بقلم: تيم ريبلي عرفت البحريات حول العالم منذ زمن بعيد قوة الاسلحة الموجهة الدقيقة في الحرب البحرية. ومدى تناسب البيئة البحرية مع استعمال الاسلحة الذكية بنوع خاص للاشتباك مع الاهداف السطحية واصابة الاهداف على الشاطىء ومجابهة التهديدات الجوية. وان ارتباط هذه الاسلحة بالرادار على مسافة بعيدة قد حول الحرب البحرية ومكن البحريات المجهزة بهذه القدرات من السيطرة على مناطق شاسعة من محيطات العالم. وقد شهد القرن الحادي والعشرين اتاحة الذخيرة الموجهة الدقيقة للبحريات باسعار متواضعة نسبيا. ويمكن تركيب هذه الاسلحة حاليا على متون سفن صغيرة نسبيا اكثر مما مضى. تأتي الاسلحة المضادة للاهداف على السطح في فئتين رئيستين: تلك التي تطلق من متون السفن، او من الطوافات والطائرات وتتمتع الاخيرة بفائدة تمنح الطوافة او الطائرة التي تطلق تلك الاسلحة القدرة على الظهور والاندفاع فجأة الى اعلى لتوسع مدى تغطية مستشعراتها كثيرا قبل اطلاق السلاح. وقد طورت الاسلحة الموجهة ايضا الدفاع الجوي البحري واتاحت للسفن الحربية اكتشاف التهديدات الجوية المعادية والاشتباك معها على مسافات بعيدة جدا ومن ثم الاشتباك مع الاهداف وتدميرها بدرجة عالية من الدقة. وتتيح مفاهيم الدفاع الجوي استعمال اسلحة قصيرة المدى ايضا على طبقات متتالية للاشتباك مع اي تهديدات جوية تنجح في اختراق طبقات الدفاع الخارجية لاي شبكة دفاعية. ويجري العمل حاليا على تطوير جيل جديد من الاسلحة الموجهة البحرية الاكثر امانا والاقل كلفة عند تشغيلها ومع ذلك تكون ذات قوة تدميرية اكبر.
الصواريخ المضادة للسفن تطور شركة الصواريخ الاوروبية (MBDA) حاليا احدث جيل من هذه الصواريخ الناجحة جدا مع صاروخ (EXOCET MM 04) من فئة (Block 3). وقد طورت هذا السلاح اصلا شركة (Aerospatiale) الفرنسية، ويتمتع بمدى بعيد جدا يصل لمسافة 180 كلم، ويتمتع بقدرات هجومية في المحيطات المكشوفة والسواحل والشواطىء وعلى الارض. وهو متاح للعمل من على متون سفن سطحية ومن بطاريات ساحلية. وقد بيع منه منذ دخوله الخدمة في عام 1972 نحو 3500 صاروخ (EXOCET) بكل الاشكال الى 35 بلدا. وقد طلبت البحرية الفرنسية فئة الصاروخ (MM04 Block 3)، وسوف تجهز به فرقاطة (FREMM) الفرنسية - الايطالية، وطلبه ايضا اثنان من زبائن التصدير. وقد نفذ في نيسان"ابريل عام 2007 اطلاق تأهيل نهائي ناجح. اما صاروخ (Harpoon). فهو صاروخ مضاد للسفن في كل الاحوال الجوية وابعد من الافق، طورته وصنعته شركة (McDonnell Douglas) حاليا Boeing التي سلمت في عام 2004 الصاروخ الرقم 7000 منذ ادخال السلاح الى الخدمة في عام 1977. ويستعمل الصاروخ القياسي (Harpoon) توجيها راداريا نشطا واطلاقا جوالا على مستوى منخفض يلامس سطح البحر ليحسن استدامته وفتكه. وتشمل المنصات التي تطلق الصاروخ الطائرات بجناح ثابت مجهزة بصاروخ AGM - 48 من دون معزز دفع صاروخي عامل بالوقود الصلب، وسفن السطح صاروخ RGM-48 المجهز بمعزز دفع صاروخي يعمل بوقود صلب ينفصل عند انتهاء مهمته ليتيح للمحرك النفاث التربيني الرئيسي في الصاروخ المحافظة على انطلاقه، والغواصات صاروخ UGM - 48 المجهز بمعزز دفع صاروخي بوقود صلب موضوعا في حاوية، يساعد على الاطلاق من تحت سطح الماء بانبوب طوربيد، كما تطلقه بطاريات الدفاع الساحلية بمعزز دفع صاروخي يعمل بوقود صلب. يرتفع الصاروخ الاحدث (Harpoon Block III) المضاد للسفن الى مستوى جديد من الفعالية ويمنح مع اضافة وصلة بيانات قوية امكانية تحديث احداثيات الاهداف ابان الطيران. هذا، بالاضافة الى الربط مع شبكات الاتصال مما يؤدي الى مزيد من التحكم بعد اطلاق السلاح. وان وصل البيانات هي الاضافة الصحيحة على صاروخ يؤمن قدرة مستقلة في كل الأحوال الجوية وعلى مدى ابعد من الأفق. اما صاروخ BrahMos فهو صاروخ جوال تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن اطلاقه من الغواصات والسفن والطائرات كذلك من البر. وهو مشروع مشترك بين مؤسسة البحث وتطوير الدفاع الهندية DRDO والمؤسسة الروسية NPO Mashinostroeyenia اللتين شكلتا معا الشركة الفضائية الخاصة BrahMos Aerospace Private المحدودة. ويعتبر الصاروخ الذي تصل سرعته الى 8،2 ماخ واحداً من اسرع الصواريخ الجوالة في العالم وهو اسرع بنحو ثلاث مرات ونصف من صاروخ Harpoon الجوال الأميركي والذي سرعته اقل من سرعة الصوت. ويدعي مصممو الصاروخ BrahMos بأنه يتمتع بقدرة على مهاجمة اهداف سطحية على ارتفاع لا يزيد على 10 امتار عن سطح البحر، ويستطيع ان يحقق سرعة 8،2 ماخ كحد أقصى ويبلغ مداه القصوي 290 كلم، ويتمتع بنظام دفع من مرحلتين بمواد دفع صلبة لفترة التسارع الأولي وبمحرك ضغاطي يعمل بالوقود السائل المسؤول عن التجوال الدائم باسرع من الصوت. وان الدفع بمحرك ضغاطي يستنشق الهواء هو اكثر ادخاراً للوقود من الدفع الصاروخي الذي يمنح صاروخ BrahMos مدى ابعد مما يحققه صاروخ مجهز بطاقة صاروخية صرفة. والصاروخ قيد الخدمة في السفن البحرية التابعة للبحرية الهندية. وسوف تجهز ايضاً خمس طائرات هندية طراز IL - 83 وثماني طائرات قاذفة للدورة البحرية طراز Tupolev Tu - 241 بهذا الصاروخ. مهاجمة البر ان القدرة على ضرب الأهداف البرية وتدميرها او شلها. مثل البنى التحتية العسكرية والاقتصادية، بدقة بالغة من مسافات بعيدة، باتت تشكل حاجة عملانية رئيسية بالنسبة لبحريات عديدة. وقد شهد الصاروخ الجوال Tomahawk من شركة Raytheon خدمة كثيفة في هذا الدور منذ حرب الخليج عام 1991. مع ذلك، ومن اجل تزويد القوات المسلحة بمرونة اضافية وبقدرة على ضرب اهداف بعيدة من منصات جوية وبحرية مختلفة، تطور شركة الصواريخ الاوروبية (MBDA) حاليا الصاروخ البحري (SCALP)، وهو نموذج من الصاروخ الجوال (Storm Shadow) الذي يطلق جوا. وسوف يزود الصاروخ البحري (SCALP) البحرية الفرنسية حين يدخل الخدمة بصاروخ جوال بعيد المدى يمكن اطلاقه