التغير العسكري المعاصر الفضائي

البحرية عز وحرية

صقور الدفاع
إنضم
1 ديسمبر 2011
المشاركات
9,638
التفاعل
18,514 85 0
بدأ عصر الفضاء حين أطلق السوفيات قمرهم الاصطناعي الأول في أكتوبر 1957 ، كأول قمر صناعي ( يدور حول الأرض ) في تاريخ البشرية . و سرعان ما التحقت الولايات المتحدة لتكون ثاني دولة في نادي الدول الفضائية . و فيما بعد و في العقود الآخيرة انضم إلى هذا النادي الفضائي كل من فرنسا ، بريطانيا ، الصين ، الهند و اليابان وأخيراً إسرائيل كثامن دولة في هذا النادي .

و نقصد بدول نادي الفضاء هي تلك الدول التي نجحت في إطلاق أقمارها الصناعية بقدراتها الذاتية : سواء بتصنيع الأقمار الصناعية أو بالصواريخ التي تطلقها إلى مداراتها المختلفة .

و بقي العرب خارج الدائرة . و من الخطأ القاتل أن نعتقد أننا دخلنا عصر الفضاء بمجرد أن امتلكنا القمر " نايل سات " أو القمر " عرب سات " . فهذان القمران استوردناهما كاملي الصنع من الغرب ، و أطلقناهما بصواريخهم لا بصواريخنا . و كل ذلك تم بكلفة عالية و بشروط مجحفة و مذلة . و إذا ما تعطل هذا القمر ، فإننا لا نعرف ذلك إلا إذا أخبرتنا الشركة الصانعة .

و الدول المالكة للأقمار الصناعية تعرف عن بلادنا و عن ثرواتها و مقدراتها و مشاكلها البيئية و الزراعية أكثر مما نعرف نحن . و هذا يعني أن القرن الحادي و العشرين له طابع خاص ، تحل فيه المعرفة والمعلومات محل القوة و الغنى , و الدولة الأكثر تعاملاً هي التي تكون في المقدمة .

إن الصراع في الفضاء ما هو إلا امتداد للصراع على الأرض .

إن العلوم العسكرية ( و على الأخص : عسكرة الفضاء ) اصبحت القاطرة التي تجر كل عربات العلوم و مناحي الفكر الأخرى . كل شيء قد تعسكر ، فأي تقدم علمي أو اكتشاف ، أصبح العسكريون الاستراتيجيون يفكرون في مدى فائدته للعسكرة .

و من حق كل عربي أن يسأل أين نحن من كل ذلك و ما مكاننا في عصر الفضاء ؟؟

تحاول المقالة أن تقدم ملاحظات هامة حول هذا الموضوع حتى نستطيع أن نتابع النشاط الفضائي العالمي ، و خاصة عند أعدائنا الصهاينة بقدر أكبر من الفهم و المعرفة ، و نستطيع في النهاية أن نشارك و من خلال هذه المعرفة في صياغة رؤية العرب لدورهم و موضعهم في عصر التقنيات الفائقة .

و المقالة هذه هي عبارة عن ملاحظات جمعناها و اقتبسناها من العديد من المراجع العربية و الأجنبية ، و كلها تصب في اتجاه واحد يقول :

إن الفضاء أصبح في عصرنا الحالي مثل البحار و المحيطات في القرن التاسع عشر ، و قد سيطرت بريطانيا آنذاك على العالم لأنها سيطرت على البحار . و الآن تسيطر أمريكا على العالم ، لأنها تسيطر على الفضاء . كل من له موطىء قدم في الفضاء يكون له شأن أو بعض الشأن على الأرض . الهيمنة على الفضاء تعني الهيمنة على الاقتصاد و السياسة على الأرض و تعني السيطرة على العالم . و من ليس له موطىء قدم في الفضاء فإنه يسير إلى الانتحار الجماعي أو التخلف و العبودية .

و العصر القادم هو عصر الأقٌوياء ، عصر لا يرحم الضعفاء ، الذين هم كالأيتام على مأدبة اللئام .

و نتساءل ، أين كل هذا في برامج الأحزاب الوطنية و عند مراكز البحث العلمي أو مراكز الأبحاث الاستراتيجية أو الجامعات أو وسائل الإعلام و المؤسسات العسكرية ؟؟ هل لدينا إدراك بأهمية علوم الفضاء و الفلك و مسألة عسكرة الفضاء ؟؟ و أنا من المؤمنين بأن الوعي الفلكي هو بمثابة الوعي الوطني و الأمن الغذائي و المائي ؟؟



الأقمار الصناعية : إعادة إكتشاف الأرض

في البدء كان الهدف من الأقمار الصناعية هو هدف عسكري محض . ففي عام 1960 أطلق الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة عشرين قمراً صناعياً كلها كانت لأهداف عسكرية . و فيما بعد تبين أن هذه الأقمار يمكن استخدامها لأهداف مدنية ، كما سنرى في الأسطر التالية . و الحقيقة أن مالكي الأقمار الصناعية أخذوا يبيعون المعلومات التي تحصل عليها إلى الدول المعنية . و يقدر أن ما تدره هذه التجارة بحوالي سبعة و ثلاثين مليار دولار سنوياً . و هكذا فإن الاقتصاد أيضاً يستفيد من ذلك ، كما أن هذه العوائد يمكن استخدامها أيضاً في تغطية بعض تكاليف الأبحاث العلمية العسكرية الفضائية .

و كما أسلفنا في المقدمة ، فإن الأقمار الصناعية أخذت تصيغ حياتنا اليومية من إتصالات مختلفة (هاتف، فاكس ، إنترنت ) و بث تلفزيوني و مسح فضائي . فيما يلي سأذكر بعضاً من مهمات الأقمار الصناعية في الأغراض المدنية :

إن برامج أقمار الإتصالات تعد من أنجح ثمار غزو الفضاء ، إذ ربطت العالم كله بشبكة كثيفة من أقمار الإتصالات و البث التلفزيوني . و هذه الأخيرة تثير قضايا عديدة تتعلق بالهيمنة الثقافية و التأثير في وعي الناس وعلى الرأي العام كناتج للهيمنة التكنولوجية . و لكأن العالم بفضل هذا الإتصال أصبح قرية كونية صغيرة.

المسح الفضائي للموارد جعل من الأرض كرة معلقة في الهواء ، يستطيع الإنسان الوصول إلى أية نقطة فيها ، بحثاً عن الموارد المائية و المياه الجوفية و الثروات البترولية و المعدنية و المواقع الأثرية المطمورة . كما أنها تقوم بكل أنواع المسوحات الجيولوجية و الطبوغرافية .. إلخ

تصور هذه الأقمار كل ما يقع تحت مداراتها من معالم ، سواء شاءت هذه الدول التي تمر فوقها أم لم تشأ ،و لذلك أصبح العالم أمام تكنولوجيا جديدة ، جعلت المجتمع الدولي ، و كأنه غابة منتهكة الأسرار أمام

عدسات أقمار الدول الكبرى دون سواها .

ربط العالم بالبث التلفزيوني و الإذاعي و التلفوني و الخلوي .

ربط أسواق و بورصات العالم بعضها ببعض ، مما يسمح بتحقيق صفقات و مبيعات بملايين الدولارات في كل ثانية.

نقل المناسبات و الأحداث و المؤتمرات و العمليات الجراحية و الإسهام في إنقاذ أرواح الملايين من البشر .

الأرصاد الجوية والتنبؤ بأحوال الطقس و رصد و متابعة المتغيرات المناخية مما يسمح بتقليل خسائر النكبات و الكوارث بالاستعداد لها و التحذير منها قبل وقوعها .

توفر الأقمار الصناعية للعلماء البيانات و المعلومات الضرورية للزراعة و التعمير و الدراسات السكانية و رسم الخرائط و شق الطرق و تخطيط المدن و متابعة تحرك و تآكل الشواطىء و مراقبة حرائق الغابات .

اكتشاف الآفات الزراعية و متابعة هجرة الطيور و الحيوانات و تحديد أماكن صيد الأسماك في المحيطات و مكافحة التصحر و اكتشاف مصادر التلوث.

تنظيم المرور البري و الجوي و البحري باستخدام نظام الملاحة العالمي GPS.

تقليل أثر الكوارث الطبيعية بتحذير سكان المناطق المهددة في وقت مبكر و في أعمال الإغاثة و الإنقاذ في كوارث الإنهيارات الجليدية و منصات البترول في وسط المحيطات .

متابعة نمو المناطق العشوائية .

التعليم و محو الأمية ، الإعلام و التوعية.

تمثل الأقمار الصناعية الوسيلة المثلى لمسح المحيطات التي تمثل نسبة كبيرة من سطح الأرض ، يصعب متابعتها بالطرق التقليدية . و كان أول قمر صناعي يخصص لهذا الغرض هو القمر الأمريكي Seasat الذي أطلق في عام 1978 م.

المسح الفضائي و الاستشعار عن بعد ( = إعادة اكتشاف الأرض ) : هو أكبرالتطبيقات وعداً وأحفلها بالآمال لمستقبل البشرية .

إمكانية دراسة آثار إنشاء السدود و حفر القنوات و إنشاء البحيرات الصناعية و تجفيف البحيرات الطبيعية و استغلال المناجم ، في ضوء تكاملها مع البيئة المحيطة و تأثيراتها بعيدة المدى ، كما يمكن متابعتها بحيث تعالج آثارها في إطار هذه الصورة المتكاملة .

والأقٌمار الصناعية هي الوسيلة المثلي لدراسة واستكشاف منطقة الربع الخالي في الصحراء العربية ، و ذلك لصعوبة الوصول إليها بالطرق التقليدية . و بالفعل ، تمكنا هكذا من تحقيق نتائج باهرة بالاستشعار عن بعد .

أصبحت دول عديدة تنشر صحافتها بواسطة الأقمار الصناعية و ذلك للتغلب على وجود صعاب طبوغرافية ،كسلاسل الجبال ( كما في الجزائر ) أو كثرة الجزر (كما في اليابان و الفليبين و إندونيسيا) أو بسب إتساع البلد كما في الصين ... إلخ .

إنها باختصار تكنولوجيا تترك أثرها على كل نشاط بشري ، بل و تعيد صياغة رؤية الإنسان و موقعه بالنسبة لمجتمعه و بيئته و إقليمه و عالمه و الكون المحيط به .

صحيح أن الأقمار الصناعية في خطواتها الأولى كانت في خدمة احتياجات الأمن و الدفاع العسكري ،لكن سرعان ما يصبح للأمن القومي الأولوية في الأمر ، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن مفهوم هذا الأمن قد تغير و اتسعت ضفافه ، لتشمل ما هو سياسي و ثقافي و اقتصادي اجتماعي ...إلخ .

إن الصورة العامة لمثل هذه الإنجازات في مجال الفضاء تشير بالقطع إلى أن هذا الإستثمار العلمي و التقني كان واحداً من أنجح الإستثمارات و أكثرها عائداً ، ربما على مر التاريخ ، ناهيك عن أن هذه الاستخدامات جعلتنا نفهم و نتعرف على عالمنا بشكل أفضل .



مهمات الأقمار الصناعية العسكرية

لا تخصص الأقمار الصناعية للإستحدامات المدنية إلا عندما تكتفي أو تنتفي حاجة الدول المتقدمة إلى الجانب المخابراتي و العسكري ، بعدها تتحول الأقمار للإستخدامات المدنية . و للحقيقة فإن الإستخدامات العسكرية هي التي تقف وراء تطور و نمو و تقنية و دقة و سعة مثل هذه الخدمة ، و بالتالي ستظل الإستخدامات العسكرية هي الأكبر في هذا المجال :

القمر الصناعي التجسسي ( ك ه-11) التابع لوكالة الإستخبارات الأمريكية مثلاً ، يستطيع تصوير أشياء لا تتجاوز أقطارها بضعة سنتيمترات . و هناك أقمار و مركبات و محطات فضائية تجسسية مزودة بمختلف الأجهزة و الأشعة و بكاميرات دقيقة جداً تصل قدرة تمييزها أحياناً إلى عدد من الملليمترات ، أي تستطيع قراءة ما نكتب.

ساليوت ،و ميرMIR ،و كولومبيا ،و تشالينجر ،و ISS ... إلخ كلها قامت بتجارب عسكرية لا حصر لها .

أصبحت الأقمار الصناعية العسكرية مثل الأذن و العين الساهرة التي لا تنام وبمثابة الجهاز العصبي المركزي عند الاستراجيين العسكريين . مسألة الحصول على المعلومات ، توازي في أهميتها أثناء الحروب و التوترات دور السلاح إن لم يكن أكثر ، لذلك فهي تعتبر بمثابة حلقة أساسية في سلسلة النظام العسكري التقني الحديث و أدت إلى تغير ملموس في طبيعة الاستراتيجية العسكرية . و تقوم هذه الأقمار بالمهمات الاستطلاعية و القتالية التالية :

الإتصالات ،و الإستطلاع و الإستكشاف ،و الإنذار المبكر ،و متابعة الأحوال الجوية ،و التحليل السريع،و الحرب الألكترونية ( التنصت ، و التشويش ) ، و مراقبة الصواريخ و الجيوش و الانفجارات النووية، و الجيوديزياء ،و توجيه الصواريخ و القذائف ، و التصوير ، و تحديد أماكن الغواصات لذلك كان الاهتمام الكبير بتطوير أسلحة لتدمير الأقمار الصناعية العسكرية، مثل: الليزر ، و شحنات متفجرة ، و أقمار صناعية قاتلة ، و مركبة صغيرة للإصطدام بها ، و ضرب مراكز الإتصال على الأرض.

بعض الأقمار الصناعية التجسسية يدفع بها إلى مدارات إنتظار، وحين يكون هناك حاجة لها، فإنها تدفع إلى المدارات المطلوبة كي تبدأ مهامها.

نظام الملاحة العالمي GPS يتكون من مجموعة أقمار صناعية أمريكية ( أربعة و عشرين قمراً ، منها ستة كأقمار احتياط ) يستطيع تحديد موقع أي شخص أو سيارة أو طائرة أو سفينة أو غواصة بدقة متناهية . و يمكن استخدام هذا النظام أيضاً للأغراض المدنية . و أمريكا تريد احتكار هذا النظام ، و لم تسمح لأوروبا بأن تطور نظاماً شبيهاً له ، يعرف بإسم " غاليليو " .

بعدما وضعت حرب الخليج الثانية أوزارها ، أصبح العراق مراقباً بواسطة خمسين كاميرة فيديو ،تشكل شبكة واسعة مرتبطة بأجهزة تنصت تحكمها جميعاً أقمار التجسس الأمريكية ، لنقل أقل التفاصيل عن ( 150 ) موقعاً عسكرياً و صناعياً في العراق . و عندما حاول العراق نقل حشودات عسكرية على الحدود الفاصلة مع الكويت ، كشفت تحركاته بهذه العدسات خلال دقائق و يقدر الخبراء العسكريون بأنه قد أطلق لأغراض حربية منذ بداية 1957 و حتى الآن ما يزيد على 2800 قمر صناعي أو أكثر، و هذا ما يعادل 57 % من مجموع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض . و لأن الأقمار الصناعية للأغراض المدنية هي مزدوجة الهدف ، أي يمكن إستخدامها أيضاً للأغراض العسكرية ، لذلك بقول المختصون بأ ن ثلثي الأقمار الصناعية تستخدم للأغراض العسكرية و كذلك فإن ثلاثة أرباع الإنفاقات على الشؤون الفضائية هي للأغراض العسكرية .



حقائق و أرقام

في عام 1960 أطلقت أمريكا و الاتحاد السوفياتي عشرين قمراً صناعياً ، كلها ثقريباً كانت للاستعمالات العسكرية .
في عام 1982 أنفقت الولايات المتحدة ما مجموعه 14 مليار دولار على النشاطات الفضائية ، من بينها سبعة مليارات دولار هي ميزانية ناسا .

ما بين 1957 و حتى 1972 أنفقت الولايات المتحدة على شؤون الفضاء حوالي ( 137 ) مليار دولار ، خصص ثلثا هذا المبلغ للأغراض العسكرية .

بلغ المجموع الكلي للإطلاقات المدارية من الأقمار الصناعية ما بين عامي 1957 و 1994 ما مجموعه ( 3574 ) إطلاقاً ، كان نصيب الاتحاد السوفياتي ( فيما بعد روسيا ) ما نسبته ( 67.6 % ) في مقابل ما نسبته للولايات المتحدة (28.1 %) بينما أطلقت باقي الدول الفضائية ما نسبته (4.3 %).

ثلاثة أرباع التوظيفات المالية المخصصة حالياً لأبحاث الفضاء ، تنفق في المجالات العسكرية.و من الصحيح أيضاً أن فرص الاستفادة من ذلك في المجالات المدنية كبيرة جداً و لا تقل ثورية ، و إن كانة هذا لا يبدو الآن هو الاهتمام الرئيسي .

75 %من نشاطات الأقمار الصناعية يعتقد أنها للأغراض العسكرية ، لأن البعض مشروع مزدوج .

الميزانية العسكرية للولايات المتحدة لعام 2003 تبلغ : 380 مليار دولار ، و لعام 2004 : 400 مليار دولار . أي ما يزيد على مجموع ميزانيات أكبر خمسة و عشرين جيشاً في العالم . لاحظ أن الميزانية العسكرية لجيوش كل دول الاتحاد الأوروبي تساوي 144 مليار دولار فقط

ازدياد نسبة استعمال الأسلحة الموجهة فضائياً في ثلاثة حروب


1- حرب الخليج 1991- استخدم فيها اسلحة موجهة بالليزر والاشعة فوق الحمراء

2- حرب كوسوفو - استخدم فيها اسلحة موجهة باستخدام نظام الملاحة العالمي الجي بي اس

3- حرب افغانستان استخدم فيهم النظامين

4- احتلال العراق - استخدم فيهم النظامين


المركبات الفضائية والأقمار الصناعية العسكرية

الولايات المتحدة الامريكية : تمتلك 94% من مجموع العالم كله

اوروبا : تمتلك 3.9%

روسيا تمتلك : 0.3%

باقي العالم : يمتلك الباقي


الأقمار الصناعية التي أطلقت ما بين 1975 1986

الاتحاد السوفيتي : استخدم 1561 المدنية منها 473 والعسكرية منها 1088

الولايات المتحدة : استخدمت 917 منها 471 مدنية و446 عسكرية

والصين واليابان وفرنسا وبريطانيا : تمتلك فقط 57 منها المدنية والعسكرية


التجارب العسكرية في الفضاء

المناطيد-50 –170 كم الارتفاع عن مستوى سطح الارض

صواريخ v-2 ، تخيلو 100 كيلو الان اصغر صاروخ يصل لهذا المستوى

طائرات جوية - 70 كيلو
سلسلة صواريخ المشتري Jupiter

صواريخ ديسكفري Discovery

صاروخ جو الصغير Little Joe
أطلس ATLAS

سلسلة مركبات عطارد Mercury الفضائية

سلسلة المركبة جيمناي Gemini الفضائية

سلسلة الأقمار الصناعية الاستراتيجية ( العسكرية ) / المنخفضة

سلسلة رحلات أبولو

سلسلة رحلات أبولو – سيوز

سلسلة رحلات AST P ( أمريكية – روسية)

سلسلة رحلات المختبر الفضائي Sky – Lab

سلسلة رحلات كوزموس (Cosmos )


القوة التدميرية لقنبلة هيروشيما الذرية تعادل 1500 مرة لأكبر قنبلة وجدت قبلها .

لقد كانت قوة أكبر قنبلة استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية ( عشرة أطنان ) من مادةTNT ، بينما بلغت قنبلة هيروشيما ( 15 ألف طن ) من مادة TNT .

ثم ظهرت القنبلة الهيدروجينية في الولايات المتحدة عام 1955 و في الاتحاد السوفياتي في عام 1953 فحسبت قوتها بملايين الأطنان من مادة TNT .

في سنة 1961 فجر السوفيات أضخم قنبلة نووية في التاريخ ، بلغت قوتها التدميرية ( 60 مليون طن ) من مادة TNT ، أي ما يوازي كل ما ألقي من قنابل و متفجرات في الحرب العالمية الثانية و تعادل أيضاً القوة التدميرية لأربعة آلاف قنبلة ذرية كالتي ألقيت على هيروشيما .

و إلى هذه القوة التدميرية الهائلة تأتي ميزات أخرى : صغر القذائف و ظهور الصواريخ العابرة للقارات و بسرعات تبلغ عشرات آلاف الكيلومترات في الساعة ، يحمل بعضها عشرة رؤوس نووية ذات مسارات مختلفة .

و ظهرت ما يعرف بأسلحة الطاقة الموجهة كنتيجة طبيعية لاكتشافات تقنية جديدة ، و هذه تنقسم إلى مجموعتين مخلفتين :

الأولى : و تتكون من أجهزة الشعاع الجزيئي ، كالبروتونات أو الألكترونات أو الذرات المحايدة .

الثانية : و تتكون من أجهزة الليزر الفائقة القوة و التي دخلت حيز التجربة و أثبتت فاعليتها .

و هذان النوعان من الأسلحة هما متكاملان أكثر مما هما متنافسان .


ان شاء الله يتبع غدا
 
رد: التغير العسكري المعاصر الفضائي

بعض ملامح التفكير العسكري الأمريكي



بدأ التطلع نحو عسكرة الفضاء مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية ، و كان للجنرالات الألمان الذين انتقلوا إلى أمريكا تأثير واضح على البنتاجون . الجنرال الألماني ف . دورنبيرجر ، المدير السابق لبرنامج الصواريخ الهتلري اصبح مستشاراً رسمياُ للينتاجون في شؤون القوى الجوية ، و قد اقترح آنذاك : إقامة منظومة من الأسلحة في الفضاء تجمع بين الأقمار الصناعية و الأسلحة المحمولة على متنها و التي تدور حول الأرض على ارتفاعات و زوايا مختلفة ، يتم التحكم بحركاتها من الأرض و يمكن أرسال الأقمار إلى المنطقة الجوية الكثيفة من الأرض و تدمير الهدف المحدد له . و بهذا ولدت فكرة برنامج نابس الأقمار الصناعية القاذفة للأسلحة النووية فيما يلي ما قاله بعض المسؤولين الامريكين حول الموضوع.



ماكسويل تيللر رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق :



قال معبراً عن روح السيطرة الأمريكية : " إن القوة التدميرية المفزعة للقنابل الذرية ولّدت وجهة تظر تؤكد أن قواتنا الجوية تمتلك الأن سلاحاً حاسماً سيتيح للولايات المتحدة من الآن فصاعداً فرض رقابة بوليسية على العالم و إرغامه على تقبل نوع من Pax Americana أي السلم على الطريقة الأمريكية .

التقكير بضرب الاتحاد السوفياتي نووياً :


بدأت أمريكا التحضير لهجوم نووي على الاتحاد السوفياتي في أواخر عام 1945 ، أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة و استهدف المشروع ضرب عشرين مدينة سوفياتية بالقنابل الذرية .

و في عام 1946 أعدت خطة كاملة للحرب ، أسمتها " خطة بنتشر " ، بحيث تبدأ الحرب في صيف 1946 و 1947 و بهدف تدمير عشرين مدينة سوفياتية بالقنابل الذرية .

في عام 1948 وضعت أمريكا خطة " فليتوود " التي تعتمد الضربة النووية المفاجئة ضد سبعين مدينة سوفياتية بالقنابل الذرية .

و مع بداية التجارب النووية السوفياتية الناجحة في 14 تموز 1949 و الإعلان عنها رسمياً ، أعدت القيادة الجوية الأمريكية في عام 1950 خطة بإسم " ترويان " تنص على إلقاء 300 قنبلة نووية على مائة مدينة سوفياتية .

قنبلة هيروشيما

لم تكن أمريكا بحاجة لإلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما و نقازاكي اليابانيتين في آب 1945، فقد كان معروفاً أن اليابان سوف تستسلم في نهاية الأمر والسبب كما يقول وزير الخارجية الأمريكي بيرنز: " إن استخدام القنبلتين كان ضرورياً ليس للحرب ضد اليابان بقدر ما هو ضروري لجعل روسيا أكثر تساهلاً في أوروبا " . و قال مسؤول أمريكي آخر في ذلك الوقت : " إن أحد أسباب استعجال التاريخ الذري قي صيف 1945 كان بدافع عدم إيجاد ضرورة للقيام بتقديم تنازلات لروسيا عند انتهاء الحرب العالمية الثانية " .

أما العالم الفيزيائي البريطاني البروفيسور بليكيت فقد قال بهذا الخصوص: " إلقاء القنبلتين الذريتين لم يكن عملاً أخيراً في الحرب العالمية الثانية بقدر ما كان أول عملية كبيرة في الحرب الدبلوماسية الباردة ضد روسيا "


أزمة الصواريخ الكوبية :

خلال هذه الأزمة انتهجت أمريكا سياسة الردع الشامل . لم تقتصر الحكومة الأمريكية في إعلام السوفيات أن : 144 صاروخ بولاريس و 103 صاروخ أطلس و105 صاروخ ثور و جوبيتر و 54 صاروخ تيتان ، كانت جاهزة لتحويل الاتحاد السوفياتي إلى كومة من النفايات المشعة خلال ثلاثين دقيقة ، يضاف إلى ذلك وجود 600 صاروخ متوسط المدى عابر للقارات و 250 صاروخ أخرى متوسطة المدى و 1600 قاذفة بعيدة المدى و 37 حاملة طائرات لديها قوة نيران تعادل 3 إلى 4 أضعاف جميع قوة النيران التي يمكن للسوفيات وضعها في الجو . كان واضحاً أن الردع يستهدف الاتحاد السوفياتي ، و لكن الهجوم كان يستهدف كوبا التي قرر كينيدي، الرئيس الأمريكي ، أن يغزوها غزواً شاملاً يوم الإثنين الموافق 29 أكتوبر 1962 م .


الرئيس الأمريكي جونسون :



عبر عن تطلعاته نحو عالم تسيطر فيه أمريكا على العالم بقوله : " إن البريطانيين سادوا العالم بسيادتهم على البحار ، و نحن سيطرنا على العالم بعد الحرب العالمية الثانية بفضل تفوقنا في الجو ، و سنسود بعد الآن بفضل سيادتنا في الفضاء "



الرئيس رونالد ريجان :



تبلورت في عهده فكرة مشروع متكامل للدفاع ضد الصواريخ الباليستية عندما أعلن في عام 1983 عن " مبادرة الدفاع الاستراتيجي " التي عرفت فيما بعد بإسم ( حرب النجوم ) . و هي مبادرة مثلت تحولاً في الفكر الدفاعي الاستراتيجي الأمريكي ، سواء بالنسبة لمسرح العمليات أو وسائل الدفاع . و تقوم المبادرة على نقل ميدان المعركة ضد الصواريخ الباليستية من الأرض إلى الفضاء ، تجنباً لحجم الخسائر و رفعاً لفرص القضاء على الصواريخ المهاجمة إلى أعلى درجة ممكنة ، و هي في طريقها من محطة الإطلاق إلى الهدف .



الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب :



أعلن في عام 1991 تدشين النظام العالمي الجديد استناداً إلى أحادية القطب التي تحققت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و استناداً إلى التفوق الأمريكي المطلق و خصوصاً في المجال العسكري . و هذا النظام الجديد أصبح يعرف ب " العولمة " .



الرئيس الأمريكي بيل كلينتون :



أهم الوثائق هو كتيب ظهر في زمن بيل كلينتون باسم Vision to 2020 ، أي رؤية لعام 2020 يبدأ الكتيب بالكلمات :

" إن الرؤية هي عسكرة الفضاء من أجل حماية مصالحنا و استثماراتنا ، و هذا يتطلب :

عسكرة الفضاء

أسلحة ضد هذه الأقمار الصناعية المعتدية و قادرة على تحطيم نظام الاتصالات و قدراته العسكرية

يتطلب وسائل لحماية الأقمار الصناعية للولايات المتحدة ، لأن درع الصواريخ لن يعمل إذا لم تعمل الأقمار الصناعية

إنها تتطلب السيطرة الكاملة على الفضاء لمراقبة كل شيء على الأرض"



الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن :



في يوم 20 أيلول 2002 أودع بوش لدى الكونجرس الملامح الرئيسية لاستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة . هذه الاستراتيجية تتخلى بشكل أساسي عن مفاهيم سياسة الردع التي هيمنت على السياسات الدفاعية خلال فترة الحرب الباردة لصالح استراتيجية استباقية مستقبلية التطلع و التأثير ضد الدول المعادية و المجموعات الإرهابية .

و قال بوش في هذه الوثيقة ، ستجهد الولايات المتحدة دائماً للحصول على دعم المجتمع الدولي ، إلا أننا لن نتردد في التصرف بمفردنا إذا دعت الضرورة لممارسة حقنا في الدفاع عن النفس عبر التصرف بشكل استباقي ضد مثل هؤلاء الارهابيين لمنعهم من إلحاق الأذى بشعبنا و بلدنا . إن استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة ستستند إلى مبدأ العالمية الأمريكية المميزة التي تعكس التوحيد ما بين قيمنا و مصالحنا القومية . لن نقدم أي تنازلات لمطالب الإرهابيين و لن نعقد أي صفقات معهم . نحن لا نميز بين الإرهابيين و بين الذين يؤونهم عن معرفة ، أو يوفرون لهم المساعدة .




  • [*]و يعطي نعوم تشومسكي تلخيصاً للتصور الأمريكي حول عسكرة الفضاء حين يقول :


الضربات الاستباقية هي ديدن الولايات المتحدة حتى ضد الدول غير النووية / و هذا يتطلب أقماراً صناعية لتنسيق و مراقبة الأعمال العسكرية .

هناك من يقول بأن عسكرة الفضاء تشبه كثيراً ما حصل مع تطوير الأساطيل البحرية .فالأسطول البريطاني سيطر في القرن التاسع عشر على كل البحار من أجل حماية المصالح و الاستثمارات التجارية .

إذن يجب السيطرة الكاملة و المطلقة على الفضاء و عدم السماح للخصم من الاقتراب.و للحق فإن أمريكا هي المتقدمة في تكنولوجيا الفضاء ، بحيث أن لا خصم يجرؤ على الاقتراب .

مبدأ الولايات المتحدة : يجب الدفاع عن مصالحنا و استثماراتنا التجارية ، و الفضاء هو يدان الصراع القادم .

و المهم أمريكياً هو الضربة الاستباقية و بثقة أكيدة بأن لا تكون هناك ردة فعل و ضربة انتقامية من العدو .

لا توجد لديهم مشكلة ، حتى لو تدمر العالم كله ، فهذه مشكلة بسيطة . ما يثير قلقهم و اهتمامهم شيء مختلف تماماً ، و هو الحصول على إمكانية الضربات الاستباقية عند الحاجة . و لكن الأكثر أهمية هو حماية الاستثمارات و المصالح التجارية .

إن الابتكار و عملية تطوير الأنظمة العسكرية هي بالضرورة غير مكلفة للقائمين عليها، لأنه ليس مطلوباً منهم عمل أرباح مالية ، فالذي يدفع هو دافع الضرائب ، أي المواطن العادي . و كل هذا يسير تحت شعار كبير : " الدفاع عن الوطن " .

تطور الولايات المتحدة قوة عسكرية و تسليحاًَ عالياً لا مثيل له في التاريخ ، فهي تسيطر سيطرة كاملة و تراقب كل الجو الأرضي و المحيط الأطلسي و المحيط الهادي و كلا الشاطئين . لا أحد استطاع عمل ذلك من قبل .

عدم السماح للصين و اليابان و روسيا و أوروبا بتطوير الأسلحة أكثر مما لديهم الآن .

و هناك اقتراح في مجلس الشيوخ ، أيده الحزبان ، أوصى حديثاً بصرف المليارات من الدولارات لمساعدة الروس للتخلص من أنظمة أسلحتهم النووية و أيضاً لمساعدة تحويل العلماء الروس في المجالات النووية إلى مجالات عمل أخرى .

إن هدف التواجد العسكري في الخليج ، إضافة إلى تدمير العراق ، هو وضع اليد على نفط الخليج العربي ، انطلاقاً من أن من يسيطر على هذه المنطقة لا لكسب المال فقط ، بل أيضاً للهيمنة على الشؤون الدولية .

و يقول سلامة كيله في مقالة له في مجلة " الطريق "( عدد أيار – تموز 2003 )و عنوانها " عسكرة العالم" :

و بالتالي فإن حدث 11 أيلول يدخلنا في مسألة العولمة و طبيعتها و ماهيتها، و يدخلنا في الدور الأمريكي من أجل فرضها ، حيث ستبدو العولمة في الواقع و كأنها أمركة العالم ، و هي في الحقيقة كذلك ، فالنظام العالمي الجديد ، هو العالم كما تريده المصلحة القومية الأمريكية ، التي هي بالأساس مصلحة الشركات الاحتكارية الأمريكية و التي تسعى الدولة الأمريكية لكي تفرضها بقوتها العسكرية بالغة التفوق على الآخرين . إنها معركة مفتوحة من حيث الجغرافيا و الزمان .

إذن سيتأسس المناخ الأمني الدولي على أساس الوجود العسكري الأمريكي و بالتالي على الحروب .هذا هو جوهر الاستراتيجية الأمريكية ما بعد الحرب الباردة .

لهذا سنلمس التركيز على فتح الأسواق في كل الدراسات الاستراتيجية الأمريكية . كما سنلمس الميل الأمريكي للاستفراد و جني الأرباح ، استناداً إلى تفوق القوة العسكرية . لهذا ستبدو هذه القوة و كأنها عنصر اقتصادي .

بل إنها الحرب التي لا تقف عند حد ، بل التي تكرس الدولة الأمريكية كحاكم عرفي لكل العالم .

و بالتالي فهذه الشركات ( الأمريكية ) تعمل ليس من أجل فتح الأسواق فقط ، بل لضمان احتكارهمسبقاً عبر القوة العسكرية ، لهذا سنلمس بأن هذه الشركات هي الأكثر دعماً لكل هذه المغامرات العسكرية و هي المحرض على الحرب ضد الإرهاب .

ستكون القوة العسكرية الأمريكية إذن وسيلة احتكار مساعدة ( لكنها حاسمة) لقوة الشركات الاحتكارية الأمريكية و مساعدة مباشرة في حسم التنافس لمصلحة تلك الاحتكارات . "

و بالطبع فإن القوة العسكرية الأمريكية المطلقة تتمثل في عسكرة الفضاء .


يتبع ان شاء الله
 
رد: التغير العسكري المعاصر الفضائي

حرب النجوم : إستراتيجية التوتر الدائم



أطلق هذا الإسم على الحرب التي تستخدم فيها الأقمار الصناعية و المركبات الفضائية و الصواريخ العابرة للقارات ، المحملة بالقنابل النووية ، محل الإنسان و الآليات ، في المواجهة الأولى عند وقوع الحرب . أي أنها حرب فضائية ثم تليها عمليات حربية ، تستخدم فيها أسلحة برية و جوية و بحرية . و في هذا السياق تذكر بعض المراجع أن نصف علماء الفيزياء و الفلك في الولايات المتحدة يعملون في المؤسسات العسكرية أو ذات العلاقة . كما أن هناك وثائق طريفة حول التعاون ما بين وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا) و وكالة المخابرات الأمريكية CIA خصوصاً في سنوات الستينيات من القرن الفائت .

بعض المشاريع العسكرية الأمريكية


1-جزر عسكرية عملاقة: ترى أمريكا أنه من الأفضل عدم بناء قواعد عسكرية في بلاد لا تريدها . و في هذا المنظور ، لماذا لا يمكن بناء قواعد عسكرية على شكل جزر صناعية عملاقة ، لتوفير نوع جديد من القواعد العسكرية المتحركة . و تبعاً لهذا الاقتراح فإن القاعدة المسماة ( JMOB = Joint Mobile Offshore Base) سيتم إنشاؤها يتجميع منصات عديدة ذاتية الحركة . طول كل منصة ألف قدم (330 متراً) و عرضها 500 قدماً (167 متراً ) و ارتفاعها 120 قدماً (40 متراً ) عن سطح البحر . كل منصة من هذه المنصات قادرة على التحرك بمحركات ديزل كهربائية بسرعة 15 عقدة . و هذا ما يضمن بناء قاعدة عسكرية بحرية متكاملة و في أي مكان في العالم في غضون شهر واحد فقط . و عندما تصل المنصة المفردة إلى المكان المطلوب فإنه يمكن ربطها مع المنصات الأخرى لتشكيل قاعدة عملاقة في المياه الدولية و بعيداً عن مدى رادار و أسلحة العدو . و هذه القاعدة تستطيع استقبال كل أنواع القاذفات العملاقة و الطائرات المدنية و القتالية .


2- الغبار الذكي Smart Dust : و هو مشروع تطوير لواقط ألكترونية دقيقة للغاية لا يتعدى حجمها حجم ذرات الغبار و ذلك قبل عام 2007 و لا يتعدى مساحة الواحد منها ملليمتراً واحداً . و كل حبة غبار تعمل عمل كمبيوتر كامل و حقيقي يتمتع بالقدرة على الحساب و يستخدم الذاكرة و يسهل عمل الاتصالات .


3- في عام 2001 أجريت تجربة في صحراء كاليفورنيا حين قامت إحدى الطائرات بنشر حوالي ثلاثين لاقطاً ، تساوي مساحة كل منها مساحة قطعة نقود صغيرة أي أكبر بكثير من مساحة الملليمتر الواحد ، الحد الذي يحلم به العلماء لتحقيقه . و استطاعت هذه اللواقط فعلاً الاتصال فيما بينها و إرسال المعلومات أيضاً إلى جهاز الكمبيوتر الموجود على الطائرة التي نثرت هذه اللواقط . و نجحت التجربة ، و تجري الآن ورشات مخبرية لتصغير هذه اللواقط . و من الممكن الاستفادة من ذلك في الأغراض المدنية و الصحية ، كتثبيت إحداها في فرشاة أسنان ، قادرة على رصد أي مشكلة صحية أثناء تنظيف الأسنان و تحويل المعلومات بواسطة الانترنت إلى طبيب العائلة على غرار السيناريوهات المطبقة حالياً في السيارات غالية الثمن و المزروعة بالألكترونيات .


4- تجديد آلاف الأقمار الصناعية : و هناك مشروعات أخرى طموحة ، مثل تجديد آلاف الأقمار الصناعية القديمة في الفضاء ، و التي انتهت مدة صلاحياتها للعمل . و هذا يوفر الكثير من النقود .


5-الحشرات الروبوتية : هي أجهزة روبوتية بحجم الحشرات الصغيرة يمكنها الدخول إلى المخابىء أو المصانع الخطيرة على الإنسان و ترسل المعلومات و القياسات و البيانات التي تدل على الوضع في المكان المراد استكشافه .


6-القنابل التكتيكية : على ذمة مجلة تايم الأمريكية ، هناك خياران أمام العسكريين الاستراتيجيين : إما تطوير الرؤوس النووية أو صنع قنابل تكتيكية صغيرة . تتكون ترسانة الأسلحة الأمريكية بشكل كبير من القنابل العملاقة التي تدمر المدن إلا أنها عاجزة عن اختراق الأرض لضرب مخابىء الأسلحة البيولوجية و الكيماوية المخبأة في باطن الأرض و على أعماق كبيرة . هذه القنابل المراد إنتاجها تستطيع اختراق و تدمير الملاجىء و المخابىء الموجودة في أعماق الجبال و تحت غطاء صخري قد يزيد على ألف قدم

7- إنشاء مدن فضائية: تزن الواحدة منها ألف طن على الأقل . و ستجرى فيها التجارب و الصناعات الخاصة بالألكترونيات و البيوكيمياء و التعدين و الطب ... إلخ . و بالطبع ستلعب التجارب و الصناعات العسكرية دوراً رئيسياً و هذا ما يسرع الوصول إلى تلك المرحلة خلال القرن الحادي و العشرين و هذا يعني أننا دخلنا عصر الفضاء بكل معنى الكلمة .



غرائبيات



و في أثناء تجميع الوثائق لأجل هذه المقالة ، وقعت بين يدي مواضيع مثيرة للعجب بشأن الأبحاث العسكرية الأمريكية ، تستحق أن نفرد لها مقالة طويلة في المستقبل ، لم أجد مسمى يصلح لها سوى كلمة : " غرائبيات " . هذه بعض الأمثلة :



الأطباق الطائرة :


نفهم من بعض المراجع أنه لا توجد مؤسسة علمية وحيدة و جادة في العالم تدرس و تلاحق موضوع الأطباق الطائرة سوى المؤسسة العسكرية الأمريكية ، للإستفادة من ذلك عسكرياً . و لقد كنا نسمع كثيراً بأن الشكوك كانت تحوم حول هذه الأطباق الطائرة على أنها نوع من الأسلحة الفعلية .



قصص الخيال العلمي :


يدرس العسكريون الأمريكيون قصص الخيال العلمي بكل جدية من أجل تطوير الأسلحة . و يقول البعض ، لماذا لا يحق لهم ذلك و لدينا أمثلة عن تحقيق ما جاء في بعض قصص و أفلام الخيال العلمي :

جول فيرن تنبأ بالغواصة و آرثر كلارك تنبأ بقمر الإتصالات و باميلا سارجنت وصفت الانترنت و أنا شخصياً استرجعت في ذاكرتي أيام الدراسة الجامعية في ألمانيا ، أنني شاهدت في اواخر السبعينيات من القرن الفائت فيلم خيال علمي : بطله عالم يعمل تجارب مخبرية على الحيوانات ، بحيث أن الحشرات الصغيرة تصبح بحجم الفيل و بالعكس فإن الجمل يصبح بحجم الحشرة . و ينتهي الفلم التلفزيوني و بسبب خطأ في التجربة لم يتمكن هذا العالم من السيطرة عليه ، بأن يأخذ حجم العالم نفسه بالصغر حتى يصبح بحجم الحشرة الصغيرة .

و في فيلم آخر ، أيضاً في الثمانينات من القرن العشرين ، نشاهد سلاحاً يطلق على الإنسان فيبدأ لحمه بالتحول إلى سائل ، ينزل على شكل قطرات على الأرض . و قيل أن مثل هذا السلاح غير التقليدي قد استخدمه الأمريكيون في معركة مطار بغداد ( نيسان 2003 ) .



الباراسيكولوجي و التنجيم :



لدي مقالات عربية مترجمة عن الصحف الأمريكية الجادة ، بأن الأمريكيين قد استخدموا المنجمين و كذلك ذوي القدرات الخارقة للتنبؤ بمكان و تصرفات صدام حسين أثناء حرب 1991 . و في عام 1996 دار نقاش حامي الوطيس ما بين الاستخبارات المدنية و الاستخبارات العسكرية الأمريكية حول جدوى مثل هذه الأيحاث و الاستخدامات . أغلق باب " التنجيم " رسمياً ، ثم أعيد افتتاحه قبل بضعة اسابيع ، بحجة ضرورة العثور على بن لادن . و أثناء حرب احتلال العراق قرأنا في الصحف أن إسرائيل أخذت في تجنيد المنجمين لغرض البحث عن صدام حسين .

و تجري المؤسسة العسكرية أبحاثاً جادة حول قصص السحر والشعوذة عند كل الشعوب ، و على الأخص الشعوب البدائية : ادعى ( كايسي ) أنه يستطيع حفظ نص كتاب كامل بمجرد وضعه تحت الوسادة أثناء النوم . و ادعى آخرون أنه بمجرد لمسهم لبعض الأشياء ، يستطيعون معرفة الكثير عن صاحب الشيء.

أيضاً تدرس الأسلحة الواردة في الأساطير و الملاحم القديمة و في الروايات المتوارثة عند الشعوب البدائية . هذه أيضاً تشحنهم بالأفكار " الخلاقة " لتطوير أسلحة دمار ، يقال عنها أنها " ذكية " تارة أو نظيفة تارة أخرى و في الحقيقة يمكن وصفها بالعنصرية لأنها مخصصة لإبادة جنس معين من المجتمعات الإنسانية . قصص الجدات حول " طاقية الخفاء " و" بساط الريح " ، ألم تصبح حقيقة في عصرنا : الطائرة الشبح مثلاً و هناك أحاديث عن أسلحة سرية في المختبرات حول دبابات لا ترى ، و جنود لا يمكن رؤيتهم ، ... إلخ .



مخلوقات مستنسخة :



كما في الأساطير ، حيوان ضخم له أعضاء من حيوانات مختلفة : رأس فيل و قدما فرس و أجنحة حشرات ... إلخ . هذه المخلوقات المستنسخة ، لها مهمة واحدة هي القتال و إخافة الأعداء . حرب الهندسة الوراثية . و في هذا السياق ، يتحدثون عن إمكانية استنساخ " نباتات حارسة " مهمتها الكشف عن المتفجرات و أسلحة الدمار الشامل . و تحدثت الصحف في الأسابيع الآخيرة ، عن أن اليابانيين نجحوا في زراعة رؤوس القردة على جسم إنسان .


يتبع ان شاء الله
 
رد: التغير العسكري المعاصر الفضائي

برنامج إسرائيل الفضائي



إن معرفة قدرات الكيان الصهيوني المعادي للأمة العربية ، هي ضرورة عربية حيوية .

في الأسطر التالية إشارة إلى القدرات الفضائية الإسرائيلية التي كان مكوك الفضاء الأمريكي" كولومبيا " المحترق ( يوم الأول من شباط 2003 ) يضم صفحة من صفحاتها المهمة . و كان من بين أفراد طاقمه " إيلان رامون " ، أول رائد فضاء إسرائيلي .

و إيلان رامون ، ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي و المتخصص في الهندسة الألكترونية ، كان قد بدأ تدريباته في ناسا منذ عام 1988 ، و انطلق بالفعل على متن المكوك كولومبيا ، الذي احترق يوم 1 / 2 / 2003 أثناء رجوعه من الفضاء في طريق العودة إلى الأرض . و من المفارقات أن الصحافة العربية و على الأخص الأردنية أخذت تتباكي على هذا الرائد الفضائي الإسرائيلي بحجة أنه كان في مهمة علمية و لا علاقة لذلك بالسياسة . القليل من الصحفيين ألأردنيين و العرب أدركوا هول المشكلة . و للعلم ، فإن إيلان رامون عقيد في سلاح الجو الإسرائيلي و شارك في ضرب المفاعل الذري العراقي " تموز " سنة 1981 ، كما شارك قبلها في حرب أكتوبر 1973 و في غزو لبنان عام 1982 .

بدأت إسرائيل نشاطها الفضائي بداية متواضعة في عام 1959 ، ثم ركزت هذا النشاط في أعقاب حرب 1967 حين خصصت ميزانية صغيرة لغرض تطوير قمر صناعي إسرائيلي للإستطلاع.

في عام 1983 أعلنت إسرائيل عن إنشاء " وكالة الفضاء الإسرائيلية " isa ، كهيئة تابعة لوزارة البحث العلمي لتنسيق أنشطة البحث العلمي في الفضاء . و بدأت هذه الوكالة نشاطاً مكثفاً ، إذ أنشأت على الفور عدة لجان متخصصة و ذات مهام محددة ، و تم توثيق روابطها بالوكالات المتخصصة للدول المتقدمة فضائياً ، مثل وكالة الفضاء الأمريكية nasa و وكالة الفضاء الأوروبية esa و المركز القومي الفرنسي لأبحاث الفضاء ، و مركز أبحاث الفضاء الألماني ، و آخيراً مع اليابان و وكالة الفضاء الروسية .

في عام 1986 تم إنشاء معهد بحوث الفضاء لتزويد الصناعة الإسرائيلية بالخبرات العلمية و الهندسية في مجالات علوم الفضاء المختلفة و التي تشمل علوم ميكانيكا الفضاء و نظم الدفع الصاروخي للمركبات الفضائية و قاذفات الإطلاق و علوم التحكم و التوجيه و المواد و تصميم الهياكل الفضائية .

في عام 1986 و قعت إسرائيل إتفاقاً مع الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في " مبادرة الدفاع الإستراتيجي " المعروفة بإسم " حرب النجوم " ، للقيام بتجارب على الصواريخ المضادة للصواريخ و قطعت شوطاً كبيراً .

و في عام 1990 و بعد غزو العراق للكويت ، أسرعت إسرائيل إلى طلب نشر بطاريات من صواريخ " باتريوت " الأمريكية فوق أراضيها ، إثر تساقط الصواريخ العراقية فوق مستوطناتها .

في عام 1991 وقعت إسرائيل إتفاقية تعاون مع وكالة الفضاء الروسية .

و في5 نيسان 1995 توجت إسرائيل جهودها بإطلاق قمر الإستطلاع ( أفق – 3 ) ، فأصبح لديها منظومة إستطلاع متكاملة ، حتى لا تتعرض لمفاجأة مثل التي حققها الجيش المصري بعبور قناة السويس في أكتوبر 1973 .


  • [*]و في أيار 1995 أطلق قمر صناعي إسرائيلي من قاعدة إطلاق روسية . إن اللجوء للروس في إطلاق هذا القمر ، لم يكن لعجز اسرائيلي عن فعل ذلك ذاتياً و إنما في إطار مخطط عام لوراثة كل ما هو نافع من تراث الفضاء السوفياتي .
في ديسمبر 1995 قدم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عرضاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي فرصة تحليق رائد فضاء إسرائيلي في إحدى رحلات مكوك كولومبيا و على حساب الولايات المتحدة . و أية دولة أخرى غير إسرائيل ترغب في عمل ذلك ، كان عليها أن تدفع 300 مليون دولار مقابل ذلك .

و تعقد إسرائيل علاقات وثيقة مع العلماء اليهود و الصهاينة المقيمين في دول أخرى . كما أنها استفادت من انهيار الاتحاد السوفياتي فاستوعبت الآلاف من العلماء السوفيات و ضمتهم إلى برنامجها الفضائي .

و في يوم 28 ايار 2002 نجحت إسرائيل في إطلاق قمرها ( أفق – 5 ) ، مما يعني تأكيد إسرائيل على سلامة أداء الصاروخ شافيط طويل المدى و القادر على حمل أسلحة نووية . و الجدير بالذكر أن مداره يتيح له تغطية المنطقة العربية و باكستان و أفغانستان و إيران و الجزء الأكبر من تركيا و تصوير كل ما يجري على أرض هذه المنطقة عدة مرات في اليوم .

لقد أصبحت إسرائيل الدولة الفضائية الثامنة في نادي دول الفضاء في يوم 19 أيلول 1988 ، عندما تمكنت من إطلاق قمرها الصناعي الأول ( أفق – 1 ) بقدرات إطلاق ذاتية . ثم أطلقت:

أفق – 2 أطلق إلى الفضاء يوم 2 نيسان 1990 ، و هذا القمر يزن 155 كيلو غراماً .
أفق – 3 أطلق إلى الفضاء يوم 5 نيسان 1995 ، يزن 225 كيلو غراماً و له مدار ، أقصى ارتفاعه ( الأوج ) يبلغ 729 كيلو متراً و أصغر ارتفاع ( الحضيض ) يبلغ 368 كيلو متراً . و هذا القمر التجسسي أطلق بصاروخ إسرائيلي ، هو صاروخ شافيط ، طورته إسرائيل معتمدة على علمائها من الألف إلى الياء ، و من قاعدة إطلاق إسرائيلية ، و في مسار من أصعب مسارات الإطلاق ( عكس إتجاه دوران الأرض ) . و تبدو الصورة أكثر اكتمالاً مع التصريحات التي أعقبت إطلاق هذا القمر و من قبل أكثر من مسؤول إسرائيلي كبير : " إن إسرائيل أصبحت تملك بشكل مستقل إمكان الحصول على المعلومات الإستراتيجية دون الاعتماد على بلدان أخرى " و يشير ذلك على تجاوز الولايات المتحدة في هذه المعلومات أيام حرب 1973 و حرب الخليج .
عاموس – 1 هو قمر الاتصالات الإسرائيلي الأول ، أطلقته إلى الفضاء يوم 16 أيار 1996 و وضعته في المدار الجغرافي الثابت ، على ارتفاع 36 ألف كيلومتر . و لأن هذا الارتفاع خارج تماماً عن قدرة الصاروخ شافيت الإسرائيلي ، فقد تم إطلاق القمر يواسطة صاروخ إريان . و يغطي القمر منطقة الشرق العربي ببث تلفزيوني مباشر ، و ذلك كله يتم بالطبع في إطار تجميل وجه إسرائيل لدى الناطقين بالعربية و إعادة كتابة وقائع الصراع العربي الإسرائيلي بما يتواءم مع الأهداف الصهيونية و رعاية بذور التجزئة العربية و ضرب وحدة الثقافة و التاريخ و الوطن و المصير و زيادة التشرذم ، ناهيك عن إعلاء قيم الفردية و الاستهلاك و الاستمتاع .
و تعقد إسرائيل علاقات وثيقة مع العلماء اليهود و الصهاينة المقيمين في دول أخرى . كما أنها استفادت من انهيار الاتحاد السوفياتي فاستوعبت الآلاف من العلماء السوفيات و ضمتهم إلى برنامجها الفضائي .

إسرائيل تستعد لإطلاق تلسكوب فضائي بالتعاون مع الهند ، التي تعمل معها في برنامج مشترك لإطلاق الأقمار الصناعية ، و من المقرر أن يطلق أولها قبل عام 2005 .

و طورت إسرائيل أول صواريخها بالتعاون مع شركة مارسيل داسو الفرنسية . و هي حالياً تقوم بتطوير قمر صناعي مع فرنسا و سيتم الإطلاق في عام 2007.

و ما زال التعاون يجري على قدم و ساق مع هولندا و أوكرانيا و الصين التي أعلنت عن مخططات لبناء وادي التكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع إسرائيل .

و قد وضعت أسرائيل عينها على الفضاء منذ سنوات عديدة لعدة أهداف عسكرية و سياسية و استراتيجية . فهي تدرك أنها لن تستطيع أن تعتمد إلى الأبد على مظلة الحماية الأمريكية ، فالمسألة بالنسبة لإسرائيل تعد قضية تمس صميم الأمن القومي للدولة ، فلا يمكن تركها للتغيرات السياسية و الدولية التي لا يمكن التنبؤ بها .

فيما تضغط أمريكا بقوة لنزع السلاح العربي ( جيش عراقي منزوع السلاح ) و تحويل الجيوش العربية إلى جيوش إستعراضات ( و عمل إنقلابات حين الضرورة ) ، فإن إسرائيل تصبح خامس دولة في العالم في تصدير السلاح و ثامن دولة في نادي دول الفضاء . أمريكا هي الزبون الأول للسلاح الإسرائيلي ، و الهند و تركيا هما أبرز المستوردين . بلغت قيمة صادرات الأسلحة الإسرائيلية (4.18 ) مليار دولار في عام 2002 ، أي بارتفاع نسبته ( 70 % ) مقارنة بالعام الذي سبقه .

تسعى إسرائيل إلى أن تدخل مع الولايات المتحدة في مشاركة من أجل تطوير بعض البرامج الفضائية و الطيرانية ، مما يتيح لها الحصول على كثير من أسرار هذه الصناعة و التي لا يمكن الحصول عليها بقدراتها الذاتية إلا بإنفاق تطويري و بحثي باهظ .

و تهدف إسرائيل لتحقيق السيادة التقنية في الفضاء في منطقة الشرق الأوسط ، و بالتالي تكون المستفيدة الأولى من الفرص التجارية التي تظهر في هذا المجال عند استقرار السلام في المنطقة . و هذه الكعكة لخدمات الفضاء التجارية العالمية تقدر بمليارات الدولارات .

إن إسرائيل بصدد رسم سياسة جديدة للهيمنة الاستراتيجية و الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط ، و استراتيجيتها في المنطقة ، أن تدخل المفاوضات التي من المتوقع أن تجري في مرحلة لاحقة على المياه و البترول و أنابيب البترول و قنوات توصيل البترول من موقع القوة ، و هو موقع المالك للمعلومات التي تعد سلاح القرن الواحد و العشرين ، في الوقت الذي تظن فيه بعض الدول العربية أنها تملك الأرض و واقع الحال يقول ، أن الأرض تسحب من تحت أقدامها .

و هناك مخطط إسرائيلي محكم للتعامل من موقع ريادي مع عصر الفضاء ، تعززه قدرات عالية و غاية في التقدم ، أولاها قدرة على تصميم و تصنيع صواريخ تصعد إلى الفضاء بحمولات كبيرة ، من بينها حمولات ذرية ، و ليس فقط الأقمار الصناعية إلى الفضاء الخارجي . و لدى إسرائيل صواريخ دفع يصل مداها إلى 1500 كيلومتر ، منها صاروخ شافيط ، الذي تستخدمه لإطلاق أقمارها الصناعية . و هناك صواريخ ( أريحا – 1 ) و ( أريحا – 2 ) و ( أريحا – 3 ) . و هناك صواريخ مضادة للصواريخ ، بما في ذلك صاروخ ( آرو ) ، الذي أعد بمعونة فنية و مالية أمريكية ، في إطار مشروع مبادرة الدفاع الإستراتيجية ( حرب النجوم ) ، و الذي أشيع عام 2002 ، أن إسرائيل تتفاهم مع أمريكا ، كي تبيع صفقات منه إلى الهند و غير الهند .

إذن لإسرائيل برنامج فضائي متكامل و قادر على فتح آفاق للسيطرة على المنطقة العربية . و من المؤسف أننا لا نجد أية بادرة و من أية دولة عربية لإدراك هذا الخطر و مهتمة بوضع تصور لبرنامج عربي فضائي و صناعة فضائية عربية مستقلة . و لو توفرت الإرادة السياسية و الدعم الواعي و طويل النفس لتحقق هذا البرنامج المبتغى .

إذن لدى إسرائيل الوعي الفعال بمسار التقدم العلمي و التقني بإمكاناته الحالية و آفاقه المستقبلية . لديها وكالة فضاء إسرائيلية متخصصة لقيادة العمل في هذا المجال ، لديها استراتيجية محددة و أهداف واضحة يساندها في هذه المهمة معهد أبحاث الفضاء و مشاركة الشركات و المؤسسات الاقتصادية و العسكرية في هذا الجهد الصناعي .

و هكذا فإن إسرائيل أصبحت تطور و تصنع و تبيع الكثير من معدات عصر المعلومات و الفضاء ، حتى للبلدان المتقدمة صناعياً ، بينما لا يسمح للعرب حتى بتطوير قدراتهم الذاتية .



يتبع ان شاء الله
 
رد: التغير العسكري المعاصر الفضائي

حروب المستقبل



جيوش بدون جنود و بواسطة الروبوتات.



تسخير قوى الطبيعة ، كالزلازل و الفيضانات و البيئة و المناخ و البحار و الأنهار و أمطار حامضية و توجيه النيازك إلى مواقع العدو على الأرض و في الفضاء ... إلخ .



أيضاً حروب في الفضاء.



مخلوقات مستنسخة.

تجارب ممنوعة تطبق في الفضاء : بيولوجية ، كيماوية ، نووية ... إلخ . و يرى البعض أن أمراض الإيدز و الالتهاب الرئوي ما هي إلا نتاج تجارب بيولوجية خرجت عن السيطرة ، و كانت قد أجريت بعيداً عن أراضي الولايات المتحدة للحد من أضرارها محلياً .

حروب القرصنة في الفضاء كما في البحار في القرنين السابع عشر و الثامن عشر .


ملاحظات ختامية


1-و في هذا المجال و في أيامنا هذه ، فإن قوة أي دولة عسكرياً تقاس بمدى قوتها في الفضاء و بمقدار أجهزتها و أقمارها الصناعية في الفضاء .

2-من يسيطر على الفضاء سيطرة مطلقة ، سيحكم العالم و ربما بصورة نهائية . الأنظمة التي لا تعي ذلك ، سائرة إلى الانتحار الجماعي أو إلى العبودية و التخلف .

3-العالم القادم عالم لا يرحم الضعفاء ، فالدول الفقيرة و الضعيفة هي كالأيتام علىمأدبة اللئام .

4-و سواء شئنا أم أبينا ، فإن العالم سيدخل حقبة جديدة قلقة ، يرتسم خلالها مستقبله إلى أمد طويل و لأسباب عديدة سيكون الفضاء ساحة أساسية يتقرر فيها هذا المستقبل .


5-إننا ما زلنا في المرحلة الأولى من عسكرة الفضاء ، عسكرته السلبية إذا صح التعبير . أما مع ظهور التقنيات الجديدة و دخولها حيز الخدمة خلال السنوات القادمة ، سندخل المرحلة الثانية ، مرحلة العسكرة الفعلية للفضاء . و منذ الآن يعتبرون الفضاء الحقل المستقبلي للصراع .

6-سيكون للقرن الحادي و العشرين طابع خاص و مميز ، إذ تحل فيه المعرفة و المعلومات محل القوة و الغنى . و الدولة الأكثر تعاملاً تكون في المقدمة . و أما الدول الفقيرة معلوماتياً فتعتبر من الدول المتخلفة مهما كانت ثروتها . و لعل أهم ما يميز ثورة المعلومات التي يعيشها العالم حالياً هو هذا التطور الهائل في تكنولوجيا الحاسبات .

7-و أصبح من يملك تكنولوجيا الفضاء يملك السيطرة على الصراع و يملك قلب الموازين الاستراتيجية و أضحى الدور الهام الذي تلعبه الأقمار الصناعية ، سواء في الاستخدام العسكري أو المدني ، عاملاً رئيسياً جعل كافة الدول في تنافس محموم للتواجد في الفضاء .

8-الفضاء هو مسرح الصراع الدولي القادم.

9-و الحقيقة أن النتائج التي خرج بها العالم من غزو الفضاء تختلف إلى حد بعيد عن الأهداف التي دخل بها إلى هذا السباق . و كان أعضاء النادي الفضائي يطمحون بالوصول أولاً إلى القمر و المريخ بهدف استغلال ثرواتهما . وهذا لم يحدث و بدلاً من ذلك تحولت الأقمار الصناعية لاكتشاف الثروات على الأرض .

10- ضرب مصر في عام 1967 و احتلال العراق عام 2003 ، هما لضرب أي مشروع قومي نهضوي.

11-الأحزاب و الجامعات و مراكز البحث الاستراتيجية و الجيش ، كلها يجب أن تدرس الفضاء و الفلك .

12-غزو الفضاء هو مستقبل الإنسانية و سيحل مشاكل أرضية كثيرة ، أهمها : تلوّث البيئة ،و الإنفجار السكاني ،و الطاقة ،و الركود الاقتصادي ،و المجاعة

13-لو أن تكاليف الصناعات العسكرية تصرف في صالح الإنسانية لانتفت كل ظواهر الجوع و الفقر و قضي على معظم الأمراض ... إلخ . الأرقام التالية لها دلالاتها :

أ- ثلاثة مليارات من البشر يعيشون دون صرف صحي ،

ب- ملياران و نصف المليار لا تصلهم المياه ،

ج- مليار و ربع المليار لا يجدون السكن الذي يليق بالآدمي

د- إن ثلاثين إلى أربعين ألف طفل يموتون يومياً بسبب سوء التغذية و الأمراض .

هكذا تتكلم تقارير الأمم المتحدة . ( ملاحظة : المليار يساوي ألف مليون ) .

14-يجب تعميق الوعي بدور التقنيات الحديثة في تقدم المجتمعات . و إذا كانت الدول المتقدمة تتخلى عن الصناعات التقليدية و تركز على صناعات المعلومات و الفضاء و الاتصالات و الهندسة الوراثية و غير ذلك من العلوم الحديثة ، فإننا يجب ألا ننتظر حتى يصل إلينا ما يتركونه من فتات هذه العلوم بل أن نبدأ فيها مبكرين .

15-في العالم العربي نفتقد إلى وجود جمعيات و نواد علمية ترعى العدد الكبير من شبابنا الذين يمكن أن يكونوا نواة لعلماء عرب في المستقبل .



بالنهاية قال ميكيافيللي : " لا يمكن تجنب الحروب ، يمكن فقط تأجيلها "


المراجع


مقالات صحفية عديدة

الانترنت

من وثائق المؤتمر العربي الخامس لعلوم الفضاء و الفلك الذي عقد في مدينة عمان في الفترة 19 – 22 آب 2003 . أبحاث ألقيت حول موضوع : " مشروع وكالة أبحاث فضاء عربية " ، ألقاها كل من البروفسور حميد مجول النعيمي / جامعة العين في الإمارات و البوفيسور مسلّم شلتوت من جامعة المنوفية في مصر .

" كولومبيا و فضاء إسرائيل " - دكتور محمد فتحي / مجلة " العربي " عدد أغسطس 2003

" هل تنشر أمريكا أسلحة في الفضاء ؟؟ " - الدكتور محمد قدري سعيد ( من الانترنت )

" عسكرة الفضاء و دور الدول النامية " - البروفيسور جميد النعيمي في بخث لم ينشر

كتاب " حرب النجوم " - مارسو فلدن و ترجمة رياض صوما ( 1986 )

كتاب " حرب الفضاء " - ديفيد هوبس و ترجمة فؤاد حطيط و نبيل خوري

كتاب " حرب النجوم " - عاطف معتوق ( 1986 )

مقالة " الصراع في الفضاء " - مجلة " القوّات الجوية " - عدد تموز 1997

مقالة " مشاريع عملاقة لنقل حروب المستقبل إلى الفضاء"- جريدة "الرأي" الأردنية (تاريخ ؟؟ )

معاهدات الأمم المتحدة و مبادئها بشأن الفضاء الخارجي " - الأمم المتحدة / فيينا 1994

كتاب " قانون الفضاء " - شارل شومون و ترجمة الدكتور سموحي فوق العادة

كتاب " الفضاء الخارجي و استخداماته السلمية " – سلسلة " عالم المعرفة " عدد 214 للدكتور محمد بهي الدين عرجون

كتاب " الدول المارقة " - نعوم تشومسكي

كلمة " الثريا " للأعداد التالية ( كتبها المهندس خليل قنصل ) : عدد نيسان 1998 بعنوان " تطور علوم الفضاء و الفلك مرتبط بتطور العلوم و الصناعات العسكرية " عدد شباط 2003 بعنوان " ضابط أسرائيلي في الفضاء " عدد آذار 2003 بعنوان : " على هامش مصرع رائد الفضاء الإسرائيلي و تحطم المكوك الفضائي كولومبيا" عدد نيسان 2003 بعنوان " مشروع قومي : إنشاء وكالة أبحاث فضاء عربية " عدد حزيران 2003 بعنوان " عسكرة الفضاء "

مقالة " عسكرة العالم " - سلامة كيله - مجلة الطريق عدد أيار / حزيران ‏2003‏‏

كتاب " أسلحة القرن الحادي و العشرين " - الدكتور خير الدين عبد الرحمن ( 1996 )



John M. Collins : Military Space Forces – The Next Fifty Years

Naom Chomsky : Militarizing Space ( Internet )

SPACE : Emerging Options for National Power : Rand – National Defense Research Institute

Shaker & White : War Without Men : Robots on the future Battlefield

Frank Barnaby : “ Star Wars “

Yevgeni Velikhov , Roald Sagdeev , Andrei Kokoshin : Weoponry in Space : The Dilemma of Security
 
رد: التغير العسكري المعاصر الفضائي

اتمنى من كل من يدخل الموضوع ان يقرا الموضوع بالحرف الواحد وتحياتي لكم
 
رد: التغير العسكري المعاصر الفضائي

بارك الله فيك، جهد مميز
من الجميل أن نعرف عن الجهود العربية في هذا المجال مثل التجربة المصرية، كما أن هناك بوادر في بعض الدول مثل السعودية والجزائر والإمارات
 
رد: التغير العسكري المعاصر الفضائي

حياااك الله اخوي ابو عبدالله منور الموضوع نعم وهناك تجارب كثيرة سترى للنور قريبا الان يخططون لبناء محطات فضائية لاستقبال البشر في الفضاء وبناء المدن وهكذا
 
عودة
أعلى