http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1331735892-sdarabiaPalest-Stop-eddone.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
تساءلت تحليلات إسرائيلية، غداة التوصل إلى تهدئة في جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وبين حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، حول ما إذا حققت تلك الفصائل ردعا ضد إسرائيل رغم الخسائر الفلسطينية، وأشارت إلى أن جولة التصعيد المقبلة قادمة عاجلا أو آجلا.
وكتب المحلل العسكري عاموس هارئيل، ومحلل الشؤون الفلسطينية أفي سخاروف، في صحيفة "هآرتس"، في 14 آذار/ مارس، أنه "عندما يتم التدقيق بمصطلح غير ملموس مثل حال الردع الإسرائيلي، فإنه يبدو أن الإجابة أقل وضوحا مما خُيل في البداية، رغم أنه بالإمكان الاعتبار أن الفصائل الأصغر (من حماس) دفعت ثمنا ليس بسيطا في عدد القتلى في الأيام الأخيرة، وسوف تدرس جيدا الأمور قبل أن تبادل إلى عملية هجومية".
وأردف المحللان: "لكن الجولة الأخيرة بدأت بعملية اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي، وكانت غايتها إحباط هجوم فلسطيني عبر سيناء؛ فهل الحكومة الإسرائيلية ستصادق بسهولة على عملية (اغتيال) مشابهة في المرة المقبلة بعد تلقي إنذارا استخباراتيا، ومن خلال العلم أن الثمن سيكون مئات الصواريخ باتجاه الجبهة الداخلية (الإسرائيلية)، وشل حياة ما يقارب المليون من مواطني الجنوب الذين سيضطرون إلى المكوث في الملاجئ لفترة طويلة".
وأشارا إلى أن أداء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ الفلسطينية برز بشكل إيجابي، وكان أفضل من المتوقع، "لكن يصعب معرفة إلى متى تأجلت جولة العنف المقبلة في القطاع."
ولاحظا أنه إلى جانب عدم سقوط قتلى بين الإسرائيليين في جولة التصعيد الأخيرة، لم ينشأ ضغط شعبي على الحكومة لشن عملية عسكرية برية في القطاع "والتي كان من الممكن أن تكلف ورطة طويلة الأمد وكثيرة الخسائر".
ورأى المحللان أن "الرد الذي تمنحه القبة (الحديدية) كاف لمواجهة تحد محدود حجمه نسبيا من جهة غزة"، وحذرا من أنه "عندما ندخل إلى معادلة مستقبلية فإن حزب الله أيضا، سيواجه بصواريخه الخمسين ألفا، سندرك أن أربع بطاريات قبة حديدية هي رد جزئي على خطورة التهديد، إذا أنه من الناحية الفعلية قفزت قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ درجات عدة، منذ حرب لبنان الثانية، والرد الذي يتعين على الجيش الإسرائيلي توفيره ضد هذا التهديد، إذا تحقق، سيبقى بمعظمه في المجال الهجومي".
وأضافا أن "الجهاد الإسلامي يعلم أنه لم ينجح في إسقاط ضحايا في الجانب الإسرائيلي، لكن يشيد بقدرته على تشويش الحياة اليومية في جنوب البلاد وإطلاق مئات الصواريخ من دون مساعدة حماس".
ولفت المحللان إلى أنه "لأول مرة نجحت الحركة (الجهاد) أن تقود بنفسها معركة عسكرية بهذا الحجم ضد إسرائيل وقيادتها، التي لم يصب أحدا منها في الهجمات الإسرائيلية خلال الجولة الحالية، وخرجت من القتال محاطة بالإعجاب، وليس أقل أهمية من ذلك أنها نجحت في المس بصورة حماس".
المصدر
http://www.defense-arab.comdefense-...ense-arab.com/preview_news.php?id=25564&cat=1المصدر