سفينة الشبك الجزائرية
عتبر سفينة الشبك إحدى أهم السفن البحرية في البحر الأبيض المتوسط الموجهة للحروب البحرية .أصل التسمية لا يزال محل جدل كبير لكن أصل الكلمة عربي من كلمة شبكة و سيأتي تفصيل لما تطور اسم السفينة الحربية من كلمة شبكة رغم أن الشباك تستعمل للصيد لا للمطاردات و المعارك البحرية الشبك سفينة مزدوجة تسير تبحر بقوة الريح بفضل أشرعتها اللاتينية المثلثة الشكل و بفضل المجاذيف و قد أعتبرت هذه السفينة من أفضل و أجمل سفن الملاحة و الاشتباكات مع الأعداء في البحر
شكل السفينة كان يمكنها من الانسياب بسرعة الريح و مجارات كل السفن الأوروبية كانت هذه السفينة الجميلة تحمل ثلاثة صواري بأشرعة مثلثية الشكل و مع صفين من المجاديف على جهتي السفينة و الغريب في الأمر أن هذه السفينة كانت تفقد سرعتها مباشرة بعد تغيير أشرعتها من الأشرعة المثلثية الشكل الى أشرعة رباعية الشكل كانت هذه السفينة الجميلة تحمل من 12الى 30 مدفعا و قد كانت حمولتها حوالي 150 برميل و هي وحدة لقياس حجم بدن السفينة و حجم حمولتها هذه السفينة كانت في بداية الأمر سفينة صيد بالشباك لكن سرعان ما تحولت الى سفينة حربية تم تطويرها على أيدي سكان المغرب الأوسط ما يعرف اليوم بالجزائر و ذلك لتنامي الصراع بين الصليب المسيحي و الهلال الاسلامي الذي سيعرف فيما بعد بحروب الاسترجاع الصليبية لاسترجاع الأراضي المسيحية القديمة بعد استرجاع المسلمين للقدس تنبه الصليبيون بانه يجب قطع الجناح الغربي للأمة العرب و البربر المسلمين ببلاد المغرب و الذين كانوا يمثلون و لا يزالون حصنا من حصون الاسلام المنيعة التي حمت و لا تزال حامية للعروبة و الاسلام و قد تنامت الحروب و الاشتباكات البحرية بين المسلمين و النصارى و قد كانت شديدة الوطأة مما جعل المسلمين يهتمون بتطوير أسلحتهم وهكذا كانت أسطورة سفينة الشبك كتب الكثير من الأوروبيين عن سفينة الشبك و عن جمالها كما رسمها الكثير من الرسامين و كالحصان العربي كانت سفينة رغم صغرها مقارنة بالبواخر الأوروبية الكبيرة استطاعت أن تفرض سلطة دولة اسمها الجزائر على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط تحت راية الجهاد المقدس الذي أعلنته الامبراطورية العثمانية على الدول الأوروبية التي تحالفت لكسر شوكة الاسلام و من عبقرية صانعيه أنه كان من السهل جره لليابسة بسبب خفته و شكله الذاهب في الطول و النحيف و سرعان ما تم تصنيف سفينة الشبك كأسرع سفينة و كأفضل سفينة بحرية و قد استطاعت هذه السفينة أن تمحو تاريخ السفن الأوروبية القديمة فقد أصبحت سفينة تثير الرعب لدى الأوروبيين و من براعة الحرفيين الجزائريين فقد كانت هذه السفينة غير باهضة التكاليف سواء في البناء أو في الصيانة عكس السفن الأوروبية و لهذا السبب كانت هذه السفينة محبوبة الجزائريين و أسطورة المسلمين في البحر الأبيض المتوسط فقط كانت قليلة التكاليف و سريعة و مع مهارة البحارة الجزائريين الوافدين من جهات العالم الأربع البربر السكان الأصليون و الأتراك و الأرمن و العرب من اليمن الى الشام و الأوروبيون المعتنقون للاسلام و الأندلسيون الفارون من حروب الاسترجاع الصليبية كل هؤلاء سيصنعون هذه السفينة الرائعة و كما حدث التزاوج بين ثقافاتهم المتنوعة بمدينة الجزائر و التي سميت المحروسة لقوة أسطولها البحري الذي أصبح بفضل الصناعة البحرية أكبر أسطول بحري عربي بعد القوة البحرية العثمانية و لمهارة البحارة الجزائريين التي تشهد لها السجلات الأوروبية و قد عجبت لكل ما قرأته أيعقل أن تكون شواطئ المغرب الأوسط قد صنعت يوما سفنا تحطمت بشواطئ الشام لنجدة المسلمين بالمشرق ضد الحروب الصليبية ؟ و لو نطقت أعماق بحر غزة لحكت لنا عن أمجاد الشبك بشواطئها .
و استمر البحارة الجزائريون يطورون قوتهم البحرية فكانوا أول من اعتمد جواز سفر بحر و نظموا قوتهم البحرية حسب المناصب و تطورت ملاحتهم فوصلوا الأراضي الايرلندية و الأراضي الدنماركية و جزيرة ايسلندا حاربو السويديين و الألمان و البلجيكيين و الهولنديين و قد حملوا بسفنهم اللاجئين من الأندلس و طافوا البحر الأبيض المتوسط بسفنهم و قد أتقنوا اللغات اللاتينية و يذكر بعض البحارة الأوروبيين أن البحارة المغاربة كانوا يتكلمون عدة لغات حتى اللغات الجرمانية و قد كانوا من حسن المنظر و الهيئة حتى كان يعتقد من وقع أسيرا لديهم بأنه بين أيدي ملك من ملوكهم و ما هو الا بين يدي أحد رؤساء سفنهم.
فرنسا أو بلاد الفرنجة قررت و بعد مدة أن تغير صناعتها البحرية من البوارج الكبيرة و أرادت أن تبني هذه السفينة الرائعة في أمل أن تحارب الجزائر التي أرهقت أوروبا بالضرائب فقد كان قانون البحارة الجزائريين يفرض على كل أوروبا أن تدفع الضرائب مقابل التجارة في البحر و الا فان السفن تحتجز و تسلم كغنائم للباي أو أمير المسلمين و يباع الأسرى الأوروبيين في أسواق النخاسة بالعاصمة المحروسة ليوجهوا لأعمال الفلاحة و الزراعة و قد بيع عشرات الآلاف و سجنوا في سجون الجزائر فمن أراد النجاة كان عليه أن يسلم لأن الجزائريين كانوا يذلون البحارة الأوروبيين بالأعمال الشاقة.
و هكذا جمع الأميرال باريس رجاله و مصمميه رغبة منه في بناء هذه السفينة و محاربة المسلمين بسلاحهم و تم بناء سفينة مشابهة تم تسميتها القرش أواسط القرن الثامن عشر لكن و مع تدهور حالة الامبراطورية العثمانية و تكالب الدول الأوروبية على الجزائر و المعارك الضارية بين القوات البحرية الجزائرية و القوات البحرية الأمريكية بالشواطئ الاسبانية في معركة شهيرة وقع فيها الرايس حميدو ( رايس أي رئيس يقابلها أميرال في مصطلحات الملاحة البحرية) الرايس حميدو الذي تمكن من اغراق عدة سفن أمريكية و توفي تحت راية الجهاد مع طاقم السفن الأربعة التي كان يقودها و هكذا بدأت القوة البحرية الأمريكية تاريخها و بدأ زوال القوة البحرية الجزائرية.
في تركيا نصب تذكاري لأميرال جزائر اسمه علج باي استطاع في معركة بحرية بين المسلمين و الأوروبيين أن يختطف سفينة البابا المسيحية من قلب الأرمادة الأوروبية من قلب 500 سفينة بحرية استطاع الجزائريون أن يغنموا هذه السفينة و لما دخل البحارة المغاربة الجزائريون بالتحديد تركيا رغم حزن المسلمين من الهزيمة التي تعرضوا لها مع النصارى فقد فرحوا بما حمله الجزائريون رمز الصليب سفينة البابا و نزل الرايس علج باي يجر معه أسدا من أسود جبال الأطلس الجزائرية فما كان من شدة اعجاب النحات الأتراك الا أن نحتوا نصبا تذكاريا له لا يزال منتصبا الى اليوم يشهد عن براعة الأمة الجزائرية و فضلها في التاريخ البحري الاسلامي .
قد قمت بترجمة جزء من بحث طويل قمت به ل 3 سنوات و أنا أتتبع خطوات أحد أجمل السفن الاسلامية.
كتب الجزائريون في راياتهم و نحتوا على سفنهم آيات من القرآن كان أجمل ما كتبوه:
نصر من الله و فتح قريب
عتبر سفينة الشبك إحدى أهم السفن البحرية في البحر الأبيض المتوسط الموجهة للحروب البحرية .أصل التسمية لا يزال محل جدل كبير لكن أصل الكلمة عربي من كلمة شبكة و سيأتي تفصيل لما تطور اسم السفينة الحربية من كلمة شبكة رغم أن الشباك تستعمل للصيد لا للمطاردات و المعارك البحرية الشبك سفينة مزدوجة تسير تبحر بقوة الريح بفضل أشرعتها اللاتينية المثلثة الشكل و بفضل المجاذيف و قد أعتبرت هذه السفينة من أفضل و أجمل سفن الملاحة و الاشتباكات مع الأعداء في البحر
شكل السفينة كان يمكنها من الانسياب بسرعة الريح و مجارات كل السفن الأوروبية كانت هذه السفينة الجميلة تحمل ثلاثة صواري بأشرعة مثلثية الشكل و مع صفين من المجاديف على جهتي السفينة و الغريب في الأمر أن هذه السفينة كانت تفقد سرعتها مباشرة بعد تغيير أشرعتها من الأشرعة المثلثية الشكل الى أشرعة رباعية الشكل كانت هذه السفينة الجميلة تحمل من 12الى 30 مدفعا و قد كانت حمولتها حوالي 150 برميل و هي وحدة لقياس حجم بدن السفينة و حجم حمولتها هذه السفينة كانت في بداية الأمر سفينة صيد بالشباك لكن سرعان ما تحولت الى سفينة حربية تم تطويرها على أيدي سكان المغرب الأوسط ما يعرف اليوم بالجزائر و ذلك لتنامي الصراع بين الصليب المسيحي و الهلال الاسلامي الذي سيعرف فيما بعد بحروب الاسترجاع الصليبية لاسترجاع الأراضي المسيحية القديمة بعد استرجاع المسلمين للقدس تنبه الصليبيون بانه يجب قطع الجناح الغربي للأمة العرب و البربر المسلمين ببلاد المغرب و الذين كانوا يمثلون و لا يزالون حصنا من حصون الاسلام المنيعة التي حمت و لا تزال حامية للعروبة و الاسلام و قد تنامت الحروب و الاشتباكات البحرية بين المسلمين و النصارى و قد كانت شديدة الوطأة مما جعل المسلمين يهتمون بتطوير أسلحتهم وهكذا كانت أسطورة سفينة الشبك كتب الكثير من الأوروبيين عن سفينة الشبك و عن جمالها كما رسمها الكثير من الرسامين و كالحصان العربي كانت سفينة رغم صغرها مقارنة بالبواخر الأوروبية الكبيرة استطاعت أن تفرض سلطة دولة اسمها الجزائر على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط تحت راية الجهاد المقدس الذي أعلنته الامبراطورية العثمانية على الدول الأوروبية التي تحالفت لكسر شوكة الاسلام و من عبقرية صانعيه أنه كان من السهل جره لليابسة بسبب خفته و شكله الذاهب في الطول و النحيف و سرعان ما تم تصنيف سفينة الشبك كأسرع سفينة و كأفضل سفينة بحرية و قد استطاعت هذه السفينة أن تمحو تاريخ السفن الأوروبية القديمة فقد أصبحت سفينة تثير الرعب لدى الأوروبيين و من براعة الحرفيين الجزائريين فقد كانت هذه السفينة غير باهضة التكاليف سواء في البناء أو في الصيانة عكس السفن الأوروبية و لهذا السبب كانت هذه السفينة محبوبة الجزائريين و أسطورة المسلمين في البحر الأبيض المتوسط فقط كانت قليلة التكاليف و سريعة و مع مهارة البحارة الجزائريين الوافدين من جهات العالم الأربع البربر السكان الأصليون و الأتراك و الأرمن و العرب من اليمن الى الشام و الأوروبيون المعتنقون للاسلام و الأندلسيون الفارون من حروب الاسترجاع الصليبية كل هؤلاء سيصنعون هذه السفينة الرائعة و كما حدث التزاوج بين ثقافاتهم المتنوعة بمدينة الجزائر و التي سميت المحروسة لقوة أسطولها البحري الذي أصبح بفضل الصناعة البحرية أكبر أسطول بحري عربي بعد القوة البحرية العثمانية و لمهارة البحارة الجزائريين التي تشهد لها السجلات الأوروبية و قد عجبت لكل ما قرأته أيعقل أن تكون شواطئ المغرب الأوسط قد صنعت يوما سفنا تحطمت بشواطئ الشام لنجدة المسلمين بالمشرق ضد الحروب الصليبية ؟ و لو نطقت أعماق بحر غزة لحكت لنا عن أمجاد الشبك بشواطئها .
و استمر البحارة الجزائريون يطورون قوتهم البحرية فكانوا أول من اعتمد جواز سفر بحر و نظموا قوتهم البحرية حسب المناصب و تطورت ملاحتهم فوصلوا الأراضي الايرلندية و الأراضي الدنماركية و جزيرة ايسلندا حاربو السويديين و الألمان و البلجيكيين و الهولنديين و قد حملوا بسفنهم اللاجئين من الأندلس و طافوا البحر الأبيض المتوسط بسفنهم و قد أتقنوا اللغات اللاتينية و يذكر بعض البحارة الأوروبيين أن البحارة المغاربة كانوا يتكلمون عدة لغات حتى اللغات الجرمانية و قد كانوا من حسن المنظر و الهيئة حتى كان يعتقد من وقع أسيرا لديهم بأنه بين أيدي ملك من ملوكهم و ما هو الا بين يدي أحد رؤساء سفنهم.
فرنسا أو بلاد الفرنجة قررت و بعد مدة أن تغير صناعتها البحرية من البوارج الكبيرة و أرادت أن تبني هذه السفينة الرائعة في أمل أن تحارب الجزائر التي أرهقت أوروبا بالضرائب فقد كان قانون البحارة الجزائريين يفرض على كل أوروبا أن تدفع الضرائب مقابل التجارة في البحر و الا فان السفن تحتجز و تسلم كغنائم للباي أو أمير المسلمين و يباع الأسرى الأوروبيين في أسواق النخاسة بالعاصمة المحروسة ليوجهوا لأعمال الفلاحة و الزراعة و قد بيع عشرات الآلاف و سجنوا في سجون الجزائر فمن أراد النجاة كان عليه أن يسلم لأن الجزائريين كانوا يذلون البحارة الأوروبيين بالأعمال الشاقة.
و هكذا جمع الأميرال باريس رجاله و مصمميه رغبة منه في بناء هذه السفينة و محاربة المسلمين بسلاحهم و تم بناء سفينة مشابهة تم تسميتها القرش أواسط القرن الثامن عشر لكن و مع تدهور حالة الامبراطورية العثمانية و تكالب الدول الأوروبية على الجزائر و المعارك الضارية بين القوات البحرية الجزائرية و القوات البحرية الأمريكية بالشواطئ الاسبانية في معركة شهيرة وقع فيها الرايس حميدو ( رايس أي رئيس يقابلها أميرال في مصطلحات الملاحة البحرية) الرايس حميدو الذي تمكن من اغراق عدة سفن أمريكية و توفي تحت راية الجهاد مع طاقم السفن الأربعة التي كان يقودها و هكذا بدأت القوة البحرية الأمريكية تاريخها و بدأ زوال القوة البحرية الجزائرية.
في تركيا نصب تذكاري لأميرال جزائر اسمه علج باي استطاع في معركة بحرية بين المسلمين و الأوروبيين أن يختطف سفينة البابا المسيحية من قلب الأرمادة الأوروبية من قلب 500 سفينة بحرية استطاع الجزائريون أن يغنموا هذه السفينة و لما دخل البحارة المغاربة الجزائريون بالتحديد تركيا رغم حزن المسلمين من الهزيمة التي تعرضوا لها مع النصارى فقد فرحوا بما حمله الجزائريون رمز الصليب سفينة البابا و نزل الرايس علج باي يجر معه أسدا من أسود جبال الأطلس الجزائرية فما كان من شدة اعجاب النحات الأتراك الا أن نحتوا نصبا تذكاريا له لا يزال منتصبا الى اليوم يشهد عن براعة الأمة الجزائرية و فضلها في التاريخ البحري الاسلامي .
قد قمت بترجمة جزء من بحث طويل قمت به ل 3 سنوات و أنا أتتبع خطوات أحد أجمل السفن الاسلامية.
كتب الجزائريون في راياتهم و نحتوا على سفنهم آيات من القرآن كان أجمل ما كتبوه:
نصر من الله و فتح قريب