دعوة للنقاش هل نجحت مبادرة السلام العربي

شعلة الشهداء

صقور الدفاع
إنضم
15 يونيو 2011
المشاركات
2,710
التفاعل
415 0 0
السلام عليكم
أولا اخوتي ها أنا أتشرف بوجودي معكم ثانية
ثانيا قرابة العقد على المبادرة العربية للسلام فهل نجحت أم لا ؟
هل لا زال هناك أمل في ايجاد حل وسط أم ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة كم قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
هل اسرائيل ومن معها اتخذو خطوات تجعلنا نفهم بأنهم موافقين عليها أم الواقع يقول شيء أخر ؟ وهل هذه المبادرة نتيجة يأس؟ أم فرصة أخيرة لاسرائييل ؟
وهل سيكون السلاح هو الحل؟ اذا ما فشلت رغم اجماع كل الخبراء على أنها ولدت فاشلة؟
واذا تفائلنا وقبلت بها اسرائييل؟ ألا يخبرنا تاريخنا الطويل في الصراع معهم بأنهم قوم غدر؟
هذا ما أرجو أن تجيبو عليه أترككم مع بعض المختارات من الشبكة وأدعوكم للتصويت عل الخيارات المتاحة والسلام عليكم.
 
رد: دعوة للنقاش هل نجحت مبادرة السلام العربي

ندوات المركز
الخبراء والسياسيون يطالبون بضرورة إسقاط مبادرة السلام العربية لأنها تخدم إسرائيل

