حربا استخباراتية نشطة تدور بين إيران وإسرائيل عبر دولة أذربيجان
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن هناك حربا استخباراتية نشطة تدور بين إيران وإسرائيل عبر دولة أذربيجان التى تستوعب على أراضيها قاعدة متقدمة لجهاز "الموساد" الإسرائيلى لا تبعد سوى مسافة عدة ساعات من إيران ويعمل فيها العشرات من عملاء الموساد فى جو من الهدوء والطمأنينة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن صحيفة "التايمز" البريطانية مقابلة خاصة أجرتها مع أحد الشخصيات والذى عرف عن نفسه كعميل لجهاز الموساد الإسرائيلى فى دولة أذربيجان، وعرف نفسه باسم "شيمون"، ومع مصادر أخرى رفيعة المستوى أخبروها بوجود حرب استخباراتية بين إيران وغرب الدولة المحاذية لها أذربيجان.
ونقلت التايمز عن العميل "شيمون" التى التقت معه فى مقهى العاصمة "باكو" بجانب السفارة الإسرائيلية فى أذربيجان، وتحدثت معه بخصوص ورود تقارير فى الفترة الأخيرة عن التخطيط لشن هجوم على السفارة الإسرائيلية فى أذربيجان، كرد انتقامى على اغتيال القائد "عماد مغنية" قبل أربعة سنوات مع حلول ذكرى اغتياله.
وكشف شيمون عن وجود العشرات من عملاء الموساد فى أذربيجان الذين يعملون بحرية داخلها، على حد قوله.
وقال العميل الإسرائيلى للصحيفة البريطانية: "بأن هذه هى نقطة الصفر للعمل الاستخباراتى، وبان وجودنا هنا هادئ، ولكنه مهم وله نتائج ملموسة وقد قمنا بزيادة وجودنا هنا منذ العام الماضى، حيث يقربنا ذلك من الاطلاع والتجسس على إيران"، مضيفاً "أذربيجان هى دولة رائعة للتسلل عن طريقها".
وأضاف عميل الموساد: "بأن عدة ساعات سفر من جنوبى العاصمة باكو توصلنا إلى الحدود مع إيران"، واصفاً تلك المنطقة بالمنطقة الرمادية للعمل الاستخبارى، وأضاف: "بأن معلومات وحقائق كثيرة تصلنا من الناس الذين يعبرون الحدود بين الدولتين، حيث إن الوضع على الحدود يكاد يكون غير منظماً تقريباً".
وفى السياق نفسه قال أرستو أورويلو، المسئول السابق بوزارة الدفاع الأذربيجانية للصحيفة البريطانية: "بأن العاصمة باكو هى مثل النرويج فى الحرب العالمية الأولى أو مثل كزبلنكا فى الحرب العالمية الثانية، حيث إنها تقع فى وسط العالم الاستخباراتى".
وأضاف أورويلوا: "بأن آلاف من أفراد الحرس الثورى الإيرانى يعملون فى أذربيجان، ولكن وفق تقديره فإن عناصر الموساد العاملين فى أذربيجان قليلين جداً بالمقارنة مع عناصر الاستخبارات الإيرانية ولكنهم يعملون بشكل أكثر كفاءة وفعالية".
وأوضح المسئول الاذربيجانى السابق: "إن الإيرانيين يريدون أن يرسلوا رسالة للجميع بأنهم موجودين فى المكان، لكن الإسرائيليين يعملون بشكل أكثر دهاء ورشاقة مثل الأمريكيين ولكن فى نهاية الأمر فان الجميع يعرف أن الموساد يعملون هنا".
ولفتت صحيفة التايمز ووفقاً لمصادر مسئولة أخرى فى العاصمة باكو بان أمريكا قد أنشأت أيضاً قاعدتين للاستخبارات الأمريكية إحداها فى الجنوب، وذلك لأجل مراقبة ايران والأخرى فى الشمال بهدف مراقبة روسيا.
المصدر
التعديل الأخير بواسطة المشرف: