الليزر واستخداماته العسكرية

IF-15C

عضو مميز
إنضم
3 سبتمبر 2007
المشاركات
2,746
التفاعل
84 0 0
050323-F-1234P-015.jpg



تخدم كلا النوعين من التوجيه وهما الإمساك الآلي بالهدف (التوجيه الإيجابي) والتوجيه باستخدام فرد في حلقة التوجيه (التوجيه نصف إيجابي). ستتيح تلك القدرات إطلاق الصواريخ على مسافات بعيدة وتقليل زمن الاشتباك. يقوم الجيش الأمريكي باختبار نظم التشغيل والمعالجة التي سبق تطويرها لتوفير التعرف الآلي على الهدف لأجهزة الاستشعار التي تعمل بموجات الأشعة تحت الحمراء لمعرفة إمكانية استخدامها مع أجهزة الاستشعار التي تعمل بالليزر.
يعتقد على نطاق واسع أن الصواريخ الموجودة بالخدمة وتستخدم رادار الليزر في التوجيه هي فقط الصاروخ الجوال المتقدم (Advanced Cruise Missile) من النوع AGM-129A الذي تنتجه شركة جنرال دايناميكس (حالياً شركة رايثون). يستخدم هذا الصاروخ التوجيه بالقصور الذاتي في معظم مسار الطيران ولكن يستخدم التوجيه برادار الليزر في المرحلة النهائية من الطيران أثناء الهجوم على الهدف.


04USAFM-AGM129A.jpg


AGM-129A

تقوم شركة لوكهيد مارتن منذ عام 1990 بتطوير نظام الهجوم الآلي منخفض التكاليف Low Cost Autonomous Attack System - LOCAAS) الذي سيستخدم في مهاجمة الأهداف الأرضية وهو عبارة عن صواريخ يتم دفعها بواسطة محرك توربيني نفاث صغير. سيتم استخدام هذا السلاح بواسطة كل من الجيش والقوات الجوية الأمريكية ويستخدم التوجيه بالقصور الذاتي- النظام العالمي لتحديد الموقع(GPS) بالإضافة إلى باحث ليدار قادر على تكوين صورة ثلاثية الأبعاد للهدف وذلك لتأكيد التعرف على الهدف. تشمل الأهداف التي سيتعامل معها هذا النظام الدبابات والعربات المدرعة، مواقع الصواريخ أرض جو، وقواذف الصواريخ البالستية. تشمل نظم الصواريخ التي سيتم استخدام تلك الصواريخ الصغيرة معها الصواريخ طراز AGM - 154, AGM - 130، وصواريخ المدفعية متعددة القواذف.

800px-AGM-129A_-_2006_0306_b52_2lg.jpg


من المتوقع أن يتم استخدام التوجيه الإيجابي بالليزر مع نظم الأسلحة الأخرى وذلك لرفع كفايتها. تشمل تلك النظم الذخائر المشتركة للهجوم المباشر (JDAM). من الأسلحة المتوقع أيضاً استخدام نظام التوجيه الإيجابي بالليزر معها القنابل الذكية الصغيرة (Small Smart Bomb SSB) التي تزن 250 رطل وبها مفرقعات تزن 50 رطلاً فقط ولها دقة مشرط الجراح. سيكون لتلك القنابل تأثير تدميري على الهدف يعادل تأثير القنبلة 2000 رطل الخارقة الأقل منها من حيث الدقة وذلك بالإضافة إلى أن خطر إصابة الأهداف غير المطلوبة مثل الأهداف المدنية سيكون أقل بالنسبة للقنبلة 250 رطل.

jdam-misc8a.jpg



JDAM

استخدام الليزر لتمييز العدو من الصديق

يتم استخدام الليزر منخفض الطاقة مع الأجهزة المركبة على الأسلحة الصغيرة التي يحملها أفراد المشاة وعند توجيهها للهدف يمكن معرفة موقعه حيث يمكن للأفراد الذين يستخدمون نظارات الرؤية الليلية الحساسة لتردد الليزر المستخدم أن يشاهدوا بقعة الليزر حتى في الظلام التام. تقوم شركة لتون لأنظمة الليزر بإنتاج النسخة طراز AN/PEQ-1A من جهاز تمييز الأهداف بالليزر لقوات العمليات الخاصة (Special Operations Forces Laser Marker -SOFLAM) لصالح القوات الخاصة الأمريكية. يحتوي هذا الجهاز على بصريات لها قوة تكبير 10 مرات ومنظار تسديد ليلي لشعاع ليزر التمييز يوفر للعامل أن يرى بقعة الليزر على هدفه على مسافة 2 3 كيلومتر ليلاً وهو ما يزيد من احتمال التعيين الناجح للأهداف. تسوق شركة ليتون هذا الجهاز تحت اسم الجهاز الأرضي تعيين الأهداف بالليزر (Ground Laser Target Designatior - GLTD) . تشمل الدول التي اشترت هذا الجهاز سواء للتقييم أو لاستخدامه عملياتياً كل من استراليا لاستخدامه مع الذخير عيار 155 ملم كوبرهيد، الدنمارك وفرنسا وماليزيا لاستخدامه القنال الموجهة بالليزر من النوع GBU-12، والنرويج لاستخدامه مع الصواريخ الموجهة هيل فاير للدفاع الساحلي وكذلك مع القنابل الموجهة بالليزر بيف واي الثانية، ودولة الإمارات العربية المتحدة لاستخدامه مع القنابل الموجهة بالليزر حكيم PGM 1، ويجري اختباره في الكويت لاستخدامه مع الذخائر كوبرهيد والصاروخ هيل فاير الثاني، وتايلاند لاستخدامه مع القنابل الموجهة بالليزر طويلة المدى.