من السفن السطحية ومن الغواصات. وسوف يطلق عموديا من الفرقاطات الفرنسية (FREMM) مستقبلا باستعمال قاذفة عمودية مدمجة (A07)، تطورها مديرية DCNS، وتستطيع ايضا ان تطلق صواريخ اخرى من (MBDA) مثل طائفة صواريخ (ASTER) للدفاع الجوي. وسوف يطلق الصاروخ البحري (SCALP) من غواصات (Barracuda)الفرنسية مستقبلا التي تعمل بالطاقة النووية عبر انابيب الطوربيد. وسوف تبدأ التجارب على اطلاق الصاروخ المعني (SCALP) في العام 2009. ومن المتوقع تجهيز الفرقاطات (FREMM) بالصاروخ (SCALP) اعتبارا من عام 2013 وغواصات (Barracuda) اعتبارا من عام 2015. الدفاع الجوي ان اسكات التهديدات الجوية المعادية هو الدور الرئيسي للاسلحة البحرية الموجهة. ولكي تكون فعالة حقا، تستخدم البحريات اسلحة موجهة كجزء من شبكة دفاع من طبقات تشارك فيها طائرات تحمل جوا رادار انذار باكر الى جانب مقاتلات دورية بحرية قتالية تطلق صواريخ جوالة فتاكة وصواريخ قريبة قصيرة المدى. لذلك، طورت شركة (MBDA) مجموعة صواريخ (ASTER) الجاهزة التصميم التي تطلق عموديا في نطاق البرنامج الفرنسي - الايطالي (FSAF) صواريخ سطح - جو مستقبلية. وبموجب هذا البرنامج، اتفقت فرنسا وايطاليا على تطوير وانتاج طائفة من نظم الدفاع الجوي البحرية والبرية للقوات المسلحة في كلا البلدين. وتم التوقيع بموجب اتفاقية ثلاثية لاحقة ما بين فرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة ادت الى تطوير نظام دفاع جوي بحري ثالث يستعمل طائفة صواريخ(ASTER) المعروفة باسم (PAAMS) اي نظام صاروخ جو - جو رئيسي. ان الباحث الذي يعمل بالتردد اللاسلكي النشط في صاروخ (Aster 51) والتوجيه بالقصور الذاتي عند وسط المسار، يمنح النظام فائدة كبيرة على نظم مماثلة من ناحية التعامل مع الهدف. ويتمتع صاروخ (Aster 51)، الذي يستخدم مجموعة فريدة من الايروديناميات والتحكم بالاندفاع المتغير الاتجاه، برشاقة ومناورة لا تضاهى ما يجعل السلاح ذا فعالية عالية في كل الاحوال العملانية ضد الاهداف ذات الرشاقة العالية والخفية. وقد انجز تركيب النظام في عام 2006 على متن حاملة الطائرات (Conti di Cavour) في البحرية الايطالية. وطلب منه 200 صاروخ بحري (Aster 51) لتجهز 11 نظام دفاع بحري في حاملة الطائرات الفرنسية التي تعمل بالطاقة النووية (Charles de Gaulle) وحاملة الطاذرات الايطالية (Conti di Cavour) وثلاث فرقاطات (F0003S) في البحرية العربية السعودية و6 فرقاطات اجنبية اضافية. وسوف يؤمن نظام الدفاع الجوي (SAAM) ايضا قدرة حربية مضادة جوا على الفرقاطات الفرنسية - الايطالية (FREMM) المتعددة المهام. يضم نظام الصاروخ جو - جو الرئيسي(PAAMS) رادارا متعدد الوظائف (MFR) ونظاما فرعيا معقدا للتحكم والقيادة (C2) ونظاما فرعيا لاطلاق صاروخين عموديا (VLS). يحتوي النظام على مجموعة من 48 صاروخ (Aster 51) جاهزا للاطلاق وصواريخ (Aster 03) تماما كصواريخ (SAMP/T). ويدعم صاروخ (PAAMS) رادار بعيد المدى (LRR) للمراقبة على مسافة بعيدة. يمكن ان تشكل صواريخ الطبقات الداخلية، تقنية دفاع فعالة على طبقات، باستخدام صاروخ (Mistral 2) من شركة (MBDA)، وان تعمل كتكملة لقدرة الدفاع الجوي القائمة على سفينة اكبر مثل حاملة الطائرات. وان نظام (SIMBAD) هو قاذفة مزدوجة خفيفة الوزن مجهزة بصاروخين من نوع (Mistral 2) جاهزين للاطلاق. ولانه يشغل يدويا وسهل الاستعمال، فقد صمم اساسا للدفاع المضاد جوا عن قوارب الدورية السريعة وسفن الدعم اللوجستي. هذا النظام قيد الخدمة في بحريات متعددة حول العالم. اما نظام (TETRAL)، فقد طور ليمنح دفاعا جويا مضادا عن سفن تندرج من فئة قوارب الدورية السريعة وصولا الى الفرقاطات. وهو مركب على قاذفة ثابتة ويتم التحكم به من بعيد عبر غرفة العمليات. ونظام (TETRAL) مجهز باربعة صواريخ (Mistral 2) جاهزة للاطلاق، ويتمتع بقدرة اوتوماتيكية على الاشتباك. وان نظام (TETRAL) هو احدث اضافة على هذه المجموعة من النظم السهلة التشغيل والتلقيم بسرعة ذات صيانة منخفضة يمكن تكييفها على منصات مختلفة. والنظام هو قيد الخدمة على متن سفن الحراسة لزبائن التصدير. وقد اختار صاروخ (Mistral) في استعماله برا وبحرا وجوا 40 قوة مسلحة في 27 بلدا. الصواريخ الجديدة تتقدم شركة (MBDA) في المملكة المتحدة، باعتبارها جزءا من فريق قطاع بناء صناعي واسع للاسلحة المعقدة (CW)، بدراسات عن مرحلة تقدير تحدد فيها مواصفات صاروخ جديد تطلقه صطوافة، يعرف باسم (Sea Skua) يعمل بالاشعة تحت "الحمراء" (IR) ليحل محل صاروخ (Sea Skua) المضاد للسفن في البحرية الملكية ويلبي الحاجة الى سلاح موجه مضاد للسطح مستقبلا في البحرية الملكية (FASGW(H) ويعالج العمل التمهيدي ايضا حاجة البحرية الفرنسية من زمن بعيد لصاروخ مماثل مضاد للسفن خفيف الوزن يطلق من الجو ويعرف باسم (Légère) مضاد للسفن (ANL)، وذلك بموجب بيان ثنائي الجانب وقعته الحكومتان البريطانية والفرنسية في آذار"مارس عام 2008. يهدف هذا السلاح المقترح ان يضم مزايا متقدمة في هيكل الصاروخ، ويشمل ذلك اشعة جديدة تحت الحمراء ومستشعرات رادارية ورؤوسا حربية قوية ووصلات بيانات للتصويب ابان الطيران ومزايا ايرودينامية جديدة ودفع جديد.
الصواريخ المضادة للسفن تطور شركة الصواريخ الاوروبية (MBDA) حاليا احدث جيل من هذه الصواريخ الناجحة جدا مع صاروخ (EXOCET MM 04) من فئة (Block 3). وقد طورت هذا السلاح اصلا شركة (Aerospatiale) الفرنسية، ويتمتع بمدى بعيد جدا يصل لمسافة 180 كلم، ويتمتع بقدرات هجومية في المحيطات المكشوفة والسواحل والشواطىء وعلى الارض. وهو متاح للعمل من على متون سفن سطحية ومن بطاريات ساحلية. وقد بيع منه منذ دخوله الخدمة في عام 1972 نحو 3500 صاروخ (EXOCET) بكل الاشكال الى 35 بلدا. وقد طلبت البحرية الفرنسية فئة الصاروخ (MM04 Block 3)، وسوف تجهز به فرقاطة (FREMM) الفرنسية - الايطالية، وطلبه ايضا اثنان من زبائن التصدير. وقد نفذ في نيسان"ابريل عام 2007 اطلاق تأهيل نهائي ناجح. اما صاروخ (Harpoon). فهو صاروخ مضاد للسفن في كل الاحوال الجوية وابعد من الافق، طورته وصنعته شركة (McDonnell Douglas) حاليا Boeing التي سلمت في عام 2004 الصاروخ الرقم 7000 منذ ادخال السلاح الى الخدمة في عام 1977. ويستعمل الصاروخ القياسي (Harpoon) توجيها راداريا نشطا واطلاقا جوالا على مستوى منخفض يلامس سطح البحر ليحسن استدامته وفتكه. وتشمل المنصات التي تطلق الصاروخ الطائرات بجناح ثابت مجهزة بصاروخ AGM - 48 من دون معزز دفع صاروخي عامل بالوقود الصلب، وسفن السطح صاروخ RGM-48 المجهز بمعزز دفع صاروخي يعمل بوقود صلب ينفصل عند انتهاء مهمته ليتيح للمحرك النفاث التربيني الرئيسي في الصاروخ المحافظة على انطلاقه، والغواصات صاروخ UGM - 48 المجهز بمعزز دفع صاروخي بوقود صلب موضوعا في حاوية، يساعد على الاطلاق من تحت سطح الماء بانبوب طوربيد، كما تطلقه بطاريات الدفاع الساحلية بمعزز دفع صاروخي يعمل بوقود صلب. يرتفع الصاروخ الاحدث (Harpoon Block III) المضاد للسفن الى مستوى جديد من الفعالية ويمنح مع اضافة وصلة بيانات قوية امكانية تحديث احداثيات الاهداف ابان الطيران. هذا، بالاضافة الى الربط مع شبكات الاتصال مما يؤدي الى مزيد من التحكم بعد اطلاق السلاح. وان وصل البيانات هي الاضافة الصحيحة على صاروخ يؤمن قدرة مستقلة في كل الأحوال الجوية وعلى مدى ابعد من الأفق. اما صاروخ BrahMos فهو صاروخ جوال تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن اطلاقه من الغواصات والسفن والطائرات كذلك من البر. وهو مشروع مشترك بين مؤسسة البحث وتطوير الدفاع الهندية DRDO والمؤسسة الروسية NPO Mashinostroeyenia اللتين شكلتا معا الشركة الفضائية الخاصة BrahMos Aerospace Private المحدودة. ويعتبر الصاروخ الذي تصل سرعته الى 8،2 ماخ واحداً من اسرع الصواريخ الجوالة في العالم وهو اسرع بنحو ثلاث مرات ونصف من صاروخ Harpoon الجوال الأميركي والذي سرعته اقل من سرعة الصوت. ويدعي مصممو الصاروخ BrahMos بأنه يتمتع بقدرة على مهاجمة اهداف سطحية على ارتفاع لا يزيد على 10 امتار عن سطح البحر، ويستطيع ان يحقق سرعة 8،2 ماخ كحد أقصى ويبلغ مداه القصوي 290 كلم، ويتمتع بنظام دفع من مرحلتين بمواد دفع صلبة لفترة التسارع الأولي وبمحرك ضغاطي يعمل بالوقود السائل المسؤول عن التجوال الدائم باسرع من الصوت. وان الدفع بمحرك ضغاطي يستنشق الهواء هو اكثر ادخاراً للوقود من الدفع الصاروخي الذي يمنح صاروخ BrahMos مدى ابعد مما يحققه صاروخ مجهز بطاقة صاروخية صرفة. والصاروخ قيد الخدمة في السفن البحرية التابعة للبحرية الهندية. وسوف تجهز ايضاً خمس طائرات هندية طراز IL - 83 وثماني طائرات قاذفة للدورة البحرية طراز Tupolev Tu - 241 بهذا الصاروخ. مهاجمة البر ان القدرة على ضرب الأهداف البرية