في 11 يوليو 1943 ، اليوم التالي لانزال اول فرقة مشاة امريكية على شواطئ صقلية قامت فرقة البانزر الالمانية بقيادة هيرمان جورنج بالهجوم المضاد ضد مجموعات الافواج (16.18.26) وتمكنت الدبابات الالمانية من اجتياح عدة مواقع متقدمة للفرقة ولكن عند اندفاعها لطرد الامريكيين من راس الجسر وصلت دون مشاتها المعاونة فقام الامريكان بالتخندق دون معاونة الدبابات وسمحوا لدبابات العدو بالمرور فوقهم ثم دمروا 50% منها مستخدمين في ذلك مدافع الرمي المباشر المضادة للدبابات .
بعد هذه الحادثة وتقديرا لدور واعمال القتال التي اقتضت تشكيل قوات خيفة الحركة ذات تسليح خفيف ويمكن نقلها بسرعة الى اماكن التوتر في العالم ولمسافات بعيدة فقد قامت القوات الامركية وقوات حلف الاطلسي بتشكيل القوات سريعة الانتشار والتي يتم تدريب مشاتها على قتال الدبابات مستخدمة في ذلك الاسلحة التقليدية المناسبة.
لابد ان نتسائل لما ينبغي تدريب جندي المشاة على استخدام الاسلحة المناسبة المضادة للدبابات بينما لدينا الوحدات الحديثة من الاسلحة المضادة للدبابات مثل الصواريخ والمدافع الخفيفة والتي تعتبر الى جانب القصف الجوي التكتيكي والالغام التي يتم زرعها من الجو وموانع الدبابات والمدفعية وطائرات الهيليكوبتر المسلحة بصواريخ مضادة للدبابات مثالية تمام في عرقلة الهجمات المدرعة قبل اقترابها والتحامها بالمشاة ؟؟.
للاجابة على ذلك يجب ان نلاحظ انه قد لا تتوفر هذه العوامل المضادة للدبابات في موقف معين وان وجدت فقد لا تتمكن من ايقاف تقدم العدو وعند ذلك تكون الحاجة ماسة الى السلاح المناسب المضاد للدبابات كما انه في حالة تفوق العدو في سلاح الدبابات فانه لابد من ان نحتفظ بالدبابات في الاحتياط للقيام بالهجوم المضاد
مع قيام المشاة بصد هجوم الدبابات بالاسلحة المضادة للدبابات وقد كان للفيلد مارشل اروين روميل راي مشابه في تكتيكات الدفاع ضد الدبابات حيث قال ( في الدفاع ضد وحدات المشاة تحت حماية الاسلحة المضادة للدبابات احتفظ بافواج البانزر بعيدا في الخلف حيث يمكنها الضرب اما في اتجاه الجانب الايمن او الايسر ).
التجربة المصرية في حرب اكتوبر:
في حرب اكتوبر تم الزج بافواج من المشاة عبرت القناة دون دعم من الدبابات وكانت هذه الاطقم مدربة جيدا على اقتناص الدبابات حيث اشتبكت هذه الافواج مع دبابات العدو التي تقدمت لمنع القوات المصرية من اقامة الجسور لمرور الجيش كما استعملت في في اعاقة تقدم الاحتياطات الرئيسية المدرعة للعدو وتعطيلها وتدميرها حتى لا تصل الى المواقع المتقدمة لتدمير القوات المصرية التي نجحت في العبور كما برز دورها في الدفاع عن مدينة السويس حيث حالت دون دخول الدبابات المعادية المدينة ودمرتها على مشارفها.
ولاجل ذلك تم تشكيل هذه الاطقم التي تتكون من فردين الى جماعة وتم تدريبها تدريبا رفيعا على التعامل مع الدبابات مستخدمة في ذلك الاسلحة المناسبة الى جانب الصفات الشخصية التي يتميز بها افراد اطقم قنص الدبابات
دخول المدرعات ومشاة المعاونة :
لابد ان لا تسمح اطقم اقتناص الدبابات للمدرعات المرافقة للدبابات من ان تفتح نيرانها والتي تشكل اكبر خطر عليهم او السماح للمشاة المعاونة النزول من هذه العربات لذا فغياب المشاة المعاونة للدبابة يعتبر عاملا رئيسيا لنجاع عميات قنص الدبابات .