usaf_gbu-31_jdam_version_with_b-1.jpg



تقوم شركة ليتون حالياً بتطوير جهاز الليزر الخفيف لتخصيص الأهداف وتقدير المسافة لصالح قوات الجيش ومشاة البحرية الأمريكيتين وذلك تنفيذاً لعقد قيمته 9 مليون دولار ولمدة 30 شهراً وذلك تمهيداً لإنتاج ما يقرب من 1000 جهاز من المتوقع أن يبدأ إنتاجها في عام 2000. يحتوي هذا الجهاز على وحدة لتخصيص الأهداف بالليزر، ووحدة تقدير مسافة بالليزر غير الضار للعين، ووحدة لقياس الزوايا في الاتجاهين الأفقي والرأسي، ووحدة استقبال للنظام العالمي لتحديد الموقع (GPS)، ووحدة تصوير بالأشعة تحت الحمراء الحرارية، وبصريات، ووحدات رقمية لتبادل البيانات ويتم تحميل جميع تلك الوحدات في عبوتين تزنان معاً أقل من 15 كيلوجرام. سيتم استخدام جهاز الليزر الخفيف لتعيين الأهداف وتقدير المسافة أيضاً مع قوات المشاة الميكانيكية ليحل محل أجهزة تعيين الأهداف بالليزر المحملة على عربات التي تستخدم مع الجيش ومشاة البحرية الأمريكيتين. تستخدم أجهزة تخصيص الأهداف الليزر من النوع نيودميوم ياج (Neodymium - YAG) الذي له طول موجة 1.06 ميكرومتر وذلك لأن معظم أجهزة الاستشعار المستخدمة مع الأسلحة الموجهة بالليزر تعمل على هذا النطاق من الموجات بينما يتم استخدام الليزر غبر الضار بالعين مع أجهزة تقدير المسافة بالليزر.
استخدام الليزر في تقدير المسافة
تعتمد نظرية استخدام الليزر في تقدير المسافة على قياس الزمن الذي يستغرقه شعاع الليزر للوصول إلى الهدف والانعكاس من عليه والرجوع إلى مكان إطلاقه وتلك الطريقة توفر قياساً دقيقاً للمدى يتم استخدامه كمدخل لنظم إدارة النيران. قامت شركة ADI للإلكترونيات بإنتاج جهازها طراز ELSR-1000 الذي يستخدم الليزر غير الضار بالعين ويتم تجربة هذا الجهاز في كل من استراليا، وكندا، فرنسا


weapon_JDAM.gif


وماليزيا. يستخدم هذا الجهاز أنبوب أشعة الكاثود (Cathode - Ray Tube) لعرض المدى وتحذير المستخدم بالمعلومات الخاصة بالأعطال في حالة طلبها. تقوم أيضاً شركة CILAS بتسويق جهازها لتقدير المسافة الذي يستخدم الليزر غير الضار بالعين لاستخدامه مع أجهزة إدارة النيران الموجودة على الحوامات، والمركبات ونظم الأسلحة أرض جو. قام الجيش النرويجي بشراء هذا الجهاز لاستخدامه مع أجهزة إدارة النيران المركبة على عربات القتال للمشاة.

قامت كل من شركة زايس في ألمانيا، وشركة أفيمو ببريطانيا بتطوير أجهزة قياس مسافة بالليزر للاستخدام مع الأسلحة المضادة للدبابات قصيرة المدى ومدافع الماكينة الثقيلة وبنادق القناصة وتستخدم تلك الأجهزة الليزر غير الضار بالعين. تقوم شركة ليتون بإنتاج نظامها الصغير للمراقبة الذي يستخدم الليزر غير الضار بالعين والأشعة تحت الحمراء لصالح الجيش الأمريكي ولأغراض التصدير للخارج تحت اسم ESL-200. تشمل الدول التي تقوم بالتعاقد على هذا النظام كل المملكة العربية السعودية لتركيبه على عائلة العربات المدرعة الخفيفة، والجيش الكندي لاستخدامه مع عربات الاستطلاع. يقوم الجيش الأمريكي بتكامل جهاز شركة ليتون لتقدير المسافة بالليزر غير الضار بالعين مع نظم إدارة النيران للدبابة M1A2 كما قام بالتعاقد مع شركة هيوز للطائرات على توريد 416 نظام لتقدير المسافة لاستخدامها مع عربات برادلي المجهزة لاستخدام الصواريخ المضادة للدبابات تو (TOW).

استخدام الليزر في الاتصالات

يمكن بواسطة تضمين (Modulation) شعاع الليزر توفير نطاق واسع من الموجات تناسب بعض أشكال الاتصالات وخصوصاً في تلك الوصلات التي تكون على خط البصر حيث يتم استغلال خاصية انتقال شعاع الليزر في خط مستقيم ومتماسك مما يجعل من الصعب على العدو التنصت عليه. يمكن للأمطار والسحب والدخان، والغبار أن تضعف الشعاع ولكن تأثير ذلك لا يؤثر في الاستخدامات المتخصصة وخصوصاً في الاتصالات الفضائية أو في المسافات القصيرة خلال الجو.

يوفر عرض الموجة المتاح بواسطة الليزر توصيل البيانات بمعدل عال جداً. قامت شركة ماكدونالد دوجلاس (بوينج حالياً) بتطوير الجيل الأول من أجهزة الاتصالات البينية لصالح القمر الصناعي للاتصالات MILSTAR والذي يستخدم الليزر ذو الطاقة 250 وات وله مدى يصل إلى 84000 كيلومتر. قامت هيئة الدفاع ضد الصواريخ البالستية (BMDO) بتمويل وحدة إرسال واستقبال من المتوقع أن تطير مع مركبة الفضاء لأغراض الأبحاث خلال العام القادم.

تقوم شركة استرو ترا (Astro Terra) بإنتاج وحدة تجريبية للإتصالات قادرة على نقل 155 ميجا بت في الثانية الواحدة وتتكلف في حدود 75000 دولار ويقوم حالياً مركز نظم الحرب البحرية والفضائية بتقييمه لصالح الاستخدام في الاتصالات بين القطع البحرية والساحل ومن الساحل للقطع البحرية. تقوم أيضاً شركة ثرمو تركس (Thermo Trex) بإنتاج نظام مشابه لصالح مكتب الاستطلاع المحمول جواً للأغراض الدفاعية (Defense Airborne Reconnaissance Office) التابع للقوات الجوية الأمريكية وذلك لاستخدامه في الاتصالات من وإلى الطائرات بدون طيار. كما تقوم قيادة الفضاء والدفاع الصاروخي (Army Space And Missile Command) التابعة للجيش الأمريكي بالإشراف على تطوير نظام يطلق عليه النظارات المتحدثة (Talking Binoculars) يستخدم الليزر في نقل البيانات خلال فترات الصمت اللاسلكي.

استخدام الليزر في الكشف عن الألغام البحرية والغواصات

تتيح قدرة شعاع الليزر الأزرق الأخضر على اختراق ماء البحر وتكوين صورة ذات درجة تحليل مناسبة عن حجم وشكل الشئ تتيح استخدامه لكشف الغواصات والألغام البحرية. يعتبر الليدار وسيلة فعالة لكشف وتصنيف الأهداف المغمورة تحت سطح الماء. بعد غرق القطعة البحرية الأمريكية صامويل. ب. روبرتس (Samuel B. Roberts) في الخليج العربي عام 1988م بواسطة لغم بحري غير متقدم قامت شركة كامان إيروسبيس (Kaman Aerospace) بتطوير نظام الليدار ماجيك لانترن (Magic Lantern) لكشف الألغام. بعد تدمير القطعتين البحريتين الأمريكيتين تريبلي (Tripli) وبرنستون (Princeton) أثناء حرب تحرير الكويت تم التفكير في وسيلة فعالة للإجراءات المضادة ضد الألغام وأوضحت التجارب الأولية نجاح الأنواع التجريبية التي استخدمت وفي عام 1996 بدأت البحرية الأمريكية في استخدام النظام ماجيك لانترن. يقوم احتياطي البحرية بتجهيز أحد سربيه من الحوامات سوبر سي سبرايت (Super Seasprite) من النوع SH-2G بثلاثة أنواع من نظام الإجراءات المضادة للألغام المحمول جواً ماجيك لانترن الذي تنتجه شركة كامان أيروسبيس ويستخدم الليزر الأزرق الأخضر ومصفوفة من آلات التصوير وذلك لمسح الماء أسفل الحوامات من السطح وحتى قاع القطع البحرية. يقوم هذا النظام بعد القيام بعدة عمليات مسح بمقارنتها والربط بينها لكشف الألغام الطافية أو الغاطسة ويتم تحديد موقع تلك الألغام بواسطة جهاز استقبال للنظام العالمي لتحديد الموقع (GPS).

قامت شركة ساندرز (Sanders) بتطوير نظام مشابه طراز ATD-111 لصالح برنامج تجارب الحرب ضد الغواصات في عام 1989. يتم تحميل هذا النظام داخل مستودع وتم تجربته مع الحوامات سي هوك (Sea Hawk) حيث تم تجميع البيانات من هذا النظام في وضع العمل على الكشف عن الألغام. من المتوقع أن يكون النظام ماجيك لانترن و النظام ATD-111 قد دخلا في منافسة في أواخر عام 1998 وذلك لاختيار أفضلهما لصالح برنامج نظام الليزر للكشف عن الألغام المحمول جواً.

الاستخدامات الأخرى لأشعة الليزر

يستخدم الليزر في أغراض مدنية كثير سواء في الطب أو الصناعة ولكننا سنناقش هنا الاستخدامات التي يمكن أن تكون مدنية وفي نفس الوقت يمكن استغلالها في الأغراض العسكرية. من هذه الاستخدامات الكشف عن مكونات الهواء الجوي وبالتالي الإنذار عن استخدام غازات الحرب الكيميائية، ودراسة التغيرات الجوية مثل العواصف والدوامات الهوائية، تجنب الهيئات الأرضية المرتفعة والعوائق بمختلف انواعها.

يستخدم جهاز ليدار الامتصاص التفاضلي (Differential Absorption Lidars) في مراقبة آثار الغازات والجزيئات الجوية الأخرى. تستخدم تلك الوحدات مصدرين لأشعة الليزر يعملان على طولي موجة متجاورين. يقوم المصدر الأول بتوليد أشعة ليزر لها طول موجة قريب من طول الموجة الذي يحدث عنده أقصى امتصاص للأشعة بواسطة الغاز المطلوب الكشف عنه. بينما يقوم المصدر الثاني بتوليد أشعة ليزر لها طول موجة في الحيز الذي لا يمتصه الغاز المطلوب الكشف عنه. نظراً لأن كل نوع من جزيئات الغازات له شكل محدد لامتصاص أشعة الليزر كما أن قوة وعرض وخطوط الامتصاص تعتمد على كثافة، وضغط، ودرجة حرارة الغاز مما يتيح استخدام مثل تلك الأجهزة مراقبة المكونات الغريبة بالجو.

في أوائل التسعينات قامت شركة هيوز للطائرات بتطوير جهاز استشعار بالليزر له قدرة على كشف وتحديد نوع الغازات الكيميائية الموجودة في

دان القتال وذلك لذمة عقد تم توقيعه مع قيادة الدفاع الكيميائي والبيولوجي التابعة للجيش الأمريكي وتم اختبار هذا الجهاز بنجاح وذلك باستخدام غازات كيميائية مشابهة للغازات الحقيقية. يستخدم هذا الجهاز وحدة إرسال لأشعة الليزر له ترددات مختلفة ويمكنه إرسال 16 تردد في دفعة الليزر الواحدة. في سبتمبر 1988 اتفقت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على التعاون في تطوير جهاز للكشف عن الغازات الكيميائية الحربية. قامت أيضاً شركة مجرية بتطوير الجهاز VTB-1 الذي يعمل من بعد لكشف الغازات الحربية ويستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون ويمكن ضبط ترددات أشعة الليزر الناتجة منه في حدود 40 تردد ينحصر طول موجاتها بين 9 و 11 ميكرومتر.

تستخدم أجهزة الليدار لمراقبة حال الجو بقياس سرعة الريح وذلك بواسطة قياس التشتت المنعكس من على جزيئات الهواء الصلبة الموجودة بالجو وعادة ما تكون تلك الانعكاسات ضعيفة وذلك يلزم استخدام جهاز استقبال له حساسية عالية. يعتمد قياس سرعة الريح كما هو الحال مع رادار دوبلر على قياس الفرق في التردد بين الموجات المرسلة والموجات المنعكسة. قام الباحثون في مركز البحوث الدفاعية البريطاني بتصنيع جهاز ليدار يمكنه قياس الفرقعات البسيطة التي تحدث نتيجة لاحتكاك الهواء، والدوامات الهوائية التي تتكون خلف الطائرة وهي ظواهر يمكن أن تعرض الطائرات التي تواجهها للخطر. في حالة استخدام مثل تلك الأجهزة على مدرجات الطائرات فإنه من الممكن زيادة أمن الطائرات.

يمكن أن توفر قدرة جهاز الليدار على كشف الدوامات الهوائية نظماً لتجنب الدوامات سواء للطائرات المدنية أو العسكرية. تعتمد النظم الحالية لتجنب الدوامات الهوائية على جزء له شكل مقاوم للهواء مركب على جهاز لقياس التسارع ولذلك فمثل تلك الأجهزة لها فاعلية محدودة. لكي يكون نظام تجنب الدوامات الهوائية فعالاً يجب أن يكون قادراً على قياس شدة الدوامات قبل أن تواجهها الطائرة. يتم حالياً استكشاف إمكانية تحقيق هذا المفهوم بواسطة برنامج وكالة ناسا (NASA) الفضائية الأمريكية لتطوير نظام ليدار متطور محمول جواً لقياس المتغيرات المختلفة أثناء الطيران.