وتدميرها او شلها. مثل البنى التحتية العسكرية والاقتصادية، بدقة بالغة من مسافات بعيدة، باتت تشكل حاجة عملانية رئيسية بالنسبة لبحريات عديدة. وقد شهد الصاروخ الجوال Tomahawk من شركة Raytheon خدمة كثيفة في هذا الدور منذ حرب الخليج عام 1991. مع ذلك، ومن اجل تزويد القوات المسلحة بمرونة اضافية وبقدرة على ضرب اهداف بعيدة من منصات جوية وبحرية مختلفة، تطور شركة الصواريخ الاوروبية (MBDA) حاليا الصاروخ البحري (SCALP)، وهو نموذج من الصاروخ الجوال (Storm Shadow) الذي يطلق جوا. وسوف يزود الصاروخ البحري (SCALP) البحرية الفرنسية حين يدخل الخدمة بصاروخ جوال بعيد المدى يمكن اطلاقه من السفن السطحية ومن الغواصات. وسوف يطلق عموديا من الفرقاطات الفرنسية (FREMM) مستقبلا باستعمال قاذفة عمودية مدمجة (A07)، تطورها مديرية DCNS، وتستطيع ايضا ان تطلق صواريخ اخرى من (MBDA) مثل طائفة صواريخ (ASTER) للدفاع الجوي. وسوف يطلق الصاروخ البحري (SCALP) من غواصات (Barracuda)الفرنسية مستقبلا التي تعمل بالطاقة النووية عبر انابيب الطوربيد. وسوف تبدأ التجارب على اطلاق الصاروخ المعني (SCALP) في العام 2009. ومن المتوقع تجهيز الفرقاطات (FREMM) بالصاروخ (SCALP) اعتبارا من عام 2013 وغواصات (Barracuda) اعتبارا من عام 2015. الدفاع الجوي ان اسكات التهديدات الجوية المعادية هو الدور الرئيسي للاسلحة البحرية الموجهة. ولكي تكون فعالة حقا، تستخدم البحريات اسلحة موجهة كجزء من شبكة دفاع من طبقات تشارك فيها طائرات تحمل جوا رادار انذار باكر الى جانب مقاتلات دورية بحرية قتالية تطلق صواريخ جوالة فتاكة وصواريخ قريبة قصيرة المدى. لذلك، طورت شركة (MBDA) مجموعة صواريخ (ASTER) الجاهزة التصميم التي تطلق عموديا في نطاق البرنامج الفرنسي - الايطالي (FSAF) صواريخ سطح - جو مستقبلية. وبموجب هذا البرنامج، اتفقت فرنسا وايطاليا على تطوير وانتاج طائفة من نظم الدفاع الجوي البحرية والبرية للقوات المسلحة في كلا البلدين. وتم التوقيع بموجب اتفاقية ثلاثية لاحقة ما بين فرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة ادت الى تطوير نظام دفاع جوي بحري ثالث يستعمل طائفة صواريخ(ASTER) المعروفة باسم (PAAMS) اي نظام صاروخ جو - جو رئيسي. ان الباحث الذي يعمل بالتردد اللاسلكي النشط في صاروخ (Aster 51) والتوجيه بالقصور الذاتي عند وسط المسار، يمنح النظام فائدة كبيرة على نظم مماثلة من ناحية التعامل مع الهدف. ويتمتع صاروخ (Aster 51)، الذي يستخدم مجموعة فريدة من الايروديناميات والتحكم بالاندفاع المتغير الاتجاه، برشاقة ومناورة لا تضاهى ما يجعل السلاح ذا فعالية عالية في كل الاحوال العملانية ضد الاهداف ذات الرشاقة العالية والخفية. وقد انجز تركيب النظام في عام 2006 على متن حاملة الطائرات (Conti di Cavour) في البحرية الايطالية. وطلب منه 200 صاروخ بحري (Aster 51) لتجهز 11 نظام دفاع بحري في حاملة