وعلى اطقم قنص الدبابات اختيار الوقت والمكان المناسب لضرب الدبابات او عندما تكون رؤيتها محدودة لتحقيق المفاجئة والكسب التكتيكي. ويحدث هذا عندما تكون الدبابات في طريق ضيق او غابة وهو تكتيك برع فيه السوفيات والالمان في الحرب العالمية الثانية .
مراحل اقتناص الدبابات : لابد من تدريب اطقم اقتناص الدبابات على المراحل الثلاث المعروفة للقتال المتلاحم الناجح المضاد للدبابات والتي تبدا بتعمية الدبابة ثم شل حركتها ثم تدميرها .
*مرحلة تعمية الدبابة :
الغرض من تعمية الدبابة هو زيادة حجب الرؤية لها وعزلها من التعاون المتبادل مع الدبابات الاخرى والذي تعتمد عليه الدبابة كثيرا في قتالها وتامين نفسها فيقوم طاقم الدبابة التي تمت تعميتها بايقافها او الحد من سرعتها وبهذا تصبح قدرتها النارية محدودة لدرجة كبيرة وهناك عدة طرق لتعمية الدبابة مثل استخدام قنابل وعبوات الدخان واشعال النيران في الزيوت والحشائش وبدون نظام التهوئة قد يختنق طاقم الدبابة احيانا .
كما ان استخدام نيران الاسلحة الخفيفة اتجاه فتحات الدبابة يبرها على اغلاقها مما يزيد من تحدد الرؤية التي تتم فقط باستخدام البيروسكوب.
* مرحلة شل حركتها:
غالبا ماتكون مرحلة شل حركة الدبابة هي اولى المراحل فهي التي تؤدي دائما لايقاف حركتها او محركها وفي هذه الحالة تزداد محدودية القدرة النارية والقدرة على المناورة لدى الدبابة وتشل حركة الدبابة بالطرق التالية :
- العبوات شديدة الانفار
- الالغام المضادة للدبابات
- استخدام وسائل لتفجير الدبابة تدفن في الارض على طرق ويتم جذبها بواسطة سلك او حبل لدى مرور الدبابة وقد برع الالمان في هذا المجال خلال الحرب العالمية الثانية
زيادة على ذلم يمكن اطلاق القنابل المضيئة على محركات الدبابة وخزانات الوقود التي تكون معرضة في المدرعات ومن طرق شل الحركة وضع الزيون حيث تزحلقت الدبابات السوفياتية على طرقات بوداباست في مظاهرات 1956 وشلت حركتها
* مرحلة تدمير الدبابة:
وتبدا مرحلة تدمير الدبابة من لحظة شل حركتها ويجب ان يصحب لحظة التدمير تغطية فتحات الدبابة بنيران الاسلحة الخفيفة لمنع طاقمها من الهروب ويتم تدمير الدبابة باحد الطرق التالية :
- القاء لغم مضاد للدبابات حيث توسع الالمان في هذا المال في الحرب العالمية الثانية في الجبهة الروسية حيث زودوا الالغام بطابة زمنية ترمة فوق ظهر الدبابة او القاء الالغام داخل فتحات الدبابة
- استخدام وسائل اشعال مثل الزجاجات الحاقة المولوتوف التي دمرت الكثير من الدبابات الروسية في المر
- تدمير الدبابة باستخدام الاسلحة المضادة للدبابات والتي يتسلح بها طاقم قنص الدبابات
تدريب اطقم قنص الدبابات :
وهي باختصار:
* توضيح دور قناص الدبابات والدور الذي سيقوم به مستقبلا وماهي المراحل الثلاث لاقتناص الدبابة واهمية هذا الدور
* شرح نقاط القوة والضعف في الدبابة وعوائق الحركة والرؤية بها مثل النقطة الميتة للرؤية والنقطة الميتة لاسلحتها وفتحات الدبابة
* تعريف القناص بالدبابات والعربات المدرعة المعادية وكذا مدافع الاقتحام لتمييزها اثناء القتابل وكيفية اختيار السلاح المناسب
*تدريب القناص على استعمال الحيل والاسلحة المضادة للدبابات
* تعريف الدارس بانواع موانع الدبابات المختلفة والاسلحة المضادة لها وتدريبه عليها وعلى استخدام الالغام
* تعريفه بالاسلحة المضادة للدبابات وانواعها وطرق الاطلاق مثل المرتدة وعديمة الارتداد واطلاق القدائف من البنادق والمدافع المجرورة وكيية تقدير سرعة الدبابة
* التدريب على تقليل الرهبة من الدرع باحتلال المتدريبت الخنادق وترك الدبابات تمر فوقهم وتعليمهك كيفية التصرف عند مرور الدبابات والتعامل معها
المصادر
مجلة الحرس الوطني العدد 129 مايو 1993
+ تصرف
بعد هذه الحادثة وتقديرا لدور واعمال القتال التي اقتضت تشكيل قوات خيفة الحركة ذات تسليح خفيف ويمكن نقلها بسرعة الى اماكن التوتر في العالم ولمسافات بعيدة فقد قامت القوات الامركية وقوات حلف الاطلسي بتشكيل القوات سريعة الانتشار والتي يتم تدريب مشاتها على قتال الدبابات مستخدمة في ذلك الاسلحة التقليدية المناسبة.
لابد ان نتسائل لما ينبغي تدريب جندي المشاة على استخدام الاسلحة المناسبة المضادة للدبابات بينما لدينا الوحدات الحديثة من الاسلحة المضادة للدبابات مثل الصواريخ والمدافع الخفيفة والتي تعتبر الى جانب القصف الجوي التكتيكي والالغام التي يتم زرعها من الجو وموانع الدبابات والمدفعية وطائرات الهيليكوبتر المسلحة بصواريخ مضادة للدبابات مثالية تمام في عرقلة الهجمات المدرعة قبل اقترابها والتحامها بالمشاة ؟؟.
للاجابة على ذلك يجب ان نلاحظ انه قد لا تتوفر هذه العوامل المضادة للدبابات في موقف معين وان وجدت فقد لا تتمكن من ايقاف تقدم العدو وعند ذلك تكون الحاجة ماسة الى السلاح المناسب المضاد للدبابات كما انه في حالة تفوق العدو في سلاح الدبابات فانه لابد من ان نحتفظ بالدبابات في الاحتياط للقيام بالهجوم المضاد
مع قيام المشاة بصد هجوم الدبابات بالاسلحة المضادة للدبابات وقد كان للفيلد مارشل اروين روميل راي مشابه في تكتيكات الدفاع ضد الدبابات حيث قال ( في الدفاع ضد وحدات المشاة تحت حماية الاسلحة المضادة للدبابات احتفظ بافواج البانزر بعيدا في الخلف حيث يمكنها الضرب اما في اتجاه الجانب الايمن او الايسر ).
التجربة المصرية في حرب اكتوبر:
في حرب اكتوبر تم الزج بافواج من المشاة عبرت القناة دون دعم من الدبابات وكانت هذه الاطقم مدربة جيدا على اقتناص الدبابات حيث اشتبكت هذه الافواج مع دبابات العدو التي تقدمت لمنع القوات المصرية من اقامة الجسور لمرور الجيش كما استعملت في في اعاقة تقدم الاحتياطات الرئيسية المدرعة للعدو وتعطيلها وتدميرها حتى لا تصل الى المواقع المتقدمة لتدمير القوات المصرية التي نجحت في العبور كما برز دورها في الدفاع عن مدينة السويس حيث حالت دون دخول الدبابات المعادية المدينة ودمرتها على مشارفها.
ولاجل ذلك تم تشكيل هذه الاطقم التي تتكون من فردين الى جماعة وتم تدريبها تدريبا رفيعا على التعامل مع الدبابات مستخدمة في ذلك الاسلحة المناسبة الى جانب الصفات الشخصية التي يتميز بها افراد اطقم قنص الدبابات
دخول المدرعات ومشاة المعاونة :
لابد ان لا تسمح اطقم اقتناص الدبابات للمدرعات المرافقة للدبابات من ان تفتح نيرانها والتي تشكل اكبر خطر عليهم او السماح للمشاة المعاونة النزول من هذه العربات لذا فغياب المشاة المعاونة للدبابة يعتبر عاملا رئيسيا لنجاع عميات قنص الدبابات .
وعلى اطقم قنص الدبابات اختيار الوقت والمكان المناسب لضرب الدبابات او عندما تكون رؤيتها محدودة لتحقيق المفاجئة والكسب التكتيكي. ويحدث هذا عندما تكون الدبابات في طريق ضيق او غابة وهو تكتيك برع فيه السوفيات والالمان في الحرب العالمية الثانية .
