بسم الله الرحمن الرحيم
السيارة المتحولة إلى طائرة لم تعد من الخيال العلمي، بل صارت واقعاً حقيقياً وقريباً جداً من كونه الحل الأمثل للعمليات العسكرية الجوية البرية المتناسبة مع السيناريوهات القتالية لساحات المواجهة الحالية.
وتخطط وزارة الدفاع الأميركية لتطوير سيارة قادرة على الطيران والإقلاع والهبوط كالمروحيات، بهدف نقل الجنود في ساحات القتال.
وذكرت صحيفة "بوسطن غلوب" الأميركية أن وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (Darpa) تعمل مع شركة في ماساشوستس على نموذج أولي للسيارة التي تعرف باسم "المتحوّل" أو "تي أكس" (TX)، والتي ستكون قادرة على حمل أربعة أشخاص، والانتقال مسافة 280 ميلاً (450 كيلومتراً) جواً وبراً.
وسيخصص البنتاغون 65 مليون دولار الآن للمشروع الذي ستنفذه شركة "تيرافوجيا" التي طوّرت أول سيارة طائرة في العالم قد تدخل الأسواق في نهاية العام المقبل.
وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن السيارة ستتمتع "بقدرات غير مسبوقة لتفادي الأخطار التقليدية وغير المتناسقة، في الوقت الذي تتفادى فيه المعوّقات على الطرقات".
أما بالنسبة لفعاليتها كسيارة، فستعمل السيارة كأية آلية هامفي رباعية الدفع.
وقد تستخدم السيارة الطائرة لنقل الجرحى، وتفادي العبوات الناسفة، ونقل القوات الخاصة إلى ميدان القتال، كما سيكون بإمكان أشخاص غير طيارين قيادتها.
وقالت الشركة أن السيارة ستكون جاهزة في موعد أقصاه الربع الأول من العام 2015.
وكانت شركة ايه ايه آي AAI التي تعتبر وحدة عاملة في شركة "تكسترون سيستمز" التابعة لشركة "تكسترون"Textron ، قد أعلنت في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنه قد تم اختيار فريقها للمشاركة بالمرحلة الأولى من برنامج المركبات المتحولة ترانسفورمرز من قبل وكالة المتقدمة للمشاريع والأبحاث DARPA.
ويتضمن الفريق الفائز كل من فريق تكسترون للأعمال المتمثل بشركة بيلّ Bell للطوافات، وقسم أنظمة تكسترون للملاحة والأنظمة البحرية، بالإضافة إلى شركة كارتر أفيايشن تكنولوجي أل أل سي Carter Aviation Technologies LLC، وشركة تيرافوجيا Terrafugia، ومختبر الجيش الأميركي للأبحاث – إدارة تكنولوجيا المركبات.
وبموجب هذا العقد، سيتابع الفريق العمل على التصميم الذي تم تصوره، للحد من الأخطار وللتخطيط لأنشطة التجارب للمركبات التلقائية العمل القادرة على اجتياز المسارات الوعرة من جهة، والإقلاع والهبوط العمودي VTOL من جهة أخرى.
وسميت هذه المركبات باسم ترانسفورمرز Transformers (المتحولة)، إذ يمكنها أن تقوم بمهام تشمل الاعتراض ومقاومة التمرد بالإضافة إلى الاستطلاع، وعمليات الإجلاء الطبي وغيره.
وتتضمن تصاميم الفريق تكنولوجيا المروحة البطيئة/ المركّبة Slowed Rotor/Compound, SR/C التي تمنح الطائرات ذات الأجنحة الثابتة المزيد من القدرات في مجال التوفير في الكلفة، والمزيد من الأداء عبر القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي.
وكان قد تم ابتكار تكنولوجيا SR/C وتجربتها بشكل مطول من قبل شركة كارتر أفيايشن تكنولوجيز، في حين قامت كل من AAI وكارتر بتقديم طلب للحصول على شهادة رسمية، لتضمين طائراتها المأهولة وغير المأهولة المتعددة التصميمات بتكنولوجيا SR/C لاكتساب المزيد من التطبيقات.
المكتسبة حديثاً باقتنائها شركة ميلن ووركس Millenworksالمتخصصة بالتطبيقات الصعبة لاستعمال المركبات على الطرقات الوعرة أو العادية.
أما شركة بيلّ هليكوبترز، فتوفر الخبرات الهائلة في مجال أنظمة الطوافات ومحركات دفعها، كما توفر شركة تيرافوجيا الدراسات والخبرات في مجال استكشاف واعتماد المركبات الأرضية/ الطائرة.
ويقوم مختبر أبحاث الجيش الأميركي – إدارة قسم تكنولوجيا المركبات بتوفير تحاليل الأجنحة المتحركة إلى مختلف برامج SR/C لشركة AAI .
وأشار نائب رئيس قسم الطائرات دون طيار في شركة AAI، ستيفن رايد، إلى أنه تم جمع "فريق على مستوى عالمي لإنجاز هذه المنظومة من المتطلبات الفائقة التعقيد والتحدي وتجعلها تظهر إلى الوجود."
واعتبر أن "التكنولوجيا التي لا تحتاج إلى سائق أو طيار، تلهب المخيلة؛ في هذه المسألة بالذات، يمكن للمركبة المتحولة "ترانسفورمر" أن تستخدم كنقطة انطلاق هامة نحو تحقيق تطبيقات مستقبلية غير مأهولة، تبقي جنودنا في مأمن من الهجمات وتساهم في إنجاح مهامهم."
وأكد رايد أن "هذا الفريق يتمتع بالخبرة التكنولوجية وبالتجارب وبالحماس الملتهب لجعل مركبة ترانسفورمر حقيقة واقعة."
وستصل المرحلة الأولى من برنامج ترانسفورمر الخاص بداربا إلى أوجها بعد 15 شهراً، بعد ذلك تقوم الشركة باختيار القيام أو عدم القيام بتطوير المرحلتين الثانية والثالثة.
يتم بموجب برنامج مركبة Transformer (TX) فحص الجدوى وطرق المقاربة لتطوير مركبات أرضية عالية القدرة، وتزويدها بنظام الإقلاع والهبوط العمودي، بحيث يمكنها أن تقلّ 4 أشخاص عبر 250 ميل بحري على شحنة وقود واحدة، كما يمكنها أن تسير بشكل آمن على الطرقات، ويمكن لجندي عادي أن يقوم بتشغيلها.
والهدف من وراء ذلك، هو تحديد المكونات الأساسية والتصميم الإجمالي بالنسبة للمركبة المتحولة الصالحة لعمليات الاستكشاف العسكرية وحمل الأفراد والقيام بالمهام اللوجستية.
وتتضمن النواحي التقنية التي سيتم استكشافها: قوة الدفع الكهربائية الهجينة عبر أنظمة المراوح العاملة داخل أنابيب، ومحركات حلقية، وطرق تخزين الطاقة، مثل البطاريات والأجهزة المكثفة الفائقة القدرة، وأجسام المركبة القابلة للتعديل، وأجهزة التحكم وأنظمة إدارة عمليات الطيران المتقدمة.
وأعدت مركبات TX لجعل الطرقات الوعرة من الأمور التي لا يمكن أن تؤثر على المناورات العسكرية بالنسبة للوحدات العسكرية الصغيرة.
إذ يمكن لهذه الوحدات أن تحلق فوق العوائق أو الأراضي التي من غير الممكن السير عليها، وأن تتحاشى الكمائن والعبوات الناسفة المحلية الصنع.
يمكن إرسال مركبات TX أيضاً لانتشال الطيارين الذين تم إسقاط طائراتهم من الماء، ولإجلاء المصابين من الأماكن التي من الصعب الوصول إليها، أو لإعادة تموين الوحدات في الأماكن النائية التي من الصعب ولوجها.
وسيكون هناك إصدار يتسع لأربعة ركاب، لتعزيز عمليات الألوية عبر قيام فريق الجنود باستكشاف المنطقة واختيار الأمكنة الأنسب للهبوط في العمليات المدنية.
http://defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/projects/sda/uploads/A-ready-TXGround%281%29.jpg
http://defense-arab.comdefense-arab...ense-arab.com/preview_news.php?id=20822&cat=2