من المشاكل التي تواجه توجيه قنابل الطائرات والذخائر من الارتفاعات العالية مشكلة سرعة الريح التي يمكن أن تغير مكان سقوط القنبلة أو المقذوف. تحاول حالياً القوات الجوية الأمريكية حالياً مواجهة تلك المشكلة بواسطة إضافة مجموعة توجيه على ذيل القنبلة تعمل إما بالقصور الذاتي أو بالنظام العالمي لتحديد الموقع (GPS) ولكن مثل هذا الحل سيضيف تكلفة أخرى لكل قنبلة يتم إسقاطها. من الحلول الأخرى البديلة التي تحاول القوات الجوية الأمريكية استخدامها هو وضع جهاز ليدار على الطائرة يوفر معلومات فورية عن الريح ولقد بدأت تجارب هذا النظام في عام 1995 باستخدام لطائرة C-141 ولكن المشكلة تمثلت في استخدام مكونات صغيرة جداً حتى يكون مثل هذا الجهاز مناسباً. يهدف هذا الحل إلى قياس سرعة الريح على فترات تصل إلى عدة مئات من الأمتار بين الطائرة والأرض وتوفر الإطلاق الدقيق للقنابل من على ارتفاعات تصل إلى 10000 قدم.
من الاستخدامات الهامة الأخرى لأجهزة الليدار هي تجنب العوائق. تقوم عدة شركات بتطوير أجهزة ليدار لتجنب العوائق لاستخدامها مع الحوامات. تقوم شركة نورثروب جرومات بتطوير نظام لتجنب العوائق (Obstacle Avoidance System - OASYS) لصالح الجيش الأمريكي لاستخدامه مع الحوامات في العمليات منخفضة الارتفاع. يوفر هذا النظام المعلومات الخاصة بالعوائق الأرضية على شاشة العرض الرأسية للطيار (Head - Up Display) أو على خوذة مجهزة بشاشة عرض (Helmet Mounted Display - HMD)بالرغم من أن النظام قد تم اختباره على نوعين من الحوامات إلا أن الجيش الأمريكي ليس له خطط حالياً لتوفيره.
في يناير 1999 طلب حرس الحدود الألماني 25 جهازاً لكشف العوائق من النوع هيلاس (Hellas) الذي تنتجه شركة دايملر بنز أيروسبيس وذلك لاستخدامها مع حواماتها الجديدة يوروكبتر. يعتبر جهاز هيلاس جهاز ليدار للتصوير بالليزر الذي له طول موجة 1.54 ميكرومتر غير ضار للعين ويمكنه كشف العوائق مثل الأسلاك وغيرها وله مجال رؤية 32 × 32 درجة ويمكنه كشف السلك الذي له قطر سنتمتر واحد على مسافة 300 500 متر.


قامت مجموعة مشتركة من شركات داسلت الكترونيك، جي. إي. سي ماركوني. وزايس بتطوير نظام الليدار من النوع(Eloise) الذي يعمل بليزر ثاني أكسيد الكربون ويستخدم كجهاز لتحذير الحوامات من العوائق. يقوم هذا النظام بتحذير الحوامات لمدة 10 ثوان عن وجود سلك قطره (5) ملم ويمكن استخدامه حتى في الظروف الجوية السيئة. تقوم أيضاً شركة ماركوني بإنتاج جهازها الخاص بتجنب العوائق الذي يطلق عليه Loam ويستخدم مع الحوامات. يستخدم هذا الجهاز الليزر غير الضار بالعين ويمكن كشف العوائق مثل الأسلاك والأشجار والصواري. يستقبل طاقم الطائرة الإنذار بصرياً وبالصوت وتعرض شاشة العرض شكل، وموقع، ومسافة العائق.

يختلف جهاز الليدر للإنذار عن العوائق الموجودة مع القاذفة B-2 Spirit التي تنتجها شركة نورثروب جرومات يختلف من حيث مهمته غير العادية للإنذار حيث يقوم بالإنذار عن وجود دوامات خلف الطائرة يمكن أن تكشف وجودها المخي. يقوم نظام الطيار للتحذير (Pilot Alert System - PAS) الذي يوجد به جهاز لإرسال الليزر وجهاز استقبال له بكشف بداية ظهور الدوامات الهوائية ويحذر طاقم الطائرة منها.


hanger.jpg


B-2 Spirit

التكاليف والإعاقة

قد تكون حالياً تكاليف نظم الليدار مرتفعة وغير اقتصادية ولكن بمجرد استقرار ونضح تقنية تلك النظم ستنخفض التكلفة وبالتالي ستسمح باستخدامها وانتشارها حتى مع الذخائر قصيرة المدى المستهلكة. ستمكن درجة التحليل العالية للصور التي توفرها أشعة الليزر من التعرف الآلي حتى على المركبات وهو ما سيعمل على انتشار استخدامها.
في حالة انتشار استخدام أجهزة الليدار في الأغراض العسكرية فإن ذلك من المتوقع أن يعمل على تطوير أجهزة للإجراءات المضادة بما في ذلك استخدام أجهزة الإعاقة البصرية، والصواريخ المضادة للإشعاعات في حيز موجات الضوء المرئي وحيز موجات الأشعة تحت الحمراء. أثناء حرب فيتنام تم تطوير نسخة من الصاروخ AIM-9B تحت مشروع أطلق عليه اسم فوكس(Focus) يتم توجيهه على الضوء المرئي لاستخدامه ضد الشاحنات الفيتنامية أثناء الليل وتم تحقيق إصابات عديدة حتى اكتشف الفيتناميون ذلك وبدءوا في قيادة المركبات ليلاً بدون استخدام الإضاءة.
الليزر والقانون

يتعارض استخدام الليزر الذي يؤدي إلى تدمير دائم للعين مع القانون الدولي. في أكتوبر 1995م أصدر مؤتمر المراجعة الأول لإتفاقية عام 1980م الخاصة ببعض الأسلحة التقليدية أصدر بروتوكولاً عن أسلحة الليزر التي تسبب العمى. تضمن هذا البروتوكول


المواد الآتية:

1 يمنع استخدام أسلحة الليزر المصممة خصيصاً، سواء كان هدفها القتالي الوحيد أو كان أحد أهدافها القتالية، إحداث العمى الدائم للرؤية غي المعززة، أي للعين المجردة التي تستخدم
لتصحيح النظر. على الأطراف التي لها باع طويل في إنتاج تلك الأسلحة أن تمتنع عن نقل تلك الأسلحة لأي دولة أو هيئة مستقلة غير تابعة للدولة.

2 عند استخدام نظم الليزر، ستتخذ الأطراف التي لها باع طويل في إنتاجها جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب حدوث العمى الدائم للرؤية غير المعززة. تشمل تلك الاحتياطات تدريب قواتها المسلحة والإجراءات العملية الأخرى.

3 لا يشمل المنع الذي يغطيه هذا البروتوكول حدوث العمى سواء بالصدفة أو نتيجة لإصابة غير مقصودة من الاستخدام العسكري المشروع لنظم الليزر ضد معدات بصرية.
4 يقصد بالعمى الدائم في هذا البروتوكول الفقد غير القابل للشفاء أو الإصلاح للرؤية التي يتم تعجيزها بدرجة خطيرة مع عدم وجود أمل في عودتها. يقصد بالتعجيز الخطير للرؤية أن تقل حدة الإبصار عن 20-200 بمقياس سنيلين (Snellen) باستخدام كلا العينين.



منقول بتصرف والصور بحث شخصي
 
10\10
موضوع جميل و مفيد جدا
شكرا اخي اف 15 على النقلة الجميلة
 
والله موضوع مسكت يعطيك العافية
الليزر من جراحات الركبة والغضاريف الى اطلاث كل انواع الصواريخ
 
مش هقوووووول غيييييييييير مشكووووور جدا جدا بالرغم ان امكنياتك تقدر تكتب موضوع اقوى من هذا احب اضيف ان الليزر وفى الجيل الجديد من الاسلحة لن يكون سلاح يستخدم فى عمليات التصويب فقط بل سيكون سلاح يستخدم فى القتال والتدمير وامريكا دخلت هذا الجيل الجديد بنظام ABL
01abl.jpg

1ABL_550x385.jpg

abl.jpg

 
السلام عليكم
شكرا لك أخي وبإنتظار جديدك
واصل
 
في بداية اكتشاف أشعة الليزر شأنها في ذلك شأن كل جديد سخر الكثيرون من جدوى استخدامها ولكن حالياً أصبح الليزر يستخدم في مجالات عسكرية ومدنية كثيرة. عرف الليزر في المجال العسكري أولاً كوسيلة دقيقة لتقدير المسافة ولكن حالياً تعددت استخداماته وأصبح من الممكن بواسطة اختيار طاقته، وتردد تشغيله، وتضمينه (Modulation) استخدامه كسلاح، أو كجهاز استشعار، أو كوسيلة إعاقة، أو كوسط للإتصالات.

استخدام الليزر كسلاح:
يعتمد استخدام الليزر كسلاح على اختيار قوته فقد يستخدم كسلاح لإبهار عين العدو أو لتدمير أجهزة الاستشعار المستخدمة أو كسلاح مدمر للصواريخ والذخائر. في حالة استخدامه كسلاح لإبهار عين العدو يتم استخدام الليزر منخفض القوة نسبياً لتشتيت أو إبهار عين مستخدم السلاح ويستمر ذلك التأثير لفترة طويلة تكفي لتشتيت انتباه العدو عن هدفه الأصلي. في حالة استخدام الليزر لتدمير أجهزة الاستشعار يتم استغلال قدرته على تحديد أماكن الأجهزة التي تحتوي على بصريات وذلك نتيجة لما يعرف بتأثير عين القط(Cats Eye Effect) الذي ينتج من انعكاس شعاع الليزر. عند زيادة طاقة شعاع الليزر فإنه يمكن أن يعطل عمل جهاز الاستشعار نتيجة لعدة أسباب إما بإغراق عناصر الكشف في الجهاز أو تدميرها أو حرقها جميعها أو جزء منها. في حالة استخدام الليزر كوسيلة لتدمير الصواريخ والذخائر يتم زيادة طاقة شعاع الليزر إلى عدة ملايين من الواتات (Mega watt) بحيث تصبح كافية لتدمير المواد مثل المعادن والمفرقعات وهو ما يتيح تدمير الأهداف المعادية مثل الصواريخ وذخائر المدفعية سواء نتيجة لحرق الغلاف الخارجي أو تدمير وتفجير الرأس الحربية أو تدمير المحرك الصاروخي.
قامت دول كثيرة منها الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بتطوير أسلحة ليزر قصيرة المدى للاستخدام ضد أجهزة الاستشعار والعاملين عليها. يمكن لتلك الأسلحة أن تدمر أو تتلف البصريات ووحدات اكتشاف الأشعة تحت الحمراء وتسبب عمى دائم للأفراد. قامت بحرية المملكة المتحدة أثناء حرب فوكلاند عام 1982 بتشغيل أسلحة ليزر تؤدي إلى إبهار العين ضد الطيارين الأرجنتينيين كما تقوم هيئة الصناعات الدفاعية الصينية نورنكو (Norinco) بتسويق جهاز ليزر من إنتاجها طراز ZM- 87 يؤدي إلى إصابة مستمرة للعين على مدى 2 3 كيلومترات، ويزداد هذا المدى إلى 5 كيلومترات عندما يتم رؤيته من خلال جهاز رؤية له قوة تكبير 7 مرات، ويؤدي إلى عمى مؤقت لمدة 10 ثوان على مسافة 10 كيلومترات.
قام الجيش الأمريكي بنشر عدة نماذج من أسلحة الليزر تحت التطوير خلال حرب تحرير الكويت عام 1990 1991م تشمل مجموعة الليزر للإجراءات المضادة (Laser Countermeasures Set - LCMS) طراز AN/PLQ - 5 المحمولة بواسطة الأفراد من إنتاج شركة ساندرز(Sanders) . ونظام الوقاية الدفاعي طراز AN/VLQ-7 المحمول على المركبات من إنتاج شركة لوكهيد مارتن. كان الجيش الأمريكي ينوي الاستمرار في استخدام مجموعة الليزر للإجراءات المضادة (LCMS) ولكن تم التخلي عن تلك الفكرة نتيجة للمعارضة

الشديدة لفكرة استخدام الليزر الضار بالعين. مع ذلك فقد تم طلب 249 وحدة من نظام مراقبة وتحديد مكان الهدف (Target Observation and Location System - TOLS) وهو نسخة أقوى من منظار مجموعة الإجراءات المضادة (LCMS) ولكنه يستخدم وحدة إضاءة بالليزر منخفض الطاقة لإنتاج ومضات منعكسة من على البصريات مثل تلك الموجودة مع بنادق القناصة.
قامت القوات الجوية الأمريكية باختيار سلاح الليزر كطريقة مفضلة للاشتباك مع الصواريخ البالستية أثناء مرحلة الدفع الصاروخي. في نوفمبر عام 1996 ثم توقيع عقد مع مجموعة شركة بوينج للدفاع والفضاء قيمته 101 مليون دولار وذلك لصالح مرحلة تعريف البرنامج وتقليل الأخطار (Program Definition and Risk Reduction - PDRR) لبرنامج الليزر المحمول جواً (Air Borne Laser - ABL). تنوي تلك المجموعة تحويل طائرة تجارية بوينج 707 اعتباراً من عام 1999م على أن يتم في تلك المرحلة تجربة اعتراض قاتلة ضد صاروخ بالستي في أواخر عام 2002م.
من المخطط أن يتم استخدام الليزر في الاشتباك مع الصواريخ البالستية أثناء مرحلة الدفع من على مسافات تزيد عن 250 كيلومتر. تم تجهيز الطائرة 747 للتزود بالوقود في الجو والطيران على ارتفاعات تزيد عن 40000 قدم كما أنها تحمل أجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء للبحث والتتبع، ونظام لإدارة النيران والتحكم في شعاع الليزر، وجهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء له درجة تحليل عالية يمكنه تحديد مكان نواتج احتراق الوقود الصاروخي بدقة عالية، وجهاز لتوليد الليزر الكيميائي المكون من الأكسجين اليود (Chemical Oxygen - Iodine Laser - COIL) له طاقة تصل إلى عدة ملايين من الواتات (Watts) . يخرج الليزر من تلسكوب له فتحة قطرها 1.5 أمتارا ومركب على برج يمكن تحريكه في جميع الاتجاهات. يحمل كل جهاز توليد لليزر ما يكفي للقيام ب (40) اشتباكاً.
أوضحت التجارب التي أجريت لتقليل مخاطر هذا الاتجاه الجديد للدفاع ضد الصواريخ البالستية إن أهم وأخطر مكون في نظام توليد الليزر هو وحدة توليد الأكسجين المفرد (Singlet Oxgen Generator - SOG) التي تحقق مطالب نظام توليد الليزر. تقوم وحدة توليد الليزر التي تنتجها شركة (STI Optronics) بخلط الكلور مع أكسيد الهيدروجين لإنتاج الأكسجين المفرد الذي يرتبط بعد ذلك باليود في شعاع الليزر. أوضحت التجارب التي أجريت أن وحدة توليد الأكسجين المفرد يمكنها توفير كمية الأكسجين المطلوبة وللفترات الضرورية. سيتم استخدام مجموعة من البصريات لتعويض التأثيرات الناتجة من الدوامات الجوية على شعاع الليزر وتؤدي إلى تشويهه. تنتج الدوامات الهوائية من فروق درجات الحرارة. قامت القوات الجوية الأمريكية لهذا الغرض باستخدام بالونات هوائية مجهزة بأجهزة استشعار لتجميع البيانات الخاصة بتغير درجة الحرارة في طبقات الجو المختلفة وفي الأماكن المختلفة وعلى وجه الخصوص في منطقة شبه الجزيرة الكورية ومنطقة الشرق الأوسط.
تعمل القوات الجوية الأمريكية أيضاً كوكيل عن منظمة الدفاع ضد الصواريخ البالستية (Ballistic Missile Defense Organization BMDO) لاختيار وتقييم إنشاء محطات فضائية للدفاع ضد الصواريخ البالستية تعمل بالليزر والمقرر الانتهاء منها في عام 2005 تزن محطة الليزر الفضائية نحو 17500 كيلوجرام وتستخدم مرآة قطرها 4 أمتار مطلية بطبقة عاكسة تتيح استخدام البصريات غير المبردة. ستحمل المحطة وحدة توليد الليزر من النوع المكون من فلوريد الهيدروجين(Hydrogen Fluoride) له طاقة تصل إلى ملايين الواتات. ستتيح المحطة الفضائية التي تعمل بالليزر إمكانية كشف، والإمساك، وتتبع، والاشتباك مع الصواريخ البالستية. تتوقع وزارة الدفاع الأمريكية أن يتم نشر 20 محطة فضائية يمكنها تدمير أهدافها في زمن يتراوح بين ثانية واحدة إلى 10 ثوان وذلك اعتماداً على مدى الصاروخ كما أن التحول للهدف التالي يستغرق نصف ثانية. يمكن لمثل هذا النظام أن يواجه جميع الصواريخ البالستية المحتمل استخدامها ضد مسرح عمليات محدد. في حالة استخدام 12 محطة فضائية فقط فإنه يمكن الدفاع ضد 94% من تلك التهديدات.
يقوم الجيش الإسرائيلي بالإشراف على تطوير نظام للدفاع ضد الصواريخ أرض - أرض قصيرة المدى. قد ينشر الجيش الإسرائيلي 13 وحدة تكتيكية لليزر عالي الطاقة (Tactical (High Energy Laser - THEL) لمواجهة التهديدات التي يواجهها من قواذف الصواريخ عيار 122 ملم الموجودة في جنوب لبنان. يقوم قسم الفضاء والتقنية لشركة TRW الأمريكية بتطوير هذا النظام كمورد رئيسي لذمة عقد قيمته 89 مليون دولار مع الجانب الإسرائيلي. لقد كان هذا العقد نتيجة لمذكرة تفاهم أمريكية إسرائيلية تمت بعد نجاح التجارب الأولية لاستكشاف إمكانية استخدام الليزر في مواجهة صواريخ المدفعية قصيرة المدى والتي يقال أنها قد نجحت في تدمير صاروخ عيار 122 ملم أثناء التجارب التي أجريت في فبراير عام 1996م.
تحتوي الوحدة التكتيكية لليزر على الطاقة(THEL) على نظم فرعية رئيسية هي نظام إنتاج الليزر عالي الطاقة، ونظام الاكتشاف والتتبع، ونظام القيادة والسيطرة، ونظام الاتصالات، ونظام القيادة والسيطرة

تخبارات ويتم تعبئة جميع تلك النظم في ثمان حاويات. يدرس الجيش الأمريكي استخدام هذا النظام في مهام أخرى للتعامل مع أهداف أخرى حيث يتم دراسة استخدام هذا النظام كبديل لنظام الدفاع الجوي الذي يستخدم صواريخ ستينجر وذلك خلال الفترة 2003 2005 م كما تم استخدام الليزر الكيميائي في الاشتباك مع قمر صناعي تجريبي في مدار منخفض وذلك لتقييم تأثير هذا الليزر على أجهزة الاستشعار التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
استخدام الليزر في التوجيه:
تعتمد نظرية استخدام الليزر في توجيه القنابل والصواريخ على استخدام باحث نصف إيجابي بالليزر(Semi - Active Laser - SAL) يقوم بالإحساس بالطاقة الناتجة من أجهزة تخصيص الأهداف (Designator)يطلق عليها أحياناً أجهزة إضاءة الأهداف (Illuminator) والتي يتم انعكاسها من على الهدف. تقوم الأسلحة الموجهة بركوب شعاع الليزر باستخدام وحدة استشعار خلفية تكون مهمتها قياس موضع الصاروخ بالنسبة لمنتصف شعاع الليزر الذي ينتج لحظة الإطلاق ويتم تصويبه إلى الهدف وهو ما يمكنها من ركوب الشعاع حتى لحظة الاصطدام بالهدف.
تعمل رادارات الليزر بطريقة مشابهة للرادارات العادية ولكن بدلاً من إضاءة الهدف بموجات الراديو التي يتم توليدها بطرق مختلفة يتم إضاءتها بواسطة ضوء الليزر. عادة ما كان يستخدم المرادف لادر (Ladar) وهو الأحرف الأولى من الكلمات (Laser Detection And Ranging) وذلك للإشارة إلى الأجهزة التي تستخدم الليزر في كشف الأهداف والتوجيه إليها. يمكن للرادارات الحالية أن تقيس متغيرات الهدف مثل الاتجاه والسرعة وفي بعض الحالات يمكنها تكوين صورة للهدف ويمكن الحصول على نفس تلك المعلومات باستخدام الليدار. لقد نتج عن تطوير الرادارات استخدام بعض الرادارات المتخصصة لكشف، وتتبع الأهداف وهو ما سيمكن استخدامه مع الليدار. ستستخدم الأسلحة المستقبلية رادارات الليزر الإيجابية التي تقوم بتكوين صورة للهدف في الأبعاد الثلاثة وذلك بقياس المدى للأهداف المطلوبة (الهدف والهيئات الأرضية إذا كانت موجودة) ويمسح الميدان في الاتجاهين الأفقي والرأسي. سيتم أيضاً استغلال الليدار في أغراض أخرى سيتم تناولها فيما بعد.
في وقت ما تم التفكير في استبدال الأسلحة التي تستخدم الليزر نصف الإيجابي في التوجيه وذلك لأنها تعتمد على مصدر خارجي لإضاءة وتحديد الهدف. حالياً فإن هذا السبب نفسه هو الذي أصبح يدعو إلى ضرورة استخدامها وذلك لأن وجود عامل في حلقة التوجيه يتيح اختيار نقطة التسديد ويقلل من احتمال إصابة القوات الصديقة ولكن لم يستمر برنامج تطويرها وفي نفس الوقت قامت روسيا بالتطوير المستمر لمثل هذا النوع من الذخائر فقامت بتطوير الطاقة عيار 152 ملم كراسنيول (Krasnopol)، والطاقة عيار 155 ملم كراسنبول أم، والطاقة عيار 120 ملم كيتولوف للهاونات المششخنة بينما قام الجيش الأمريكي بتخصيص التوجيه نصف الإيجابي بالليزر كأحد طريقتين للتوجيه، حيث تم استخدام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء كوسيلة أخرى وذلك في برنامجه لذخائر الهاون الموجهة الدقيقة (Precision Guided Mortar Munition - PGMM) تعليق للكاتب: كان الاتجاه السائد في هذا الوقت هو استخدام الذخائر والصواريخ الموجهة التي تعمل بمبدأ أطلق وأنس(Fire And Forget) أي عدم اللجوء إلى استخدام فرد في حلقة التوجيه.
طبقاً لتقرير وزارة الدفاع الأمريكية عن حرب تحرير الكويت فإن قوات التحالف التي استخدمت الأسلحة جو أرض الدقيقة الموجهة بالليزر أثناء هذا الصراع دمرت 41 من 54 معبرا عراقيا هاما وذلك بالإضافة إلى 31 جسرا عائم تم إنشاؤها بسرعة في مدة 4 أسابيع. كانت نسبة القنابل الموجهة بالليزر (4.3%) من إجمالي القنابل التي تم استخدامها ولكن نتج عنها مايقرب من 75% من التدمير المباشر للأهداف الاستراتيجية والتعبوية العراقية.
دخلت عائلة القنابل الموجهة بالليزر من النوع بيف واي(Pave Way) التي تنتجها شركة رايثون تي . آي. سيستمز الخدمة في مختلف أنحاء العالم منذ إقرارها في عام 1988 تستخدم أكثر من 20 دولة السلسلة الثانية من قنابل بيف واي والتي تشمل القنبلة طراز (GBU - 10) مشتقة من القنبلة 900 كيلوجرام)، والقنبلة طراز GBU-12 (225 كيلوجرام)، والقنبلة طراز (GBU-16) (450 كيلوجرام) وذلك بالإضافة إلى القنابل ماركة 13 - 18 البريطانية (450 كيلوجرام أيضاً). تشمل قنابل بيف واي الثالثة القنبلة طراز GBU-24 مشتقة من القنبلة BLU-109 الخارقة، والقنبلة GBU-27 لها أجنح أصغر تتيح تركيبها في العربة الداخلية للطائرة F-117، والقنبلة GBU-28 مشتقة من القنبلة BLU-113/B زنة (2100 كيلوجرام). تشمل الأسلحة الأخرى جو أرض الموجهة بالليزر الصاروخ طراز AS-30 الذي تنتجه شركة إيروسبسيال الفرنسية، والصاروخ BGL من شركة ماترا بريتش أيروسبيس داينمكس، والصاروخ ليزرد (Lizard) الذي تنتجه شركات البت الإسرائيلية، والصاروخ PGM 1 الذي طورته شركة GEC - Marconi لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة. قامت شركة لوكهيد مارتن للإلكترونيات والصواريخ بتطوير نظام الهيل فاير (Hellfire) للاستخدام الجوي أو السطحي حيث يتم استخدامه بواسطة الحوامات كسلاح مضاد للدبابات وتم تطويره للاستخدام بواسطة المدفعية الساحلية (Hellfire Shore Defence System - HSDS) لصالح المدفعية الساحلية السويدية، والنرويجية حيث قامت شركة بوفرز بتركيب رأس حربية مضادة للسفن على الصاروخ هيل فاير العادي.
قامت شركة رايثون تي. آي. بتركيب وحدة توجيه بالليزر على الصاروخ عيار 2.7 بوصة هيدرا( Hydra) غير الموجه لذمة الجيش الأمريكي وذلك لاستكشاف إمكانية تطوير سلاح ذو قدرة تدميرية دقيقة منخفض التكاليف (Low Cost Precision Kill - LCPK) حيث تم تركيب أسطح تحكم ووحدات دفع صاروخي جانبية صغيرة لتحسين الدقة

لتصل إلى متر واحد على مسافة من كيلومتر واحد إلى ستة كيلومترات ووصل احتمال الإصابة إلى 87% وهي تعادل تقريباً احتمال الإصابة للصاروخ هيل فاير. سيمكن توفير السلاح ذو القدرة التدميرية الدقيقة منخفض التكاليف (LCPK) للحوامة أباتشي من النوع AH-64 أن تشتبك مع الأهداف المدرعة خفيفة التدريع بسلاح تعادل تكلفة ربع تكاليف استخدام الصاروخ هيل فاير. من الاتجاهات البديلة المكملة للاتجاه السابق استخدام وحدات استشعار مركبة حول مقدمة الصاروخ لاكتشاف أشعة الليزر التي تقوم الطائرة أباتشي بتوجيهها إلى الهدف ويسمى هذا الاتجاه ركوب الشعاع المشتت (Scatterider) حيث يقوم الصاروخ بركوب الشعاع الموجه إلى الهدف المعادي. من المتوقع أن يقوم الجيش الأمريكي بإدخال نظام السلاح ذو القدرة التدميرية الدقيقة منخفض التكاليف- ركوب الشعاع المشتت قبل نهاية العام 2000م.يمكن أن تعمل الأسلحة الموجهة بالليزر جو أرض مع وحدة إضاءة الأهداف بالليزر (Disignator) المركبة على طائرة إطلاق الصواريخ وذلك كما هو مستخدم مع وحدة إضاءة الأهداف دارك ستار المستخدمة مع الطائرة F-117 A. أو كوسيلة بديلة يتم إضاءة الأهداف باستخدام وحدة إضاءة أرضية وفي هذا المجال قامت عدة شركات بتطوير وحدات إضاءة أرضية خفيفة وصغيرة الحجم ويمكن إخفاؤها في موقع مشرف على الأهداف المعادية. قامت شركة CILAS الفرنسية بتوفير جهازها من النوع DHY307 الذي يمكن أن تستخدمه الأطقم الجوية التكتيكية والوحدات الأخرى وتم تصديره لدول خارجية منها تايوان. يزن الجهاز 8 كيلوجرام ومن الممكن أن يحتوي على وحدة لإستقبال النظام العالمي لتحديد الموقع (GPS) في حالة طلب ذلك ويمكن لهذا الجهاز إضاءة الأهداف لمهاجمتها بواسطة الذخائر الموجهة بالليزر الروسية من الأنواع كراسنبول، وكيتولوف أو الذخائر الغربية.
قامت أيضاً شركة EL-OP الإسرائيلية بإنتاج أجهزة مشابهة كما تقوم بإنتاج أجهزة إضاءة وتقدير مسافة بالليزر للتصدير. قامت شركة لوكهيد مارتن باختيار الجهاز الإسرائيلي الأخير لاستخدامه مع نظام التسديد الكهروبصري الذي تقوم بتطويره لصالح الجيش الأمريكي لاستخدامه مع الحوامة الهجومية RAH-66 كومانش كما قامت أيضاً قيادة الاتصالات والإلكترونيات الأمريكية بالتعاقد مع شركة EL-Op وفي الحالتين السابقتين سيتم استخدام الليزر غير الضار بالعين عند تقدير المسافة.
قامت شركة GEC-Marconi بتوفير عدة نسخ من جهازها لإضاءة الأهداف من النوع Type - 306 للقوات المسلحة البريطانية ولعدة دول أخرى. قامت أيضاً وزارة الدفاع البريطانية بالتعاقد مع شركة Pilkington لتطوير وإنتاج جهاز لإضاءة الأهداف وتقدير المسافة بالليزر من النوع LF28 على أن يبدأ الإنتاج الكمي له في عام 1998م يشابه الجهاز LF28 الجهاز السابق له LF25 من حيث نوع الليزر المستخدم الذي يوفر أداء متميز وفي نفس الوقت يتخلص من عيوب الوزن، والحجم، الموثوقية، والصيانة المصاحبة للأنواع الأخرى من أجهزة الليزر. كما يمكن تغيير تردد تكرار النبضات (Pulse Repetition Fre quency) لحظياً بدون تغيير خرج الطاقة أو تشتت الشعاع ويحقق أداء فورياً بمجرد التشغيل.
يمكن استخدام أجهزة الليدار التي تستخدم الليزر الذي له طول موجة طولها ميكرومتر واحد (جزء من المليون من المتر أو 10 -6 متر) لتوفير صورة لها درجة عالية من التحليل ويعتمد ذلك على المدى وقوة الشعاع. عادة ما تكون تلك الصور غير معرضة للتأثير بالمتغيرات التي تتأثر بها صورة الأشعة تحت الحمراء وهو ما يوفر إمكانية الإمساك الآلي بالأهداف باستخدام نظام معالجة وتشغيل أبسط من ذلك المستخدم مع الأشعة تحت الحمراء. نتيجة لذلك فهناك احتمال كبير لاستخدام جهاز الليدار للعمل كباحث للصواريخ الموجهة إيجابياً (تقوم بإرسال أشعة الليزر واستقبالها أي لا تحتاج لمصدر خارجي لإضاءة الهدف كما هو الحال مع الصواريخ نصف الإيجابية) وهو المتوقع استخدامه مع الجيل التالي من الصواريخ الموجهة جو أرض.
قامت القوات الجوية الأمريكية بالاشتراك في عدة بحوث وتطوير لباحث الصاروخ الذي يعمل بأشعة الليزر ويمكن استخدامه مع الصواريخ جو جو أو جو أرض. يجري البحث حالياً لتوفير مصفوفات للكشف عالية السرعة قادرة على تجميع المدى وصور عالية الوضوح. تم تحقيق ذلك في أول الأمر باستخدام أنبوب تكثيف الصورة لإضاءة المصفوفة التجارية المصنعة من عنصر السيلكون ولكن ذلك أدى إلى استخدام نظم ليدار تعمل في حيز موجات الضوء المرئي وهو ليزر ضار بالعين بالإضافة إلى العيوب الأخرى من حيث الحجم والوزن والتكلفة والموثوقية. يجري حالياً تركيز الاهتمام على استخدام تقنية أخرى يمكن معها استخدام الليزر في حيز موجات الأشعة تحت الحمراء التي ينحصر طول موجاتها بين ميكرون واحد إلى 2.5 ميكرون.
 
أشكرك أخوي اف 15على هذا الموضوع الفريد

نقل موفق والصور كانت إضافة جميلة

ولا أنسى أن أشكرك أخوي aaaa على الإضافة
 
رد: الليزر واستخداماته العسكرية

Size="6"][/size]اشكرك المعلومات ممتازة هل من مزيد من هذه المعلومات
 
رد: الليزر واستخداماته العسكرية

السلام عليكم يا اخوان
جزاكم الله خير على المجهود الطيب

لي سؤال هل هناك تأثير سلبي على شعاع الليزر في الاسلحة الموجهة بالليزر
 
عودة
أعلى