الطائرات الفرنسية التي تعمل بالطاقة النووية (Charles de Gaulle) وحاملة الطاذرات الايطالية (Conti di Cavour) وثلاث فرقاطات (F0003S) في البحرية العربية السعودية و6 فرقاطات اجنبية اضافية. وسوف يؤمن نظام الدفاع الجوي (SAAM) ايضا قدرة حربية مضادة جوا على الفرقاطات الفرنسية - الايطالية (FREMM) المتعددة المهام. يضم نظام الصاروخ جو - جو الرئيسي(PAAMS) رادارا متعدد الوظائف (MFR) ونظاما فرعيا معقدا للتحكم والقيادة (C2) ونظاما فرعيا لاطلاق صاروخين عموديا (VLS). يحتوي النظام على مجموعة من 48 صاروخ (Aster 51) جاهزا للاطلاق وصواريخ (Aster 03) تماما كصواريخ (SAMP/T). ويدعم صاروخ (PAAMS) رادار بعيد المدى (LRR) للمراقبة على مسافة بعيدة. يمكن ان تشكل صواريخ الطبقات الداخلية، تقنية دفاع فعالة على طبقات، باستخدام صاروخ (Mistral 2) من شركة (MBDA)، وان تعمل كتكملة لقدرة الدفاع الجوي القائمة على سفينة اكبر مثل حاملة الطائرات. وان نظام (SIMBAD) هو قاذفة مزدوجة خفيفة الوزن مجهزة بصاروخين من نوع (Mistral 2) جاهزين للاطلاق. ولانه يشغل يدويا وسهل الاستعمال، فقد صمم اساسا للدفاع المضاد جوا عن قوارب الدورية السريعة وسفن الدعم اللوجستي. هذا النظام قيد الخدمة في بحريات متعددة حول العالم. اما نظام (TETRAL)، فقد طور ليمنح دفاعا جويا مضادا عن سفن تندرج من فئة قوارب الدورية السريعة وصولا الى الفرقاطات. وهو مركب على قاذفة ثابتة ويتم التحكم به من بعيد عبر غرفة العمليات. ونظام (TETRAL) مجهز باربعة صواريخ (Mistral 2) جاهزة للاطلاق، ويتمتع بقدرة اوتوماتيكية على الاشتباك. وان نظام (TETRAL) هو احدث اضافة على هذه المجموعة من النظم السهلة التشغيل والتلقيم بسرعة ذات صيانة منخفضة يمكن تكييفها على منصات مختلفة. والنظام هو قيد الخدمة على متن سفن الحراسة لزبائن التصدير. وقد اختار صاروخ (Mistral) في استعماله برا وبحرا وجوا 40 قوة مسلحة في 27 بلدا. الصواريخ الجديدة تتقدم شركة (MBDA) في المملكة المتحدة، باعتبارها جزءا من فريق قطاع بناء صناعي واسع للاسلحة المعقدة (CW)، بدراسات عن مرحلة تقدير تحدد فيها مواصفات صاروخ جديد تطلقه صطوافة، يعرف باسم (Sea Skua) يعمل بالاشعة تحت "الحمراء" (IR) ليحل محل صاروخ (Sea Skua) المضاد للسفن في البحرية الملكية ويلبي الحاجة الى سلاح موجه مضاد للسطح مستقبلا في البحرية الملكية (FASGW(H) ويعالج العمل التمهيدي ايضا حاجة البحرية الفرنسية من زمن بعيد لصاروخ مماثل مضاد للسفن خفيف الوزن يطلق من الجو ويعرف باسم (Légère) مضاد للسفن (ANL)، وذلك بموجب بيان ثنائي الجانب وقعته الحكومتان البريطانية والفرنسية في آذار"مارس عام 2008. يهدف هذا السلاح المقترح ان يضم مزايا متقدمة في هيكل الصاروخ، ويشمل ذلك اشعة جديدة تحت الحمراء ومستشعرات رادارية ورؤوسا حربية قوية ووصلات بيانات للتصويب ابان الطيران ومزايا ايرودينامية جديدة ودفع جديد.