بتاريخ: 19 اغسطس, 2010

1010.jpg


فى ندوة سياسية هامة عقدت بالأمس فى مقر مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة فى إطار الإفطار الرمضانى السنوى للمركز ، وحملت عنوان (بعد القرصنة الإسرائيلية ضد سفن اختراق الحضار على غزة : لماذا لا تسقط مبادرة السلام والتسوية) أكد الحبراء والسياسيون المشاركون فى الندوة على ضرورة العمل شعبياً على اسقاط مبادرة السلام العربية وغيرها من الاتفاقات التى تكبل حركة المقاومة العربية والفلسطينية ضد العدو الصهيونى لأن مثل هذه الاتفاقات منذ الاعلان عنها خاصة مبادرة السلام السعودية المسماة أيضاً بمبادرة السلام العربية 2002 وحتى اليوم وهى تخدم على إسرائيل فى عدوانها على الحقوق الفلسطينية وتمثل غطاءً شرعياً عربياً لقضم مزيد من الأرض وبناء عشرات المستوطنات ، وشن العديد من الحروب ، وارتكاب مئات المجازر ، كل ذلك بدون رد فعل عربى رسمى واحد، لأن هؤلاء العرب مكبلين لأيديهم وأنفسهم بمبادرات سلام وهمية لا قيمة ولا تأثير لها وهى مبادرات حاصرت المقاومة وجرمتها ، وخدمت المشروع الصهيونى العدوانى ولاتزال تخدمه ، شارك فى فعاليات الندوة وأبحاثها كل من المناضل والمؤرخ الفلسطينى المعروف / عبد القادر ياسين – الكاتب الصحفى عادل الجوجرى – الخبير السياسى د. ضياء رشوان – المفكر القومى البارز د. محمد سيف الدولة – أ. فاروق العشرى أمين مساعد الحزب الناصرى فى مصر – المناضل اليسارى أحمد شرف – د. نجلاء مكاوى أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة المنصورة- أ. محمود عبده الخبير فى الدراسات الإسرائيلية – د. عبد التواب مصطفى المفكر الإسلامى ومدير عام البرامج الدينية بالتليفزيون المصرى – أ. أسامة الجندى الباحث والكاتب الصحفى – أ. محمد عبد الشكور الكاتب الصحفى المعروف – صلاح سليمان عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع – والشاعران الكبيران ماهر حسن – وسمير فراج (اللذان ألقيا قصائد مهمة عن فلسطين والمقاومة) ، ولفيف من الإعلاميين والخبراء ، وأدار الندوة د. رفعت سيد أحمد المدير العام لمركز يافا للدراسات والأبحاث .
هذا وقد خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها :
أولاً : أكد الخبراء والسياسيون المشاركون فى أبحاث الندوة (6 أبحاث) ومناقشاتها على أن ما سمى بمبادرة السلام العربية تعود نشأتها إلى دور خبيث للمخابرات الأمريكية من خلال دفع توماس فريدمان الكاتب اليهودى الأمريكى المعروف بصلاته مع الإدارة الأمريكية ، للتنسيق مع عاهل السعودية (الملك عبد الله وقت أن كان ولياً للعهد) لإطلاق مبادرة للتطبيع والصلح مع إسرائيل عام 2002 وقد نجح فى ذلك وبدأت السعودية الترويج بالإعلام والمال السخى لهذه المبادرة ، لتحولها إلى (مبادرة عربية) تشكل لها لجنة من 13 دولة عربية ، تكون مهمتها بالأساس الترويج لمبادرة تخدم إسرائيل ولا تخدم حقوق العرب فى فلسطين ، إذن – وفقاً للمشاركين فى الندوة – كان نشأة ومسار المبادرة أمريكى / إسرائيلى ، والدور السعودى فيها ، جاء تحت وهم أن ذلك سيحسن من الصورة السلبية للسعودية لدى الرأى العام العالمى بعد أحداث 11 سبتمبر التى اشترك فيها 15 سعودياً من 19 هم إجمالى المتورطين فيها ، وجاء أيضاً لينفذ أجندة سعودية – أمريكية تاريخية ومشتركة منذ الثلاثينيات من القرن الماضى تقوم على أن بقاء إسرائيل حقيقة ينبغى على (العرب المعتدلين !!) الدفاع عنها وحمايتها دوماً عبر مثل هذه المبادرات التى لا تخدم سوى إسرائيل .
ثانياً : كشف المشاركون فى الندوة عن أن مبادرة السلام العربية تسقط حق العودة لـ 6 ملايين فلسطينى فى الشتات وتجرم المقاومة الفلسطينية والعربية ، ولا تعيد سوى أقل من 20% من مساحة فلسطين التاريخية لأصحابها الفلسطينيين ؛ وبالتالى هى مادرة لإنقاذ إسرائيل قبل أن تكون مبادرة للسلام العادل ، وأنها رغم كل ما تقدمه لإسرائيل من مكاسب، رفضتها إسرائيل عملياً فى اليوم التالى لاعلان هذه المبادرة (مارس عام 2002) باجتياح واسع للضفة الغربية وفرض حصار على ياسر عرفات إلى أن تم قتله بالسم إبان عهد شارون ، ورغم أن المبادرة كان هدفها إنهاء الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلا أن الإسرائيليين رفضوها ولايزالون يرفضونها لماذا ؟ أجاب الخبراء لأن إسرائيل تريد مزيداً من التنازلات المجانية العربية وهو ما يفعله العرب بقيادة محور الاعتدال (السعودى – المصرى) منذ اطلاق المبادرة (مارس 2002) وحتى اليوم (2010) دون ثمن يذكر ولا حتى (عود ثقاب !!) على حد وصف الخبراء المشاركون فى الندوة .
ثالثاً : أكد المشاركون فى الندوة على أن السؤال الاستراتيجى الآن وبعد سلسلة التنازلات العربية والخضوع للإملاءات الإسرائيلية والإصرار على مبادرات سلام عبثية لا قيمة ولا أهمية لها سوى انها غطاء للعدوان والاستيطان الإسرائيلى ، لقد أصبح السؤال الآن هو ليس هل ترفع أعلام إسرائيل على مكة وعلى جامعة الدول العربية ؟! بل متى ترفع هذه الأعلام بعد كل هذه التنازلات والقبول الدائم للإذلال الإسرائيلى والأمريكى ؟! ، وأن الرد العملى على هذا السؤال شعبياً ينبغى أن يكون بتفعيل ثقافة ودور المقاومة الشعبية فى مواجهة إسرائيل وفى دعم حركات المقاومة فى فلسطين والعراق لأنها (المقاومة) الأمل الوحيد لاستعادة الكرامة العربية التى داستها إسرائيل وأمريكا بالنعال ، وعبر استراتيجية للهيمنة وامتصاص ما تبقى من النفط والمال (عبر صفقات السلاح التى آخرها ما جرى يوم 16/8/2010 صفقة الـ 60 مليار دولار لدول الخليج) . ان المقاومة هى المخرج الوحيد من هذا التيه .
* هذا وقد قامت صحف (المصرى اليوم – الأنوار – الديار - الميدان – المصور – الأحرار ومواقع المطرقة – شباب مصر – وطن خارج السرب) وغيرها بتغطية فاعليات الندوة والتى ستصدر قريباً فى كتاب واسع الانتشار .[FONT=MCS Taybah S_U normal.][/FONT]
 
