلت القوات الإسرائيلية الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
وفي وثيقة غير موقعة صنفت ضمن الوثائق العسكرية بالغة السرية، اعتبرت تلك الحرب «نموذجاً لكيفية تطبيق التمويه والخداع في الحروب الحديثة وبطريقة تجعل عملية صنع القرار عند الأعداء تحت وطأة انعدام الأفضلية».
وفي عام 1972 عزي الفضل للإسرائيليين باستخدام أساليب واستراتيجيات مربكة لأعدائهم، وتضمنت:
ـ الاحتفاظ بالسرية المطلقة لمخزون البلاد من القنابل الحديثة، مما دفع العرب إلى الاعتقاد بأن لإسرائيل قنابل من مخلفات الحرب العالمية الثانية، وخدعوهم بشأن الأنظمة الحديثة.
ـ اللجوء إلى العملاء الإسرائيليين الذين يتحدثون العربية ومشاركتهم في الاتصالات العسكرية المصرية اللاسلكية، وبالتالي إعطاء الإسرائيليين معلومات عن الطائرات العسكرية المصرية.
ـ القدرة على تأخير المعلومات عن المدن العربية التي سقطت بأيديهم، ولذلك وقعت القوات العربية في العديد من الكمائن.
ـ استغلال الإسرائيليين الذين يتقنون العربية، باللهجة المصرية، وإيصال رجل منهم إلى برج المراقبة في المطارات التي وقعت بأيديهم بحيث أن الطيارين المصريين هبطوا بطائراتهم في تلك المطارات وتم أسرهم ومصادرة الطائرات، وغيرها من أساليب الخداع التي انطلت على الجيوش العربية وقياداتها.
المصدر
عندما شكل قادة الجيوش البريطانية فرقة المهمات الخاصة عام 1969 لدراسة أفضل السبل لاستخدام التمويه والخداع من أجل تحقيق أهدافهم الميدانية، فقد وجهوا اهتمامهم إلى الأساليب والتكتيكات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، وليس الأميركي. وكشفت وثيقة سرية تم السماح بنشرها أمس، أن العديد من الضباط البريطانيين شعروا بأن الأميركيين لا يتمتعون بالمقدرة والموهبة في أساليب خداع العدو، واعتبروا أن الأميركيين منفتحون ووديون ولكنهم يفتقرون للبراعة المطلوبة، حسب تقرير (سي.ان.ان).
ودرست المجموعة الاستشارية للتمويه الدفاعي بالتفاصيل الطريقة التي استخدمها قادة القوات الإسرائيلية والزعماء السياسيين للتمويه من أجل خداع «أعدائهم العرب»، وكذلك قدرات الدولة اليهودية العسكرية، وفقاً للأسوشيتدبرس.
ووجد البريطانيون على سبيل المثال أن الإسرائيليين أربكوا خصومهم بوضع جنود مزيفين «مانيكان» قرب أحد المعابر الحدودية لدفع أعدائهم إلى الاعتقاد بأنهم على وشك التعرض للهجوم، وبالتالي إجبارهم على إعادة نشر قواتهم للدفاع عن تلك المناطق.
وقال الاختصاصي في التاريخ المعاصر، مارك دانتون، والموظف في «الأرشيف الوطني»: «لقد فوجئ البريطانيون برؤية كيف أن هذه التكتيكات نجحت في العصر الحديث»، وأضاف أن البريطانيين توصلوا إلى أن هذه الأساليب عبقرية وفي غاية الذكاء.
واستمرت الدراسة على مدى 3 سنوات، مدفوعة بالخوف من تدني قدرة بريطانيا على خداع الأعداء خلال لحظات معينة في المعارك، وذلك بسبب فترة السلم الطويلة التي مرت بها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
واعتقد البريطانيون أنهم يمكن أن يستفيدوا من إسرائيل التي خاضت حرباً حديثة في ذلك الوقت (1967)، والتي احتلت بموجبها مناطق عربية شاسعة من كل من الأردن ومصر وسورية، في حرب صاعقة أدت إلى تقهقر الدول العربية.
فبعد أن أغلقت مصر مضائق تيران وطلبت من القوات الدولية مغادرة شبه جزيرة سيناء، شنت إسرائيل حرباً وقائية في الخامس من يونيو (حزيران) 1967، ضد القوات الجوية لكل من مصر وسورية فدمرتها وهي جاثمة في قواعدها على الأرض.
وخلال 6 أيام من القتال من جانب واحد، احتلت القوات الإسرائيلية الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
وفي وثيقة غير موقعة صنفت ضمن الوثائق العسكرية بالغة السرية، اعتبرت تلك الحرب «نموذجاً لكيفية تطبيق التمويه والخداع في الحروب الحديثة وبطريقة تجعل عملية صنع القرار عند الأعداء تحت وطأة انعدام الأفضلية».
وفي عام 1972 عزي الفضل للإسرائيليين باستخدام أساليب واستراتيجيات مربكة لأعدائهم، وتضمنت:
ـ الاحتفاظ بالسرية المطلقة لمخزون البلاد من القنابل الحديثة، مما دفع العرب إلى الاعتقاد بأن لإسرائيل قنابل من مخلفات الحرب العالمية الثانية، وخدعوهم بشأن الأنظمة الحديثة.
ـ اللجوء إلى العملاء الإسرائيليين الذين يتحدثون العربية ومشاركتهم في الاتصالات العسكرية المصرية اللاسلكية، وبالتالي إعطاء الإسرائيليين معلومات عن الطائرات العسكرية المصرية.
ـ القدرة على تأخير المعلومات عن المدن العربية التي سقطت بأيديهم، ولذلك وقعت القوات العربية في العديد من الكمائن.
ـ استغلال الإسرائيليين الذين يتقنون العربية، باللهجة المصرية، وإيصال رجل منهم إلى برج المراقبة في المطارات التي وقعت بأيديهم بحيث أن الطيارين المصريين هبطوا بطائراتهم في تلك المطارات وتم أسرهم ومصادرة الطائرات، وغيرها من أساليب الخداع التي انطلت على الجيوش العربية وقياداتها.
المصدر