بلسانهـــــم ... أعدائكم ومــاذا قــــــالــــوا عن الحــــرب

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
بلسانهـــــم ... أعدائكم ومــاذا قــــــالــــوا عن الحــــرب

بواسطة يحى الشاعر في الأربعاء يونيو 14, 2006 12:48 am

قالوا عن الحرب

ان المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء وتوغل السوريون في العمق علي مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة علي الجبهتين وكان السؤال المؤلم في ذلك الوقت هو ما اذا كنا نطلع الامة علي حقيقة الموقف السيء ام لا في مجال الكتابة عن حرب يوم الغفران لا كتقرير عسكري بل ككارثة قريبة او كابوس مروع قاسيت منه انا نفسي وسوف يلازمني مدي الحياة



جولدا مائير
رئيسة وزراء اسرائيل خلال حرب اكتوبر

ليس هناك شك من الوجهة الاستراتيجية والسياسية في ان مصر قد كسبت الحرب
ت


ريفور ديبوي
رئيس مؤسسة هيرو للتقييم العلمي
للمعارك التاريخية في واشنطن

ان الانجاز الهائل الذي حققه المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وقاموا بعملية هجومية جاءت مفاجأة خاصة للطرف الآخر رغم انها تمت تحت بصره



الجنرال فارار هوكلي
مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني

ان النجاح العظيم الذي حققه العرب في هجومهم يوم اكتوبر انـما يكمن في انهم حققوا تأثيرا سيكولوجيا هائلا في معسكر الخصم وفي المجال العالمي كذلك



الجنرال الفرنسي الراحل
اندريه بوفر

هناك من وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركة تليفزيونية ، وفي رأيي انه وصف دقيق وان كنت أفضل استخدام وصف معركة دعائية.
ا


لمؤرخ العسكري البريطاني
ادجار اوبلانس

ان الحرب قد اظهرت اننا لسنا اقوي من المصريين وان هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بان اسرائيل اقوي من العرب وان الهزيمة ستلحق بهم اذا اجترأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، لقد كانت لي نظرية هي ان اقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل واننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا ان منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لارسال الدبابات الي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا ، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا




موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي خلال حرب اكتوبر
مؤتمر صحفي في 1973/10/9
ان حرب اكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له اسرائيل وان ماحدث في هذه الحرب قد ازال الغبار عن العيون ، واظهر لنا مالم نكن نراه قبلها وأدي كل ذلك الي تغيير عقلية القادة الاسرائيليين
من تصريحات موشي ديان ديسمبر 1973
لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من اكتوبر لذلك ينبغي الا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الاسرائيلي بل علي العكس فان هناك شعورا طاغيا في اسرائيل الان بضرورة اعادة النظر في علم البلاغة الوطنية ان علينا ان نكون اكثر واقعية وان نبتعد عن المبالغة



أبا ابيان وزير خارجية اسرائيل خلال حرب اكتوبر
نوفمبر1973
لاشك ان العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والاحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء ، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب اجاب انظروا الي مايجري في اسرائيل بعد الحرب وانتم تعرفون الاجابة علي هذا السؤال



اهارون ياريف مدير المخابرات الاسرائيلية الاسبق
ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس
1974/9/16
ان حرب اكتوبر انتهت بصدمة كبري عمت الاسرائيليين ، ولم يعد موشي ديان كما كان من قبل وانطوي علي نفسه منذ ذلك الحين لقد كان دائما علي قناعة بأن العرب لن يهاجموا وليس في وسعهم ان يهاجموا وحتي في غمرة الاختراق المصري لم يعترف ديان بخطأ تحليلاته لقد اصبح ديان شخصية علي طراز هاملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن انجاز القرار وفرض ارادته وكانت تلك الحرب بداية النهاية لحكومات العمل التي حكمت اسرائيل لمدة خمس وعشرين سنة ، حتي ذلك الحين تماما مثلما كانت الحرب سببا في احداث تغييرات فكرية في عقلية القيادة الاسرائيلية التي بدأت تبحث عن طريق جديد وسياسة واقعية في التعامل مع المشكلة عبر الحلول السياسية

من مذكرات حاييم هيرتزوج رئيس دولة اسرائيل الاسبق
لقد تحدثنا اكثر من اللازم قبل السادس من اكتوبر وكان ذلك يمثل احدي مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم اكثر واقعية منا كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتي بدا العالم الخارجي يتجه الي الثقة بأقوالهم وبياناتهم


من تعليقات هيروتزوج
ان من اهم نتائج حرب اكتوبر 1973 انها وضعت حدا لاسطورة اسرائيل فى مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب اسرائيل ثمنا باهظا حوالى خمسة مليارات دولار و احدثت تغيرا جذريا فى الوضع الاقتصادى فى الدولة الاسرائيلية التى انتقلت من حالة الازدهار التى كانت تعيشها قبل عام ، رغم ان هذه الحالة لم تكن تركز على اسس صلبه كما ظهر الى ازمة بالغه العمق كانت اكثر حده و خطورة من كل الازمات السابقه عير ان النتائج الاكثر خطوره كانت تلك التى حدثت على الصعيد النفسى

لقد انتهت ثقة الاسرائيليين فى تفوقهم الدائم كما اعترى جبهتهم المعنوية الداخلية ضعف هائل و هذا اخطر شيئ يمكن ان تواجهه الشعوب و بصفه خاصه اسرائيل و قد تجسد هذا الضعف فى صورتين متناقضتين ادتا الى استقطاب اسرائيل على نحو بالغ الخطورة فمن ناحية كان هناك من بداوا يشكون فى مستقبل اسرائيل و من ناحية اخرى لوحظتعصب و تشدد متزايد يؤادى الى ما يطلق علية اسم عقدة الماسادا - القلعة التى تحصن فيها اليهود اثناء حركة التمرد اليهودية ضد الامبراطورية الرومانيه ، و لم يستسلوا و ماتوا جميعا


من كتاب الى اين تمضى اسرائيل
ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الاسبق

بالنسبة لاسرائيل ففي نهاية الأمر انتهت الحرب دون ا ن نتمكن من كسر الجيوش العربية لم نحرز انتصارات لم نتمكن من كسر الجيش المصري او السوري علي السواء ولم ننجح في استعادة قوة الردع للجيش الاسرائيلي واننا لو قيمنا الانجازات علي ضوء الاهداف لوجدنا ان انتصار العرب كان اكثر حسما ولايسعني الا الاعتراف بأن العرب قد أنجزوا قسما كبيرا للغاية من اهدافهم فقد اثبتوا انهم قادرون علي التغلب علي حاجز الخوف والخروج الي الحرب والقتال بكفاءة وقد اثبتوا ايضا انهم قادرون علي اقتحام مانع قناة السويس ، ولأسفنا الشديد فقد انتزعوا القناة من ايدينا بقوة السلاح

الجنرال الاسرائيلي يشيعيا جافيتش
ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس
16/9/1974

تقول الحكومة البريطانية كلما كان الصعود عاليا كان السقوط قاسيا .. وفي السادس من اكتوبر سقطت اسرائيل من أعلي برج السكينة والاطمئنان الذي كانت قد شيدته لنفسها وكانت الصدمة علي مستوي الأوهام التي سبقتها قوية ومثيرة وكأن الاسرائيليون قد أفاقوا من حلم طويل جميل لكي يروا قائمة طويلة من الامور المسلم بها والمباديء والاوهام والحقائق غير المتنازع عليها التي آمنوا بها لسنوات عديدة وقد اهتزت بل وتحطمت في بعض الاحيان امام حقيقة جديدة غير متوقعة وغير مفهومة بالنسبة لغالبية الاسرائيليين ، ومن وجهة نظر الرجل الاسرائيلي العادي يمكن ان تحمل حرب اكتوبر اكثر من اسم ، مثل حرب الإفاقة من نشوة الخمر أو انهيار الاساطير أو نهاية الأوهام أو موت الابقار المقدسة عقب الحروب السابقة كانت تقام عروض عسكرية فخمة في يوم الاستقلال تشاهد فيها الجماهير غنائم الحرب التي تـم الاستيلاء عليها من العدو اما في هذه المرة علي العكس اقيم معرض كبير في القاهرة بعد مرور شهرين علي الحرب وفيه شاهدت الجماهير الدبابات والمدافع والعربات العسكرية وكثيرا من الاسلحة الاسرائيلية التي تـم الاستيلاء عليها من العدو خلال الحرب .

وفي المرات السابقة كان الجنود يعودون الي ديارهم بعد تسريحهم وكانوا يذوبون في موجة السعادة والفخر ، أما هذه المرة فقد عادوا وقد استبد بهم الحزن والفزع واحتاج الكثيرون منهم الي التردد علي قسم العلاج النفسي في الادارة الطبية التابعة للجيش نظرا لاصابتهم بصدمة قتال


أمنون كابيليوك معلق عسكري اسرائيلى
كتاب اسرائيل انتهاء الخرافة

هذه هي أول حرب للجيش الاسرائيلي التي يعالج فيها الاطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون الي علاج نفسي هناك من نسوا اسماءهم وهؤلاء كان يجب تحويلهم الي المستشفيات لقد أذهل اسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية لقد اثبتت هذه الحرب ان علي اسرائيل ان تعيد تقدير المحارب العربي فقد دفعت اسرائيل هذه المرة ثمنا باهظا جدا لقد هزت حرب اكتوبر اسرائيل من القاعدة الي القمة وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت علي السطح اسئلة هل نعيش علي دمارنا الي الابد هل هناك احتمال للصمود في حروب أخري


زئيف شيف معلق عسكري اسرائيلى
كتاب زلزال اكتوبر
حرب يوم عيد الغفران

اني أحصي للعرب خمسة انجازات هامة :
أولا : نجحوا في احداث تغيير في الاستراتيجية السياسية للولايات المتحدة الامريكية بصورة غير مواتية لاسرائيل
ثانيا : نجحوا في تجسيد الخيار العسكري مما يفرض علي اسرائيل جهودا تثقل علي مواردها واقتصادها
ثالثا : نجحوا في احراز درجة عالية من التعاون العربي سواء علي الصعيد العسكري او الاقتصادي خاصة عندما استخدموا سلاح البترول في اكتوبر
رابعا : استعادت مصر حرية المناورة بين الدول الكبري بعد ان كانت قد فقدتها قبل ذلك بعشر سنوات
خامسا : غير العرب من صورتهم الذاتية فقد تحرروا من صدمة عام 1967 واصبحوا اقدر علي العمل الجاد


البروفيسور الاسرائيلي شمعون شامير
ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس 1974/9/16

ان التوتر الذى ساد حزب العمل فى 1973 اصاب الحزب بالشلل و جعله غير قادر على اتخاذ قرار بشان الدخول فى مفاوضات سلام مع العرب و ادى ذلك الى فشل مهمة جونار يارنج للوساطه بين مصر و اسرائيل فكانت النتيجة هى نشوب حرب عيد الغفران و انتهاء بسلطة حزب العمل و بالتالى الى تعادل فى القوه بين اليمين و اليسار و هذا التعادل ما زال يمكن النظام السياسى فى اسرائيل حتى الان و اذا لم يظهر فى اسرائيل زعيم مستشقل حتى الرابع من مايو عام 1999 موعد اعلان قيام الدولة الفلسطينية ، فسوف يكون من الصعب جدا منع وقوع الكارثة التالية
يوسى بيلين عضو الكنيست و احد زعماء حزب العمل

انه نتيجة للقتال المشرف الذي خاضته الجيوش المصرية والسورية استرد العرب كبرياءهم وثقتهم في انفسهم مما أدي الي تدعيم النفوذ العربي علي الصعيد العالمي بشكل عام فليس هناك شك من الوجهة الاستراتيجية والسياسية في ان مصر قد كسبت الحرب ان كفاءة الاحتراف في التخطيط والاداء الذي تمت بها عملية العبور لم يكن ممكنا لأي جيش آخر في العالم ان يفعل ماهو افضل منها ولقد كانت نتيجة هذا العمل الدقيق من جانب اركان الحرب ، وعلي الاخص عنصر المفاجأة التي تـم تحقيقها هو ذلك النجاح الملحوظ في عبور قناة السويس علي جبهة عريضة لقد فشلت المخابرات الاسرائيلية فشلا ذريعا حيث تركز نشاط المخابرات العسكرية علي النوايا المعادية بينما تـم تجاهل القدرات المعادية لأنها لم تكن في الحسبان وأدي الخطأ في حساب القدرات العربية الي نظريات خاطئة حول النوايا العربية من جانب آخر يجب اعطاء فضل كبير الي الامن العربي والسرية التي حجبت الحقائق بقدر يكفي لتأكيد المفاهيم الاسرائيلية الخاطئة المسبقة لقد خاض المصريون الحرب البحرية في جوهرها باسلوب استراتيجي وخاضها الاسرائيليون بأسلوب تكتيكي فرض المصريون حصارا ناجحا علي حركة الملاحة الي ميناء ايلات وذلك باغلاق مضيق باب المندب ويبدو ان حصارهم في البحر المتوسط منع معظم السفن المحايدة والاسرائيلية من الاقتراب من الشاطيء الاسرائيلي في الجبهة الجنوبية فشلت محاولات اسرائيل لتدمير قواعد الطيران المصري في دلتا النيل فشلا ذريعا بفضل فاعلية الدفاع المصري قرر الاسرائيليون ايضا محاولة الاستيلاء علي مدينة السويس ولكن رغم ان دباباتهم توغلت الي قلب المدينة فقد كانت المقاومة عنيفة جدا لدرجة اجبرتهم علي الانسحاب بعد ان اصيبوا بخسائر كبيرة
المؤرخ العسكري الامريكي تريفور ديبوي رئيس مؤسسة هيرو للتقييم العلمي للمعارك التاريخية في واشنطن


الندوة الدولية عن حرب اكتوبر القاهرة
27-31 اكتوبر 1975

بالنسبة لاسرائيل فان حرب اكتوبر احدثت تغييرا تاما في استراتيجيتها اذ قذفت به قوة من موقف الهجوم الي موقف الدفاع فقد كانت تتخذ وضعا عسكريا هجوميا منذ نشأتها بل ان الاركان العامة الاسرائيلية لم تعبأ بالتفكير في الوضع الدفاعي
لقد ادرك الجندي الاسرائيلي ان الدفاع اصبح حيويا لبقائه علي قيد الحياة فأصبح الدفاع التقليدي الذي طالما كانت
اسرائيل تنظر اليه بعين الاستعلاء قبل الحرب اصبح مقبولا كضرورة عسكرية لحماية الحدود الاسرائيلية بعد العمليات العسكرية الرائعة التي شهدتها الفتوحات الاسلامية القديمة والحروب الصليبية تضاءلت مكانة الجندي العربي في نظر الغرب باستمرار لاسباب متنوعة لادخل له بها وقد اكثرت اسرائيل من دعايتها في هذا الإطار الي أن فوجئت في حرب اكتوبر ، بالجنود العرب يحطمون القيود ويقهرون الاسرائيليين ويأسرون المئات منهم ويسقطون المئات من طائراتهم ، ويدمرون المئات من دباباتهم و خلاصة القول ان الجنود العرب قضوا علي اسطورة السوبرمان الاسرائيلي الذي لايقهر وتنطبق علي العرب الحكمة التي قالها نابليون وهي
ان النسبة بين الروح المعنوية والعتاد الحربي تبلغ ثلاثة الي واحد
لقد كانت حرب اكتوبر نقطة تحول في تاريخ الشرق الاوسط اذا نظرنا اليه قبلها وبعد ها اذ ان اشياء كثيرة في المجالين العسكري والاستراتيجي لن تعود ابدا الي ماكنت عليه قبل هذه الحرب التي كانت سببا في اعادة تقييم الاستراتيجيات القومية والدولية


المؤرخ العسكري البريطاني ادجار اوبلانس
الندوة الدولية عن حرب اكتوبر القاهرة 17-31 اكتوبر 1975

ان الدروس المستفادة من حرب اكتوبر تتعلق بالرجال وقدراتهم اكثر مما تتعلق بالالات التي يقومون بتشغيلها فالانجاز الهائل الذي حققه المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وقاموا بعملية هجومية جاءت مفاجأة تامة للطرف الاخر رغم انها تمت تحت بصره وتكملة لهذا اظهر الجنود روحا معنوية عالية وجرأة كانتا من قبل في عداد المستحيل


الجنرال فارار هوكلي مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني
الندوة الدولية عن حرب اكتوبر القاهرة 27-31 اكتوبر 1975

كان كافة الخبراء العسكريين والمسئولين السياسيين واثقين من ان العرب لن ينجحوا ابدا في مباغتة الجيش الاسرائيلي وكانت الادلة المبررة لذلك كثيرة ومتنوعة علي عكس ماحدث في حرب اكتوبر فأولا كانت هناك ثقة بالغة في اجهزة المخابرات الاسرائيلية التي كان يقال عنها انها من افضل اجهزة المخابرات في العالم خاصة وانه كان معلوما للجميع ان الاجهزة الامريكية الخاصة علي صلة وثيقة بها ثم ان مناطق الاحتكاك الخطيرة والتي هي مراقبة باستمرار تتميز بابعادها الصغيرة فقد كان باستطاعة طائرات الاستطلاع والاقمار الاستطلاعية الامريكية ان تصور كل العمق في المناطق العربية الخلفية ، ونادرا ما تجتمع مثل هذه الظروف الصالحة لمراقبة جبهات معادية ولهذا بدا عنصر المباغتة مستبعدا خاصة وان عائقا صناعيا من الصعب اجتيازه هو قناة السويس يحمي الخط الاسرائيلي الاول ويتيح مقاومة سهلة وفعالة لقد كانت المفاجأة العربية في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 6 اكتوبر وحدث ماكان غير متوقع علي عكس التأكيدات المنافية من جانب كافة رجال السياسة والخبراء العسكريين والصحفيين والمتخصصين في كافة البلاد


الجنرال الفرنسى البرت ميرجلين
الندوة الدولية عن حرب اكتوبر القاهرة 17-31 اكتوبر 1975

في الساعة العاشرة والدقيقة السادسة من صباح اليوم الاول من ديسمبر اسلم ديفيد بن جوريون الروح في مستشفي تيد هاشومير بالقرب من تل ابيب ، ولم يقل ديفيد بن جوريون شيئا قبل ان يموت غير انه رأي كل شيء لقد كان في وسع القدر ان يعفي هذا المريض الذي اصيب بنزيف في المخ يوم 18 نوفمبر 1973 من تلك الاسابيع الثمانية الاخيرة من عمره ولكن كان القدر قاسيا ذلك ان صحوة او لرئيس لمجلس الوزراء الاسرائيلي في ايامه الاخيرة هي التي جعلته يشهد انهيار عالم باكمله وهذا العالم كان عالمه لقد رأي وهو في قلب مستعمرته بالنقب اسرائيل وهي تنسحق في ايام قلائل نتيجة لزلزال اكثر وحشية مما هو حرب رابعة ، ثم راح يتابع سقوط اسرائيل الحاد وهي تهوي هذه المرة من علوها الشامخ الذي اطمأنت اليه حتي قاع من الضياع لاقرار له فهل كان الرئيس المصري انور السادات يتصور وهو يطلق في الساعة الثانية من السادس من اكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه انـما اطلق قوة عاتية رهيبة كان من شأنها تغيير هذا العالم ان كل شيء من اوروبا الي امريكا ومن افريقيا الي آسيا لم يبق علي حاله التي كان عليها منذ حرب يوم عيد الغفران فان شيئا ما اكثر عمقا قد انقلب رأسا علي عقب في تلك العلاقة التي كانت قائمة بين العالم الصناعي ومستعمراته القديمة


الكاتب الفرنسي جان كلود جيبوه
كتاب الايام المؤلمة في اسرائيل

ان حرب اكتوبر كانت بمثابة زلزال فلأول مرة في تاريخ الصهيونية حاول العرب ونجحوا في فرض امر واقع بقوة السلاح ولم تكن النكسة مجرد نكسة عسكرية بل انها اصابت جميع العناصر السيكولوجية والدبلوماسية والاقتصادية التي تتكون منها قوة وحيوية اي امة وقد دفع الاسرائيليون ثمنا غاليا لمجرد محافظتهم علي حالة التعادل بينهم وبين مهاجميهم وفقدوا في ظرف ثلاثة اسابيع وفقا للارقام الرسمية 2523رجلا وهي خسارة تبلغ من حيث النسبة ماخسرته امريكا خلال عشر سنوات في حرب فيتنام مرتين ونصف لقد اسفرت الحروب الاسرائيلية العربية السابقة عن صدور سيل من الكتب المصورة المصقولة الورق تخليدا لذكري النصر ، اما في هذه المرة فان اول كتاب صدر في اسرائيل كان يحمل اسم المحدال اي التقصير وفي عام القي الجنرالات الاسرائيلية و كلهم رفاق سلاح محاضرات علي جمهورهم المعجب بهم حول حملاتهم المختلفة ، وماكادت حرب 1973 تبدأ حتي اخذوا يتبادلون الاتهامات واقسي الاهانات سواء كان ذلك في الصحف المحلية او العالمية واستقبلت الامهات الثكلي والارامل فيما بعد موشي ديان المعبود الذي هوي بالهتافات التي تصفه بانه سفاك وكانت الحروب السابقة تعقبها استعراضات عسكرية مهيبة في ذكري عيد الاستقلال ، مع استعراض الغنائم التي تـم الاستيلاء عليها من العدو ، اما في هذه المرة فان شيئا من هذا لم يحدث بل علي العكس سرعان ماعرف الاسرائيليون ان معرضا كبيرا للغنائم قد افتتح في القاهرة ولأول مرة ايضا شاهد الاسرائيليون المنظر المخزي لاسراهم ورؤوسهم منكسة علي شاشات التليفزيون العربي


الصحفي البريطاني دافيد هيرست
كتاب البندقية وغصن الزيتون


لقد غيرت حرب اكتوبر عندما اقتحم الجيش المصري قناة السويس ، واجتاح خط بارليف غيرت مجري التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الاوسط بأسره


صحيفة الديلي تلجراف البريطانية
1973/10/7
كانت الصورة التي قدمتها الصحافة العالمية للمقاتل العربي عقب حرب 67 هي صورة مليئة بالسلبيات وتعطي الانطباع باستحالة المواجهة العسكرية الناجحة من جانب العرب لقوة اسرائيل العسكرية وعلي ذلك يمكن ان نفهم مدي التغيير الذي حدث عقب ان اثبت المقاتل العربي وجوده وقدراته ، وكيف نقلت الصحافة العالمية هذا التغيير الي الرأي العام العالمي


صحيفة التايمز البريطانية
1973/10/7

ان المصريين و السوريين يبدون كفاءة عالية و تنظيما و شجاعه لقد حقق العرب نصرا نفسيا ستكون له اثاره النفسية ان احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناه يعد نصرا ضخما لا مثيل له تحطمت معه اوهام الاسرائيلين بان العرب لا يصلحون للحرب


صحيفة واشطن بوست الامريكية
1973/10/7

ان الاسبوع الماضي كان اسبوع تأديب وتعذيب لاسرائيل ومن الواضح ان الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم ، كما أن الاسرائيليين تملكهم الحزن والاكتئاب عندما وجدوا ان الحرب كلفتهم خسائر باهظة وان المصريين والسوريين ليس كما قيل لهم غير قادرين علي القتال


صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية
1973/10/11

واضح ان العرب يقاتلون ببسالة ليس لها مثيل ومن المؤكد ان عنف قتالهم له دور كبير في انتصاراتهم وفي نفس الوقت ينتاب الاسرائيليين احساس عام بالاكتئاب لدي اكتشافهم الاليم الذي كلفهم كثيرا ان المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنودا لاحول لهم ولاقوة وتشير الدلائل الي ان الاسرائيليين كانوا يتقهقرون علي طول الخط امام القوات المصرية و السورية المتقدمة


صحيفة التايمز البريطانية
1973/10/11

لقد وضح تماما ان الاسرائيليين فقدوا المبادرة في هذه الحرب وقد اعترف بذلك قادتهم ومنهم الجنرال شلومو جونين قائد الجبهة الجنوبية في سيناء عندما قال : ان هذه أصعب حرب تخوضها اسرائيل منذ قيامها سنة 1948 ويشيد الاسرائيليون بقوة الجيوش العربية وشجاعة المقاتل العربي ويقولون إن هذه الجيوش مدججة بأحدث وأخطر انواع الاسلحة لم يحدث في تاريخ العرب ان حملوا واستخدموا مثل هذه الاسلحة
وكالة رويتر من تل ابيب
1973/10/11



لقد اتضح ان القوات الاسرائيلية ليست مكونة كما كانوا يحسبون من رجال لايقهرون ، ان الثقة الاسرائيلية بعد عام 1967 قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التي لاتميل الي الحلول الوسط وان هذه الغطرسة قد تبخرت في حرب اكتوبر، وأن ذلك يتضح من التصريحات التي أدلي بها المسئولون الاسرائيليون بما فيهم موشي ديان نفسه


صحيفة ديلي صن البريطانية
1973/10/12


ان نظرية الحدود الآمنة التي تبنتها اسرائيل منذ انشائها حتي الآن بغرض التوسع ، قد انهارت تماما ، وانه لابد للعقلية العسكرية الاسرائيلية ان تتغير في ضوء حرب اكتوبر ان اسطورة نفسية قد تحطمت هذه المرة ويجب علي اسرائيل منذ الآن ان تتخلي عن فكرة ان أمنها يتحقق بمجرد احتلال الاراضي

صحيفة ديلي تلجراف البريطانية
1973/10/12


لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء اسرائيل

صحيفة ديلي ميل البريطانية
1973/10/12


ان القوات المصرية والسورية قد امسكت بالقيادة الاسرائيلية وهي عارية ، الامر الذي لم تستطع ازاءه القيادة الاسرائيلية تعبئة قوات كافية من الاحتياط لمواجهة الموقف الا بعد ثلاثة ايام ، لقد كان الرأي العام الاسرائيلي قائما علي الاعتقاد بأن اجهزة مخابراته هي الاكفأ ، وان جيشه هو الاقوي والآن يريد الرأي العام في اسرائيل ان يعرف ما الذي حدث بالضبط ولماذا حتي ان السؤال الذي يتردد علي كل لسان في تل ابيب الآن هو لماذا لم تعرف القيادة الاسرائيلية بخطط مصر وسوريا مسبقا


مراسل وكالة اليونايتد برس في تل ابيب
1973/10/12

ان حرب اكتوبر قد اطاحت بنظرية الحدود الامنة كما يفهمها حكام تل ابيب ، فقد اثبتت ان امن اسرائيل لايمكن ان يكفل بالدبابات والصواريخ ، وانـما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها الدول العربية


صحيفة لومانتيه الفرنسية
1973/10/17

ان الكفاح الذي يخوضه العرب ضد اسرائيل كفاح عادل ، ان العرب يقاتلون دفاعا عن حقوقهم ، واذا حارب المرء دفاعا عن ارضه ضد معتد فانه يخوض حربا تحريرية ، اما الحرب من أجل الاستمرار في احتلال ارض الغير فانها عدوان سافر


صحيفة تسايتونج الالمانية الديمقراطية
1973/10/19

ان مصر قد لحقت باسرائيل وسبقتها تكنولوجيا في ميدان الصواريخ والاليكترونيات



صحيفة الاوبرزفر البريطانية
1973/10/20

لقد واجه الاسرائيليون خصما يتفوق عليهم في كل شيء ومستعد لحرب استنزاف طويلة، كذلك واجهت اسرائيل في نفس الوقت خصما افضل تدريبا وأمهر قيادة


وكالة اسوشيتدبرس
1973/10/20

ان الشعور السائد في اسرائيل اليوم يتميز بالحزن والاكتئاب ، كما ان عدد اسري الحرب العائدين من مصر ، كان اكثر مما كان متوقعا ، الامر الذي يعني وقوع الكثير من القتلي


صحيفة جويش كرونيكل البريطانية
1973/11/23

لقد فر الجنود الاسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون انفاسهم وقد علت القذارة ابدانهم وشحبت وجوههم ، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح


صحيفة انا بيللا الايطالية البريطانية
1973/10/30

لقد سادت البلاد قبل حرب اكتوبر مشاعر خاطئة هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق لدرجة ان هذا الاعتقاد قادهم الي طمأنينة عسكرية علي طريقة : سنقطعهم ارب ا اذا تجرأوا علي رفع اصبع في وجهنا


صحيفة علهمشمار الاسرائيلية
1973/10/29

كانت الفردان شرق قناة السويس من اول المواقع التي استولت عليها القوات المصرية وعندها حقق المصريون اعظم انتصاراتهم واستعادوا اراضيهم منذ اليوم الاول وكست وجوههم امارات الزهو والانتصار علي خط بارليف الذي انهار امامهم ، وهكذا ذهب خط بارليف الاسرائيلي الي غير رجعة


صحيفة التايمز البريطانية
1973/10/31

لقد اوجدت حرب اكتوبر مفهوما يبدو اننا لم نعرفه من قبل منهكو الحرب ونعني به اولئك الذين عانوا من الصدمات النفسية والمنتشرين الان في المستشفيات ودور النقاهة يعالجون من اجل تخليصهم من الاثار التي خلفتها الحرب الضارية لقد عرف الجنود الاسرائيليون خلال تلك الحرب ولأول مرة في حياتهم تجربة الحصار والعزلة اثناء القتال وعار الاسر والخوف من نفاد الذخيرة


صحيفة هاآرتس الاسرائيلية
1973/11/2

لقد اعلن الجنرال اسحاق رابين بأن لدي بلاده خططا عسكرية لمواجهة جميع الاحتمالات بما في ذلك احتلال القطب الشمالي ولكن يبدو ان احتمال الهجوم المصري الكاسح ظهيرة السادس من اكتوبر لم يكن واردا في احتمالات الاسرائيليين ولهذا دفعوا ثمنا غاليا


مجلة دير شبيجل الالمانية
1973/11/5

اننا حتي يوم وقف اطلاق النار علي جبهة سيناء لم نكن قد استطعنا الحاق الضرر بالجيش المصري ، وانه من المؤكد انه حتي بدون التوصل الي وقف القتال لم نكن سننجح في وقف او تدمير الجيش المصري ، وبهذا يمكن القول اننا خلال حربنا الرابعة مع العرب لم نحقق شيئا


صحيفة هاآرتس الاسرائيلية
1973/11/8

ان البحرية المصرية تفوقت على البحرية الاسرائلية خلال حرب اكتوبر و خاصة فى مجال الصواريخ


مجلة الدفاع الوطنى الفرنسية
1973/11/8

ان التقصير الذى حدث فى حرب عيد الغفران ادى الى ظهور حركة الاحتجاج التى تزعمها موطن اشكنازى و التى طالبت بالتحقيق فى اسباب هزيمة الجيش الاسرائيلى فى الحرب و هى التحقيق التى ادت الى سقوط المسئولين عن هذا التقصير و فى اعقاب اغتيل رئيس الوزراء الاسبق اسحاق رابين ظهرت حركة جديدة بزعامة طال زيلبرشتاين بمواصلة مسيرة السلام مع الفلسطينين و تتفق الحركتان فى تنبؤاتهما بان الثورة القادمه على الطريق و سوف تندلع من قلب الشارع الاسرائيلى



صحفية معاريف الاسرائيلية
1973/11/8

ان صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973 كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني اسرائيل بالنزول إلي المخابيء ، حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت .. وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الاسرائيلية الأولي .. وعندما إنتهت الحرب .. بدأ العد من جديد ، وبدأ تاريخ جديد... فبعد ربع قرن من قيام دولة اسرائيل ، باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاماًِ ملقي علي جانب الطريق



صحيفة " معاريف " الاسرائيلية
20/9/1998

ان هذه الحرب تمثل جرحاً غائراً في لحم اسرائيل القومي


مجلة بماحنيه الاسرائيلية
20/9/1998

ان حرب يوم الغفران بمثابة نقطة انكسار للمجتمع الاسرائيلي في مجالات عديدة



مجلة بماحنيه الاسرائيلية
24/9/1998

ان حرب اكتوبر قد قوضت الثقة بالنفس لدي نخبة الامن الاسرائيلية .. وتسببت بقدر معين في هدم افتراضات امنية قامت عليها الاستراتيجية الاسرائيلية لفترة طويلة.. ومن ثم تغيرت بعض العناصر الرئيسية في نظرية الأمن القومي التي تبلورت في العقد الأول من قيام الدولة علي أيدي
ديفيد بن جوريون



مجلة بماحنيه الاسرائيلية
24/9/1998

ان جولدا مائير اعترفت - في حديث لها بعد حرب أكتوبر - بأنها فكرت في الانتحار



صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية
28/9/1998

*تقول جولدا مائير: "لا شئ أقسى على نفسي من كتابة ما حدث في أكتوبر 1973 فلم يكن حدثا عسكريا رهيبا فقط، وإنما كان مأساة عاشت وسوف تعيش معي حتى الموت. إن صدمتنا لم تتمثل فقط في الطريقة التي كانوا يحاربونا بها ولكن لأن عددا من المعتقدات الأساسية التي آمنا بها قد انهارت أمامنا. فقد آمنا باستحالة وقوع حرب في شهر أكتوبر، وآمنا بأننا سوف نتلقى إنذارا مبكرا لكل تحركاتهم قبل نشوب الحرب، وآمنا بقدرتنا التامة على منع المصريين من عبور قناة السويس. وقد إنهار ذلك كله فجأة .. يكفي أن أقول إنني لم أستطع أن أبكي .. لقد كانت خسائرنا تمزق قلبي"


تعليقات :

صدر كتاب هاورد بلوم عام 2003 بعنوان " عشية الدمار - القصة الغير مذاعة لحرب يوم كيبور" وتم عرض ذلك الكتاب على موقع امازون دوت كوم ، وكتب تحت عنوان "ملخص الكتاب" الآتى :

Book Description

".....And for the first time, author Howard Blum uncovers the role of the Egyptian double agent whose masterfully woven plot nearly succeeded in toppling Israel ...."

ترجمة:

ملخص الكتاب

" ...... ولأول مرة ، يكشف الكاتب هاورد بلوم دور العميل المصرى المزدوج الذى نسج مؤامرة كادت ان تطيح بإسرائيل..... "

From Publishers Weekly

"........Howard Blum begins with a familiar question: how did Israel come to be not only caught by surprise, but so unprepared that after the first days of fighting many leaders believed the survival of the state was at risk? Part of his answer is a top-level spy, code-named "the In-Law" an Egyptian at the highest levels of government who for four years before the Yom Kippur War had provided Israel with a steady flow of valuable information. That data in turn convinced Israel's military and political establishment that war was impossible unless the Arab states were a unified coalition possessing missiles and long-range bombers."

ترجمة:

من الناشرين الأسبوعى

" ........ بداء هاورد بلوم بالسؤال التقليدى : كيف فوجئت إسرائيل بالحرب ولم تكن مستعدة حتى أن عدد من القادة الذين حاربوا امنوا بأن دولة إسرائيل كانت فى خطر ؟ كان جزء من إجابة السؤال يكمن فى جاسوس عالى المستوى ، الإسم الشفرى له " الصهر" ، عميل مصرى بأعلى مستوى فى الحكومة المصرية وخلال 4 سنوات قبل حرب يوم كيبور مد إسرائيل بفيض من المعلومات القيمة ، هذه المعلومات فى المقابل اقنعت الجيش والقيادة السياسية الإسرائيلية إن هذه الحرب مستحيلة ، ما لم يكن هناك تحالف عربى موحد يمتلك الصورايخ والقاذفات طويلة المدى..... ".

Reviewer: Jeff Leach (see more about me) from Omaha, NE USA

"...... According to Blum, several important factors contributed to the near defeat of Israel in the Yom Kippur War. Mainly, and this factor supposedly appears in print for the first time here, the Mossad and Israeli politicians made the nearly fatal mistake of relying heavily on an Egyptian double agent when formulating their national security policies. Referred to by Blum as "The Concept," the information this agent fed Israeli intelligence gave rise to a belief that until Egypt acquired long-range missiles and bombers and the Arab states unified, Israel would be safe. This "concept" soon informed all aspects of Israeli military and political policy to the point that a secret visit to Israel by the King of Jordan about the Egyptian/Syrian war plans went ignored."

ترجمة

من القارىء جيف ليتش من اوماها ، الولايات المتحدة الأمريكية

"..... طبقا لبلوم ، عوامل هامة عدة كادت أن تلحق الهزيمة بإسرائيل فى حرب يوم كيبور . أهم عامل يظهر مطبوعا لأول مرة هنا ، فقد ارتكب الموساد والسياسيين الإسرائيليين خطأ فادح بالإعتماد على عميل مصرى مزدوج عند التخطيط لسياسات الأمن الوطنى . هذا العميل مد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات زادت من اعتقاد إن لم تمتلك مصر صواريخ وطائرات قاذفة بعيدة المدى فإن العرب لن يقوموا بالحرب ضد إسرائيل وستظل إسرائيل امنة ، هذه المعلومات اطلق عليها بلوم " المفهوم" . وهذا "المفهوم" اثر على اشكال العسكرية الإسرائيلية والسياسية لدرجة أن الزيارة السرية لملك الأردن لإسرائيل بخصوص الخطط الحربية المصرية / السورية تم تجاهلها ..."

المصدر : امازون دوت كوم

"والصهر هو أشرف مروان زوج ابنة الرئيس جمال عبد الناصر" - ترجمة كتاب هاورد بلوم تحت عنوان " عشية التدمير - أسرار حرب أكتوبر 1973" ضمن سلسلة كتاب اليوم التى تصدر عن دار أخبار اليوم ، عرض وتحليل حسين عبد الواحد .


حرب اكتوبر


نظرة جديدة


الكتاب من إعداد وتحرير حاييم اوفاز، يعقوب بار سيمان-توب. من إصدار وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية معهد العلاقات الدولية على اسم لاوندر ديفيس في الجامعة العبرية بالقدس، صدر باللغة العبرية عام 1990 ويقع في 196 صفحة.


الكتاب عبارة عن تسجيل لمجموعة من المحاضرات تم إلقاءها في يوم دراسي عقد في الجامعة العبرية بمناسبة مرور 25 عاماً على حرب أكتوبر في 27 أكتوبر 1998 . في هذه الندوة الخاصة جرى فحص عدد من التساؤلات حول القضايا المركزية التي ترتبط بحرب أكتوبر مثل قضية المفاجئة الاستراتيجية، طبيعة الحرب كحرب محدودة، فتح الطريق من الحرب إلى السلام، وكون الحرب بمثابة مفترق طرق خاص في الصراع العربي الإسرائيلي الأمر الذي دفع القوى العظمى الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة إلى مشارف مواجهة نووية للمرة الأولى منذ أزمة كوبا عام 1962. يحتوي الكتاب على مجموعة من المداخلات لعدد من الأكاديميين، وعدد من العسكريين والسياسيين الذين كان لهم دور سياسي وعسكري خلال هذه الحرب.


الجلسة الأولى تم تخصيصها للإجابة على سؤال هل كان بالإمكان منع الحرب؟ وهل قامت مصر وإسرائيل بالعمل الكافي لمنع اندلاعها؟ هل كان من الممكن لتدخل أمريكي قدرة على التوصل إلى تسوية مرحلية من اجل منع الحرب؟


الجواب الأول لهذه السؤال يقدمه مردخاي غازيت المدير العام السابق لمكتب رئيس الحكومة. وهو واضح تماما إذ لا يعتقد انه كان بالإمكان منع الحرب بواسطة تسوية مع مصر والسبب في ذلك يعرضه غازيت في التباين الكبير بين مواقف الدول العربية تجاه مسألة إنهاء الصراع وإسرائيل. الموقف العربي الذي تجسد في حال لم توافق إسرائيل على الانسحاب من جميع المناطق وأيضا من القدس الشرقية هو ان العرب سيرفضون التسوية، في حين كان الموقف الإسرائيلي معاكس تماما لهذه المطالب وفي مقدمته القرار الإسرائيلي بضم القدس في يونيو 1967 . التباين الذي بدأ في حرب حزيران عام 1967 والذي لم يتم تجاوزه إلا في ربيع 1978 والتوصل إلى معاهدة سلام مع مصر.


مسؤولية الفشل في تنبؤ الهجوم العربي في حرب أكتوبر يحملها مردخاي غازيت للمعلومات التي جلبها ما يسمى ب"المصدر" من مصر ، المصدر كتعبير عن الجاسوس الذي عمل في مصر لصالح الاستخبارات العسكرية، والذي ما زال يشكل استفسارا مفتوحا حتى اليوم، وهو هل استطاعت الاستخبارات المصرية خداع الإسرائيليين ومدهم بما سمي لاحقا بالنظرية المصرية كتعبير عن الشروط المصرية لفتح الحرب ضد إسرائيل؟


أما بالنسبة لما يسميه بالادعاء السائد حول قيام شخصية عربية كبيرة بتوجيه التحذير لإسرائيل من هجوم مصري سوري في اجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلي في 25 سبتمبر هذه الشخصية التي قيل أنها "الملك حسين". فهو يصفها بالمبالغة وينكر حدوثها في ذلك الوقت.


غاد يعقوبي: وزير المواصلات، الاقتصاد والاتصالات، وسفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، يتحدث عن محاولة التوصل إلى تسوية مرحلية مع مصر في السنوات 1971-1972 ودروسها. وهو يقدم نفسه على انه من المبادرين للمحاولات الأولى للتوصل إلى تسوية مرحلية بين إسرائيل ومصر في السنوات 1971-1972 ويعرض في مداخلته الخطوات السياسية التي تمت من اجل التوصل إلى هذه التسوية والأسباب التي أدت إلى فشل ذلك. وهو يعتقد بأنه لو تم تحقيق ذلك فان وضع إسرائيل والشرق الأوسط اليوم كان مختلفا.الفشل في التوصل إلى اتفاق كان يعني اندلاع حرب أكتوبر مع كل نتائجها الخطيرة من الثمن الباهظ في الضحايا، التغير الذي طرأ على المجتمع الإسرائيلي، تراجع الاقتصاد وتغير السلطة السياسية كنتيجة متأخرة وانتقال السلطة من أيدي حزب العمل إلى حزب الليكود في عام 1977.


الجلسة الثانية تم تخصيصها للبحث في موضوعي "النظرية" و"المفاجئة".


اللواء (احتياط) تسفي زمير رئيس سابق للموساد يتطرق في مداخلته لسؤال هل كان من الممكن منع عنصر المفاجئة في هذه الحرب؟ للإجابة عن هذا السؤال يتبنى موقف لجنة "اغرنت" تجاه هذا الموضوع وهو يقتبس على هذا الصعيد عدداً من الاقتباسات مما نشرته هذه اللجنة "في جلسة تم عقدها في الأركان العامة في 1 أكتوبر 1973 يقول رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "يوجد عدد من المصادر التي أفادت بان هذه التدريبات ليست بتدريبات وإنما يوجد نوايا لفتح حرب. امر بالتأكيد لم يتفق بما نعتقده على الرغم من ان تصنيف هذه المصادر كان "جيد".


اقتباس آخر لنائب رئيس هيئة الأركان يسرائيل تال بعد الحرب "في يوم الغفران وللمرة الأولى في تاريخ دولة إسرائيل حصلنا على تحذير كامل ايضا بالنسبة للنوايا والتهديدات، عرفنا عن النوايا ليس قبل الهجوم بساعة وليس مرة واحدة وانما مرات في فترة بدأت في بداية الربيع في شهر آذار تقريبا وحتى صباح يوم الهجوم، دوما حصلنا على معلومات عن النوايا مع مخططات الهجوم. الفشل في يوم الغفران ليس فشلا للاستخبارات. الاستخبارات قالت لنا كل شيء. الأمر الأكثر أهمية في أقوال رئيس الموساد السابق هو في البحث عن اسلم الطرق للتهرب من مسؤولية جهاز الموساد الذي اكتسب سمعة ذائعة الصيت في هذه المفاجئة، التبرير والوصف الذي يقدمه يتعلق بآليات عمل الأجهزة الأمنية فهو يقول من ناحية مبدئية ان المؤسسات الأمنية مبنية من نظامين أساسيين، النظام الأول الذي يعمل في جمع المعلومات وخصوصا في المجالات التي تطلب منه ومن ثم في نقل هذه المعلومات الى النظام الثاني الذي يعمل على تقدير الموقف وفحص ما يمكن استخلاصه من هذه المعلومات وفي هذه الحالة يعتبر زامير ان مسئوليته تنتهي عند هذا الحد على اعتبار أن الموساد ينتمي الى النظام الأول.


"النظرية" المصرية وحسب "المصدر" أكدت على أن الجنرالات المصريين لم يكونوا مستعدين للحرب ما لم يتوفر عدد من الشروط وأهمها حصول مصر على صواريخ ارض- جو لمواجهة مخاطر سلاح الجو الإسرائيلي. الشرط الثاني بناء جسور تمكن من نقل القوات اللازمة إلى شرق القناة في جدول زمني يتم تحديده من طرف الجيش.


زمير يحمل المسؤولية في تقدير الموقف الأمني إلى وزير الدفاع نفسه الذي رفض أي محاولة لمشاركة الموساد في الجلسات التي كانت تعقد مع رئيس الأركان ورئيس امان كونهم المسؤولون عن عرض تقدير الموقف الأمني الذي من المفترض أن يشكل أساس التوصيات السياسية أو الأمنية برفض أي محاولة لمشاركة الموساد في هذه الجلسات.


أما حول ما نشر في الصحف الإسرائيلية بالنسبة للقاءات الملك حسين في السنوات 1968-1969 مع رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي فهو يرفض مبدأ تعريف ذلك بالتعاون الأمني أو بأن الملك قد حذر إسرائيل من وجود نوايا مصرية سورية للحرب.


اللواء (احتياط) آلي زعيرا رئيس سابق جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يركز في بداية محاضرته على ما "المصدر" الذي عمل لصالح إسرائيل مدة 3-4 سنوات قبل الحرب وهو المسؤول عن المعلومات الأكثر أهمية وخصوصا عما يدور بين صفوف النخبة السياسية المصرية، الأمر المركزي الذي يتحمل مسؤوليته هذا المصدر هو "النظرية" وما يسمى بنظرية السادات والتي تحتوي على بندين، الأول الذي يتضح من قول السادات "بأنه في حال لم تنسحب إسرائيل إلى الحدود الدولية سوف نحاربها ونحتل سيناء"، أما البند الثاني فهو يحتوي على شرطين رئيسيين الأول هو الحصول على طائرات حربية من الاتحاد السوفييتي يكون في مقدرتها الطيران على علو منخفض والوصول إلى المطارات الإسرائيلية وتدميرها من اجل تحييد الطيران الإسرائيلي.


الشرط الثاني هو توجب حصول مصر على صواريخ سكاد من الاتحاد السوفييتي من اجل ردع إسرائيل عن قصف العمق المصري. رؤساء قسم الأبحاث في امان إضافة إلى ذلك وبناء على معلومات من مصادر سرية جدا عن اتصالات مصرية روسية بوجود نوايا تتطابق مع هذه البنود، الي زعيرا يحمل المسؤولية لوزير الدفاع موشيه ديان ويقتبس اعترافا منحه ديان الى صحفي إسرائيلي في 22 نوفمبر 1976 والشرط لمنح هذا الاعتراف كان عدم نشره في وسائل الإعلام وبالفعل لم ينشر إلا بعد موت ديان وبناء على موافقة من ابنته ياعيل ديان. "النظرية قالت ان مصر وسوريا لن تبدأ الحرب ما لم تتوفر شروط محددة التي اعتبرت بمثابة توازن مع الأفضلية العسكرية الإسرائيلية. حتى أكتوبر 1973 هذه الشروط لم تتوفر ولذلك كانت تقديراتنا أن الاحتمالات لاندلاع حرب في هذا الميعاد ضئيلة"، "انا أريد أن أقول لك أن "النظرية" لم تكن اختراع لعبقري في امان أو رئيس امان أو وزير الدفاع بل اكتملت لدينا بناءا على مصادر دقيقة وأمينة اعتقدنا بأنها من افضل المصادر التي من الممكن توفيرها".


د. حنان شاي (عقيد احتياط) من الجامعة العبرية بالقدس يتحدث عن عنصر (المفاجئة في حرب اكتوبر)، ويؤكد على أن الفشل الاستخباري الأمني لم يكن فقط في حرب أكتوبر بل سبق ذلك بكثير فالاستخبارات كان من مهماتها التحذير من الوقائع الأساسية التالية: اقتحام القناة على أيدي الجيش المصري في الجنوب، واجتياح الأردن للغرب على أيدي الجيش الأردني، أو العراقي من الشرق إلا انه كما هو معروف فالاستخبارات لم تحذر من دخول الجيش المصري الى سيناء في عام 1960 وقد تفاجأت الاستخبارات العسكرية ايضا من دخول قوات في 1963 و1967. هو يحمل المسؤولية للازمة الحقيقية عام 1973 للجيش، والى تسيبات مادية ومعنوية في التهيئة والتجهز للدفاع في الجولان، وهو يعتقد بان وجود خطة جيدة للدفاع والتحضير لاحتمالات ان تفاجأ إسرائيل بالحرب لم تكن تمنع اندلاع الحرب إلا أنها كانت ستوفر على إسرائيل حالة الذعر والفوضى التي تسبب بها هذا الهجوم وتقلل من الخسائر البشرية.


الجلسة الثالثة تحت عنوان "الإدارة العسكرية للحرب".


اللواء (احتياط) يتسحاق حوفي، قائد عسكري سابق للمنطقة الشمالية (جبهة الشمال) يبدأ مداخلته بعرض لخلفية الحرب في 1972-1973 ويصف بعض المواضيع التي سببت القلق للقيادة العسكرية وخصوصا في هضبة الجولان، وتحول هذه المنطقة إلى منطقة مكشوفة لتهديدات الصواريخ المضادة للطائرات. وهو يؤكد انه من الذين بادروا بتوجيه التحذيرات والقلق من الحشود العسكرية السورية في لقاءاته مع قائد سلاح الجو الذي كان من المفترض أن يشكل رأس حربة إسرائيل في حال تعرضت إسرائيل لهجوم مفاجئ. المسؤولية الوحيدة التي يحملها لنفسه هو انه لم يصر على المطالبة بتواجد عسكري اكبر في منطقة الجولان في الوقت الذي لم ترغب فيه القيادة السياسية بتجنيد الاحتياط .


اللواء (احتياط) أبرا هام ادن قائد جيوش المدرعات وقائد فرقة في جبهة الجنوب سابقا. يتحدث عن سير العمليات العسكرية إبان الحرب في الجبهة الجنوبية، الأخطاء التي ارتكبها الجيش في سيناء، والفرق بين حرب أكتوبر والحروب التي سبقتها من خلال التركيز على عنصر المفاجأة أولا وعدم تجنيد الاحتياط الإسرائيلي ثانياً.


الجلسة الرابعة تحت عنوان" نظرة سياسية استراتيجية":


المحاضر الأول هو البروفيسور مارتين فان كرفلد من الجامعة العبرية في القدس تحت عنوان "استراتيجية عسكرية خلال الحرب"، يعتقد بان حرب أكتوبر هي الحرب الجدية الأخيرة التي خاضتها أو ستخوضها إسرائيل. الادعاء المركزي حول هذا الموضوع هو أن نتائج حرب أكتوبر على إسرائيل والشرق الأوسط تشابه النتائج التي ترتبت عن الحرب العالمية الثانية وهي وضع حد للحروب الكبيرة بين الدول المتطورة. السبب الرئيس هو انتشار السلاح النووي وملكية إسرائيل للخيار النووي ما قبل حرب حزيران عام 1967. وهو يعتبر أن أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الرئيس المصري أنور السادات بقرار التوجه نحو السلام مع إسرائيل وخصوصا بعد ما تم نشره في عام 1976 عن الاستعدادات لاستخدام السلاح النووي في 8 أكتوبر 1973.


دان شيفطن من جامعة حيفا وتحت عنوان "خصوصية الحرب في وجهة النظر العربية" يتحدث عن خصوصية حرب حزيران في كونها أدت إلى إحداث تغييرات استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وحرب أكتوبر كونها نتيجة للتغيرات التي حدثت في الحرب السابقة، وهو يركز على مصر في كونها الدولة العربية المستقرة والمهمة في العالم العربي وفي كونها المسؤولة عن رسم الحدود الممكنة في الصراع مع إسرائيل.


د. بنيامين ميلر من الجامعة العبرية بالقدس "حرب يوم الغفران: الحوار الامريكي السوفييتي. يعتبر أن حرب أكتوبر تشكل مدخلا جديداً ومهماً في الحرب الباردة وفي العلاقات العامة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وهي تشكل الأزمة الاستراتيجية الأكثر خطورة بين القوتان العظميان منذ أزمة الصواريخ في كوبا وحتى نهاية الحرب الباردة في نهاية الثمانينات. وهو يركز في محاضرته على نقطتين أساسيتين الأولى أن القوتان تصلان إلى حد المواجهة في كيفية السيطرة على الطرفين الإسرائيلي والعربي. النقطة الثانية نجاح القوتان في فرض نهاية الحرب على الطرفين. وهو يعيد ذلك إلى سببين السبب الأول يرتبط بموازين الدوافع العالمية مع الدول في المنطقة قبل الحرب ومع اقتراب نهايتها، اما التفسير الثاني فهو مرتبط بالشكل الذي يتعلق بطابع التدخل الذي اتسمت به هذه الدول العظمى.


سمحا دينيتس سفير سابق لإسرائيل في الولايات المتحدة والمسؤول عن الحلقة السياسية في واشنطن إبان الحرب تحت عنوان "الحوار الإسرائيلي الأمريكي"، يختصر مداخلته في التحدث عن الاحتمالات الإسرائيلية التي تقف أمامها إسرائيل اليوم وهي وجود إمكانية للتوصل إلى تسوية فقط بالتعاون والتفاهم مع القوة العظمى الوحيدة في العالم وأي بديل آخر سيكون أسوأ من هذه الإمكانية والخيار الوحيد الذي تتواجد أمامه إسرائيل اليوم هو إما التعاون مع الولايات المتحدة وإما الانفصال.


الجلسة الخامسة تحت عنوان "حول أبعاد الحرب".


يتناول البروفيسور يتسحاق غال من الجامعة العبرية بالقدس " أبعاد حرب اكتوبر والتحول في السياسة الداخلية"، وهو يركز على آثار حرب أكتوبر على السياسة الداخلية في إسرائيل، هذه الحرب التي كانت بمثابة الزلزال الذي أدى الى تغيير الخريطة السياسية وأثر بشكل سلبي على استقرار نظام العلاقات بين السياسة والمجتمع، على عكس حرب حزيران 1967 التي أدت إلى استقرار واضح في النظام السياسي. يصف البروفيسور هذه التغييرات من خلال ثلاثة نتائج أساسية الأول هو انهيار فوري لجزء من النظام السياسي. الثاني تصدع في جزء آخر في فترة لاحقة. الثالث تصدع في أسس أجزاء أخرى ومن الممكن أن يؤدي هذا التصريح إلى انهياره حتى لو استغرق الوقت 25 سنة.


البروفيسور يعقوب بار سيمان توب من الجامعة العبرية بالقدس يتحدث عن "حرب يوم الغفران كنقطة تحول في اتجاه السلام" وأهمية الحرب في إحداث التغييرات على قضية الصراع العربي الإسرائيلي، بداية باعتداله وبعد ذلك بإستقراره، يركز بار سيمان توب على عدد من التساؤلات المركزية على الصعيد النظري والتي تتعلق بالممر من الحرب إلى السلام، السؤال الأول: في أي وقت تسمح نتائج الحرب بالانتقال إلى السلام؟ ما هي الأسباب والظروف، التي تؤدي إلى الحرب ومن الممكن أن يتم استخدامها كمفترق طرق في صراع مستمر؟


وهو يعتقد بأنه ومن من اجل فهم الممر من الحرب إلى السلام يجب الحديث عما يسمى بالنضوج والتعلم كأساس لهذا الانتقال، الأساس الذي يتطور على اثر الأزمات الخطيرة والحرب التي تؤدي إلى نتائج مؤلمة للطرفين وخصوصا في حال لم يتم حسم الصراع أو الحرب لصالح أي جهة، وبعد أن يدفع الطرفان ثمنا باهظا. فقط حين يفهم الطرفان بأنه لا يوجد مكان لحرب أخرى لأن الثمن سيكون باهظا بشكل خاص، الطريقة الوحيدة لتجاوز مثل هذه الحالة هي من خلال التوصل إلى اتفاق وبالتالي الوصول إلى اعتدال معين أو إلى حل الصراع.













منسوق


توقيعات :


جولدا مائير


إن وصول طائرات النقل الامريكية ( س-5) ناقلة الاعتدة والسلاح بصورة مستمرة إنقذ إسرائيل مما لم يكن تحمده عقباه وإننى أذكر أنه عندما اتصلت يوم 7 أكتوبر بسفيرنا فى الولايات المتحدة مة أخرى قال لى إننا فى الساعة الثالثة صباحا ولا أستطيع أن أوقظ أحد من المسئولين الامريكين الآن فقلت له لا يهمنى كم تكون الساعة الآن إن الموت يأكل جنودنا وإن كل ساعة تأخير تكلفنا الكثير جدا أيقظهم جميعا اتصل الدكتور كيسنجر فورا وقد رد كيسنجر بأن الطائرات العملاقة من طراز ( س150 جالاكسى ) قد تلقت أمر الرئيس بنقل كل ما تطلبه

توقيع
رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير
فى كتابها قصة حياتى



إسحق رابين


لقد تعرضنا لنقص فى الوسائل التى تكفل استمرار القتال وكان الجسر الجوى الذى أقامته الولايات المتحدة لنقل الاسلحة إلى إسرائيل أضخم جسر من نوعه فى التاريخ وأكبر حتى من عتملية الانقاذ التى تمت بالنسبة إلى برلين والمؤكد أنه بدون هذا الجسر لم يكن باستطاعتنا أن نستمر فى القتال

توقيع
إسحق رابين
رئيس وزراء إسرائيل الذى خلف جولدا مائير



موشيه ديان


إن قواتنا تتآكل 00 والامل فى أن يرسل إلينا الامريكيون إمدادات عاجلة من الاسلحة




توقيع
موشيه ديان
9/10/1973



المؤرخ الاسرائيلى يعقوب تلمون


ماذا كان سيحدث لنا لو لم تلق حكومة الولايات المتحدة بكل ثقلها فى كفة الميزان عندما أرسلت إلينا على الفور الامدادت والمعدات وأعلنت حالة التأهب فى جيوشها

توقيع
المؤرخ الاسرائيلى
يعقوب تلمون



المحرر العسكرى لصحيفة صنداى تايمز
بعد يومين من بدء القتال كانت إسرائيل على حافة هزيمة مروعة لا تقل عن أية هزيمة ألحقتها بالعرب من قبل فلم يكن قد تبقى لديها سوى 90 دبابة منهكة وأطقم خائرة تقف بين جيش مصرى منتصر وبين تل أبيب

توقيع
المحرر العسكرى لصحيفة صنداى تايمز



وصف وزير الدفاع الأمريكى عملية العبور فقال
إن عبور القوات المصرية لقناة السويس واقتحامها لخط بارليف هو علامة بارزة فى الحرب الحديثة سوف تغير الاستراتيجية العسكرية

توقيع
وزير الدفاع الأمريكى




المحرر العسكرى لصحيفة صنداى تايمز


بعد يومين من بدء القتال كانت إسرائيل على حافة هزيمة مروعة لا تقل عن أية هزيمة ألحقتها بالعرب من قبل فلم يكن قد تبقى لديها سوى 90 دبابة منهكة وأطقم خائرة تقف بين جيش مصرى منتصر وبين تل أبيب

توقيع
المحرر العسكرى لصحيفة صنداى تايمز

الجنرال الأمريكى إيفيل بانجر


إن إسرائيل بقيت قائمة كدولة لأننا لم نخنها فبدون الأسلحة والنفاثات الأمريكية كان محتوما أن تفنى إسرائيل

توقيع
الجنرال الأمريكى إيفيل بانجر


الرئيس الأمريكى
السابق ريتشارد نيكسون


لو لم نمد الجسر الجوى إلى إسرائيل لما كان فى مقدورها الصمود أكثر من 48 ساعة أخرى

توقيع
الرئيس الأمريكى
السابق ريتشارد نيكسون




شاومو أهنون
المراسل الحربى الاسرائيلى



أيام وساعات انتظرناها على فترات متقطعة لرؤية أضخم نقل فى العالم تهبط للمرة الولى فى إسائيل جميع الشعب يقف بانفعال عظيم حول المنطقة التى تهبط بها الطائرات إنهم يقفون على الأسطح وعلى الشجار والكل منفعل جدا
إن طائرة ( ت . اى . والاس .س .) عبارة عن برج شالوم طائر وهى أكبر من طائرة الجامبو مرتين ولها ذيل بارتفاع 35 مترا ولها 24 أو 28 عجلة
وتستطيع أن تحمل 800 جندى أو 120 طنا والتوتر والشوق لهذا الجمل الطائر عظيما جدا الجميع هنا متوترون وينتظرون قدوم كل طائر بصبر نافذ


توقيع
المراسل الحربى الاسرائيلى




إذاعة إسرائيل العبرية


إن طائرات النقل الأمريكية قامت بخمس وسبعين رحلة إلى إسرائيل كما تم حتى الان وصول 20 طائرة فانتوم و200 دبابة كما أن السفن الإسرائيلية تأتى من ميناء نورفلوك فى فرجينيا محملة بطائرات سكاى هوك إن رئيس الدولة ورئيسة الحكومة والسفير الأمريكى فى إسرائيل قاموا فى أوقات مختلفة بزيارة لمطار عسكرى فى مكان ما من البلاد لمشاهدة عملية تفريغ الطائرات الأمريكية العملاقة التى أحضرت شحنات الأسلحة إلى إسرائيل

توقيع
إذاعة إسرائيل العبرية




وزير الدفاع الإسرائلى موشى ديان


إن موقفنا خلال الأسبوع الأول من الحرب كان يائسا حيث لم نكن نملك قذائف كافية إلى أن جاءتنا الإمتدادات الأمريكية

توقيع
وزير الدفاع الإسرائلى موشى ديان




أبا إبيان
وزير الخارجية الإسرائيلى أثناء الحرب


لقد واجهت إسرائيل فى حرب أكتوبر تهديدا حقيقيا وخطيرا حتى إن المر تطلب قرارا على أعلى مستوى فى الولايات المتحدة المريكية لكى لا تتعرض إسرائيل للغرق

توقيع
أبا إبيان
وزير الخارجية الإسرائيلى أثناء الحرب



--------------------------------------------------------------------------------


© جميع الحقوق محفوظة, 2001 دولة إسرائيل















مقتبس
المصادر
http://www.almoarekh.com و و

د. يحى الشاعر
 
بلسانهـــــم ... أعدائكم ومــاذا قــــــالــــوا عن الحــــرب

بواسطة يحى الشاعر في الأربعاء يونيو 14, 2006 12:48 am

قالوا عن الحرب

لقد واجهت إسرائيل فى حرب أكتوبر تهديدا حقيقيا وخطيرا حتى إن المر تطلب قرارا على أعلى مستوى فى الولايات المتحدة المريكية لكى لا تتعرض إسرائيل للغرق

توقيع
أبا إبيان
وزير الخارجية الإسرائيلى أثناء الحرب



رأى إسرائيلى :
**************

حرب يوم الغفران
***********************
http://www.knesset.gov.il/lexicon/arb/yom_kipur.htm

تسمى ب " حرب يوم القيامة " عند العرب أيضا , أو حرب أكتوبر كما ذلك )

لقد كانت منذ أيلول / سبتمبر عام ‎1973 في حيازة المخابرات الإسرائيلية دلائل تشير إلى انتشار حشود عسكرية على امتداد خطوط الجبهة لإسرائيل مع سوريا ومصر, ومع ذلك تم تفسير هذه الدلائل بمثابة مناورات على نطاق واسع. وقد أضيف إلى ذلك التقدير أن جيوش الدول العربية ليست مستعدة لحرب شاملة وأن المسيطرين في سوريا ومصر لن يقدموا على الابتداء بحرب فيها امكانيات انتصارهم ضئيلة. وعلى الرغم من ذلك ففي ساعات الصباح المبكرة ليوم الغفران الذي صادف يوم السبت, السادس من تشرين الأول / أكتوبر , اتضح أن التقديرات لم تكن صحيحة, حيث في الساعة الثانية بعد الظهر شنت جيوش سوريا ومصر بنفس الوقت حملة شاملة ومنسقة ضد إسرائيل.

وفي غضون يوم الغفران بدأت إسرائيل بتجنيد القوات الاحتياطية الخاصة بها. ولقد خففت على عمل التجنيد الحقيقة أن الإسرائيليين كانوا في بيوتهم أو في الكنس, ولكن صعبت الحقيقة أن إذاعة " صوت إسرائيل " صمتت في نفس اليوم.

وقد نشأت الحرب في الجبهة السورية - الإسرائيلية في الإغارات الجوية وفي القصف المدفعي الثقيل الذي قام به السوريين على امتداد خط الجبهة في هضبة الجولان, والذي تمت السيطرة عليه بواسطة سلسلة من التحصينات الإسرائيلية التي شكلت مواقع أمامية ومواقف مرصدية.
وقد ساندت هذه التحصينات قوات الدبابات القليلة ( حوالي ‎180 دبابة بالمجموع ). حيث في أعقاب عملية التليين, قامت بالهجوم ثلاث فرق من المشاة ومئات من الدبابات السورية. وسرعان ما تطور الهجوم السوري إلى هجوم ضخم للمدرعات, بمشاركة حوالي ‎1,500 دبابة.

وفي مطلع الحرب أنزل السوريون بواسطة الطائرات العامودية قوات المشاة في منطقة " موقع جبل الشيخ لإسرائيلي ", والذي تواجدت فيه من قبل الجانب الإسرائيلي فصيلة واحدة من جنود المشاة وطاقم من جنود المخابرات وسلاح الجو. وقد احتل السوريون هذا الموقع. وقد كان هذا الموقع هو الموقع الواحد الذي استسلم وسقط خلال ساعات قليلة في أيدي السوريين. وفي الجبهة الجنوبية لهضبة الجولان اندلعت معارك مريرة بسبب التفوق العددي لسلاح المدرعات السوري الذي دُفِعَ به إلى هذه الجبهة, لقد أخترق خط الدفاع وقد انسحب جزء من القوة الإسرائيلية في هذا القطاع إلى منطقة نفح. في هذه المنطقة جرت المعركة المركزية, بعد أن اخترق السوريون خط الدفاع اختراقا عميقا.

وقد وصل السوريون في الطريق الرئيسي إلى منطقة معسكر نفح بينما في طريق " اليهودية ", فوق مصب الأردن في بحيرة طبريا, وصل السوريون إلى حوالي بعد ‎10 كيلومترات من المصب. وفي منطقة القطاع الشمالي قام لواء المدرعات الإسرائيلي السابع بصد التقدم السوري على امتداد خط الجبهة للقطاع بأكمله.

وفي الليلة ما بين السادس والسابع من تشرين الأول / أكتوبر سيطرت قوات سورية على الطرق المؤدية إلى بحيرة طبريا, وقد وصلت طلائع الجيش السوري إلى بعد ‎800 متر من القرية التعاونية " إل-عل " التي تشرف على بحيرة طبريا. وفي يوم الأحد السادس من تشرين الأول / أكتوبر, اندلعت معارك مريرة على امتداد الخط بكامله, أسفرت عن ضحايا كثيرة من الطرفين.

وفي هذه المرحلة تم تعزير القوة التي تحت قيادة قائد لواء الشما, الجنرال حوفي, بواسطة الفرقة التي قادها العميد موشيه بيلد, وبمساعدة هذه القوة الجديدة ابتدأ في القطاع الجنوبي هجوم مضاد في يوم الاثنين, الثامن من تشرين الأول / أكتوبر. وقد تحملت فرقة بيلد المسؤولية عن المنطقة كبير-إل-عال وعن الطريق الموازي له - اللذين يؤديان إلى مفترق رفيد. وقد اشتبكت هذه الفرقة مع اثنتين من ألوية الدبابات السورية, بعد معركة مريرة دارت في المنطقة في يومي الاثنين والثلاثاء ( الثامن والتاسع من تشرين الأول / أكتوبر ) تم صد السوريين.

وفي يوم الأربعاء ( العاشر من تشرين الأول / أكتوبر ), عاد السوريون إلى خطوط وقف إطلاق النار لعام ‎1967 "الخط البنفسجي" ( راجع / ي حرب الأيام الستة ) بعد أن تكبدت خسائر فادحة . وفي القطاع الشمالي للجبهة, والتي كانت تحت قيادة الجنرال رفائيل إيتان, تم صد الهجوم السوري, وفي منطقة اللواء السابع المعروفة باسم " وادي الدموع " ( شمالي القنيطرة ), بقيت ‎300 دبابة وحاملة جنود مدرعة سورية مصابة أو متروكة. وفي القطاع المركزي للجبهة صمدت فرقة الجنرال دان لينر أمام ضغط الاقتحام السوري في منطقة نفح وعلى امتداد طريق أنبوب النفط "التابلاين ".

وقد اقتحمت هذه الفرقة باتجاه الجنوب - الشرقي دافعة تدريجيا القوات السورية عن منطقة نفح باتجاه حوشنييا. وفي هذه المرحلة, في يومي الثلاثاء والأربعاء ( التاسع والعاشر من تشرين الأول / أكتوبر ), كسرت فرقتان, هما فرقة ليرنر من الشمال وفرقة بيلد من الجنوب, كسرت القوات السورية في منطقة حوشنييا مبيدتين كمية لا بأس بها من الدبابات خلال معركة شرسة . وفي يوم الأربعاء وصلت قوات ليرنر إلى " الخط البنفسجي " أيضا, في حين أبيدت القوات السورية أو تم صدها إلى الوراء.

وفي نفس اليوم تم صد القوات السورية بصورة تامة من هضبة الجولان حيث تمركزت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على امتداد " الخط البنفسجي " بأكمله. وفي يوم الخميس, 11 تشرين الأول / أكتوبر, بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجومه المعاكس داخل المنطقة السورية , حيث اقتحمت فرقة إيتان المواقع السورية في منطقة جوباتا, بينما هجمت فرقة ليرنر على امتداد التحصينات السورية متجهة تحو طريق دمشق. وفي يوم الجمعة الثاني عشر من تشرين الأول / أكتوبر تم احتلال القرية السورية مزرعة بيت جن. وفي الجنوب وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجال اختراقه متقدما باتجاه كناكر.

هنا اشتبك جيش الاحتلال الإسرائيلي مع فرقتين عراقيتين كانتا وصلتا المنطقة كإمدادات لسوريا . وقد فشل الهجوم العراقي وانسحبت القوات العراقية, تاركة خلفها حوالي ‎80 دبابة مدمرة. وقد استغلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي انتصارها حيث اخترقت المنطقة المجاورة لقرية شمس. وفي يوم السبت, الثالث عشر من تشرين الأول / أكتوبر, احتلت قوات من المظليين الإسرائيليين التلة الحيوية تل - شمس بخسائر قليلة , إذ أن الهجوم المعاكس الذي قامت به القوات العربية - السورية والعراقية والأردنية ( التي وصلت هي الأخرى كإمدادات لسوريا ) لم يؤثر إلا قليلا على المعركة.

وبعد ذلك سيطرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على خط مقوي ومريح نسبيا لم تتمكن القوات العربية من كسره. وفي الواحد والعشرين وفي الثاني والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر تم الاحتلال المجدد لموقع جبا الشيخ الإسرائيلي ولموقعين كانا في الطرف السوري من " الخط البنفسجي ".

لقد خسر الجيش السوري في المعركة لإعادة السيطرة على هضبة الجولان حوالي ‎1,100 دبابة, بما فيها كمية لا بأس بها من الدبابات الروسية الحديثة في ذلك الحين من طراز ‎T - 62. وقد أخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حوالي ‎370 جنديا سوريا أسيرا, بينما أخذ السوريون حوالي ستة جنود إسرائيليين. وتمكن سلاح الجو التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي, والذي قدم الدعم الجوي طوال جميع مراحل المعركة للقوات الأرضية, وفي مرحلة متأخرة خرج كذلك إلى مهام قصف إستراتيجية داخل سوريا ( بما فيها دمشق ومدن ميناء ومنشآت للبنى التحتية ), قد تمكن من تعطيل سلاح الجو السوري عن العمل في نهاية الأسبوع الأول من المعارك وقد دمرت أغلبيته.

بالإضافة إلى ذلك, فقد أبيد جزء كبير من شبكة الصواريخ من الصناعة الروسية الذي تم وضعها في سوريا أيضا. وقد انتهت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من المعركة مسيطرة على مواقع إستراتيجية في قمة جبل الشيخ, مواقع قد أشرفت على المنطقة التي بين ميدلن القتال ودمشق كما سيطرت هذه القوات على مواقع تقع في ضواحي دمشق على بعد مرمى مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وهكذا كان الوضع العسكري عندما صادقت القيادة السورية على وقف إطلاق النار بموجب قرار مجلس الأمن رقم ‎338 من يوم الثاني والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر عام ‎1973. وفي الوقت الذي بدأ فيه الهجوم السوري, عبرت خمس فرق مشاة مصرية خط بار - لف على امتداد قناة السويس - حوالي ‎70,000 جندي إزاء أقل من ‎500 جندي إسرائيلي كانوا يدافعون عن الخط. وقد رافق هذا العبور الرمي المدفعي وإلقاء القنابل من الطائرات المصرية, التي حاولت تعطيل قواعد سلاح الجو الإسرائيلي في سيناء عن العمل.

وقد واجهت قوات المدرعات الإسرائيلية, والتي حاولت صد العبور المصري, المعارضة القوية والصواريح المضادة للدبابات التي سببت الخسائر الفادحة للدبابات الإسرائيلية. وقد أقامت الأرمية المصرية - الثانية ( في الشمال ) والثالثة ( في الجنوب ) - رؤوس جسر كبيرة على عرض القناة : في الشمال في منطقة القنطرة, في المركز في منطقة الإسماعيلية, في الجنوب في منطقة البحيرة المرة الكبرى وفي منطقة السويس.

وقد قام سلاح الجو الإسرائيلي بمحاولات مستمرة لتدمير الجسور يتعرض للمظلة الكثيفة من الصواريخ المضادة للطائرات, والتي سببت لإسرائيل الخسائر الفادحة.

وقد أسفرت جهود قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى الوحدات الإسرائيلية المحاصرة داخل خط بار - لف بغاية إنقاذها, عن الخسائر الفادحة للغاية لقوات الإنقاذ, وقد تم احتلال الخط في اليوم الثالث من الحرب.
وقد تمكن معقل واحد, المتطرف إلى أقصى الشمال ( في منطقة بلوزة ) - من الصمود خلال الحرب كلها حيث لم يحتله المصريون. والمعقل المتطرف إلى أقصى الجنوب, في بورت توفيق, تمكن من الصمود لعدة أيام, واستسلم عندما نفد مخزون الذخيرة, الغذاء والأدوية.

وفي يوم الاثنين, الثامن من تشرين الأول / أكتوبر, قسم قائد لواء الجنوب , الجنرال شموئيل غونن ("***وديش") منطقة جبهة سيناء إلى ثلاثة أقسام : القطاع الشمالي تحت قيادة الجنرال أبراهام إدن, القطاع المركزي تحت قيادة الجنرال أريئل شارون , والقطاع الجنوبي تحت قيادة الجنرال أبراهام مندلر.
وفي نفس اليوم قامت قوات الجنرال إدن بالهجوم باتجاه جسر الفردان مقابل الإسماعيلية, حيث صده المصريون.

وفي المعارك التي استمرت بعد ذلك أرسل المصريون إلى المعركة إمدادات كبيرة من المشاة, بهدف ضرب المدرعات الإسرائيلية بواسطة الصواريخ المضادة للدبابات. إلا أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي سرعان ما تكيفت مع هذا النوع الجد\يد من القتال وطورت تكتيكا خفف من خسائرها من هذا السلاح.

وفي يوم الأحد, الرابع عشر من تشرين الأول / أكتوبر, شن المصريون حملة دبابات واسعة حيث استمرت المعركة طوال ذلك اليوم دار قتال المدرعات بالمدرعات وقد بذل الجيش المصري جهده لاختراق الخط في أربعة أماكن. وقد دار القتال الرئيسي في القطاع المركزي, ضد قوات شارون, وفيه تم تدمير ‎110 دبابات خلال ذلك اليوم .

وفي القطاع الشمالي, تحت قيادة إدن وفي القطاع الجنوبي تحت قيادة مندلر, دارت معركة ضد وحدات من الجيش المصري الثالث, الذي حاول التقدم جنوبيا, على امتداد الساحل الشرقي لمضيق السويس, باتجاه حقول النفط في أبو - رودس. وقد أحبط سلاح الجو الإسرائيلي هذه المحاولة. وفي غضون يوم الرابع عشر من تشرين الأول / أكتوبر خسر المصريون ما يزيد عن ‎200 دبابة .

وفي الليلة ما بين الخامس عشر إلى السادس عشر من تشرين الأول / أكتوبر اخترقت قوات من المظليين من فرقة شارون الجبهة المصرية, حيث عبرت القناة وتمركزت في الضفة الغربية في الفجوة ما بين الجيش الثاني والثالث. وفي اليوم التالي , عندما انضمت إليها قوات من المدرعات, بدأ شارون بتوسيع مجال الاختراق.
ولقد فوجئت القوات المصرية من الضفة الغربية للقناة حيث ولم تظهر المقاومة المعاندة.
وقد منعت قوة الجيش الثاني والتي سيطرت على منطقة الاختراق وعلى الطريق المؤدي إليها, منعت إحراز المزيد من التقدم الإسرائيلي باتجاه القناة. وقد اضطرت فرقة دان إلى الاشتباك مع المصريين للتمكين من خلق ممر واسع بما يكفي ولتقوم بحمايته.

وقد أبادت قوات إدن لواء دبابات مصري تابع للجيش الثالث عندما كان يتقدم شمالا على امتداد البحيرة المرة الكبرى. في هذه الأثناء تم تعزيز قوات شارون الموجودة على الضفة الغربية للقناة, وتحت قيادته بدأت تتحرك إلى الشمال قوات على جانبي القناة. وفي الضفة الشرقية للقناة, بالقرب من منطقة الاختراق دارت إحدى المعارك الأكثر مرارة في هذه الحرب, في منطقة " المزرعة الصينية ".

وحتى ظهر يوم السابع عشر من تشرين الأول / أكتوبر طهرت قوات إدن, خلال معارك مريرة الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة جسور العبور وفي الليلة ما بين السابع عشر والثامن عشر من تشرين الأول / أكتوبر عبرت هذه القوات الجسور.

وقد كانت المهمة الأولى لإدن الذي اخترق إلى الجنوب تدمير أكبر عدد من ة قواعد إطلاق لصواريخ المضادة للطائرات وتقدم باتجاه تلال جنيفة. وفي نفس الليلة بدأت كتائب الكوماندو المصرية بالهجوم المعاكس, من الإسماعيلية وإلى الجنوب, ضد لواء المظليين الذي عبر القناة أولا, لكنه قد صُدَ. في نفس الوقت دارت معارك جوية على نطاق واسع وفيها تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من إحراز التفوق التام. وفي عشية التاسع عشر من تشرين الأول / أكتوبر عبرت فرقة الجنرال ماغن ( الذي تلقى القيادة بعد مقتل الجنرال مندلر ) الجسور.

الآن أصبحت ثلاث فرق إسرائيلية متواجدة غربي قناة السويس. وقد وسعت هذه الفرق من منطقة الثغرة محولة إياها إلى جيب أخذ بالاتساع. وفي الثاني والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر قطعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي طريق القاهرة - السويس. وقد دعا مجلس الأمن, الذي انعقد لمبادرة الاتحاد السوفييتي في الأحد والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر, إلى وقف إطلاق النار الفوري حيث كان من المتوقع أن يصبح ساري المفعول في الثاني والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر في ساعة ‎17:58.

مع أن مصر وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار, إلا أن المعارك استمرت حتى الرابع والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر وعندما انتهت, كان الجيش الثالث (حوالي 120000 جندي وحوالي 2000 دبابة ) ومدينة السويس محاصرة تماما من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومع الانتهاء من المعارك في جبهة سيناء سيطرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس ( ما عدا منطقة الاختراق الإسرائيلية ) وعلى عمق حوالي ‎10 كيلومترات . وقد سيطرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مسا فة ‎1,600 كيلومتر عرضيا وعاموديا من قناة السويس, اتسعت مساحتها من ضواحي الإسماعيلية في الشمال وحلى جبل عتاقة وميناء العدبية في الجنوب ووصلت في أقصى نقطة إلى الغرب إلى بعد ‎70 كيلومترا من القاهرة..هكذا نشأ وضع اعتبر فيه المصريون كل عبورهم للقناة وإقامة رؤوس الجسر على الضفة الغربية الخاصة بها كإنجاز.

ومن الطرف الآخر, فقد تمكنت إسرائيل في هجومها المعاكس من احتلال مواقع منحتها الحماية للمساومة في المفاوضات التي أعقبت الحرب.

وفي المعارك البحرية, بما فيها المعارك الأولى للصواريخ في التاريخ البحري, دمرت إسرائيل أغلبية الأسطول السوري وجزءا من الأسطول المصري وحققت السيطرة التامة في البحر الأبيض المتوسط وفي البحر الأحمر. وفي هذه المعارك خسرت مصر ما يزيد عن ألف دبابة وحوالي ‎8,000 جندي أسرتهم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. بينما أخذ المصريون حوالي ‎240 جنديا إسرائيليا.

وفي أعقاب قراري مجلس الأمن رقمي ‎338 و-‎339 واتفاقية البنود الستة بين إسرائيل ومصر, أفتتح في الواحد والعشرين من كانون الأول / ديسمبر عام ‎1973 مؤتمر السلام للشرق الأوسط في جنيف, بمشاركة كل من مصر, الأردن وإسرائيل, تحت رعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبرئاسة الأمين العام للأمم المتحدة.

وخلال شهر كانون الثاني / يناير عام ‎1974 جرت مفاوضات حول فصل القوات بين إسرائيل ومصر وقد لعب في هذه المفاوضات وزير الخارجية الأمريكي كيسينجر دورا مركزيا كوسيط يقرب بين وجهات النظر الإسرائيلية والمصرية .

وقد أصبحت اتفاقية فصل القوات بين مصر وإسرائيل سارية المفعول في الثامن عشر من كانون الثاني / يناير عام ‎1974 مع تنفيذ اتفاقية الفصل بين مصر وإسرائيل, عندما بدأ إجراء محادثات للتوصل إلى اتفاقية مشابهة بين إسرائيل وسوريا, والتي تم توقيعها في الثلاثين من أيار / مايو عام ‎1974.

لقد غيرت حرب يوم الغفران من مفاهيم عديدة في القتال المعاصر. وقد كانت هذه, كما ورد, حرب الصواريخ الأولى في التاريخ البحري. وبما يتعلق بنجاعة الصاروخ الروسي المضاد للدبابات فقد قيلت آراء مبالغ فيها قليلا إذ في غضون الحرب قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بحل المشكلة.

ولكن من جهة أخرى, فقد ثبتت نجاعة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز SAM-6.

من وجهة نظر عسكرية محضة, فالحرب التي أفتتحت في أسوأ الظروف من ناحية إسرائيل وفي أفضل الظروف من ناحية مصر وسوريا, قد انتهت بانتصار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. والخسائر في الأرواح لدى الطرفين كانت فادحة : فقد قتل في هذه المعارك حوالي ‎3,500 سوري, حوالي ‎15,000 مصري, وحوالي ‎2,350 إسرائيليا.

مع أنه من وجهة نظر العسكرية المحضة لا شك أن إسرائيل قد حققت انتصارا عسكريا مثيرا بعد ضربة الأيام الأولى, كان النجاح الأول الذي حققته مصر في عبورها للقناة واختراقها لخط بار- لف, قد أدى إلى انطلاقة سيكولوجية مكنت من تحقيق السير نحو الحصول على تسوية مصرية إسرائيلية.

وبعد اتفاقية فصل القوات في عام ‎1974 والاتفاقية المرحلية في عام ‎1975, قام أنور السادات بزيارة إلى القدس في تشرين الثاني / نوفمبر عام ‎1977, أعقبها توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في أيلول / سبتمبر عام ‎1978 كما توقيع معاهدة السلام المصرية -الإسرائيلية في آذار / مارس عام ‎1979. ولم تتمكن هذه الأمور لتحدث لولا أن استرجعت مصر كرامتها الضائعة في حرب يوم الغفران.

والنتيجة الثانية للرب كانت هي اعتماد إسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة, حيث يتمثل هذا الاعتماد في الجبهة الدبلوماسية, في إرسال الذخيرة التي ازدادت بصورة ملموسة منذ الحرب, وفي المعونة الاقتصادية التي تتقدم بها الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

وقد كلفت الحرب إسرائيل مقدار مبلغ سنوي من الإنتاج الاجتماعي وقد بلغ الدين الخارجي لإسرائيل حدا بحيث احتاجت فيه إلى مليارات من الدولارات من المعونة الاقتصادية الأمريكية كل عام.

وكانت النتيجة الثالثة للحرب هي تهيئة الظروف " للانقلاب " الذي حصل عام ‎1977. وعلى االرغم من أن حزب المعراخ (التجمع ) نجح في تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات التي جرت في كانون الأول / ديسمبر عام ‎1973, فإن نشر تقرير لجنة أغرانات عن ظروف اندلاع حرب يوم الغفران, الذي أعقبته استقالة غولدا مئير رئاسة الحكومة واعتزال موشيه ديان لوزارة الدفاع في آذار / مارس عام ‎1974, أدت إلى تدهور إضافي في شعبية المعراخ (التجمع).

وقد هزت حرب يوم الغفران المجتمع الإسرائيلي والثقة بالنفس التي تمتع بها, وخلقت لأول مرة منذ قيام الدولة, عن تأسيس حركات احتجاجية طالبت بتغييرات بعيدة المدى في النظام السياسي الإسرائيلي.


© دار النشر القدسية ودار النشر " كيتر "




--------------------------------------------------------------------------------


© جميع الحقوق محفوظة, 2001 دولة إسرائيل















مقتبس
المصادر
http://www.almoarekh.com و و

د. يحى الشاعر
 
عودة
أعلى