رد: دعوة للنقاش هل نجحت مبادرة السلام العربي

مبادلة السلام المنفرد بالسلام الشامل بقلم : نقولا ناصر
عشية قمة الرياض العربية تصاعدت الضغوط الدولية لإنتزاع تنازلات تقود إلى تعديلات في مبادرة السلام العربية تفرغها من محتواها وتفقدها قوة الدفع الكامنة في الإجماع العربي وشبه الإجماع الفلسطيني عليها ، مما يحقق الأهداف الإسرائيلية – الأميركية المتمثلة في إجهاضها كبديل ل"خريطة الطريق" أو تحويلها إلى نسخة عربية مكملة لها ، ولا يبدو في جعبة القادة العرب لموازنة هذه الضغوط سوى اللجوء إلى مبادلة معاهدات السلام المنفردة الموقعة مع إسرائيل بالسلام الجماعي والشامل الذي يقترحونه في مبادرتهم .

في ضوء عدم وجود خيار عسكري رسمي عربي نتيجة للخلل الساحق في موازين القوى لصالح إسرائيل وعدم وجود خيار دبلوماسي في ضوء التطابق الكامل بين مواقف إسرائيل وبين مواقف حليفها الأميركي ، القوة الأعظم الأوحد في العالم ، واستبعاد خيار حرب الشعب الذي أثبت جدواه في قطاع غزة وجنوب لبنان والعراق وكذلك في معركة الكرامة الأردنية التي صادفت ذكراها قبل أيام ، في ضوء ذلك لا يبقى إلا استثمار الإجماع العربي على السلام الشامل ك"خيار استراتيجي" كبديل لمعاهدات السلام المنفردة التي وقعتها مصر والأردن وموريتانيا ومنظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل .

فكل الدلائل الراهنة ودروس التجربة التاريخية تجزم بأن إسرائيل لا تريد تسوية شاملة ولا مفاوضات جماعية كما لا تريد للدول العربية التي وقعت معها معاهدات سلام أن تعمل من أجل السلام ، إلا بشروطها ، وأن يقتصر دورهذه الدول على أن تكون وسيطا ضاغطا على الأطراف العربية المرشحة إسرائيليا للحاق بركب المفاوضات الثنائية الهادفة إلى إبرام إتفاقيات صلح منفردة .

وكانت إسرائيل قد استنفذت كل موارد تفوقها العسكري ونفوذ حليفها الإستراتيجي الأميركي لمنع عملية التسوية السياسية التي إنطلقت جماعية من مدريد عام 1991 من التحول لتسوية إقليمية "شاملة" عبر مفاوضات عربية جماعية معها ونجحت في تحويلها إلى مفاوضات ثنائية على تسويات جزئية كررت مأساة سياسة الخطوة خطوة التي استنها وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر لتوريط مصر في صلح منفرد مع عدو لم يفكر في العرب يوما إلا بصفتهم عدوا واحدا لا بد من تفتيت وتجزئة أي موقف عسكري أو سياسي موحد له كشرط لا غنى عنه للإنتصار عليه .

وإذا كان من اللاواقعية السياسية مطالبة الأطراف العربية الأربعة بإلغاء معاهداتها مع إسرائيل فإن من الواقعية مطالبتها بتجميدها من جانب واحد ، أو تعليق العمل بها أو ببعض بنودها ، أو في الأقل باستخدام التهديد بذلك أو ببعضه كسلاح سياسي يضغط على إسرائيل للتساوق مع الدعوة العربية الرسمية الجماعية للتفاوض على سلام شامل لا ثنائي وعلى أساس الندية لا على أساس الإملاءات ، وكذلك يوازن الضغوط الأميركية بخاصة لكي تتوجه نحو الطرف الإسرائيلي لحثه على التساوق مع المبادرة العربية بدل مواصلة الضغط على الجانب العربي للتساوق مع الإملاءات الإسرائيلية حد الإستسلام لها .

