(ربّ إني لا أملك إلا نفسي وأخي)
الدكتور عثمان قدري مكانسي
الدكتور عثمان قدري مكانسي
كلمة قالها سيدنا موسى عليه السلام حين أمر قومه بقتال الكفار ، فخافوهم وأبوا القتال ، فلما ذكّرهم بأمر الله تعالى فجَروا وقالوا كلمة العناد والكفر " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " كلمة تدل على استهتار وقلة أدب ، أما ما قاله الصحابيان الجليلان سعد والمقداد في غزوة بدر فدليل على صدق إيمان أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعميق فهمهما للرسالة ، رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم ، وحشرنا معهم في زمرة الحبيب المصطفى .
فمن أطاعك وصدّقك اتبعك ولزمك ، فكأنك ملكتـَه ، وهذا لا يكون منه إلا حين يجد فيك أسوة حسنة وقدوة صالحة ، ويكون هو من أصحاب القلوب الصادقة والعقول الواعية ، ولو لم يكن الداعية والمدعُوّ كذلك فلن يطيعك ، فهواه إذ ذاك يمنعه أن يطيع ويتبع على الرغم أنه يرى الحق عياناً والصدق وضوحاً لا لبس فيه .
قال بعضهم : في قوله " إني لا أملك إلا نفسي وأخي " : أنا أملك نفسي عن هواها ، وأخي يملك نفسه عن هواه ، فاجتمعنا على الحق ، فأسلس قياده لي . وهذا معنى جميل يدعم المعنى الأول ويعضده .
فلماذا قال سيدنا موسى : " فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين " ؟
وبأي وجه سأله الفرق بينه وبين هؤلاء القوم ؟ ففيه – كما قال القرطبي رحمه الله تعالى - جوابان ; الأول : بما يدل على بعدهم عن الحق , وذهابهم عن الصواب فيما ارتكبوا من العصيان ; ولذلك ألقوا في التيه .
الثاني : بطلب التمييز عن جماعتهم وجملتهم ، فقد طلب النبيان الكريمان أن لا يلحقهما بهم في العقاب ، وكأن موسى وهارون سألا ربهما تعالى قائلَيْن : فاقض بيننا وبينهم بعصمتك إيانا من العصيان الذي ابتليتهم به ، وقد يكون طلب الفراق بينهما وبين قومهما في الدنيا وقيل : إنما أرادا في الآخرة , أي اجعلنا في الجنة ولا تجعلنا معهم في النار .
ومن المؤلم للداعية أن يرى قومه لا يستجيبون إلا بمقدار ما يعجبهم ، أو يعاندون في الأمور البدهية ، أو يميلون عن الحق وهم يعرفونه .
فلما طلبا ذلك أجاب تعالى سريعاً – والدليل على السرعة فاء الترتيب و التعقيب - ، وهذا دليل على غضب الله تعالى على من يعصي أمره ويخالف تعاليم نبيه " فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين " فقد كانت الثمرة ( القدس الشريف ) بين أيديهم ، وعلى مرمى سهم منهم ، فحرمها الله تعالى بمخالفتهم أربعين سنة ، وكلمة السنة غير كلمة العام ، إن كلمة السنة تدل على الحياة القاسية والشح في الموارد ، والضنك في المعيشة والدليل على ذلك قوله تعالى " فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً " لقد عاش نوح عليه السلام تسع مئة وخمسين سنة يلقى فيها الصدّ والعنادَ فدعا ربه " أني مغلوب فانتصر " وجاء الخير في الأعوام التالية الخمسين وما تلاها من أعوام طيبة بعد انتهاء الطوفان .
استجاب الله دعاءه وعاقبهم في التيه أربعين سنة , وأصل التيه في اللغة الحيرة ; يقال : تاه يتيه تيها وتوها إذا تحير . وتيهته وتوهته بالياء والواو , والياء أكثر , والأرض التيهاء التي لا يهتدى فيها ، فلم يخرجوا من تيه المكان وتيه الضلال حتى مضت أربعون سنة مات فيها الكثير منهم .
قال القرطبي : واختلف هل كان معهم موسى وهارون ؟ فقيل : لا ; لأن التيه عقوبة , وما كان النبيان الكريمان موسى وهارون ليعاقبا . وكانت سنيّ التيه بعدد أيام العجل , فقوبلوا على كل يوم سنة . لا ننس أنهما دعَوَا ربهما : " فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين " , وقيل : بل كانا معهم ، لكن سهل الله الأمر عليهما كما جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم , فكانا يشعران بمعية الله تعالى فيرتاح قلباهما لهذه المعية الجليلة والنعمة العظيمة .
ومعنى " محرمة " أي أنهم ممنوعون من دخول الأرض المقدسة ، كما يقال : حرم الله وجهك على النار , وحرمت عليك دخول الدار ، ولن ندخل في تفريع الفقهاء من أن هذا التحريم كان تحريم منع أو تحريم شرع أو تحريم تعبّد ، فالأمر الذي يعنينا أن هؤلاء اليهود تاهوا عن الوصول إلى دخول الارض المقدسة وامتنعوا عنها أربعين سنة ، وكأنهم بدو رُحّل يطوفون حول هدفهم فلا يصلون إليه ولا يقدرون عليه ، ولا يهتدون إليه .
ولا يظنّنّ احد أنهم هذه الأيام مهتدون . إنهم يتخبطون تخبط من يعلم أنه سيغرق بعد حين في وحل الموت ، ولكنّ التكبر المتأصل فيهم والعناد المستحكم بنفوسهم سيرديهم بعد حين ، ولن ينفعهم أحد بعد ذلك ، وسيقول الخونة والعملاء الذين باعوا لهم أنفسهم ما قاله المخدوعون بقارون وغناه كلمة " وي" ولن ينفعهم اعتذارهم هذا ، فهم وأسيادهم ماضون إلى هلاك محقق.
فلمّا قضَوا ومات أكثرهم في هذا التيه بسبب ذلهم وخوفهم واستكبارهم عن الجهاد الذي هو فريضة مهمّة من تركها خاب وخسر ، وذلّ وامتهن – وهذا هو حالنا اليوم مع الأسف لابتعادنا عن شرع ربنا - دخلها أولادهم الذين تربّوا على الحرية والأمان والقوّة ، ولم يبق منهم إلا يوشع , فخرج هذا النبي الكريم بذرياتهم إلى تلك المدينة وفتحوها ودخلوها .
وروي عن ابن عباس أن موسى وهارون ماتا في التيه . قال غيره : ونبأ الله يوشع وأمره بقتال الجبارين , وفيها حبست عليه الشمس حتى دخل المدينة , وفيها عاقب الذي وجد الغلول عنده , وكانت تنزل من السماء - إذا غنموا - نار بيضاء فتأكل الغنائم ; وكان ذلك دليلا على قبولها , فإن كان فيها غلول لم تأكله , وجاءت السباع والوحوش فأكلته ; فنزلت النار فلم تأكل ما غنموا فقال : إن فيكم الغلول فلتبايعني كل قبيلة فبايعته , فلصقت يد رجل منهم بيده فقال : فيكم الغلول فليبايعني كل رجل منكم فبايعوه رجلا رجلا حتى لصقت يد رجل منهم بيده فقال : عندك الغلول فأخرج مثل رأس البقرة من ذهب , فنزلت النار فأكلت الغنائم .
في الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( غزا نبي من الأنبياء ) الحديث أخرجه مسلم وفيه قال : ( فغزا فأدنى للقرية حين صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علي شيئا فحبست عليه حتى فتح الله عليه - قال : فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار لتأكله فأبت أن تطعمه فقال : فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة رجل فبايعوه - قال - فلصقت يده بيد رجلين أو ثلاثة فقال فيكم الغلول ) . والحكمة في حبس الشمس على يوشع عند قتاله الكفار وإشرافه على فتح المدينة عشي يوم الجمعة , وإشفاقه من أن تغرب الشمس قبل الفتح أنه لو لم تحبس عليه حرم عليه القتال لأجل السبت , ويعلم به عدوهم فيعمل فيهم السيف ويجتاحهم ; فكان ذلك آية له خص بها بعد أن كانت نبوته ثابتة ، وفي هذا الحديث يقول عليه السلام : ( فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ) ذلك بأن الله عز وجل رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا .
روى مسلم عن أبي هريرة قال : أرسل ملك الموت إلى موسى عليه الصلاة والسلام فلما جاءه صكه ففقأ عينه فرجع إلى ربه فقال : " أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت " قال : فرد الله إليه عينه وقال : " ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة " قال : " أي رب ثم مه " , قال : " ثم الموت " قال : " فالآن " ; فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر ; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر ) فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قد علم قبره ووصف موضعه , ورآه فيه قائما يصلي كما في حديث الإسراء , وأخفى الله عن الخلق قبر موسى ولم يجعله مشهورا عندهم لئلا يعبد ,
والله أعلم .
فمن أطاعك وصدّقك اتبعك ولزمك ، فكأنك ملكتـَه ، وهذا لا يكون منه إلا حين يجد فيك أسوة حسنة وقدوة صالحة ، ويكون هو من أصحاب القلوب الصادقة والعقول الواعية ، ولو لم يكن الداعية والمدعُوّ كذلك فلن يطيعك ، فهواه إذ ذاك يمنعه أن يطيع ويتبع على الرغم أنه يرى الحق عياناً والصدق وضوحاً لا لبس فيه .
قال بعضهم : في قوله " إني لا أملك إلا نفسي وأخي " : أنا أملك نفسي عن هواها ، وأخي يملك نفسه عن هواه ، فاجتمعنا على الحق ، فأسلس قياده لي . وهذا معنى جميل يدعم المعنى الأول ويعضده .
فلماذا قال سيدنا موسى : " فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين " ؟
وبأي وجه سأله الفرق بينه وبين هؤلاء القوم ؟ ففيه – كما قال القرطبي رحمه الله تعالى - جوابان ; الأول : بما يدل على بعدهم عن الحق , وذهابهم عن الصواب فيما ارتكبوا من العصيان ; ولذلك ألقوا في التيه .
الثاني : بطلب التمييز عن جماعتهم وجملتهم ، فقد طلب النبيان الكريمان أن لا يلحقهما بهم في العقاب ، وكأن موسى وهارون سألا ربهما تعالى قائلَيْن : فاقض بيننا وبينهم بعصمتك إيانا من العصيان الذي ابتليتهم به ، وقد يكون طلب الفراق بينهما وبين قومهما في الدنيا وقيل : إنما أرادا في الآخرة , أي اجعلنا في الجنة ولا تجعلنا معهم في النار .
ومن المؤلم للداعية أن يرى قومه لا يستجيبون إلا بمقدار ما يعجبهم ، أو يعاندون في الأمور البدهية ، أو يميلون عن الحق وهم يعرفونه .
فلما طلبا ذلك أجاب تعالى سريعاً – والدليل على السرعة فاء الترتيب و التعقيب - ، وهذا دليل على غضب الله تعالى على من يعصي أمره ويخالف تعاليم نبيه " فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين " فقد كانت الثمرة ( القدس الشريف ) بين أيديهم ، وعلى مرمى سهم منهم ، فحرمها الله تعالى بمخالفتهم أربعين سنة ، وكلمة السنة غير كلمة العام ، إن كلمة السنة تدل على الحياة القاسية والشح في الموارد ، والضنك في المعيشة والدليل على ذلك قوله تعالى " فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً " لقد عاش نوح عليه السلام تسع مئة وخمسين سنة يلقى فيها الصدّ والعنادَ فدعا ربه " أني مغلوب فانتصر " وجاء الخير في الأعوام التالية الخمسين وما تلاها من أعوام طيبة بعد انتهاء الطوفان .
استجاب الله دعاءه وعاقبهم في التيه أربعين سنة , وأصل التيه في اللغة الحيرة ; يقال : تاه يتيه تيها وتوها إذا تحير . وتيهته وتوهته بالياء والواو , والياء أكثر , والأرض التيهاء التي لا يهتدى فيها ، فلم يخرجوا من تيه المكان وتيه الضلال حتى مضت أربعون سنة مات فيها الكثير منهم .
قال القرطبي : واختلف هل كان معهم موسى وهارون ؟ فقيل : لا ; لأن التيه عقوبة , وما كان النبيان الكريمان موسى وهارون ليعاقبا . وكانت سنيّ التيه بعدد أيام العجل , فقوبلوا على كل يوم سنة . لا ننس أنهما دعَوَا ربهما : " فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين " , وقيل : بل كانا معهم ، لكن سهل الله الأمر عليهما كما جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم , فكانا يشعران بمعية الله تعالى فيرتاح قلباهما لهذه المعية الجليلة والنعمة العظيمة .
ومعنى " محرمة " أي أنهم ممنوعون من دخول الأرض المقدسة ، كما يقال : حرم الله وجهك على النار , وحرمت عليك دخول الدار ، ولن ندخل في تفريع الفقهاء من أن هذا التحريم كان تحريم منع أو تحريم شرع أو تحريم تعبّد ، فالأمر الذي يعنينا أن هؤلاء اليهود تاهوا عن الوصول إلى دخول الارض المقدسة وامتنعوا عنها أربعين سنة ، وكأنهم بدو رُحّل يطوفون حول هدفهم فلا يصلون إليه ولا يقدرون عليه ، ولا يهتدون إليه .
ولا يظنّنّ احد أنهم هذه الأيام مهتدون . إنهم يتخبطون تخبط من يعلم أنه سيغرق بعد حين في وحل الموت ، ولكنّ التكبر المتأصل فيهم والعناد المستحكم بنفوسهم سيرديهم بعد حين ، ولن ينفعهم أحد بعد ذلك ، وسيقول الخونة والعملاء الذين باعوا لهم أنفسهم ما قاله المخدوعون بقارون وغناه كلمة " وي" ولن ينفعهم اعتذارهم هذا ، فهم وأسيادهم ماضون إلى هلاك محقق.
فلمّا قضَوا ومات أكثرهم في هذا التيه بسبب ذلهم وخوفهم واستكبارهم عن الجهاد الذي هو فريضة مهمّة من تركها خاب وخسر ، وذلّ وامتهن – وهذا هو حالنا اليوم مع الأسف لابتعادنا عن شرع ربنا - دخلها أولادهم الذين تربّوا على الحرية والأمان والقوّة ، ولم يبق منهم إلا يوشع , فخرج هذا النبي الكريم بذرياتهم إلى تلك المدينة وفتحوها ودخلوها .
وروي عن ابن عباس أن موسى وهارون ماتا في التيه . قال غيره : ونبأ الله يوشع وأمره بقتال الجبارين , وفيها حبست عليه الشمس حتى دخل المدينة , وفيها عاقب الذي وجد الغلول عنده , وكانت تنزل من السماء - إذا غنموا - نار بيضاء فتأكل الغنائم ; وكان ذلك دليلا على قبولها , فإن كان فيها غلول لم تأكله , وجاءت السباع والوحوش فأكلته ; فنزلت النار فلم تأكل ما غنموا فقال : إن فيكم الغلول فلتبايعني كل قبيلة فبايعته , فلصقت يد رجل منهم بيده فقال : فيكم الغلول فليبايعني كل رجل منكم فبايعوه رجلا رجلا حتى لصقت يد رجل منهم بيده فقال : عندك الغلول فأخرج مثل رأس البقرة من ذهب , فنزلت النار فأكلت الغنائم .
في الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( غزا نبي من الأنبياء ) الحديث أخرجه مسلم وفيه قال : ( فغزا فأدنى للقرية حين صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علي شيئا فحبست عليه حتى فتح الله عليه - قال : فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار لتأكله فأبت أن تطعمه فقال : فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة رجل فبايعوه - قال - فلصقت يده بيد رجلين أو ثلاثة فقال فيكم الغلول ) . والحكمة في حبس الشمس على يوشع عند قتاله الكفار وإشرافه على فتح المدينة عشي يوم الجمعة , وإشفاقه من أن تغرب الشمس قبل الفتح أنه لو لم تحبس عليه حرم عليه القتال لأجل السبت , ويعلم به عدوهم فيعمل فيهم السيف ويجتاحهم ; فكان ذلك آية له خص بها بعد أن كانت نبوته ثابتة ، وفي هذا الحديث يقول عليه السلام : ( فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ) ذلك بأن الله عز وجل رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا .
روى مسلم عن أبي هريرة قال : أرسل ملك الموت إلى موسى عليه الصلاة والسلام فلما جاءه صكه ففقأ عينه فرجع إلى ربه فقال : " أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت " قال : فرد الله إليه عينه وقال : " ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة " قال : " أي رب ثم مه " , قال : " ثم الموت " قال : " فالآن " ; فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر ; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر ) فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قد علم قبره ووصف موضعه , ورآه فيه قائما يصلي كما في حديث الإسراء , وأخفى الله عن الخلق قبر موسى ولم يجعله مشهورا عندهم لئلا يعبد ,
والله أعلم .
التعديل الأخير: