كثيرا ما يصنف العمل بين الشركات الدولية المناط بها تنفيذ المشروع بالصاخب، لكن ثمرة البرنامج في كثير من الاحيان تكون جيدة للغاية، وتعتبر المعدات والنظم المنتجة ذات مستوى رفيع من الجودة، وسرعان ما يتم التثبت من فعاليتها في مسارح القتال حول العالم.
اما التعاون بين الشركات الدولية ابان انجاز البرنامج فيتضمن عادة تكوين مجموعات من الشركات والدول العاملة ضمن اطار صناعة الدفاع، يتولد عنها كونسورسيومات دولية صناعية ضخمة.
تتحرك البرامج المتعددة الجنسيات ببطء، ولكن سرعان ما يتعزز حجمها ومدى انجازها. وحين تعتمد تلك البرامج من قبل منفذيها، تقاوم بفعالية اكبر الالغاء مقارنة بالبرامج الوطنية، والعديد منها ظل باقيا حتى بعد انسحاب شريك اساسي منها كما حصل في برنامج "Eurofighter Typhoon" حين انسحبت فرنسا، ومع ذلك صمد البرنامج ونما. وجاء انسحاب فرنسا اثر قرارها المضي في تطوير مقاتلتها الناجحة "Rafale". هذا وتسعى هذه الدولة حاليا للفوز بعقود تصدير لمقاتلتها تلك، علما انها كانت المصدر الاول لمقاتلتها السابقة "Mirage". هذا وحصدت "Typhoon" حاليا العديد من الزبائن، اضافة الى الشركاء الاصليين في كونسورسيوم "Eurofighter Typhoon".
اما القدرة على منافسة الصناعة الاميركية التي تحظى باكبر ميزانية دفاع في العالم، وتساندها برامج المبيعات العسكرية الاميركية الضخمة، فلا تتحقق سوى من خلال الكونسورسيومات الدولية الاوروبية لانجاز البرامج الضخمة ذات الميزانيات الخيالية. ولعل برنامج Airbus A400M هو المثل الاوضح لمنافسة طائرة "C130 HERCULES" من "Lockheed Martin" او طائرة "C17 Globemaster 3" من Boeing ضمن سوق طائرات النقل العسكري.
بينما يعتبر الاميركيون برنامج A400M بمثابة شوكة في خاصرتهم، فهم على يقين ان التعاون مع شركات اوروبية، في غاية الاهمية لمستقبل بعض برامجهم مثل "F-35 JOINT STRIKE FIGHTER" الذي سوف تشهد مرحلة تطويره طفرة متوقعة بفضل المشاركة الدولية الواسعة، والشريحة العظمى من المشاركين المتمثلة بدول اوروبية.
وكلما زاد تعقيد وكلفة تطوير البرامج باتت اكثر حساسية لاي تخفيض في عدد الوحدات التي سوف تشتريها الحكومات المشتركة في كونسورسيوماتها وحين تقسم تكاليف تطوير مرتفعة لبرنامج معين على عدد صغير من الوحدات المشتراة، يصبح ثمن الوحدة مرتفعا جدا ويغدو البرنامج بأكمله عرضة للالغاء، خصوصا اذا ما تدخلت الاحزاب المعارضة للحكومة واتهمتها بهدر اموال الدولة تمهيدا لاسقاطها في انتخابات وشيكة.
عانت المملكة المتحدة ""UK" من ازمة مالية منعتها من الاستمرار في تمويل حصتها في برنامج الفرقاطة الجديدة "HORIZON"، فانسحبت منه واقتصر البرنامج المعروف ب "CNGH" على ايطاليا وفرنسا للمضي في تطويره. اما بريطانيا "UK" فقد مضت، اثر انسحابها من مشروع "HORIZON"، في تطوير السفينة الحربية "Type 45 AAW" بنجاح.
كان عدد السفن المزمع بنائها في بداية البرنامج ١٢ سفينة ولكنه انخفض الى ٨ ثم ٦، ولم يتم في النهاية بناء سوى ٤ فرقاطات.
الا ان التعاون الاوروبي الوثيق ادى في المحصلة الى ظهور منتجات لبرامج مشتركة تم استخدامها في مسارح القتال بنجاح كبير كالمقاتلات التكتيكية النفاثة، والعديد من الطوافات، والفرقاطات، وطائرات النقل العسكري والمدني والصواريخ الموجهة، وتتناول البرامج المشتركة حاليا الدفاع الصاروخي في مواجهة الصواريخ البالستية المهاجمة، ونظم المراقبة الارضية والطائرات دون طيار.
وهناك بعض المشاريع التي يفضل بعض الدول تطويرها منفردة، كمشاريع الغواصات، ودبابات القتال الرئيسية والعربات المصفحة، ومن ثم عرضها في اسواق التصدير، وفي ما يلي اهم برامج الدفاع الدولية الاوروبية المشتركة.
برنامج Airbus A400M
لا يكفي ان يكون البرنامج تعاونيا ذا صفة دولية ليصبح محميا من كل التهديدات، خصوصا اذا انبثق التهديد من تعارض اساسي بين مصالح الشركات الصناعية المنتجة والحكومات والزبائن. يعتبر Airbus A400M البرنامج الضخم الاحدث الذي عانى وما زال يعاني من تضارب المصالح بين الحكومات والموردين الصناعيين وقد ادى هذا التضارب الى ايصال البرنامج الى حافة النزاع حين طلب المصنعون وهي مجموعة شركات (Airbus Military) رفع الكلفة ب ٧،٧ بليون يورو في بداية العام ٢٠١٠ وهددت بالغائه في حال عدم الموافقة. وبنهاية العام ٢٠١٠ وافقت الحكومات المشتركة في المشروع على رفع التكلفة بما يوازي ٢٥% وذلك من خلال خفض مجموع الطائرات التي تشتريها الدول المشتركة من ١٨٠ الى ١٧٠ طائرة. وبالفعل تم بنهاية العام ٢٠١١ ابرام اتفاق جديد بين المجموعة المصنعة "EADS Airbus" والدول الشركاء السبع في المشروع بالموافقة على خفض مشتريات تلك الدول من الطائرات الجديدة.
كلام الصور
- طائرة النقل العسكري "A400M" من EADS Airbus
برنامج "BOXER"
يهدف هذا البرنامج الى تطوير وانتاج عربة مدرّعة مميزة. بدأ هذا البرنامج كمشروع مشترك بين بريطانيا والمانيا وفرنسا، ولكن هذه الاخيرة انسحبت منه في العام ١٩٩٩ لتطوير عربتها المدرعة "VBCI". من جهتها التحقت هولندا بالمشروع عام ٢٠٠١، وانسحبت بريطانيا بدورها منه عام ٢٠٠٣، لتواصل تطوير برنامج عربة "FRES" الخاصة بها. كان من المفروض ان يبدأ انتاج العربة المعنية بالمشروع "BOXER" في العام ٢٠٠٤، لكن انسحاب فرنسا وبريطانيا منه أخّر الانتاج حتى عام ٢٠٠٨ والذي بدأ باشتراك دولتين فقط في المشروع هما المانيا وهولندا. واثمر التطوير عن عربة فئة ٨٨ مدرعة متعددة الادوار للخدمات، بوزن قتالي قصوي ٣٣ طنا، ووزن قائم دون تجهيزات وسلاح ٢٥ طنا. اما المستشعرات المزودة بها والاسلحة فتهيؤها لادوار مختلفة تشمل القيادة، واللوجستيات ونقل الجنود تحت الدروع، والاسعاف واصلاح العربات المعطلة في المسرح القتالي وحمل الهواوين، كما يمكن نقلها في طائرة A400M من Airbus. وبنهاية العام ٢٠٠٦ ابرمت ادارة منظمة "OCCAR" الدولية عقدا مع الدولتين المصنعتين، المانيا وهولندا لتزويد الاولى ب ٢٧٢ عربة، والثانية ب ٢٠٠ من خلال كونسورسيوم ضم شركات Krauss Maffei Wegmann، Rheinmetall Landsysteme، وRheinmetall Nederland وتقدر النفقات بحوالي ١٤٢٩ مليون يورو على ان يتم الانتاج خلال عام ٢٠١٦. وقد تم تزويد الوحدة العسكرية الالمانية الاولى بعربات "BOXER" من فئة نقل الجنود في شباط الماضي ونشرت تلك الوحدة في افغانستان في آب الماضي. وارسلت ٧ عربات معدة للتدريب الى مدرسة Dornstadt في العام الماضي، وهما في مركبات معدة لنقل الجنود الى مدرسة المشاة.
كلام الصور
- مركبة "BOXER" من تطوير وانتاج كونسورسيوم شركات المانية وهولندية
برنامج "PSAF and PAAMS" اي النظم سطح - جو المستقبلية
شهد ربيع هذا العام علامة فارقة في مسار برنامج النظم سطح - جو المستقبلية الايطالية الفرنسية. تدير هذا البرنامج مؤسسة "OCCAR" حيث اجرت تجربتين للدفاع الجوي من على متن حاملة الطائرات الايطالية "CAVOUR" في ١٨ و١٩ ايار من هذا العام. هدف الاختبارين اعتراض صاروخين مهاجمين من مسافة ماسحة لسطح البحر. اطلق الصاروخ الاول طراز "SAAM-IT" فدمر الصاروخ المهاجم، وفي التجربة الثانية تم اختبار النظام القتالي في الصاروخ ذاته وكانت التجربتان ناجحتين استخدم فيهما القاذف العمودي "SYLVER" ورادار "EMPAR" ونظام التهديف "AGIS C2" للقيادة والتحكم "C2".
يغطي البرنامج النظم سطح - جو المستقبلية، وهو برعاية ايطالية فرنسية، وبالتحديد يغطي نظم SAAM-FR وSAMP/T، وSAAM-IT وكلها تطلق صواريخ "ASTER"، ولكنها تستخدم مستشعرات ونظم تحكم وقيادة مختلفة. يعتبر نظام "SAAM-FR" نظام دفاع ذاتي ضد الصواريخ، للبحرية الفرنسية، وهو مثبت على حاملة الطائرات شارل دي غول ويطلق صواريخ ASTER 15N، كما يستخدم رادار ARABEL العامل على النطاق الترددي السيني "XBAND" ونظام القيادة والتحكم "SENIT VIII".
اما نظام SAMP/T فهو نظام ارضي ثابت لمواجهة الصواريخ المهاجمة، وهو يستخدم رادار "ARABEL" مع صواريخ "ASTER 30T". ويذكر ان منظمة "OCCAR" مسؤولة ايضا عن تأمين الذخيرة لكل نظم "PAAMS" المستخدمة على متون الفرقاطات الفرنسية والايطالية من فئة "HORIZON"، والمدمرات البريطانية فئة ٤٥ "Type 45". وكل هذه السفن مخصصة للدفاع الجوي.
ان استخدام مزيج من صواريخ "ASTER 15" و"ASTER 30" المعززة بمحركات دفع اقوى، توفر الدفاع ضد التهديدات الجوية عن تلك السفن وعن التشكيلات التي تواكبها.
الصور
- نظام SAAM IT يطلق صواريخ ASTER في اتجاه الصواريخ المهاجمة من كونسورسيوم ايطالي فرنسي.
- صاروخ ASTER 30 من MBDA ينطلق لتدمير اي صاروخ مهاجم.
برنامج رادار "COBRA" لكشف مواقع بطاريات المدفعية المهاجمة
"COBRA" رادار بعيد المدى لساحة القتال، مدمج بنظام "C3". طورته فرنسا والمانيا وبريطانيا ودخل الخدمة منذ العام ٢٠٠٥ واستلمت المانيا منه ١٢ نسخة وفرنسا ١٠ نسخ وبريطانيا ٧ نسخ بموجب عقد انتاج ب ٥٠٠ مليون يورو، شمل ايضا اللوجستيات والخدمات. ثُبّت هذا الرادار على شاحنة مدولبة ثقيلة لجميع الطرقات، وقد صمم لكشف الاهداف الجوية حتى الصغيرة منها، كما يستطيع تصنيف الذخائر وتحديد اساليب اطلاق النيران، سواء أكانت صواريخ أم ذخيرة تطلق باسلوب مستمر او زخات. وكما تدعي الشركة المصنعة يستطيع هذا الرادار تحديد مواقع المدافع المهاجمة العائدة لاربعين بطارية، كل بطارية منها مؤلفة من ستة مواقع وذلك في اقل من دقيقتين.
نشرت رادارات "COBRA" في مناطق عمليات مهام قوات الامم المتحدة. اما الرادارات الالمانية فقد نشرت مع قوات "NATO" في مهمة مقاومة هجمات الهواوين "DAMA". بينما نشرت الرادارات الفرنسية في لبنان، والبريطانية في العراق وافغانستان. هذا، وقد طلبت رادرات COBRA ايضا، تركيا، ودولة الامارات العربية المتحدة.
كلام الصور
- رادار COBRA من كونسورسيوم الماني - فرنسي - بريطاني مشترك
برنامج TIGER بادارة منظمة "OCCAR"
بات برنامج TIGER لتطوير الطوافة القتالية "Eurocopter EC 665 TIGER" في صيغتها النهائية، من مسؤولية منظمة "OCCAR"، اثر سنوات من النقاش حول الطوافة التي سوف تحل محل طوافتي "GAZELLE" و "BO 105" في دور مواجهة دبابات القتال الرئيسية في الجيشين الالماني والفرنسي. اطلقت الدولتان برنامج "TIGER" المتكامل في العام ١٩٨٨.
في البداية طلب الجيش الفرنسي طوافتين واحدة للدعم الناري القريب، عرفت بطوافة تدمير الدبابات "HAC"، على ان تزود بصواريخ "TRIGAT" اطلق وانسَ المضادة للدروع متتبعة الاشعة تحت الحمراء فئة "IRATGMs" كسلاح رئيسي وصواريخ جو - جو "MISTRAL" للدفاع الذاتي، ونظام التهريب OSIRIS المثبت على سارية، والمتعدد المستشعرات. اما الطوافة الثانية فمخصصة للدعم والحماية وتزويدها بمدفع عيار ٤٠ ملم من "NEXTER" طراز M 791 مثبت ضمن برج. وتعرف هذه الطوافة ب HAP اي طوافة الدعم والحماية. ويشمل التسليح ايضا صواريخ غير موجهة وصواريخ جو-جو قصيرة المدى للقتال الجوي مع نظام تسديد حديث فئة "Strix".
اما المانيا فكان طلبها في البداية طوافة لمواجهة الدبابات اطلقت عليها اسم "PAH 2" تسلح بصواريخ TRIGAT وقذائف صاروخية قادرة، مع صواريخ جو - جو قصيرة المدى للحماية الذاتية من فئة "STINGER"، اضافة لمدفع رشاش عيار ٧،١٢ ملم، ونظام تسديد طراز OSIRIS مثبت على صارية. وسوف تزود الفئتان سواء أكانتا لفرنسا ام المانيا بشاشات عرض مثبتة على الخوذة لتصويب الاسلحة والرؤية الليلية ومتطلبات القيادة. ولكن بنهاية الحرب الباردة بدأ التشكيك في ضرورة الطوافة المضادة للدبابات. وطلبت فرنسا اعطاء الاولوية لانتاج طوافة HAP للدعم والحماية مع استمرار الطلب على الصواريخ والذخيرة الدقيقة التوجيه. ادت مشاكل ظهرت ابان تطوير صواريخ TRIGAT تمت تسويتها حاليا، الى اعتماد صواريخ "HELLFIRE II". هذا وتنتج صواريخ TRIGAT الجديدة تحت اسم "PARS 3LR".
وعمدت فرنسا من ناحيتها الى طلب طوافات من نوع HAD للدعم والتدمير "Helicoptere d"Appui Declration" التي تتميز بمقاومة اكبر للقذائف، وبمحركات دفع معززة من نوع الطوافات التي طلبتها في الاساس اسبانيا. ولعل الفرق الوحيد بين الطوافات الفرنسية والاسبانية من نوع "HAD" يكمن في مجموعة الاسلحة حيث اختارت اسبانيا الصاروخ الاسرائىلي جو - ارض SPIKE ER بينما فرنسا تستخدم صاروخ "TRIGAT" جو - ارض.
اما اسلحة الطوافات الالمانية فهي صواريخ جو ارض "PAR 3 LR" و "STINGER" بالاضافة الى صاروخ HOT 3 وقذائف صاروخية غير موجهة. وقد طلب من طوافة TIGER حتى اليوم ما يعادل ٢٠٦ طوافات.
كلام الصور
١ - طوافة Tiger من كونسورسيوم فرنسي-الماني باشراف مجموعة Eurocopter.
٢ - صاروخ "HELLFIRE II" ارض - جو يسلح عادة طوافات TIGER
برنامج "ESSOR" الاوروبي للاتصالات
يهدف هذا البرنامج الى تطوير جهاز الراديو الاوروبي المبرمج الآمن "ESSOR" الذي يتوافق مع نظام الراديو التكتي الاميركي للاتصالات "JTRS SCA". يوفر هذا التوافق الاتصالات وتبادل العمل مع القوات الاميركية، اما الدول المشتركة في برنامج "ESSOR" فهي فنلندا - فرنسا - اسبانيا - ايطاليا - بولندا - والسويد.
وفي نيسان من هذا العام عمدت الشركات المرتبطة بالمشروع وهي SELEX Communications - Elektrobit - Indra - Radmor - Saab وThales الى تركيب نظام ESSOR للاتصالات في ست منصات تحمل جنسيات البلدان المشتركة في المشروع.
كلام صور
- نظام الاتصالات "ESSOR" من الكونسورسيوم الأوروبي للاتصالات.
برنامج الطوافة "NH90" الأوروبي
يعتبر البرنامج الأوروبي الأكثر تحدياً ويهدف الى تطوير طوافة فئة ٩ اطنان متعددة الأدوار في فئتين برية وبحرية للنقل التكتي. شارك في البرنامج منذ البداية كل من فرنسا والمانيا وايطاليا وهولندا، وقد صدرت الطوافة الى عشرة زبائن حتى الآن هم: اوستراليا، بلجيكا، فنلندا، اليونان، نيوزيلندا، النروج، عُمان، البرتغال، اسبانيا والسويد. يصنعها كونسورسيوم "NH Industries" الذي تمتلكه عدة شركات هي: Eurocopter "France" 31.25% - "Eurocopter (Germany) 31.25% - AgustaWestland (Italy) 32% و "Fokker Aerostructure" 5.5%. وقد طلبت ١٤ دولة ما مجموعه ٥٢٩ طوافة "NH90" دخلت ٧٦ منها الخدمة منذ منتصف هذه السنة، والعدد الباقي يتوالى انتاجه وتسليمه. اما الفروقات بين الطوافات التي طلبتها كل هذه الدول فتتركز خصوصاً في نظم التسليح التي تزود بها طبقاً للمهام المخصصة لها، مما يجعل هذا البرنامج غاية في التعقيد. كما ان هيكل الطوافة مصنوعة اجزاء منه من المواد المركبة، وقدرة الطوافة على الطيران من خلال التحكم السلكي ونظم الأفيونكس الرقمية المزودة بها، والبرامج الكمبيوترية للمهمة التي تتزود بها كل هذه الأمور تجعل منها الطوافة الحديثة الأكثر تحدياً حالياً في الأسواق.
كلام صور
- طوافة NH90 ثمرة برنامج تطوير تبنته كل من فرنسا والمانيا وايطاليا وهولندا وهي الطوافة الأكثر تحدياً حالياً في الأسواق
برنامج سفن "FREMM"
برنامج ثنائي جديد من نوعه بين فرنسا وايطاليا يهدف الى بناء ٢١ سفينة في فئات حرب الغواصات، والدفاع الجوي، والخدمات العامة. على ان يتم تسليم السفينة الأولى لحرب الغواصات في العام ٢٠١٢، والأخيرة في العام ٢٠٢٢.
انزلت الى البحر السفينة الأولى العائدة لبرنامج "FREMM" في موعدها في شهر تموز من هذا العام تحت اسم "CARLO BERGAMINI" تمهيداً لإجراء اختبارات الصلاحية للعمل في عرض البحر، كما يتم اختبار نظم اسلحة السفينة في بداية هذا العام، ٢٠١٢. يبلغ طول السفينة ١٣٩ مترا، وعرضها ٧.١٩ امتار، مع ازاحة تبلغ ٥٩٠٠ طن وهي بكامل حمولتها، وتبلغ سرعتها القصوى ٢٧ عقدة وعلى متنها طاقم من ١٤٥ فرداً.
اما اسم السفينة الفرنسية الأولى طراز "FREMM" فهو "AQUITAINE" وقد بدأت اختباراتها في عرض البحر في الربع الأول من هذا العام.