الجيش العربي في ميلاد القائد مسيرة من البناء والانجاز.. صور نادرة للملك
[/url][/IMG]
في ميلاد قائدنا الخمسين يقف الجيش العربي الأردني اليوم وقد تسلح بالعلم والفكر والعدة والعتاد ، تأهيلاً وتدريباً، وتسليحاً، وسمعة عالميةً، صنعها رجاله الغر الميامين، أصحاب الجباه العالية، والهامات المرفوعة، والسواعد القوية، وشجاعة الرجال الذين تخلقوا بأخلاق قيادتهم الهاشمية الإسلامية، أصحاب رسالة، وهم وارثو رسالة الثورة العربية الكبرى وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخهم بتاريخها ارتباطاً عضويًا.
وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبد الله بن الحسين في 21 تشرين الأول عام 1920 في معان بعد أن كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 1916.
يعتبر الجيش العربي ركناً أساسيًا من أركان الدولة الأردنية وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة ، وكان ينمو مع نمو الدولة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس المغفور له عبد الله الأول ابن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً مروراً بعهد المغفور له جلالة الملك طلال بن عبد الله والمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز .
فمنذ اللحظة الأولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته , فهو رفيق السلاح من بين صفوفها تخرج جلالته ولمعرفته الدقيقة بواقعها ومتطلباتها أولاها كل الرعاية والاهتمام لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً وكان له ما أراد , فسعى جلالته جاهداً لتطوير وتحديث القوات المسلحة لتكون القادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه ولتواكب روح العصر والتطور مثلما يسعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث أصبحت القوات المسلحة الأردنية مثالاً ونموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير بحيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه.
التسليح والتدريب
عمدت القوات المسلحة لتطوير وتحديث معداتها باستغلال الإمكانات المتوفرة لديها بالتعاون مع مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير، وكذلك بإدخال أحدث الأسلحة من مختلف المصادر المتاحة كما عمدت إلى أتباع احدث الأسس لتدريب منتسبيها بحيث يتم التركيز على التأهيل الفردي وصقل النفس معتمدة على الطرق الحديثة في مجالات التدريب المختلفة.
الحوسبة في القوات المسلحة
سعى جلالة الملك عبدالله ومنذ اعتلائه العرش على نقل القوات المسلحة نقلةً نوعيةً من خلال إدخال نظام الحوسبة إلى جميع تشكيلات ووحدات ومديريات القيادة العامة، وكان معهد تدريب تكنولوجيا المعلومات الذي تم تأسيسه في عام 1996، والذي أصبح فيما بعد مركزاً مميزاً رفد القوات المسلحة بالعلم والمعرفة وبأحدث التقنيات العالمية، وتم اعتماد دورة الحاسوب شرطاً من شروط التأهيل والترفيع، وشرطاً للقبول في دورات معاهد وكليات القوات المسلحة.
المشاركة في القوات الدولية
أدركت القيادة الهاشمية الأبعاد المختلفة للبيئة الدولية الجديدة والدور المستقبلي للأمم المتحدة في حل النزاعات الإقليمية والدولية وانطلاقا من ذلك سعت هذه القيادة لتفعيل دور الأردن من خلال المشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية في جميع أنحاء العالم مثل (هاييتي، انغولا، ليبيريا،سيراليون، يوغسلافيا سابقا، تيمور الشرقية، اريتريا، جورجيا وأفغانستان، وساحل العاج وغيرها).
وفي عام 1996 ونتيجة للسمعة المميزة والمشهودة عالمياً تم تأسيس معهد عمليات السلام الذي أصبح في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني مركزاً إقليميًا وعالمياً معترفاً به من قبل هيئة الأمم المتحدة تخرج منه أكثر من 500 متدرب، واستقطب العديد من الأحلاف العسكرية التي تتلقى من فيض خبرتنا العسكرية في المهام الدولية، وكان عدد من ضباط القوات المسلحة سفراء على مستوى قيادات القوات الدولية، تولوا مناصب عليا في الأمم المتحدة على المستوى العسكري.
تميز الجندي الأردني عالمياً من حيث الاقتدار، والانضباطية في السلوك واحترام الوقت والمعاملة الإنسانية , فأصبح رسول سلام ومحبة يجوب العالم ليرفع راية الأردن عاليًة خفاقةً في المحافل الدولية، وتجاوز عدد القوات المسلحة المشاركة في مهام حفظ السلام قرابة 75 الف مشارك حتى مطلع هذا العام، ولا ننسى أن نترحم على شهداء السلام الذين قدموا دماءهم الزكية الطاهرة في سبيل الحفاظ على الامن والسلم الدوليين، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه.
النقل الإداري
بتوجيه من جلالة القائد الأعلى بتوفير سبل الراحة لمنتسبي القوات المسلحة فقد استحدث نظام النقل الإداري حيث تم وضع خطة نقل مدروسة تغطي جميع مناطق المملكة بواسطة أسطول نقل قوامه 128 حافلة كبيرة و 28 حافلة متوسطة.
مجال الإعلام
نظراً لأهمية الإعلام والمعلومات والعمليات النفسية في هذا الزمن الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة فإن مديرية التوجيه المعنوي تضطلع بالدور الإعلامي وإدارة المعلومات والعمليات النفسية بمختلف أشكالها من خلال البرنامج التلفزيوني ( جيشنا العربي ) والبرامج الخاصة, وإذاعة القوات المسلحة التي تبث برامجها على جميع موجات الإذاعة الأردنية يومياً من الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساًء وإصدار مجلة الأقصى الشهرية وإدارة الموقع الالكتروني للقوات المسلحة والإشراف على إعداد البرامج الإعلامية المتعلقة بالقوات المسلحة وتنسيقها وتغطية أخبارها وتنظيم زيارات الوفود الصحفية للاطلاع على ما وصلت إليه القوات المسلحة من كفاءة وتقدم.
دور القوات المسلحة في التنمية
منذ تأسيس الدولة الأردنية ومنذ البدايات الأولى لتأسيس الجيش العربي لعبت المؤسسة العسكرية دوراً رئيساً في تحقيق الأمن والاستقرار كما ساهمت في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الأردني حيث ساعدت في بناء وتطوير وتحديث وحماية الأردن بقصد الوصول إلى مفهوم الامن الوطني الشامل.
ومن هنا جاءت فلسفة مشاركة القوات المسلحة في التنمية الوطنية الشاملة تنفيذاً لشعار (على قدر أهل العزم) الذي أطلقه جلالة القائد الأعلى ، ولعل الاسباب الآتية هي التي مكنتها وتمكنها من تحقيق ذلك حيث يتوفر لديها من الأسباب ما لا يتوفر لغيرها من المؤسسات الأخرى: - إن القوات المسلحة من أقدم المؤسسات الوطنية في المملكة.
- أنها من أضخم المؤسسات الوطنية بما تملكه من قوى بشرية وإمكانات مادية وإدارية وكفاءات مؤهلة.
- انتشارها في جميع مناطق المملكة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
- الانتماء الوطني المتميز الذي يتمتع به أبناء هذه المؤسسة.
- أما العامل الأهم فهو توجيهات جلالة القائد الأعلى الدائمة ورعايته المستمرة لهذه المؤسسة، وسرعة استجابة قادتها لتنفيذ رغبات جلالته.
وقد حرصت القوات المسلحة على مواكبة التطور الذي يشهده العالم في مختلف المجالات العلمية والتقنية، ما مكنها من حمل رسالتها خاصة في مجالات التنمية الوطنية الشاملة المختلفة والتي منها:
البحث والتطوير
للقوات المسلحة الأردنية دور بارز في مجال البحث والتطوير يظهر من خلال: اولاً: إنشاء مركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير( KADDB ) وهو مؤسسة حكومية في مجال التصميم والتطوير والانتقال إلى تصنيع النماذج الأولية من المعدات المدنية والعسكرية وقد تأسس المركز بإرادة ملكية سامية صدرت في 24 آب 1999 كمؤسسة تعمل ضمن نطاق القوات المسلحة , ويمثل إنشاء هذا المركز نقطة تحول لهيكلة ومأسسة فعاليات التصنيع والتي كانت تتم سابقاً تحت إشراف القوات المسلحة في مشاغل الحسين الرئيسية.
وللمركز مشاركات مشرقة في المعارض العسكرية كمعرض (سوفكس) الأردن ومعرض (أيدكس )الإمارات العربية المتحدة ويتم فيهما عرض احدث تكنولوجيا الصناعة العسكرية الأردنية والتي تميزت بها القوات المسلحة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
ثانياً: فتح مكتب ارتباط للقوات المسلحة في الجمعية العلمية الملكية.
ثالثاً: مشاركة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في برنامج بحث وتطوير البادية.
رابعاً: تشارك القوات المسلحة ومن خلال سلاح الصيانة الملكي في البحث العلمي والمشروعات الصناعية المشتركة مع الجامعات الأردنية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بمشروعات صناعية منها مشروع معالجة الكروم بالتعاون مع المجلس الأعلى ومشروع طاقة الرياح بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية ومشروع الطائرة المسيرة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا.
الزراعة والري
تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع الوزارات المختصة بتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية والمائية ومنها: المساهمة في إقامة المشروعات المائية كإنشاء السدود الركامية وصيانتها مثل سد سواقة، وسد السلطاني والجيلات وغيرها بالإضافة لإقامة الحفائر المائية حيث أقام سلاح الهندسة الملكي عددا من الحفائر المائية سعة كل منها حوالي 60 ألف متر مكعب.
ومنها كذلك تنفيذ مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية حيث تم استصلاح قرابة مئة ألف دونم وزراعة ملايين الأشجار المثمرة والحرجية والمشاركة في عمليات مكافحة الجراد وشق وإنشاء طرق زراعية بطول أكثر من 350 كيلو مترا وإزالة أكثر من 102 ألف لغم كانت تغطي حوالي 50 ألف دونم أي ما نسبته 65 بالمئة من الأراضي الزراعية في غور الأردن والعقبة وسد الوحدة.
القطاع الصناعي
تقوم القوات المسلحة بدعم القطاع الصناعي في المملكة من خلال تقديم الخدمات الفنية من تصليح وصيانة ومعايرة للأجهزة والمعدات في المصانع من خلال المشاغل والمختبرات التابعة لسلاح الصيانة الملكي ولسلاح الجو الملكي وإنشاء العديد من المصانع مثل مصنع الدهانات، ومصنع الأوكسجين والستالين وغيرها والمشاركة في المعارض الصناعية التي تقام في الأردن والخارج مثل معرض ريمان وIDEX و SOFEX وغيرها.
القطاع الصحي
تسهم القوات المسلحة في تقديم الرعاية الطبية من خلال مديرية الخدمات الطبية الملكية حيث تعالج ما يعادل ثلث سكان المملكة وكذلك غير الأردنيين من خلال مستشفياتها التي تبلغ سعتها 2412 سريرا وكما يلي: - تقديم الخدمة الطبية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذويهم.
- معالجة الحالات المستعصية والمعقدة لجميع أبناء الوطن، ولأبناء الدول الشقيقة والصديقة.
- التعاون مع القطاعات الصحية الأخرى حيث تربطها بوزارة الصحة اتفاقية تعاون وتكامل في مجالي المعالجات والتدريب.
- تساهم الخدمات الطبية الملكية في مهام قوات حفظ السلام الدولية والواجبات الإنسانية بإرسال المستشفيات الميدانية لمناطق الصراع والكوارث في العالم ( العراق،أفغانستان، إيران، بروندي، جزر المالديف، فلسطين، سيراليون، ليبيريا، أريتيريا، الكونغو،ليبيا).
- تقديم خدمات الإغاثة والإسعاف لجميع أبناء المجتمع الأردني في حالات الكوارث والحوادث وهي تنفرد بعمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي الجوي بالتعاون مع سلاح الجو الملكي وقد زاد عدد حالات الإنقاذ عن 250 حالة خلال السنوات الأخيرة.
- تعتبر الخدمات الطبية الملكية من القطاعات المنتجة حيث تغطي ما نسبته 30 بالمئة من إجمالي نفقاتها من مواردها الذاتية - أجور معالجات مدنيين ورسوم تدريب ومشاركتها في قوات حفظ السلام.
- تم الربط الالكتروني بين هذه الخدمات وبين المستشفيات العالمية وأهمها مايو كلينك.
المجال الاقتصادي والاجتماعي
- محاولة الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال ما يلي : تجنيد أعداد كبيرة من أبناء الوطن في القوات المسلحة الأردنية كعسكريين ومستخدمين مدنيين كان منهم مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- المشاركة في مشروع التدريب الوطني حيث تم تدريب أكثر من 8000 فرد تدريباً تأسيسياً و 1097 فرداً تدريباً مهنياً.
- المشروع الريادي لتأهيل القوى البشرية وبلغ مجموع المتدربين 705 أفراد كمرحلة أولى من المشروع.
- تنشيط قطاع الإنشاءات من خلال إحالة مئات المشروعات على المقاولين من مختلف التخصصات وقد بلغت قيمتها الإجمالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 68 مليون دينار وإنشاء عدد من الشركات التابعة للقوات المسلحة في هذا المجال مثل شركة القمة والشركة العربية.
- تأمين السكن المناسب لضباط وضابط صف القوات المسلحة الباسلة.
- التخلي عن مساحات كبيرة من أراضي معسكراتها لإنشاء الجامعات والمدن الصناعية والمناطق الحرة والمشروعات الاستثمارية وقد بلغ مجموع هذه المساحات حوالي 3400 دونم.
- العمل على تحقيق الأمن الغذائي في الظروف العادية والاستثنائية وذلك بضمان توفير المواد الغذائية من خلال أسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية وبأسعار تفضيلية.
- الاستثمار في الموارد الذاتية حيث تقوم القوات المسلحة بتوفير بعض احتياجاتها من المواد ذات الاستهلاك العالي بتصنيعها محلياً وقد قامت بإنشاء العديد من المصانع لهذه الغاية ( مصنع الدهانات، الذخائر الخفيفة ومصنع البطانيات والخيام ومصنع الإطارات وغيرها).
- الاستثمار مع القطاع الخاص حيث تسهم القوات المسلحة بعدد من المشروعات التنموية والصناعية.
المجال السياحي
تساهم القوات المسلحة في تنشيط الحركة السياحية في الأردن من خلال إدامة الأمن والاستقرار والمساعدة في تجهيز البنى التحتية للمواقع الأثرية وتجهيز الخرائط السياحية وتأهيل بعض المناطق السياحية مثل المغطس والمحاجر في ياجوز وغيرها.
مجال البيئة
تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع المؤسسات والأجهزة المعنية بالتأكد من سلامة البيئة من خلال التأكد من عدم وجود إشعاعات زائدة عن الحدود الطبيعية ودعم فرق الاستجابة وغرس ملايين الأشجار من قبل منتسبي القوات المسلحة.
إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث
تتطلب الإدارة الناجحة لأزمات الأمن الداخلي والكوارث الطبيعية التنسيق التام بين الأجهزة والمؤسسات المعنية في الدولة، والقوات المسلحة هي أكبر هذه الأجهزة , لذا فقد أنشئ في القيادة العامة مركز لإدارة الأزمات لتسهيل المهام المطلوبة وأهمها الوقوف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ واستعادة السيطرة والهدوء ومواجهة تحديات الأمن الداخلي وإقامة معسكرات الإيواء وصولاً إلى تقديم الخدمة للعائلة والفرد والإدارة الجزئية لقطاعات الكهرباء والمياه والمخابز في الظروف الاستثنائية.
التعليم والثقافة
تساهم مديرية التعليم والثقافة العسكرية ومعهد اللغات في تقديم الخدمة التعليمية والتثقيفية لشريحة عريضة من المجتمع الأردني من خلال توفير التعليم المجاني لأكثر من 14 ألف طالب في مدارس التعليم والثقافة العسكرية البالغ عددها 31 مدرسة منتشرة في جميع مناطق المملكة والمساهمة في برامج محو الأمية وتعليم الحاسوب واللغة الإنجليزية وتوفير التعليم الجامعي لأبناء العاملين في القوات المسلحة والأمن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني وأبناء المتقاعدين من هذه الأجهزة وأبناء الشهداء من خلال تطبيق نظام المكرمة الملكية السامية التي تغطي نفقات 20 بالمئة من مقاعد الجامعات والمعاهد الأردنية.
هذا هو الجيش العربي الأردني الهاشمي الذي ما زال يشهد التطورات المتعاقبة وما زال يسعى لتحقيق المزيد من الامآل والتطلعات التي مثلتها مبادئ الثورة العربية الكبرى وما زال يرفع راياتها عاملاً ومجاهداً من اجل الاستمرار بتحقيق أسمى المبادئ , فالجيش العربي هو جيش العرب كل العرب خاض معارك الأمة على اختلاف ساحاتها منذ العهود الهاشمية الأولى إلى وقتنا الحالي.
ان المؤسسة العسكرية هي كبرى مؤسسات الوطن بذلت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن ومنجزاته، كان رجالها وما زالوا سيوف الأمة ،وسياج الوطن ،هم دائماً على العهد، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً، وما زالت دماء شهدائهم في فلسطين والجولان والكرامة وفي سبيل السلام، شواهد خير على عطائهم الموصول وتضحياتهم الجمة.
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
[/url][/IMG]
http://www.factjo.com/pages/newsdetails.aspx?id=11141
في ميلاد قائدنا الخمسين يقف الجيش العربي الأردني اليوم وقد تسلح بالعلم والفكر والعدة والعتاد ، تأهيلاً وتدريباً، وتسليحاً، وسمعة عالميةً، صنعها رجاله الغر الميامين، أصحاب الجباه العالية، والهامات المرفوعة، والسواعد القوية، وشجاعة الرجال الذين تخلقوا بأخلاق قيادتهم الهاشمية الإسلامية، أصحاب رسالة، وهم وارثو رسالة الثورة العربية الكبرى وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخهم بتاريخها ارتباطاً عضويًا.
وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبد الله بن الحسين في 21 تشرين الأول عام 1920 في معان بعد أن كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 1916.
يعتبر الجيش العربي ركناً أساسيًا من أركان الدولة الأردنية وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة ، وكان ينمو مع نمو الدولة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس المغفور له عبد الله الأول ابن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً مروراً بعهد المغفور له جلالة الملك طلال بن عبد الله والمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز .
فمنذ اللحظة الأولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته , فهو رفيق السلاح من بين صفوفها تخرج جلالته ولمعرفته الدقيقة بواقعها ومتطلباتها أولاها كل الرعاية والاهتمام لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً وكان له ما أراد , فسعى جلالته جاهداً لتطوير وتحديث القوات المسلحة لتكون القادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه ولتواكب روح العصر والتطور مثلما يسعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث أصبحت القوات المسلحة الأردنية مثالاً ونموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير بحيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه.
التسليح والتدريب
عمدت القوات المسلحة لتطوير وتحديث معداتها باستغلال الإمكانات المتوفرة لديها بالتعاون مع مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير، وكذلك بإدخال أحدث الأسلحة من مختلف المصادر المتاحة كما عمدت إلى أتباع احدث الأسس لتدريب منتسبيها بحيث يتم التركيز على التأهيل الفردي وصقل النفس معتمدة على الطرق الحديثة في مجالات التدريب المختلفة.
الحوسبة في القوات المسلحة
سعى جلالة الملك عبدالله ومنذ اعتلائه العرش على نقل القوات المسلحة نقلةً نوعيةً من خلال إدخال نظام الحوسبة إلى جميع تشكيلات ووحدات ومديريات القيادة العامة، وكان معهد تدريب تكنولوجيا المعلومات الذي تم تأسيسه في عام 1996، والذي أصبح فيما بعد مركزاً مميزاً رفد القوات المسلحة بالعلم والمعرفة وبأحدث التقنيات العالمية، وتم اعتماد دورة الحاسوب شرطاً من شروط التأهيل والترفيع، وشرطاً للقبول في دورات معاهد وكليات القوات المسلحة.
المشاركة في القوات الدولية
أدركت القيادة الهاشمية الأبعاد المختلفة للبيئة الدولية الجديدة والدور المستقبلي للأمم المتحدة في حل النزاعات الإقليمية والدولية وانطلاقا من ذلك سعت هذه القيادة لتفعيل دور الأردن من خلال المشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية في جميع أنحاء العالم مثل (هاييتي، انغولا، ليبيريا،سيراليون، يوغسلافيا سابقا، تيمور الشرقية، اريتريا، جورجيا وأفغانستان، وساحل العاج وغيرها).
وفي عام 1996 ونتيجة للسمعة المميزة والمشهودة عالمياً تم تأسيس معهد عمليات السلام الذي أصبح في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني مركزاً إقليميًا وعالمياً معترفاً به من قبل هيئة الأمم المتحدة تخرج منه أكثر من 500 متدرب، واستقطب العديد من الأحلاف العسكرية التي تتلقى من فيض خبرتنا العسكرية في المهام الدولية، وكان عدد من ضباط القوات المسلحة سفراء على مستوى قيادات القوات الدولية، تولوا مناصب عليا في الأمم المتحدة على المستوى العسكري.
تميز الجندي الأردني عالمياً من حيث الاقتدار، والانضباطية في السلوك واحترام الوقت والمعاملة الإنسانية , فأصبح رسول سلام ومحبة يجوب العالم ليرفع راية الأردن عاليًة خفاقةً في المحافل الدولية، وتجاوز عدد القوات المسلحة المشاركة في مهام حفظ السلام قرابة 75 الف مشارك حتى مطلع هذا العام، ولا ننسى أن نترحم على شهداء السلام الذين قدموا دماءهم الزكية الطاهرة في سبيل الحفاظ على الامن والسلم الدوليين، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه.
النقل الإداري
بتوجيه من جلالة القائد الأعلى بتوفير سبل الراحة لمنتسبي القوات المسلحة فقد استحدث نظام النقل الإداري حيث تم وضع خطة نقل مدروسة تغطي جميع مناطق المملكة بواسطة أسطول نقل قوامه 128 حافلة كبيرة و 28 حافلة متوسطة.
مجال الإعلام
نظراً لأهمية الإعلام والمعلومات والعمليات النفسية في هذا الزمن الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة فإن مديرية التوجيه المعنوي تضطلع بالدور الإعلامي وإدارة المعلومات والعمليات النفسية بمختلف أشكالها من خلال البرنامج التلفزيوني ( جيشنا العربي ) والبرامج الخاصة, وإذاعة القوات المسلحة التي تبث برامجها على جميع موجات الإذاعة الأردنية يومياً من الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساًء وإصدار مجلة الأقصى الشهرية وإدارة الموقع الالكتروني للقوات المسلحة والإشراف على إعداد البرامج الإعلامية المتعلقة بالقوات المسلحة وتنسيقها وتغطية أخبارها وتنظيم زيارات الوفود الصحفية للاطلاع على ما وصلت إليه القوات المسلحة من كفاءة وتقدم.
دور القوات المسلحة في التنمية
منذ تأسيس الدولة الأردنية ومنذ البدايات الأولى لتأسيس الجيش العربي لعبت المؤسسة العسكرية دوراً رئيساً في تحقيق الأمن والاستقرار كما ساهمت في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الأردني حيث ساعدت في بناء وتطوير وتحديث وحماية الأردن بقصد الوصول إلى مفهوم الامن الوطني الشامل.
ومن هنا جاءت فلسفة مشاركة القوات المسلحة في التنمية الوطنية الشاملة تنفيذاً لشعار (على قدر أهل العزم) الذي أطلقه جلالة القائد الأعلى ، ولعل الاسباب الآتية هي التي مكنتها وتمكنها من تحقيق ذلك حيث يتوفر لديها من الأسباب ما لا يتوفر لغيرها من المؤسسات الأخرى: - إن القوات المسلحة من أقدم المؤسسات الوطنية في المملكة.
- أنها من أضخم المؤسسات الوطنية بما تملكه من قوى بشرية وإمكانات مادية وإدارية وكفاءات مؤهلة.
- انتشارها في جميع مناطق المملكة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
- الانتماء الوطني المتميز الذي يتمتع به أبناء هذه المؤسسة.
- أما العامل الأهم فهو توجيهات جلالة القائد الأعلى الدائمة ورعايته المستمرة لهذه المؤسسة، وسرعة استجابة قادتها لتنفيذ رغبات جلالته.
وقد حرصت القوات المسلحة على مواكبة التطور الذي يشهده العالم في مختلف المجالات العلمية والتقنية، ما مكنها من حمل رسالتها خاصة في مجالات التنمية الوطنية الشاملة المختلفة والتي منها:
البحث والتطوير
للقوات المسلحة الأردنية دور بارز في مجال البحث والتطوير يظهر من خلال: اولاً: إنشاء مركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير( KADDB ) وهو مؤسسة حكومية في مجال التصميم والتطوير والانتقال إلى تصنيع النماذج الأولية من المعدات المدنية والعسكرية وقد تأسس المركز بإرادة ملكية سامية صدرت في 24 آب 1999 كمؤسسة تعمل ضمن نطاق القوات المسلحة , ويمثل إنشاء هذا المركز نقطة تحول لهيكلة ومأسسة فعاليات التصنيع والتي كانت تتم سابقاً تحت إشراف القوات المسلحة في مشاغل الحسين الرئيسية.
وللمركز مشاركات مشرقة في المعارض العسكرية كمعرض (سوفكس) الأردن ومعرض (أيدكس )الإمارات العربية المتحدة ويتم فيهما عرض احدث تكنولوجيا الصناعة العسكرية الأردنية والتي تميزت بها القوات المسلحة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
ثانياً: فتح مكتب ارتباط للقوات المسلحة في الجمعية العلمية الملكية.
ثالثاً: مشاركة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في برنامج بحث وتطوير البادية.
رابعاً: تشارك القوات المسلحة ومن خلال سلاح الصيانة الملكي في البحث العلمي والمشروعات الصناعية المشتركة مع الجامعات الأردنية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بمشروعات صناعية منها مشروع معالجة الكروم بالتعاون مع المجلس الأعلى ومشروع طاقة الرياح بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية ومشروع الطائرة المسيرة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا.
الزراعة والري
تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع الوزارات المختصة بتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية والمائية ومنها: المساهمة في إقامة المشروعات المائية كإنشاء السدود الركامية وصيانتها مثل سد سواقة، وسد السلطاني والجيلات وغيرها بالإضافة لإقامة الحفائر المائية حيث أقام سلاح الهندسة الملكي عددا من الحفائر المائية سعة كل منها حوالي 60 ألف متر مكعب.
ومنها كذلك تنفيذ مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية حيث تم استصلاح قرابة مئة ألف دونم وزراعة ملايين الأشجار المثمرة والحرجية والمشاركة في عمليات مكافحة الجراد وشق وإنشاء طرق زراعية بطول أكثر من 350 كيلو مترا وإزالة أكثر من 102 ألف لغم كانت تغطي حوالي 50 ألف دونم أي ما نسبته 65 بالمئة من الأراضي الزراعية في غور الأردن والعقبة وسد الوحدة.
القطاع الصناعي
تقوم القوات المسلحة بدعم القطاع الصناعي في المملكة من خلال تقديم الخدمات الفنية من تصليح وصيانة ومعايرة للأجهزة والمعدات في المصانع من خلال المشاغل والمختبرات التابعة لسلاح الصيانة الملكي ولسلاح الجو الملكي وإنشاء العديد من المصانع مثل مصنع الدهانات، ومصنع الأوكسجين والستالين وغيرها والمشاركة في المعارض الصناعية التي تقام في الأردن والخارج مثل معرض ريمان وIDEX و SOFEX وغيرها.
القطاع الصحي
تسهم القوات المسلحة في تقديم الرعاية الطبية من خلال مديرية الخدمات الطبية الملكية حيث تعالج ما يعادل ثلث سكان المملكة وكذلك غير الأردنيين من خلال مستشفياتها التي تبلغ سعتها 2412 سريرا وكما يلي: - تقديم الخدمة الطبية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذويهم.
- معالجة الحالات المستعصية والمعقدة لجميع أبناء الوطن، ولأبناء الدول الشقيقة والصديقة.
- التعاون مع القطاعات الصحية الأخرى حيث تربطها بوزارة الصحة اتفاقية تعاون وتكامل في مجالي المعالجات والتدريب.
- تساهم الخدمات الطبية الملكية في مهام قوات حفظ السلام الدولية والواجبات الإنسانية بإرسال المستشفيات الميدانية لمناطق الصراع والكوارث في العالم ( العراق،أفغانستان، إيران، بروندي، جزر المالديف، فلسطين، سيراليون، ليبيريا، أريتيريا، الكونغو،ليبيا).
- تقديم خدمات الإغاثة والإسعاف لجميع أبناء المجتمع الأردني في حالات الكوارث والحوادث وهي تنفرد بعمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي الجوي بالتعاون مع سلاح الجو الملكي وقد زاد عدد حالات الإنقاذ عن 250 حالة خلال السنوات الأخيرة.
- تعتبر الخدمات الطبية الملكية من القطاعات المنتجة حيث تغطي ما نسبته 30 بالمئة من إجمالي نفقاتها من مواردها الذاتية - أجور معالجات مدنيين ورسوم تدريب ومشاركتها في قوات حفظ السلام.
- تم الربط الالكتروني بين هذه الخدمات وبين المستشفيات العالمية وأهمها مايو كلينك.
المجال الاقتصادي والاجتماعي
- محاولة الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال ما يلي : تجنيد أعداد كبيرة من أبناء الوطن في القوات المسلحة الأردنية كعسكريين ومستخدمين مدنيين كان منهم مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- المشاركة في مشروع التدريب الوطني حيث تم تدريب أكثر من 8000 فرد تدريباً تأسيسياً و 1097 فرداً تدريباً مهنياً.
- المشروع الريادي لتأهيل القوى البشرية وبلغ مجموع المتدربين 705 أفراد كمرحلة أولى من المشروع.
- تنشيط قطاع الإنشاءات من خلال إحالة مئات المشروعات على المقاولين من مختلف التخصصات وقد بلغت قيمتها الإجمالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 68 مليون دينار وإنشاء عدد من الشركات التابعة للقوات المسلحة في هذا المجال مثل شركة القمة والشركة العربية.
- تأمين السكن المناسب لضباط وضابط صف القوات المسلحة الباسلة.
- التخلي عن مساحات كبيرة من أراضي معسكراتها لإنشاء الجامعات والمدن الصناعية والمناطق الحرة والمشروعات الاستثمارية وقد بلغ مجموع هذه المساحات حوالي 3400 دونم.
- العمل على تحقيق الأمن الغذائي في الظروف العادية والاستثنائية وذلك بضمان توفير المواد الغذائية من خلال أسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية وبأسعار تفضيلية.
- الاستثمار في الموارد الذاتية حيث تقوم القوات المسلحة بتوفير بعض احتياجاتها من المواد ذات الاستهلاك العالي بتصنيعها محلياً وقد قامت بإنشاء العديد من المصانع لهذه الغاية ( مصنع الدهانات، الذخائر الخفيفة ومصنع البطانيات والخيام ومصنع الإطارات وغيرها).
- الاستثمار مع القطاع الخاص حيث تسهم القوات المسلحة بعدد من المشروعات التنموية والصناعية.
المجال السياحي
تساهم القوات المسلحة في تنشيط الحركة السياحية في الأردن من خلال إدامة الأمن والاستقرار والمساعدة في تجهيز البنى التحتية للمواقع الأثرية وتجهيز الخرائط السياحية وتأهيل بعض المناطق السياحية مثل المغطس والمحاجر في ياجوز وغيرها.
مجال البيئة
تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع المؤسسات والأجهزة المعنية بالتأكد من سلامة البيئة من خلال التأكد من عدم وجود إشعاعات زائدة عن الحدود الطبيعية ودعم فرق الاستجابة وغرس ملايين الأشجار من قبل منتسبي القوات المسلحة.
إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث
تتطلب الإدارة الناجحة لأزمات الأمن الداخلي والكوارث الطبيعية التنسيق التام بين الأجهزة والمؤسسات المعنية في الدولة، والقوات المسلحة هي أكبر هذه الأجهزة , لذا فقد أنشئ في القيادة العامة مركز لإدارة الأزمات لتسهيل المهام المطلوبة وأهمها الوقوف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ واستعادة السيطرة والهدوء ومواجهة تحديات الأمن الداخلي وإقامة معسكرات الإيواء وصولاً إلى تقديم الخدمة للعائلة والفرد والإدارة الجزئية لقطاعات الكهرباء والمياه والمخابز في الظروف الاستثنائية.
التعليم والثقافة
تساهم مديرية التعليم والثقافة العسكرية ومعهد اللغات في تقديم الخدمة التعليمية والتثقيفية لشريحة عريضة من المجتمع الأردني من خلال توفير التعليم المجاني لأكثر من 14 ألف طالب في مدارس التعليم والثقافة العسكرية البالغ عددها 31 مدرسة منتشرة في جميع مناطق المملكة والمساهمة في برامج محو الأمية وتعليم الحاسوب واللغة الإنجليزية وتوفير التعليم الجامعي لأبناء العاملين في القوات المسلحة والأمن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني وأبناء المتقاعدين من هذه الأجهزة وأبناء الشهداء من خلال تطبيق نظام المكرمة الملكية السامية التي تغطي نفقات 20 بالمئة من مقاعد الجامعات والمعاهد الأردنية.
هذا هو الجيش العربي الأردني الهاشمي الذي ما زال يشهد التطورات المتعاقبة وما زال يسعى لتحقيق المزيد من الامآل والتطلعات التي مثلتها مبادئ الثورة العربية الكبرى وما زال يرفع راياتها عاملاً ومجاهداً من اجل الاستمرار بتحقيق أسمى المبادئ , فالجيش العربي هو جيش العرب كل العرب خاض معارك الأمة على اختلاف ساحاتها منذ العهود الهاشمية الأولى إلى وقتنا الحالي.
ان المؤسسة العسكرية هي كبرى مؤسسات الوطن بذلت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن ومنجزاته، كان رجالها وما زالوا سيوف الأمة ،وسياج الوطن ،هم دائماً على العهد، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً، وما زالت دماء شهدائهم في فلسطين والجولان والكرامة وفي سبيل السلام، شواهد خير على عطائهم الموصول وتضحياتهم الجمة.
http://www.factjo.com/pages/newsdetails.aspx?id=11141