وللأردن ومنظمة التحرير بخاصة كل المسوغات لذلك في ضوء الإنتهاكات الإسرائيلية لكل بنود السلام الموقع معهما تقريبا . لقد كان قرار القيادة الأردنية بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994 في جوهره خطوة استراتيجية دفاعية تستهدف إنتزاع اعتراف إسرائيلي ودولي بأن الأردن ليس فلسطين ، ينبني عليه واقع سياسي على الأرض يؤجل عمليا إلى أمد بعيد الخطر الإستراتيجي الإسرائيلي الكامن في خطط اسرائيلية معدة بانتظار فرصة سانحة لتنفيذ الفكرة التي راودت وما تزال تراود قيادات إسرائيلية استراتيجية تسعى إلى تصفية إستراتيجية للقضية الفلسطينية بالترويج لفكرة أن الأردن هو فلسطين , وهي الأطروحة التي ما زال قطاع هام من القيادات الإسرائيلية ، بالرغم من توقيع معاهدة السلام ، يروج لها كسيف مسلط لتهديد النظام في الأردن كلما تحرك الأردن لضمان تنفيذ الشق الثاني من إستراتيجيته الدفاعية المتمثل بانتزاع إعتراف إسرائيلي ودولي مماثل بحق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره فوق أرضه ، وهذا ، بالإضافة إلى حث الأردن على المقاربة الإقليمية الجماعية للتوصل إلى حل "شامل" للصراع العربي الإسرائيلي ، هو السبب الحقيقي للحملة الإسرائيلية التي أعقبت الخطاب الذي وجهه الملك عبد الله الثاني لمجلسي الكونغرس الأميركي في السابع من آذار/مارس الجاري .

ويتضح من مفردات هذه الحملة أن المعاهدة الأردنية الإسرائيلية ليست ضمانة كافية للأمن الأردني : فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إيهود أولمرت ، الأسبوع الماضي بأن النظام في الأردن مهدد ب"الإنهيار" في حال إنسحاب قوات الإحتلال الأميركي بشكل متسرع من العراق ، قبل أن يتمكن هذا الإحتلال من ترسيخ أقدام نظام في بغداد يرثه في حماية المصالح الأميركية الإقليمية . وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن تصريح أولمرت استند إلى تقرير للإستخبارات الإسرائلية إستغرق إعداده سنتين خلص أيضا إلى إدعاء أن الأردن في تحالف سري مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ، وأن الأردن لا سوريا هي الراعية لحماس ، لأن الأردن يساهم مع بريطانيا وكندا في تنظيم قوة "عسكرية" فلسطينية أصبحت حماس تشارك في قيادتها ، وهي التي تملك "جيشا" جهزته إيران ليكون أقوى وأكبر من القوات التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية ، كما أفاد الجنرال كيث دايتون المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جورج دبليو. بوش في تقريره للكونغرس يوم 20 آذار / مارس الجاري !

إن المحاولات الإسرائيلية لربط الأردن ب"الإرهاب" لأنه يتصدر الحملة العربية لإقناع المجتمع الدولي بالإعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ترفضها إسرائيل لأنها مع حليفها الأميركي تصنف الحركة الإسلامية التي ينتمي إليها رئيس وزرائها "إرهابية" ، وكذلك التلويح بأن النظام في الأردن مهدد ب"الإنهيار" ، هي محاولات وتلويح لا يمكن تفسيرهما إلا كتمهيد إعلامي وسياسي يهدد الأردن بعمل عدواني إسرائيلي قد يتخذ هذا الشكل أو ذاك لكنه في النهاية يستوجب الحذر الشديد ، بخاصة إذا إقترن بالعودة إلى الترويج الإسرائيلي لفكرة التقاسم الوظيفي بين الجانبين في الضفة الغربية .

على سبيل المثال ، كتب أحدهم (ديفيد سينغر) يوم 18 الجاري إن على الأردن منح الرباعية الدولية "فرصة" تجديد مسار خريطة الطريق "بإعلان إستعداده للتفاوض على تقاسم السيادة في الضفة الغربية بين الأردن وبين إسرائيل" غير أنه "من الواضح أن الأردن لا يملك القوة لإعلان مفاوضات كهذه والدخول فيها من تلقاء ذاته" ! صحيح أن هذه الدعوة ليست سياسة إسرائيلية رسمية معلنة لكن تكرار ظهور أمثالها إلى العلن في وسائل الإعلام الإسرائيلية كلما إختلفت مقاربة الجانبين لعملية السلام هو أمر مثير لشكوك مشروعة حول علاقة الحاكم الإسرائيلي بها .

ولا يمكن تفسير حملة التحريض الإسرائيلية على خطاب الملك إلا لأنه قد تجاوز الدور الذي يتصوره قادة تل أبيب للأردن بموجب معاهدة السلام ، ولأنه يتصدر الحملة الدبلوماسية لجامعة الدول العربية للضغط على إسرائيل للتعاطي مع مبادرة السلام العربية والسعي الأردني لترجمة "رؤية" حل الدولتين إلى واقع على الأرض قبل أن يفوت الأوان ، مما وضع المملكة في مواجهة لم يكن منها مناص مع الإستراتيجية الإسرائيلية الساعية إلى الإستفراد بالفلسطينيين لفرض الحل المؤقت طويل الأمد عليهم وإلى الإستقواء عليهم ب"الحياد" العربي وإلى مقاربة "ثنائية" للسلام مع كل طرف عربي على حدة . وقد وصف بعضهم الخطاب ب"المخيب للآمال" و"المحبط" لأنه كما قالوا لم يتطرق إلى ذكر "حماس" بينما روج لمبادرة عربية زعموا أنها تهدد بالقضاء على الدولة اليهودية لأنها تدعو إلى "حل متفق عليه وعادل" على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194 لقضية اللاجئين الفلسطينيين ، ولأنه تجاهل على حد زعمهم عدم وجود "محاور" فلسطيني يكون مؤهلا كشريك تفاوضي ، ثم زعموا أن خطاب الملك كان مؤشر "يأس" قبل أن تنسب وسائل الإعلام الإسرائلية إلى أولمرت قوله في 16 آذار / مارس إن المملكة مهددة ب"الإنهيار" .

إن استمرار التحريض الإسرائيلي يتعارض مع معاهدة السلام الموقعة بين الطرفين ، وهي معاهدة يلتزم الأردن ببنودها كاملة التزاما ما زال يوسع فجوة الخلاف بين الحاكم والمحكوم عليه ، لكن المراوغة الإسرائيلية في الإلتزام بالعديد من بنودها ما زال يزود المعارضة الشعبية لها بالمزيد من المسوغات المقنعة لتشديد مطالبتها بإلغائها . وطبعا لن يبلغ الشطط بأي محلل موضوعي لكي يستنتج بأن المعاهدة الأردنية مع إسرائيل مهددة نتيجة لهذا التحريض ، فهذه المعاهدة "مقدسة" كما سبق أن قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق مروان المعشر وهي رصيد "إستراتيجي" كما يقول القادة الإسرائيليون .

إضافة إلى التحريض ، ما الذي أبقته إسرائيل للأولوية الفائقة التي تمنحها المعاهدة للدور الأردني التاريخي في رعاية المقدسات المقدسية ، وكيف يتفق "ضم الأمر الواقع" لغور الأردن غربي النهر مع نص المعاهدة على عدم ترسيم هذا الجزء من الحدود المشتركة إلا بمشاركة السلطة الفلسطينية ، وكيف يتفق النص على "تطبيع" العلاقات مع سياسة التأشيرات التي لا تمنحها إسرائيل للمواطنين الأردنيين مما حوله عمليا إلى تطبيع من جانب واحد ، وماذا حل ب"لجنة المطالبات" لتسوية مطالبات الأردنيين من أصل فلسطيني من إسرائيل ، ثم ماذا حل باللجنة الأردنية المصرية الفلسطينية الإسرائيلية المنصوص عليها لبحث قضية اللاجئين الفلسطينيين في إطار "متعدد الأطراف" في مفاوضات الوضع النهائي التي تسوف إسرائيل وترفض الخوض فيها منذ استحقاقها في تموز / يوليو 1999 بل كيف يتفق التزام إسرائيل بالمعاهدة مع رفضها مبادرة السلام العربية لأنها تحديدا تنص على "حل متفق عليه وعادل" لقضيتهم ؟!

أما مسوغات منظمة التحرير الفلسطينية فهي غنية عن البيان ، خصوصا بعد إعادة إحتلال مناطق "الحكم الذاتي" في الضفة الغربية عام 2002 والوضع الراهن الذي لم يبق لسلطتها الوطنية أي سلطة . وإذا كانت المطالبة ب"حل" السلطة تحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية تاريخية فوق طاقتها فإن "سحب السلطة" أو التهديد به يظل خيارا واقعيا ممكنا لإرغام إسرائيل على إحترام إتفاقيات أوسلو أو تتحمل مسؤولياتها مباشرة كقوة إحتلال طبقا للقانون الدولي دون "وكيل واجهة" !

ولا شك أن إسرائيل تحرص على "الحكم الذاتي" الفلسطيني المنبثق عن إتفاقيات أوسلو ، الذي اعفى الحاكم العسكري الإسرائيلي من المسؤوليات الأمنية والمالية التي كانت لإدارته "المدنية" الملزم بها بموجب القانون الدولي ، وكذلك على المعاهدة مع الأردن ، باعتبارهما "رصيدا أستراتيجيا" مثلهما مثل معاهدتيها مع مصر وموريتانيا . كما أن الضمانات الأميركية لهذه الإتفاقيات دليل على كونها رصيدا مماثلا لواشنطن .

ومن هنا فإن الدعوة إلى إستخدام تجميد هذه المعاهدات أو تعليق العمل بها ، او في الأقل التهديد بذلك ، كسلاح سياسي يكتسب صدقية يعزز اللجوء إليها غياب الخيارات العسكرية والسياسية الأخرى . ويمثل مثل هذا الخيار محكا لقدرة كما لصدقية معسكر المتعاهدين مع إسرائيل ، لأن نجاحهم في إنتزاع إجماع عربي على التسوية السلمية للصراع بالتفاوض ك"خيار استراتيجي" يرتب عليهم التزامات لتمكين هذا الخيار من تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي أعلنوها له .

إن الأردن ومصر وموريتانيا ومنظمة التحرير الفلسطينية مطالبة الآن بالتنسيق لما هو أكثر من مجرد البحث عن التقاطع مع "الإستحقاقات الدولية" لتلبية الشروط الإسرائيلية إذا كانوا حقا معنيين بتسوية شاملة تضمن الأمن لإتفاقياتهم المنفردة مع إسرائيل ، ففي النهاية كان إنفرادهم في التصالح معها هو المثال الذي تتذرع إسرائيل به لرفض التسوية الشاملة كما كان السبب الرئيسي في حالة العجز والتشرذم التي يعاني منها الوضع العربي الراهن لأنهم أعطوا الأولوية لإحترام المعاهدات التي وقعوها على أي عمل عربي مشترك يتعارض معها .

وهذه الأطراف الأربعة ، بسبب ما تتمتع به من صدقية في السلام لدى إسرائيل وراعيها الأميركي المهيمن على المنطقة والعالم ، يمكنها الآن التنسيق فيما بينها لكي تستخدم مجتمعة معاهداتها كسلاح سياسي ودبلوماسي ، لدفع إسرائيل إلى التعاطي بجدية مع مبادرة السلام العربية التي يروجون لها لوضعها أمام خيار السلام الشامل أو اللاسلام الشامل ، فربما يكمن في ذلك الشرط المسبق لإنجاح مبادرتهم التي يضعها الإستقواء الإسرائيلي بالدعم الأميركي أمام طريق مسدود ، حيث قد لا تكتسب الحملة الدبلوماسية التي ستطلقها قمة الرياض أواخر الشهر الجاري أي صدقية دون موقف جاد كهذا ، إذ عندئذ فقط يمكن أن توصف هذه الحملة بأنها "هجوم" دبلوماسي .

كاتب عربي من فلسطين
 
رد: دعوة للنقاش هل نجحت مبادرة السلام العربي

لجات اسرائييل منذ الأيام الولى الى الرد عليها بالحروب والاستيطان وهو مما لا شك فيه دليل على قبول اسرائيل لها ربما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
رد: دعوة للنقاش هل نجحت مبادرة السلام العربي

رغم الموآفقــه بالأجماع على هذه المبآدره ، ولاكن كل من وقعوآ وكل من أخرجوآ هذه المبآدره يعلمون علم اليقين أن أسرآئيل لن تتنازل عن مدينة القدس ، لأن من يتنآزل عنهآ ليسَ يهودياً ومن يتنآزل عنهآ من العرب ليسَ بمسلــم ..!!!

أذاً لمآذآ طرحت للنقآش هذه المبآدره اصلاً :" هل هيَ بمعنى " سوينآ اللي علينآ " هل رأيتم نحنُ العرب والمسلمون نطلب السلام "؟!!! .


تحيآتيِ " شُعلة الشهدآء ، والحمدلله عَلى السلآمــه "..
 
التعديل الأخير:
رد: دعوة للنقاش هل نجحت مبادرة السلام العربي

شكرا أخي وأنا أحييك أيضا بارك الله فيك
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى