حذّر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من أن الوقت بدأ ينفد للتوصل إلى اتفاق حول الدرع الصاروخي الأميركي في أوروبا، غير أنه شدد على أن روسيا لا تزال منفتحة على الحوار.
وقال مدفيديف، في 23 آذار/ مارس، في خطاب في المنتدى الأمني الأورو – أطلسي المنعقد في موسكو، إن "الباب لم ينغلق أمام الحوار حول الدفاع الصاروخي، لا يزال أمامنا الوقت، ولكنه ينفد".
واعتبر أن نشر الدرع الصاروخية الأوروبية من دون مراعاة مصالح روسيا يعني "تقويض التكافؤ النووي".
وكانت المفاوضات بين روسيا ودول حلف الأطلسي (الناتو) حول الدرع الصاروخي قد توصلت إلى حائط مسدود، بعد رفض إعطاء موسكو ضمانات ملزمة قانونياً بعدم استخدام الدرع الصاروخي ضدها.
وتقول واشنطن إن الدرع يهدف إلى الحماية من هجمات صاروخية من دول مثل إيران وكوريا الشمالية.
وقال مدفيديف: "لمَ يجب أن نصدق أن الدرع الصاروخي الأوروبي لا يستهدفنا؟ ويقولون لنا باستمرار إن النظام الصاروخي لكم، ولكن كيف نستخدمه؟"
وحذّر من أن روسيا قد تضطر إلى "الردّ" على أي تهديد محتمل.
من جهة أخرى، دعا مدفيديف إلى تحقيق مجتمع أمني أورو- أطلسي فعلياً، وقال إن هذا المجتمع الأمني "لا يزال أسطورة، ولكن يجب أن تصبح هذه الاسطورة حقيقة"، مشيراً إلى أن أمن روسيا مرتبط بأمن الناتو.
ودعا مدفيديف حلف الأطلسي إلى تعزيز تعاونه مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وقال "يتعيّن على حلفائنا في الحلف الأطلسي العمل على توسيع الاتصالات مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، مشيراً إلى أن ذلك يخدم كافة الأطراف.
وعلى صعيد آخر، قال نائب رئيس وزراء روسيا، دميتري روغوزين، المشرف على المجمع الصناعي – العسكري، إن باستطاعة منظومات الصواريخ الاستراتيجية التي صمّمت في معهد موسكو للهندسة الحرارية، إختراق مختلف منظومات الدفاع المضاد للصواريخ، ما يضمن أمن روسيا ومواطنيها.
وأضاف أن هذه الابتكارات ستتيح لروسيا الشعور بالاطمئنان المطلق، حتى إذا نشرت منظومة الدرع الصاروخية عالمياّ، وحتى لو مسّت مصالح روسيا.