مراحل اقتناص الدبابات : لابد من تدريب اطقم اقتناص الدبابات على المراحل الثلاث المعروفة للقتال المتلاحم الناجح المضاد للدبابات والتي تبدا بتعمية الدبابة ثم شل حركتها ثم تدميرها .
*مرحلة تعمية الدبابة :
الغرض من تعمية الدبابة هو زيادة حجب الرؤية لها وعزلها من التعاون المتبادل مع الدبابات الاخرى والذي تعتمد عليه الدبابة كثيرا في قتالها وتامين نفسها فيقوم طاقم الدبابة التي تمت تعميتها بايقافها او الحد من سرعتها وبهذا تصبح قدرتها النارية محدودة لدرجة كبيرة وهناك عدة طرق لتعمية الدبابة مثل استخدام قنابل وعبوات الدخان واشعال النيران في الزيوت والحشائش وبدون نظام التهوئة قد يختنق طاقم الدبابة احيانا .
كما ان استخدام نيران الاسلحة الخفيفة اتجاه فتحات الدبابة يبرها على اغلاقها مما يزيد من تحدد الرؤية التي تتم فقط باستخدام البيروسكوب.
* مرحلة شل حركتها:
غالبا ماتكون مرحلة شل حركة الدبابة هي اولى المراحل فهي التي تؤدي دائما لايقاف حركتها او محركها وفي هذه الحالة تزداد محدودية القدرة النارية والقدرة على المناورة لدى الدبابة وتشل حركة الدبابة بالطرق التالية :
- العبوات شديدة الانفار
- الالغام المضادة للدبابات
- استخدام وسائل لتفجير الدبابة تدفن في الارض على طرق ويتم جذبها بواسطة سلك او حبل لدى مرور الدبابة وقد برع الالمان في هذا المجال خلال الحرب العالمية الثانية
زيادة على ذلم يمكن اطلاق القنابل المضيئة على محركات الدبابة وخزانات الوقود التي تكون معرضة في المدرعات ومن طرق شل الحركة وضع الزيون حيث تزحلقت الدبابات السوفياتية على طرقات بوداباست في مظاهرات 1956 وشلت حركتها
* مرحلة تدمير الدبابة:
وتبدا مرحلة تدمير الدبابة من لحظة شل حركتها ويجب ان يصحب لحظة التدمير تغطية فتحات الدبابة بنيران الاسلحة الخفيفة لمنع طاقمها من الهروب ويتم تدمير الدبابة باحد الطرق التالية :
- القاء لغم مضاد للدبابات حيث توسع الالمان في هذا المال في الحرب العالمية الثانية في الجبهة الروسية حيث زودوا الالغام بطابة زمنية ترمة فوق ظهر الدبابة او القاء الالغام داخل فتحات الدبابة
- استخدام وسائل اشعال مثل الزجاجات الحاقة المولوتوف التي دمرت الكثير من الدبابات الروسية في المر
- تدمير الدبابة باستخدام الاسلحة المضادة للدبابات والتي يتسلح بها طاقم قنص الدبابات
تدريب اطقم قنص الدبابات :
وهي باختصار:
* توضيح دور قناص الدبابات والدور الذي سيقوم به مستقبلا وماهي المراحل الثلاث لاقتناص الدبابة واهمية هذا الدور
* شرح نقاط القوة والضعف في الدبابة وعوائق الحركة والرؤية بها مثل النقطة الميتة للرؤية والنقطة الميتة لاسلحتها وفتحات الدبابة
* تعريف القناص بالدبابات والعربات المدرعة المعادية وكذا مدافع الاقتحام لتمييزها اثناء القتابل وكيفية اختيار السلاح المناسب
*تدريب القناص على استعمال الحيل والاسلحة المضادة للدبابات
* تعريف الدارس بانواع موانع الدبابات المختلفة والاسلحة المضادة لها وتدريبه عليها وعلى استخدام الالغام
* تعريفه بالاسلحة المضادة للدبابات وانواعها وطرق الاطلاق مثل المرتدة وعديمة الارتداد واطلاق القدائف من البنادق والمدافع المجرورة وكيية تقدير سرعة الدبابة
* التدريب على تقليل الرهبة من الدرع باحتلال المتدريبت الخنادق وترك الدبابات تمر فوقهم وتعليمهك كيفية التصرف عند مرور الدبابات والتعامل معها
المصادر
مجلة الحرس الوطني العدد 129 مايو 1993
+ تصرف
التعديل الأخير: